سوالف - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: طيور في عين العاصفة* (آخر رد :أحلام المصري)       :: جبلة (آخر رد :أحلام المصري)       :: إخــفاق (آخر رد :أحلام المصري)       :: ثلاثون فجرا 1445ه‍ 🌤🏜 (آخر رد :راحيل الأيسر)       :: الا يا غزّ اشتاقك (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الأزهر يتحدث :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الادب والمجتمع (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: مقدّّس يكنس المدّنس (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :عبدالماجد موسى)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ المدينة الحالمة ⊰

⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-10-2018, 02:15 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي

عبدالرحيم التدلاوي غير متواجد حالياً


افتراضي سوالف

نظرت إلي بعينين ذابلتين رغم الكحل الذي يزينهما، وقد أكلهما الحزن دون أن تسقط دمعة واحدة، وقالت لي بصوت مجروح:
لقد خذلني!
شعرت بقولها خنجرا يقطع أوصال مشاعري، شعرت بعجز مطلق، فلم أجد ما أطيب به خاطرها سوى:
الأمل في الله..
ردت: الرجا فالله سبحانه.
أسبلتهما، اتكأت على جنبها وراحت في نومة طويلة.
لم تهتم بشعرها المصفوف، ولا بجمال وجهها الذي أضاف إليه الماكياج لمعانا؛ هي الفاتنة ممشوقة القد.
كانت أختها تنظر إليها بحزن، تكاد تلطم خديها على وضعها، نفرت من عينيها دموع حارة. قلت لها: لا تفارقيها، أرجوك، كوني لها السند...
كانت قد قدمت من صالة التزيين مفعمة بالحيوية والنشاط، ممتلئة حبورا وفرحة، كما عهدتها؛ هي التي كانت الابتسامة لا تفارق محياها، توزعها بسخاء على الجميع فتنبت في القلوب بساتين فرحة، كانت متفتحة حتى ظن بها البعض الظنون. فصيدا سهلا، وخاب فخه، فصار كالقط حين رآة نأي القديد عن مخالبه، وظنها آخر، أو هكذا تمناها: زنديقة ينبغي رميها بالسوء، وطاش سهمه إلى نحره.
والحق أنها كانت تمتلك قلبا طاهرا ونقيا وضعته بداخلها، واقفلت عليه قفصها الصدري، وأقسمت ألا تهبه إلا لمن يستحقه، وترضى عنه. وما اهتمت بمرور الزمن، إذ كانت به تزداد جمالا وفتنة.
ما كان عليه أن يخذلها؛ لقد ضيع على نفسه حبا عظيما، وجوهرة نادرة، كانت ستجعله يذوق معنى السعادة فعلا، كانت ستحميه برموش عينيها، وتحرص على رضاه بكل ما أوتيت من حب، لكنه ضيع نفسه وضيعها، فخذلانه كان بمثابة رصاصة الرحمة.
في الصباح، وأنا مار بحييها، وجدت منزلها غارقا في صمت القبور؛ هو الذي كان يلقي على المكان الحيوية، وينشر بين جنباته السعادة. صار محاطا بغلالة من حزن عميق، دققت النظر لأكتشف أنه آيل للسقوط، أمر عجيب، لم لم ألاحظ ذلك قبلا؟ ألأن العين كانت كليلة، أم لأن الحزن يمنح النظر حدة البصر؟، تابعت سيري كالمريض، ثم التفت لألقي عليه نظرة أخيرة، وتابعت سيري.






  رد مع اقتباس
/
قديم 22-10-2018, 04:14 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي

عبدالرحيم التدلاوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: سوالف

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
أخى التدلاوى
سرد رشيق وحكى وارف. . نالت صفعة وطعنة غدر .. الربط بين ما أصابها من ذبول وبين ما أصاب المنزل من تصدعات نستطيع قراءته واضحة فى قفلة بدت ناعمة لكنها قاسية لأبعد حد .
مودتى
أخي جمال
أشكرك على تفاعلك المنعش.
سعيد بتقبلك الحسن.
تقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-10-2018, 12:19 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمد عبد الغفار صيام
عضو أكاديميّة الفينيق
افتراضي رد: سوالف

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
نظرت إلي بعينين ذابلتين رغم الكحل الذي يزينهما، وقد أكلهما الحزن دون أن تسقط دمعة واحدة، وقالت لي بصوت مجروح:
لقد خذلني!
شعرت بقولها خنجرا يقطع أوصال مشاعري، شعرت بعجز مطلق، فلم أجد ما أطيب به خاطرها سوى:
الأمل في الله..
ردت: الرجا فالله سبحانه.
أسبلتهما، اتكأت على جنبها وراحت في نومة طويلة.
لم تهتم بشعرها المصفوف، ولا بجمال وجهها الذي أضاف إليه الماكياج لمعانا؛ هي الفاتنة ممشوقة القد.
كانت أختها تنظر إليها بحزن، تكاد تلطم خديها على وضعها، نفرت من عينيها دموع حارة. قلت لها: لا تفارقيها، أرجوك، كوني لها السند...
كانت قد قدمت من صالة التزيين مفعمة بالحيوية والنشاط، ممتلئة حبورا وفرحة، كما عهدتها؛ هي التي كانت الابتسامة لا تفارق محياها، توزعها بسخاء على الجميع فتنبت في القلوب بساتين فرحة، كانت متفتحة حتى ظن بها البعض الظنون. فصيدا سهلا، وخاب فخه، فصار كالقط حين رآة نأي القديد عن مخالبه، وظنها آخر، أو هكذا تمناها: زنديقة ينبغي رميها بالسوء، وطاش سهمه إلى نحره.
والحق أنها كانت تمتلك قلبا طاهرا ونقيا وضعته بداخلها، واقفلت عليه قفصها الصدري، وأقسمت ألا تهبه إلا لمن يستحقه، وترضى عنه. وما اهتمت بمرور الزمن، إذ كانت به تزداد جمالا وفتنة.
ما كان عليه أن يخذلها؛ لقد ضيع على نفسه حبا عظيما، وجوهرة نادرة، كانت ستجعله يذوق معنى السعادة فعلا، كانت ستحميه برموش عينيها، وتحرص على رضاه بكل ما أوتيت من حب، لكنه ضيع نفسه وضيعها، فخذلانه كان بمثابة رصاصة الرحمة.
في الصباح، وأنا مار بحييها، وجدت منزلها غارقا في صمت القبور؛ هو الذي كان يلقي على المكان الحيوية، وينشر بين جنباته السعادة. صار محاطا بغلالة من حزن عميق، دققت النظر لأكتشف أنه آيل للسقوط، أمر عجيب، لم لم ألاحظ ذلك قبلا؟ ألأن العين كانت كليلة، أم لأن الحزن يمنح النظر حدة البصر؟، تابعت سيري كالمريض، ثم التفت لألقي عليه نظرة أخيرة، وتابعت سيري.
الخذلان سهم قاتل ، لا يخيب ..
أجدت أستاذنا فقد رأيت العين الذابلة المنكسرة ، و اطَّلعت عيانا على بيت تغشته غلالة حزن ... أحي صدق يراعك .
تقديري أستاذنا المبدع / عبد الرحيم التدلاوي.






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-12-2018, 03:57 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

افتراضي رد: سوالف

الخذلان والخيانة من أشرس ما يتعرض له الإنسان
لم تتوقع ما كان من خيانة فكان الانهيار المفاجئ
كل التقدير أ. التدلاوي
وتحياتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 15-12-2018, 02:25 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي

عبدالرحيم التدلاوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: سوالف

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الغفار صيام مشاهدة المشاركة
الخذلان سهم قاتل ، لا يخيب ..
أجدت أستاذنا فقد رأيت العين الذابلة المنكسرة ، و اطَّلعت عيانا على بيت تغشته غلالة حزن ... أحي صدق يراعك .
تقديري أستاذنا المبدع / عبد الرحيم التدلاوي.
أخي سيدي محمد
أعتذر منك عن التأخر في الرد، ان ذلك بسبب ضياع رمز دخولي.
شكرا لك على إشادتك.
تقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 15-12-2018, 02:26 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي

عبدالرحيم التدلاوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: سوالف

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل مشاهدة المشاركة
الخذلان والخيانة من أشرس ما يتعرض له الإنسان
لم تتوقع ما كان من خيانة فكان الانهيار المفاجئ
كل التقدير أ. التدلاوي
وتحياتي
أختي نوال
شكرا ل على قراءتك الطيبة
تقديري






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط