المستودع - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)       :: مناصرة من خلايا مشاعري (آخر رد :غلام الله بن صالح)       :: رسالة إلى جيش العدوّ المقهور (آخر رد :نفيسة التريكي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > 🌿 عَمّــــــــون ⋘

🌿 عَمّــــــــون ⋘ مكتبة الفينيق ...... لآل فينيق

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-07-2016, 05:18 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د. نديم حسين

فينيق العام 2011
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي والعطاء
عضو لجان تحكيم مسابقات
شاعر/ شاعرة الوهج 2011 / شعر الرسالة /الومضة الشعرية / الومضة الحكائية
فلسطين

الصورة الرمزية د. نديم حسين

افتراضي المستودع

وَصِيَّةُ دالية الكرمل إِلى ابنها الراحِلِ "نَزيه خير" !

أُسعِدتَ مساءً يا ابنَ الخيرِ "نَزيهَ" الخَيرِ،
تَغفو النَّجْمَةُ عِنْدَ الصُّبْحِ لِتولَدَ لَيْلاً،
فَوقَ الخَلْوَةِ والمَسجِدِ وفِناءِ الدَّيرِ !
ونَرى "دالِيَةً" تَعْصُرُ للوَجَعِ الغائِبِ عِنَبًا
والغائِبُ يَحْضُرُ ، يَحْضُنُ بَرْدًا ، يُوْسِعُ هذا "الكَرمِلَ" دِفْءً ،
يُوقِظُ قِنديلاً في لَيلِ بِلاديْ
وتَرى طاعِنَةً في الحُزْنِ تُناديْ :
مارِسْ "قُمصانَكَ" يا وَلَديْ ، لكِنْ ،
لا تَعْشَقْ في الغُربَةِ غَيْريْ !!
&&&&&&
أُودِعتَ صباحًا يا ابنَ النور "نَزيهَ" الخَيرِ،
لِلشَّاعِرِ قَلْبانِ ونِصْفُ القَلبِ،
وبابٌ يُغْلِقُ ريْحًا كَي تَغفو في الليلِ بِلادٌ ،
للشَّاعِرِ ضُمَّةُ أَشعارٍ يَقطِفُها عَنْ وَجْهِ حَفيدَهْ .
وخِزانَةُ وَجْدٍ للشَّالِ الكَشميرِيِّ الباقيْ
وكُتَيْفٌ تُوْدِعُهُ عُشَّ عَزاءٍ أُنثى العُصفورِ،
تُراقِصُهُ فتَبِيْضُ الأَوراقُ قَصيدَهْ .
زَقْزَقْتَ لِلَيلٍ آتٍ ،
لَنْ تَبقى أُنثى العُصفورِ على سُنَنِ الأَعشاشِ وَحيدَهْ .
فالشِّعْرُ الأَبيَضُ يا وَلَدي ، لِلزَّمَنِ الأَسوَدِ ،
قُمْ واكتُبْ قِصَّتَكَ على وَسَنِ البُرْدى ،
تَلـْقاهُ هُناكْ !
واقرَاْ قِصَّتَكَ لجُمهورٍ مِن أَنهارٍ ،
كي يَغفو في القَّلبِ مَلاكْ !
لكِنْ ،
إِيَّاكَ "أَبا خَيرٍ" أَنْ تَذْبَحَ في القِّصَّةِ طَيْريْ !
&&&&&&
صحَّاكَ الموتُ فرُحتَ تعانقُ خلفَ جدار الموتِ رفاقا ..
مثلَ الفارسِ يمضي صَوبَ الرُّمحِ عِناقا ..

وصَحا نجمٌ عِندَ اللَّيلِ ليذْهَبَ فَجْرًا ،
فَوقَ الخَّلوَةِ والمَسجِدِ وفِناءِ الدَّيرِ !
قُمْ رافِقْ روحَكَ يا وَتَرًا تَكْفيهِ شَطيرَةُ مَوَّالٍ ،
وانهَضْ مِنْ نَغَمٍ فِضِّيٍّ ،
تُطْلِقُكَ الأَرضُ المَأْسورَهْ !
فبِلادُكَ روحٌ في مَعْنًى أَرْدَتْهُ الأَلِفُ المَقصورَهْ !
قُمْ وانْقَعْ في الجِّبصِ العَسَلِيِّ عُيونَ بِلادٍ مَكسورَهْ !
سِرْ كَيفَ تَشاءُ ،
لَدَيكَ المُتَّسَعُ الباقيْ كَي تَكْسِرَ قانونَ السَّيْرِ !
لكِنْ ،
إِيَّاكَ "أبا خَيرٍ" أَنْ تَنْهَرَ في الفُصْحى طَيريْ !!
&&&&&&
وقَطَفْتَ "لِدالِيَةٍ" عِنَبًا ،
وسَكَبْتَ لِدَلوِكَ آخِرَ بَحْرٍ كي تَغسِلَ آثامَ التِّيْـهْ !
وأَسَرْتَ سَرابًا في مَوْقِعَةِ الرَّمْلِ الأُولى
ومَكَثْتَ لتَقْرِضَ بَيتًا يَسْكُنُ فيكَ لتَسْكُنَ فِيـهْ !
لَيسَ جزافًا أَنْ أَسماكَ القَومُ "نَزيـهْ" !
لَسْتَ نَبِيًّا وابنَ نَبِيٍّ ،
أَنتَ جِدارٌ يَحمي الأَرضَ لكي تَحْميـْهْ !
خانَكَ جِسْمُكَ ،
ما جَمَّلْتَ خِيانَةَ جِسْمِكَ ،
قُلْتَ: أَموتُ ، فهَلْ يَكْفِيْـهْ ؟!
قُمْ وامْضِ حَثيثًا كالصَّقْرِ الحالِمِ ، فَكَّ رِباطًا بَعْدَ رِباطْ .
تِلكَ "الشَّامُ" تُخَيِّرُ صَبًّا ،
وتُبارِكُ فاهُ "الفُسطاطْ" .
ما زالَ المُتَّسَعُ الباقي كي ترجعَ أدراجَ لسَّيرِ !
لكِنْ ،
إِيَّاكَ "أَبا خَيرٍ" أَنْ تَلكِزَ مِنْ عُبِّكَ طَيريْ !
أُسعِدتَ رجوعًا يا ابنَ الخيرِ "نَزيهَ" الشِّعْرِ ،
"نَزيهَ" الصَّبْوَةِ والبيتِ العامرِ والخَيْرِ !!!

25\2\2008









مُنْتَهَـى غَرِيْـقِها
د. نديم حسين
لَو أَشْعَلَ الخَميسُ أَلْفَ شَمعَةٍ
في غُرْبَةِ السُّيُوفْ !
لَو أَطْلَقَ المَنامُ لَيْلَ حِبْرِنا
في لَوْعَةِ الكُسُوفْ !
لَو سافَرَتْ في فِكْرِنا يَمامَةٌ
مَحْفُوفَةً بِرُوحِنا ،
وَقَلْبِها المَنْتُوفْ !
لَو راوَدَتْ أَحلامُنا أَحْلامَها
عن لَيْلَةٍ مُبْتَلَّةٍ بِنَوْمِها
وَقارِيءِ الكُفُوفْ !
يُفَسِّرُ النِّيامَ جَوْفَ لَهْجَةِ الكُهُوفْ !
لَو قاطَعَ الإعْصارُ رَقْصَةَ الفَراشِ
حَوْلَ مَوْقِدٍ ذَوَى في لَوْنِهِ المَقْصُوفْ !
لَو أَذَّنَ الخَريفُ في أَلْوانِهِ :
حَيُّوا على وُرَيْدَةٍ ،
فَماطَلَتْ رِياحُهُ شُعُورَهُ المَنْعُوفْ !
لَو مالَ جِذْعُ نَخْلَتيْ
لَو غادَرَ الطَّنينُ دَرْبَ نَحْلَتيْ
لَو سافَرَتْ من صَحْوِها ،
إلى مَنامٍ سالَ عن مَلامِحيْ ،
مَلامِحيْ ،
سَأَسْتَرِيْحُ سابِعَ الأَيَّامِ من جَوارِحيْ
وَتَسْتَريحُ من ذُرى "جَلِيْـلِها" بُحَيْرَتيْ ..
مِنْ مُنْتَهى غَريْـقِها وَمَوْتِها المَأْلُوفْ !!


































































لا أَحَـدْ !
وَيُحِسُّ أَنَّهُ لا أَحَدْ !
رُغْمَ انصِياعِ السَّرْبِ للسَّفَرِ الكَبيرِ
وللجَّنوبِ
ولآكتِمالِ البَدْرِ في صَحْنِ الفَضا !
وتَعانُقِ التَّسليمِ والدَّمِ والرِّضَا !
وسَلاسِلٍ من فِضَّةٍ جَنَحَتْ إِلى ذَهَبِ الزَّرَدْ !
لِيُحِسَّ أَنَّهُ لا أّحَدْ !
رُغمَ ازدِحامِ النَّاسِ في حَدَقاتِهِ ، وَرِهانِ أَلوانٍ على يَرَقاتِهِ
والعَـدِّ في أَنَّاتِـهِ
حتَّى يَفيضَ عن العَذاباتِ العَدَدْ !
لِيُحِسَّ أَنَّهُ لا أَحَدْ !
رُغْمَ ارتِعادِ فَرائِصِ الثَّلجِ الثَّـقيلِ على سُفوحِ حَياتِهِ
لَمْ تُدْلِ نَظْرَةُ ناظِرٍ بِشَهادَةٍ
أَنَّ المُكَرَّسَ للصَّقيعِ قَدِ ارتَعَدْ !
وَيُحِسُّ أَنَّهُ لا أَحَدْ !
رُغْمَ الخِيامِ على تُخومِ جِدارِهِ
رُغْمَ النِّيامِ على زُنودِ دِيارِهِ
والحاسِدينَ صُوَيْحِبَ العِزِّ الحَسَدْ !
وَيُحِسُّ أَنَّهُ لا أَحَدْ !
فالرَّمْلُ يُحصى بَعدَما أَعيَتْ عُيونُ الشَّرْقِ ذَيَّاكَ الرَّمَدْ !
وأُحِسُّ أَنَّكَ لا أَحَدْ !
حَكَمَتْ عَلَيَّ مَدائِني بِتَشَرُّديْ وَتَمَرُّدي
وعَفَوتِ عن مَلِكِ الرَّعاعِ ، فَيا لِنُبْلِكِ يا صَفَدْ !
وتَرَيَّشَتْ لأَصابِعي كُلُّ العَصافيرِ التي رَفَعَتْ مَنازِلَها
على غُصْنِ الزَّبَدْ !
وتُحِسُّ أَنَّكَ لا أَحَدْ !
فالوَرْدُ يَلفُظُ عِطْرَهُ لِيَنامَ في زُهْرِيَّةٍ
والبَرْدُ يَخْلَعُ مِعْطَفاً ،
لِيُقالَ إِنَّ البَرْدَ في "كانونِ" مِحْنَتِنا بَرَدْ !
وبُحَيْرَةٌ تَرْمي جُفوناً فوقَ عَينِ شَواطيءٍ
ما هَزَّها إِدبارُ أَلْفِ غَزالَةٍ
أَو هالَها وَرْدٌ وَرَدْ !
لكِنَّها فَتَحَتْ نَوافِذَها وَخَطَّتْ خُطوَةً
في رَأْسِ صَفحَةِ مائِها ،
وتَعَمَّدَتْ في كِسْرَةٍ
سالَتْ عليها من رَغيفِ سَمائِها
لِتُحِسَّ أَنَّكَ لا أَحَدْ !
زَمَنٌ مَريضٌ عادَنا ،
لِنَعيشَ في زَمَنٍ يَصيرُ حَقيرُهُ شَيخَ البَلَدْ !!
وتُحِسُّ أَنَّكَ لا أَحَدْ !
فَشَخيرُ من نَكَصوا عن اليَرموكِ تَحْرُسُ لَيلَهُ
كَـفَّا وَلَدْ !
كَمْ صَفَّقُوا لِنَزيفِهِ
كَمْ أَوغَلُوا بِرَغيفِهِ
ماذا تَقولُ بِأُمَّةٍ تَحْمي مَنامَ رِجالِها عَينا وَلَدْ ؟!
وتَقولُ أَنَّكَ لا أَحَدْ !
وأَنا أَرى نَوْماً قَليلاً إِنْ غَفَتْ أَحلامُها
مُتَسَوِّلاً بَعضَ النُّعاسِ على حَصيرَةِ كَبْوَةٍ
مُسْتَدْرِجاً شِبْلاً يُداسُ إِلى غَريزَةِ لَبْوَةٍ
في غابَةٍ ذابَتْ على أَطرافِها طُرُقُ الأَسَدْ !
مُتَأَبِّطاً وَتَداً ،
وَهَيْبَةَ أُمَّةٍ جَلَسَتْ على ظِلِّ الوَتَدْ !!
وأَنا أَرى بَلَداً يُنَقِّبُ عن بَلَدْ !
وأَنا أَسيرُ على خُطى إغْماءَةٍ
في بُقْجَتي حِبْرٌ ومِئذَنَةٌ ودَمعَةُ عابِدٍ
وعباءَةُ "الفاروقِ" أَرتُقُها بِخَيطٍ من "حِراءَ"
ورَكعَتانِ لِمَنْ عَبَدْ !!
والنَّاسُ ، كُلِّ النَّاسِ في ذاتي ،
وأَنَّكَ ... لا أَحَـدْ !!




متى سيَهطُلُ آلمَطَرْ ؟
( حول الجِدار العازِل )
ألسَيِّـدُ الجِدارْ !
أَلسَّاسَـةُ النِيامُ في غَياهِبِ القَرارْ !
يا حارِسَ الجَليلِ والصَّحراءِ والأَغوارْ !
متى سيَهطُلُ المطرْ ؟
متى تُرانا نقطِفُ الشُّعاعَ عن صَيفِ الشَّجَرْ ؟
متى يَذوبُ سُكَّرُ السؤالِ في دَمعٍ يُجيبُ مُقْـلَةً ،
تُعَلِّقُ انعِتاقَها على حَبْلِ النَّظَرْ ؟
يا سَيِّـدَ الحُضورِ والإِضْمارْ !
متى تُراهُ ينطِقُ المَطَرْ ؟
بِزَهْرَةٍ ،
بنبْعِ وَجْدٍ يرتَدي مِلاءَةً من خُضْرَةٍ ،
أَو لَوزَةٍ يرحَـلُ عن بَياضِها السَّفَـرْ ؟
متى نَراهُ قافِزاً كَقَفْزَةٍ ؟
أَو غامِزاً كغَمْزَةٍ ؟
أَو ناشِراً عَقيدَةَ النُّهوضِ في لَوْنٍ كَفَرْ ؟
متى عَساهُ يَشْهَـدُ المَطَرْ ؟!
&&&&&
يا أَيُّها الطِّفلُ اليَتيمُ ،
سَيِّـدي ، يا صاحِبَ الجَّلالَـهْ !
هذا الجِّدارُ دُمْيَـةٌ يَلهو بها الكِبارْ !
يُعَلِّـِقونَ صورَةً لجوعِنا فوقَ الجِدارْ !
ذاكَ الرَّصاصُ دُمْـيَةٌ .
والمَوتُ والأَشلاءُ والحِصارْ !
والـذُّلُّ في عُيونِنا ،
والحِقْـدُ والبارودُ والأَلغامُ والدَّمارْ !
يا سَيِّـدي !
متى تُرى ستَسكُبُ النَّهارَ في لَيْـلِ البَشَرْ ؟
متى ستَرمي حُزْنَـكَ النَّارِيَّ في فَتيلَـةِ النَّهارْ ؟
متى نَراكَ ناهِضاً كنَهْضَـةٍ ؟
أَو باسِماً كَبَسْمَـةٍ ؟
أَو بانِياً على خَرابِ غِصَّـةٍ دُوَيلَةَ الصِّغارْ ؟!
أَو ناشِراً عَقيدَةَ الرَّبيعِ في لَونٍ كَفَرْ ؟
متى سيَهطُلُ المَطَرْ ؟
&&&&&
هيَ لُـقْمَةٌ حَطَّتْ كعُصفورٍ على ماءِ الجِدارْ
فابتَـلَّ طَبْعُ ريشِها
ثَـقُلَتْ فمالَتْ أَو هَوَتْ !
هيَ بَسمَـةٌ وشِفاهُ طِفلتِها نَبَتْ !
وكوردَتَينِ اصفَرَّتا ،
وكقُبلَةٍ تَعلو مَداخِلَها ذَوَتْ !
يا أَيُّها الطِّفلُ اليَتيمُ ، سَيِّدي
يا صاحِبَ الجَلالَهْ !
نَحنُ العَرَبْ
مِسمارُ نَعْشٍ دُقَّ في ظِلِّ الخَشَبْ
رَعِيَّـةٌ أَحزانُها طَويلَـةٌ خاوِيَـةٌ مِثلَ القَصَبْ
لا يُعجِبُ احتِضارَنا هذا العَجَبْ
ولا ذَهابُ الصَّومِ في مَعنى رَجَبْ
كقامَةِ الإِعصارِ تَعلو نارُنا
لكنَّها ،
بِكُمِّـهِ يُطْفِئُها الإِعصارْ !
متى يَطيرُ جوعُنا وذُلُّـنا كبومَةٍ
عن لَيلَةِ الصِّغارْ ؟
متى تَثوبُ مُقـلَةٌ مَفقوءَةُ الهُدى
إِلى رُشْدِ النَّظَرْ ؟
متى ؟ متى ؟ يا سَيِّدي ،
متى سَيَهطُلُ المَطَرْ ؟
&&&&&
يا أَيُّـها اليُتْـمُ اليَتيمُ ، سَيِّدي ،
يا صاحِبَ الجَلالَـهْ !
مِصباحُنا الوَحيدْ ،
رَذاذُ نُوْرٍ فوقَ عُشْبِ حُزْنِنا ،
في الحارَةِ الوَحيدَهْ !
وطُحلُبٌ بَليدْ ،
لَصيقُ سَطحِ العُمْرِ شَأْنُ زِندِنا ،
في بَلدَةٍ بَعيدَهْ !
يَفُـكُّ سِحْراً عن غُموضِ ثَدْيِها ..
فَجُثَّـةٌ – يا سَيِّدي – على جَبَـلْ ،
أَفْضَـلُ من صاحِبِها الذي يسيرُ مَيِّـتاً
في قاعِ دَولَةِ الطَّلَـلْ ،
ونَسْلِها التَّـليدْ ،
والجِنِّ والبَشَرْ !
متى إِذَنْ ؟ متى ؟ متى ؟
قولوا لنا متى سَيَهطُلُ المَطَرْ ؟!






 
/
قديم 01-07-2016, 05:45 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
د. نديم حسين

فينيق العام 2011
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي والعطاء
عضو لجان تحكيم مسابقات
شاعر/ شاعرة الوهج 2011 / شعر الرسالة /الومضة الشعرية / الومضة الحكائية
فلسطين

الصورة الرمزية د. نديم حسين

افتراضي رد: المستودع

المستَودَع





أُسعِدتَ مساءً يا ابنَ الخيرِ "نَزيهَ" الخَيرِ،
متى سيَهطُلُ آلمَطَرْ ؟
( حول الجِدار العازِل )
ألسَيِّـدُ الجِدارْ !
أَلسَّاسَـةُ النِيامُ في غَياهِبِ القَرارْ !
يا حارِسَ الجَليلِ والصَّحراءِ والأَغوارْ !
متى سيَهطُلُ المطرْ ؟
متى تُرانا نقطِفُ الشُّعاعَ عن صَيفِ الشَّجَرْ ؟
متى يَذوبُ سُكَّرُ السؤالِ في دَمعٍ يُجيبُ مُقْـلَةً ،
تُعَلِّقُ انعِتاقَها على حَبْلِ النَّظَرْ ؟
يا سَيِّـدَ الحُضورِ والإِضْمارْ !
متى تُراهُ ينطِقُ المَطَرْ ؟
بِزَهْرَةٍ ،
بنبْعِ وَجْدٍ يرتَدي مِلاءَةً من خُضْرَةٍ ،
أَو لَوزَةٍ يرحَـلُ عن بَياضِها السَّفَـرْ ؟
متى نَراهُ قافِزاً كَقَفْزَةٍ ؟
أَو غامِزاً كغَمْزَةٍ ؟
أَو ناشِراً عَقيدَةَ النُّهوضِ في لَوْنٍ كَفَرْ ؟
متى عَساهُ يَشْهَـدُ المَطَرْ ؟!
&&&&&
يا أَيُّها الطِّفلُ اليَتيمُ ،
سَيِّـدي ، يا صاحِبَ الجَّلالَـهْ !
هذا الجِّدارُ دُمْيَـةٌ يَلهو بها الكِبارْ !
يُعَلِّـِقونَ صورَةً لجوعِنا فوقَ الجِدارْ !
ذاكَ الرَّصاصُ دُمْـيَةٌ .
والمَوتُ والأَشلاءُ والحِصارْ !
والـذُّلُّ في عُيونِنا ،
والحِقْـدُ والبارودُ والأَلغامُ والدَّمارْ !
يا سَيِّـدي !
متى تُرى ستَسكُبُ النَّهارَ في لَيْـلِ البَشَرْ ؟
متى ستَرمي حُزْنَـكَ النَّارِيَّ في فَتيلَـةِ النَّهارْ ؟
متى نَراكَ ناهِضاً كنَهْضَـةٍ ؟
أَو باسِماً كَبَسْمَـةٍ ؟
أَو بانِياً على خَرابِ غِصَّـةٍ دُوَيلَةَ الصِّغارْ ؟!
أَو ناشِراً عَقيدَةَ الرَّبيعِ في لَونٍ كَفَرْ ؟
متى سيَهطُلُ المَطَرْ ؟
&&&&&
هيَ لُـقْمَةٌ حَطَّتْ كعُصفورٍ على ماءِ الجِدارْ
فابتَـلَّ طَبْعُ ريشِها
ثَـقُلَتْ فمالَتْ أَو هَوَتْ !
هيَ بَسمَـةٌ وشِفاهُ طِفلتِها نَبَتْ !
وكوردَتَينِ اصفَرَّتا ،
وكقُبلَةٍ تَعلو مَداخِلَها ذَوَتْ !
يا أَيُّها الطِّفلُ اليَتيمُ ، سَيِّدي
يا صاحِبَ الجَلالَهْ !
نَحنُ العَرَبْ
مِسمارُ نَعْشٍ دُقَّ في ظِلِّ الخَشَبْ
رَعِيَّـةٌ أَحزانُها طَويلَـةٌ خاوِيَـةٌ مِثلَ القَصَبْ
لا يُعجِبُ احتِضارَنا هذا العَجَبْ
ولا ذَهابُ الصَّومِ في مَعنى رَجَبْ
كقامَةِ الإِعصارِ تَعلو نارُنا
لكنَّها ،
بِكُمِّـهِ يُطْفِئُها الإِعصارْ !
متى يَطيرُ جوعُنا وذُلُّـنا كبومَةٍ
عن لَيلَةِ الصِّغارْ ؟
متى تَثوبُ مُقـلَةٌ مَفقوءَةُ الهُدى
إِلى رُشْدِ النَّظَرْ ؟
متى ؟ متى ؟ يا سَيِّدي ،
متى سَيَهطُلُ المَطَرْ ؟
&&&&&
يا أَيُّـها اليُتْـمُ اليَتيمُ ، سَيِّدي ،
يا صاحِبَ الجَلالَـهْ !
مِصباحُنا الوَحيدْ ،
رَذاذُ نُوْرٍ فوقَ عُشْبِ حُزْنِنا ،
في الحارَةِ الوَحيدَهْ !
وطُحلُبٌ بَليدْ ،
لَصيقُ سَطحِ العُمْرِ شَأْنُ زِندِنا ،
في بَلدَةٍ بَعيدَهْ !
يَفُـكُّ سِحْراً عن غُموضِ ثَدْيِها ..
فَجُثَّـةٌ – يا سَيِّدي – على جَبَـلْ ،
أَفْضَـلُ من صاحِبِها الذي يسيرُ مَيِّـتاً
في قاعِ دَولَةِ الطَّلَـلْ ،
ونَسْلِها التَّـليدْ ،
والجِنِّ والبَشَرْ !
متى إِذَنْ ؟ متى ؟ متى ؟
قولوا لنا متى سَيَهطُلُ المَطَرْ ؟!







عَـن كَثَـبْ
يَتَشاوَكُ الوَرْدُ الَّذي يَمْضي لِقَلْبٍ مُمْطِرٍ
صَمْتاً جَميلْ !
يَتَناسَلُ الصَّبْرُ القَتيلْ !
وَيُعَذِّبُ النَّبْضَ الَّذي يَأْوي إلى صَدْرِ الذَّهَبْ .
وَيُضيفُ ناطِقُ مَوْتِنا ما قَـدْ يَليْ :
ثَقْبٌ لَكُمْ إِرْثي على هذا الجِّدارِ
وَفِرْقَةُ الإعْدامِ تَرْمي ظِلِّيَ المَثْقُوبَ فَوْقَ رَحِيْلِـهِ ،
كَخِطابِ أَخْرَسْ !
وَراسَلَكُمْ فَما وَصَلَتْ رَسائِلُـهُ ،
لِيُرْسِلَ ذاتَـهُ لِلِقاءِ واحِدِهِ المُقَدَّسْ !
وَلَمْ يُجْدِ النَّشيدُ أَوِ الهُرُوبُ من الهُرُوبْ !
وَلا عَيْنٌ يَنامُ على لَياليْها النُّعاسْ !
وَما بُحْنا وَلكِنْ ثَرْثَرَتْ كَأْسٌ على شَفَةِ النُّحاسْ !
فَأَسْوارٌ وَأَسرارٌ وَسَبْعَةُ أَنْجُمٍ لِلدَّاخِلينَ الخارِجينْ .
وَأَبوابٌ وَأَنيابٌ وَلَحْمٌ نازِلٌ عن مِنْجَنِيْقِ الفاتِحينْ .
وَكُلُّ البُعْدِ مَقْتُولٌ على خَطِّ التَّماسْ !
يَتَكاثَرُ الغَابُ الَّذي يَخْتارُ حُضْناً أَخْضَراً طَبْعاً جَميلْ !
وَيَسْرِقُ من غَضَنْفَرِنا العَجُوزِ زَمانَـهُ المَبْحُوحَ – لُبْدَتَهُ –
وَيَأْكُلُ طَقْمَ أَنْيابِهْ .
وَيُغْلِقُهُ على بابِـهْ .
وَساحَةُ بَلْدَةٍ قالَتْ :


فارَتْ مِياهُ اللَّيلِ فَوقَ لَهيبِ خُطْوَتِهِمْ
وَقَـدْ آلُوا إلى حُلُمٍ .
سَأَجْلِسُ فَوقَ كَثْرَتِهِمْ وَحيْداً .
وَأَرامِلٌ تَجْمَعْنَ عن ظِلِّ الوِحامِ رِجالَهُنَّ .. وَغُرْبَةً !
يا ساحَةَ البَلَدِ آلَّتي أَكَلَتْ عِنَبْ !
وَبَكَتْ على ناطُورِ أَيَّامِ العَرَبْ !
وَتَرَمَّلَتْ ،
وَتَأَمَّلَتْ قَسَماتِها ،
وَتَأَبَّطَتْ ظِلَّ اللَّيالي في عَتَبْ !
ذِيْ وَجْبَةٌ .. وَقِوامُها شَيءٌ من "القُدْسِ" الشَّهِيَّةِ ،
زَيْتُ زَيتُونِ "الجَّليلِ" ، فَطِيْرَةٌ "غَزِّيَّةٌ" – سَبَبُ السَّبَبْ !
شَبَعٌ وَيَنْظُرُ في أُمُورِ رَغيفِنا
مِثْلَ الثُّرَياَّ .. عن كَثَبْ !!



مُداخَلَةٌ في حَضْرَةِ الأَمير !


( إِلى أَمير الشُّعراءِ "أَحمَد شَوقي" )


سَأَقولُ أَصلي ثُمَّ فَصْلي يا أَميريْ = في حِقْبَةٍ صَهَلَتْ بِها زُمَرُ الحَميرِ
واستَكبَرَ الأُمِّيُّ في زَمَنِ المَخازيْ = والخَيشُ أَزرى بالدِّمَقْسِ وبالحَريرِ
والصِّفـرُ يَرمي رَقْمَنـا بِبِلاهَـةٍ = أَزْرَتْ من الأَرقامِ بالرَّقَـمِ الكَبيرِ
أَرْدى تَواضُعَنـا تَطاوُلُ عُشْبَـةٍ = وَرَمى الخُصاةُ ذُكورَةَ الحِبْرِ النَّميرِ
طافَ العَبيـدُ دُعـاةَ عِزَّةِ أُمَّـةٍ = فَمَتـى يَجيءُ العَبْـدُ بالتَّحريـرِ؟
بَرَدى ودِجْلَةُ في القُلوبِ ونِيْلـُنا = أَتَقومُ ساقِيَةٌ على سِـرِّ الخَريـرِ؟
ومَلأْتُ مِن عُمَرِيَّةِ التَّقوى فـَماً = وَلَكَزْتُ لِلحَرَمَينِ مِنْ وَجْدٍ ضَمِيريْ
كَثُرَتْ كَبائِرُهُـمْ وأَمعَنَ ذُلُّهُـمْ = وفَرَزْدَقيْ نادى مِنَ الأُخْرى جَرِيريْ
نَعِسَتْ حَدائِقُنـا فَجاهَرَ كامِـنٌ = بآلطَّعْنِ في الأَزهارِ في عُقـْرِ آلعَبيرِ
نامَتْ مَعاقِلُنـا وهاجَرَ سَيفُنـا = فَتَكَـتْ ضِبـاعٌ بالأُسُـودِ وبالزَّئيرِ
هُوَ فاسِـقٌ يأْتي بأَنبـاءِ آلقُرَى = فتَـرَيَّثـوا في العَفـْوِ والتَّكْفـيـرِ
سَقَطَ القِناعُ عنِ القِناعِ فأَسْفَرَتْ = دِمَنٌ تَوارَتْ في التـُّرابِ وفي الأَثيرِ
فَحَقيقَـةُ الأَفعـالِ تُزْريْ دائِماً = بِمَكائِـدِ الأَقوالِ والحِبْـرِ الحَقيـرِ
ونَأَيْتُ يا "شَوْقيْ" بِنَفسي عَن فَمِيْ= لِيَصيْرَ زِنْديْ في رُؤَى الفُصْحى ىسَفيْريْ
ومَلَكْتُ مُبتَدَأي لكي يَقْتادَنـي = مِنْ طُهْرِ مُبتَدَأي إِلى حُسْنِ المَصيْرِ
فَقُرَيشُ أَصْلي ثُمَّ فَصْليْ كامِلاً = سَأَقولُ أَصْليْ ثُمَّ فَصْليْ يا أَميريْ
يَسْتَأْنِسُ الخَنَّاسُ بالوَسواسِ كَيْ = يَأْتي كَزُمبورٍ على عَسَـلِ القَفيـرِ
دَلَقوا مِياهَ الجاهِلِيَّـةِ في فـَمٍ = وَأَدَ الفَضائِلَ في ثَرى الكُفْرِ الأَخيرِ
زَمَنُ الصِّغارِ طَغا كَذا زَمَنُ الصَّغارِ= بَغا فَهَل تُردى الصَّغائِرُ بالصَّغيرِ ؟
وكَبُرتَ في زَمَنِ الكِبارِ وسُدْتَهُمْ = أَكْرِمْ بِهِـمْ نُظَراءَ باهوا بالنَّظيـرِ
قاعٌ أَلَمَّـتْ بالزَّمانِ فَما رَأى = جَبَلاً رَثى بَحْراً سَيَغرَقُ في الغَديرِ
جَعَلوا على صَحْنِ القَريحَةِ دِرهَماً = فتَكالَبَتْ زُمَرٌ على صَحْنِ النَّثيرِ
نَبكي ونَضحَكُ فالغُرابُ مُزَرْيَبٌ = والبومُ ، والظُّربانُ يَزهو بالعُطورِ
والشِّعْرُ مَملَكَةُ الأُلى نُذِروا لَها = فَمِنَ المَليكِ إِلى الرَّعِيَّةِ والوَزيرِ
والشِّعْرُ عَـقَّ بوالِدَيْهِ وأَهلِـهِ = فَمِنَ المَريضِ إِلى المُشَرَّدِ والفَقيرِ
يَبنونَ آلافَ البُيوتِ لِغَيرِهِمْ = ولَهُم لِحافُ القَهْرِ في حُضْنِ الحَصيرِ
والشِّعْرُ أَصَّلَ ثُمَّ فَصَّلَ أَنْفُسًا = قَرَضَتْ أَو انقَرَضَتْ على فِيْـهِ الكَسيرِ
الشِّعْرُ نِقـْمَةُ مَنْ لَهُم أَفخاخُهُ = خَبَـرٌ يَعيْـهِ مُجَندَلُ الفَخِّ الخَبيرِ
هِيَ دَولَةُ الكَلِماتِ إِنْ أَسَرَتْ بَغَتْ = لا تُرْفِقُ الكَلِماتُ بالصَّبِّ الأَسيرِ
ومِنَ الأُصولِ إِلى الفُصولِ حُدودُها = ومِنَ الصَّقيعِ طُقوسُها ومِنَ الهَجيرِ
وقُرَيشُ أَصْلي ثُمَّ فَصْلي كامِلاً = سَأَقولُ أَصْلي ثُمَّ فَصْليْ يا أَميْريْ !


5\2\2008










آلوو.."عَبـْدَ الرَّحيمِ" ، هَـل أَيقَظتُـكَ من مَوتِـكْ ؟!
( قصيدةٌ مكتوبَةٌ بالحِبرِ السرِّي )

( مِن هُنا .)


ورافَقتُ قَلبًا إلى مَطْـلَعِ آلفَجرِ ،
ليسَ لكي يُقنِعَ آلنَّجمَ بيْ ، أَو بنَجمٍ أُقنِعَهْ !
نظَرنا بأَمْرِ آلجِّبالِ قَليلاٌ ، وأَمْرِ آلتُّرابِ ،
لنَقْـلَعَ رَأيًا ونَزرَعَ فِكْرًا ،
عَزَمْـنا قَديمًا على أَنْ نَزرَعَهْ !
وقُلتُ : أَغِثْني ببعضِ آلزُّيوتِ وعودِ ثِقابٍ ،
وكُنَّـا على بَحرِ نفطٍ نَعومُ
ونَملِكُ "لاشَئَ" أَجسادِنا
وكِسرَةَ حُزنٍ وبَعضَ آلسَّذاجَةِ وآلأَمتِعَهْ !
فقالَ "آبنُ رُشدٍ" : سنَعْرى كَثيرٌا ،
إِذا ما حَرَقنا وجوهًـا تَنامُ بلا أَقنِعَهْ !
إِذًا ، قُلتُ ، لَستَ نَبِيًّـا ولا كُنتُ داعيةً في آلدُّعاةِ ،
يُنادي آلعِبادَ لكي تَتْبَعَهْ !
فقالَ : أَنا مَنْ أَنا ، أَنتَ أَنتْ .
وما حَولُنا غَيرَ ريحٍ تَدِفُّ بِلا أَشرِعَهْ !
أَما مِنْ طَبيبٍ لهذي آلجَزيرَةِ ، قُلْ ليْ ؟
أَما مِنْ دَواءْ ؟
لتُشفى قَليلاً من آلحَـلقِ ، تُصغي كَثيرًا لصَوتِ آلسَّماءْ ؟
وصارَ يَصيْحُ وصِرتُ أَصيحُ ،
فَلا آلصَّوتُ أَسْمَعَ صُمًّـا بنَجْدٍ ولا أسْمَعَهْ !!
&&&&&&&&
صَديقي آلغَريبْ !
أُصَدِّقُ رَبَّ آلعِبادِ ، أُصَدِّقُ هذا آلنَّبِيَّ ،
وكُلُّ آلذينَ تبَقَّوا يظَلُّونَ أَسرى بكَفِّ آلسُّؤالْ !
أُصَدِّقُ هذا"آلكِتابَ" لأَنَّ "آلكِتابَ" كعَقلٍ لقَلبٍ وعَقلٍ لعَقلٍ
وقَلبٍ لعقلٍ وقلبٍ لقَلبْ !
وبين آلسُّطورِ وفَوقَ آلسُّطورِ وروحُ آلسُّطورِ مَشيئَةُ رَبّ !
وفيما عَداهُ يَصِحُّ آلنِّقاشُ ، يجوزُ آلجِّدالْ !
كفانا آلتَّخاطُبُ شَرَّ آلقِتالْ !
&&&&&&&&
ثَوبٌ عَتيقٌ حُزنُكَ آلفَزَّاعَةُ آلآتي يُشافِهُني بأَسراريْ .
ويُذْكي في بِلادِ آلماءِ ناريْ ،
لا دَرَجٌ سيُنزِلُني إلى هذا آلجَّبَـلْ !
لا سُلَّمٌ يَعلو بغَيثِ آلقَلبِ نحوَ جَوانِحٍ تَخشى آلبَلَـلْ !
أُترُكْ قَليلاً من مِياهِ آلوَقتِ في قِدْرَيْـكَ يَغليْ
قَدْ نُعِدُّ لشايِ صُبْحٍ شارِبًا ،
وصباحُنا ما خالَجَ آلنَّعناعُ نَجمَتَهُ
ولا آلحَبَقُ آستَفَزَّ هَواءَهُ
قَد كُنتَ أَسمَعَ من جَوادٍ ، كُنتَ أَبصَرَ من عُقابٍ
كُنتَ أَهدَأَ من قَطاةٍ كُنتَ أَحذَرَ من غُرابْ !
كلُّ آلذي بيني وبينَ تُرابِها آلآتي تُرابْ !
يا أَيُّهذا آلعائِذُ آلفضِّيُّ في زَمَنِ آلذَّهابْ !
كلُّ آلذي سأَراهُ من جَسَدي يَدَكْ .
أَلرَّحْمُ أَوَّلُ حيلَةٍ عندَ آلتَنَقُّلِ ثُمَّ يَتلوها آلجَوادُ ،
وآخِرُ آلحِيَـلِ آلمُتاحَةِ خُطوَةُ آلتابوتِ من أَعلى
سُلالاتِ آلشُّجَيراتِ آلعَتيقَةِ ، قِفْ إِذًا ! يا أَيُّها آلعُمرُ آلمَديدُ
سأُنزِلُ آلمَقتولَ مِنكَ على مَحَطَّتِكَ آلأَخيرَةِ كي يَنامَ
على كُتَيْفِ آلمُبتَدَى ،
وعَرَفتُ طيلَةَ رِحلَتي من أَينَ تؤكَـلُ حيرَتي!
هيَ لَم تُعِرْ جوعي آهتِمامًا ، هَـل سأَلجَأُ بَعدَ هذا آلرَّملِ
للقَمحِ آلمُسَجَّى في آلسَّرابْ ؟
إِذهَبْ كما شاؤؤا فلَن آتي مَعَـكْ !
كلُّ آلذي سأَراهُ من جَسَدي يَدَكْ !
سأَصيرُ عُشْبًا كي أُداوي مَن رَثاكَ فأَوجَعَـكْ !
وأَصيرُ سُمًّا نافِعًا يَحمي من آلأَفعى دَمَـكْ !
عاشَ آلجَّواسيسُ آلصِّغارُ على سَذاجَةِ خُبزِنا.
فأَصابَنا من مَطْلعِ آلشَّمسِ آلقَتيلَةِ لَيلُنا
وأَصابَنا حتَّى طُلوعِ آلرُّوحِ وآلمَوتى ظَلامٌ قارِسٌ
أُنظُمْ جَناحَيْ طائِرِ آلرِّيشِ آلمُقَفَّى ،
كي تَطيرَ كتَوبَةٍ عن وِزْرِ غُصنيْ !
إِقرِضْ بَراءَتَكَ آلجَميلَةَ في أَكُفِّ قُضاتِها ،
عَبـِّدْ طَريقًا واحِدًا بتُرابِ حُزنيْ !
حَتى تَرى أَنَّ آلأَزِقَّةَ قد تَعجُّ بنورِها في ظِلِّ سِجنيْ !
حَسَنًا ، تَفَهَّمْ خَوفَكَ آلآتي قَليلاً عندَما تتصادَقانِ
لكي تَصوغَ جِدارَهُ آلعالي لأَطباعِ آلتَمَنِّيْ !
قُمْ وآرسِمِ آلبابَ آلعَتيقَ لأَلفِ مِفتاحٍ عَتيقٍ ،
عُدْ كعُصفورٍ أَبى آلإفلاتَ مِنِّيْ !
ولمَنْ صَديقَ آللاّزِ وآلكِشميرِ في آلفُصحى تُغَنِّيْ ؟
أَخْفَتْكَ نَبرَةُ "مِجْوِزٍ" قَطَفَتْكَ عَنِّيْ !
وآلعَينُ عِندَكَ صاحِبي عَينٌ رَأَتْ ،
وآلعَينُ في شَرعي بِعَينِ !
وآلسِّنُّ فَرشَةُ لُقمَةٍ ، وآلسِّنُّ في شِعْري بِسِنِّ !
يا صاحِبي ، كانوا آلذُّنوبَ وكُنتَ أَنتَ آلمُقْتَرِفْ .
كانوا آلهُواةَ وأَنتَ أَنتَ آلمُحتَرِفْ .
وكَسَرْتَ سِرَّ آللَّوزِ يا جَهْرَ آلجِّبالِ كحَبَّةٍ من "آلِ بُندُقْ" !
يُسْرٌ شَديدٌ في يَدِكْ !
وتَضُمُّ كَرْمَـكَ كي تَنامَ ونَرتَمي بفِناءِ فُندُقْ !
كُنتَ آللِّحافَ وكُنتَ عِشْقَ آلمُلتَحِفْ .
فلْيَنصَرِفْ سِبْطُ آلحُلوقِ ليَنصَرِفْ .
أَنتَ آلصِّراطُ آلمُستَقيمُ ونَحنُ شَيءٌ مُنعَطِفْ .
وشَرِبتَ طُهرَ آللَّوزِ من ماءِ آلينابيعِ آلتي ظَلَّتْ هُنا .
يا حارِسَ آلماءِ آلنَّميرِ على آلشِّفاهِ آلرَّائِعَهْ !
يا شَهْوَةً شِعرِيَّةً نَجدِيَّةً في كُلِّ ثَغْرٍ ذائِعَهْ !
ستظَـلُّ مِثلَ آلشَّمسِ تَسعى مُثمِرًا
وأَنا سأَبقى مِثْلَ أَوجاعي ومِثْليْ !
حاضِنًا جَسَدًا نِهائِيـًّا لظِلِّيْ !
يا راحِلاً يَبقى كثيرًا إِنْ رَحَـلْ .
يبقى كَتومًا مثلَ أَرضٍ آسِرَهْ .
يبقى كَريمًا مثلَ ريحٍ غافِرَهْ .
مُتَأَبِّطًا عَسَـلَ آلكَلامِ ونَحْـلَةً ،
ليكونَ أَحلى مَنْ وَصَـلْ .
ويظَـلُّ بَعضُ آلبَعضِ أَحقَـدَ من جَمَـلْ .
&&&&&&&&
لمن هذه آلجنازةُ ؟ يسأَلُ راحِلٌ ويسيلُ من تابوتهِ
يُحصي مياهَ آلوجهِ آلنَّميرِ ، يَرى آلصِّغارَ آلذينَ
تعمشَقوا على قاماتِهِ دَهرًا فأَرهَقوهُ ، يرى آلذينَ
هزُّوا مِثلَ عاصفةٍ رمليَّةٍ أَغصانَهُ طَلَبًا لبعضِ نَظافَةٍ ،
يرى آلذينَ باعوا حُزنَهُ قِطعَةً قِطعَةً ، عَلَّبوهُ ، تَقاسَموهُ ،
أَحَبُّوهُ مَيِّتًا ليسألوا آلبورصةَ عن صِحَّةِ آلدولارِ ، رأى
آلأَقزامَ وقد تطاوَلوا ، رأى عَسَسَ آلرُّومِ يذرِفونَ آللُّعابَ
من عيونٍ أَخفَتْ خَناجِرَها ، رأى "أبا لَهَبِ" آلذي يُجيدُ
آلرَّقصَ على حِبالِهِ آلصَّوتيَّةِ ، يأكُلُ من كلِّ آلصُّحونِ
ويعتنقُ آلعَصَبيَّةَ آلتي طالَما أَغضَبَتْ ربَّهُ ورسولَهُ .
"أَبو لَهَبٍ" هذا يُحبُّ آلباذنجانَ لأَنَّهُ يكرَهُ آلفَقُّوسْ .
لمن إِذًا يا صاحِبي ستَقرَعُ آلنَّاقوسْ ؟ نَصَبوا كمينًا
للمَجوسْ . فآصعَدْ إلى آلصَّليبِ لتتلوَ آيَةَ آلكُرسِيِّ
في فِناءِ خَلوَةٍ . وآنفُر كمُهرٍ جامِحٍ إلى "يَبوسْ" !
ورأى فيمَا رأى عُيونَ خَديجَتي حَمراوَينِ مثلَ
آلبُكاءِ سَوداوَينِ مثلَ حَسرَتِها بَيضاوَينِ مثلَ نِقابِها
خَضراوَينِ مثلَ أَوراقِ آلشَّجَرِ آلعَتيقِ آلذي أَنجَبَ
تابوتًا ترفَعُهُ أَكُفُّ آلقُرى ورأى فَلاَّحًا يتلو عليه آلفاتحَهْ .
وأصابَهُ شيءٌ من آلحَياةِ وشيءٌ من آلحياءِ ،
رأى جُموعًا كَسيرَةً تقِفُ آلدُّموعُ في مآقيها
لَحظَةَ صَمتٍ حِدادًا عليها ، رأى عَبْرَ دَمعَتِها
وَجهَهُ ، فأَطلَقَ روحَهُ كعُصفورٍ جَميلٍ وعادَ
إلى تابوتِهِ ومضى أو عادَ ليمضي على رأسِ
مُوَدِّعيهِ – مُستَقبِليهِ ، عادَ يَقْسِمُ كِسْرَةً تكفي
شَهيدَينِ ، جاءَ راضِيًا مَرْضِيًّا ليُحصي آنفِجاراتٍ
ستأتي لعِشرينَ عامًا ستأتي . ويبقى هُنا بعنادِهِ
آلمعهودِ ليَرمُقَ عن بُعْدٍ حفيدَةً أُخرى بفَخْرٍ شديدٍ
ثمَّ يقولُ : ألآنَ أَنجزْتُ بعضَ ذَهابي وكُلَّ إِيابي .
سأَمضي في لُعبَةِ آلمَوتِ حتى آخِرِ آلشَّوطِ آلثاني
فليَرحَمكُمُ آللهُ آلعَلِيُّ ولي بَعْدي وبَعدَكُمْ طولَ آلبَقاءْ !!.


2008/8/30





نهايَةُ "آلمَركيز دِيْ سَـادْ " !
د. نديم حسين
( مِن هُنا )
يا سَيِّدي آلمَركيز "دِيْ سـَادْ" !
فَوقَ آلمناكِبِ يُعلِنُ آلبَلَـلُ آلمُبَكِّرُ دَولَةً
للخُضرَةِ آلمَوجوعَةِ آلأَوراقِ وآلدَّمِ وآلمِدادْ !
ويهُزُّني لتَصُـكَّ رعشَتَها آلبِلادْ !
سيُراقِصُ "آلأَمازونُ" أُنثاهُ آلتي تَصحو على نارٍ
وتُمْسيْ في آلرَّمادْ !
يَمشي كسَوطِكَ .. يَلتَوي ، كَي تَثْمَـلَ "آلسَّمْبا"
بكأسٍ مِن دَميْ ، أَو تَطرَحَ "آلرُّومْبا" بَكارَتَها
على كَتِفِ آلمَزادْ !
وآلسَّيـِّدُ آلمَركيز "دِيْ سـَادْ" ،
سيَعودُ مِن غَيماتِهِ آلسَّوداءَ ما سيُبَلِّـلُ آلرِّمشَ
آلمُقيمَ على مَواجِعِ "شَهرَزادْ" !
يا سادِنَ آلوَجَعِ آلمُسَلِّي ،
سَوفَ أَقتلِعُ آبتِسامَ "آلآخِ" مِن أَرضِ آلشِّفاهْ !
وذِراعَ " آهْ " !
قَد أَعبُدُ آلمَجنونَةَ آلأُولى آلتي راوَدتُها عن حُزنِها ،
يا مَن تُوَبِّخُ كَبوَتي ،
أَخَرَجْتَ مِن بَصَرِ آلخُيولِ ليَهتَديْ هذا آلجَّوادْ ؟
فاضَلْتَ إِذْ فَضَّلْتَ آثامَ آلرَّصاصَةِ ، فآنتَصَرَتْ
على شَبَقِ آلدَّواءْ !
نَزَفَ آلإِناءُ فهَـل سيَنضَحُ ما " بدِجْلَةَ " بآلدِّماءْ ؟
قالَ آلضِّمادُ جِراحَنا ،
فمتى تقولُ جِراحُنا عَبَثَ آلضِّمادْ ؟
يا سَيِّـدَ آلعَبَثِ آلمُعَذِّبِ يا آبْـنَ "سَـادْ" !
هيَ صُدفَةٌ جَبَلِيَّـةٌ تلكَ آلتي تُلقي على دَربيْ
عَروسَ آلأُقحُوانْ !
راوَدتُها عن عِطرِها ، ضاجَعتُها حتى آلصَّباحِ
ودَلَّلَتْني كي أَغوصَ كرُمحِ مُنْدَفِعٍ بأَبدانِ آلحَنانْ !
عايَشتُها في سُنَّةِ آلأَزهارِ وآلحبقِ آلذي حرَمَتْهُ
مِن شُرُفاتِها ، وتَناوَلَتني أُختُ أَرملَةِ آلعَناكِبِ
مُرْهَقـًا وتَساءَلَتْ :
أَتُرى أَحَبَّ مَذاقَ لَحمِهِ عِندَما لاقـاهُ مُمتَزِجًا
بسِكِّينِ آلعِبادْ ؟
يا صاحِبَ آلأَلَمِ آلمُدَنَّسِ يا آبنَ "سـَادْ" !
عاشَرتُها ليَسيْـلَ نَسْلي فَوقَ بُنِّـيِّ آلرِّضاعَةِ
ماسِحًا عَن طَبْعِ أُنثى آلعَنكَبوتِ ونابِها كُـلَّ آلذي
سيظَـلُّ مِن جَسَدي ، ومِن طَعْـمِ آلسَّوادْ !
يا سيِّدي آلمَركيز "دِيْ سـَادْ" !
"عَكَّـا" تُعَلِّـقُ فَوقَ ظِلِّ جِدارِها شَمسًـا
ستَحرِقُ ذاتَ صَحْوٍ فُلْـكَ أَسرابِ آلجَّرادْ !
تَصطادُ بَحرًا كي يَقومَ آلمِلحُ مِن جَسَدِ آلبِلادْ !
وتُعِـدُّ زادًا للمَدارِسْ .
وتُعيْدُ للمَوجِ آلنَّوارِسْ .
وتَرُشُّ حَولَ عشائِها مِليونَ حارِسْ .
وسيَرتَدي "آلمُتوسِّطُ" آلقـانيْ ثِيابَ زِفافِنـا
وتصيحُ نِسْوَتُها بِها :
قوميْ فقَد ذهبَ آلضَّبابُ إِلى آلجِّبالِ
وفارسُ آلشُّطآنِ عـَادْ !
قُوميْ !. وتسأَلُ "عائِشَـهْ" :
ماذا تَجُرُّ خُيولُهُم خَلْفَ آلصَّهيلِ وسَيفُهُم ؟
هيَ جُثَّـةُ آلمَركيز "دِيْ سـَادْ" !.
أَو .. جُثَّـةُ آلمَركيز " دِيْ سـَادْ " !!.

7/2009

عِمْتَ صَحافَةً يا "أَبا عَلي" !
د. نَديـم حسيـن
شَرَّفَتْ أَوَّلُ مَطبَعَةٍ أَرضَ آلكِنانَةِ عندما دَنَّستها جَحافِلُ "بونابارت" .فكانت آلكلمة آلمطبوعة . ومنذ ذلك آلحين تدفَّقت مياهٌ كثيرةٌ في "آلنِّيل" . وتدفقت آلافُ آلمطابع آلتي غمرتْ أَرضَ آلعرب . ولم يكن نتاجُها في كل حالاتهِ طَمْياً خصباً مُباركا . فلطالما شُنَّت آلحروب آلثقافية على آلعرب عبر صحافة ناطقة بآلعربية . وبقَدرِ ما مَهَّدّت آلنوايا آلحسنةُ طريقا سريعا إلى جهنَّم ، فقد مهَّدت آلنوايا آلسيِّئَةُ طريقا مُتَسَرِّعاً إلى "جَنَّـةٍ" مزعومةٍ تُخفي بين أَحرُفِها جَهَنَّماً تعمل فيها مائَةُ مدفأَةٍ كهربائيةٍ إضافيةٍ ! إذَن ، وَلَدَتْ آلمطابعُ صُحُفا ومجلاَّتٍ وكتبا مترجمة ومؤلَّفة لأَِعتى آلعقول آلعربية وآلعالمية . فتبلورت مهنة آلصحافةِ وكانت أخلاق آلصحافة وكانت مقوِّمات آلصحافة وكانت آلشُّروطُ آلتي لا بُدَّ من توفُّرها في آبن آدَمَ لكي يتحوَّلَ من مواطنٍ قاريءٍ إِلى كاتبٍ صحفِيٍّ تجتمع لديه آلموهبة آلدافقة بآلثقافة آلواسعة في علوم آللغة وآلسياسة وآلإجتماع وعِلم آلنَّفس ، لتُبرِّرَ صَحفيا مُجديا نافِعا وصاحِبَ صَنْعَة . ولم يكن من قبيل آلصُّدفة أَن كبار آلشُّعراء وآلكتَّابِ وآلمفكِّرين مارسوا آلفِعْلَ آلصحفي بقَدرٍ متفاوتٍ في حياتهم . حيث كانت آلصحيفة بُستاناً تُطِل من نافذته آلقصيدةُ آلممتازَةُ إلى جانب آلمقالة آلمَوقِفِيَّـةِ وآلتقارير آلصحفية آلتي تؤَرِّخ وجدان أُمَّةٍ بحالِها . فمثلاً سُمِّيَ "أَحمَد رامي" بشاعر آلشَّباب لأَِنه كان أَبرعَ آلكتاب آلشعراء في جريدة "آلشباب" آلقاهرية آنذاك . إلى جانب فطاحل آلفكر وفرسان آلكلمة آلمنظومة وآلمنثورة .
وأَماَّ بَعد ، يا عَمَّنا آلمفكِّر آلسياسي وآلصحفي آلبارع ، يا "أَبا عَلي" – محمد حسنين هيكل ، فماذا عساك تقول في صحافتنا آلعربية آلمحلية ؟!
أَسمعك تقول : "هي كَثْرَةٌ ممزوجَة بقِلَّةِ بَرَكَة" ! فمن بين عشرات آلصفحات آلإعلانية آلتي تُدِرُّ آلنقودَ على أَصحاب آلجرائد تُطل آلكلمات آلهزيلةُ وآلأفكار آلنحيلة لعشرات "آلكُتَّاب" آلذين نمتدحهم إذا ما وصفناهم بآلأُمِّيين !! وآلمصيبة أَن آلقمحَ آلقليل في صحافتنا آلمحلية تخنقه أَطنان آلزؤان ! فنحن لا نبحثُ عن إِعلاناتٍ تجارية تُموِّل رسالة آلصحافة في تقديم آلإبداعِ آلحقيقي ، وإِنما نبحث عن أيةِ تفاهةٍ مُفرداتيَّةٍ لنملأَ بها آلفراغاتِ آلمتاحة بين آلإعلانات إيَّاها !
رحم آللهُ آلمغفورَ لها "صَحافة" !! ورحم آللهُ أساتذة آلصحافةِ ورجالَها !
فماذا تقولُ يا "أَبا طارِقٍ آلرَجَبِيَّ" ؟!
أَكادُ أَسمعُكَ تُردِّدُ معي : " عِمْتَ صحافَةً يا أَبا عَلِيّ ! "

لا تَتَّـكِيءْ

لا تَتَّكيءْ يا صاحبي .. لا تَتَّكيءْ !
هذا آلجِدارُ مُراوِغٌ
أُكذوبَةٌ هذي آلسَتائِرُ ،
أَسْفَرَتْ هذي آلخَناجِرُ ،
نَصْلُها صَدِيءٌ .. صَدِيءْ !
لا تَتَّكِيءْ !
خَرَجوا من آلصَّحراءِ وآنهَمَروا عَلَيكَ
لكَيْ تَخافَ وتَنكَفيءْ !
لا تَتَّكيءْ !
في آلخَلْفِ "خَلْفُكَ" وآلضَّميرُ آلمُستَتِرْ !
في آلخَلْفِ سِكِّينٌ تُنادي نازِفاً
وأَمامَكَ آلأَرضُ آلضِّمادُ ،
وأَلْفُ نَصْرٍ يَنتَظِرْ !
فَلتَختَبِيءْ في ظِلِّ إِصبَعِها وَكَهْفِ بُزوغِها
بَعْدَ آلشُّروقِ آلمُنطَفيءْ !
وَلتَخْتَبِيءْ !
لا تَتَّكِيءْ !!
فَجِدارُهُمْ إِبَـرٌ وشَوكٌ مائِلٌ
وسَرابُهُمْ سَفَرٌ إِلى إِلى زَمَنِ آلزَّمانِ آلمُحْتَضِرْ !
فَآجْعَلْ بِساطَ آلرِّيحِ من كَفَـنٍ عَسـا
وآكْسِرْ على شَهَواتِهِمْ نُـوْنَ آلنِّسـا
وآذبَحْ سَريرَتَهُمْ بِسَيفٍ من نَسيجِ آلقُطنِ
وآلجَّهْـرِ آلنَّظِـرْ !
إِصْمِدْ !
تَرَنَّحْ ، وآرتَعِدْ !
لا تَنتَهي عُشْباً على نَخْـلِ آلصُّعودِ آلمُبتَدِيءْ !
لا تَتَّكِيءْ !
دَجِّنْ صَهيلَ آلنَّارِ ، صادِقْها ،
وَساوِمْ غَيمَةَ آلعَطَشِ آلكَثيرِ ،
وسالِمِ آلماءَ آلعَكِـرْ !
خَرَجَتْ خَناجِرُهُم إِليكَ من آلضَّميرِ آلمُعتَذِرْ !
لا تَتَّكِيءْ !
ظَمِيءٌ نِداءُ آلماءِ وآلسَّاقي ظَمِيءْ !!
للأَرضِ ما تَهْوى ويَروي لَونَها
فَنُجومُها إِنْ أَبْعَدَتْ ما بَينَ لَحْمَيْنا تَظَلُّ نُجومَها .
وتُرابُها ،
لَو يَرْدَعِ آلأَنفاسَ يُحْصَى في آلبِلادِ تُخومَها .
إِصْنَعْ لكَ آلجَنَّاتِ أو فآفتَحْ مَداخِلَها
وَدَعْ بَدَناً كَعُصفورٍ يُغيْرُ على نَمِرْ !
لا .. لا تُصِخْ قَلباً لنَبْضٍ مُنتَحِرْ !
وآطْنِبْ كَرامَتَكَ آلعَزيزَةَ خَلْفَ ذُلٍّ يَخْتَصِرْ !!
مالَتْ عَزائِمُهُمْ بِهِمْ
لا تَتَّكيءْ !
صادِقْ "أَمامَكَ" ، خَلْفَكَ آلخَلْفُ آلصَّديءْ !
لا تَتَّكيءْ !
جُدرانُهُم فَتَحَتْ إِلى آلقيعانِ نافِذَةَ آلرَّدى
إِلْكِزْ "أَمامَكَ" كي تَفيءَ إِلى آلمَدى
لا تَتَّكيءْ !
حَتَّى وإِنْ سَقَطَ آلنَّزيفُ مُضَرَّجاً بآلسَّيفِ ،
أَو إِنْ أَطفأَتْ نيرانُهُمْ روحَ آلمَطَرْ !
حَتَّى إِذا سَمِعَ آلنَّظَرْ !
أَو ذابَ عن طُرُقاتِ لَيلَتِكَ آلقَمَرْ !
وآلجَأْ إِليكَ إِذا آقتَضَتْ طُرُقاتِهِمْ أَنْ تَلتَجيءْ !!
لا تَتَّكيءْ !
يا قامَةَ آللَّيلِ آلطَّويلِ وأَلْفَ شَمسٍ تَنفَجِرْ !
لا تَتَّكيءْ يا صاحِبي .. لا تَتَّكيءْ !



لَسْتَ تُشبِهُني !

د. نديم حسين
(مِن هُنا !)


& - لَستَ تُشبهُني إِلاَّ إِذا أَلقى آليَمامُ خِطابَهُ آلنَّاريَّ فَوقَ مِنَصَّةِ آلقشِّ
آلأَخيرَةِ كي لا يَبيْضَ آلآخرونَ سُلالَةً أُخرى تُفاجئُني كصوتِ مُنَبِّهٍ
سرقَتهُ غَفوَةُ مُجْهَدٍ وقْتَ آلإِفاقَةِ فآعتَذَرْ !

& - لَستَ تُشبِهُني إِلاَّ إِذا راقَصْتَ أَشجارًا حتى آلصَّباحِ فلَم تُنجِبْ سِوى
بَعضِ آلخُدوشِ ، وكُلِّ آلإِعتِرافِ بأَنَّ مَنْ يَنكَحْ شُجَيرَتَهُ آلقَتيلَةَ يُنجِبِ
آلطِّفلَ آلكَلامِيَّ آلمَلامِحِ في ضَبابٍ ذاعَ صِيْـتُهُ فآستَتَرْ !

& - لَستَ تُشبِهُني إِلاَّ إِذا رَسَمَتْ على مِرآتِكَ آلحسناءَ أَطباعُ آلزُّجاجِ

آلهَشِّ وَجهًـا غَيرَ وَجهي ، أَو حَلَقْتَ ذاكِرَةَ آلمنافي فَلا أُحِسُّ على وجهي نعومَتَها

أُنظُرْ إِلى أعماقِ مِرآتِكَ ، حَدِّقْ فيْـكَ ! هَل تُراكَ تَراني ؟ أَلا تَراني
سِواكَ ؟ إِذًا ، أَظُنُّ " شَبيهِيَ " آلغالي آنتَحَرْ !!

& - لَستَ تُشبهُني إِلاَّ إِذا ساقَتكَ أَطباعُ آلرِّمالِ لِماءِ " زَمزَمْ " . أَو صُمتَ
عن شِعْرٍ مُحَرَّمْ . وقَلَعتَ من حاكورَةِ آلفُصحى أَديانَـكَ آلمَسروقَةَ
آلأَلوانِ من " بَعْـلٍ " مُرَمَّمْ ، ورَمَيتَ شَيطانَ آلغَرابَةِ بآلحَصى من
كَرْمِ حِبْرٍ غامِقٍ ، وعَبَرتَ مِثْـلَ مُغامِرٍ قاسَ آلمِياهَ بلَونِها لَمَّـا عَبَرْ !

& - لَستَ تُشبهُني إِلاَّ إِذا أَضحَتْ سَريرَتُـكَ آلطَّرِيَّةُ مِثلَ قُماشَةٍ مُبتَلـَّةٍ
بآلكَدِّ وآلأَحزانِ وآلعَرَقِ آلذي يَزهو بطَعْمِ آلمِلحِ في جِلْدِ آلوَطَنْ . عَرَقًا
ويُفلِتُ نُقطَةً تتلو نِقاطًا من نِقابِ "خَديجَتي"، مَطَرًا تَغوصُ حُروفُهُ في
وَجْدِها مِثْـلَ آلإِبَرْ !!

& - لَستَ تُشبهُني إِلاَّ إِذا وبَّخْتَ نَحلَتـَكَ آلتي ذَهَبَتْ لتَجني ما آدَّعَتْ عن
غُربَةِ آلأَزهارِ من عَسَـلِ آلتَتَرْ !

& - لَستَ تُشبِهُني إِلاَّ إِذا كَشَّتْ أَصابِعُكَ آلكَثيرَةُ أَلْفَ أَلْفَ ذُبابَةٍ عن لُقمَةِ
آلباقي هُنا ! وخَرَجْتَ من غُرَفِ آلتَّعالي وآلتَّمادي في إِهانَةِ مُتعَبٍ
ومنَ آلتأَفُّفِ من رُؤَى شَعِبٍ صَبَرْ !

& - لَستَ تُشبهُني إِلاَّ إِذا أَقلَعْتَ عن قَمْعِ آلمَشاعِرِ وآلدُّموعِ وقَصْفِ آلرَّعْدِ
في طَقْسِ آلبِلادِ وطَبْعِ آلبَرقِ في روحِ آلعِبادِ وهَجْعَةِ آلمَطَرِ آلعَتيقِ
على لِسانِ آلأَرضِ ووجبَةِ آلخُبِّيزَةِ آلأُولى ولَونِ آلعِلْتِ وآلتينِ
آلمُضَمَّخِ بآلماءِ آلمُقَطَّرِ من غَيْمٍ مَحَـلِّيٍّ مُفَدَّى وآلريحِ آلتي تأتي عن
آحمِرارِ آلرَّملِ كدَبكَةٍ تجتاحُ غَزَّةَ هاشِمٍ وقُرى آلخَليلِ ، ذُرى جِبالِ
آلنَّارِ ، ساحاتِ آلجَّليلِ وحيفا آلكَرمِلِيَّةَ أَو زَغاريدَ آلصَّبايا في آلفَرَحِ
آلقَليلِ وفي آلتَرَحِ آلكَثيرِ ، وترَكتَ للغَضَبِ آلمُقَدَّسِ ههُنا كُلَّ آلقَرارِ
إِذا كانَتْ رذالَتُكَ آلشَّديدَةُ في " آلهُناكَ " بُصاقًا أَو مَطَرْ !!

& - لَستَ تشبهُني إِلاَّ إِذا أَفلَتَّ من أَوراقِ نَرجِسَةٍ وسجدْتَ للقَلبِ آلمَحَلِّيِّ
آلمُعَظَّمِ وشُفيتَ من تَوبيخِ مَن ظَلُّوا هُنا ، حَزِنوا هُنا ، غَضِبوا هُنا
وتَناسَلوا ، وطزاجَةِ آلحُبِّ آلذي آختَصَرَ آلمَسافَةَ بينَ يُنبوعٍ وثَغرٍ ،
ونأَيتَ عن تَصغيرِ قاماتِ آلبَشَرْ !!

& - لَستَ تَشبهُني إِلاَّ إِذا بايَعتَ ظِلاًّ أَبدَعَتهُ شُجَيرَةٌ بَذَلَتْ قُصارى جُهدِها ،
أَو آخَرًا تَرميهِ جُدرانُ آلمُخَيَّمِ ، أَو دَعَوتَ لكُلِّ أَديانِ آلتَجَذُّرِ ههُنا كُلَّ
آلشَّجَرْ !!

& - لَستَ تُشبِهُني !.



ماذا إِذا سأَلَ آلجَّريحُ ؟
د. نَديم حسين
(مِنْ هُـنا .)

قُـلْ: أَينَ خبَّأوا وُرودَها بِها يا سَيِّدي آلتُّرابْ ؟
قُـلْ: أَينَ أَضْمَروا لَها شُطآنَها ولَهفَةِ آلمَحارْ ؟
وكَيفَ أَفلَحوا بِسَحْبِ أَلْـفِ خُطوَةٍ هُنا من أَرجُلِ آلصِّغارْ ؟
وكيفَ أَبحَرَ آلنَّهارُ في غِيابِ ما تبَقَّى من بِحارْ ؟
وكيفَ أَقنَعوا آلمُهَروِلينَ نَحوَ زِندِهِمْ بآلإنتظارْ ؟
كيفَ تنامُ أُمَّـةٌ مَحرومَةٌ من قَلَقِ آلجُّموحِ في غَيبوبَةِ آلوَقارْ ؟
كيفَ تَطوفُ "آلكَيفَ" في ذِهْنِ آليقينِ ، وآلخَريفُ زَوَّجَ آلصُّفْرَةَ – شَرْعًا-
أَربَعًا من أَنضَرِ آلأَزهارْ ؟
كيفَ يُعَلـِّمُ آلحِسابَ "جَدوَلَ آلضَّرْبِ" آلحِمارْ ؟
يا وطَنيْ آلسَّرْجُ آلذي لا ظَهْرَ لَهْ !
"فُرسانُنا" يُدَلِّلونَ لَحظَةً فاجِرَةً ، يُمَثِّلونَ كآلضِّباعِ خِلسَةً
بجُثَّـةِ آلأَعمارْ .

&&&&&&&&

أَغلِـقْ فَمَـكْ !
يا حارِثًا ماءَ آلبِحارِ وباذِرًا قَمحًا لكي تَجنيْ سَمَـكْ !
لا أُمَّ لَـكْ !
يا سافِكًأ روحَ آلأَعاديْ بآلثُّغاءِ وسَيفِ أَشلاءِ آلحَنَـكْ !
شَربوا دَمَـكْ !
أَغلِـقْ فَمَـكْ !
يا مُطْعِمًا قِردَ آلرُّجولَةِ مَوزَةً ،
ومُصَمِّمًا طَبْعَ آلمَعارِكِ مِن تَنَـكْ !
خُبزُ آلنَّذالَةِ أَتخَمَـكْ .
وآلنُّورُ غادَرَ أَنجُمَـكْ !
أَورَثتَني ظِلاًّ لظِلِّـكَ ساجِدًا ،
أَورَثتني ظَمَـأً كثيرًا ، واحَةً مُتَقاعِدَهْ !
أَورَثتَني نارًا على نارٍ لمائِـكَ ساجِدَهْ !
تَبـًّا لعَتمَتِكَ آلتي تَمحو سَبيليْ عن مَفازاتي .. وَلَـكْ !
لا أُمَّ لَـكْ !
أَغلِـقْ فَمَـكْ !!

&&&&&&&&

كُـلُّ آلذي بَيني وبَينَـكَ يا تُرابَ آلبُعْـدِ عَن قُرْبيْ تُرابْ !
كُـلُّ آلذي بَيني وبين آلدَّمعِ سِـرُّ آلإِنهِمارِ وصِدْقُـكِ آلماسِيُّ
مَغروزًا بِنابْ !
كُـلُّ آلذي بيني وبينكِ سورَتانِ وآيَـةٌ وزَبيبَةٌ
وآلنَّصُّ يَكتُبُني على بَدَنِ آلسَّحابْ !
يا مَن رَقَصْتِ بِيومِ عُرسيْ أَو رَقَصتُ بيَومِ عُرسِكِ .. عُرسِنا ،
وبَكى آلصَّدى يُتْـمَ آلحَزينَةِ وآلحَزينِ وغابَ حَتَّى آلعُرسُ
عن ساحاتِ عُرْسٍ ، راقَصَتنا رايَةٌ فِضِّـيَّةٌ في كَعْبِ كأْسٍ ،
فِكْرَةٌ في قَعْرِ رَأْسٍ ، وَسَّـدَ آلمَوتى على أَسوارِ "قُدْسٍ" ،
أَشعَـلَ آلقِنديلَ للرِّيحِ آلَّتي تأْتي ولا تأْتي بمِفتاحٍ وبابْ !
كُلُّ آلذي بيني وبينَكِ مِنْ شَمالٍ مُستَمِرٍّ أَو رِياحٍ غادَرَتنا
أَو ثُلوجٍ أَنكَرَتْ زمنَ آلبَياضِ ولَونَنا
هُوَ طَرْحَةٌ مَنقوعَةٌ بِدَمِ آلغِيابْ !

&&&&&&&&

في ظِـلِّ خُطوَتِـكِ آلتَّقِيـَّةِ قَـد أَسيرُ كخاطِيءٍ
في ظِـلِّ عَبْرَتِـكِ آلنَّبِيَّـةِ سَوفَ أَمشي
مِثْـلَ مَن غَفَرَتْ لَهُ آلعَبَراتُ كُـلَّ ذُنوبِهِ !
نامَ آلصَّوابُ على فِراشِ خَطيئَةٍ ،
فَقَدَ آلصَّوابَ صَوابُنا.
كَسَرَتْ رِياحٌ بابَنا.
تَعِبَتْ دُروبٌ مارَسَتْ حَقَّ آلمَسيرِ على فَظاظَتِها .. إِلَيها ..
بَعدَما كَسَرَ آلزَّمانُ سَذاجَتَيْـهِ ونابَنا .
غَزَتِ آلثُّلوجُ شَبابَنا .
جَفَّتْ عَزيمَتُنا وقَد بَذَروا على وَجهِ آليَبابِ تُرابَنا .
ونَعى آلتُّرابُ زُهورَهُ زَمَنًا غَفا زَمَنًا على لَيلِ آليَبابْ !
جَيشٌ تدَجَّجَ بآلعَذابِ وبآلحِرابِ وبآلرِّسالَةِ وآلجَّوابْ
يَستَـلُّنا من قَلبِـكِ آلمَنقوعِ في ماءِ آلذَّهَبْ !
ليُحَرِّرَ آلمُحتَـلَّ من دُوَلِ آلعَرَبْ !
سنُنُظِّفُ آلصَّحراءَ وآلجِبَـلَ آلمُلَطَّخَ وآلسَّواحِلَ
وآلعَواصِمَ من سُلالاتٍ رَنَتْ أَنسابُها " لأَِبيْ لَهَبْ " !
مَنذا يُحرِّرُ شِلَّـةَ آلأَعرابِ من قَومِ آلعَرَبْ ؟
هُم خَبَّـأوا آلأَزهارَ في نَومِ آلتُّرابْ .
أَلقَوا بجُثَّتِهِم على كَفَني ،
وساموني ذُنوبًا وآنتِثارًا وآحتِكامًا للسَّرابْ !
لِلعَقْـلِ ما يَكفي إِذًا ، مِنْ حِكمَةٍ تُذْكي آلتُّرابْ !!.
ورَزانَةُ آلمَغموسِ في وَجَعِ آلإيابْ !!.[/color][/size][/font][/b]






 
/
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:34 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط