العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 22-02-2018, 06:28 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مباركة بشير أحمد غير متواجد حالياً


افتراضي لماذا( صفراء فاقع لونها) ؟ / مباركة بشير أحمد

[img3]http://4.bp.blogspot.com/-Iy6axIq3bzs/ULheBJazQoI/AAAAAAAAAHs/hnQ6Weu8mRU/s1600/islameyat-164-c.jpg[/img3]


لماذا صفراء فاقع لونها ؟

تعددت التفاسير وكلَُها على الأرجح لم تهتم بسبب لون تلك البقرة
وراحوا يفسرون وفقا لتخميناتهم أو ما ورثوه عنعنة جيلا عن جيل لقصة صاحب البقرة
البار بولده أووالدته وكيف اشتروها منه بثمن باهض .
ولكن القرآن الكريم لم يُذكر فيه شيئ عن صاحب البقرة ، بل صفات لهذه البقرة
السليمة روحا و جسدا ، وبأن لونها أصفر يسرَ الناظرين.
والسرَ يكمن في لو رجعنا إلى قصة بني إسرائيل و"العجل الذهبي"
الذي صنعه السامري من حلي القوم بعد إذابتها ،وليس كلون الذهب يسر الناظر إذا رآه
فكانت إذن عبادتهم للعجل مبنية على أساس أنه من ذهب " ....
وحتى وإن أَحرق ذياك العجل المعبود ،فبنوا إسرائيل كانت بداخلهم نزعة الشرك بالله
على الرغم من تتابع الآيات "كشق البحر ، والمن والسلوى ، ورفع الطور ....وغيرها
فأراد الله عزوجل إذن وهو العليم بما تكنَه أنفسهم ،أن يبرهن لهم أن تلك البقرة" المُبجَلة"-" لاذلول تثير الأرض ولاتسقي الحرث"-
، الشبيه لونها بالذهب الخالص -" لاشية فيها"-،التي يسر منظرها كل من رآها ،هي مجرد مخلوق يمضي عليه أمر الله سبحانه ،وليست شيئا ذا وزن
مقارنة بمشيئة الله عزوجل وقدرته في عباده.فذبحوها إذن بطلب من موسى عليه السلام " وماكادوا يفعلون"،وبأطرافها الهامدة
قد ضُرب الميت فعادت له الحياة كمعجزة إلهية لانت إذ ذاك بها قلوب كل من سوَلت له نفسه الشرك بالله سبحانه.
فنستنبط إذن أن قوم موسى عليه السلام ،كان لديهم ميل إلى عبادة البقر ،وكم لاقى الرسول الكريم من عناء
ليثبَتهم على الطريق المستقيم بكثرة المعجزات....فأحرق العجل ،وذبح البقرة ....
والبقاء لله سبحانه وتعالى.
..................................
نعم ونتساءل ،لماذا هذه البقرة بتلك الأوصاف الدقيقة بالذات
وإذا أطلقنا للتدبر العنان،فسنستشف أنها بقرة كاملة الأوصاف مقارنة
بغيرهامن البقر ...
وإذا تأملنا في الجانب العقائدي لقوم موسى عليه السلام ،فلقد "قتلوا نفسا"
بمعنى لا يتقون الله عزوجلَ ،وترديدهم للفظ "ربَك" تدلل على مدى شساعة الحاجز
بينهم وخالقهم ،،،فهو "ربَُ موسى" بمعنى لايقرون بأنه ربَهم أيضا.
وعلى هذا الأساس ،نستخلص أن نزعة الشرك بالله سبحانه ـمتجذَرة في أعماقهم
وبما أنهم عبدوا ذي قبل ،العجل الذهبي ،فلا عجب أن يعبدوا غيره من نفس الفصيلة ،
وبما أن البقرة ذات لون يسرَ الناظرين ،ومدلَلة لاتسقي زرعا ولا تحرث أرضا ...
وبما أنَ مشيئة الله سبحانه قد اختارتها دونا عن بقية البقر لتكون جثتها سببا لإحداث معجزة
بالضرب على الميَت كما العصا على البحر ،
وبما أنهم أي قوم موسى ،وبعد الوصف الدقيق للبقرة قالو : " الآن جئت بالحق"
"فذبحوها وما كادوا يفعلون" لقوله سبحانه وتعالى
فليس لنا إلاَ أن نجزم بأن البقرة الموصوفة كانت "مقدسة" من القوم ،دون علم من موسى
عليه السلام ،ووحي الله سبحانه لعبده ،قد كشف المستور ....وتحققت المعجزة
فموسى عليه السلام كان بمقدوره بإذن وبمشيئة الله سبحانه أن يُحيي الميت ،بالعصا
ويريهم كما سبق آية الله سبحانه في إحياء الموتى ،ولكن عندما يُضربُ الميت بأطراف
البقرة الميتة التي كانت مُقدسة، وتتحقق المعجزة ،فهذا يعني أنها رسالة واضحة لآل الشرك ،بأن الله على كل شيئ قدير
ولاقدرة لمخلوق على إحداث أصغر الأشياء بلا مشيئة إلهية....
والمفسرون الذين رددوا جيلا عن جيل نفس الأطروحة ،على أن قوم موسى شددوا على أنفسهم ،فشدد الله عزَوجلَ عليهم
فأقول ،أن لافعل يسري خلف العشوائية ،وبين طياته تكمن معجزة ربانية لأولئك الأقوام ،ومن سيخلفهم مستقبلا
وخالق العباد أدرى مناَ بعباده .يقول الله تعالى : "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"
بقرة بتلك الصفات جسدا وروحا ـموجودة بين قوم مشركين ،،،أكيد ،لن تخلفها بقرة عادية.
فستتحقق المعجزة بها بإذن الله سبحانه ،ولكن ستنقلب وجهات العقول الساذجة صوب بقرة أفضل وأجمل
ولكن ببقرة كاملة الأوصاف وهي جثة هامدة ،قد تحقق أمر الله سبحانه ،،،،فلا شريك له إذن في اعتقاد الحاضرين ومن يليهم ....

والله أعلم
.............................
يقول الله عزَوجلَ :

( وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ۖ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69)قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا ۚ قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ۖ وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا ۚ كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73)

صدق الله العظيم






  رد مع اقتباس
/
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:47 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط