02-03-2022, 07:13 PM
|
رقم المشاركة : 76
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
آخر
مواضيعي |
|
|
رد: ،، بين المبدع أ/ عبد الغني ماضي وقصيدته (أنا وأنتِ) ،،
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد
هذه قصيدة جميلة و لا ريب فيها من الروح ما فيها بها حياة تكاد تعيشها ليس الجب زحده من حرك أوتارها بل الحياة التي في الحب هنا فراق يطل رأسه بين طوايا الأبيات و هنا لقاء يجمع ولات موضع ملتقى. هنا ندم على قرار أو مصير أو فرصة.
ثم هنا بسيط يحرك أمواجه الهادئة بصوت حركتها المحبب الى النفس.
انتقال النص من اشفاق على المحبوب من أثر العشق و لوعته الى تمني مشاركته الحمل هو حال العشاق
وَلَيْتَ جُرْحَكِ هَذَا فِي حَشَايَ أَنَـا
قَدِ اسْتَحَالَ جِرَاحًـا لَيْـسَ تَنْدَمِـــلُ
**
إِنِّي لَمِنْ دَمِكِ الْـمَسْفُوكِ فِي خَجَـلٍ
مَا عُدْتُ أَعْرِفُ أَيَّ الْهَـمِّ أَحْتَمِـلُ
**
أَفْدِيكِ مِنِّي وَمِنْ حُبِّي وَمِنْ تَرَفي
إِنْ كَانَ ضَرَّكِ حُـــبٌّ فِـيَّ يَشْتَعِـــلُ
ثم هو يقول
لَقِيـتُ كُلَّ حَبِـيبٍ قَدْ رَحَلْتُ لَـهُ
إِلَّاكِ أَنْتِ، فَـأَيْنَ الْوَصْلُ وَالْغَـزَلُ ؟
**
وَأَيْنَ عَيْنَاكِ إِذْ يَنْسَـابُ دَمْعُهُـمَـا
قَـصِيـــدَةً، فِي هَوَانَا مِنْكِ تُرْتَجَــلُ ؟
**
إِنْ كَانَ يُرضِيكِ مَا أَلْقَى رَضِيتُ بِهِ
يَا مَنْ بِغَيْرِ هَوَاهَـا لَسْتُ أَنْشَغِــلُ
هكذا ظل الأولون و الآخرون يشتكون فعل الحب كأنهم تواصوا به بل هم قوم عاشقون.
و أين عيناك إذ ينساب دمعهما ... ألم يتمنى الشاعر منها قبل قليل
يَا لَيْتَ ذَا الْـحُزْنَ فِي عَيْنَيْكِ غَالِيَتِي
ظَـلَّتْ بِأَسْـوَدِهِ عَيْنَـايَ تَكْتَحِــلُ
ولكنه العشق
لا تعذل المشتاق في برحائه حتى يكون حشاك في أحشائه.
هذا التنقل بين العتاب المبطن و التمني و الاشفاق و الشكوى هو ركيزة الحب الصادق التي يعتمد عليها الشاعر في ابراز صدق مشاعره
في منتدانا هذا ادعى شعراء كثيرون آخرهم أستاذنا محمد ذيب سليمان أن ما تكنه صدورهم لم يمر على قلب بشر قبلهم
أنا كل قيس قــد ترين ولا تـرين وزدتُ حمـدا
أنـــا ناســك حمل الرواية والغوايــة واســتبدا
أنـا ســـيد العشاق مـن زمنٍ ومــا أحـد تعــدّى
وقال آخر
و أما مثل ما حملت ضلوعي فإني ما سمعت و لا رأيت.
وقال طارق المأمون
نبأت عني أساطير الهوى فادعى كل محب موقعي
كلهم ذاق الهوى لكنهم ما رأوا مثل الذي في أضلعي.
لكن الشاعر السوداني يغضب من عتاب كبار أهله ويقول.
تقول قبال ما كانوا ضايقينه (ذائقيه)
قصيدة جميلة من شاعر رائع ملأتها الصور و الأخيلة و البديع. شكرا لك أخي عبد الغني ماضي
|
سيدي القدير الشاعر طارق المأمون محمد
عذرا لأنني مررت ولم أوفك حقك في الرّدّ وجهدك في الشكر
لك عين الناقد النيّر والملاحظ البارع وكيف؟؟ وقد تصيّدت أبياتا أصبت بها خفايا في وجدان الشاعر ونلت بها مراد النقد الوافي
مررت لأشكرك ولأردّ على جميل نقدك وجليل تحليلك ولكي أعتذر أيضا على انشغالي عن الردّ فبئست الحياة التي تبعدنا عن هذا الجمال الأخّاذ
سيدي تقبل تقديري واحترامي ولك مني أفضل وأسمى التحيات
|
|
|