لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰ >>>> من ذروة الرماد ينبثق الفينيق إلى أعالي السماء باذخ الروعة والبهاء ... شعر التفعيلة >> نرجو ذكر التفعيلة في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-12-2011, 05:43 AM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
نَبَضَت عليهم عائشة !
نَبَضَـتْ عَـلَيهِـمْ " عائِشـَة " !
د. نديم حسين ( إلى أمِّي العراقيَّةِ ) وَخَطَـتْ ... لِخُطْوَتِها البِساطُ الأَحْمَرُ !
دَمُها يُساوِرُهُ التَّمَرُّغُ في المَرارَةِ والسَّريرَةُ سُـكَّرُ ! ودُروبُها بَصَرٌ نُحاسِيٌّ يُسَيِّرُ دَمعَـةً وغُيومُها تَرْمي عليها لَوْعَـةً حتَّى تَخِـرَّ على أَكُـفِّ " الرافِدَيْنِ " الأنْهُرُ ! وخَطَتْ ، لِحافِيَةِ العُيونِ شُؤونُها تَهْوي على روحِ ألنَّخيلِ شُجُونُها ورِجالُها فُرسانُ وَجْـدٍ بارَكَتْهُم " تَدْمُرُ " ! وَحَبيبتي زُهْرِيَّةٌ لا تَرْتَضي بِأقَـلَّ من وَرْدِ النَّشيدِ ، صَبِيَّـةٌ لا تَهْتَدي بِأقَـلَّ من قَمَرٍ يُقَبِّـلُ نَجْمَـةً ، وحَريقَـةٌ تأتي على خَشَبٍ لكي تَحْظى بِجَمْرَةِ عُمْرِها ، وبُحَيرَةٌ مَنَحَتْ ضِفافَ غَريقِها ما صادَقَتْـهُ الأَنْـهُرُ ! وَخَطَتْ ... لِخُطْوَتِها البِساطُ الأَخْضَرُ !! &&& وَضَحِكْتُ حتَّى آلَمَتْني وَجْنَتايْ ! وَنَظَرْتُ حتَّى غادَرَتْني مُقْلَتايْ ! وبَكَيْتُ لَمَّا صارَ قَلبي مُثْـقَلاً بِثُقوبِ نايْ ! وصَرَخْتُ لَماَّ عَـلَّقَ الأَغْرابُ فَوْقَ جدارِها قتلىَ " أََنايْ " ! فِيْـلٌ على شَفَتِيْ وفي قَلْبي غَزالْ ! وَتَحَضَّرَتْ في خاطِريْ لُغَةُ الرِّمالْ ! سَرَقوا عُيونَ حَبيبَتي كي لا أراها . وَتَعَمَّدوا الفِرْشاةَ وَالألوانَ كي تَبْدُو سِواها . بيني وَبَيْنَ تُرابِها شَوْكٌ ، وَلا يَرمِيـهِ عن غَدِها سِوايْ ! وَسَتَمْسَحُ الكَفَّ الغَريْبَـةَ عن جَديلَتِها يَدايْ ! لِيَعُودَها في حُضْنِ شُرْفَتِها الحَلالِ الزَّعتَرُ ! وَخَطَتْ ... لِخُطْوَتِها البِساطُ الأحْمَرُ !! &&& يَلِدُ المُخَيَّمُ في الضَّميرِ مُخَيَّماً وَأزِقَّةً وَقَنابِلاً شَقْراءَ تَبْحَثُ عن بَقاءٍ داكِنٍ . يَلِدُ المُخَيَّمُ عاشِقاً كالقَهْوَةِ الأولى يَفُورُ وَريْدُهُ . ليسَ الوَريْدُ سِوارَ أحْذِيَةِ الغُزاةْ ! قالَ الذي سَكَبَتْ مَعاطِفُهُ شِتاءً ناشِفاً لِيَدِ الحَياةْ ! وَلأُمَّـةٍ نامَتْ على زِنْدَيْنِ من ماءٍ وَقاتْ ! وَهُنا سَتَحشِدُ رَوْضَةُ الأطفالِ أسنانَ الحَليبِ ، لكي تُناقِشَ مِدْفَعاً ! وَهُناكَ يَحْشِدُ " نِيْـلُهُمْ " " بَرَدى " لكي يُرْدي " الفُراتْ " ! والنِسْوَةُ الحُرَّاتُ في " بَغْدادَ " ماتَتْ "نُونُهُمْ" . يا صاحِبَ التَّنُّورَةِ العُظْمى وَمُغْتَصِبَ البَناتْ ! جِنِرالُنا أُمُّ البَواسِلِ " عائِشَـهْ " ، فَمَتى يَفيءُ إلى يَدَيْها " العَسْكَرُ " ؟! نامَتْ على صَدْرٍ من الفُخَّارِ أَوْسِمَةٌ فَنِمْتُـمْ تَحْـتَها . اُمُّ الأماجِدِ حامِـلٌ وَوَليْدُها يَلِغُ الحَدِيدَ وَيُفْطِرُ ! وَخَطَتْ ... لِخُطْوَتِها البِساطُ الأحْمَرُ !! &&& قَمَرُ الجُيُوشِ ينامُ خَلْفَ ظَهِيْرَةٍ مَفْقُوءَةٍ أتُراهُ قَد خَدَعَ الجُيوشَ جَميعَها ذاكَ النَّهارُ المُقْمِرُ ؟! حِرْباؤُهُمْ رَفَلَتْ بِقَلْبٍ قاتِـمٍ وَصِراطُهُمْ نَمِرٌ يُشاطِرُ زُمْرَةَ الغزْلانِ وَجْبَةَ صُبْحِهِمْ . يَدْعو لَهُمْ بِمَدِيْدِ عُمْرٍ إنْ دَعَوْهُ .. فَعَمَّرُوا !! يَتَشاطَرُونَ وإنَّما هذي الغَزالَةُ أَشْطَرُ !! اُمُّ البَواسِلِ حَطَّمَتْ مِذْياعَها ! حَفِظَتْ مَلامِحَ كُلِّ نَـذْلٍ باعَها ! قَطَفوا عن النَبَضاتِ قَلبَ صَغيْرِها ، وَدُمُوعُها لا تَغْفِرُ !! هذا رَسُولُ اللـهِ يَسأَلُ عارِفاً عَمَّا بِها . بَعْدَ انْقِضاءِ خِلافَتَيْنِ وَخُضْرَةٍ وَفَمٍ على إنْجابِها . كيفَ انْحَنَتْ والقَمْحُ لَمْ يُثْـقِلْ سَنابِلَها وَشَحَّ بِبابِها ؟! وَالرُّمْحُ لَـمْ يُنْـهِ الدِّراسَةَ في أَكُـفِّ حِرابِها ؟ وَالعاجُ يَجْفِلُ عن مَسارِبِ نابِها ؟ أبوابُها كُسِرَتْ هُناكَ ، بُيوتُها ذُبِحَتْ هُنا . عَجَباً ، فَأَيْنَ عِباءَةُ " الخَطَّابِ " أو كَبِدُ " الوَليْدِ " ، وَرُوحُ صَفْوَةِ أهْـلِها ، تُرْمى كأقْفالٍ على أبوابِها ؟! اُمُّ البَواسِلِ تَسْأَلُ ! تَرْميْ ، تَقُولُ وَتَعْمَـلُ ! تُلْقي على زَمَنِ العَمى نَظَراتِها . ثَقَبَتْ عَماهُ وَعَبْرَ ثَقْبٍ تَنْظُرُ ! وَخَطَتْ ... لِخُطْوَتِها البِساطُ الأخْضَرُ !! &&& لا تَعْذِلوهُ اسْتَشْهَدَ المُخَيَّمُ ! وَارتاحَ فينا حُزْنُهُ المُعَظَّمُ ! ما نَفْعُكُمْ وَنابُكُمْ مُحَطَّمٌ وَعَزْمُكُمْ مُقَلَّمُ ؟! نامُوا ، فَقَدْ خَرَجَتْ إليهِمْ " عائِشَهْ " ! واسْتَيقِظوا تحْتَ الأكُفِّ الراعِشَهْ ! كَساحِرٍ يَسْتَلُّ رُوحَ أَرْنَبٍ مُسْتأْسِدٍ من قُبَّعَـهْ ! كَحالِمٍ يستَلُّ معنى أنْهُرٍ ، من نُقْعَةٍ مُرَبَّعَـهْ ! كَعابِثٍ يُشْعِلُ روحَ نارهِ في عُقْرِ أنْفِ الزَّوْبَعَـهْ ! كَنَجْمَةٍ تُوقِظُها عُيونُنا من نَوْمِها ، في فِكْرَةٍ مَنْقُوعَةٍ في مَذْبَحَـهْ ! صَدَّقْتُ وَجْدًا عندَما صاغَتهُ بِنْتٌ " أرْمَلَـهْ " ! نالَت لمولاها من اللَّونِ المُحَنَّى أجْمَلَـهْ ! سارَتْ ... لمسراها البساطُ الأحمَرُ ! &&&& وتقدَّمَتْ ، فتخاذَلوا وَمَضَتْ إلى قِصَصِ الرَّصاصِ الطَّائِشَـهْ . مُوتُوا ، فَقَدْ نَبَضَتْ عَليْهِمْ " عائِشَـهْ " !! نَهَضَتْ على قَبْرِ الشَّهيدَةِ سَرْوَةٌ . نَضَجَتْ على لَوْزِ الشَّهادَةِ أَقْـمُرُ ! وَخَطَتْ ... لِخُطْوَتِها البِساطُ الأحْمَرُ !! ________________ |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|