أنياب الليل - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ المدينة الحالمة ⊰

⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-11-2018, 02:01 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي

عبدالرحيم التدلاوي متواجد حالياً


افتراضي أنياب الليل

حينما يستوي الليل على عرشه، ويعلن عن سطوته وسلطانه، تصير تلك الكلبة الوديعة والمسالمة، والتي تهرب من الناس مخافة أذاهم، ومن حجارة الأطفال، لبؤة شرشة، ليلا، تنبح بقوة، تكسر سكون الليل بصوتها القوي، تعلن عن سلطانها، تحمي الحومة من كل دخيل.
أتقرب إليها صباحا، بمدها بالطعام، أقترب منها أكثر وقد لمست في استئناسا، حتى تشم رائحتي، وتتذكرني، فأنا، أحيانا، أعود إلى المنزل متأخرا، تتقاذفني الحيطان.
في ليلة ممتعة قضيتها مع أصدقائي في بار، عدت لأجدها متربصة بي، تريد أن تخبرني أنها صاحبة المكان بامتياز، وأنها لا تريد أن يزعجه أحد، حتى لو كان من السكان، أو لربما تريد أن تخبرني أنها تعرفني، فكشرت عن أنيابها، وبدأت تزمجر، خفت كثيرا، سال مني العرق، وخفق قلبي. ابنة الكلبة، لا تراعي جوارا ولا تقيم للملح والطعام قيمة، لم تتركني إلا بعد أن عاد إلي وعيي، وكأنني ما شربت ماء الزهو.
أتناول قليلا من الطعام لإسكات جوعي أو خوفي، سيان، أنظف أسناني، أغير ثيابي، وأندس في الفراش بحثا عن سلطان النوم لتبايعه عيناي. أسمع تهارشا، صخبا تحت نافذتي، أطل لأرى الكلاب تتناوش من أجل الظفر بالكلبة البيضاء اللعينة، تصدر عواء شبيها بالنحيب، ولا يفوز بها إلا القوي، أتقلب في فراشي، وأحلم بكلبة، عفوا، أقصد أنثى، كيفما كانت، فحين تطفأ الأنوار، تتساوى الأجساد؛ المهم أن تحضر لتدفئ وحدتي...حين يعلوها، أتوجه إلى المطبخ، أحمل سطل ماء بارد، وأصبه عليهما، فيتفرقا مرغمين بصوت فيه غضب. أبتسم لأني حققت انتقامي.
حينما يستوي الليل على عرشه، ويعلن عن سطوته، أصير أنا الإنسان الوديع، العفيف، والورع شخصا قبيحا، وسليط اللسان، وجامح الخيال، أصير وغدا، إذ يحلو لي أن أتمرغ في نعيم النساء، كل ليلة أحمل إلى فراشي زوجة رجل سلطة، أو زعيما أمرغها تحتي، وأمتص رحيقها العذب، نكاية في هؤلاء الرجال الغلاظ الأشداء. ثم أنام ملء جفوني، غير عابئ بالغضب الذي يعتري من اغتصبت نساءهم. لكنهم يصمتون مخافة الفضيحة.
استيقظت على أشعة الشمس الصباحية لأجد نفسي عاريا بين أنياب الكلاب الغاضبة.






  رد مع اقتباس
/
قديم 26-11-2018, 03:48 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد عبد الغفار صيام
عضو أكاديميّة الفينيق
افتراضي رد: أنياب الليل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
حينما يستوي الليل على عرشه، ويعلن عن سطوته وسلطانه، تصير تلك الكلبة الوديعة والمسالمة، والتي تهرب من الناس مخافة أذاهم، ومن حجارة الأطفال، لبؤة شرشة، ليلا، تنبح بقوة، تكسر سكون الليل بصوتها القوي، تعلن عن سلطانها، تحمي الحومة من كل دخيل.
أتقرب إليها صباحا، بمدها بالطعام، أقترب منها أكثر وقد لمست في استئناسا، حتى تشم رائحتي، وتتذكرني، فأنا، أحيانا، أعود إلى المنزل متأخرا، تتقاذفني الحيطان.
في ليلة ممتعة قضيتها مع أصدقائي في بار، عدت لأجدها متربصة بي، تريد أن تخبرني أنها صاحبة المكان بامتياز، وأنها لا تريد أن يزعجه أحد، حتى لو كان من السكان، أو لربما تريد أن تخبرني أنها تعرفني، فكشرت عن أنيابها، وبدأت تزمجر، خفت كثيرا، سال مني العرق، وخفق قلبي. ابنة الكلبة، لا تراعي جوارا ولا تقيم للملح والطعام قيمة، لم تتركني إلا بعد أن عاد إلي وعيي، وكأنني ما شربت ماء الزهو.
أتناول قليلا من الطعام لإسكات جوعي أو خوفي، سيان، أنظف أسناني، أغير ثيابي، وأندس في الفراش بحثا عن سلطان النوم لتبايعه عيناي. أسمع تهارشا، صخبا تحت نافذتي، أطل لأرى الكلاب تتناوش من أجل الظفر بالكلبة البيضاء اللعينة، تصدر عواء شبيها بالنحيب، ولا يفوز بها إلا القوي، أتقلب في فراشي، وأحلم بكلبة، عفوا، أقصد أنثى، كيفما كانت، فحين تطفأ الأنوار، تتساوى الأجساد؛ المهم أن تحضر لتدفئ وحدتي...حين يعلوها، أتوجه إلى المطبخ، أحمل سطل ماء بارد، وأصبه عليهما، فيتفرقا مرغمين بصوت فيه غضب. أبتسم لأني حققت انتقامي.
حينما يستوي الليل على عرشه، ويعلن عن سطوته، أصير أنا الإنسان الوديع، العفيف، والورع شخصا قبيحا، وسليط اللسان، وجامح الخيال، أصير وغدا، إذ يحلو لي أن أتمرغ في نعيم النساء، كل ليلة أحمل إلى فراشي زوجة رجل سلطة، أو زعيما أمرغها تحتي، وأمتص رحيقها العذب، نكاية في هؤلاء الرجال الغلاظ الأشداء. ثم أنام ملء جفوني، غير عابئ بالغضب الذي يعتري من اغتصبت نساءهم. لكنهم يصمتون مخافة الفضيحة.
استيقظت على أشعة الشمس الصباحية لأجد نفسي عاريا بين أنياب الكلاب الغاضبة.
نهاية عادلة !
احترافية حكي ، سلاسة سرد ، رصانة حرف...
لم أجد رابطا واضحا ، ومنطقيا بين كلاب الحومة و كلاب المتعة !
دام يراعكم بالإبداع نابضاً.






  رد مع اقتباس
/
قديم 26-11-2018, 03:50 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي

عبدالرحيم التدلاوي متواجد حالياً


افتراضي رد: أنياب الليل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الغفار صيام مشاهدة المشاركة
نهاية عادلة !
احترافية حكي ، سلاسة سرد ، رصانة حرف...
لم أجد رابطا واضحا ، ومنطقيا بين كلاب الحومة و كلاب المتعة !
دام يراعكم بالإبداع نابضاً.
أخ سي محمد
شكرا لك على اهتمامك بحرفي.
سعيد بتفاعلك الباني.
ممتن لك الإشادة، والبحث عن الراب سيقود إلى المعنى.
تقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 28-11-2018, 12:27 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نعيمة زيد
عضوة أكاديمية الفينيق
عضو لجنة تحكيممسابقات الأكاديمية
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
المغرب

الصورة الرمزية نعيمة زيد

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

نعيمة زيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أنياب الليل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
حينما يستوي الليل على عرشه، ويعلن عن سطوته وسلطانه، تصير تلك الكلبة الوديعة والمسالمة، والتي تهرب من الناس مخافة أذاهم، ومن حجارة الأطفال، لبؤة شرشة، ليلا، تنبح بقوة، تكسر سكون الليل بصوتها القوي، تعلن عن سلطانها، تحمي الحومة من كل دخيل.
أتقرب إليها صباحا، بمدها بالطعام، أقترب منها أكثر وقد لمست في استئناسا، حتى تشم رائحتي، وتتذكرني، فأنا، أحيانا، أعود إلى المنزل متأخرا، تتقاذفني الحيطان.
في ليلة ممتعة قضيتها مع أصدقائي في بار، عدت لأجدها متربصة بي، تريد أن تخبرني أنها صاحبة المكان بامتياز، وأنها لا تريد أن يزعجه أحد، حتى لو كان من السكان، أو لربما تريد أن تخبرني أنها تعرفني، فكشرت عن أنيابها، وبدأت تزمجر، خفت كثيرا، سال مني العرق، وخفق قلبي. ابنة الكلبة، لا تراعي جوارا ولا تقيم للملح والطعام قيمة، لم تتركني إلا بعد أن عاد إلي وعيي، وكأنني ما شربت ماء الزهو.
أتناول قليلا من الطعام لإسكات جوعي أو خوفي، سيان، أنظف أسناني، أغير ثيابي، وأندس في الفراش بحثا عن سلطان النوم لتبايعه عيناي. أسمع تهارشا، صخبا تحت نافذتي، أطل لأرى الكلاب تتناوش من أجل الظفر بالكلبة البيضاء اللعينة، تصدر عواء شبيها بالنحيب، ولا يفوز بها إلا القوي، أتقلب في فراشي، وأحلم بكلبة، عفوا، أقصد أنثى، كيفما كانت، فحين تطفأ الأنوار، تتساوى الأجساد؛ المهم أن تحضر لتدفئ وحدتي...حين يعلوها، أتوجه إلى المطبخ، أحمل سطل ماء بارد، وأصبه عليهما، فيتفرقا مرغمين بصوت فيه غضب. أبتسم لأني حققت انتقامي.
حينما يستوي الليل على عرشه، ويعلن عن سطوته، أصير أنا الإنسان الوديع، العفيف، والورع شخصا قبيحا، وسليط اللسان، وجامح الخيال، أصير وغدا، إذ يحلو لي أن أتمرغ في نعيم النساء، كل ليلة أحمل إلى فراشي زوجة رجل سلطة، أو زعيما أمرغها تحتي، وأمتص رحيقها العذب، نكاية في هؤلاء الرجال الغلاظ الأشداء. ثم أنام ملء جفوني، غير عابئ بالغضب الذي يعتري من اغتصبت نساءهم. لكنهم يصمتون مخافة الفضيحة.
استيقظت على أشعة الشمس الصباحية لأجد نفسي عاريا بين أنياب الكلاب الغاضبة.
العزيز عبد الرحيم

ورطت الراوي توريطة لم يخرج منها إلا ينهش الكلاب لجسده


مساحة كبيرة من الحكي لم تحك بقدر ما عبرت عنها الإشارات الدالة

المخزن يخلق الوحوش
السياسة تشوه الطباع
عدم الانسجام مع الذات يخلق الانفصام
سقوط الأقنعة والواقع المرير

جميل ما قرأت لك

مودتي وتقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 15-12-2018, 02:30 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي

عبدالرحيم التدلاوي متواجد حالياً


افتراضي رد: أنياب الليل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
أخى التدلاوى
سرد شيق وأسلوب راق .
قرأت نصفها الأول برمزيته العالية واسقاطاته المشحونة بالمعانى والفكر والمعاناة ووصف حالة من أحداث متحركة ومعبرة وايحائية فيما يتعلق باالكلبة والكلاب .
وجدت فجأة النصف الثانى يأخذنى إلى تجربة شعورية وخيالات معاشة مشحونة باللذة فى معاشرة نساء هؤلاء الكبار وكأنها لقطة انتقام من ظالمين باستحلال نسائهم ولو فى الخيال .
بين النصف الأول عن الكلبة والنص الثانى عن النساء وازواجهم وجدت مايشبه الانفصال الناعم .
مودتى
أخي جمال
أشكرك على تفاعلك المثمر.
هناك تداخل بين العنصرين.
تقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 15-12-2018, 02:31 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي

عبدالرحيم التدلاوي متواجد حالياً


افتراضي رد: أنياب الليل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نعيمة زيد مشاهدة المشاركة
العزيز عبد الرحيم

ورطت الراوي توريطة لم يخرج منها إلا ينهش الكلاب لجسده


مساحة كبيرة من الحكي لم تحك بقدر ما عبرت عنها الإشارات الدالة

المخزن يخلق الوحوش
السياسة تشوه الطباع
عدم الانسجام مع الذات يخلق الانفصام
سقوط الأقنعة والواقع المرير

جميل ما قرأت لك

مودتي وتقديري
أختي نعيمة
شكرا لك على التفاعل المثمر.
إضاءة جيدة.
سعيد بإشادتك.
تقديري






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:59 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط