|
⊱ تجليات ســــــــــــردية ⊰ عوالم مدهشة قد ندخلها من خلال رواية ، متتالية قصصية مسرحية او مقامة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-01-2016, 10:04 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
النظام التمام ، في غابة الأقزام.
اجتمعت الضباع لمجلس الغابة البيضاء في حزن جلي للتباحث عن مخرج للأزمة اللعينة التي تضرب الغابة من غير رحمة من فئة من الشواذ الذين يسعوْن للسلطة بكل وسيلة ليمارسوا تطرفهم على بقية الرعية التي تدفع الثمن غاليا صباح مساء، وليلا أيضا وخصوصا ليلا...
بعد عدَّة اجتماعات قرروا أن يُحضروا الأسد، ذا التاريخ الطويل في السياسة والنضال رغم كبره، وأظافره المقلمة وأنيابه المدببة... هنا لا يهم كيف يصبح ملك الغابة ملكا عليها، المهم أنه سيد على الجميع، لكن الكلبة "تودي" لا يحلو لها النباح إلا ليلا، فتزعج منامه. فأمر بوضعها على رأس وزارة فيها المتكلمون كثيرا بلا عمل حقيقي، وكان... وتعجبت الضباع من دهائه فقد صمتت "تودي" نهائيا، وانتهت قصة حقوق الأقلية التي تمثلها... فصالت وجالت، فمن خرجاتها العظيمة أحضرت كلبة من غابة صديقة لتتحف الجماهير مقابل ملايين من التوت المحلي ليكتشف "الغاشي" المحب للفن أن الصوت الدافئ الذي يسمعه ليس من حنجرتها! بل هو عبر مسجل قديم فقد تلف سريعا... ثم نظر وقرر، فأحضر ضبعا فاشلا من غابة شرقية ترطن رطانة خاصة، لكي يوطد علاقته معها وضعه على وزارة تهتم بالصغار، هو لا يفهم بالضبط ماذا تفعل ولكن الضبع الفاشل رضي وفرح وما صدق نفسه وخلَّد فيها... حتى لقب بشيخ الضباع. وانتهت عهدته بجيش من آلاف الفاشلين الذين لا يتقنون كتابة رسالة لا بلغته ولا باللغة التي تعتبر غنيمة حرب، والتي رضي بها المستدمر أن تكون غنيمة بل، وسعى لتدعيمها! وهي قصة أخرى سأحكيها لكم في جلسة أخرى. ثم نظر وقرر، وأحضر ضبعا فاشلا آخر لكنه بخلاف الضبع الأول كان يمتهن في غابته في أقصى الغرب اللصوصية كما يمتهنون هم مع سائر الغابات... ووضعه على رأس وزارة الموارد ليمارس فيها هواياته السابقة ونجح نجاحا باهرا. فحوَّل رؤوس الأموال إلى بنوك الغابات الغربية والشرقية... لكن أهل الغابة بدأوا يتذمرون من إحضار شذاذ الآفاق ليكونوا فوق رؤؤسهم، فاختار منهم ضبعا يحسن الرقص في الأعراس والمحافل وفي كل مناسبة سعيدة وخصوصا على أنغام البارود، وأمره بسن قوانين الغابة، ولكنه ليس قادرا وحده على فعل هذا، فأمره بتشكيل برلمان يختار فيه الأعضاء من الطبقة الشعبية بالانتخاب، بشروط محددة على رأسها: أن يحسن رفع يده والنش بذيله وعدم التدخل فيما لا يعنيه، وكان... أزعجت جناب الأسد التقارير الغابوية التي لا تحابي، من أن أفضل جامعاته صنفت فوق الألفين، وأن غابته في مؤخرة التصنيف من حيث الفساد، وهي تقول أنها غابة غنية وتعجب من أن: تموت الأسْد في الغابات جوعا *** ولحم الضأن تأكله الكلاب. يناشدكم الأسد الرئيس للغابة البيضاء، إن تتصلوا بموقع الرئاسة فهو مفتوح ليل نهار إن كان هناك "كونيكسيون" لتقترحوا حلولا للخروج من الأزمة خصوصا أزمة الفساد وتهريب الأموال... لنتبناها للعهدة الرئاسية القادمة. وأجر الجميع على الله، والمجد والخلود للشهداء الأبرار. |
|||
15-01-2016, 10:31 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: النظام التمام ، في غابة الأقزام.
جميل هذا السرد الهادف والمصور لواقع انقلبت فيه
الموازين وساد فيه الأنذال وطغوا واعتلوا ظهر المواطن الذي لا حول ولا قوة له بوركت الفاضل زكريا وتحياتي |
|||
16-01-2016, 11:28 AM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: النظام التمام ، في غابة الأقزام.
الوارف زكريا نوار
مبارك منجزكم الذي سنتابعه بتوق ننتظر مزيدكم ومزيد حضوركم على صفحات الزملاء كل الاحترام |
||||
17-01-2016, 02:50 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: النظام التمام ، في غابة الأقزام.
ألف شكر على الكلمات الرائعة أيها السلطان سلطان
|
|||
17-01-2016, 02:51 AM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: النظام التمام ، في غابة الأقزام.
كلماتكم تزيد من حماسنا ألف شكر سيدتي
|
|||
22-01-2016, 12:07 AM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: النظام التمام ، في غابة الأقزام.
أخي عوض زيد تالقي بكلماتكم
ألف شكر |
|||
|
|
|