الكتابة والخطابة

[محمد الجندي]

الكتابة والخطابة
مابين الكتابة والخطابة من قرابة الصق من صلة الرحم إنما التوأمة , لولا أن الخطابة جنس ادبي عفا عليه الزمن.
ففي الخطابة مواجهة وآنية مباشرةقد تفسح المجال للحوار مع المتلقي ربما احدثت تحولا في مسار الفكرة التي اعتمدها الخطيب بداية , على نمطfacebook بلغة العصر وتستدعي مميزات شخصية , الصوت والحضور وقوة الشخصية وما يعبر عنه بالطلة والثقة بالنفس , وعلاقة الخطيب بالجمهور رفضا كما في حال الحجاج عندما توجه بالخطاب لاهل الكوفه , او قبولا,
اما الكتابة فهي خطاب مع الذات ومنها اولا ثم الى متلق مجهول عام وغائب قد لايكون في زمان ومكان الكاتب , وهي على اجناس ادبية متنوعة كالرواية والشعر والقصة والخاطرة ....وتخضع للتدقيق والتمحيص والحذف والاضافة , اما الكللمة في الخطابة كطلقة بندقية متى انطلقت لاسلطان لمطلقها عليها ويصح فيها القول :
قد قيل ما قيل ان صدقا وان كذبا فما اعتذارك من قول اذا قيلا وفي الكتابة كثيرا ما يأخذك الاستطراد من فكرة لأخرى على طريقة جدنا الجاحظ حتى تغيب عنك الفكرة الأساسية.ة مايشبه حوار ال facebook في الخطابة لتستعيد بينهما صلة القربى