الروح تحنو

[هيام صبحي نجار]

الروح تحنو

ماذا دهاني ..؟ اليوم يا عيدي
أوغلت في جرحي وتسهيدي

أوصل إلى الأحباب تبركة
للوالد الغالي وتغريدي

هاج الحنينُ .. وزادني ولعا
كي الثم الخدين في العيد

والبعد أضنى خافقي لمّا
أذكى لظى الآهات تنهيدي

يا نظرة العينين يا فرحا
في عالمي زيدي الهنا زيدي

سأقبل الكفين في شغف
وكلامه يحلو بترديدي

في كفه ، كفي كقبرة
يخشى عليها التيه في البيدِ

أرنو لمجد شامخ ألق
علقته عقداً على جيدي

رباه بارك عيدهم عبقا
واملأ سمانا بالزغاريد

يا غربة أضنيتني كربا
فذللتني واعتدت تهديدي

إني سئمت البعد عن وطن
فيه أرى عزي وتخليدي

إن مُتُّ يوما في حمى وطني
فلتزرعوني زهرة العيد

ولتكتبوا ماتت هنا ولعاَ
لهفي على محبوبة الغيد

ولتسكنوني تحت دالية
فالخمر من تلك العناقيد

احسوا نبيذا من هوى بلدي
روحي تلوّح بالأغاريد

فالروح تبقى اليوم هائمة
تهفو الى همس الأناشيد

والأرزة الشماء حانية
أغصانها .. عطر الصناديد.

البحر الكامل