قصيدة شرعية في زمن اللاشرعية../محمد كامل العبيدي

[محمد كامل العبيدي]

قصيدة شرعية في زمن اللاشرعية..

ماذا لو سحبوا منَّا الإشارة..؟
وقطَعوا عن الطَّريق أضْواءَ الإنارة ؟
وأباحوا دمَ القصيد كما أباحوا دم الشَّهيد؟؟
وفازَ في لعبة الكراسي الشاغرة أحد العبيد؟؟
ماذا لوْ تشابهَ كل النساء..؟
كما ظَنُّوا أنَّ المناصفة فوزٌ وحرية..
وأنَّ الإناث سواء...
ماذا لو منعوا من الأسواق عطر النساء؟
ولطخوا بفتواهم طهارة اللقاء؟
***
يا أَبي، أنا و إخوتي ستَّةٌ،
أعد لنا ترتيب تواريخ ميلادٍ
وهيئ لنا موعدا مع القمر،
فواحدٌ منا-ذات حلمٍ- أشعلتْ له الملائكة شمعة
و سجَدت له كواكب السماء..
***
نحنُ كما الرُّوح دوما في العَلْياءِ نسمو
نؤثِثُ للجسدِ معانيه ونعلو على السَّطحِ
و هُمُ في قذارة صفائحهم غرقوا..
***
يا أبي..
إني كما عوَّدتني أمشي خلف النعش مطأطئ الرأسِ
تمرد السؤالُ...
هلْ أسألْ..؟
...عن سبب الموتِ أم هو أمرٌ إلَهِيٌّ، وهذا يَكفي..
وأحملُ فوق الجُرْحِ جُرح السؤالِ وأكفر..
***
تقولُ القصيدة أشياءَ كثيرة
عن مدينة احترقتْ...
عن صبيةٍ كلما جاء المساء صرختْ...
وعنْ شاعِرٍ ابنته منه اختبأتْ
.
.
.
***

[الحمصي مصطفى]

نثيرة فيها الواقع المرّ

قاله الكامل العبيدي بأسلوب راق

محبتي أيها الجميل

[الدكتورة عزة رجب]

درامية البناء عكست على سبكية القصيدة فأنتجت إثارة ومنطقة أسئلة ثالثة مثيرة للفكر
وصنعت إيقاعاً تلقائياً أنتج نغماً داخلياً وخرج إلى خارجية النص في عدة مناطق أهمها :

ماذا لو سحبوا منَّا الإشارة..؟
وقطَعوا عن الطَّريق أضْواءَ الإنارة ؟
و هنا :
وأباحوا دمَ القصيد كما أباحوا دم الشَّهيد؟؟
وفازَ في لعبة الكراسي الشاغرة أحد العبيد؟؟
وهنا :"
وأنَّ الإناث سواء...
ماذا لو منعوا من الأسواق عطر النساء؟
ولطخوا بفتواهم طهارة اللقاء؟

عن مدينة احترقتْ...
عن صبيةٍ كلما جاء المساء صرختْ...
وعنْ شاعِرٍ بِنته منه اختبأتْ

وهذا لايضرُّ بالقصيد ،بل أحسبه أنموذجاً حاكى محاولة أدونيس لصنع التناغمية النثرية ، لكني كنتُ ضده في مبدأ أنه أحالها
إلى لحنية مملة ، فلو كان يأتي على هذه الطريقة فإنني أدعم كثيراً أية نماذج تناغمية يكون فيها اشتغال / فيها إنزياح / فيها رمزية مفعمة / فيها مجاراة كهذه / وتنتهي بقفلة تحقق تكامل النثرية
بحيث تحافظ على قمة النثر و تأتي بالايقاع الخارجي لتصنع شيئاً مميزاً في بناء النثر

أهنئ اشتغالك المميز محمد و أثبتها

كونها نموذجاً مميزاً لقالب تجري الدعوات الآن للعودة إليه .

احترامي وتقديري

[الدكتورة عزة رجب]

تثبيت للاشتغال المميز بتاريخ 21/2/2014

[مالكة حبرشيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد كامل العبيدي

قصيدة شرعية في زمن اللاشرعية..

ماذا لو سحبوا منَّا الإشارة..؟
وقطَعوا عن الطَّريق أضْواءَ الإنارة ؟
وأباحوا دمَ القصيد كما أباحوا دم الشَّهيد؟؟
وفازَ في لعبة الكراسي الشاغرة أحد العبيد؟؟
ماذا لوْ تشابهَ كل النساء..؟
كما ظَنُّوا أنَّ المناصفة فوزٌ وحرية..
وأنَّ الإناث سواء...
ماذا لو منعوا من الأسواق عطر النساء؟
ولطخوا بفتواهم طهارة اللقاء؟
***
يا أَبي، أنا و إخوتي ستَّةٌ،
أعد لنا ترتيب تواريخ ميلادٍ
وهيئ لنا موعدا مع القمر،
فواحدٌ منا-ذات حلمٍ- أشعلتْ له الملائكة شمعة
و سجَدت له كواكب السماء..
***
نحنُ كما الرُّوح دوما في العَلْياءِ نسمو
نؤثِثُ للجسدِ معانيه ونعلو على السَّطحِ
و هموا في قذارة صفائحهم غرقوا..
***
يا أبي..
إني كما عوَّدتني أمشي خلف النعش مطأطئ الرأسِ
تمرد السؤالُ...
هلْ أسألْ..؟
...عن سبب الموتِ أم هو أمرٌ إلَهِيٌّ، وهذا يَكفي..
وأحملُ فوق الجُرْحِ جُرح السؤالِ وأكفر..
***
تقولُ القصيدة أشياءَ كثيرة
عن مدينة احترقتْ...
عن صبيةٍ كلما جاء المساء صرختْ...
وعنْ شاعِرٍ بِنته منه اختبأتْ
.
.
.
***

صار الفجرُ سردابًا
دكّ فيه الصمتُ والعمى
ما بنى القهرُ من أبراجٍ
في عمرٍ من الضنكِ
يهيم في فلاة العجز
وهو يُقاسمُ الليل الفحمي
قصائدَ مدح...مواويل غزل
لزمن عاهر
ما فتيء يهش على قطيع مبادئه
بعصى ممهورة بالوجع

فلنحتفظ بالامل في كفوف احلامنا الصغيرة
التي لم تبلغ سن الخداع
ولا دخلت جدبة الخيانة
علها تسمو الى عالم النقاء


روووووووووووعة ما نثرت هنا استاد محمد كامل
احييك على نص يشد العابر ولا يسمح له بالرحيل

[جمال الجلاصي]

عمق السؤال وتعميق التجريب النثري

بتقنية التناغمية

دون السقوط في الرّتابة الإيقاعية

كل هذا زاد في وهج العبارة وعمّق طرح المعنى الإنساني لإبداع

أفخر بك دما يا ابن الخضراء

أمواج محبتي

أسأل لم: ماذا لوْ تشابهَ كل النساء..؟

وليست تشابهت

[محمد كامل العبيدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمصي مصطفى

نثيرة فيها الواقع المرّ

قاله الكامل العبيدي بأسلوب راق

محبتي أيها الجميل

أيها الحمصي المتألق شكرا لمرورك

أمواج ودي

[محمد كامل العبيدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال الجلاصي

عمق السؤال وتعميق التجريب النثري

بتقنية التناغمية

دون السقوط في الرّتابة الإيقاعية

كل هذا زاد في وهج العبارة وعمّق طرح المعنى الإنساني لإبداع

أفخر بك دما يا ابن الخضراء

أمواج محبتي

أسأل لم: ماذا لوْ تشابهَ كل النساء..؟

وليست تشابهت

شكرا يا صنو الرّوح جمال على السؤال، فأكثر ما يُسعدني هو قارئ يطرح سؤالا ذكيا ويُثير نقاشا لغويا أو أدبيا، وهنا في سؤالك كثير من الذكاء، لأنك دون شك تفطنت إلى أني قصدت ذلك؛
أسأل لم: ماذا لوْ تشابهَ كل النساء..؟

وليست تشابهت

لم أقل تشابهت لتذكير لفظ نساء بل المقصود هنا جنس النساء اشتبه أمرهُ علينا فلا نهتدي إليه، ولو عدنا إلى قول الله سبحانه جل وعلا: " قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون" الآية 70 من سورة البقرة للاحظنا أن ذلك يجوز...
والله أعلم
أرجو أن يكون جوابي شافيا ودقيقا لغويا،

[محمد الدمشقي]

الله الله
أنت عصفور يغرد عاليا خارج السرب يا شاعرنا
كم أنت رائع
و كم كنت حرا ساميا هنا
دائما مبدع أستاذنا
لله درك
نجمات خمس

[عبد الرحيم عيا]

نص جميل ، متألق المعاني
، راقي الحضور، عميق الدلالة
همسة : تشابهت أفضل
مودتي شاعرنا الرائع

[بياض احمد]

يا ابي
لنا ظل
وقطاف بعيدة
وقصيد
بحرقة المشاعر
وحروف تضيء الشعاب الغامضة
وتفتك بالليالي المرتزقة
بوركت اخي العزيز
يسعدني القراءة لك
اطال الله عمرك
تحيتي
ومودتي
ومحبتي اخي

[فاطمة الزهراء العلوي]

جميل ما قرأت
أبدعت اخي
تقدير واحترامي

[نجاح زهران]

هي الذات العمرة بتساؤلاتها وبريق يراعها
توجت الحروف بغيث من الالق

تقديري لك

[انجي يوسف]

نثرية متناغمة
قالت الكثير من الواقع بقوة الحرف
وحضور الصورة
تقديري لروعة السبك

[مراد بن منصور]

نص نثري بنكهة ايقاعية , وهذا مميز حسب رأيي
ويكسب النص
ثراء وتنويعا
وثورة

دمت ودام حرفك صديقي

[محمد كامل العبيدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم عيا

نص جميل ، متألق المعاني
، راقي الحضور، عميق الدلالة
همسة : تشابهت أفضل
مودتي شاعرنا الرائع

لم أقل تشابهت لتذكير لفظ نساء بل المقصود هنا جنس النساء اشتبه أمرهُ علينا فلا نهتدي إليه، ولو عدنا إلى قول الله سبحانه جل وعلا: " قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون" الآية 70 من سورة البقرة للاحظنا أن ذلك يجوز...
والله أعلم
أرجو أن يكون جوابي شافيا ودقيقا لغويا،

[محمد كامل العبيدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتورة عزة رجب

درامية البناء عكست على سبكية القصيدة فأنتجت إثارة ومنطقة أسئلة ثالثة مثيرة للفكر
وصنعت إيقاعاً تلقائياً أنتج نغماً داخلياً وخرج إلى خارجية النص في عدة مناطق أهمها :

ماذا لو سحبوا منَّا الإشارة..؟
وقطَعوا عن الطَّريق أضْواءَ الإنارة ؟
و هنا :
وأباحوا دمَ القصيد كما أباحوا دم الشَّهيد؟؟
وفازَ في لعبة الكراسي الشاغرة أحد العبيد؟؟
وهنا :"
وأنَّ الإناث سواء...
ماذا لو منعوا من الأسواق عطر النساء؟
ولطخوا بفتواهم طهارة اللقاء؟

عن مدينة احترقتْ...
عن صبيةٍ كلما جاء المساء صرختْ...
وعنْ شاعِرٍ بِنته منه اختبأتْ

وهذا لايضرُّ بالقصيد ،بل أحسبه أنموذجاً حاكى محاولة أدونيس لصنع التناغمية النثرية ، لكني كنتُ ضده في مبدأ أنه أحالها
إلى لحنية مملة ، فلو كان يأتي على هذه الطريقة فإنني أدعم كثيراً أية نماذج تناغمية يكون فيها اشتغال / فيها إنزياح / فيها رمزية مفعمة / فيها مجاراة كهذه / وتنتهي بقفلة تحقق تكامل النثرية
بحيث تحافظ على قمة النثر و تأتي بالايقاع الخارجي لتصنع شيئاً مميزاً في بناء النثر

أهنئ اشتغالك المميز محمد و أثبتها

كونها نموذجاً مميزاً لقالب تجري الدعوات الآن للعودة إليه .

احترامي وتقديري

شاعرة بارعة وقارئة بارعة..هي أنت أيتها الغالية عزّة

دُمت ودام نبضك

[محمد كامل العبيدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مالكة حبرشيد

صار الفجرُ سردابًا
دكّ فيه الصمتُ والعمى
ما بنى القهرُ من أبراجٍ
في عمرٍ من الضنكِ
يهيم في فلاة العجز
وهو يُقاسمُ الليل الفحمي
قصائدَ مدح...مواويل غزل
لزمن عاهر
ما فتيء يهش على قطيع مبادئه
بعصى ممهورة بالوجع

فلنحتفظ بالامل في كفوف احلامنا الصغيرة
التي لم تبلغ سن الخداع
ولا دخلت جدبة الخيانة
علها تسمو الى عالم النقاء


روووووووووووعة ما نثرت هنا استاد محمد كامل
احييك على نص يشد العابر ولا يسمح له بالرحيل

كما أنت كما ردودكِ فيكما الكثير من الجمال والحب
دُمت ودام نبضك

[عبير محمد]

حروف بلّورية أوصلت المعنى بجمال وعمق
في نص أنيق
تدهشنا دائما بعبق حرفك شاعرنا القدير
تحية تليق
وكل الود والورد

[نوال البردويل]

نص نثري رائق بموسيقاه العذبة وحرفه المتمكن
هذا على الرغم من ما حمل من وجع وقهر
فرضه واقع رديء
كل التقدير أ. محمد وتحياتي