لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ تجليات ســــــــــــردية ⊰ عوالم مدهشة قد ندخلها من خلال رواية ، متتالية قصصية مسرحية او مقامة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-02-2016, 01:12 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
أدب النخبة
إنك إن لم تكن كاتبا من طراز معين لن تدخل التصنيف...
إذا أردت أن تُعدَّ أديبا يُشار إليه بالبنان، فالسر يكمن في أمور عليك أن تتقن لعبتها... باختصار إذا أردت أن تكون من أدباء النخبة عليك أن تعرف أنه ليس مهما أسلوبك و بصمتك الخاصة ... المهم ما يرونه هم مهما ... كانت الكلمات تنساب من فمه كالحيَِِّات المتعطشة للقتل . لم يدر لماذا لم يجد حتى من ينوه لمجموعته التي قضى عشر سنوات ينمقها ثم ... هل كنت ُ فاشلا إلى هذا الحد؟! لقد بنيتُ عليها أحلاما عريضة، حتى ظننتني الطيب صالح! ... و لقد رأيتني في التلفزيون ... و النقاد أقلامهم منبرية لي و علي، و شغلتُ الصحف لزمن ... ومن لقاء إلى آخر ومن ندوة تتلوها ندوة يعقبها لقاء فضائي، و تنويه من وزير الثقافة، و استقبال في مدرج جامعي مع طلبة متعطشين لمعرفة سري الصغير، و آخرين فضوليين فقط ... هل تبلغ السذاجة بي إلى هذا الحد؟! كنت أراه يموت مع كل كلمة يقولها، كل حرف كان جرعة من السم يرتشفها. و في عينيه دمعة سجينة تريد الخلاص، و الرجولة تأبى إطلاق الأسير ... و الصمت الرهيب ... لا يريد النظر إليَّ مباشرة فاستوى بطريقة تجعلني أرى زاوية رأسه و أذنه الصغيرة السمراء. و عينه تحدق في أقصى السوق كمن يرى شيئا، و أنا على يقين أن بصره طائش فقط... انتبهتُ إلى خصام بين اثنين لم يسترعني كثيرا و لكنه كسر الهدوء بيننا و ألقى بتعليق لم أفهمه ... تناول كأس الشاي أمامه على التراب، و ارتشف رشفة بصوت لم أتعوده منه... الشاي رفيق الدرب و متنفس الصدور... هناك سحر ما في الشاي. آه يا الأدب! أطلقها بصوت ثكلى تندب حظها. بهدوء لم يكن من عادتي تساءلت : ثم ماذا؟ ثم ماذا؟ سؤال وجيه على حد تعبير السياسيين عندما يُطرح عليهم سؤال يريدون أن يجيبوا عليه، أو بالأحرى يتقنون الإجابة عليه ... لا أدري ثم ماذا!! لكني لن أترجل، و سأكتب ما يحلو لي و ما أراه ... قد ينتشر أدبي في زمن آخر و ظرف آخر، عندما تولد عقليات تؤمن بالأدب لا بالنموذج ... ألا ترى يا صاحبي أنهم يريدون صورا طبق الأصل؟ ... أين التميز؟... أين الإبداع في أن نكون قوالب متماثلة؟... ألم يمت شعراء من الجوع في عصرهم. و بعد عصرهم أدهشتْ عبقريتهم الناس. أ لم يمت فنانون مفلسون و لوحاتهم تباع اليوم في المزادات بملايين الدولارات... سيأتي يومي! كنت أعتقد يقينا أنه لا يريد المناقشة، إنما يريد التنفيس عن عشر سنوات ذهبت في مهب الريح... لهذا اكتفيتُ بالإصغاء و التفكير في... *** *** *** علمتُ بعد لأي أنه باع سيارته القديمة و دفع جل ثمنها لمطبعة لطباعة مجموعته. لأن المطبعة لا توزع طاف بكتبه على المكاتب شرقا و غربا... و أُخبر أن َّ الأدب لا سوق له. طاف بمجموعته على معارض الكتاب... و أخيرا!... بثمن خبزتين تشتري مجموعة قصصية موقع عليها صديقي. |
|||
25-02-2016, 12:37 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: أدب النخبة
سألتني قبلا : هل النص انتهى ؟؟؟؟
فهل تبدو سيدي أن النصوص مبتورة ؟؟؟ |
|||
25-02-2016, 02:09 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: أدب النخبة
ألا ترى يا صاحبي أنهم يريدون صورا طبق الأصل؟ ...
أين التميز؟... أين الإبداع في أن نكون قوالب متماثلة؟. أعتقد هذا المطلوب في هذا الزمن قوالب منسوخة طبق الأصل نفس الكلام المتكرر في النصوص نفس التعقيد ونفس الرمزية ونفس الإبهام والغموض وإلا فأنت لست بكاتب ما لم تتبع ملتهم ونهجهم جميلة هذه الرسالة الموجهة تقديري أ. زكريا وتحياتي |
|||
25-02-2016, 10:18 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: أدب النخبة
ألف شكر أستاذة نوال على مرورك الأكثر من رائع.
وألف شكر للفينق أن منحنا فرصة نشر ما نريد من غير نمذجة. |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|