أوهكذا... !!

[ياسر سالم]

أوهكذا... !!
***********

أوهكذا سرب الطيور على دمي
يسمو على ضرب الأنين مع الحنين على المدى!!

أوهكذا وقع اليتيم وخطوه
ألماً يجول بخاطري وبناظري
ويسابق الأرواح ظلا فوق أرصفة الصدى!!

أوهكذا لحظ العيون
الذاهبات مع الشجون
القابعات مع النوائب
فوق أرصفة الظنون
بلا هدى..
العاريات الكاسيات الغم قهرا
تحت أطمار العوادي
تحت أسمال الردى!!

أوهكذ الحلم المرابط
فوق ناصية الربيع
ينزو رشاشا في العراء ولا عزاء..
بئس الصنيع..
أهواه قربا بالنِّدا
وأظل استمحيه وصلا
بالدعاء
وبالرجاء
وبالفداءِ ..
فما افتدى !!

أوهكذا الأوطان تبصق زفرة بل حسرة
في وجهنا..
في حلمنا..
في سعينا..
تفري بكل نيوبها وخطوبها
أحلامنا
وتلوك وجه العابرين..




أوهكذا صقر العروبة ينحني أو ينثني
قد ظل ينتف ريشه وجناحه
سَلَّ اللئيم مساءه وصباحه
نضبت رحاب العز من تحليقه
ومضي يغصّ بريقه
فَذَوَتْ سماء المتعبين !!

أوهكذا ننأى عن الكتبِ المكدَّسةِ التي
تشتاقنا صفحاتها
وتضمنا كلماتها
فنبيت نجأر بالشكاية والعماية والأنين
نمسي ونصبح آفلين ومبلسين

أوهكذا يا دهر ترسم ذلنا
وبكل قهر تعتري أحلامنا..
من كل عادية لنا او نائبةْ
كنا صفاءً من نقاءٍ
لم تَشُبْ أخلاقنا عند النوائب شائبةْ.
متنعمين..
نُسقى بكأس من معين
اوهكذا.. نمسِي رُقُوما ذاهبة
نغدو وُشُوما شاحبةْ
في ظهر كف المفلسين !

كل السقاية الرفادة قد غدتْ
ذكرى يزايلها السراب
فَلِم الحجابة؟ .. والنجابة أقفرت،
هل ثَمّ باب؟!
ان الخيانة والمهانة والكهانة والنبوءة ترجمت
بمداد ذلٍ
محض تأريخ مهين!!

أوهكذا..
يا أيُّها التيه الذي
رحَّلتنا نحو الضباب!!
والقلب أوقدَ شمعتيه بكل نبضٍ
حين أظلم بالغياب..

ما عاد وعي الصبح ينظم سلكُه سِربَ اليمام..
ماعاد يهدل زاهيا فوق الغمام..
ماعاد يرقب عزنا بدر التمام..
عبثا نحاول بالمنى أن نلتهي..
كاد الوفاء بأن يُضام..
الجمعُ أعلن سُخطه متذمرا ومزمجرا
إذ كيف نحظى بالرؤى الميساء حُلما يزدهي
والعلج قد سرق المنام..!

-----
هي..
د.ريمان عاشور
اسطنبول/١٩-٦ من عام الجائحة
وأنا..
ياسر سالم
المنصورة /٢٢-٦ من عام الجائحة

[الشاعر عبدالهادي القادود]

كل السقاية..... الرفادة قد غدتْ
ذكرى يزايلها السراب
فَلِم الحجابة؟ .. والنجابة أقفرت،
هل ثَمّ باب؟!
ان الخيانة والمهانة ......الكهانة والنبوءة ترجمت
بمداد ذلٍ
محض تأريخ مهين!!

أوهكذا..
يا أيُّها التيه الذي
رحَّلتنا نحو الضباب!!
والقلب أوقدَ شمعتيه بكل نبضٍ
حين أظلم بالغياب..

ما عاد وعي الصبح ينظم سلكُه سِربَ اليمام..
ماعاد يهدل زاهيا فوق الغمام..
ماعاد يرقب عزنا بدر التمام..
عبثا نحاول بالمنى أن نلتهي..
كاد الوفاء بأن يُضام..
الجمعُ أعلن سُخطه متذمرا ومزمجرا
إذ كيف نحظى بالرؤى الميساء حُلما يزدهي
والعلج قد سرق المنام..!

مداد من عصب النخوة

حمل مايدور في خلجان الذات الشاعرة

وما آلت إليه الأمور

شاعرنا الراقي ياسر سالم

لا عدمناك

همسة .. يبدو أنك قد نسيت أن تضع الواو في الفراغين أعلاه

بورك الشعر الهادف صديقي

[محمد تمار]

ما عاد وعي الصبح ينظم سلكُه سِربَ اليمام..
ماعاد يهدل زاهيا فوق الغمام..
ماعاد يرقب عزنا بدر التمام..
عبثا نحاول بالمنى أن نلتهي..
كاد الوفاء بأن يُضام..
الجمعُ أعلن سُخطه متذمرا ومزمجرا
إذ كيف نحظى بالرؤى الميساء حُلما يزدهي
والعلج قد سرق المنام..!

ما شاء الله تبارك الله
دام غيث مدادك شاعرنا الكبير
حقّ لها أن تعلّق على جبين الذّروة
استوقفني نفس ما استوقف أخي عبد الهادي..

خالص المودّة

[ياسر سالم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعر عبدالهادي القادود

كل السقاية..... الرفادة قد غدتْ
ذكرى يزايلها السراب
فَلِم الحجابة؟ .. والنجابة أقفرت،
هل ثَمّ باب؟!
ان الخيانة والمهانة ......الكهانة والنبوءة ترجمت
بمداد ذلٍ
محض تأريخ مهين!!

أوهكذا..
يا أيُّها التيه الذي
رحَّلتنا نحو الضباب!!
والقلب أوقدَ شمعتيه بكل نبضٍ
حين أظلم بالغياب..

ما عاد وعي الصبح ينظم سلكُه سِربَ اليمام..
ماعاد يهدل زاهيا فوق الغمام..
ماعاد يرقب عزنا بدر التمام..
عبثا نحاول بالمنى أن نلتهي..
كاد الوفاء بأن يُضام..
الجمعُ أعلن سُخطه متذمرا ومزمجرا
إذ كيف نحظى بالرؤى الميساء حُلما يزدهي
والعلج قد سرق المنام..!

مداد من عصب النخوة

حمل مايدور في خلجان الذات الشاعرة

وما آلت إليه الأمور

شاعرنا الراقي ياسر سالم

لا عدمناك

همسة .. يبدو أنك قد نسيت أن تضع الواو في الفراغين أعلاه (١)

بورك الشعر الهادف صديقي

أشكرك جزيلا استاذنا الراقي.
ويسعدني ان تحظى هذه الكلمات بقراءة جميلة منكم

تقيمون عوجها وتتممون نقصها
وتدلون على ثلماتها وتقربون بعض معانيها...
يسعدنى أن تنال استحسانكم وان تكون معانيها لائقة ا بحالنا، وان نتبصر على هداها مآلنا وأن نسعي دائما لارتياد غد افضل وأكثر نورا واشراقا

دمت موفقين مسددين...
تحياتي للمرور الواعي الجميل

.
.
.
------
(١) بالفعل سقطت الواو سهوا ولم انتبه لغيابها

[ياسر سالم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تمار

ما عاد وعي الصبح ينظم سلكُه سِربَ اليمام..
ماعاد يهدل زاهيا فوق الغمام..
ماعاد يرقب عزنا بدر التمام..
عبثا نحاول بالمنى أن نلتهي..
كاد الوفاء بأن يُضام..
الجمعُ أعلن سُخطه متذمرا ومزمجرا
إذ كيف نحظى بالرؤى الميساء حُلما يزدهي
والعلج قد سرق المنام..!

ما شاء الله تبارك الله
دام غيث مدادك شاعرنا الكبير
حقّ لها أن تعلّق على جبين الذّروة
استوقفني نفس ما استوقف أخي عبد الهادي..

خالص المودّة

أكرم الله وفادتك معلمنا ومرشدنا حضرة الاستاذ محمد تمارا...
واجازتك لها بهذا الإطراء الجميل، يرفع قدرها ويزيد في مكانتها
فاشكرك على اعتبارها.. وعلى الوقوف على معالمها
وارجو الله تعالى ان يجمعنا بكم على موائد الجمال الأدبي الهادف.
وان يجعل كلماتنا على درجة من الوعي والقيمة بحيث تكرس لأمانة الأدب نطما ونثرا، وتعمق الانحياز لفضائله
شكرا لكم على قراءتها وتناولها...

[نوال البردويل]

أوهكذا صقر العروبة ينحني أو ينثني
قد ظل ينتف ريشه وجناحه
سَلَّ اللئيم مساءه وصباحه
نضبت رحاب العز من تحليقه
ومضي يغصّ بريقه
فَذَوَتْ سماء المتعبين !!

هذا ما حدث وما زال يحدث ولا ندري متى ستنتهي هذه المهزلة
متى سنفيق من سباتنا السنوي!
كل التقدير لنبيل نبضكم
تحياتي أ. ياسر

[احمد المعطي]

هُو هكذا..
رسَمَ الجُناةُ طريقَنا
في غيْهبٍ كنا نسيرُ مُنوَّمينْ
هوَ هكذا
سرقَ السرابُ عيونَنا
أيُّ استِلابٍ، وانسِحاقٍ في الدُّروبْ!!
هل كانَ وهماً ؟ ربّما...لكنّنا
صرْنا أسارى الوهمِ، بل أسرى الخُطوبْ
أوَهكذا؟
لِمَ هكذا ؟
وَيْ.. هكذا نغْشى الدَّنايا الراتِعاتِ على الذُّنوبْ
فتحلِّقُ الغربانُ في ساعاتنا
وتعربِدُ الأوْثانُ في روْعاتنا!
وَتَمرُّ في أحلامنا سُحُبٌ الرَّجاءِ بلا مطرْ
ليحُطَّ في أذهاننا سرْبُ الرَّبابْ
عطشى نُعاقرُ ما نراهُ مُعتّقاً
في مَهْمََهِ الأيّامِ يسلبُنا الذُّبابُ تمامَ ما منَحَ السَّرابْ
****
هوَ هكذا
بدْءُ المَهازلِ للنِّهاية أمَّهاتْ
باضتْ حمائمنا وجاءَ الفقسُ في
قنِّ الدَّجاجِ مُلغّماً
بالأحْجياتْ
إذْ كيفَ تحلمُ بالسَّماء حمامةٌ
شبَّتْ وَقأقأةُ الدجاجِ هديلُها
والريشُ أبيضُ والجناحُ لهُ أنينْ؟
هو هكذا
كان الغيابُ مُدجّجاً
بغبائه
ومؤدلَجاً
بِخوائهِ
والعلْجُ سيِّدُه الأمينْ
ما زالَ في قنِّ الدجاجِ يُعلِّبُ الأفكارَ نهْجاً للقذى
ويبُثُّ في روْع الحمامِ
هُراءَهُ
وَثُغاءَهُ
وجَفاءَهُ
ويسيرُ في ركْبِ الحُداةِ مُعلِّماً
يهدي رَبابِنةَ السَّفينْ
ما زالَ يوغلُ في الغَيابةِ والغيابْ

[محمد تمار]

تثبيت لأناقة الحرف وروعة المضمون
خالص المودّة

[خديجة قاسم]

ونبقى نحن قرابين الفداء ومغرز أنياب الظالمين
إلى أن نجد بوصلتنا ونعود لدرب رشادنا

قصيدة بديعة
بوركت أ.ياسر ودام العطاء
كل التقدير

[ياسر سالم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل

أوهكذا صقر العروبة ينحني أو ينثني
قد ظل ينتف ريشه وجناحه
سَلَّ اللئيم مساءه وصباحه
نضبت رحاب العز من تحليقه
ومضي يغصّ بريقه
فَذَوَتْ سماء المتعبين !!

هذا ما حدث وما زال يحدث ولا ندري متى ستنتهي هذه المهزلة
متى سنفيق من سباتنا السنوي!
كل التقدير لنبيل نبضكم
تحياتي أ. ياسر

تحياتي لحضرتك أستاذتنا القديرة نوال...
هي آهات متشعبة كما تعلمين
املاها علينا واقع محبط
ورعاة جبابرة
ورعية تالفة
وذئاب متربصة..
وتركيع متعمد لكل قيم الكرامة والاستعلاء..
قيْدٌ أُحكمت حلقاته..
و مطرقة ثقيلة..
ومستعبَد ذليل..
ليس لها من دون الله كاشفة..
.
بوركت أستاذتنا ولك خالص تحياتي.. 🌿

[عبير محمد]

ما عاد وعي الصبح ينظم سلكُه سِربَ اليمام..
ماعاد يهدل زاهيا فوق الغمام..
ماعاد يرقب عزنا بدر التمام..
عبثا نحاول بالمنى أن نلتهي..
كاد الوفاء بأن يُضام..
الجمعُ أعلن سُخطه متذمرا ومزمجرا
إذ كيف نحظى بالرؤى الميساء حُلما يزدهي
والعلج قد سرق المنام..!


بوح انطلق بكل صدق من عمق الوجع
ليرسم لوحة ناطقة ومعبّرة
بريشة تقطر ابداعا وألقا
دام عمق المضمون وسمو النبض شاعرنا القدير
وكل الود والتقدير والاحترام

[ياسر سالم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المعطي

هُو هكذا..
رسَمَ الجُناةُ طريقَنا
في غيْهبٍ كنا نسيرُ مُنوَّمينْ
هوَ هكذا
سرقَ السرابُ عيونَنا
أيُّ استِلابٍ، وانسِحاقٍ في الدُّروبْ!!
هل كانَ وهماً ؟ ربّما...لكنّنا
صرْنا أسارى الوهمِ، بل أسرى الخُطوبْ
أوَهكذا؟
لِمَ هكذا ؟
وَيْ.. هكذا نغْشى الدَّنايا الراتِعاتِ على الذُّنوبْ
فتحلِّقُ الغربانُ في ساعاتنا
وتعربِدُ الأوْثانُ في روْعاتنا!
وَتَمرُّ في أحلامنا سُحُبٌ الرَّجاءِ بلا مطرْ
ليحُطَّ في أذهاننا سرْبُ الرَّبابْ
عطشى نُعاقرُ ما نراهُ مُعتّقاً
في مَهْمََهِ الأيّامِ يسلبُنا الذُّبابُ تمامَ ما منَحَ السَّرابْ
****
هوَ هكذا
بدْءُ المَهازلِ للنِّهاية أمَّهاتْ
باضتْ حمائمنا وجاءَ الفقسُ في
قنِّ الدَّجاجِ مُلغّماً
بالأحْجياتْ
إذْ كيفَ تحلمُ بالسَّماء حمامةٌ
شبَّتْ وَقأقأةُ الدجاجِ هديلُها
والريشُ أبيضُ والجناحُ لهُ أنينْ؟
هو هكذا
كان الغيابُ مُدجّجاً
بغبائه
ومؤدلَجاً
بِخوائهِ
والعلْجُ سيِّدُه الأمينْ
ما زالَ في قنِّ الدجاجِ يُعلِّبُ الأفكارَ نهْجاً للقذى
ويبُثُّ في روْع الحمامِ
هُراءَهُ
وَثُغاءَهُ
وجَفاءَهُ
ويسيرُ في ركْبِ الحُداةِ مُعلِّماً
يهدي رَبابِنةَ السَّفينْ
ما زالَ يوغلُ في الغَيابةِ والغيابْ

جميلة منسابة هادرة
اعتذر عن غفلتي عن هذا الجمال شهورا كثيرة
دام ظل قلمك ورونق حرفك وحلاوة ترانيمك الآسرة استاذنا القدير احمد المعطي
دمت موفور الحظ من كل جميل. 🌿 🌹 🌿