الرحيل - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ ذاكرة⊰

⊱ ذاكرة⊰ ان التهمهم الغياب ... لن تلتهمهم الذاكرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-10-2007, 04:29 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فيصل الزوايدي
عضو أكاديمية الفينيق
تونس

الصورة الرمزية فيصل الزوايدي

افتراضي الرحيل

الرحـيــلُ ..

يا الصابرونَ على الـهمِّ ، ضاقَت عِندَ العُمر أُمنِياتـي ، و ذَاقَت نَفسي وَجَعَ الفَجائِعِ ..
من جَنوبٍ كان الرحيلُ يومًا .. باردًا يومًا .. لكن لهيبًا ما يلفحُ وَجهـي ، و شتاتٌ مُبعثَرٌ مِني تعبثُ بِهِ رياحٌ شتى ، تقفُ أُمي عند عتبةِ البابِ و بيدها إناءُ ماءٍ لِتَصبه ورائي حتـى أعودَ إليها ، و فـي عَيْنَيْها بريقُ ماءٍ آخر .. لَـم تَقُل شيئًا لكن تـمتمات تصدرُ مُبهمةً عن شَفَتَيْها ، خـمنت أنـها أدعيةٌ بالـحفظِ و العودةِ .. أخي الصغير واقـفٌ حذوها بقميصهِ الـمتهدلِ و إصبعه تعبثُ بِأنفِهِ ، ينظرُ بغرابةٍ إلينا ، فهو لا يَـعلم بعدُ معنـى الرحيلِ .. مِنَ النافذةِ الـخشبية الزرقاء تُطل أختي و هـي تُلقي بيـن الـحين و الآخر بنظراتٍ جزعةٍ إلى داخلِ الغرفة ، هنالك أبـي على فراشٍ سقيمًا ، مرضٌ داهـمَه فلازَمَهُ فأقعَدَهُ .. تـحسَّنت حالُــه قبلَ يومين فأخبرتُه بـموعدِ الرحيل ، لَـم يقُل شيئًا لكني أحسستُ في صمتهِ الرهيبِ توسلا بالبقاءِ .. و مِن عَينَيْهِ اللتين تـهدَّلت عليهما الأجفان صَرَخَ استجداءٌ مزلزلٌُ بعَدَمِ الرحيلِ .. و لكن أنّى لـي ذلكَ و لَـم أبلُغ فرصة َ السـفرِ هَذِهِ إلا بعناءٍ قد لا أستطيعُه ثانيةً.. كذلك الـحصولُ على تأشيرةِ سفرٍ إلـى البلاد التي أقصدُ ليس متيسرًا دومًـا .. و يـتَعَثَّرُ تدفق الـدم عَبرَ الشرايين فأدركُ أن اِنـخِسافَ الأرضِ بـمَن عليها ليس دائمًـا أشدَّ الـمَصائِبِ ..
ارتفع صوتُ مُـحَرِّكِ السيارةِ الـمتوقفةِ أمامَ البـيت ، فقد ضغطَ السائقُ على دَواسةِ البنزين لِيَستَحِثَّني ، بابُ العربةِ مفتوحٌ يطلُبُني إلـى حياةٍ جديدةٍ .. حياة رسـمَتها أحلامٌ و أوهامٌ .. هنالك بعيدًا خلفَ سفرٍ طويلٍ إلـى أرضِ الوُجوهِ الشقراء و الـمالِ الوفير و الـمباهجِ .. ينفتحُ بـهدوءٍ بابُ منزلٍ مُـجاورٍ تـخرجُ مِنه فتاةٌ اتفقَت عائلتان يومًا على تزويـجي مِنها فهي ابنةُ خالـي .. لـم تَكُن الفتاةُ قبيحةً حتى أرفضَها زوجـةً بل على النقيض مِن ذلك كانت من ذوات الـحُسنِ خاصةً مَعَ ابتسامةٍ ساذجةٍ تُذكِّـرنـي كثيرًا بابتسامةِ أبيها الطيبِ .. لكني كُنتُ أرفُضُ ذلكَ الارتباطَ الذي يَشُدُّنـي إلى حياةِ البُؤس هنـا، تـمسَحُ أمي أنفَها بِطَرَفِ ردائِها و أَلـحَظُ غــيابَ أختي عن النافذةِ . يُصبِحُ التقاطُ الـهواءِ إلى صدري عمليةً أكثرَ صعوبةً ، تذَكَّرتُ كلامَ أبـي الكثير عن كَونـي رجلَ الدارِ بعدَه فكنت أُجيبُه بأن أدعوَ له بطولِ العُمرِ فيُجيبُنـي : يَطولُ العُمرُ أو يَقصُر فلابد للإنسانِ أن يُقبَـر .. تداخَلَت الصورُ أمامي مِن صبـيٍّ أسـمرَ يَلهو عند مَشارِف الصحراء إلـى شُقرِ الوجوهِ فـي بِلادٍ ثلجيةٍ و اختلطت الألوانُ فـي مزيجٍ غريبٍ ، أفقـدُ كلامًا كثيرًا كان مِنَ الـمُمكِنِ قولـه فـي هذا الـمقامِ ، فلا أجِـد مـا أقول فأصمتُ، لـم يَكُن للحظةِ و لا للزمنِ غـير معنى واحدٍ مُـختَلفٍ لا يعرِفُهُ الساعاتِِيّون .. و أخشى انفجارًا بداخلي فأُلقي حَقيبَتي الصغيرة على الـمقعدِ الـخَلفي و أهُـمُّ بإلقاءِ نفسي داخلَ السيارةِ و لَكن..
يسقُطُ إناءُ مـاءِ على الأرض فقد كان ولدي الصغيرُ قد أوقع قدحًـا من يَدَيْهِ .. تـمامًا مثلما سَقَطَ إناءُ الـماءِ من يَدَيْ أمي يومَها عندما ارتفَعَ صوتُ أختي مِن النافذةِ الخشبيةِ الـزرقاء بصيحةٍ مـجروحَةٍ تُعلِنُ وقوعَ الفادحةِ ..
تنحنـي زوجتي تُلَمْلِمُ شظايا القَدَحِ و تبتَسِمُ بطيبةٍ ساذجةٍ تُذَكِّرُنـي بـخالـي الطيب.

فيــــصل الزوايـــــــدي






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-10-2007, 04:43 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
كوثر الشريفي
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء
اليمن

الصورة الرمزية كوثر الشريفي

افتراضي

قصتك هذه كانت مختصرة في عنوانها..
((الرحيل)).. تصف ساعة الرحيل الؤلمة بدقة متناهية.. الشتات، الشعور بالضياع بين الباقء و بين الذهاب..
و لكن تقرر لبطل قصتك البقاء ..
و رؤية مشهد مشابه من الماضي يتكرر على مرأى عينيه..
قصة جميلة بحق..
سررت بقراءتك أيها الأديب الكريم..

رعاك الله






[align=center]مُجرد قلم..
  رد مع اقتباس
/
قديم 04-10-2007, 05:26 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
بشرى النجار
عضو أكاديميّة الفينيق - المغرب

الصورة الرمزية بشرى النجار

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

0 حال وأحوال
0 ضد التيار

بشرى النجار غير متواجد حالياً


افتراضي

الرحيل ...

وما يسببه من آلام وأحزان

يفرض القوة أكثر منها الرغبة والاخيتار

يجب أن تقابل بقوة الصبر الأكبر منها

لكل العناصر والأطراف

فما دامت الأجساد حية

والذكرى قائمة

لن يكون هناك رحيل

اللهم عن العين

سرد جميل والأجمل منه

ما سجلته كختام

تحياتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-10-2007, 09:29 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سيف الدين الخلوف
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديميّة للعطاء
رابطة الفينيق / عمون
الاردن

الصورة الرمزية سيف الدين الخلوف

افتراضي

اثمن جهدك الرائع في سردك الجميل

ابلغت فأجدت

سلمت

فقيس جدارا يبلغك السلام






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-10-2007, 02:18 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فيصل الزوايدي
عضو أكاديمية الفينيق
تونس

الصورة الرمزية فيصل الزوايدي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر الشريفي مشاهدة المشاركة
قصتك هذه كانت مختصرة في عنوانها..
((الرحيل)).. تصف ساعة الرحيل الؤلمة بدقة متناهية.. الشتات، الشعور بالضياع بين الباقء و بين الذهاب..
و لكن تقرر لبطل قصتك البقاء ..
و رؤية مشهد مشابه من الماضي يتكرر على مرأى عينيه..
قصة جميلة بحق..
سررت بقراءتك أيها الأديب الكريم..

رعاك الله
اخت كوثر الشريفي هذه شهادة ساعتز بها كثيرا .. فشكرا لهذا الدعم و التشجيع من خلال هذه القراءة للنص
دمت في خير
مع مودتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-10-2007, 02:20 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فيصل الزوايدي
عضو أكاديمية الفينيق
تونس

الصورة الرمزية فيصل الزوايدي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشرى النجار مشاهدة المشاركة
الرحيل ...

وما يسببه من آلام وأحزان

يفرض القوة أكثر منها الرغبة والاخيتار

يجب أن تقابل بقوة الصبر الأكبر منها

لكل العناصر والأطراف

فما دامت الأجساد حية

والذكرى قائمة

لن يكون هناك رحيل

اللهم عن العين

سرد جميل والأجمل منه

ما سجلته كختام

تحياتي
اخت بشرى شكرا لهذه القراءة .. ما بين الحلم و الواقع قد يكون اكبر مما نتصور .. القصة قامت على هذه المفارقة .. شكرا للاطراء
مع مودتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-10-2007, 02:22 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
فيصل الزوايدي
عضو أكاديمية الفينيق
تونس

الصورة الرمزية فيصل الزوايدي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف الدين الخلوف مشاهدة المشاركة
اثمن جهدك الرائع في سردك الجميل

ابلغت فأجدت

سلمت

فقيس جدارا يبلغك السلام
اخي سلمت انت ايضا و السلام مردود بخير منه ان استطعنا الى ذلك سبيلا و شكرا لهذا الاطراء و الدعم
دمت في خير
مع المودة






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-10-2007, 08:43 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ابراهيم درغوثي
قاص
تونس
افتراضي


العزيز فيصل

سيظل الرحيل دائما شوكة في القلب

مع مودتي الدائمة






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-10-2007, 09:34 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

افتراضي

من جَنوبٍ كان الرحيلُ يومًا .. باردًا

انا ادرنا الوجه
ثمة جنوب حزين
ورحيل اشد حزنا

الزوايدي

نثرت جميلا
قامة الحرف لديكم سامقة

كل الود






  رد مع اقتباس
/
قديم 07-10-2007, 02:00 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
فيصل الزوايدي
عضو أكاديمية الفينيق
تونس

الصورة الرمزية فيصل الزوايدي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم درغوثي مشاهدة المشاركة

العزيز فيصل

سيظل الرحيل دائما شوكة في القلب

مع مودتي الدائمة
العزيز دائما اخي ابراهيم درغوثي .. كم يسعدني ان نلتقي هنا ايضا .. و كم يشقيني أن يتعايش البعض مع الرحيل و لا استطيع أنا ..
دمت في خير
مع المودة






  رد مع اقتباس
/
قديم 07-10-2007, 02:02 AM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
فيصل الزوايدي
عضو أكاديمية الفينيق
تونس

الصورة الرمزية فيصل الزوايدي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي مشاهدة المشاركة
من جَنوبٍ كان الرحيلُ يومًا .. باردًا

انا ادرنا الوجه
ثمة جنوب حزين
ورحيل اشد حزنا

الزوايدي

نثرت جميلا
قامة الحرف لديكم سامقة

كل الود
أخي زياد السعودي الاجمل أيضا هو هذا التفاعل مع القصة و هذا الاطراء عليها
دمت في خير
مع مودتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-10-2007, 11:57 AM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
تسنيم الحبيب
عضو أكاديمية الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
الكويت

الصورة الرمزية تسنيم الحبيب

افتراضي

الرحيل...
ومضاضة الفراق ...
نص رائع..وقلم متمكن..






  رد مع اقتباس
/
قديم 09-10-2007, 12:30 AM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
فيصل الزوايدي
عضو أكاديمية الفينيق
تونس

الصورة الرمزية فيصل الزوايدي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تسنيم الحبيب مشاهدة المشاركة
الرحيل...
ومضاضة الفراق ...
نص رائع..وقلم متمكن..
الاخت تسنيم .. تعليق موجز و لكن مؤثر .. اعتز بشهادتك في النص و صاحبه و ارجو مزيد التعليق و اوجه اليك دعوة للاطلالة على نصي الآخر في المنتدى " بيني و بينك "
دمت في خير
مع مودتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 09-10-2007, 01:05 AM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي

سرد يتمدد من واعية مثقلة وروح شاسعة

الزوايدي الرائع

تركت بعضي هنا

اتابعك بشغف

دعنا نراك على صفحاتنا لننعم بسخاء مزنك

ود يكبر






  رد مع اقتباس
/
قديم 09-10-2007, 05:05 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
فيصل الزوايدي
عضو أكاديمية الفينيق
تونس

الصورة الرمزية فيصل الزوايدي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان الزيادنة مشاهدة المشاركة
سرد يتمدد من واعية مثقلة وروح شاسعة

الزوايدي الرائع

تركت بعضي هنا

اتابعك بشغف

دعنا نراك على صفحاتنا لننعم بسخاء مزنك

ود يكبر
أخي سلطان هذه الشهادة شرف لي و لنصي المتواضع .. اعتز برأيك و افتخر .. و اعدك بالمزيد من النصوص ان شاء الله ما دمتُ سأحظى بهذه المتابعة الراقية

دمت في خير و سلام
مع مودتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 17-10-2007, 11:32 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
وائل وجدي
عضو أكاديميّة الفينيق
مصر

الصورة الرمزية وائل وجدي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

وائل وجدي غير متواجد حالياً


افتراضي

[size=4]
الصديق المبدع الأستاذ / فيصل الزوايدي

كما قلت لك من قبل ، تمتلك القلم المبدع الموهوب ، وكيفية فرش الألوان والظلال على الحدث الذي ترسمه بريشتك . وتبرع في نسج النهاية التي تتواءم مع الحدث ، دون تزيد .
لك تحياتي وتقديري .[/
size]






  رد مع اقتباس
/
قديم 18-10-2007, 04:27 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
فيصل الزوايدي
عضو أكاديمية الفينيق
تونس

الصورة الرمزية فيصل الزوايدي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وائل وجدي مشاهدة المشاركة
[size=4]
الصديق المبدع الأستاذ / فيصل الزوايدي

كما قلت لك من قبل ، تمتلك القلم المبدع الموهوب ، وكيفية فرش الألوان والظلال على الحدث الذي ترسمه بريشتك . وتبرع في نسج النهاية التي تتواءم مع الحدث ، دون تزيد .
لك تحياتي وتقديري .[/
size]
أخي وائل وجدي .. أنا سعيد حقا بتناولك لنصوصي و تفاعلك معها .. أعتز بشهادتك لانك صديق و لانك مبدع حقيقي .. أرجو مزيد التواصل
مع المودة






  رد مع اقتباس
/
قديم 18-10-2007, 07:03 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
أسماء الأحمدي
عضو أكاديميّة الفينيق

الصورة الرمزية أسماء الأحمدي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


أسماء الأحمدي غير متواجد حالياً


Smile

من عمق الرحيل ..إلى رحيل الأمل والبحث عن بسمة تبعثرت عند عتبة الأحلام،لتنثر الأم أنشودة الوداع،وهي تتلمس خُطى العودة..
اتخذ القاص المبدع تقنية تيار الوعي في طرح أحداث الماضي ورحيل المستقبل،من خلال الاستناد على السرد الذّاتي والّذي من خلال تجهش الشخصية بغصة الماضي ،متخذاً لتلك الرحله صدى يهتز بين الحين والآخر من "الغرفة،عتبة المنزل،بيت الجيران والّذي يُشكل عمقاً مترسّخاً في الألم إذ يمثل صورة من الواقع المميت،العربة تعد أملاً للسير الحثيث نحو المستقبل،والبحث عن الذّات المفقودة..
يتجسّد الوصف من خلال استعادة الذّكريات الغائبة الحاضرة بين الواقع والخيال "ارتفع صوتُ مُـحَرِّكِ السيارةِ الـمتوقفةِ أمامَ البـيت ، فقد ضغطَ السائقُ على دَواسةِ البنزين لِيَستَحِثَّني ، بابُ العربةِ مفتوحٌ يطلُبُني إلـى حياةٍ جديدةٍ .. حياة رسـمَتها أحلامٌ و أوهامٌ .. هنالك بعيدًا خلفَ سفرٍ طويلٍ إلـى أرضِ الوُجوهِ الشقراء و الـمالِ الوفير و الـمباهجِ .."لترسم لوحة من الأمل المحفّز للبحث عن المستحيل ،ونقش حروف الماضي على صفحة من الحلم البعيد،لينتشل ذلك الشاب من صومعة الفكر في جمع شتاته المنكسر.
وقد أبدع القاص في رسم النهاية والّتي أتت لتحقيق الصّحوة من حلمه البعيد،لنقف على الحدث الحلمي "و أخشى انفجارًا بداخلي فأُلقي حَقيبَتي الصغيرة على الـمقعدِ الـخَلفي و أهُـمُّ بإلقاءِ نفسي داخلَ السيارةِ و لَكن..
يسقُطُ إناءُ مـاءِ على الأرض فقد كان ولدي الصغيرُ قد أوقع قدحًـا من يَدَيْهِ .. تـمامًا مثلما سَقَطَ إناءُ الـماءِ من يَدَيْ أمي يومَها عندما ارتفَعَ صوتُ أختي مِن النافذةِ الخشبيةِ الـزرقاء بصيحةٍ مـجروحَةٍ تُعلِنُ وقوعَ الفادحةِ ..
تنحنـي زوجتي تُلَمْلِمُ شظايا القَدَحِ و تبتَسِمُ بطيبةٍ ساذجةٍ تُذَكِّرُنـي بـخالـي الطيب".
نص مكثّف يحكي الأمل في استرداد الذّات المغيّبة بفعل المادّة،والّتي تُجبر متعاطيها للتّخلي عن براءتهم،والانجراف اللاواعي خلف مسلّمات زائفة،والتّنكّر لماضٍ فطري مرصّع بالألم والبساطة والسّذاجة المفرحة المبكية..
ماأروع الزوايدي مبدع النص،الّذي فتّق حدود الانغلاق إلى البحث عن نافذة للأمل؛ليُسطّر لوحة لعمر جديد حالم كأحضان الطفولة..


تحياتي /أسماء






  رد مع اقتباس
/
قديم 18-10-2007, 08:34 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
فيصل الزوايدي
عضو أكاديمية الفينيق
تونس

الصورة الرمزية فيصل الزوايدي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء الأحمدي مشاهدة المشاركة
من عمق الرحيل ..إلى رحيل الأمل والبحث عن بسمة تبعثرت عند عتبة الأحلام،لتنثر الأم أنشودة الوداع،وهي تتلمس خُطى العودة..
اتخذ القاص المبدع تقنية تيار الوعي في طرح أحداث الماضي ورحيل المستقبل،من خلال الاستناد على السرد الذّاتي والّذي من خلال تجهش الشخصية بغصة الماضي ،متخذاً لتلك الرحله صدى يهتز بين الحين والآخر من "الغرفة،عتبة المنزل،بيت الجيران والّذي يُشكل عمقاً مترسّخاً في الألم إذ يمثل صورة من الواقع المميت،العربة تعد أملاً للسير الحثيث نحو المستقبل،والبحث عن الذّات المفقودة..
يتجسّد الوصف من خلال استعادة الذّكريات الغائبة الحاضرة بين الواقع والخيال "ارتفع صوتُ مُـحَرِّكِ السيارةِ الـمتوقفةِ أمامَ البـيت ، فقد ضغطَ السائقُ على دَواسةِ البنزين لِيَستَحِثَّني ، بابُ العربةِ مفتوحٌ يطلُبُني إلـى حياةٍ جديدةٍ .. حياة رسـمَتها أحلامٌ و أوهامٌ .. هنالك بعيدًا خلفَ سفرٍ طويلٍ إلـى أرضِ الوُجوهِ الشقراء و الـمالِ الوفير و الـمباهجِ .."لترسم لوحة من الأمل المحفّز للبحث عن المستحيل ،ونقش حروف الماضي على صفحة من الحلم البعيد،لينتشل ذلك الشاب من صومعة الفكر في جمع شتاته المنكسر.
وقد أبدع القاص في رسم النهاية والّتي أتت لتحقيق الصّحوة من حلمه البعيد،لنقف على الحدث الحلمي "و أخشى انفجارًا بداخلي فأُلقي حَقيبَتي الصغيرة على الـمقعدِ الـخَلفي و أهُـمُّ بإلقاءِ نفسي داخلَ السيارةِ و لَكن..
يسقُطُ إناءُ مـاءِ على الأرض فقد كان ولدي الصغيرُ قد أوقع قدحًـا من يَدَيْهِ .. تـمامًا مثلما سَقَطَ إناءُ الـماءِ من يَدَيْ أمي يومَها عندما ارتفَعَ صوتُ أختي مِن النافذةِ الخشبيةِ الـزرقاء بصيحةٍ مـجروحَةٍ تُعلِنُ وقوعَ الفادحةِ ..
تنحنـي زوجتي تُلَمْلِمُ شظايا القَدَحِ و تبتَسِمُ بطيبةٍ ساذجةٍ تُذَكِّرُنـي بـخالـي الطيب".
نص مكثّف يحكي الأمل في استرداد الذّات المغيّبة بفعل المادّة،والّتي تُجبر متعاطيها للتّخلي عن براءتهم،والانجراف اللاواعي خلف مسلّمات زائفة،والتّنكّر لماضٍ فطري مرصّع بالألم والبساطة والسّذاجة المفرحة المبكية..
ماأروع الزوايدي مبدع النص،الّذي فتّق حدود الانغلاق إلى البحث عن نافذة للأمل؛ليُسطّر لوحة لعمر جديد حالم كأحضان الطفولة..


تحياتي /أسماء
أخت أسماء الاحمدي أقف ممتنا لهذه القراءة الباذخة التي أسعدت بها النص و صاحبه .. قراءة دقيقة و انيقة ايضا تحتاج الى امعان في النظر .. لي عودة اليها ان شاء الله
مع المودة و التقدير






  رد مع اقتباس
/
قديم 18-10-2007, 11:53 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
أسماء الأحمدي
عضو أكاديميّة الفينيق

الصورة الرمزية أسماء الأحمدي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


أسماء الأحمدي غير متواجد حالياً


Smile

شكراً أخي الفاضل..ننتظرك مُحلّقاً دوماً..ومبحراً عبر صنوف الأدب،لتمنحنا التأدُّب ..

تحياتي /أسماء






  رد مع اقتباس
/
قديم 19-10-2007, 03:41 PM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
فيصل الزوايدي
عضو أكاديمية الفينيق
تونس

الصورة الرمزية فيصل الزوايدي

افتراضي

أخت سمية شكرا لهذا التعبير الراقي .. يعلم بعضنا بعضا .. فمن ظن أنه عالم فقد جهل .. يسعدني تفاعلك مع القصة و سيسرني مزيد التواصل معك
مودتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 19-10-2007, 03:44 PM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
فيصل الزوايدي
عضو أكاديمية الفينيق
تونس

الصورة الرمزية فيصل الزوايدي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء الأحمدي مشاهدة المشاركة
شكراً أخي الفاضل..ننتظرك مُحلّقاً دوماً..ومبحراً عبر صنوف الأدب،لتمنحنا التأدُّب ..

تحياتي /أسماء
أخت اسماء أنا سعيد بتواصلي معك و سعيد ايضا بتفاعلك مع القصة ذلك التفاعل الذي يشي بروح شفافة و ذائقة راقية و سيسرني تواصل ذلك و توطيده
مودتي الدائمة






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:04 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط