مدونة مالكة حبرشيد - الصفحة 2 - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ۩ مـــداد ⋘

۩ مـــداد ⋘ مدوّنتك ...بعيدا عن الردود والتعقيبات (المشاركات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-2012, 01:19 AM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع

بلد النوازع


فقد الكون عذريته....
حين افتض القهر بكارته
من يستر عرضه اليوم...
والتراب يرفض الإعتراف
بأبوته لحبات الرمل ؟
للبحر ..للنهر ...؟
عند أقدام الظلم
تدوسه حوافر اللاهتمام ....

مخالب الصبر قلمها الانتظار ...
فكيف ينكش الصخر ليواري سوأة
عرتها رياح العبث ...
القمر يشهق
الشمس وارت وجهها
تخفي خيبتها من صمت قضى العمر
في البكاء على سجادة الخنوع
كلما دوى رصاص الخوف ....
اهتز الرعب في ساحات الانحناء ...

فوق هضاب الوجع عيون
تحفظ أنفاس ملائكة
مشقت الساحات بيادق
أرهبت ذات صحوة
قبائل عاد وثمود ....
جعلت الحلم سيفا يقطع رقاب
إرم ذات العماد...
من أجنحة الحمام
يصاعد الغضب ...
يرتدي بذلة المحارب ...ليثأر لجرح ...
ويغسل عار خطيئة
أنجبت لقطاء الخيبة
ومشردي الرذيلة
أطلق جنون تمرد
اشتد عوده ...
ليؤازر فجرا ذبيحا
يحاول الاشراق من رماد النور
تتقد جمرة الحسرة ....
قبل اكتمال النصاب ...
تبكي وردا سقط شهيدا
على شرفات الغناء ....

لم يوغل الصمت في الظلمات ؟
وقد رسم الحلم حكايات خضراء
لوعد جميل
يحاول تثبيت جذورانتمائه
إلى وضاءة التاريخ ؟
أيها الفرح المعتقل
على سرتك بلد النوازع
أطلق طيورك الجارحة
ليصاعد النور أملا
فوق أقبية اليأس ...!!!!!!

صارت النطفة علقة ...
رغم مرارات الأمس
المتزاحمة في رحم الزمان
مدن النار ترفض الرزوح
تحت أنقاض صمت
غذى جبروت الهوان ...
على رقعة ليل وارف الصرخات
عاش الظلم مدللا
في عباءة الغفلة

صارت العلقة جنينا ...
سيشرق نارا من جهة الذهول
ستدور الارض عكس العقارب
المقيدة بحبال الفضيحة
ليلتقي الماء باليباس ....
ويقيم الانبعاث حفل عقيقة
لنطفة اكتمل تكوينها
حين استطاعت أن تسرق الحروف
من فم آخر خطيب
تنظم ملحمة لإشراقة
تأبى إلا أن تفقأ
عيون فرس الموت المطهم






  رد مع اقتباس
/
قديم 07-08-2012, 01:20 AM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع

عيون التيه


في حضن الليل أتوارى ...
كما الذبذبات في أفق الفراغ
أختبئ ...كنفس خائف
كلما انفلتت مني تنهيدة
اقتربت أكثر من اللاشيء
الأمس بعيد ..
الغد لا ينوي الوصول ...
في الأعماق هاتف
يستغيث بلحظات معلقة
على جدار الروح
تضيء ببصيصها
فكرة بعيدة ...أنجبتني ذات غفلة
قبل أن يراودها الغوص
في بحرالذهول


جسدي الآن عكاز لجمجمة
تلتف حولها الأشباح كل ليلة ...
تسمع سمفونية وجع
أغرتها بالسكنى
بين الضلوع إلى الأبد
على الفراغ المقابل للدمع المتخثر...
شموس تطل من عيون التيه ...
أهازيج ترددها البراءة...
لاستدراج ما تفتت و انزوى
ضاع في رمال الذاكرة
أو ربما اغتاله القدر
وأنا أتسلق حبال الخيبات
قبل قفزة الموت ...الأخيرة ..!!!!!!!!!


لا شيء خلفي ....
لا شيء أمامي
أأعود إلى الأرض..؟
والسماء رحلتي
لا زاد... غير ضباب
يحول بيني ونجومها النيرة ..
أتمدد فوق ما تراكم مني
يصّاعد الأنين بخارا
دائرة العمر صارت أضيق من ثقب إبرة !
ها أنا ذي على الجسر
و تنبؤات معوقة للصوص النبض
تهزني ...كطائر مهيض الجناح
لا أدرك قشرته
و لا هو إن أراد السرب أدركه !
ضفائر النهر ....تغري الرغبات
على جدائل الخطيئة
يتدحرج الوهم
أجدني في حيرة ..
بين سنابل أمل فارغة
وعناقيد أكاذيب
بين خجل الحب ....
ومجون اللذة ...والقبل المسروقة
في كواليس الوقت !


أقف طويلا بيني وبيني ...
الكتابة اختراع لنفي الذات
بين النقط والفواصل
والعمر سنوات من صراخ
في جب اللاجدوى
بينها ..الأنا ...
خلخال في ساق راقصة
وحدها تجيد قصم ظهر
قضبان المغامرة

المسافات المعتقلة
عقارب خوف تدور
عكس دقات الجسد !
أشاغب فستقة الرأس ...
أتحمل شيئا من صبر ؟
رهاب الذهول يتناسل ....
يسيل الحبر على أرصفة الخصوبة ...
تبقى الأنوثة رهينة المرايا
وعطور باريس
تفوح من قصور أحلامنا
إلى أجل غير مسمى !






  رد مع اقتباس
/
قديم 07-08-2012, 01:21 AM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع

كواكب النار

في الليل العميق تتوهج خيوط العنكبوت
...تفك ازرار الخوف
ترتج الرغبة في المرايا
تنعش الغدير الجاري على امتداد الكون
الأضرحة ابتسامات فاضحة
حولها العيون دوائر فارغة
أرقام ....معجزات ...تدخلنا قارة مفقودة
فيها نلعب بأوراق الميلاد وأعمارنا الطويلة في سجلات الثرثرة
نزنر السنوات بلعاب من هباء
أحبك
تتخد كل الملامح ...تنتحل كل الاصوات
تركض في دهاليز الجهل ...تحترق بجمر الهمس
كلما لامست السلاميات زر السكون
امتطي الخيال رموزا مزركشة
سمفونيات صامتة تتسلل الى اعماق اللهفة
تتوالى اللحظات في اطمئنان =
مساء الخير سيدتي الجميلة ...
يا كل الأنوثة ...يا ريحا استوطنت كل أغواري
احني علي قلب الولهان ..
على الطرف الاخر ...ظمأ امتد عقدا ونيف
ضفائر تبعثرت على اعتاب الانتظار
شفاه شققتها رياح الجفا بعدما حزمت الفحولة امتعتها
نحو محطة ثانية لكواكب النار
ابتسامة عريضة ترتسم على وجه الظلام
ههههههه
أشعار تتلى ....يلتقي المد بالجزر في سلام تام
على ارض محايدة للهلوسة
كم عمرك سيدتي ؟
زهرة ...وبعض عطر
نفحة مني تجعل الزمن سلسبيلا من فم الرحيق
تفاح يحمر ويهذي ... يتوقف كل شيء عند قدميه .
يطول الوقت .....
تسافر الابتسامات في سر الليل .
وانت سيدي كلمني عنك....
أجلس الآن منحرفا
أميل إلى حيث يأتي الهواء بك
تحفة تفيض ضوءا في جب ليلي الطويل
لتعيدي عمرا صادرته المآسي
صوتك اذ يهفو على تلة وحدتي
يمزق ثوب العتمة
يسقيني خمر الروح ...
أراك مهرة تسبق صوت الريح
تملأ الكون زغاريدا وعطرا ...و...و...
وتمتد النجوى عبر بحار الآه ....
يذوب السحر في آذان العطاشى ....
تغص خيوط العنكبوت بالشكوى ...بالنجوى
تتلاقى الارواح على كف خواء
يستريح الفقر ...الجهل ...الحرمان
والدمع المتصبب في فراغ اليقين ..
الهذيان كائنات تجيد استخدام الحواس
أفعى الرذيلة تمد نابها الأزرق
تستدرج النشوة على زورق من حروف
يقتات الخاطر من قيثارة الحنين
دقات الزمن الماورائي ....
تسهر على فضائحنا الأخيرة .
=لماذا تسمعني ...تجاريني....؟
ربما ابدد سعادة على البر الثاني؟
هذي يدي ...مدي يدك
نولد الحياة من الموت ..
نهيم خفافا في جنة الفردوس
على الزجاجة ترسم الحرارة أقواسا
يفرد الوهم اجنحته ....يدفع الصرخات
نحو المزيد من العربدة والجنون
نحن في امان الليل ...الزر قلب يجمعنا ....
ترتج الخضرة ...هواء يصطاد ما تبقى من يقظة ...
الأجسام هياكل ترسل نيران السر المكسور ...
تتخلق الصور قامات لظهيرة تخجل ان تكشف وجهها للوجود
نهر العنكبوت يسري كالدم في العروق ...
الأنوثة تقدم فساتينها ...عطورها وما أوتيت من حسن
يلمع ندى الفضيحة في عيون الفحولة
يمر الليل ...في كرنفالات الحريق ...
في الأفق عنادل سود....تنهدات
تهدج شهواني يجعل الماء رتج ...يدفق غبطة صامتة
في شرايين صور معلقة على جدار الاحباط.
مازالت سماوات العنكبوت مفتوحة
تتنزل الاحلام ... تترنح في الدوار ...
يموت الوقت ....نشيعه
يقتلنا بين موجة وموجة
بين همسة وصفعة...
بين ابتسامة ودمعة....
وفي الغد تبدأ الحكاية ...






  رد مع اقتباس
/
قديم 07-08-2012, 01:22 AM رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع

اغنية الزنابق

رقصي صرخات مجروحة
غنائي طلقة هذيان
دعوة صبر فاشلة
تشق الطريق
نحو أنثى
يئن قلبها كل ليلة
بين يراع ودمعة


الى متى تظلين
في مقصورة العميان
والصمت نديم
لا يجيد الحوار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

آهات الحنين تنتحر
على زجاج المرايا
الريح تحصد الأسئلة
عيون الحيرة تثقب الجدار
تحفر كوة للهواء

لا أحد يسمع
قصيدة السكوت الرديئة
بصورها البائسة
حين ترددينها
وسط ضجيج الخوف
ودقات الحواس المتسارعة
جعبة الصبر فرغت
مصل التنفس انتهى
فكيف بعد اليوم
تقفين في وجه الريح
حين تطالبك
بالمزيد من الاحلام ؟

ماذا لو تدحرجت الحقيقة
على بساط الطعنات المتتالية
في اي بحر ستصب ؟
وعلى اي شط تراها ترسو ؟

الشعر خدعة العمر
والصمت سرية الأسماء
وما توالى من عربدة الجنون

يا لخيانة العيون
إذ تسهو
ويالخدعة العمر
إذ ينحني
ويالغدر البحر
حين يمعن في الجزر
يترك حبات الرمل عارية
بلا مأوى
ولا ...ولا ...ولا
وأنا هنا على الشط
قصيدة مساء
لا يأتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 07-08-2012, 01:23 AM رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع


حائط مبكى =


الليلُ ...يشتلُ الجرحَ
دروبًا للعمر
يخططُ السرابَ
على كتفِ المساء


الاحتضارُ أغنيةٌ حزينةٌ
يعزفُها النبضُ في خشوعِ
وهمسُ الأمسِ ما يزال
يرقدُ في ثنايا الضلوع !

كيف لم يتصدعْ ما تبقَى مني
وريحُ الأرقِ تُمعِنُ في تشريدِ
قصائدي ...
وبعثرةِ أمسياتِ أبدعتُها
من دفينِ الوجعِ
وسرمديةِ الظلام؟

خفافيشُ الوقتِ
تبشّرنِي بنهاراتٍ كليلةٍ
وما تنبأتْ به تلك الغجريةُ
حين مسدتْ جسدَ الرملِ
وقالت=اليومَ احتراقٌ
وغداً غدر

تمسي العتمةُ مخدعًا
الحبُّ حائطَ مبكى
ولن يتجردَ القلبُ
من غَمدِ الشوقِ
مهما طالَ النحيبُ
حولَ ضريحِ الهجر
ومهما عزفت الظنونُ السوداءُ
نشيدَ الانتشاءِ
عند نبعِ العطش

لن يخبو أوارُ الزفيرِ
لذا سأعلنُ اعتزالَ شهيقي
قبل أن أطلقَ آخرَ أبجدياتي للريحِ

هي أضغاثُ أحلامٍ
رأيتُ فيما رأيتُ
جلادَ الهوى
يحملُ بشارةَ الموتِ
يمتطي بحورَ الجوى
على إيقاعِ عادياتٍ
تعزفُ ترنيمةَ اندحار
تهتكُ حجابَ الشعرِ
ترمي القوافيَ بعيدًا
نكايةً في قلمٍ
خرَّ وانتحر

ها أنا أبكي في حضرةِ الفجرِ
فراغًا يناغي الحضورَ
والجفافُ يكحّلُ
عيونَ الأنوثة!

من ينفخُ اليومَ
في عنفوانِ الزهرِ
قبل أن يهتكَ الذبولُ
سرَّ الصبر ؟

أهدابُ الشمسِ احترقتْ
كشفتْ عنقودَ الحنينِ
لعراءِ الوقتِ
كم تعوّذ بتوباتٍ نصوحاتٍ
في ليالي التكبيرِ والتهليل
حتى اهتزَ رحمُ الأرضِ
وما تفجرتْ ينابيعُ الوعدِ
ولا ..
تفسختْ قيودُ الصمت!

الدمعُ تكوينُ أملٍ مذبوحٍ
الشعرُ ريشةُ وجعٍ
في سِفرِ احتراقٍ
فانظروا لأبجدياتِ الكونِ
كيف تُسندسُ الحواسَ
لتحررَ النبضَ من حَصارِ اليأس !






  رد مع اقتباس
/
قديم 07-08-2012, 01:24 AM رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع

عطر البلاغة


من وقدة العجز
يودون اطفاء الوهج
النار لا تمنح الدفء
للعاكفين في جوف الرمد
ألم تر ........
كيف البلاغة تفضي
إلى فج سحيق
ردمتْ فيه الطحالبُ
قبةَ الشمس
تقطعتْ أوصالها ؟
إنها الواقعة
فاغزلْ حروفَك
حبلًا لولبيا
يستهدف الأفق المباح
و تستبيح
تعلق ....
تسلق...
قد تنسل
من هوة نوازعك المترعة
اغتسل بزخات النفري
توضأ بوميض الجرجاني
ردد قول الاولين
واذكار الاخرين
في فضاء البصرة
وميادين الكوفة
ستنفتح مغارة الجهل
ويتسرب البيان
إلى صدر فجيعتها
سينبثق النرجس
بعد اندلاع اليباس
ويسيل ندى البوح
مدرارا....سلسبيلا
فقد آن لناعورة العصف الماكول
أن تستقيل
هي الحروف
كما عرفتها الصحاري
والبراري ...
وعشاق الليل والسهر
لا ترتضي حدودا
لا تحتمل خارطة طريق
كسر القوافي وحده
يستهويها
في حقول البيان
لك ...أنت...يا هذا
لك ...أنت ...يا ذاك
أن تعرض بضاعتك
في سوق القفار
في بيادر الاندحار
ولهم أن يشتروا
أو يزهدوا ...
فتات سيبويه
والمتنبي
والبحتري
وما تبقى من سوق عكاظ
لك أن تمد جسورا
نحو نور
لا يتأرجح
لا يساوم
لا يهادن
لا يداهن
ولا يجوز فيه الوجهان
افتح ابواب الابجدية
على مرأى الشك
والجهل المبين
ستغدو صرخة
تنشر عطر البلاغة
ليستفيق الشعر
من غيبوبته
ويسقيك النثر كؤوسه
قبل انتهاء السهر
في ميدان لغة
أبدا ...أبدا ...
لا تخون






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 06:35 PM رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع

وتدور رحى الكون


تدور رحى الكون
في راحة المجهول
الأفكار والظنون تائهة
أربكها الدوار
هي الآن في حالة غثيان
... تستنير بحلمتي العراء
مذ نسيت أن التكوين
يبدأ بأول السفر
ودخلت عنفوان السبي!

خارج الدائرة
كائنات غريبة
ترتب المواعيد
تفصّلُها على مقاس
أهل العجل المارق
ليختل الشروقُ والغروبُ
وتتدحرج المواقيتُ
خارج التاريخ
بعيدًا عن جغرافيةِ الخرائط
يرسم النكوصُ معالم
أوطان جديدة
على طاولة شهرزاد
يلونها بحكايا ألف ليلة وليلة
وينتظر نيازك يوم الحسير

عنعنةٌ قادمة
تحمل موتَ الحمام
على هودجِ النفارة
فاستمعوا لبشائر النثر
واشربوا نخبَ الشعر
قد أعلن النهرُ موتَ الخرير
واستبيحَ لجينُ الصبر
في قفص الصدر!

تركضُ الأيام مذعورة
عكس الدوران
نسيتْ لياليها المعتقلةَ
في زنازين الابتذال
وعلب فيها تجيد العيون
مطاردة السراب
وردم الأحلام
في هوة الانسحاق

فتيان الربيع الأشيب
يرتلون صحف الآخرين
يحملون الرسائل
ياسمينا مذبوحا
إلى تربة النور
وسط ليل تأبى حلكته الزوال

السيف يبكي
مذ حولوه إلى ناي
يرثي الردى
وهو معقوف
إلى أجراس العبث
يسائل أطلال الدياجير المرمرية=
متى سيفطم هذا الصبي
لتتضوع الجنة وتزكيه
تخلده ملحمة
لغد الطيلسان
ومجدا لنجوم السراديب؟

الخراب غراب
الحضن اغتراب
فمتى ....كيف
تورق بذرة الموت
ويطلع الشجر
من بياض الكفن ؟






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 06:36 PM رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع

صمت السنابل

موجع صمت السنابل ...
وهو يوميء فيما يشبه الحلم
نحو رابية المنى
التي لوثت غربان الوقت
ماءها العذب
حزين لحن الورد ...
حين يموسقه الهجر
على اوراق ذابلة
اثقلها الدمع
الأنا ....تكسرت كبلورة
في جوف الفراغ
يشهق الهواء ...
ذبذباته تفلق ذاكرة المعنى
يتنزل الزمن كلاما
مهموسا ...مهووسا
يتوغل بعيدا
في انفاق الماضي ..
يشق غلالة الزهر ....
وسط ليل اضاع مفاتيحه
في عيون القبيلة ....
وقوانين افتظت بكارة البحر
فامعن في الجزر ...
خوفا من أن ترميه الصدفات بالحجارة .
مد العمر سنينه
نحو كل الشطآن ...
ما احتوته ...
ولا ضمدت جرحه الغائر
وحدها مرآة مشروخة
قبلت لجوءه الانساني
ووحدها....
كانت تستسيغ غناءه
وهو يعزف مواله الحزين
في حضرة فجر
يذبح كل لحظة فرحة
وهي في زحمة احتراقها
تحصي التوابيت ..
ترش ماء الصبر
على قلبها الأخضر
عندما يعسعس الليل
تمزق أجزاءها ..تبعثرها
في عراء التعاسة الفسيح
تعاود لملمتها ...
تقول سلاما
لكل شيء مضى ...
لكل شيء آت
تصالح روحها
ببعض أمنيات ...
تخرج من متاهات
تضيق ...تضيق
تستفيق على شدو حلم
استوطن مسافات الاياب

من أين لها أن تدخل
فردوس الحلم
لتغسل وجه الليل
من ندوب الصمت ؟
كيف لها أن تمسك طائر الفنيق
لتسكنه قصر الشوق
قبل أن تدخل الريح
قباب الهوى ؟

أسئلة كثيرة
تتبادر الى ذهنها المشحون
وهي تلوك حصى الوحدة التي قادتها
دون سابق اصرار
نحو كواكب النار .
هاهي تطوف نحو ضريح
النور المزيف
بمحرمة اصطادها النشيج

السهر يحنط عيون النهار
في متحف القهر
تغوص الحقائق
في بئر الوهم
الأماكن ما عادت تحفظ الالوان
ولا الأسرار و الأصوات
تهاوت الحروف
من فوق المنابر
سطوع مراهق
يلف خاصرة الكون
لترقص الدوائر
على إيقاع
غاق ....غاق ...غاق
نتدحرج جميعا
من قمة البداوة
نحو أخمص الحضارة
نستعير فروسية عنترة
ويراع المتنبي
ثم نقول للكيبورد=
هيت لك .....






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 06:39 PM رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع


في البدء كنت انا وخارطة الماء......

في البدءِ .. كان التضليلُ
وكنا أجنةً بلا ملامحٍ
نمتشقُ رقصاتِ خوفٍ
محملٍ بعواءِ الذئاب
يمرُ الطريقُ بنا
نلوّحُ : وداعا
بأيادٍ جمّدَها الصقيعُ
نؤثرُ البقاءَ خلفَ الحجر
والهجوعَ في أعشاشِ حلكتنا

كنا أحجياتٍ سمجةً
حولها تلتفُّ مسافاتُ العراء
تكبرُ ظلالُنا كما الطفيلياتِ
في قلوبِ الزوايا
فتظلمُ الأفكارُ الخضراءُ
وتتجعدُ التفاصيلُ
تكثرُنقطُ الاسترسال
كلما طالَ الانتظارُ
تحت غيمةٍ تجمدتْ في كبدِ الزرقاء

ما كنا نعلمُ أن انسكابَ الخوفِ
لا يكنسُ عتباتِ المدى
ولا يجيدُ اقتناصَ متاهاتٍ
تمرستْ في إنعاشِ حفلاتِ الذبح


وفي ضحى النهايات
عممتْ الصناديقُ البحر
رسمتْ حدودَ الرملِ
منحتْ فسحةً في الشراعِ
للدرِّ المكنون
ابتدعتْ أقفالا لمدنِ الصمتِ
بعدما أسقطتْ النهاراتِ
في هوةِ ارتباك

يرتفعُ الأذانُ
تعبرُ الصلواتُ حدودَ الدهشة
وما أوتيتْ القسوةُ من وقاحة

الضبابُ يغمرُ شجنَ المنتظرين
يقدُّ الشرودَ بمقص التحدي
والعيونُ في رهبةٍ غريبةٍ
تعانقُ السماء

هدوءٌ ملغومٌ يحتلُّ صدرَ أزقةٍ
لم تستفقْ بعدُ من ثمالةٍ
تجرعتْها قطرةً ..قطرة
في أقبيةِ الظلام

انفجرَ السكوتُ
قبلَ الضجيج
تهاوتْ الأصفارُ بعد الابتهال
ليكتملَ الاشتعالُ
عند التكبيرِ
فهل يفلحُ الاحتراقُ
في جمعِ الشتاتِ الشريد؟

تومئ من خلالِ النار
ابتسامةٌ حزينةٌ
تخرجُ من قتامتِها
تفردُ وجعَها
على بللِ الأشلاء
وما استقامَ على امتدادِ الردى
من سنابلِ البراءة !






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 06:42 PM رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع

بين النار والابجدية

أنا القابعة
بين النار والابجدية
أغرق روحي
في جب أسئلة عطشى
لشجو مسافة
أضاعت غيث السحاب
عند معبر الخوف

أصغي إلى هدير
يرتدي لون البهاء
مواويل الجنون
أوزعني ....
بين رقص على زجاج مطحون
وإبحار في ذاكرة ليل
فقد بوصلة الزمن
فكيف يدخل عمرالزهر
يتوشحه الصدأ؟

أزملني بلحن المساء
دندنات الوجع المعتق
تكبر آآآهتي
تصير بحجم الشموس الفاصلة
بين هنا ...وهناك

وحين يموت الغروب
اشعل فيك امتدادي
وما تلبسني من دفء
في مدن حلم
لا حدود لها
غير مقلتي
ونبض وفي ...
أقسم إلا أن يكون صراطا
للغات البحر
وأوجاع الحنين
وأن يدخل المدى
حاضنا انهياره
وشوقه الدفين

أراهن المرآة
حين تخذلني
أني مهما انشرخت
سأطلق مراكبي
نحو نهار لا يشيخ
مادام كلي جامحا
مزهرا كالودق
لن أحن الى صورتي
في المساء الماضي
ولا إلى الأمل المصلوب
بين أشجار الغضب
وصحاري الخوف الشاهقة
سأقتلع الموت الذي
اعشوشب في الزوايا
وأغسل قلبي
بشهقتين
رعدتين
ونجمتين في سماء الحلم
أدخلني بهاء الأنوثة المصادر






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 06:42 PM رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع

صرخة مارقة


اهدابها أشجار حزن تترقب أملا يائسا
توقف عند ناصية الاحتضار
وسط جوقة الصمت فتحت قلبها
لآخر زخة حلم قد تروي قلب الليل
لتزهر أشلاء الانتظار
تركب الماء وما اعشوشب في الذاكرة
من بقايا ابتسامة خضراء
لجوكاندا زمن صادر العذوبة
وصرخة الحنين ودموع التوهج
في حلكة النهار
كم قدمت سرها الضائع وما اوتيت من حسن
قربانا لتربة لا تهوى الامومة
ولا تبعث الحياة في دم الشرود
كم البست الوهم ثوب اليقين
وغنت للاشباح مواويل الهوى
حتى صار الحريق سحر انوثتها
فاعتلت انغام اللهيب
رقصت على رماد احتراقها
لبست شبق الغبار
حين تداعى المساء
عند اقدام نبض حنيف
دخل الهوى عتمات الضياع
خر الجسد متعبا تحت وطأة
الأنا الرعناء
لقلب غابت عنه تفاصيل الامس
فاستباح انتظارها
امتشق انهيارها
ليعيد تشكيلها فوق جزيرة
حلم مستطير شرع نافذتها
لصرخة مارقة






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 06:45 PM رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع

حين يبكي الفجر ......................


كان الفجر يبكي تحت جسر أسود
خلفه الليل منشورا على امتداد نهارها الطويل
حاولت كثيرا اقتلاع الظلام من جذوره
لتزرع حب الفرح في حقول سوسها الوجع
عله يثمر ابتسامات ...تنعش دورة الحياة
لكن الجذور ضاربة ...والطفيليات استوحشت المكان
والمدى لا يحمل زخات ...لا يجيء الا بغبار يساعد
على تناسل الظلام
من شدة التعب ...جلست على تلة غباء
تغني دروب السماء شعرا ...مواويل نجوى
كانت تأمل في ان يخضر جفن الصباح
ويغمر الجهات الخمس بربيع لا يزول .
قالت =أحبك يانعا كشموس الصباح
كحلم مستحيل يطرق مروج قلبي
فيهتز الهدير أغنية حبلى بأنغام الحرية
وقتها سأوصد نفسي على فرحة
وأجعل أيامي عقد انتشاء
قال =أحبك ناضجة ككروم الصيف ومواقد الشتاء
أريدك لبوة شرسة تسقط اندهاشي في عبق احتراق
تأسرني بين النبرة وظلال المستحيل
أريدك ذئبة يرتفع عواؤها ..يغتال هدير الريح
في ليالي الصمت الموحشة .
فرق كبير بين أن تكون يانعا ...وأن تكون ناضجا .
بين شموس الصبح وعواء الريح هباء عرشت فيه
عيون التيه ...وعشب مر التف حول عنق الفضيلة .
قالت =قد تصدع جبل الصبر ..وما أنا الآن
سوى أنثى تهتدي رغم شحوبها نحو شذى الماء
تعال نسكن جوع بعضنا إلى أن يأذن اليأس بالرحيل .
قال =وعلى الملمح ابتسامة سخرية =
لا أريد لوجهك المليح أن يدخل خرائب روحي
فادخلي غرفة صمتك مهما تهاوت أحجارها
وافتحي شرفة الهوى لفجر كاذب يسكبك خمرا
في كؤوس الحيارى ...ستتبلل اللحظة الجافة
وتينع العيون ضدا في الجفاف المقيم.
بدعة منه قدت انوثتها من قبل ومن دبر
جعلتها أسيرة النار والأبجدية .
على الضفة المقابلة للاحتراق
ضحكات الصبايا ترسم على وجه الماء العذب
ظلال شغب وارتعاشات عشق مزيف .
لفت كثيرا بين المدى والهدير والهديل
لم تعثر على جدار تسند عليه خيبتها
غير نزيف السفر نحو المجهول
وبضع ابتهالات تسامقت مع رعشة الموت






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 06:46 PM رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع

بيتهوفن.........على ربابة عربية


الملامح حولي ...رمادية اللون
مستطيلة الاشكال
احاول جاهدة فك لغزها المحير
لاعرف كيف فقدت تقاسيمها الازلية
ومن منحها عيونا تعرف كيف تستدرج المشاعر
مهما تسلق الذكاء تضاريس الوعي؟
امتطي بعض حروف.. وبعض افكار لم تكتمل
اسبر بساطة البداوة
وتعقيدات الحضارة
اشق طريقا نحو بحر فقد زرقته
...رماله.. صدفاته
ومازال هديره يهتز بعنجهية .....؟
امواجه مزهوة
تحصد اثار الاقدام
وما خطه العاشقون
ذات صفاء
على رمله المترامي
لاصطياد كل مختال فخور .
هنا عند الشاطيء ...
وموج البحر يعزف بيتهوفن
على ربابة عربية ...
تخرج الوحشة من عرينها ...تفرد ريشها
لتعود الحياة الى الاجساد المترهلة
وحناجر خوف
خنقتها خيوط الاستسلام....
هذا المساء ...
امتطت الظنون السوداء بساط الايمان ...
حلقت في فضاء البراءة ...
حين بلغت كبد السماء
صارت غربانا تنعق
تعلن نكوص الحرية
وما تبقى من امنيات
على ارصفة الوقت الضائع
انطفات النجوم ...
تقزمت امام جبروت الليل...
الذي احسن صياغة الوصايا ...
ليصير الاكتمال سرا
من اسرار الكواكب السيارة
بآل يعرب فوق الزجاجة
وما تحمل ازرارها من دفء
في نوتاتها السمراء
وآهات العشق الممتدة
تتحلق الحروف
حول حائط المبكى
وقد لبست كل الالوان الزاهية
من الثورة.. الى التمرد.. الى العشق الى زيجات وهمية
ومازال الكثير في عمق العلبة الجهنمية ..
ها نحن كل مساء
ندخل سباق الالف الميل ...
نحرق اللحظات ...
نعجن الرماد تارة بدموع ...
واخرى بلعاب ...
نصنع رغيفا عجيبا
نتقاسمه في ليالينا الخمرية ...
نطوف حول الكرة ...
نؤدي طقوسنا المعتادة .
من ناصية الجهل يمسكنا زحل ..
يطوحنا فنجد انفسنا عند المريخ
كم بحثنا عن وجهة للنظر ...
كم نقبنا عن قبلة للصلاة
حين اكتمل النصاب
وجدنا رموزنا
تذبح الخيال من الوريد الى الوريد
مع ان النصوص التي رتلناها لم تخن
ما كان عليه اباءنا
ولا خانت الرداد الذي اعلن في الميدان
براءته مما تحمل الرؤوس
والرطانة الشعرية






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 06:47 PM رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع

غواية العيش

ودع فؤادك ان العمر مرتحل
لا تسرف في الكآبة
وارم الشجن على صخر
ثم امض الى حدود الصمت
تراتيل الرحيل ترقيك
من غواية العيش المستحيل
لا تحاول أسر ما تبقى من نبض
فإنما تعبث بأنفاس
على حد الشهيق
وأجزاء مرممة ألف مرة
اختمرت كثيرا
في انتظار حفل جنازة
يليق لغلق مدار جسد
أنهكه الركض
بين الجليد والرماد
أغمض جفنيك
اقرأ آخر قصيد
يساعدك على مغادرة الأبجدية
في أمان
دون أن تترك خدوشا
في نص الوداع


هاهو الطريق الطويل
يدخل غمد موال حزين
سيطوقه النسيان
وتندثر آثار الذبح
عند انتهاء الرقص
بين القرابين
سترفل الحسرة
فوق ما تساقط مني
وجعا ...لغة ...
وكثير حنين
صوبته ذات حياة
نحو الفلاة


سيصير الفقد أشجارا
وقد يسيل أنهارا
ستمتشق الظلال
عري ما كان
لتتبختر فوق جسر الفراغ
لن يشنق حبل المسافة
ما بقي من كلمات
على رف المكان
فقد قطعت للغة عهدا
ألا أخونها مهما
عبرني الردى
وأحال جسمي
بيدرا للرثاء






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 06:48 PM رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع

شهقة رضا

ما بها الحروف لا تكتمل ؟
ما بها لا تنتظم... كما عودتني
في قلادة حزني ...
الحديث أكبر من وعثاء الوجع
الأبجدية امتطت هودج النفور
والصور اعتقلها الظلام !

قلب النحاس يحتاج
من يصقل جيده
من ينفخ شرايينه الهامدة
ليغادر بيادر الشحوب
ببعض دملجة و أنفاس !

بين جنوني ولجة البحر
مسافات تغتال الضياء
تحاصر أرض اللقاء
فكيف ...أين ...ومتى
أقيم عرس احتضاري ؟
لا أريد فستان فرح
ولا عطر ياسمين
أريد فقط أن أدهن قامتي
بخيط بشرى
لا يمزقه القدر
حين أفرش سري
لبسمة مخملية
أنقش حقل حب
تحلق فيه آخر تنهيدة
شهقة رضا


هل أسرفت في الجنون
حين فتحت صدري للصدق
نذرت قلبي للنجوى
ولم أمسك طيف ظل
ألوذ به ساعة خداع؟
أسرفت في الحب
حين انتشيت باحتراقي
وضعت رمادي على
سفح انتظار
تذروه الريح
في المدى ؟
أمعنت في فك طيات جرحي
حين تعلقت بصخر صلد
وأنا المبتلية بي و أزمنة الري المؤجلة
تركت جسدي للغيوم تعبره
لم يبق لي سوى
تراب الحكاية
والماء ... رؤى طائرة
لا تبلل تشقق الظمأ
مهما احتسيت
من رسائل الوهم
المغمورة بالعشق ؟
ها أنا أسمع أنين نفسي
أتحسس مرور ظلي
إلى ولادتي النائية
حيث الإحساس
مترع بأغلفة مخاض الجفا العسير
لأدخل عمق المتاهة
رمالا متحركة
بربع خال إلا من شبق
بملامح الموت !






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 06:48 PM رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع

مرثية الحلم

انتشرت في نداء بعيد
على أمل أن يضج المدى
بأغنيات اللقاء
كان الصدى خريفا
تزوبع في ذاكرة الوجد
حتى الطريق الذي سلكت
حين غادرت قلبي الموصد
على المرارة
لم يفض إلى
شجر أو مسافات
تعترش فيها الدجى
وتفرد فيها السنونوات
رجفتها

وجدتني بين قصائد
عارية كقطع الليل
تتهاوى أنفاسي
عند آخر السطر... أنزوي
تسقط أشكالي
وما أوتيت من صدود
في دهشة مثلومة
تنهض القوافي
تتقافز على مرأى الكبرياء ..زبدًا
يبدده الصمت
وتلك اليقظة الحارقة


هنا صورة للبحر
يحمل ما وهن من أمواجه
ما أعياه الترقب من صدفات
يدخل قيود الرمل
على الملمح
دمعة انكسار

هنا ظل غجرية
يتسلل نحو أحراش النشيد
يقنص المتاهات
وما سقط سهوا
من الجمل الآبقة

كيف يصير السيسبانُ المرُّ
فاكهة العشاق ؟
كيف يصير جسرُ الموت
أرض لقاء ؟
وكيف يُعد الانهيار
منازل لما تشرد من نبضات ؟
ويضحي الجدار
تواريخ أمسيات
أرغمت على السكنى
في قلب مقصلة

سأستلُّ سيف الحنين
من أضلعي
رغم ما في الروح من متاريس
وأرحل دون مراسيم
فقد كانت الرؤيا
أصغر من مرثية الحلم !






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 06:50 PM رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع

غروب مضمخ بالانين

من يعتلي عرش جنوني
بعد انتهاء ثورة العبث
يقايض سوط الصبر
بمشنقة انطلاق
أختزل بها طريقي
نحو العتمة ؟
فبعض العتمة وجود
وكثير من النور عدم!

من يفتح دوائر الصمت
ليحط السحاب رحاله
على ارتعاش نخلة منفية خارج الفصول
يقلم براثن المرارة
لتلتقط القصيدة
بعض أنفاس عن بعد
يطرد خفافيش الظلام
من مملكة الشعر
لتفرد الأبجدية أجنحتها
قبل أن يستبيح النشاز
مدائن البلاغة ؟


من أشعل كأس الحنين
جمرا وضيئا
حتى صار الارتواء رمادا
وصارت الحكاية مسخا ؟
كيف أخذت الريح
كل الشوق
وما نسجنا من أحلام
في ليالي الأرق
لنموت ببطء
في جذل الكذب المراق؟

وما الذي سوف تخلفه أسرارنا
المنسربة من بين التناهيد
في الممرات الضيقة
لكواكب النار ؟


هاهو النحيب يغتصب
الظلال في مكمنها
يغتال الابتسامات
في زاوايا ارتباكها

كانت الهفوة الأولى
حين انتشى الليل
بضحكة مخذولة في غبطتها
انهدت أشرعتها
على زجاج مرآة مخادعة
أشعلت أنوارا براقة
أفسدت عرس اللقاء
فشاخ الدم في العروق
جفت آخر قطرة
قد تروي الحنين النابت
في صحراء الذاكرة
وتحيي الشوق الذي مات
بين الجمل الباردة؟


شفق هذا اليوم فاتر
لا تستجيب له النجوى
ولا ترد صداه صهوة الأفق
النداء مصلوب في المدى
عبير الأمس
تجمد على أجنحة السراب
أزهار النرجس
ما عادت تشعل شهية القصيد
ولا هي قادرة على
أن توقد صقيع الإلهام
ليتورد الشعر
في حقول الهيام
حتى الطريق التي كانت تعبرني
وهي تضج بسمفونيات الحنين
لم يكتمل قمرها
رغم استدارته الموقدة
ولم تعترش في دجاها
مسافات توهان امتطيناها
ونحن ننسج للخطو نجمات
لم ننتبه متى ضاع منا
ذاك التيه المشتهى
ولحظات الشجو التي
فتحت لنا فسحة
في شراع الأمل

الغروب مضمخ بالأنين
اللحن ينزف في الخواء
عيون الحلم تمتطي الهزيع الأخير
من أنشودة الثمالة
التي غيبتني طويلا
في غبار الكلام !






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 06:50 PM رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع

حليب الوهم



يهتز جسر الموت
يخنق الأنفاس
الصوت مذبوحة خيوطه
منذ انتظار ....ودمعة
الاحتراق هنا
يحاور الذهول
ينثر عبر أودية السماء
عطر الغسق
عيون الرؤيا تحترف الجنون
تنتحل الأغنيات دمي
تشكلني لوحات على جدار المكان
مازالت المواويل ترضعنا
حليب الوهم
نرشق ليل الوجع
بلغة سطوع
نتوضأ في بئر الشهيق

جرح أنا .....
والعمر قد عاين واهتدى
نحو شمس بددت
ألفة الأكوان
هنا .....تتداعى الأحلام في مرآة
مشروخة الملامح
تلك أنا ....
أو هي شظايا الروح
ترسمني خارطة من دماء

الكون جزيرة هواء
الحواس لغة شائكة
لا تحسن تمرد السؤال
ولا المسافات تنزع قدمي
من طين الانكسار

كم تمزقت بين
هناك....وهناك
حتى شاخ انتظاري
واخضر احتضاري
في جفون الصباح
وحدها الخفافيش بأيامنا
تحسن الغناء
تحسن استدراج القصيدة
إلى ميادين الصدأ
يتساءل الورد من بعيد =
متى احتلت الغربان
مروج الصفاء ؟
ومتى استوطنت الذئاب
زوايا السحاب ؟

كأنني غفوت هنيهة
سجى الليل
غزا الذبول دمي
فقدت مكاني في العد
والعدد .........
فمتى ....وكيف
أختتم القصيدة
لأفتح الليل البهيم
وأنا أقعي بناي الصمت
في عيون الدهر ..!






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 06:52 PM رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع

ليس على النبض من حرج..................؟

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


الوقتُ سلّمَ نفسه للشفق
تتعانقُ الحروف
في سرٍّ واحد
يشيّدُ لي وطنًا
بين أهدابك
حدودُهُ دفءُ يديك
الغائرتين في الغياب

الشوقُ ينشرُ
بَخورَ الصراخِ
على امتدادِ الحنين
يدعو النبضَ على الضفتين
إلى اعتناقِ اللقاءِ
في لحظةٍ مغلقةٍ
على ما اخضرَ من الهمسِ
وما تسابقَ من الأنفاس

متى دخلتَ دورةَ دمي ؟
وكيف صرتَ كلًّا من بعضي ؟
كيف انتحلتَ صفةَ الوجع
وجعلتَ الحروفَ
تستدرجني نحو حفيفٍ حريريٍّ
في رفةِ جفن ؟

ليس على النبض من حرجٍ
فقد اندلعتِ اللهفةُ
عند اختلاجِ العبارةِ
ونبتتْ للهمس جدائلُ
استوتْ عند بؤرةِ الحلمِ
المترعِ بالشّذى

ها أنذي ارتعاشٌ
يحطُّ فوق غصنِ غيابٍ
ورسائلي يمامةٌ تحلقُ
بين الجملِ المتقدةِ
ابتسامةً خجولةً
يعتقلُها المدى
كقصيدةٍ تذوي
عند انكسارِ النور

أفتح صمتي الظامئَ
لسلسبيلِ أبجديةٍ
هطلتْ عاريةً
كخفقانِ الطفولةِ
لتحلَّ في خجلي الموصدِ
على الخوفِ
وما توالى على النفسِ
من انهزامات

تسقطُ ملامحي
وكلُّ ما أوتيتُ من حسنٍ
في عبقِ احتراقكِ
على الملمح اندهاشٌ
مثل قمرٍ يطلُّ نصفُهُ
من خلفِ الغيوم






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 06:53 PM رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع

اناشيد اغتالها الرحيل


كيف أفتح كينونتي الظامئة
في هذا الفراغ الكبير
وقد رحل الحضن الفسيح
شحت ينابيع الري ؟
ضؤلت قلوب الحب يا أمي
فكيف أستنير بشهقة غياب ؟
وأنا تائهة بين العيون الغريبة
والوقت سكين
يذبح الحياة
مهما جلست في بقعة الضوء
حيث لفظت آخر نفس
لا يسعفني الكلام
لا يمدني بغيمة
تروي جفاف وجودي

أستلقي على صقيع المسافة
تنبت أشجار شجن
وابتسامة مورقة
تطلع من خلف السراب
تنير العتمات
تصير أكبر من شعاع الصمت
يهطل عبقها على ما تبقى مني
مطرا ...أريجا
يحيي موات جذوري

يا أغلى من عمري
ها أنا أصعد نحو بهجتك
بعدما انهمرت غيمتك
على خفقة تنهيدتي
ملأتني بحروف الرحمة
زملتني بالهدوء
مازالت همساتك مغروسة
في مساحات روحي
ومازال العمر يتغذى
على أناشيد اغتالها الرحيل
هديلك توزعته زوايا أسراري
فأزهر حكايات
وقصص حنان مفقود
تذوب المسافات
تخرج ضفائري
التي بعثرها الشوق
طفلة تحط حزنها
على بلل التراب الندي
هنا حيث ترقدين
ويرقد كلي

أعرف أنك تسمعيني
وأن أزهار القرنفل
تبلغك أخباري
مهما غار سكوتي

دعواتك التي تلازمني
في صحوي ونومي
تشعرني بالطمانينة والأمان
هي وحدها زادي
كلما أخضعتني الحياة
لاختبار القهر والوجع
أجدني عند عبارتك =
الله يرضي عليك يا بنتي
كأنما تضربين لي
موعد حب وحنان
يمنحني شحنة قوية
لأقوى على الاستمرار






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 06:54 PM رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع

كأن المرايا حية


كأن المرايا حيّةٌ
ترقّصُنا عرايا
أمام موجٍ تكسّر على ظهرِ الجموح
كأن البّحرَ
يغادرُ الأسماكَ
يتبرّأُ من قدرِه المائي
علّهُ يعودُ من جديدٍ
بتكوينٍ معاند.

في العين قبضةٌ من تعاسةٍ
في الفمِ كتلةٌ من ملحٍ
وفي الأفقِ رايةُ جنونٍ ترفرفُ
احتفالا بذبحِ كبشٍ معاقٍ
على الجنباتِ شموعٌ تذوي
مذ سكنتْ الرّعدةُ المطهّرةُ
أجسادنا الحائرةَ .

كأن المرايا حية ...تلاعبنا
لعبة المروقِ والخضوعِ
خدامُ النّارِ يفسحونَ الصدرَ
لرصاصةِ رحمةٍ
ستستقرُ في قلبِ الوطنِ
تقطعَ اللّجامُ
تكسر الرِّكابُ
سقطَ الفارسُ مغشيًّا
بين ركلِ النّقعِ
وعزفِ الانبجاسِ
على كمنجاتِ الغوايةِ .

لم تبق سوى شعرةٍ
بين مجراتِ النّفي
وصرخةِ الانتماءِ
إلى جذورِ الموتِ
التي لا تقبلُ عجزًا
ولا ترتضي خيانةً
على الصّخرِ هنا ...هناك
ختمُ حلقةٍ مفقودةٍ
وحده العثورُ عليها
يحقّقُ ملاءمةَ الأرواحِ
بظلالها المحلقةِ
في دخانِ الفوضى .

كأن المرايا حية ...تروضنا على
توبة بين يدي الحجرِ الأسودِ
لا تُفضِي إلى الإيمانِ المقدسِ
ولا توقظُ ذكرى أشلاءٍ
تحدتْ دغدغةَ الانتظارِ
بين مطرقةِ الحكاياتِ القديمةِ
وسندانِ المعجزاتِ
التي لا تتحققُ مهما
أدرْنا في الأصابعِ
خاتمَ سليمانَ .
فاللاجدوى تُمسكُ بناصيةِ الجنِّ
وأكاذيبِ النّازحينَ
من بلادِ أحلامٍ ماتتْ على الورقِ
وهي ترتلُ طقوسًا
أُحرقتْ ألسنتُها
قبل أن تفتحَ كوةً في جدارِ اللّيلِ !

ماتتْ المعجزةُ
قربَ الفزّاعةِ المدكوكةِ
بميدانِ الصلواتِ الداميةِ
الدُّموعُ تبحثُ عن مطيةٍ متينةٍ
تحملُها نحوَ رياضِ الاستجمامِ
علَّها هناك ...
تتخلصُ من مهزلةِ الذّكرى
وصمتِ الأرضِ الهاربِ
خوفًا من أن يقعَ ثانيةً
في قيودِ العبثِ !






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 06:55 PM رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع

لا تعتذر الا للحب

بين صحوةٍ وإغفاءةٍ
غيمةٌ تُغالبُ الرّيحَ
رُغم ما هي مثقلةٌ به
من شذا الحنينِ
ما الذي يفضل الآن
بعد رحيلِ الشّمس
انكفاءُ السنابل ؟
حمرةُ الشفق
تناغي خفقةً متعبةً
تغيظُ هدوءًا
كم تعوزُه المداعبةُ

وأنا على جسرِ الرّحيلِ
أنتظرُ مرورَ الأشعةِ
لأصوغَ جدائلَ
لصبحٍ معتمٍ حزينٍ
هي منافسةٌ غيرُ مشروعةٍ
بين الشروقِ والغروبِ
لن تكونَ في صالحي
مهما أربكتْ خيوطَ الفجرِ
أشعار العشقِ

مرّ الربيعُ بأمسياتِه الضّاحكةِ
خلفَ قلبي جناحًا مكسورًا
لا يقوى على الطيرِ
ومغادرةِ الهضبةِ العليلةِ
فكيف اَهرب من ذهولي
لأرسمَ حدًّا فاصلا
بين البدايةِ
وتلك العودةِ المهزومة؟
كيف أحبّرُ وجهَ المحال ؟
أضبطُ الخافقَ على الصّبرِ
وابتلاعِ السّيلِ المملحِ
لأشيّدَ القوافي
بصورٍ بليغةٍ تستدرجُ الجفا
نحو اخضرارِ الرجفةِ ؟
كيف أهجو الجسدَ المتعبَ
داخل صدفةِ العشقِ الآسرة ؟


تهشمت المسافاتُ
على صخرِ المدِّ
تهالك الوقتُ
عند أقدامِ إشارةٍ
أضرمتْها نظرةٌ سافرةٌ
قصائدُ الوهمِ
قرابينُ سريةٌ
تشرعُ الأبوابَ على مصراعيها
للخضوعِ والزُّلفى
فيتبرعمُ القلقُ والأرقُ
ليغذي فياريسَ اللاجدوى
ويهزمَ صرحَ الممانعة

كيف أدخلُ هجعتي
و مساءاتُ الأمسِ
تقضُّ مضجعي ؟
تكسرُ خواء توحدي
تنثرُ في حلكةِ الصّمتِ
قصائدَ تأبى إلا أن تشجَّ
رأسَ ابتهالي

يا كلُّ صمتي ....
ويا وجع الكلمات .......
ما الذي انتزعَ الرّوحَ
من مواويلنا الأبديةِ
جعلَ قافلةَ الموتِ
تقطعُ خيوطَ الشّمسِ
تصلبُ النّهارَ
عندَ متاهاتِ الليل ؟

سأصعدُ النّهرَ
حتى نبعَ الينابيع
أغطّسني في حوضِ الفرحِ
كي لا أنتهي كما الغرباءِ
على قارعةِ أبجدياتٍ
ما عادتْ تصلحُ بوصلةً
لتلمسِ طرقِ النجاةِ
بين طُفيلياتِ الأفكارِ الخائبةِ
معابرِ الاستفهام
وعلاماتِ الزّجر المنتصبة

ينبغي ..
أن نعتذرَ للحبِّ
للإنسانِ الذي يتداعَى فينا
لشآبيب العشقِ التي
اغتالَها البرودُ ..
الجحودُ ..
الكفرُ ببعضِ ما كان عليه الأولون !






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 06:57 PM رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع

على حافة الوقت

تمر بي الأزمنة
وأنا على حافة الوقت
ألملم أعشاب الخلاص
أصنع حبات مهدئة
لحنين ملفع بالغياب
أبحث عن ملامح
غيبتها المسافات
وجدار .. هده الترقب
أتراه يقوى على لملمة أحجاره
ليعتدل من جديد ؟

مازال ظلي عند نقطة الانطلاق
يمارس الاحتراق
كلما ارتفع النداء
ابتلع السراب الصدى
دخلت الذبذبات شراك التلعثم
لينتثر الجسد دخانا
في زحمة الفوضى

تعب القلب من التسكع
بين الفراغات الباردة
النوافذ المترعة على المجهول
والانتظار على أرصفة
أثقلتها أجساد الوهم
وضحكات اغتالتها الخيبة
على باب الحلم

كلما دار الحرف بين ضلوعي
دورته القمرية
خلت الشمس ستندفع نحو خافقي
وأن الأرض ستتوقف
لأرسم القصيدة خارطة حب
على وجه الكون
أنثر زنابق العشق
على امتداد الوجع
لتشتعل شهية الحياة
في أجساد .. اعتقلتها الغربة
صارت مرتعا
لغربان الوقت

من يجمع حبات الدمع
المتساقطة في هول النهر
المسافر نحو زمن
لا تاريخ له ؟
أحدق في صفحة الماء
يصفعني وجهي
بابتسامة ساخرة
تتسلق سحنتي
تسرق ما ضج في الدواخل
من أفكار كنت سأركبها
لأغادر اختلال الفصول
واللغات الحبيسة
في أشلاء الموتى
وأرقام السجناء
في أقبية الصمت
وكما الواقف في بياض العبارة
ألملم لهاثي
من صرخة الانبعاث
إلى لحد الانكسار
أسقط فوق أشكالي المختلفة
وقد كسرت كل المرايا
لأستقر في اللا شكل ...واللا لون ...واللا رائحة







  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 06:58 PM رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع

غيمة الحنين

انتهى الحلم ....

صرخةٌ تكسرتْ
على امتدادِ مسافاتِ الوجع
تشظّتْ ...
ذابتْ في ملوحةِ النشيج
لم تفلحْ تراتيلُ النّجوى
في لملمةِ الشّتاتِ الشريدِ
ولا أفلحتْ في ترميمِ
لوحةٍ اعترتّها الندوبُ
من كلِّ الجِهات

أَعتنقُ زهرَ الهجرِ
أَسكُبُنِي في البحرِ
موجةً مجنونةً
بعدما تهالك دمعيّ الحجريُّ
في عمقِ دائرةٍ مغلقة

ذاتَ وهمٍ
لفّني الغروبُ دفئًا
قبل أن أتبيّنَ
وجهَ المحالِ
أمطرنِي بالعبق
رُغم سوادِ الجدار
لكن نداءً مغمورًا بالنحاس
عكّر صفوَ الورد
أصبح الحنينُ ملفّعًا بالصمت
وفيارسِ ذات الأربعين


عبرتُ المرارةَ مرارًا
أبحثُ عن ملامحِ الشّتاء
خِلتُنِي عثُرتُ على بعضِها
فردت أجنحتي لزخاتِ المطر
فإذا هي احتراقٌ يعتلِي
قلبَ الظهيرة
يحيلُ جدائلَ النداءِ رمادًا
وذبذباتُ العطشِ
سجينةٌ في مقبرة الملح

كم نثرتُ صورةَ الألق
كم قرأتُ تراتيلَ الشّوق
قبل أن تسرقَ الغيومُ السوداءُ
ابتساماتِ الوجد
وقبل أن يتمزقَ ظلِّي
تحت خطى العابرين
في ظلمةِ الهجير
كانت الإشاراتُ وقتَها
قد التهمتْ غيمةَ الحنين

وصلتُ متأخرةً ....
أو ربما وصلتُ قبلَ الأوان
وجدتُ الحكاياتِ
غارقةً في مدى الظلماتِ
والأفراحُ ضاعتْ
بين حروفِ الأساطير
حتى صار الضّبابُ
مسكنَ الغرباءِ
سقطتُ سجينةَ الخواء
وما حملتْ الكواكبُ
من صلواتِ الصمت
في الليالي المرتبكة


ها هو الهدوءُ يدبُّ
في أوصالِ
الحديقةِ الظامئة
استفاقت أشجارُ الوهمِ
من ثمالتها
لتهرب الخفقاتُ من دمي
وتمتطي قواربَ الموت
نحو زمنٍ لا جدارَ له






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-08-2012, 07:00 PM رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذاكرة الوجع

متاهات النشيد



ها قد كبرنا في المسافة
خيوط الشمس تقيم حفل العقيق
لما انجبنا من افراح
لقصيد عبرضجة الخوف
شرب نخب الشجو
في حلكة الضوء
وما نصب الوجع
من خيام في فسحة الجسد


ثمة ارتباك يجعلني أقف
عند خفقة من عبير
أختلس من القمر جماله
من الليل هدوءه الليلكي
لأضيع في متاهات النشيد
وكلام اليرقات المدججة بالعشق

الحرف حمامة المدى
يمر عبر الشرايين
كما تمر حدقات السحاب
يصاب القلب بدوار
يفتح كوة
لصخب الماء
انفعال الهواء
وهبوب المايات
من جبال الاغاني المحظورة
تكتمل اليقظة الحارقة
يستبيح النبض حماقاته
يمارس جنونه
على ارض ترفل اعشابها
على صدى الكلمات
وما امتشقت الظلال الحانية
من انطلاق
في غفلة من الفصول


طعم الحروف اليوم انكسار
الدمع لا ينساب
بل يعرش فوق الاهداب
هربا من حكاية
ثكلت امانيها
على خد الحسرة
الشوق مغمور بالعطش
الانتظار يشعل لحظات
ليدفيء نجوى الامس
قصائد الحلم تحتضر
كم من سمفونيات احترقت
وكم من بوح جميل
لفظ انفاسه
عند حدود مقفلة
على بقايا انثى
رسمت جدائل الموت
خرائط وجودها
كتبت بلاغة الشجن
مرثيات عشقها
وعذابات ارتطامها
حين كانت تهاجر
في شبق الابجدية
لتمد اريج قامتها
وما يهزها من خفقان
نحو بحار الصمت
حيث حرقتها الدفينة
وما ارخت من دمها
الذي استباحه الجحود
من يشرب نخب موتها
ويوقد في خواء المفردات
سمفونية نحيب ؟
كي تهوي وريقات الحنين
في قعر ذاكرة النسيان
وينتهي أرق الليالي
المسكون بالنزيف
كم هامت أشجار الحلم
في شظف المحال
كم تلاقحت الحروف
على امل ان تنجب
زهورا برية
تجعل الكون يثمل
بعبق الهذيان
لكن المدى
ملأه الجفا
حتى مات العطر
عند أقدام الاشتعال
هنا هجرت القصائد منابعها
اعلن الشعر انسحابه
من جزيرة العشق
المنذور للمستحيل






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:39 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط