رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ " - الصفحة 3 - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: طيور في عين العاصفة* (آخر رد :عبدالرحيم التدلاوي)       :: الأصمّ/ إيمان سالم (آخر رد :إيمان سالم)       :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :أحلام المصري)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: جبلة (آخر رد :أحلام المصري)       :: إخــفاق (آخر رد :أحلام المصري)       :: ثلاثون فجرا 1445ه‍ 🌤🏜 (آخر رد :راحيل الأيسر)       :: الا يا غزّ اشتاقك (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الأزهر يتحدث :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الادب والمجتمع (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: مقدّّس يكنس المدّنس (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ ⟰ ▆ ⟰ الديــــــوان ⟰ ▆ ⟰ ▂ > ⊱ تجليات ســــــــــــردية ⊰

⊱ تجليات ســــــــــــردية ⊰ عوالم مدهشة قد ندخلها من خلال رواية ، متتالية قصصية مسرحية او مقامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-07-2020, 12:51 PM رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فوزي بيترو مشاهدة المشاركة
بدأت بقراءة الرواية شدّتني من البداية
ثم قررت أن أطبعها ورقيا وأقرأ تفاصيلها
القراءة من خلال الورق يا صاحبي ممتعة

متّعك الله بالصحة
فوزي بيترو
الحبيب د فوزي ما اسعدني بهذا الحضور شرف عظيم
امتناني بلا حدود لمتابعتك واهتمامك
تحياتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 25-07-2020, 12:53 PM رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "

(رواية انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ )
الفصل الثامن
عـزف صـامـت

اللَّيلُ يَنسُجُ في صَمْتِ الأمكِنةِ بَوحًا عُذرِيًّا شَاخَ حَامِلُهُ في زمَانِ الحُزنِ حِينَ تُحـرِّكُ الأوجَاعُ نَبضَ قَصيدَةٍ نَقصَت أوائِلُهَا فَجَاءَ الخَـتْمُ مِن قَبلِ الحِوَارِ مَعَ النَّغَم = اللَّيلُ بَعثـرَ نـُطفَةً مِن ذا الشُّعُورِ فَجَاءَ مَولُودُ الكَلامِ هَزيلاً، وَجَاءَ طِفلُ الأُمنِيَاتِ علَى جَنَاحِ الرِّيحِ يـحمِلُ دَمعَـةَ القِدِّيسِ في دَربٍ بلا هَمْسٍ بلا صَوتٍ بلا شَكوَى وَلا ألَمٍ يُصَفِّرُ بَينَ أجنِحَةِ الظَّلام .. كُلُّ شَيْءٍ فَوقَ طَعْمِ وسَادَتِي مُرٌّ كَقَهوَةِ عَابرٍ أو سَائِلٍ قَـد جَاءَ مِن زمَنٍ قَدِيمٍ لَيْسَ يَعرفُ مَا الزَّمَن = اللَّيلُ وَالعَتَباتُ يَا لَيْلَى وَسُكْرُ البَوْحِ وَابتِهَالاتٌ بلا أمَلٍ علَى أعـرَافِ قِـصَّةِ ضَائِعٍ مِن قَبلِ أن يأتِي الضَّياع ، وَالضَّياعُ هُوَ البَقَاءُ علَى شِفَاهِ حَبيبَتِي وَالجُوعُ يَعصِرُ مُقلَتِي تَتضَوَّرُ العَينُ الكَلِيلَةُ ، وَالضَّياعُ هُوَ الغَنِيُّ بدُونِ قَطْرَةِ حُبٍّ مِن فَتَاةٍ في بلادِ اليُتْمِ أهوَاهَا .

هُنَا ... هُنَا انتَظِـرْ ، فَأنا مُسَافِـرٌ بالقِطَارِ لأجلِ أن أحيَا علَى ذِكرَى تُمِيتُ العُمْرَ مِن قَبلِ الرَّحِيل،وأنا أُغنِّي ألْفَ أُغنِيَـةٍ لأنـزِعَ غُصَّةً تَـزدَادُ بالمَوَّالِ إِيلامًا وَتـُلقِينِي سُدَىً ، في قَلْبِ هَذا الجَوفِ آلافٌ مِنَ الأفكَارِ إِذا تَرَاهَا سَوفَ تُبصِرُهَا علَى رَصِيفٍ والذبابُ كَأهلِ مَعرَكَةٍ يـُغَامِـرُ وَسْطَ جُمْجُمَـةٍ تَعِيشُ لِتَبعَثَ الآمَالَ مِن بَعدِ العَدَم .

يارَا ... يارَا أُحبُّكِ مِثلَ طَيفٍ مَرَّ بالأوهَامِ أشعَلَ خَـاطِـرِي قَد ذُبتُ رُحتُ أُخَادِعُ النَّفسَ الحَزينَـةَ كَى أظَلَّ مُرَابطًا فَـوقَ مَيدَانِ الحُلُم .

يارَا ... سَأرجعُ ذاتَ يَومٍ حَامِلاً دِينَارَ دَمْعٍ مِثقَالَ آهَاتٍ وَأطنَانَ
الأسَى، مَهمَا سَأفعَلُ كَى أصِيرَ كَبيـرَ قَومٍ سَوفَ أبقَى ضَائِعًا فَالفَقرُ أن تمضِي الحَياةُ عَلَى سِيَاجٍ مِن نـَدَم !


* * * * * * * *






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-07-2020, 12:35 AM رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "

السلام عليكم
أتابع معك السيد النبالي هذه الرواية وطريقة السرد
لدي بعض التصورات حول بعض المقاطع من حيث الصياغة
ولكن سنرى لاحقا حين تتكمل بحول الله باقي الأجزاء

ثم

ان شاء الله تكون بخير سمعت بانك تشكو ألما
عفاك الله السيد النبالي من كل سوء
وتقديري






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 27-07-2020, 12:37 PM رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
أتابع معك السيد النبالي هذه الرواية وطريقة السرد
لدي بعض التصورات حول بعض المقاطع من حيث الصياغة
ولكن سنرى لاحقا حين تتكمل بحول الله باقي الأجزاء

ثم

ان شاء الله تكون بخير سمعت بانك تشكو ألما
عفاك الله السيد النبالي من كل سوء
وتقديري


الاخت الأديبة فاطمة الزهراء
أسعدني حضورك والله اشكر متابعتك والاهتمام
وسعيد بأي ملاحظة اتقبلها بكل صدر رحب
وأي ملاحظة آخذ فيها فهذه التجربة الأولى بالرواية
واشكرك للسؤال الحمد لله بخير شدة وتزول
في الوطن العربي لا بد من مرض نتعايش معه بعد سن الأربعين
نسال الله السلامة لك ولاسرتك






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-07-2020, 02:08 PM رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
عبدالرشيد غربال
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل ألقاب فينيق الاعوام 2013/2020
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "

اللَّيلُ يَنسُجُ في صَمْتِ الأمكِنةِ بَوحًا عُذرِيًّا شَاخَ حَامِلُهُ في زمَانِ الحُزنِ حِينَ تُحـرِّكُ الأوجَاعُ نَبضَ قَصيدَةٍ نَقصَت أوائِلُهَا فَجَاءَ الخَـتْمُ مِن قَبلِ الحِوَارِ مَعَ النَّغَم = اللَّيلُ بَعثـرَ نـُطفَةً مِن ذا الشُّعُورِ فَجَاءَ مَولُودُ الكَلامِ هَزيلاً، وَجَاءَ طِفلُ الأُمنِيَاتِ علَى جَنَاحِ الرِّيحِ يـحمِلُ دَمعَـةَ القِدِّيسِ في دَربٍ بلا هَمْسٍ بلا صَوتٍ بلا شَكوَى وَلا ألَمٍ يُصَفِّرُ بَينَ أجنِحَةِ الظَّلام .. كُلُّ شَيْءٍ فَوقَ طَعْمِ وسَادَتِي مُرٌّ كَقَهوَةِ عَابرٍ أو سَائِلٍ قَـد جَاءَ مِن زمَنٍ قَدِيمٍ لَيْسَ يَعرفُ مَا الزَّمَن = اللَّيلُ وَالعَتَباتُ يَا لَيْلَى وَسُكْرُ البَوْحِ وَابتِهَالاتٌ بلا أمَلٍ علَى أعـرَافِ قِـصَّةِ ضَائِعٍ مِن قَبلِ أن يأتِي الضَّياع ، وَالضَّياعُ هُوَ البَقَاءُ علَى شِفَاهِ حَبيبَتِي وَالجُوعُ يَعصِرُ مُقلَتِي تَتضَوَّرُ العَينُ الكَلِيلَةُ ، وَالضَّياعُ هُوَ الغَنِيُّ بدُونِ قَطْرَةِ حُبٍّ مِن فَتَاةٍ في بلادِ اليُتْمِ أهوَاهَا .

أي تدفق شعري شاعري ما قرأت هنا

كنت سهيلا يكلم الثريا
لحظة هلوسات فائقة الجمال

رائع بحق






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-07-2020, 02:58 PM رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد النبالي مشاهدة المشاركة

الاخت الأديبة فاطمة الزهراء
أسعدني حضورك والله اشكر متابعتك والاهتمام
وسعيد بأي ملاحظة اتقبلها بكل صدر رحب
وأي ملاحظة آخذ فيها فهذه التجربة الأولى بالسرد
واشكرك للسؤال الحمد لله بخير شدة وتزول
في الوطن العربي لا بد من مرض نتعايش معه بعد سن الأربعين
نسال الله السلامة لك ولاسرتك
الحمد لله اخي كلنا في هذا الوطن العربي هموم سواء
فقط بالنسبة للملاحظات
راجع الفصول الأولى رجاء وخصوصا أدوات الربط
لم أقرأ الفصول كلها وساتابع باهتمام وساخبرك عند كل ملاحظة
وأدري أو ربما و أعتقد / تريد أن تكون الرواية كتجربة أولى ورقية نشرا
لذا احرص رجاء على تدبر أمر أدوات الربط في السرد
ثم شكرا على تقبلك حضوري بهذا اللطف
تحيتي أخي الفاضل النبالي
همسة:
شيء ما جميل في تجربتك الروائية هذه شدني بعمق






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 27-07-2020, 05:31 PM رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرشيد غربال مشاهدة المشاركة
اللَّيلُ يَنسُجُ في صَمْتِ الأمكِنةِ بَوحًا عُذرِيًّا شَاخَ حَامِلُهُ في زمَانِ الحُزنِ حِينَ تُحـرِّكُ الأوجَاعُ نَبضَ قَصيدَةٍ نَقصَت أوائِلُهَا فَجَاءَ الخَـتْمُ مِن قَبلِ الحِوَارِ مَعَ النَّغَم = اللَّيلُ بَعثـرَ نـُطفَةً مِن ذا الشُّعُورِ فَجَاءَ مَولُودُ الكَلامِ هَزيلاً، وَجَاءَ طِفلُ الأُمنِيَاتِ علَى جَنَاحِ الرِّيحِ يـحمِلُ دَمعَـةَ القِدِّيسِ في دَربٍ بلا هَمْسٍ بلا صَوتٍ بلا شَكوَى وَلا ألَمٍ يُصَفِّرُ بَينَ أجنِحَةِ الظَّلام .. كُلُّ شَيْءٍ فَوقَ طَعْمِ وسَادَتِي مُرٌّ كَقَهوَةِ عَابرٍ أو سَائِلٍ قَـد جَاءَ مِن زمَنٍ قَدِيمٍ لَيْسَ يَعرفُ مَا الزَّمَن = اللَّيلُ وَالعَتَباتُ يَا لَيْلَى وَسُكْرُ البَوْحِ وَابتِهَالاتٌ بلا أمَلٍ علَى أعـرَافِ قِـصَّةِ ضَائِعٍ مِن قَبلِ أن يأتِي الضَّياع ، وَالضَّياعُ هُوَ البَقَاءُ علَى شِفَاهِ حَبيبَتِي وَالجُوعُ يَعصِرُ مُقلَتِي تَتضَوَّرُ العَينُ الكَلِيلَةُ ، وَالضَّياعُ هُوَ الغَنِيُّ بدُونِ قَطْرَةِ حُبٍّ مِن فَتَاةٍ في بلادِ اليُتْمِ أهوَاهَا .

أي تدفق شعري شاعري ما قرأت هنا

كنت سهيلا يكلم الثريا
لحظة هلوسات فائقة الجمال

رائع بحق

شاعرنا واستاذي الشاعر الاخ عبد الرشيد
اشكرك لهذا التواضع وقد اكرمتني بمتابعتك وتشجيعك لي
شكرا لهذا الغدق الكبير وانت تغدق علي
محبتي وأكثر






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-07-2020, 05:35 PM رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
الحمد لله اخي كلنا في هذا الوطن العربي هموم سواء
فقط بالنسبة للملاحظات
راجع الفصول الأولى رجاء وخصوصا أدوات الربط
لم أقرأ الفصول كلها وساتابع باهتمام وساخبرك عند كل ملاحظة
وأدري أو ربما و أعتقد / تريد أن تكون الرواية كتجربة أولى ورقية نشرا
لذا احرص رجاء على تدبر أمر أدوات الربط في السرد
ثم شكرا على تقبلك حضوري بهذا اللطف
تحيتي أخي الفاضل النبالي
همسة:
شيء ما جميل في تجربتك الروائية هذه شدني بعمق
رفع الله قدركِ وأعز مقامكِ بطيب تواضعكِ أحسن الله إليكِ كما أحسنت بقراءتكِ مبدعتنا الكبيرة اخت فاطمة
شهادة اضعها وسام على صدري
كل الشكر للتنويه وبعض الملاحظات سآخذ بها بإن الله , نعم ستكون رواية ورقية ان شاء الله
وأنتظر أي ملحوظة من طرفك
شكرا من القلب ومحبة لا تبور للأخت فاطمة
تحياتي واحترامي النبالي






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-07-2020, 07:13 PM رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "

مساء الخير السيد النبالي
ملاحظات أولية:
1
النقاط الثلاثة الفاصلة ما بين نَفَس الجمل / ... / ، في السرديات توضع نقطتان / .. / فقط
أما الثلاث نقاط توضع عند بداية الحديث ، معلنة عن حديث سبق له علاقة بما سيأتي / وتكون في استهلال الكلام .
2
السارد / الراوي / يتدخل كثيرا في رسم خواطر البطل / ويحدث بذلك منافسة ما بينه وبين المونولوج الـ يتم ما في جوانيات البطل من جهة ، ومن جهة أخرى يقع السارد في اللاحياد ، لان السارد في الحقيقة يكون شاهد عيان فقط ومحايد.
صحيح نحن في إطار رواية عكس القصة القصيرة ، و / الرواية / تتشعب أسلاك الحديث فيها ، ونكون في ما يسمى بالغة الفرنسية enchâssement أي تداخل الحديث والحكي من إلى او ما يطلق عليه احتواء حديث لحديث آخر يتزاوج معه في الفكرة ويتلاءم
مثل ما هو موجود في طريقة القص في / كليلة ودمنة / حيث الفكرة تستدعي أختها ، ونجد هذا بوضوح أكثر في / ألف ليلة وليلة /
هنا في رواية الرصيف مع النبالي : السارد ـ يمتح من مساحة المتحدث عنه / المروي عنه/ ويسبقه في تأثيث الفكرة كما هو الحال مثلا : في حديثه عن الحياة
3
غياب ما بين ظفرين في الحديث المنولوجي / موجودة احيانا وأحيانا تغيب ووضع الحديث المنولوجي ما بين قوسين مهم جدا ، والحوار يكون بالعودة إلى السطر مع خط صغير
4
أدوات الربط كما هنا مثلا:
مَا كَادَ آذانُ الفَجرِ أن يَرتَفِعَ حتَّى جَلَسَ بحُجرَتِهِ ..؟ الباء في مفردة حجرة : تحتاج بديلا
وشكرا لك أخي النبالي

هي مجرد زاوية رؤية


وأتابع ..






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 27-07-2020, 07:32 PM رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
مساء الخير السيد النبالي
ملاحظات أولية:
1
النقاط الثلاثة الفاصلة ما بين نَفَس الجمل / ... / ، في السرديات توضع نقطتان / .. / فقط
أما الثلاث نقاط توضع عند بداية الحديث ، معلنة عن حديث سبق له علاقة بما سيأتي / وتكون في استهلال الكلام .
2
السارد / الراوي / يتدخل كثيرا في رسم خواطر البطل / ويحدث بذلك منافسة ما بينه وبين المونولوج الـ يتم ما في جوانيات البطل من جهة ، ومن جهة أخرى يقع السارد في اللاحياد ، لان السارد في الحقيقة يكون شاهد عيان فقط ومحايد.
صحيح نحن في إطار رواية عكس القصة القصيرة ، و / الرواية / تتشعب أسلاك الحديث فيها ، ونكون في ما يسمى بالغة الفرنسية enchâssement أي تداخل الحديث والحكي من إلى او ما يطلق عليه احتواء حديث لحديث آخر يتزاوج معه في الفكرة ويتلاءم
مثل ما هو موجود في طريقة القص في / كليلة ودمنة / حيث الفكرة تستدعي أختها ، ونجد هذا بوضوح أكثر في / ألف ليلة وليلة /
هنا في رواية الرصيف مع النبالي : السارد ـ يمتح من مساحة المتحدث عنه / المروي عنه/ ويسبقه في تأثيث الفكرة كما هو الحال مثلا : في حديثه عن الحياة
3
غياب ما بين ظفرين في الحديث المنولوجي / موجودة احيانا وأحيانا تغيب ووضع الحديث المنولوجي ما بين قوسين مهم جدا ، والحوار يكون بالعودة إلى السطر مع خط صغير
4
أدوات الربط كما هنا مثلا:
مَا كَادَ آذانُ الفَجرِ أن يَرتَفِعَ حتَّى جَلَسَ بحُجرَتِهِ ..؟ الباء في مفردة حجرة : تحتاج بديلا
وشكرا لك أخي النبالي

هي مجرد زاوية رؤية


وأتابع ..

الأخت الأديبة فاطمة الزهراء شكرا لهذه المعلومات والأساسية في كتابة الرواية والخطاب في داخل الرواية من حيث النقاط وكذلك المنولوجي ما بين القوسين والأهم حيادية السارد كل الملاحظات سأخذها بعين الإعتبار لأهميتها وأدوات الربط كلها مهمة اعجز عن الشكر لهذا الثراء منتظرا أي ملاحظات أخرى مهما كانت صغيرة أو كبيرة
مودتي الكثيرة كل التحايا






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-07-2020, 08:59 PM رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "

أبارك هذا العمل الجميل
وهذا النفس السردي الرائع
تناولت بعض فصولها قبل أيام
وأعجبني عنصر التشويق والتصوير
حتما سأتابع بصمت بقية الفصول
كل الاحترام والتقدير






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 27-07-2020, 09:09 PM رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة
أبارك هذا العمل الجميل
وهذا النفس السردي الرائع
تناولت بعض فصولها قبل أيام
وأعجبني عنصر التشويق والتصوير
حتما سأتابع بصمت بقية الفصول
كل الاحترام والتقدير
الحبيب اخي خالد الجميل
عودة ميمونة كثير من الشكر لهذه الشهادة
سعيد بهذه المتابعة
اغدقت علي دمت رفيقا عزيزا
محبتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 28-07-2020, 01:17 AM رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "

أبارك لك هذا المنجز مسبقا ولا تنس أختك من نسخة حين صدور
هنيئا لك أخي النبالي






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 28-07-2020, 01:48 AM رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
أبارك لك هذا المنجز مسبقا ولا تنس أختك من نسخة حين صدور
هنيئا لك أخي النبالي
اتشرف اعدك ان ارسل لك في البريد وبعض الكتب الاخرى امتناني الكبير






  رد مع اقتباس
/
قديم 28-07-2020, 09:49 AM رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "

(رواية انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ )
الفصل التاسع
إذا هـي هـو
بدَأَ يوسُف رِحلَتَهُ مَعَ العَمَلِ الجَدِيدِ، بدَايةً غَريبَةً تأمَّلَهَا ؛ وَإِنمَّا هُوَ رَجُلٌ خَبرَ الدُّنيَا،
كَل ما كانَ يقُومُ بهِ ويَمتَلكهُ لَمْ يكُنْ يدُلُّ علَى أنهُ مازَالَ شَاباً في مُقْتَبلِ العُمرْ
كَانَ يتَصَرَّفُ بهُدُوءٍ في كُلِّ شَيْءٍ، يَعمَلُ في هُدُوءٍ،يَتكَلَّمُ بهُدُوءٍ وَيمَشِي بهُدُوءٍ،
كَأنـهُ شَابٌّ عَلَى أعتَابِ الأربَعِينَ غَامَـرَ وَسَافَـرَ وَعَاشَـرَ وَحَارَبَ وَباعَدَ وَقَارَبَ وَضَحكَ وَبكَى،
وَمَاتَ ثمَّ بُعِثَ مَـرَّةً أُخرَى .

هِيَ قِصَّةُ يارَا تِلكَ التِي جَعَلَتهُ إِنسَانًا حَزينًا بحَيثُ قَـضَى عَامًا كَامِلاً مَعَ عَمَلِهِ هَذا فَمَا تَغيَّرَ وَمَا تَبدَّلَ
هِيَ قِـصَّةُ حَيَاتِـهِ الاجتِمَاعِيَّةُ تِلكَ التِي حَرَمَتهُ مِن مُوَاصَلَةِ دِرَاسَتِهِ الجَامِعيَّةِ وَهُوَ في ذروَةِ تَفَوقِهِ ؟
هِيَ أُسرَتهُ العَدَدِ التِي تحَيا بأحزَانٍ لا تَنتَهِي وآلامٍ لا تَفنَى ثمَّ هِيَ لا تُعوِّلُ إِلا علَيهِ وَلا تَعقِدُ الآمَالَ إِلا بـهِ ؟
يا تُرَى مَا هُوَ السِّرُّ الذِي يَقِفُ وَرَاءَ هَذِهِ الحَالَةِ النَّفسِيَّةِ الطَّارِئةِ ؟

كَانَ مَزيجًا غَريبًا مِن عَقلٍ كَأنهُ عَقلُ الحَكِيمِ وَعَاطِفَةٍ كَأنهَا عَاطِفَةُ صَبيٍّ لا يَعرِفُ مِنَ الدُّنيَا إِلا حُلْوَ الشُّعُورِ وَجَمَالَ الإِحسَاسِ،
تَرَاهُ يَبكِي علَى وسَادَتِهِ مِن غَـرَامِ يارَا وَذِكرَى مَا قَـد كَانَ بَينَهُمَا تجَـدهُ يُجَالِسُ الرِّجَالَ الكِبَارَ
فَإِذا بـهِ مِن أعقَلِ النَّاسِ وَأذكَاهم وَأعظَمِهِم فَرَاسَةً وَفَهمًا لِلأُمُورِ وَعَوَاقِبهَا وَمِن أشَدِّهِم عَمَلاً
بمُقتَضَى مَا يَفـرِضُهُ فَهمُهُ القَويُّ مِن إِقـدَامٍ أو إِحجَـامٍ .

كَانَ يوسُف حَزينًا غَايةَ الحُـزنِ لأنـهُ كَانَ كُلَّمَا نظَـرَ إِلى أحوَالِ أُسرَتِـهِ آلَمَهُ مَا يَـرَى،
وَكُلَّمَا تأمَّلَ مُستَقبَلَهُ العِلمِيَّ الذِي تَحـطَّمَ فَجأةً يَبكِي، وَكُلَّمَا تَذكَّـرَ يـارَا فَكأنَّ كَبدَهُ يَتفَـتَّتُ مِن فَـرطِ هَمِّهِ
.. غَيرَ أنهُ كَانَ يَقِظًا دَائِمًا ، عَاقِلاً مِن دُونِ غَفلَةٍ ، مُنتَبهًا أبدًا ،
يَجبُ أن يكُونَ مَـزيجًا عَبقَريًّا مِن حِكمَةِ عَقلٍ وَاتـِّقَادِ شُعُورٍ .

مَـرَّ عَامٌ كَامِلٌ بأيامِهِ وَلَيالِيهِ وَهَا هُوَ يوسُف يُثبتُ لِكُلِّ أهلِ المَدِينَةِ أنـهُ شَابٌّ قَادِرٌ
علَى تَحمُّلِ المَتَاعِبِ وَالصُّمُودِ أمَامَ الشَّدَائِدِ لا يَعرِفُ اليأسَ ولا يـَدرِي مَا الهَزيمَـةُ .
لَم يكُن أحَدٌ يَدرِي أنهُ سَيَقدِرُ مِن بَعدِ عَامٍ وَاحِدٍ عَلَى تَسدِيدِ كَآفَّةِ الأقسَاطِ وَأدَاءِ مَا استَدَانـهُ
مِن مَالٍ لإِقَامَـةِ مَشرُوعِـهِ وَادِّخَارِ مَبلَغٍ كَبيرٍ بالنِّسبَةِ إِلى فَتَىً في مِثلِ سِنِّهِ ،
هَذا مَعَ الإِنفَاقِ بشَكلٍ جيِّدٍ عَلَى أهلِهِ وَأُخـوتِـهِ وَإِسعَادِ نـُفُوسِهِم .

وَفي خُطْوَةٍ أدهَشَت الجَمِيعَ أقدَمَ يوسُف علَى استِئجَارِ مَحِلٍّ كَبيرٍ جِـدًّا قَـرِيبٍ مِنَ المَقهَى
جَعَلَهُ لِبَيعِ الورُودِ وَالعُطُورِ وَصَنَعَ لَهُ حَفلَ افتِتَاحٍ كَبيرٍ دَعَا إِلَيهِ وجَهَاءَ النَّاسِ بالمَدِينَةِ .

حَضَرَ عَدَدٌ كَبيرٌ مِن رِجَالِ البَلْدَةِ،وَامتَلأَ اليَومُ بكَلِمَاتِ التَّقدِيرِ وَالاحتِرَامِ مِن قِبَلِ أشرَافِ الحُضُورِ إِلى الفَتَى الطَّمُوحِ .

كَانَ وَالِدُ يوسُف حَاضِرًا، وَكَانَ الابنُ يَنظُـرُ إِلَيهِ بَينَ الفَينَةِ وَالأُخرَى يُحَاولُ أن يَقِفَ عَلَى طَبيعَةِ شُعُورِهِ، كَانَ يَعلَمُ أنَّ وَالِدَهُ لَم يَزل حَزينًا مِن يَومِ أن أُجبرَ وَلَدُهُ عَلَى تَرْكِ الجَامِعَةِ ، هَذا الأمرِ بنَفسِهِ إِلا أنهُ كَانَ يَحزَنُ لِحُزنِ أبيهِ أكثـرَ مِن حُزنِـهِ عَلَى مُستَقبَلِهِ الذِي أودَت بهِ الأيامُ، كُلَّمَا أبصَرَ وَالِدَهُ فَرِحًا باحتِرَامِ النَّاسِ لابنِهِ وَسَعَادَتهِم بهِ في هَذا اليَومِ شَعَرَ بكَثِيرٍ مِنَ الرِّضَا وَالسَّكِينَةِ إِذ كَانَ عَظِيمَ
الحُبِّ لِوَالِدِهِ الذِي هَزَمَتهُ الدُّنيَا بَغتَةً مِن دُونِ تَوقُّعٍ .

وَفي المَسَاءِ وَبَعدَ انتِهَاءِ الحَفلِ ظَنَّ الوَالِدُ أنَّ يوسُفَ سَيَعُودُ إِلى المَنزِلِ مَعَـهُ ؛
غَيرَ أنـَّهُ استَأذنـهُ في الذهَابِ لأمرٍ مَا، فآبَ الرَّجُلُ وَهُوَ مُمتَلِىءٌ فَرحًا بابنِهِ مُستَبشِرًا بالخَيرِ .

لَم يكُن يوسُف يُرِيدُ في الحَقيقَةِ أن يَذهَبَ إِلى مكانٍ بعَينِهِ وإِنمَّا أحَسَّ برَغبَةٍ في الذهَابِ إِلى مَكَانِهِ المُعتَادِ بَينَ أشجَارِ الصَّفصَافِ في آخِرِ الحَيِّ الذِي تَقطُنُ بـهِ أُسرَتُهُ ، كَانَ يـُرِيدُ أن يَخلُو إِلى نفسِهِ بَعِيدًا عَن حِصَارِ الجُدرَانِ وَضَجيجِ الأُناسِيِّ .

أخَـذت خُطَاهُ تتَّجهُ نَحوَ شَجَرَةِ الصَّفصَافِ التِي كَانت تَقِفُ في هَدأةِ اللَّيلِ سَاكِنةً تحَتَ ظِلِّ القَمَرِ، وَهُنَاكَ جَلَسَ يوسُف وَأخَذ يَتأمَّلُ قَمَرَ السَّمَاءِ وَيَنظُرُ إِلى نُجُومِهِ، وَطَالَ الوَقتُ وَامتَدَّ، وَهُوَ بمِوضِعِهِ وَمَكَانِهِ لَم يَزَل،كَانَ يُخَاطِبُ المَطويَّ في ضَمِيرِ الزَّمَنِ، يُخَاطِبُ المَجهُولَ يـُرِيدُ أن يَبُثَّ إِلَيهِ مَا لَدَيهِ مِن عِلْمٍ عَن هَذا الذِي يَقَعُ في قَادِمِ الأيامِ وَيكُونُ .

وَبَينَا هُوَ غَائِبٌ مَعَ خَاطِرِهِ إِذا بشَبَحٍ يَقِفُ بالقُـربِ مِنهُ عِندَ شَجَـرَةِ الصَّفصَافِ الضَّخمَةِ الجَمِيلَةِ المُوادِعَـةِ

... الْتَفتَ يوسُف فَإِذا بالشَّبَحِ هِيَ ، وَإِذا هِيَ هُوَ !


************






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-07-2020, 09:55 AM رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "

(رواية انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ )
الفصل العاشر
السُّحـبُ تحـاصـر القمـر

هُنَاكَ تَحتَ شَجَـرَةِ الصَّفصَافِ كَانت يارَا تَقِفُ تَتأمَّلُ يوسُف وَهُوَ جَالِسٌ بجِوارِ جِذعِهَا يَنظُرُ إِلى القَمَرِ، لَم يكُن يوسُف يَعلَمُ أنهَا مكَثت وقتًا طَويلاً تُتابعُهُ في صَمْتٍ يَدفَعُهَا الشَّوقُ الجَارِفُ وَالحُبُّ العَظِيمُ،لَم يكُن يَعلَمُ أنَّ دَمعَةً لُؤلُؤيَّةً تَسَّاقَطُ مِن عَينَيهَا الجَمِيلَتَينِ وَهِيَ تُنصِتُ إِلى هَمْسِهِ الذِي أُولِعَت بهِ مِن يَومِ أن أُولِعَت بـهِ .

كَانت وَقفَةُ يارَا بهَذا المَسَاءِ وكَانت جِلْسَـةُ يوسُف في هذِهِ اللَّحظَاتِ تُؤكِّدَانِ أنَّ الحُبَّ المُوجعَ العَظيمَ أكثرهُ تأمُّلٌ وَأعظَمُهُ فِكرَةٌ حَزينَةٌ مِن ذِي إِرَادَةٍ أو صَاحبَةِ إِيمَانٍ رَاسِخٍ،وَإِنَّ العِشقَ لا يُعرَفُ قَدرُهُ ولا يُدرَكُ قَعرُهُ وَلا يُسبَرُ غَورُهُ إِلا مَعَ المِحنَةِ وَفي ظِلِّ الفِرَاقِ،في ظِلِّ فِرَاقٍ بالجَبرِ لا بالاختِيَارِ، وَإِنَّ الهَوَى يَهوِي برَبِّهِ فَإِذا بهِ وقَد تَدلَّى مِن شَاهِقٍ وَمِن قُلَلِ جبَالِ الثبَاتِ إِلى هُوَّةِ الصَّمْتِ البَاكِي وَالتَّفكُّرِ الشَّاكِي،وَمَن جَرَّبَ أحوَالَهُ عَرِفَ كَيفَ يكُونُ لَذعُهُ، وَإِلى أينَ يَصِيرُ وَجَعُهُ .
الْتَفَتَ يوسُف لِيَنظُرَ إِلى مَالِكِ هَذِهِ الأنفَاسِ التِي تَرِنُّ في هَذا اللَّيلِ رَنِينَ مِزمَارٍ مِن مَزَامِيرِ الحَسـرَةِ وَتَصـرُخُ صُـرَاخَ أربابِ البَلاءِ الدَّائِمِ الذِي لا يَزُولُ وَلا يَمَّحِي وَلا تَخِفُّ حِدَّتـُهُ وَلا تَجِفُّ عَبرَتـُهُ
.. الْتَفَتَ فَإِذا بـهِ وقَـد صُعِق ، أو حَـدَثَ بـهِ الخَـرقُ العَصِيُّ عَلَى الرَّتـْق،
وَيكَأنَّ قَلبَهُ قَـد جُـرِحَ بَل قَـد انشَق .
أيُّ شَيْءٍ هُوَ هَذا الْحُبّ ؟
أيُّ شَيْءٍ هَذا الَّذِي حَمَلَ ذلِكَ الشَّابّ الجَالِسَ يَتأمَّلُ القَمَرَ أن يَفزَعَ هَذِهِ الفَزعَـةَ وَإِن كَانَ فَـزَعُـهُ جَاءَ في هُدُوءٍ سَاكِنٍ حَالِمٍ ؟!
انتَفَضَ يوسُف وَوَجَدَ نفسَهُ وقد انتَصَبَ واقِفًا ثمَّ أسنَدَ ظَهرَهُ إِلى أصلِ الشَّجَـرَةِ وَرَاحَ يَنظُرُ مَـرَّةً إِلى عَينَى يارَا ثمَّ يُطرِقُ مَرَّةً ثمَّ يَعُودُ إِلى القَمَرِ الَّذِي جَاءَ مِن أجلِ أن يُخاطِبَهُ فَإِذا الأقدَارُ تَهبهُ القَمَرَ الحَقِيقِيَّ الحَقَّ الَّذِي مِن أجلِهِ تَـرَكَ الحَيَّ وَجَاءَ إِلى قَمَرِ السَّمَاءِ !
يــارا : كَيفَ حَالُكَ يا يوسُف ؟
قَالَتهَا في حَنَانٍ دافِقٍ بصَوتٍ كَأنهُ الحُزنُ قَامَ مُخاطِبًا حَقِيقَةَ هَذِهِ الدُّنيَا التِي اعتَادَ الإِنسَانُ علَى غَرَائِبهَا وَالعَجَائِبِ .
يـوسُف : يارَا !
نَطَقَ اسمَهَا بشِفَاهٍ تَرتَجِفُ وَنَبرَةٍ ضَعِيفَةٍ كَأنهَا صَوتُ المُحتَضِر .
يــارا : أمَا زِلْتَ تَحُنُّ إِلى الشَّجَرَةِ ؟
أرَادَ يوسُف أن يَنطِقَ غَيرَ أنهُ قد حِيلَ بَينَهُ وَبَينَ النُّطْقِ وَالجَوَابِ،فَلَمَّا وَضَعَ يَدَهُ ـ في حَرَكَةٍ لا إِرَادِيـَّةٍ
ـ علَى قَلبهِ أيقَنَت يارَا أنَّ حُـبَّهُ لَم يَـزَل بفُؤادِهِ لَم يَذهَب وَلَم يضعف .
يــارا : لا بأسَ عَلَيكَ !
قالَت ذلِكَ وكأنها خَشَعَت لِلعَاطِفَةِ بكُلِّ جُزءٍ مِن أجزَاءِ تكوينِهَا وَبكُلِّ خَلَجَةٍ مِن خَلَجَاتِ الشُّعُور .
يـوسُف : كَيفَ أنتِ يا يَا... !
وَكَأنهُ عَجَزَ عَن إِكمَالِ اسمِهَا إِذ يَنطِقُ،وَفَهِمَت يارَا أنهُ الحُبُّ وَكَيفَ يُصيِّرُ صَاحبَهُ عَاجِـزًا أو كَأنهُ .
يــارا : إِنمَّا جـِئتُ لأُبارِكَ لَكَ،وَسَألْتُ عَنكَ فَلمَّا حِرتُ في أمرِي قُلتُ لَعَلَّهُ عِندَ الشَّجَرَةِ ، وَهكَذا كَان !
يـوسُف : كَيفَ حَالُكِ يا يارَا !
يــارا : الحَمدُ للهِ،مَا يَعنِينِي هُوَ أنكَ بخَيرٍ وَأنكَ قَد نجَحتَ في مَشرُوعِكَ ... لَقَد كُنتُ أُتابعُ وَأُديمُ السُّؤالَ عَنكَ وَأدعُو لَكَ في كُلِّ صَلاةٍ .
يـوسُف : أنا أعلَمُ مَا بقَلبكِ يا يارَا وَسَأظَلُّ عَلَى ثقَةٍ مِن دَخيلَةِ نفسِكَ مَهمَا طَالَت الأيامُ،
وَسَأظَلُّ مُؤمِنًا بكِ إِلى يَومِ مَوتِي .
يــارا : أسألُ اللهَ أن يُطِيلَ عُمُرَكَ،وَأن يَرزُقَكَ كُلَّ مَا تحُبُّ،وَأن يَهبَكَ زوجَةً صَالِحةً بارَّةً تُعوِّضُ مَا رَأيتَ !
ثمَّ صَمَتَت وَكَأنهَا قَـد شَرِقَت بدَمعٍ مُستَتِرٍ لا يَبينُ !
سَادَ سُكُونٌ لِدقَائِقَ وَمَـلأ الأمكِنةَ ولَم يَـقـدِر يـُوسُف علَى رَدٍّ أو جَوابٍ وَظَلَّ مُوجِّهًا عَينَيهِ إِلَيهَا في وَدَاعَـةٍ ظَاهِـرَةٍ وَإِشفَاقٍ جَلِيٍّ ... ثمَّ نطَقَ قَائِلاً:
يـوسُف : أيُّ زوجَـةٍ يا يارَا ؟!، أأصَابكَ شَيْءٌ ؟!
يــارا : وَمَا الَّذِي قـد يُصِيبُنِي يا يوسُف وَأن أتَمنَّى لَكَ الخَيرَ ؟!
يـوسُف : إِنَّ الَّذِي يُفَارقُ نفسَـهُ يا يارَا مِن أجلِ أهلِهِ وَإِخـوتِهِ لا يَستَطِيعُ أن يَعُودَ إِلَيهَا ،
ولَقَد فَارَقتُ نفسِي يَومَ فَارَقتُ فَتَاةً تَقطُنُ بهذا الحَيِّ اسمُهَا ياااا ....
ثمَّ صَمَتَ مُطرقًا !
يــارا : إِنَّ الدُّنيَا لا تَتوقَّفُ بمِفَارقَةِ أحَدٍ مَهمَا كَانَ عَزيزًا،والأيامُ قَمِينةٌ بحِمْلِ صَاحِبهَا علَى النِّسيَانِ
وَإِن كَانَ ذكُورًا .
يـوسُف : لَن أُجيبَ علَى هَذا الكَلامِ يا يارَا فكَلامُكِ جَارحٌ !
يــارا : مَعَاذ اللهِ أن أتوجَّهَ إِلَيكَ بكَلِمَةٍ تُوسَمُ بمِا قُلْتَ يا يوسُف !
يـوسُف : وَمَعَاذ اللهِ أن أتَخيَّلَ لَحظَةً أُضَايقُكِ بهَا يا يارَا ، إِنَّ المَوتَ أهونُ مِن ذلِكَ، وَأنتِ عَلِيمَةٌ بسِرِّي !
يــارا : نعَم أنا أعلَمُ مَن أنتَ يا يوسُف وَسَأظَلُّ عَلِيمَةً بكَ ... سَأظَلُّ إِلى آخـرِ الدَّهرِ !
ثمَّ أخَذت تَخطُو في هُدُوءٍ نَحوَ الحَيِّ عَائِدَةً إِلى بَيتِهَا وَيوسُف يَتبَعُهَا بعَينِهِ وقَد بَلَغَ بهِ الشَّوقُ حتَّى لَكَأنَّ قَلبَهُ سَيَنخَلِعُ انـخِـلاعًا مِن بَينِ أضلاعِهِ ... وَإِذا بـهِ يَنظُـرُ إِلى السَّمَاءِ فـإِذا بالسُّحبِ وقَـد وَارَت القَمَرَ فَانعَكَسَ ذلِكَ علَى الأرضِ فَإِذا بالكآبةِ تَبعَثُ علَى الانقِبَاضِ فَسكَتَ يوسُفُ هُنَيهَةً ثمَّ عَادَ يَنظُـرُ إِلى القَمَرِ المُختَنِقِ مِن خَلْفِ الغَيْمِ ثمَ قَالَ بصَوتٍ هَادِىءٍ حَزينٍ كَأنـهُ البُـؤسُ صِـيغَ في عِبَارَةٍ مِن فَمِ إِنسَانٍ :
كُلُّ شَيْءٍ يَغيبُ يا يارَا ... غَيرَ أنَّ غيَابَكِ لا يُصيبُ دُنيَا خَاطِري مَا دُمتُ أحـيَـا ... مَا دُمْـتُ أحـيَا يا يـارَا !


* * * * * * * *






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-12-2020, 04:25 PM رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد داود العونه مشاهدة المشاركة
بعض النصوص البديعة بجميع أشكالها ومسمياتها تجبر المتلقي للعودة، كما روايتك شاعرنا الفاخر..
اتابعها بشغف..
محبتي
ما اسعدني بهذا الحضور الجميل الأنيق اتشرف بكم دائما اديبنا الجميل






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-12-2020, 04:36 PM رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "

(رواية انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ )
الفصل الحادي عشر
الزمن البطىء

نحـن لا نخـشى عـواقب الـسَّـير
غـير أننـا نخـشى هـزيمـةً لا نستحـقُّها !


أيُّ شَيْءٍ هَذا الزمَن ؟! ، كيفَ مَـرَّ ؟ ، وكَيفَ يَمُـــرُّ ؟

كَيفَ مَــرَّت لَيلَــةُ الشَّجـرَةِ طَويـلـةً عـلى طُولِها كَـانت أقـصَرَ مِن طَرفَــةِ
عَينٍ أو لفظةٍ هِيَ حَـرفُ جَــرٍّ مِن حَـرفَينِ .. وكَيفَ تـمُـرُّ أيـَّامُ الُمعاناةِ مَعَ العَمَلِ كأنها الدَّهرُ الُمتطَاولُ والقُـرُونُ المُمتَـدَّةُ = مَعَ نِهايـةِ كُـلِّ ليـلــةٍ مِـن بَـعـدِ الفَـراغِ مِـنَ الـعَمَــلِ كَــانَ يَــذهَـبُ إِلى بَيـتِـهِ لِـيَجـلِـسَ بجـوارِ وسَادَتِــهِ
يَنظُـــرُ مِن النَّافِذةِ كَعَادَتِهِ وكأنـهُ يُخاطبُ الكونَ الكبيرَ .

أيتها الرياحُ التي تهُبُّ منَ الشّمال ... أين هو صندوقُ ذلك الغيب لأنظـر إلى تاريخٍ سوف يأتي مع الأيام ، لأعـرف كيف ستكون ملامح وجهي في ليلةٍ من سنوات القادم المجهول ؟!

لا أدري كيف سأكونُ يومئذٍ ... غير أني سأنتظر !

لا بـُــدَّ مِنْ ذلك !

أيها القمـرُ الذي يــُطـلُّ من بعـيدٍ كم أبصـرتَ مِـنْ عُشّاقٍ كانوا بـأرض
الـحياة ذات يومٍ وقـد تعاهدوا على أن يظلّ الـحُـبُّ طقسَ الأيام مهما امتدَّت بهم تلك الأيام ، فلمّـا أصبح الصباح تبخَّر كلُّ شيءٍ ، فـإذا بالمعشوقة على شطِّ الغياب تسير وإذا بالعاشق ببحر النسيان قــد ضاع جسدُ حُلُمهِ !

أيتها الـحقيقـة التي تتخـفَّى هنـاك وراء تــلٍّ من الأقـــدار ... سـأكـونُ
شُجاعًا بدرجةٍ كافيةٍ ، وسأقولُ لك :

نحن لا نخشى عواقب السَّير غير أننا نخشى هزيمةً لا نستحقُّها !



* * * * * * * *
وإلى لقاء محمد خالد النبالي






  رد مع اقتباس
/
قديم 23-12-2020, 12:49 AM رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "

مازلنا نتابع الرواية بشغف
شخصيا أنتظر أن تكتمل لأقرأها مجموعة
تقديري السيد النبالي






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 23-12-2020, 03:00 AM رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

طارق المأمون محمد متواجد حالياً


افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "

أنا في الصفحة الأولى أتعلم من أساتذتي الكبار. وسأثابر لتعلم المزيد من رواية يكتبها النبالي و يفتتح التعليق عليها التاجر ويصحح لغتها الرشيد غربال ويتابعها محمد بديوي..
لم أفتح الصفحة الثانية بعد.
تحيتي ربما أدلي بدلوي لاحقا






  رد مع اقتباس
/
قديم 23-12-2020, 03:38 PM رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد داود العونه مشاهدة المشاركة
بعض النصوص البديعة بجميع أشكالها ومسمياتها تجبر المتلقي للعودة، كما روايتك شاعرنا الفاخر..
اتابعها بشغف..
محبتي
شكراً على كرمك فقد كنت كبيرة وكثيرة وأبهجت قلبي شكرا من القلب وعظيم امتناني طاب يومك






  رد مع اقتباس
/
قديم 23-12-2020, 03:40 PM رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
مازلنا نتابع الرواية بشغف
شخصيا أنتظر أن تكتمل لأقرأها مجموعة
تقديري السيد النبالي

سعادتي كبيرة بقامة ادبية تملك ناصية القلم واللغة
واتشرف بقراءتك سيدتي
احترامي وعظيم امتناني






  رد مع اقتباس
/
قديم 23-12-2020, 03:42 PM رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد مشاهدة المشاركة
أنا في الصفحة الأولى أتعلم من أساتذتي الكبار. وسأثابر لتعلم المزيد من رواية يكتبها النبالي و يفتتح التعليق عليها التاجر ويصحح لغتها الرشيد غربال ويتابعها محمد بديوي..
لم أفتح الصفحة الثانية بعد.
تحيتي ربما أدلي بدلوي لاحقا

مرور جميل وتفاؤلي دائما أن أرى توقيعك صديقي وشاعرنا البهي
على متصفحي دائما
حضور يبهج القلوب شكرا من القلب
تحياتي الكثيرة






  رد مع اقتباس
/
قديم 23-12-2020, 04:11 PM رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "

(رواية انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ )
الجـزء الثاني /بعد مـرور عشر سنوات
الفصل الثاني عشر
وما الإفراط في الغرام إلاّ عهدًا يفرضهُ قلبٌ أمينٌ على قلبٍ ينتظرُ الأمان !

دموع عاهرة
a

ها هو يوسُف مع ( زينب ) ، فتاة في الثامنة والثلاثين ، حجـرة بشارع مـن شوارع مدينة بيروت ،
تعرّف عليها في مقهىً ، كان ذكيًّا بحيثُ عرف أنها تـعاني من وحـدةٍ قاهـرةٍ ، كان حـديثـه عـذبـًا ، وصوته شجيًّا ...

بـدأ الحديث بالمقهى في زاويةٍ بعيدةٍ بالمكان ...
ـ يوسف : الحياة يا زينب مشهدٌ غريبٌ في الحياة ، خبِّريني أنت عن شيءٍ
يفوق لحظةَ عشقٍ بين رجلٍ وحبيبته ؟

ـ زينب : لا أستطيعُ حقيقةً يا صديقي أنْ أجد شيئًا أعظم من تلكَ اللحظة !
ـ يوسف : هل لي أنْ أنظرَ في عينيكِ ؟
ـ زينب : لكَ ذلكَ يا يوسُف ، ولكن قُل لي ماذا ترى ؟
نظرَ يوسُف بتأمّلٍ رومانسيٍّ في عينيها ، وأطال النظر ...
ـ يوسف : أرى شيئًا غريبًا حقًّا يا زينب !

ـ زينب : خبِّرني يا صديقي !
في براءةٍ وبصوتٍ هامسٍ حنونٍ قال :
ـ يوسف : أيجوز لي أن أُسمّيكِ حبيبتي !
ابتسمت زينب ابتسامةً وديعةً ، ثم قالت :
ـ زينب : يجوز لكَ ذلك يا يوسُف ؛ ولكن بشرط !
ـ يوسف : وما هو الشَّرطُ يا زينب ؟
ـ زينب : ألا تفرطَ في الغرام ... يا حبيبي !
نظر يوسُف إلَى عينيها ، ثم قال :

ـ يوسف : وما الإفراط في الغرام يا زينب إلاّ عهدًا يفرضهُ قلبٌ أمينٌ على قلبٍ ينتظرُ الأمان !

ـ زينب : ألم يقُل لكَ أحدٌ أنك ذكيٌّ حقًّا !
ـ يوسف : أخبرني الكثيرون بذلك ، غير أني أثقُ أنّ صدقي أعظم من ذكائي .
مَـدَّ يوسُفُ يدهُ فوق الطاولةِ لتصبحَ فوقَ راحـةِ زينب ، ثم قال :
ـ يوسف : هل نخـرُجُ مِنْ هُنا لنكملَ في مكانٍ آخـر ، ربما كانَ البرَاحُ أجملَ مِن تلكَ الأماكن الضيّقة ؟

ـ زينب : هيّا بنا ، أنا أيضًا أريد أنْ أُغيّر هذا الجـوّ الخانقَ !
سارا معًا كما يسير عاشقان، يدُها تحتَ ذراعهِ وذراعهُ تحتَ إبطها، والقمرُ حاضرٌ ، وريحُ الخريفُ تجلبُ الخيالَ الماتعَ !
انتـصفَ الليـلُ وهُـما يسيـران تـحـتَ أضـواءِ الليلِ في هـدوءٍ حـالمٍ ... كان يوسُفُ يسيرُ معها ساعةً حسبَ هواهُ وساعةً حسْبَ اتجاهِ سيْرها هي ، وفي تلك السّاعةِ أخذت تسيرُ بـهِ وتمضي في هدوءٍ نحـوَ شارعٍ تملؤهُ الأشجار التي تهتـزُّ أوراقها ، وأمام بيتٍ من طابقٍ واحـدٍ أدارتْ مفتاحَ بابهِ ، وإذا بيوسُفَ قـد أصبحَ معها في بيتٍ ما بـهِ مِنْ أحـد !

يتبع ............






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:59 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط