العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-07-2021, 09:12 PM رقم المشاركة : 101
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم شحدة مشاهدة المشاركة
افترض اننا امام عقدتين .. عقدة الام التي لاتعلم انها حامل بتوام .. وان بابلو هو الاسم الذي اختارته لمولودها مسبقا .. والذي نزل حيا فقبلته ... الخ لتتقاجا بان مولودا اخر مازال ينازعها بطلق جديد .. مات بابلو الذي احبته .. وبقي الذي لم تحسب حسابه الا بالاسم / بابلو الاخير . ...
اما عقدة الاخ الاصغر فتكمن في معاناته كموجود حي مع ام لا ترى فيه الا اخوه الميت بابلو ... وهذا الافتراض قد يفسر السبب الذي من اجله تولدت لديه عقدة اثبات الذات / السباق ؟
النص المخصور لا يقول كل شيء ولا يفسره .. ولهذا تلجأ القراءة الحية للتدخل في الحكاية بالزيادة او التنقيص / مع النصوص الثقيلة تحديدا .
.... سيعلم الجميع بعقدة الام ان كانت مفصومة مثلا .. ولن تخفى سيرتها على الابن الاصغر .. والذي هو بؤرة عقدتها اكيد ، ولهذا افترضت ان النص كتب بعد فترة طويلة من موت الام ... مفترضا ايضا ان الكاتب هو هو رافاييل شخصيا .. يكتب سيرته مطلا عليها من فوق .. خالطا واقعها بالمتخيل القصصي . .. صدمة موت ابنها الاصغر هي من جعلها تصحو لوهلة من فصامها لتتاكد ان بابلو الكبير قد مات فعلا .. كان هذا حين نادت الاخ الاصغر ولاول مرة باسمه الحقيقي وربما للمرة .
الاخيرة .
* سانشيز هو الاخ الاصغر لبابلو هههه .
بعض انواع الفصام يجعلك تتخيل اناسا غير موجودين واقعيا ... وتتعامل معهم على انهم موجودون بالفعل .



ما لوّن بالأزرق : يقول أن الكاتب هو الإبن الأصغر ، وقد كتب القصّة بعد موت والدته ... إلخ
ما لوّن بالأحمر يقول أنّ صدمة موت الأبن الأصغر هي من جعل الأمّ تصحو لوهلة من فصامها ... إلخ

الإبن الأصغر مات أم ما زال حيّا يرزق ويكتب قصصاً وحكايات يا ابراهيم ؟!


من هو سانشيز ؟






  رد مع اقتباس
/
قديم 19-07-2021, 09:47 PM رقم المشاركة : 102
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحليم الطيطي مشاهدة المشاركة
فاجأنا وأذهلنا في أسطر قليلة ..وهذا هو الأدب العظيم ...أن تلهث وأنت تتوقّع ولكنك تُفاجأُ دائما.............فيتركك وتلك الدهشة الجميلة !! ...............فهاهي أمّه تحبّه هو أو لا تكره ابنها مهما كان على الأقل ....................ولذلك لم يصحّح لها اسم القتيل وكأنّه يودّ لوكان قتيلا مكانه ليحصل على ذلك الحب ,,,,,الثمين ............وحين تسابق أخوه معه مرّة واحد ة سبَقه الى الموت لا إلى الحياة ..فلا أحد يدري ما خلف ستارة الغيب وهو هو الأخ نفسه الذي سبقه الى الحياة قد سبقه الى الموت ......................فلا تغبط أحدا على شيء فربما يكون القادم أسوأ ........................إلى ان تنتهي الحياة ...........................وألف سلام
....


مرحباً ألف أخي عبدالحليم
الساعة المباركة والله


شكراً جزيلاً لهذا المرور الكريم وهذا التفاعل الّذي أسعدني كثيراً
أعجبتني كثيراً فلسفتك الّتي لخصّت النصّ من وجهة نظرك بكلّ روعة

أرجو أن تتكرّم علينا بتكرار الزيارة والمشاركة

وكلّ عام وانتم بخير

محبّتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 19-07-2021, 09:56 PM رقم المشاركة : 103
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم شحدة مشاهدة المشاركة
ماذا لو كانت سيرة ذاتية ؟... ماذا لو تقمص الكاتب شخصيته وكتب ما كتب بعيني من مات بغض النظر عن من هو الميت ؟
حسن لن اشوش عليك قراءتك .. اذهب في تحليلك الخاص وسامشي معك واناقشك به .. فان لم تنجح قراءتك سنبحث قي هذا الاحتمال او غيره .... لك ان تكمل الان / محبتي

حيّاك الله يا ابراهيم

قلت لك أنّ بساط المتصفّح أحمدي ، وتستطيع أن تقول كلّ ما يخطر ببالك حول النصّ
وأنا سعيد والله بالحوار معك وفي اختبار أي تأويل يخطر لك
فغايتنا هي إنصاف النصّ

النصّ لغاية الآن متماسك بطريقة رائعة ، وأجاب تقريباً على كلّ الأسئلة
حتّى لو خطر لي أن أسألك السؤال التالي ، والّذي لا أرى له أيّ علاقة بمآلات الأحداث
فأعتقد أنّ النصّ سيجيب عليه

وهذا سؤال للمشاكسة فقط

السؤال
:
هل الأمّ مطلّقة ؟


إن لم تتمكن من العثور على الإجابة في النصّ ، فابحث في المشاركة رقم 120



وكلّ عام وانتم بخير






  رد مع اقتباس
/
قديم 19-07-2021, 11:35 PM رقم المشاركة : 104
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم شحدة مشاهدة المشاركة
هههه الصحيح ان النص متماسك ... انا اللي مش متماسك ههه

كل عام وانت والعائلة الكريمة بخير وسلامة ... والي عندك طلب تبوسلي حبيبي زيد ، وتعيده عشر ليرات ..خمسة منك وخمسة مني .. وقله هاي من عمك ابو ورد الدين ok ... ولما اشوفك بعطيك اياهن هههه .
بخصوص ام بابلو فهي ارملة مش مطلقة ... وسنكمل


وزيد يبلّغك السلام والتحيّة ويشكرك
تسلم والله يا طيّب
واعتبر عيديّتك وصلت
كثّر خيرك وإن شاء الله من قوّه
وكلّ عام وأنت وأهلك وكلّ من يعزّ عليك بألف خير وعافية
وأضحى مبارك

،

لا أعتقد أنّها أرملة
ولكنّني شبه متأكّد أنّه ليست مطلّقة
لأن 70% تقريباً من الأسبان كاثوليك ، والبقيّة أمّا غير ملتزمين أو لا دينيّين أو من ديانات أخرى
وقد ذكر في النصّ أنّهم يحضرون القدّاس في الكنيسة ، ممّا يعني أنّها عائلة ملتزمة
والكنيسة الكاثوليكيّة لا تبارك الطلاق


محبّتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 19-07-2021, 11:54 PM رقم المشاركة : 105
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)







السؤال السادس
:
فهمنا من النصّ أنّ الأمّ تجد صعوبة كبيرة في التمييز بين الأخوين
فلو كنت مكانها فبأي حيلة أحتال لمعرفة من هو بابلو ومن هو الأخ الأصغر ؟

وأعتقد أننّا أجبنا عليه في مشاركات أخرى ، ولكنّني أسأله هنا لأبني عليه السؤال السابع






  رد مع اقتباس
/
قديم 20-07-2021, 10:43 PM رقم المشاركة : 106
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم شحدة مشاهدة المشاركة
الجواب / سألبس بابلو دشداشة مقلمة بالطول .. أما سانشيز الصغير فدشداشة ايضا لكنها مقلمة بالعرض ....
ولكن مهلا ، من قال ان الام لم تحتَلْ على الشبه التام بهذه الطريقة او بغيرها ..هذا على افتراض انهما صغيران تحت الامر يلبسان وياكلان و... بما تفرضه الام ؟ ... سؤال آخر اين قالت القصة بتطابق الولدين في كل شيء .. المزاج ، التصرفات .. الاهتمامات ، المواهب ... انا شخصيا لم افهم من النص ان الام تجد صعوبة في التمييز بينهما الا في حالة وحيدة ان يكونا عاريين و معاقبين في غرفة واحدة ، وممنوع عليهما الكلام ؟



in the apricot
تلبسهم دشاديش

حاول مرّة أخرى
وقد أجاب عليه الأخ زياد في إحدي مشاركاته

إجابات أسئلتك تستطيع أن تستنتجها من النصّ
النصّ الّذي يتمنّى هو وكاتبه ومعهما الّذي يكتب لك هذه
المشاركة أن (تاخذهم على قدّ عقولهم)


كلّ عام وأنت ومن يقرأ بألف خير
أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركة أعواماً عديدة
لا فاقدين ولا مفقودين


من هو سانشيز ؟






  رد مع اقتباس
/
قديم 20-07-2021, 11:13 PM رقم المشاركة : 107
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم شحدة مشاهدة المشاركة
ok ur free , that was my parking
وانت حر ههه ... الجواب / ملاحظة الام لمواظبة "من هو سانشيز" سبق اخيه .



أتّفق معك
وأعتقد أنّ هذه هي الطريقة الوحيدة حسب منطق النصّ

وكما قال الأخ زياد ، وبما معناه
أنّها تستغل وجودهم في الغرفة وتنادي عليهما
فمن يسبق هو الأخ الأصغر ، والتالي هو بابلو



من هو سانشيز ؟






  رد مع اقتباس
/
قديم 21-07-2021, 02:59 AM رقم المشاركة : 108
معلومات العضو
إيمان سالم
فريق العمل
تحمل أوسمة الاكاديمية للإبداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية إيمان سالم

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


إيمان سالم متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)




في الغيرة المرضية الوهم هو سيّد الموقف و المؤثر الرئيس في تحديد اتجاه الحالة
و مدى تعمّقها,
عذر الابن التوأم الأصغر لعدم مسامحته لأخيه على درجة عالية من الغرابة, فقد
عاد للحظة الوجود ليعبّر عن مأساته التي من المفترض / لو سلمنا أنه وقع تحت ضغط التمييز حقا /
ستكون في سن أكبر بالتأكيد,

كون أخوه "المفضل" هو توأمه زاد من حالة الاضطهاد التي يستشعرها
أو يعيشها في خياله بالأساس ..
و هنا تتجلى الحالة المرضية الحادة التي يعاني منها

حاولت أن أتخيل لمحة عن حياته وجدت أنها تتلخص في الوحدة و الخوف حدّ الذعر
كما ورد في وصفه بالضبط .. كائن غير قادر على الاندماج/ الانتماء و المفارقة هنا
أن له توأم .. و كأني بهذا الوضع بالذات هو أصل العبء الذي يثقل كاهله
و سبب المعركة الوهمية التي يعيشها – معركة اثبات الذات / إثبات الوجود –

قلت وهمية , و هذا الوهم أزاحه الحادث الذي تعرّض له أخوه
كونهما متطابقين في الشكل, تصرفاته كانت وسيلة مساعدة للتفريق بينهما
في المرة التي سبقه فيها أخوه و لسوء الحظ مات بعدها, كانت البرهان
الذي تجلى واضحا أمامه بأنه يحتل حيزا في الوجود و له نصيب من الاهتمام و الحب
عند والدته ..
لم أصحّح لها خطأها أبداً
بعد وفاة الاخ, السباق الذي كان قائما توقف و لم يعد له أي معنى أو داع
و هذا قد يكون أثر على سلوكه و اختلف .. الأمر الذي قد يحول دون اكتشاف الأم لحقيقة ما حصل

- أو أنها أدركت و احتفظت بما اكتشفته و لم تواجهه به ..
أظن هذا الأمر وارد لا أدري إن كنتم تتفقون معي

في العنوان " أخي " تعميق للحضور الطاغي للأخ و غياب " الأنا" أنا الراوي التي انتهت بالتلاشي
بانتحاله لشخصية أخيه حسب تقديره و قناعته على الأقل!!

اختيار موفق و نص ندخل معه في غياهب النفس البشرية المركبة و المعقدة على مستوى
التفكيك و الإدراك


ما فاق روعة النص هنا هي روعة التفاعل و عمق المداخلات

استمتعت للغاية جزيل الشكر شاعرنا و أخي الكريم ياسر

شكرا لكل من مرّوا من هنا و أثروا المشهد بتأويلاتهم القيّمة


حياكم الله جميعا

أضحى مبارك و كل عام و أنتم بألف خير و صحة و سعادة






  رد مع اقتباس
/
قديم 22-07-2021, 12:30 AM رقم المشاركة : 109
معلومات العضو
فاطِمة أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
ليبيا

الصورة الرمزية فاطِمة أحمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


فاطِمة أحمد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

قصة رائعة بحق شكرا لمشاركتنا إياها أستاذ ياسر
ورغم إعجابي بحكائيتها وسرديتها إلا أني وضعت تصورا لها كما ينبغي أن تكون ك ققج من ناحية تقنية ليس إلا وكمشاركة مني


سبقني في الخروج وتركني لسبع دقائق في رحم أمّي وحيداً ، مذعوراً ، وأسمع على الجانب الآخر أصوات القبلات تنهمر عليه ، وليصبح الأخ الأكبر المفضّل لدى أمّي.
منذ ذلك الحين كنت أحرص على أن أسبق أخي "بابلو" في الخروج من جميع الأماكن ، من الغرفة ، من المنزل ، من المدرسة ، من قدّاس الكنيسة ،
ذات يوم كنت مشتّت الذهن وملتهياً ، فإذ بأخي يسبقني ويخرج من المنزل قبلي وهو ينظر إليّ ويبتسم لي بابتسامته الرائعة ، فدهسته سيّارة ،
والدتي مرّت بجانبي مسرعة وركضت إلى خارج المنزل تصرخ وتصيح بإسمي وهي تمدّ ذراعيها نحو جثّة أخي.
منذ ذلك الحين وحتّى الآن لم أصحّح لها خطأها أبداً






سبحانك ربي
  رد مع اقتباس
/
قديم 22-07-2021, 12:40 AM رقم المشاركة : 110
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان سالم مشاهدة المشاركة



في الغيرة المرضية الوهم هو سيّد الموقف و المؤثر الرئيس في تحديد اتجاه الحالة
و مدى تعمّقها,
عذر الابن التوأم الأصغر لعدم مسامحته لأخيه على درجة عالية من الغرابة, فقد
عاد للحظة الوجود ليعبّر عن مأساته التي من المفترض / لو سلمنا أنه وقع تحت ضغط التمييز حقا /
ستكون في سن أكبر بالتأكيد,

كون أخوه "المفضل" هو توأمه زاد من حالة الاضطهاد التي يستشعرها
أو يعيشها في خياله بالأساس ..
و هنا تتجلى الحالة المرضية الحادة التي يعاني منها

حاولت أن أتخيل لمحة عن حياته وجدت أنها تتلخص في الوحدة و الخوف حدّ الذعر
كما ورد في وصفه بالضبط .. كائن غير قادر على الاندماج/ الانتماء و المفارقة هنا
أن له توأم .. و كأني بهذا الوضع بالذات هو أصل العبء الذي يثقل كاهله
و سبب المعركة الوهمية التي يعيشها – معركة اثبات الذات / إثبات الوجود –

قلت وهمية , و هذا الوهم أزاحه الحادث الذي تعرّض له أخوه
كونهما متطابقين في الشكل, تصرفاته كانت وسيلة مساعدة للتفريق بينهما
في المرة التي سبقه فيها أخوه و لسوء الحظ مات بعدها, كانت البرهان
الذي تجلى واضحا أمامه بأنه يحتل حيزا في الوجود و له نصيب من الاهتمام و الحب
عند والدته ..
لم أصحّح لها خطأها أبداً
بعد وفاة الاخ, السباق الذي كان قائما توقف و لم يعد له أي معنى أو داع
و هذا قد يكون أثر على سلوكه و اختلف .. الأمر الذي قد يحول دون اكتشاف الأم لحقيقة ما حصل

- أو أنها أدركت و احتفظت بما اكتشفته و لم تواجهه به ..
أظن هذا الأمر وارد لا أدري إن كنتم تتفقون معي

في العنوان " أخي " تعميق للحضور الطاغي للأخ و غياب " الأنا" أنا الراوي التي انتهت بالتلاشي
بانتحاله لشخصية أخيه حسب تقديره و قناعته على الأقل!!

اختيار موفق و نص ندخل معه في غياهب النفس البشرية المركبة و المعقدة على مستوى
التفكيك و الإدراك


ما فاق روعة النص هنا هي روعة التفاعل و عمق المداخلات

استمتعت للغاية جزيل الشكر شاعرنا و أخي الكريم ياسر

شكرا لكل من مرّوا من هنا و أثروا المشهد بتأويلاتهم القيّمة


حياكم الله جميعا

أضحى مبارك و كل عام و أنتم بألف خير و صحة و سعادة


حيّ الله الجنوبيّة الباهية أستاذتنا الفاضلة إيمان
عيدكم مبارك
وكلّ عام وأنت ومن يعزّ عليك بالف خير


شكراً جزيلاً لهذا التعاطي الجميل والرائع مع النصّ
وأتّفق مع كلّ ما تفضّلت به ، سوى في تضخيم عقدة "السبق" ووصفها بالغيرة المرضيّة والشعور بالإضطّهاد ، أنا وحسب قراءتي المتواضعة لم أجد في النصّ ما يشير بشكل مباشر أو حتّى بالتلميح أنّ الأخ الأصغر كان يضمر لأخيه أيّ مشاعر سلبيّة كالكره أو التفكير في إيذائه او الإساءة إليه ، كلّ ما قاله النصّ وبشكل صريح ومباشر أنّ الأخ الأخ الأصغر لن يسامح أخاه (والّذي أفترض أنّه يحبّه) لأنّه تركه وحيداً في رحم امّه وسبقه في الخروج إلى الحياة بسبع دقائق ، وبعدها كلّ ما حاول فعله هو حرصه على ان يسبق أخاه في الخروج من أيّ مكان يجمعهما فقط ، وأنا أشدد هنا على كلمة فقط لأنّ النصّ حصر حرصه في السبق على الخروج من الأماكن ولم يضف إليها حرصه على ان يسبقه في الدخول مثلاً ، أو حرصه على أن يسبقه في النوم .. إلخ ، مما ولّد لديّ انطباعاً أن عقدة السبق تبدأ وتنتهي عند الخروج من الأماكن ، عدا ذلك أعتقد أنّهما مارسا حياتهما بشكل طبيعي كأيّ أخوين (ويظلّ هذا من وجهة نظ قراءتي المتواضعة)

وأحيّيك كثيراً لتطرقك لقضيّة ذكر إسم بابلو فقط في النصّ
وأتّفق معك في المطلق فيما تفضّلت به بخصوص قراره العيش بإسم أخيه
ولا اخفيك أنّني فكّرت فيها كثيراً ، ولم أصل لتفسير مقنع لتعمّد عدم ذكر إسم الأخ الأصغر
نعم فالكاتب حين سرد هذا النصّ على لسان الأخ الأصغر بعد فترة من وقوع الحادثة أراد وبوعي الأخ الأصغر وسرده أن ينكّره (أي الأخ الأصغر) بعدم ذكر إسمه ، وأراد أن يؤكّد اسمه مات مع اخيه (أي ذهب أخوه باسمه بقرار من قلب أمّه ووعيها وإحساسها) ، وفيما أعتبره حبّاً لأخيه واحتراماً لقرار أمّه الّتي فاجأته بمدى حبّها له (الأخ الأصغر) ولهفتها عليه حين صاحت باسمه وحضنت جثّة أخيه قرر أن يعيش بقيّة حياته بإسم أخيه ..

نعم هذا تفسير مقنع جدّاً لعدم ذكر إسم للأخ الأصغر وتنكيره في النصّ

وتحيّة كبيرة لهذا التحليل الرائع

وأرجو ألا تبخلي علينا بالمزيد

شكراً جزيلاً أستاذتنا الفاضلة إيمان سالم
أضحى مبارك وكلّ عام وأنتم بخير

تحيّاتي واحترامي






  رد مع اقتباس
/
قديم 22-07-2021, 03:23 AM رقم المشاركة : 111
معلومات العضو
إيمان سالم
فريق العمل
تحمل أوسمة الاكاديمية للإبداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية إيمان سالم

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


إيمان سالم متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو سويلم الحرزني مشاهدة المشاركة




حيّ الله الجنوبيّة الباهية أستاذتنا الفاضلة إيمان
عيدكم مبارك
وكلّ عام وأنت ومن يعزّ عليك بالف خير


شكراً جزيلاً لهذا التعاطي الجميل والرائع مع النصّ
وأتّفق مع كلّ ما تفضّلت به ، سوى في تضخيم عقدة "السبق" ووصفها بالغيرة المرضيّة والشعور بالإضطّهاد ، أنا وحسب قراءتي المتواضعة لم أجد في النصّ ما يشير بشكل مباشر أو حتّى بالتلميح أنّ الأخ الأصغر كان يضمر لأخيه أيّ مشاعر سلبيّة كالكره أو التفكير في إيذائه او الإساءة إليه ، كلّ ما قاله النصّ وبشكل صريح ومباشر أنّ الأخ الأخ الأصغر لن يسامح أخيه (والّذي أفترض أنّه يحبّه) لأنّه تركه وحيداً في رحم امّه وسبقه في الخروج إلى الحياة بسبع دقائق ، وبعدها كلّ ما حاول فعله هو حرصه على ان يسبق أخيه في الخروج من أيّ مكان يجمعهما فقط ، وأنا أشدد هنا على كلمة فقط لأنّ النصّ حصر حرصه في السبق على الخروج من الأماكن ولم يضف إليها حرصه على ان يسبقه في الدخول مثلاً ، أو حرصه على أن يسبقه في النوم .. إلخ ، مما ولّد لديّ انطباعاً أن عقدة السبق تبدأ وتنتهي عند الخروج من الأماكن ، عدا ذلك أعتقد أنّهما مارسا حياتهما بشكل طبيعي كأيّ أخوين (ويظلّ هذا من وجهة نظ قراءتي المتواضعة)

وأحيّيك كثيراً لتطرقك لقضيّة ذكر إسم بابلو فقط في النصّ
وأتّفق معك في المطلق فيما تفضّلت به بخصوص قراره العيش بإسم أخيه
ولا اخفيك أنّني فكّرت فيها كثيراً ، ولم أصل لتفسير مقنع لتعمّد عدم ذكر إسم الأخ الأصغر
نعم فالكاتب حين سرد هذا النصّ على لسان الأخ الأصغر بعد فترة من وقوع الحادثة أراد وبوعي الأخ الأصغر وسرده أن ينكّره (أي الأخ الأصغر) بعدم ذكر إسمه ، وأراد أن يؤكّد اسمه مات مع اخيه (أي ذهب أخوه باسمه بقرار من قلب أمّه ووعيها وإحساسها) ، وفيما أعتبره حبّاً لأخيه واحتراماً لقرار أمّه الّتي فاجأته بمدى حبّها له (الأخ الأصغر) ولهفتها عليه حين صاحت باسمه وحضنت جثّة أخيه قرر أن يعيش بقيّة حياته بإسم أخيه ..

نعم هذا تفسير مقنع لعدم ذكر إسم للأخ الأصغر وتنكيره في النصّ

وتحيّة كبيرة لهذا التحليل الرائع

وأرجو ألا تبخلي علينا بالمزيد

شكراً جزيلاً أستاذتنا الفاضلة إيمان سالم
أضحى مبارك وكلّ عام وأنتم بخير

تحيّاتي واحترامي


تعذر علي الدخول في وقت أبكر للأسف
بسبب تعطيل على مستوى كلمة المرور

سأعود للرد على تفاعلك القيم
و لكن و لاني أتفق معك أردت أن أسحب وصف "الغيرة المرضية" حسب تعريفها التقني
بعد ما تأكدت أنه و على أرض الواقع تكون مصحوبة بسلوكيات
عنيفة.. , بما أن الحال هنا لا ينطبق عليه ذلك

رغم تأكيدي على وجود غيرة و لكن دون عنف أو كره..
و هذا استقيته من نواة الفكرة التي يقوم عليها كل الموضوع و التي
بغيابها تغيب الجدوى من كل النص
النواة المتمثلة بالنسبة لي في عبارة " أنّه قد أصبح الأخ الأكبر (البكر) والمفضّل لدى أمّي. "
الحقيقة قراءتي المتواضعة تنطلق من هذه النقطة و إن كان يمكن التجديف لأكثر من اتجاه
لو تجاوزنا مسألة النواة/الدافع لكتابة النص

أيضا هناك عبارة استرعت انتباهي و هي في وصف الكاتب لبابلو و" ابتسامته الوديعة "
لا أظن أنها وردت اعتباطا .. خطر لي أنها تفيد في مسألة العمر التي سألت عنها في ردودك السابقة

أميل إلى أننا أمام نص فيه من التمويه الكثير
و كاننا أمام لوحة تخفي لوحة أخرى وراءها .. يعني ما سرده البطل هو تقديره الشخصي
و الحقيقة مختلفة تماما ..

النص رائع كمضمون شدني كثيرا لأنه يعالج موضوعا يهم جانبا من جوانب
اهتماماتي في الحياة و هو "البحث في كيفية التعامل مع الأطفال مع كل التفاعلات النفسية التي يمرّ بها"

سأعود بإذن الله

بالنسبة لـ "أستاذتنا " اعفيني منها , الله يعزك و يحفظك

أختك إيمان
و صلى الله و بارك

شكرا متجددة أخي الكريم ياسر
و كل الاحترام و التقدير






  رد مع اقتباس
/
قديم 22-07-2021, 04:14 PM رقم المشاركة : 112
معلومات العضو
نبيل النصر
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
يحمل ميدالية التميز 2012
رابطة الفينيق / القدس
فلسطين
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


نبيل النصر غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

Quote=ياسر أبو سويلم الحرزني;1959699][center]



أخي[
......................
"رافاييل نوبوا"


لم أسامح أخي التوأم أبداً لأنه سبقني في الخروج وتركني لسبع دقائق في رحم أمّي وحيداً ، مذعوراً ، أطفو كرائد فضاء في ذلك السائل اللزج ، وأسمع على الجانب الآخر أصوات القبلات تنهمر عليه ، كانت تلك أطول سبع دقائق في حياتي والّتي حدّدت أنّه قد أصبح الأخ الأكبر (البكر) والمفضّل لدى أمّي.
منذ ذلك الحين كنت أحرص دائماً على أن أسبق أخي "بابلو" في الخروج من جميع الأماكن ، من الغرفة ، من المنزل ، من المدرسة ، من قدّاس الكنيسة ، وحتّى من السينما مع أنّ ذلك كان يكلّفني عدم مشاهدة نهاية الفيلم.
ذات يوم كنت مشتّت الذهن وملتهياً ، فإذ بأخي يسبقني ويخرج من المنزل قبلي وهو ينظر إليّ ويبتسم لي بابتسامته الرائعة ، فدهسته سيّارة ، وأذكر أنّ والدتي عندما سمعت صوت الضربة مرّت بجانبي مسرعة وركضت إلى خارج المنزل وكانت تصرخ وتصيح بإسمي وهي تمدّ ذراعيها نحو جثّة أخي.
منذ ذلك الحين وحتّى الآن لم أصحّح لها خطأها أبداً


……………………………………

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم جميعا بخير وسلام
قرات النص وقرات معظم التعقيبات , وجدت الكاتب يتارجح في النص ما بين ما يؤمن به في معتقده الديني من أن الإنسان هو من يحدد مصيره بنفسه من يوم مولده وحتى يوم وفاته بفعل العامل الجيني الوراثي الفطري الذي جُبل عليه , وفي المقابل يؤمن في داخله في حالة اللاوعي لديه بالقضاء والقدر كفطرة فطره الله عليها . هذا في الإطار العام للنص , ولا أعتقد أنه أراد للمتلقي ان يفهم من قصته ما قراته في بعض التعليقات وإن أصاب البعض او أخطأ فكل طرف اجتهد في قرائته حسب منظوره الخاص ولا اخاله إلا على صواب .

ولهذا فقد وردت قرائتي النص بمفهومين متقاربين , الأول ما ذكرته آنفا والذي يتعلق بفطرة الإنسان التي جبله الله عليها وليس له يد فيها وإنما هي من صنع خالق الخلق جّلَّ وعلا .
المفهوم الثاني هو ما أراد الكاتب إيصاله للمتلقي من أن لا خيار للإنسان في موضوع قدومه إلى هذه الدنيا ولا خروجه منها . وهذا يقودنا إلى التباين في مفهوم القضاء والقدر كعقيدة في الديانات السماوية ولنأخذ من بينها التباين بالمفهوم بين الديانة الإسلامية والديانة المسيحية التي يعتنقها كاتب النص وتحديدا الطائفة الكاثوليكية التي يتبعها وهي السائدة في إسبانيا ( الاندلس ) .
مفهوم القضاء والقدر في عقيدة الإسلام باختصار شديد مبني على أن الله هو المقدر لكل شيء وما سوف يكون عليه خلقه بحسب ما سبق به علمه واقتضته حكمته ، أمَّا القضاء فهو تنفيذ الله لما قدّره .
أما معتقد طائفة الكاثوليك ومفهوم القضاء والقدر مختلف تماما إذ ينبني على فكرة أن الإنسان صاحب مصيره يتحكم به كيفما شاء وبالمعنى الاشمل لا يؤمنون بالقضاء والقدر وإنما يؤمنون بان الإنسان مخير في أموره وليس مسيرا , إذ لو كان مسيرا من عند الله لانتفت عنه مسئولية اعماله المخالفة للقوانين الربانية .
وحيث كون الكاتب إسباني مسيحي كاثوليكي فلا بد أن يتبادر لذهن المتلقي بان الكاتب رغم كونه مسيحي إلا انه متأثر بالفكر الإسلامي وبمفهوم العقيدة الإسلامية لموضوع القضاء والقدر هذا بالضافة إلى أيمانه ككاثوليكي بان الأنسان صاحب مصيره , هذا التباين ولد لدى الكاتب تنازعا في اي من المفهومين يعتنق وهذا يظهر في الفقرتين التاليتين :

أولا : لم أسامح أخي التوأم أبداً لأنه سبقني في الخروج وتركني لسبع دقائق في رحم أمّي وحيداً ، مذعوراً ، أطفو كرائد فضاء في ذلك السائل اللزج .
في هذه الفقرة يؤمن صاحب النص بان قدومه إلى هذه الحياة لا دخل له به وهذا يقود إلى حقيقة إيمانه ضمنا وبالفطرة أن هناك قوة خارجية عظيمة قدرت له أن يأتي إلى هذه الدنيا ألا وهي قدرة الله تعالى وهذا هو اصطلاح القضاء والقدر بالمفهوم الإسلامي , إلا أنه في ذات الوقت يخالف فطرته ويحملَّ توأمه المسئولية لقيامه بمنافسته وسبقه له بالخروج أولا من رحم أمه , وهذا يتطابق مع مفهوم الكاتب حسب معتقده الديني في أن الإنسان يقرر مصيره ,وهذا يخالف الفطرة والمنطق , إذ ان الجنين لا يملك التحكم بمصيره ولا بمشاعره ولا بسلوكياته حتى يقرر الخروج من رحم امه وإنما خروجه أولا كان بتقدير من الله .
ثانيا : ذات يوم كنت مشتّت الذهن وملتهياً ، فإذ بأخي يسبقني ويخرج من المنزل قبلي وهو ينظر إليّ ويبتسم لي بابتسامته الرائعة ، فدهسته سيّارة .
يظهر جليا في هذه الفقرة أن الكاتب يؤمن ضمنا بالقضاء والقدر وأن قدر الإنسان مكتوب على جبينه , وليس للإنسان يد في تحديد مصير نفسه , قدر الله أن جعله متلهيا مشتت الذهن ما أتاح لاخيه فرصة السبق بالخروج قبله لان قدره ان يعيش , وان قدر اخيه ان يموت بحادث سيارة , إذ لو كان أخيه يعلم أنه سيلاقي مصرعه في خروجه من البيت قبل الكاتب لما خرج ولترك للكاتب السبق في الخروج كالعادة . كانت هذه قرائتي للنص .






  رد مع اقتباس
/
قديم 22-07-2021, 04:20 PM رقم المشاركة : 113
معلومات العضو
لبنى علي
عضوة أكاديميّة الفينيق
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تحمل ميداليات التميز
تحمل درع الفينيق 2013
فلسطين
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


لبنى علي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

يبدو أنه - في نهاية المطاف - أبى ألا يعيش إلا في جلباب أخيه ..!

طبت والخير يا ياسر الخير ..








وبِعِطْرِ الوَرْدْ .. تعطَّرَتْ أوتاري

ونَضَحَتْ بالشَّهْدْ .. والنَّسيمُ ساري

لبنى
  رد مع اقتباس
/
قديم 22-07-2021, 09:58 PM رقم المشاركة : 114
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطِمة أحمد مشاهدة المشاركة
قصة رائعة بحق شكرا لمشاركتنا إياها أستاذ ياسر
ورغم إعجابي بحكائيتها وسرديتها إلا أني وضعت تصورا لها كما ينبغي أن تكون ك ققج من ناحية تقنية ليس إلا وكمشاركة مني


سبقني في الخروج وتركني لسبع دقائق في رحم أمّي وحيداً ، مذعوراً ، وأسمع على الجانب الآخر أصوات القبلات تنهمر عليه ، وليصبح الأخ الأكبر المفضّل لدى أمّي.
منذ ذلك الحين كنت أحرص على أن أسبق أخي "بابلو" في الخروج من جميع الأماكن ، من الغرفة ، من المنزل ، من المدرسة ، من قدّاس الكنيسة ،
ذات يوم كنت مشتّت الذهن وملتهياً ، فإذ بأخي يسبقني ويخرج من المنزل قبلي وهو ينظر إليّ ويبتسم لي بابتسامته الرائعة ، فدهسته سيّارة ،
والدتي مرّت بجانبي مسرعة وركضت إلى خارج المنزل تصرخ وتصيح بإسمي وهي تمدّ ذراعيها نحو جثّة أخي.
منذ ذلك الحين وحتّى الآن لم أصحّح لها خطأها أبداً



حياك الله أستاذتنا الفاضلة فاطمة أحمد
وأشكر لك تفضّلك بالمشاركة وتفاعلك مع القصّة

أعجبتني صياغة القصّة حسب تصوّرك لجعلها تتوافق أكثر مع مفهوم الققج من ناحيتها التقنيّة
وقراتها ووجدتها معبّرة ودالة على ما دلّت عليه القصّة الأصل

ولكن ألا تتفّقين معي أنّ "لن أسامح أخي ابداً" الّتي وردت في بداية
النص ، وكذلك الأمر لـ "الخروج من السينما" ضروريتّان ؟

ألا يوجد احتمال بأنّ الكاتب تعمّد ذكرهما لأمر ما غفلنا نحن عنه ، وخصوصاً "السينما" ؟

وأرجو ألا تبخلي علينا إن خطر لك أيّ خاطر بخصوص القصّة
مع الشكر الجزيل



تحيّاتي واحترامي أستاذة فاطمة






  رد مع اقتباس
/
قديم 22-07-2021, 10:19 PM رقم المشاركة : 115
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان سالم مشاهدة المشاركة


تعذر علي الدخول في وقت أبكر للأسف
بسبب تعطيل على مستوى كلمة المرور

سأعود للرد على تفاعلك القيم
و لكن و لاني أتفق معك أردت أن أسحب وصف "الغيرة المرضية" حسب تعريفها التقني
بعد ما تأكدت أنه و على أرض الواقع تكون مصحوبة بسلوكيات
عنيفة.. , بما أن الحال هنا لا ينطبق عليه ذلك

رغم تأكيدي على وجود غيرة و لكن دون عنف أو كره..
و هذا استقيته من نواة الفكرة التي يقوم عليها كل الموضوع و التي
بغيابها تغيب الجدوى من كل النص
النواة المتمثلة بالنسبة لي في عبارة " أنّه قد أصبح الأخ الأكبر (البكر) والمفضّل لدى أمّي. "
الحقيقة قراءتي المتواضعة تنطلق من هذه النقطة و إن كان يمكن التجديف لأكثر من اتجاه
لو تجاوزنا مسألة النواة/الدافع لكتابة النص

أيضا هناك عبارة استرعت انتباهي و هي في وصف الكاتب لبابلو و" ابتسامته الوديعة "
لا أظن أنها وردت اعتباطا .. خطر لي أنها تفيد في مسألة العمر التي سألت عنها في ردودك السابقة

أميل إلى أننا أمام نص فيه من التمويه الكثير
و كاننا أمام لوحة تخفي لوحة أخرى وراءها .. يعني ما سرده البطل هو تقديره الشخصي
و الحقيقة مختلفة تماما ..

النص رائع كمضمون شدني كثيرا لأنه يعالج موضوعا يهم جانبا من جوانب
اهتماماتي في الحياة و هو "البحث في كيفية التعامل مع الأطفال مع كل التفاعلات النفسية التي يمرّ بها"

سأعود بإذن الله

بالنسبة لـ "أستاذتنا " اعفيني منها , الله يعزك و يحفظك

أختك إيمان
و صلى الله و بارك

شكرا متجددة أخي الكريم ياسر
و كل الاحترام و التقدير

مرحباً ألف بأختي الكريمة إيمان


بخصوص ما ذكره الكاتب على لسان الأخ الأصغر : أنّ بابلو قد أصبح الأخ الأكبر والمفضّل لدي أمّي
ألا يمكن أن يكون الكاتب ذكر ذلك لكي يتلاعب في وعي القراءة ، وكي يزيد المسافة بين ما يمكن ان تتوقّعه القراءة وبين ما حدث في نهاية النصّ ليجعل صدمة القراءة ودهشتها بالمفارقة أكبر ؟
وهذا مجرّد سؤال خطر لي الآن وأحببت ان اطرحه عليك

وأودّ أن أذكرك قبل كتابتك لمشاركتك القادمة (وأدري بأنك تدركين ذلك) أنّه وحسب سرديّة النصّ فإنّ الكاتب قال أنّ ابتسامة بابلو "وديعة" او "رائعة" على لسان الأخ الأصغر ، وهذا يستدعي سؤالاً مهمّاً وهو :
هل كان الأخ الأصغر يرى انّ ابتسامة أخيه كانت وديعة ورائعة حين كانا صغاراً ورآها كذلك قبل وقوع الحادثة ، أم أنّه قالها وهو يستعيد ذكرياته بعد أن كبر ؟

وهذا سؤال مهم برأيي
وإجابته يمكن أن تجعلنا نعيد التظر في فرضيّة "الغيرة" او على أقلّ تقدير حصرها في أضيق نطاق
ما رأيك ؟


بانتظار مشاركتك الكريمة
مع الشكر الجزيل


تحيّاتي واحترامي أختي الكريمة إيمان






  رد مع اقتباس
/
قديم 22-07-2021, 10:50 PM رقم المشاركة : 116
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

[center]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل النصر مشاهدة المشاركة
quote=ياسر أبو سويلم الحرزني;1959699]




أخي[
......................
"رافاييل نوبوا"


لم أسامح أخي التوأم أبداً لأنه سبقني في الخروج وتركني لسبع دقائق في رحم أمّي وحيداً ، مذعوراً ، أطفو كرائد فضاء في ذلك السائل اللزج ، وأسمع على الجانب الآخر أصوات القبلات تنهمر عليه ، كانت تلك أطول سبع دقائق في حياتي والّتي حدّدت أنّه قد أصبح الأخ الأكبر (البكر) والمفضّل لدى أمّي.
منذ ذلك الحين كنت أحرص دائماً على أن أسبق أخي "بابلو" في الخروج من جميع الأماكن ، من الغرفة ، من المنزل ، من المدرسة ، من قدّاس الكنيسة ، وحتّى من السينما مع أنّ ذلك كان يكلّفني عدم مشاهدة نهاية الفيلم.
ذات يوم كنت مشتّت الذهن وملتهياً ، فإذ بأخي يسبقني ويخرج من المنزل قبلي وهو ينظر إليّ ويبتسم لي بابتسامته الرائعة ، فدهسته سيّارة ، وأذكر أنّ والدتي عندما سمعت صوت الضربة مرّت بجانبي مسرعة وركضت إلى خارج المنزل وكانت تصرخ وتصيح بإسمي وهي تمدّ ذراعيها نحو جثّة أخي.
منذ ذلك الحين وحتّى الآن لم أصحّح لها خطأها أبداً


……………………………………

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم جميعا بخير وسلام
قرات النص وقرات معظم التعقيبات , وجدت الكاتب يتارجح في النص ما بين ما يؤمن به في معتقده الديني من أن الإنسان هو من يحدد مصيره بنفسه من يوم مولده وحتى يوم وفاته بفعل العامل الجيني الوراثي الفطري الذي جُبل عليه , وفي المقابل يؤمن في داخله في حالة اللاوعي لديه بالقضاء والقدر كفطرة فطره الله عليها . هذا في الإطار العام للنص , ولا أعتقد أنه أراد للمتلقي ان يفهم من قصته ما قراته في بعض التعليقات وإن أصاب البعض او أخطأ فكل طرف اجتهد في قرائته حسب منظوره الخاص ولا اخاله إلا على صواب .

ولهذا فقد وردت قرائتي النص بمفهومين متقاربين , الأول ما ذكرته آنفا والذي يتعلق بفطرة الإنسان التي جبله الله عليها وليس له يد فيها وإنما هي من صنع خالق الخلق جّلَّ وعلا .
المفهوم الثاني هو ما أراد الكاتب إيصاله للمتلقي من أن لا خيار للإنسان في موضوع قدومه إلى هذه الدنيا ولا خروجه منها . وهذا يقودنا إلى التباين في مفهوم القضاء والقدر كعقيدة في الديانات السماوية ولنأخذ من بينها التباين بالمفهوم بين الديانة الإسلامية والديانة المسيحية التي يعتنقها كاتب النص وتحديدا الطائفة الكاثوليكية التي يتبعها وهي السائدة في إسبانيا ( الاندلس ) .
مفهوم القضاء والقدر في عقيدة الإسلام باختصار شديد مبني على أن الله هو المقدر لكل شيء وما سوف يكون عليه خلقه بحسب ما سبق به علمه واقتضته حكمته ، أمَّا القضاء فهو تنفيذ الله لما قدّره .
أما معتقد طائفة الكاثوليك ومفهوم القضاء والقدر مختلف تماما إذ ينبني على فكرة أن الإنسان صاحب مصيره يتحكم به كيفما شاء وبالمعنى الاشمل لا يؤمنون بالقضاء والقدر وإنما يؤمنون بان الإنسان مخير في أموره وليس مسيرا , إذ لو كان مسيرا من عند الله لانتفت عنه مسئولية اعماله المخالفة للقوانين الربانية .
وحيث كون الكاتب إسباني مسيحي كاثوليكي فلا بد أن يتبادر لذهن المتلقي بان الكاتب رغم كونه مسيحي إلا انه متأثر بالفكر الإسلامي وبمفهوم العقيدة الإسلامية لموضوع القضاء والقدر هذا بالضافة إلى أيمانه ككاثوليكي بان الأنسان صاحب مصيره , هذا التباين ولد لدى الكاتب تنازعا في اي من المفهومين يعتنق وهذا يظهر في الفقرتين التاليتين :

أولا : لم أسامح أخي التوأم أبداً لأنه سبقني في الخروج وتركني لسبع دقائق في رحم أمّي وحيداً ، مذعوراً ، أطفو كرائد فضاء في ذلك السائل اللزج .
في هذه الفقرة يؤمن صاحب النص بان قدومه إلى هذه الحياة لا دخل له به وهذا يقود إلى حقيقة إيمانه ضمنا وبالفطرة أن هناك قوة خارجية عظيمة قدرت له أن يأتي إلى هذه الدنيا ألا وهي قدرة الله تعالى وهذا هو اصطلاح القضاء والقدر بالمفهوم الإسلامي , إلا أنه في ذات الوقت يخالف فطرته ويحملَّ توأمه المسئولية لقيامه بمنافسته وسبقه له بالخروج أولا من رحم أمه , وهذا يتطابق مع مفهوم الكاتب حسب معتقده الديني في أن الإنسان يقرر مصيره ,وهذا يخالف الفطرة والمنطق , إذ ان الجنين لا يملك التحكم بمصيره ولا بمشاعره ولا بسلوكياته حتى يقرر الخروج من رحم امه وإنما خروجه أولا كان بتقدير من الله .
ثانيا : ذات يوم كنت مشتّت الذهن وملتهياً ، فإذ بأخي يسبقني ويخرج من المنزل قبلي وهو ينظر إليّ ويبتسم لي بابتسامته الرائعة ، فدهسته سيّارة .
يظهر جليا في هذه الفقرة أن الكاتب يؤمن ضمنا بالقضاء والقدر وأن قدر الإنسان مكتوب على جبينه , وليس للإنسان يد في تحديد مصير نفسه , قدر الله أن جعله متلهيا مشتت الذهن ما أتاح لاخيه فرصة السبق بالخروج قبله لان قدره ان يعيش , وان قدر اخيه ان يموت بحادث سيارة , إذ لو كان أخيه يعلم أنه سيلاقي مصرعه في خروجه من البيت قبل الكاتب لما خرج ولترك للكاتب السبق في الخروج كالعادة . كانت هذه قرائتي للنص .





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الفاضل نبيل النصر
وكلّ عام وانتم بخير

قرأت مشاركتك الكريمة باهتمام شديد ، وأشكرك عليها

وأعجبتني الزاوية الّتي تناولت قراءتك منها النصّ
وكي اكون صادقاً مع حضرتك فإنه لا علم لي عن مفهوم الكاثوليك "للقضاء والقدر" ، وإن كانوا يحملون نفس عقيدتنا وفهمنا له

وما جعلني أكتب هذا الكلام هو أنّك قلت في مشاركتك : " أما معتقد طائفة الكاثوليك ومفهوم القضاء والقدر مختلف تماما إذ ينبني على فكرة أن الإنسان صاحب مصيره يتحكم به كيفما شاء وبالمعنى الاشمل لا يؤمنون بالقضاء والقدر ..إلخ" ،
وعدت للقول في موضع آخر: "الكاتب يؤمن ضمنا بالقضاء والقدر وأن قدر الإنسان مكتوب على جبينه , وليس للإنسان يد في تحديد مصير نفسه" !

وأنا حقيقة لا أعرف إن كان الكاتب كاثوليكياُ ملتزماً أو غير ملتزم ، او لا ديني ، ولا أعرف إن كان لهذا الأمر علاقة بالنصّ

كلّ ما قيل في النصّ هو إنّ هذه العائلة كانت ملتزمة بحضور قدّاس الكنيسة

أمّا افتراض أنّ الكاتب كاثوليكي ملتزم ومتأثرّ بالفكر الإسلامي ومفهوم العقيدة الإسلامية لموضوع القضاء والقدر ، فبرأيي أنّ هذا تحميل للقصّة القصيرة جدّاً الّتي بين أيدينا هنا بأكثر مما تحتمل (وقد أكون مخطئاً)


وأرجو ألا تبخل علينا بمزيد من الإنطباعات عن هذه القصّة


محبّتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 22-07-2021, 11:18 PM رقم المشاركة : 117
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لبنى علي مشاهدة المشاركة
يبدو أنه - في نهاية المطاف - أبى ألا يعيش إلا في جلباب أخيه ..!

طبت والخير يا ياسر الخير ..



حيّ الله أستاذتنا الفاضلة لبنى الخير

نعم وكما تفضلت فإنّه في نهاية المطاف أبى ألا يعيش إلا في جلباب أخيه

أشكر لك هذا التفاعل وهذه المشاركة الطيّبة


تحيّاتي واحترامي






  رد مع اقتباس
/
قديم 22-07-2021, 11:24 PM رقم المشاركة : 118
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم شحدة مشاهدة المشاركة
مرحبا باخي ياسر الجميل ..
ما زلت انتظر سؤالك السابع .... محبتي الكبيرة




مرحباً ألف بأخي ابراهيم

ما رأيك أن أطرح السؤال الّذي أثارته مشاركة الأخت إيمان والّذي طرحته عليها في ردّي على مشاركتها
فيكون هو السؤال السابع ؟
موافق ؟
طيّب شكراً هههه


السؤال السابع
:
هل ترجّح أنّ الأخ الأصغر كان يرى أنّ ابتسامة أخيه كانت وديعة ورائعة كما قال في النصّ حين كانا صغاراً ورآها كذلك قبل وقوع الحادثة ، أم أنّه قالها وهو يستعيد ذكرياته بعد أن كبر ؟






  رد مع اقتباس
/
قديم 23-07-2021, 01:48 AM رقم المشاركة : 119
معلومات العضو
نبيل النصر
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
يحمل ميدالية التميز 2012
رابطة الفينيق / القدس
فلسطين
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


نبيل النصر غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو سويلم الحرزني مشاهدة المشاركة





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الفاضل نبيل النصر
وكلّ عام وانتم بخير

قرأت مشاركتك الكريمة باهتمام شديد ، وأشكرك عليها

وأعجبتني الزاوية الّتي تناولت قراءتك منها النصّ
وكي اكون صادقاً مع حضرتك فإنه لا علم لي عن مفهوم الكاثوليك "للقضاء والقدر" ، وإن كانوا يحملون نفس عقيدتنا وفهمنا له

وما جعلني أكتب هذا الكلام هو أنّك قلت في مشاركتك : " أما معتقد طائفة الكاثوليك ومفهوم القضاء والقدر مختلف تماما إذ ينبني على فكرة أن الإنسان صاحب مصيره يتحكم به كيفما شاء وبالمعنى الاشمل لا يؤمنون بالقضاء والقدر ..إلخ" ،
وعدت للقول في موضع آخر: "الكاتب يؤمن ضمنا بالقضاء والقدر وأن قدر الإنسان مكتوب على جبينه , وليس للإنسان يد في تحديد مصير نفسه" !

وأنا حقيقة لا أعرف إن كان الكاتب كاثوليكياُ ملتزماً أو غير ملتزم ، او لا ديني ، ولا أعرف إن كان لهذا الأمر علاقة بالنصّ

كلّ ما قيل في النصّ هو إنّ هذه العائلة كانت ملتزمة بحضور قدّاس الكنيسة

أمّا افتراض أنّ الكاتب كاثوليكي ملتزم ومتأثرّ بالفكر الإسلامي ومفهوم العقيدة الإسلامية لموضوع القضاء والقدر ، فبرأيي أنّ هذا تحميل للقصّة القصيرة جدّاً الّتي بين أيدينا هنا بأكثر مما تحتمل (وقد أكون مخطئاً)


وأرجو ألا تبخل علينا بمزيد من الإنطباعات عن هذه القصّة


محبّتي

أخي الغالي ياسر
النص يحتمل أكثر من قراءة , قرائتي للنص لم تخرج عن إطاره العام كفكرة وهدف أراد الكاتب إيصاله للمتلقي , والقراءة قد تصيب وقد يجانبها الصواب فالمعنى في قلب الكاتب .
طبيعتي في عملي وفي امور كثيرة تتعلق بي أن افكر خارج الصندوق , بمعنى ان أجد حلولا وافكارا لمسالة ما قد تكون مستحيلة ومستعصية الحل وبالنتيجة يحالفني الحظ في حلها , ابدأ من المستحيل لأصل إلى الممكن .
عودة إلى النص , في الوهلة الأولى تبدو فكرة الكاتب والهدف منها هو بيان أن الإنسان يبدأ وغريزة المنافسة متحكمة في سلوكياته وهذا واضح في قوله أنه لن يسامح أخوه لانه سبقه في الخروج إلى العالم بسبع دقائق مما جعل منه الاخ الأكبر والأقرب والمفضل لدى والديه , وبناء على ذلك فقد أضمر في قرارة نفسه أن يسبقه في كل شيء . لو تمعنت في الفكرة التي جاء بها الكاتب لوجدته يقول للمتلقي أن الإنسان يولد على الفطرة وجميع الغرائز تتحكم في سلوكياته وهذه تبدأ معه من كونه جنينا في بطن أمه إلى ان يفارق الحياة والدليل أن غريزة المنافسة لدى شقيقه التوأم جعلته يسارع بالخروج قبله من رحم امه . والهدف العام من النص هو التدليل على أن الإنسان يتكون من مجموعة كبيرة من الغرائز ما ان يتم إشباع غريزة حتى تظهر الحاجة لإشباع أخرى وهكذا , بمعنى أن الإنسان بما فطر عليه وأن من يتحكم في سلوكياته على مختلف انواعها من بدء حياته وحتى مماته هي الجينات المكتسبة وراثيا . وفي إطار النص يطرح الكاتب حقيقة تتمثل في كون أن الإنسان ليس له يد ولا خيار في قرار قدومه إلى هذه الدنيا وإنما القرار هو قضاء وقدر من عند الله . وفي الشق الآخر المتعلق بإضمار الكاتب في نفسه في طفولته وفي شبابه أن يسبق أخاه في كل المجالات فقد بين الكاتب انه اكتسب من خلال ممارساته وتجاربه الحياتية سلوكيات أخرى يرجع الفضل فيها للمجتمع المحيط به . بمعنى هناك سلوك وراثي وهناك سلوك مكتسب .
علينا الأخذ بعين الإعتبار أن المسلمين حكموا بلاد الاندلس 781 سنة وبالتالي فالمعتقدات الدينية الغسلامية والثقافة العربية الإسلامية كانت سائدة ولا زال لها تأثيرها في حياة الفرد في إسبانيا . من هذا المنطلق فكرت في قرائتي خارج الصندوق . هل تعلم أن الكثير من الإسبان المسيحيون مازالوا مسلمون في أعماقهم وفي تصرفاتهم ومنهم من يمارس الطقوس الإسلامية سرا في بيوتهم . وكثير منهم من أصول عربية ولكن طروفهم أملت عليهم التستر . لذلك ليس سهلا التخلص من إرث ديني وثقافي دام حوالي 800 سنه وانتهى سمة 1492 ميلادية أي قبل ما يقارب من 522 سنة وهذه الفترة من الزمن ليست كافية لطمس حضارة اسلامية دامت 800 سنة تقريبا .
لهذا السبب أرى ان الكاتب اعترف في النص ضمنيا بنظرية القضاء والقدر بل ويؤمن بها مخالفا بذلك معتقده الديني الذي يؤمن بان الإنسان هو من يملك مصير نفسه ( المسيحيين على مختلف طوائفهم يختلفون في فهمهم لنظرية القضاء والقدر , المعظم لا يؤمن بها ) ويظهر ذلك في قوله انه في ذلك اليوم انشغل وتلهى عن الخروج قبل اخيه ما جعل أخاه يغتنم فرصة انشغاله ليخرج قبله ويلاقي مصيره بدلا منه تحت عجلات السيارة . وهذا المفهوم أراد الكاتب أن يوصله للمتلقي الإسباني في ان ما حصل هو بقضاء وقدر من الله .
وعودة إلى النص بقراءة اخرى تتطابق مع قراءة الجميع , لن اعيد كتابة بعض الفقرات وإنما ساجملها .
الفكرة ذات ابعاد يريد الكاتب من خلالها إظهار أن الأخ الاكبر هو الأكثر حظوة ومحبة لدى أبويه ووحده من ينال الإهتمام والرعاية الأكثر من الباقي , وفي هذه الحالة يختل ميزان العدالة , إذ لا يجوز التفرقة بالمعاملة بين الاخوة الاشقاء حتى لا تتولد لدى بعضهم نيران الغيرة وغيرها .
الأم الوحيدة التي تتعرف على ابنائها التوائم رغم تطابق سماتهم وحتى تستطيع معرفة الواحد منهم من شمها لرائحة ملابسه ورائحة عرقه . ولذلك جاء قول الكاتب في أن والدته مرت أمامه خارجة تصيح باسمه هو وليس باسم شقيقه الاكبر استنادا إلى ما جرت عليه عادته في خروجه قبل شقيقه الاكبر , هذا ياكد أن الام لا تفرق بين ابنائها في محبتها لهم , ثم هل يعقل أن تمر من أمامه دون التعرف عليه , قد يكون ذلك بفعل الصدمة ممكن .
اعتقد أن الكاتب عندما ترك لوالدته ان تتوهم في انه من مات وليس أخوه الاكبر قد قسى عليها كثيرا كأم ولم يكن موفقا في القفلة التي ولدت الإنطباع لدي حيث أظهر أن الأم لا تستطيع ان تتعرف على أولادها التوائم وهذا مخالف لغريزة الامومة تماما , ثم جعل من نفسه فارسا ضحى من أجل أن تبقى والدته على وهم أن شقيقه الأكبر مازال على قيد الحياة لغرض إسعادها , وهذا ايضا يعتبر ظلما لها ولمشاعرها .
أخي ياسر , هذه قراءة مجردة من النقد والتحليل كوني لست ناقدا ولا املك اي من ادوات النقد وإنما متلقي له رأي , والنقاش مفتوح إذا رغبت
مودة ومحبة
همسة :
في العالم + / - 5800 ديانة مختلفة على كفتي ميزان واحد , الخير في كفة والشر في الكفة الاخرى وما بينهما تكمن المحددات التي تتحكم في سلوك البشر إن كانت خيرا أو كانت شرا . وإذا سألت أيا من اتباع الديانات الاخرى عن القضاء والقدر ستجد ان الجميع في الفطرة يؤمنون بالقضاء والقدر بطريقة أو باخرى وانه من عند الله , ومنهم من لا يؤمن بها وهذا من اكتسب السلوك أو ما يؤمن به من المجتمع الذي يعيش فيه .






  رد مع اقتباس
/
قديم 23-07-2021, 02:48 AM رقم المشاركة : 120
معلومات العضو
إيمان سالم
فريق العمل
تحمل أوسمة الاكاديمية للإبداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية إيمان سالم

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


إيمان سالم متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو سويلم الحرزني مشاهدة المشاركة



مرحباً ألف بأختي الكريمة إيمان


بخصوص ما ذكره الكاتب على لسان الأخ الأصغر : أنّ بابلو قد أصبح الأخ الأكبر والمفضّل لدي أمّي
ألا يمكن أن يكون الكاتب ذكر ذلك لكي يتلاعب في وعي القراءة ، وكي يزيد المسافة بين ما يمكن ان تتوقّعه القراءة وبين ما حدث في نهاية النصّ ليجعل صدمة القراءة ودهشتها بالمفارقة أكبر ؟
وهذا مجرّد سؤال خطر لي الآن وأحببت ان اطرحه عليك

وأودّ أن أذكرك قبل كتابتك لمشاركتك القادمة (وأدري بأنك تدركين ذلك) أنّه وحسب سرديّة النصّ فإنّ الكاتب قال أنّ ابتسامة بابلو "وديعة" او "رائعة" على لسان الأخ الأصغر ، وهذا يستدعي سؤالاً مهمّاً وهو :
هل كان الأخ الأصغر يرى انّ ابتسامة أخيه كانت وديعة ورائعة حين كانا صغاراً ورآها كذلك قبل وقوع الحادثة ، أم أنّه قالها وهو يستعيد ذكرياته بعد أن كبر ؟

وهذا سؤال مهم برأيي
وإجابته يمكن أن تجعلنا نعيد التظر في فرضيّة "الغيرة" او على أقلّ تقدير حصرها في أضيق نطاق
ما رأيك ؟


بانتظار مشاركتك الكريمة
مع الشكر الجزيل


تحيّاتي واحترامي أختي الكريمة إيمان



حياكم الله أخي الكريم و شاعرنا الراقي النبيل ياسر
جزيل الشكر على سعة صدرك و كرم أخلاقك


تفاعلا مع ما ورد في ردك السابق و هذا الردّ, هذه محاولة لعرض رؤيتي للنص ككلّ


أخي
......................
بقلم "رافاييل نوبوا"
ترجمة "ياسر أبو سويلم الحرزني"

لم أسامح أخي التوأم أبداً لأنه سبقني في الخروج وتركني لسبع دقائق في رحم أمّي وحيداً ،
مذعوراً ، أطفو كرائد فضاء في ذلك السائل اللزج ، وأسمع على الجانب الآخر أصوات القبلات
تنهمر عليه ، كانت تلك أطول سبع دقائق في حياتي والّتي حدّدت أنّه قد أصبح الأخ الأكبر (البكر)
والمفضّل لدى أمّي.
منذ ذلك الحين كنت أحرص دائماً على أن أسبق أخي "بابلو" في الخروج من جميع الأماكن ،
من الغرفة ، من المنزل ، من المدرسة ، من قدّاس الكنيسة ، وحتّى من السينما مع أنّ ذلك
كان يكلّفني عدم مشاهدة نهاية الفيلم.
ذات يوم كنت مشتّت الذهن وملتهياً ، فإذ بأخي يسبقني ويخرج من المنزل قبلي وهو ينظر
إليّ ويبتسم لي بابتسامته الرائعة ، فدهسته سيّارة ، وأذكر أنّ والدتي عندما سمعت صوت
الضربة مرّت بجانبي مسرعة وركضت إلى خارج المنزل وكانت تصرخ وتصيح بإسمي وهي
تمدّ ذراعيها نحو جثّة أخي.
منذ ذلك الحين وحتّى الآن لم أصحّح لها خطأها أبداً

................................................................


من يقرأ النص للوهلة الاولى يظن أن بين يديه نص ساخر بسبب الوصف
المضخم و المبالغ فيه و الذي يتعدى حدود الخيال

" لم أسامح أخي التوأم أبداً لأنه سبقني في الخروج وتركني لسبع دقائق في رحم
أمّي وحيداً ،
مذعوراً ، أطفو كرائد فضاء في ذلك السائل اللزج ،
"

ثم يقول " وأسمع على الجانب الآخر أصوات القبلات تنهمر عليه ،"

و هذه الجملة تحديدا كونها غير واقعية تصورت أن الكاتب استعملها ليحيلنا
على نظرة البطل و تقييمه لتعاطي أهله مع توأمه, يعني أسلوب خاص لترجمة الحظوة
و التدليل و المحبة التي كان يتلقاه أخوه,


و لكن مع الاسترسال في القراءة وصولا للنهاية, وجدتني أمام حالة نفسية
استثنائية
ليست غيرة معك حق , لكن لنقل حساسية مفرطة تصل إلى حدّ تصنيفها بحالة
مرضية ..
الحقيقة غابت الابتسامة و ظرافة الوصف و حل محلها بالنسبة لي دهشة للوضعين النفسي و الفكري
المعقدين اللذين يعاني منهما البطل

- فهل تتفق معي على هذه النقطة : حساسية وضعه النفسي - اختلال نفسي عميق ؟



" أصبح الأخ الأكبر (البكر) والمفضّل لدى أمّي "

سألتني : ألا يمكن أن يكون الكاتب ذكر ذلك لكي يتلاعب في وعي القراءة ، وكي يزيد المسافة بين ما يمكن ان تتوقّعه القراءة وبين ما حدث في نهاية النصّ ليجعل صدمة القراءة ودهشتها بالمفارقة أكبر ؟
وهذا مجرّد سؤال خطر لي الآن وأحببت ان اطرحه عليك



سؤالك هذا يحيلني إلى طلب استفسار حول أمر "الدافع " الذي أنتج كل القصة,
و سبق و أشرت إليه في مشاركتي السابقة, أحاول أن أجد نقطة ثابتة للانطلاق في التأويل و تحليل شخصية البطل,
ما الذي يمكن أن يصل بالانسان إلى هذا المستوى من الاغتراب النفسي؟

تفضيل الابن البكر و إن كان عن حسن نية لكن يبقى له تداعيات عميقة على بقية الاخوة بدرجات متفاوتة
و ها نحن نقف هنا و إن كان نظريا على مثال يستحق الدراسة و التحليل




منذ ذلك الحين كنت أحرص دائماً على أن أسبق أخي "بابلو" في الخروج من جميع الأماكن ،
من الغرفة ، من المنزل ، من المدرسة ، من قدّاس الكنيسة ، وحتّى من السينما مع أنّ ذلك
كان يكلّفني عدم مشاهدة نهاية الفيلم


الانتقال المكاني هنا أوحى لي بالتطور الزماني و تقدم التوأم في العمر
ملاحظة خطرت لي, هل توافقني عليها؟

بالنسبة للسلوك في حدّ ذاته, لو تخيلناه للحظة سيصب في تعزيز فكرة اختلال التوازن النفسي للشخصية
و لان هذا السلوك لا يمكن ان يخفى على الام, يمكن أن يكون مدعما من جانبها و بمساعدة بابلو نفسه,
فأن ينجح دائما في تحقيق الأسبقية و بشكل مستمرّ , امر صعب يتحقق بمجهوده الخاص
قد تكون الأم طلبت من بابلو أن يترك المجال لاخيه ليسبقه,

و هذا يعكس عناية الام و اهتمامها العميق على عكس ما يوحي به النص




هل كان الأخ الأصغر يرى انّ ابتسامة أخيه كانت وديعة ورائعة حين كانا صغاراً ورآها كذلك قبل وقوع الحادثة ، أم أنّه قالها وهو يستعيد ذكرياته بعد أن كبر ؟


المنطق يقول أنه في المرة التي سيسبقه فيها أخوه سيكره الامر و لن يكون وصفه ايجابيا
سيقول مثلا ابتسامة ماكرة القصد منها إغاضته, أو أي توصيف سلبي
لكن وصفه جاء إيجابيا عفويا تلقائيا لأن هذه هي طبيعة بابلو /الاخ المحب / المتسامح




وأذكر أنّ والدتي عندما سمعت صوت الضربة مرّت بجانبي مسرعة وركضت إلى خارج
المنزل وكانت تصرخ وتصيح بإسمي وهي تمدّ ذراعيها نحو جثّة أخي.


اللحظة التي اكتشف فيها مكانته عند والدته كان ثمنها حياة أخوه
الثمن غال جدا, قادر أن يولّد عقدة ذنب بداخله, أراد دائما أن يكون المفضل و لكن بالتاكيد
ليس ضمن هذا السيناريو المأساوي

هو الذي وصف سبع دقائق لوحده في بطن أمه بالوحشة, مابالك بفقدان نهائي لتوأمه ..




منذ ذلك الحين وحتّى الآن لم أصحّح لها خطأها أبداً

هو لم يصحح الخطأ و لن يصحّح

ما أراده تحقق و اصبح ثابتا لديه و لكن خلا من أي أهمية بعد وفاة اخيه
انكار تام للذات كنوع من انواع العقاب و بالتالي ما كان يرفضه من أهله سلطه هو على نفسه
غياب المنافس أسقط وهم " الاضطهاد" الذي كان غارقا فيه

هو لم يصحّح لها الخطأ ,
السؤال هل تحتاج ذلك؟
أم انها و بمجرد تجاوز الصدمة الاولى تبينت الخطأ بنفسها,
و اختارت المضي فيه, يعني تركه يعتقد أنها مضللة,
.
.
هذه الأم عظيمة ..




هذه محاولتي, النص شدني الحقيقة و التأويلات المتعددة عكست مدى ثراء المشهد و عمقه
اختيار موفق جدا كان من جانبك


أجدد الشكر و التحية أخي الكريم ياسر
و أن يعيد الله عليكم العيد أعواما مديدة
بكل الخير و الصحة و السلام









  رد مع اقتباس
/
قديم 23-07-2021, 02:51 AM رقم المشاركة : 121
معلومات العضو
فاطِمة أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
ليبيا

الصورة الرمزية فاطِمة أحمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


فاطِمة أحمد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو سويلم الحرزني مشاهدة المشاركة





حياك الله أستاذتنا الفاضلة فاطمة أحمد
وأشكر لك تفضّلك بالمشاركة وتفاعلك مع القصّة

أعجبتني صياغة القصّة حسب تصوّرك لجعلها تتوافق أكثر مع مفهوم الققج من ناحيتها التقنيّة
وقراتها ووجدتها معبّرة ودالة على ما دلّت عليه القصّة الأصل

ولكن ألا تتفّقين معي أنّ "لن أسامح أخي ابداً" الّتي وردت في بداية
النص ، وكذلك الأمر لـ "الخروج من السينما" ضروريتّان ؟

ألا يوجد احتمال بأنّ الكاتب تعمّد ذكرهما لأمر ما غفلنا نحن عنه ، وخصوصاً "السينما" ؟

وأرجو ألا تبخلي علينا إن خطر لك أيّ خاطر بخصوص القصّة
مع الشكر الجزيل



تحيّاتي واحترامي أستاذة فاطمة
حياك الله أخي ياسر والشكر موصول

النص يعرض عقدة
عقدة الأخ الأكبر
الأخ المحبوب أكثر والمفضل
والنص سلط الضوء على الألم حين تصنعه الحياة قدرا
وتدوره النفس الإنسانينة لتصنع منه قيدها
فلم ولا تتقبله فتصير معه في شد وجذب وتدور في دائرته

أحسن النص التصوير او لنقل تفرد فيه
في اثنتين
فجعل الألم متلازما مع ذات الأصغر لباقي عمره
ثم جعل من الأصغر مسئولا عن استمراره في قوقعة الالم لاختياره عدم إخبار أمه والجميع

القصة رائعة بحذافيرها
أحببتها كما هي
قصة يستطيع تلقيها القارئ البسيط والأديب
ونعم لندع الكاتب ليقول ما يريد قوله
كي يسمغ القارئ صوته وخلجات قلبه
كأقصوصة مكتفية بالقليل بلا قيد او شرط

ذكرتني بحكاية في ذاكرتي صغتها بإمكاناتي المتواضعة فقصتك موحية ومعبرة
فقصة الأخوة وغيرتهم لها الف لون ولون
وهذا لون آخر ادرجها لأنها خطرت على بالي هنا بعد أن نسيتها
والله يعينك على قراءة المداخلات


طالما أحب أبي أخي محمود الذي يكبرني بسنة واحدة أكثر مني
حتى إنه ليس وسيما مثلي
وحين يذهب للصلاة ينادي محمود
وحين يذهب لعقد قرآن ابن جيراننا
ينادي محمود
وحيت يأتيه الضيوف ينادي القهوة يا محمود
كبر محمود وكبرت لكنني ظللت الأخ الصغير

صغير صرت أكره كل شيء صغير و أصبحت أراني قزما في نظر ذاتي

صدفة ذهب أخي ليعمل قي مكان بعيد ليصبح حب أبي أكبر وأصبحت أشعر أنه لا يراني

كان أبي يقول أرجو أن يحضر أخوك الأكبر محمود في العيد يا وائل

شيخ يقال إنه يجلب الحظ والسعادة ويقرب البعيد ويبعد القريب
ويبرئ المجنون ويزوج العانس بوريقة صغيرة بيضاء أو حرز أزرق
ذهبت أشكو إليه
يخطئ أبي ويناديني يا محمود

ابتسم وقال إن أبي سينسى محمود ومحمود سينسى أبي
أعطاني ورقة ولم ينس أخذ المال

متذ ذلك الحين لم يعد محمود لبلدتنا إلا كضيف ثقيل
يأتي فيتشاجر مع أبي حول سفره الطويل
فيثيران زوبعة لا تهدأ بل تستقر ألما في رأس أخي
فمغصا يلوي بطنه فيتقيأ حتى الصباح
ويهرول من الغد للرحيل

كبرت مغتبطا لغيابه الطويل ولكن سؤال ككابوس ظل يراودني ويقض مضجعي
لماذا قط لم يعد أخي؟

تحياتي واحترامي






سبحانك ربي
  رد مع اقتباس
/
قديم 23-07-2021, 01:50 PM رقم المشاركة : 122
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم شحدة مشاهدة المشاركة
الجواب / راه يبتسم ساعة وقوع الحادث .. بحسب النص .


متّى وصف الأخ الأصغر إبتسامة بابلو بالوديعة
هل رآها وديعة ووصفها بذلك حين رآه يبتسم قبل وقوع الحادث
أمّ أنّه شعر بأنّها كانت وديعة حين كبر وأخذ يستعيد الذكريات ؟






  رد مع اقتباس
/
قديم 23-07-2021, 02:31 PM رقم المشاركة : 123
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل النصر مشاهدة المشاركة

أخي الغالي ياسر
النص يحتمل أكثر من قراءة , قرائتي للنص لم تخرج عن إطاره العام كفكرة وهدف أراد الكاتب إيصاله للمتلقي , والقراءة قد تصيب وقد يجانبها الصواب فالمعنى في قلب الكاتب .
طبيعتي في عملي وفي امور كثيرة تتعلق بي أن افكر خارج الصندوق , بمعنى ان أجد حلولا وافكارا لمسالة ما قد تكون مستحيلة ومستعصية الحل وبالنتيجة يحالفني الحظ في حلها , ابدأ من المستحيل لأصل إلى الممكن .
عودة إلى النص , في الوهلة الأولى تبدو فكرة الكاتب والهدف منها هو بيان أن الإنسان يبدأ وغريزة المنافسة متحكمة في سلوكياته وهذا واضح في قوله أنه لن يسامح أخوه لانه سبقه في الخروج إلى العالم بسبع دقائق مما جعل منه الاخ الأكبر والأقرب والمفضل لدى والديه , وبناء على ذلك فقد أضمر في قرارة نفسه أن يسبقه في كل شيء . لو تمعنت في الفكرة التي جاء بها الكاتب لوجدته يقول للمتلقي أن الإنسان يولد على الفطرة وجميع الغرائز تتحكم في سلوكياته وهذه تبدأ معه من كونه جنينا في بطن أمه إلى ان يفارق الحياة والدليل أن غريزة المنافسة لدى شقيقه التوأم جعلته يسارع بالخروج قبله من رحم امه . والهدف العام من النص هو التدليل على أن الإنسان يتكون من مجموعة كبيرة من الغرائز ما ان يتم إشباع غريزة حتى تظهر الحاجة لإشباع أخرى وهكذا , بمعنى أن الإنسان بما فطر عليه وأن من يتحكم في سلوكياته على مختلف انواعها من بدء حياته وحتى مماته هي الجينات المكتسبة وراثيا . وفي إطار النص يطرح الكاتب حقيقة تتمثل في كون أن الإنسان ليس له يد ولا خيار في قرار قدومه إلى هذه الدنيا وإنما القرار هو قضاء وقدر من عند الله . وفي الشق الآخر المتعلق بإضمار الكاتب في نفسه في طفولته وفي شبابه أن يسبق أخاه في كل المجالات فقد بين الكاتب انه اكتسب من خلال ممارساته وتجاربه الحياتية سلوكيات أخرى يرجع الفضل فيها للمجتمع المحيط به . بمعنى هناك سلوك وراثي وهناك سلوك مكتسب .
علينا الأخذ بعين الإعتبار أن المسلمين حكموا بلاد الاندلس 781 سنة وبالتالي فالمعتقدات الدينية الغسلامية والثقافة العربية الإسلامية كانت سائدة ولا زال لها تأثيرها في حياة الفرد في إسبانيا . من هذا المنطلق فكرت في قرائتي خارج الصندوق . هل تعلم أن الكثير من الإسبان المسيحيون مازالوا مسلمون في أعماقهم وفي تصرفاتهم ومنهم من يمارس الطقوس الإسلامية سرا في بيوتهم . وكثير منهم من أصول عربية ولكن طروفهم أملت عليهم التستر . لذلك ليس سهلا التخلص من إرث ديني وثقافي دام حوالي 800 سنه وانتهى سمة 1492 ميلادية أي قبل ما يقارب من 522 سنة وهذه الفترة من الزمن ليست كافية لطمس حضارة اسلامية دامت 800 سنة تقريبا .
لهذا السبب أرى ان الكاتب اعترف في النص ضمنيا بنظرية القضاء والقدر بل ويؤمن بها مخالفا بذلك معتقده الديني الذي يؤمن بان الإنسان هو من يملك مصير نفسه ( المسيحيين على مختلف طوائفهم يختلفون في فهمهم لنظرية القضاء والقدر , المعظم لا يؤمن بها ) ويظهر ذلك في قوله انه في ذلك اليوم انشغل وتلهى عن الخروج قبل اخيه ما جعل أخاه يغتنم فرصة انشغاله ليخرج قبله ويلاقي مصيره بدلا منه تحت عجلات السيارة . وهذا المفهوم أراد الكاتب أن يوصله للمتلقي الإسباني في ان ما حصل هو بقضاء وقدر من الله .
وعودة إلى النص بقراءة اخرى تتطابق مع قراءة الجميع , لن اعيد كتابة بعض الفقرات وإنما ساجملها .
الفكرة ذات ابعاد يريد الكاتب من خلالها إظهار أن الأخ الاكبر هو الأكثر حظوة ومحبة لدى أبويه ووحده من ينال الإهتمام والرعاية الأكثر من الباقي , وفي هذه الحالة يختل ميزان العدالة , إذ لا يجوز التفرقة بالمعاملة بين الاخوة الاشقاء حتى لا تتولد لدى بعضهم نيران الغيرة وغيرها .
الأم الوحيدة التي تتعرف على ابنائها التوائم رغم تطابق سماتهم وحتى تستطيع معرفة الواحد منهم من شمها لرائحة ملابسه ورائحة عرقه . ولذلك جاء قول الكاتب في أن والدته مرت أمامه خارجة تصيح باسمه هو وليس باسم شقيقه الاكبر استنادا إلى ما جرت عليه عادته في خروجه قبل شقيقه الاكبر , هذا ياكد أن الام لا تفرق بين ابنائها في محبتها لهم , ثم هل يعقل أن تمر من أمامه دون التعرف عليه , قد يكون ذلك بفعل الصدمة ممكن .
اعتقد أن الكاتب عندما ترك لوالدته ان تتوهم في انه من مات وليس أخوه الاكبر قد قسى عليها كثيرا كأم ولم يكن موفقا في القفلة التي ولدت الإنطباع لدي حيث أظهر أن الأم لا تستطيع ان تتعرف على أولادها التوائم وهذا مخالف لغريزة الامومة تماما , ثم جعل من نفسه فارسا ضحى من أجل أن تبقى والدته على وهم أن شقيقه الأكبر مازال على قيد الحياة لغرض إسعادها , وهذا ايضا يعتبر ظلما لها ولمشاعرها .
أخي ياسر , هذه قراءة مجردة من النقد والتحليل كوني لست ناقدا ولا املك اي من ادوات النقد وإنما متلقي له رأي , والنقاش مفتوح إذا رغبت
مودة ومحبة
همسة :
في العالم + / - 5800 ديانة مختلفة على كفتي ميزان واحد , الخير في كفة والشر في الكفة الاخرى وما بينهما تكمن المحددات التي تتحكم في سلوك البشر إن كانت خيرا أو كانت شرا . وإذا سألت أيا من اتباع الديانات الاخرى عن القضاء والقدر ستجد ان الجميع في الفطرة يؤمنون بالقضاء والقدر بطريقة أو باخرى وانه من عند الله , ومنهم من لا يؤمن بها وهذا من اكتسب السلوك أو ما يؤمن به من المجتمع الذي يعيش فيه .

حيهلا أخي العزيز نبيل

أحترم قناعتك أخي نبيل بأنّ رسالة الكاتب من النصّ تتمحور حول "القضاء والقدر" ، ولا أتّفق معها

وبعيداً عن سياق المتصفّح لم أقتنع بما تفضّلت به بأنّ معظم المسيحين في أسبانيا ما زالوا مسلمين في أعماقهم وينهجون نهج التقية في ممارسة شعائرهم الإسلاميّة ، فمن امتلك الحرّية لكي يلحد يستطيع وبكلّ بساطة أن يعلن إسلامه ، وأعتقد أنّ هامش االحرّية الكبير لديهم الآن يسمح لهم بذلك !

النصّ لم يقل أنّ الأخ الأصغر أضمر في نفسه أن يسبق أخاه في كلّ المجالات ، بل قال أنّه كان يحرص على أن يسبقه في الخروج من الأماكن الّتي تجمعهما فقط

نعم قال الراوي (وهو الأخ الأصغر) بأنّ بابلو الّذي سبقه في الخروج من رحم أمّه سيصبح الأخ الأكبر والمفضّل لدى أمّه ، ولكنّه لم يذكر شيئاً بخصوص أنّه نال محبّة ورعاية واهتماماً أكثر منه

قال الراوي في النصّ أنّ أمّه مرّت بجانبه وهي تصيح باسمه ، أي أنّها لم تعرف أنّه بابلو

أمّا بخصوص قرأءك وتأويلك للنصّ فقد أعجبني ، وسأتفكّر فيه
وأرجو ألا تبخل علينا إن خطر لك خاطر جديد بخصوصه
فنح هنا نحاول إماطة اللثام عن بعض غموضه علّنا نجد تأويلاص مقنعاً


أقدّر كثيراً وأشكر الوقت والجهد االمبذولين من قبلكم في هذه المشاركة وفي الكثير من مشاركاتكم القيّمة


تحيّاتي واحترامي أخي نبيل






  رد مع اقتباس
/
قديم 23-07-2021, 02:57 PM رقم المشاركة : 124
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان سالم مشاهدة المشاركة
حياكم الله أخي الكريم و شاعرنا الراقي النبيل ياسر
جزيل الشكر على سعة صدرك و كرم أخلاقك


تفاعلا مع ما ورد في ردك السابق و هذا الردّ, هذه محاولة لعرض رؤيتي للنص ككلّ

من يقرأ النص للوهلة الاولى يظن أن بين يديه نص ساخر بسبب الوصف
المضخم و المبالغ فيه و الذي يتعدى حدود الخيال

" لم أسامح أخي التوأم أبداً لأنه سبقني في الخروج وتركني لسبع دقائق في رحم
أمّي وحيداً ،
مذعوراً ، أطفو كرائد فضاء في ذلك السائل اللزج ،
"

ثم يقول " وأسمع على الجانب الآخر أصوات القبلات تنهمر عليه ،"

و هذه الجملة تحديدا كونها غير واقعية تصورت أن الكاتب استعملها ليحيلنا
على نظرة البطل و تقييمه لتعاطي أهله مع توأمه, يعني أسلوب خاص لترجمة الحظوة
و التدليل و المحبة التي كان يتلقاه أخوه,


و لكن مع الاسترسال في القراءة وصولا للنهاية, وجدتني أمام حالة نفسية
استثنائية
ليست غيرة معك حق , لكن لنقل حساسية مفرطة تصل إلى حدّ تصنيفها بحالة
مرضية ..
الحقيقة غابت الابتسامة و ظرافة الوصف و حل محلها بالنسبة لي دهشة للوضعين النفسي و الفكري
المعقدين اللذين يعاني منهما البطل

- فهل تتفق معي على هذه النقطة : حساسية وضعه النفسي - اختلال نفسي عميق ؟






كادت بنت سالم أن تسوق غزلة النصّ ، وتقطف قطفه ، ولكن ..



حيّاك الله أختي الكريمة إيمان

وأرجو أن تأذني لي بتقسيم الردّ على مشاركتك القيّمة بردود منفصلة كي لا يتشتت تركيزي

نعم أتّفق معك أنّ الكاتب (وعلى لسان الأخ الأصغر) قد ترجم مصطلح الحظوة بإسلوبه الخاص ومن وجهة نظره هو

أعتقد أنّ مصطلح "الغيرة" بحدوده الدنيا والتي يمكن اعتبارها مقبولة أهون وأبسط من مصطلح الحساسيّة المفرطة والتي يمكن وصفها بالمرضيّة ، ما رأيك ؟

جواباً على سؤالك ، والإجابة دائماً حسب قراءتي المتواضعة :
أتّفق بشرط وصفها بعقدة السبق
وبشرط حصر هذه العقدة في الخروج من الأماكن الّتي تجمعهما فقط
ما عدا ذلك فالوضع طبيعي



تحيّاتي واحترامي






  رد مع اقتباس
/
قديم 23-07-2021, 03:22 PM رقم المشاركة : 125
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أخي (رافاييل نوبوا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان سالم مشاهدة المشاركة


" أصبح الأخ الأكبر (البكر) والمفضّل لدى أمّي "

سألتني : ألا يمكن أن يكون الكاتب ذكر ذلك لكي يتلاعب في وعي القراءة ، وكي يزيد المسافة بين ما يمكن ان تتوقّعه القراءة وبين ما حدث في نهاية النصّ ليجعل صدمة القراءة ودهشتها بالمفارقة أكبر ؟
وهذا مجرّد سؤال خطر لي الآن وأحببت ان اطرحه عليك



سؤالك هذا يحيلني إلى طلب استفسار حول أمر "الدافع " الذي أنتج كل القصة,
و سبق و أشرت إليه في مشاركتي السابقة, أحاول أن أجد نقطة ثابتة للانطلاق في التأويل و تحليل شخصية البطل,
ما الذي يمكن أن يصل بالانسان إلى هذا المستوى من الاغتراب النفسي؟

تفضيل الابن البكر و إن كان عن حسن نية لكن يبقى له تداعيات عميقة على بقية الاخوة بدرجات متفاوتة
و ها نحن نقف هنا و إن كان نظريا على مثال يستحق الدراسة و التحليل






قد لا تتّفق قراءتي مع قراءتك بخصوص الدافع ، وقد تفعل

أنا في الحقيقة في حيرة من أمري ، فهل عليّ أن أتعاطى مع وعي الكاتب ومنطقه ، أم مع وعي الراوي (الأخ الأصغر) ومنطقه وتقييمه للأمور في هذا السنّ الصغير
وعليه هل ساكون منصفاً ومنطقيّاً في أخذ ملاحظات من تصرّفات طفل بريء لا يشكو من شيء سوى حرصه على ان يسبق أخيه في الخروج من الأماكن ، لأستخلص منها ما يمكن وصفه بتشخيص عميق للحالة لأبني بعد ذلكعليها قناعات أو تأويل لمعان كبيرة أسقطها عليه ؟

حقيقة لا أدري
ولكنّني اخترت أن أتعامل مع طفل لا يشكو إلا من عقدة السبق فقط ، ووجدت هذا الخيار منصفاً ولا يصطدم مع منطق النص (حتّى الآن على الأقل)

أمّا ما تفضّلت به أنّ تفضيل الإبن البكر وإن كان بحسن نيّة له تداعيات عميقة لدى بقيّة الأخوة
أتّفق مع حضرتك
ولكن ألا تتّفقين معي أنّ الأمّ وبذكاء غريزتها الفطريّة تستطيع التعويض بشكل أو بآخر ؟
وإن كنت لا تتّفقين إلا يعني ذلك بالضرورة أنّنا أمام مشكلة كبيرة جدّاً ستولّد حتماً مشاكل نفسية وصراعات لدى كلّ الأخوة الأصغر سنّاً وفي كلّ المجتمعات ؟
ما رأيك ؟


جواباً على سؤالك
وبرأيي المتواضع أنّ الدافع الّذي جعل هذه القصّة ممكنة وبشكل مباشر جدّاً هو عقدة محصورة فيما حصرها النصّ فيه
وإذا اتفقت معي عليه ، فأرجو أن تجيبي على سؤالي



تحيّاتي واحترامي






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:25 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط