لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-02-2022, 10:17 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
إطلالة أدبية لـ نص سلسبيل / التدلاوي / زهراء
إطلالة أدبية لـ :نص سلسبيل للمبدع عبد الرحيم التدلاوي
النص / سلسبيل عنوان مؤقت الناص : عبد الرحيم التدلاوي الإطلالة : فاطمة الزهراء العلوي النص : اشتريت حلوى في هيئة ممثلتي الفاتنة؛ وصرت ألتهمها قطعة قطعة. ثم أغمضت عيني وحلقت بعيدا مستمتعا باللذة الشاهقة. شعرت بلسعة على خدي فنهضت كالمصعوق. رأيتها أمامي ضاحكة. أمسكت بيدي وقالت لي: اتبعني.. سرت خلفها كالمسرنم إلى آخر الحلم. الإطلالة : السلام عليكم الاستهلال / ينفتح النص على بوابة الحلم لكن هذه البوابة لا تؤطر جُغرافيتها المكانية / عنوانا / بالنسبة للزائر/ المتلقي/ مباشرة فكل بوّابةـ في العادة ـ تضع يافطة تُعَنْون بها محتواها ولكن هنا ندخل مباشرة إلى قلب الحدث ، وتفتح الصورة على مشهدية غرامية يمثلها ضمير المتكلم في النص هذه المشهدية تبدأ بجملة فعلية تقريرية ، وهذه التقريرية ستنتقل بنا عبر كامل النص لتؤكد حضور المحكي عنها بالقوة : اشتريت حلوى في هيئة مفردة هيئة / هيئة تبدأ بتسريب معلومة عن مكان وجغرافية هذه البوابة فالهيئة هنا للممثلة المحبوبة / idole/ هي حلم بلقاء فالفنانون والممثلون صعب الوصول إليهم من طرف المحبين ولذا تبدأ الحكاية من خلال هذه الجملة التقريرية والتي تبعدنا أيضا عن التخمين ، و التي غالبا ما تتكىء عليه الجملة الإسمية ، من خلال الوصف والتشبيه وما شابه من مؤثرات وصفية هذا العاشق ليس عاديا فهناك قوة ما / تجذبه للممثلة فتتحرك الأفعال / في تعاضد ما بينها وبين الواقف على اشتهاء لقاء فـ ندخل إلى / عالم الحلم / ثم أغمضت عيني في هذه الإغماضة ننتقل بانسيابية جميلة من الواقع / الوعي بالأشياء / إلى اللاوعي /المتخيل أو ما يعبر عنه بالفرنسيةsubconscient وهي حالة نفسية تعبر عن وعي غير واضح يختلط فيه الحلم بالواقع إلى حدود الذوبان يقول المفكر الإيطالي إيكو فيما معناه: الأشياء التي ندركها بالعقل ونراها بالعين لا نستطيع أن نبدع فيها بينما الأشياء التي لا نراها ونتخيلها نبدع فيها "" و شخصيا أرى الثانية أكثر عمقا / حيث تمنحنا مساحات للإبداع وللتفكير وهنا أعرّج ُ على ""ققنس "" المجموعة القصصية لشيخ القصة السي بوزفور/ فالقصة تلتقي مع قصة التدلاوي من خلال الحلم ففي قلب الحلم تبدأ الحكايا الحقيقة ،والتي ترتبط بما في النفس من أمنيات ، فتحققها وتطلق العنان لصاحب الأمنيات أن يدرك هفوات الماضي ويمسطرها في قلب الحدث / من خلال ما يمنحه الحلم من قوة وتعديل ـ إن صحت المفردة ـ في إحدى قصص ققنس يقول الراوي: رأيتني أعمى كنت الرائي والمرئي معا وحده فضاء الحلم من يؤسس للرؤية الشاملة من الوجه إلى القفا فنرانا بالألوان ونحدد ما نريده وقد نطير "" دون أن تلمس أقدامنا الأرض"" نكون في أبعاد جميلة قوية ، عابرة للزمان ، و عابرة لمنطقية الموت والحياة فلا موت في الحلم ولا حياة في الحلم كل ما يوجد فيه هو : السيرورة الممتدة التي تخترق الحياة العادية بميكانيزمات جد متطورة وعودة إلى النص التدلاوي: فهذه الرغبة الجامحة في لقاء son idole وأستعمل هذه الكلمة بالفرنسية لأنها ترتبط بمفردة / ممثلتي / والممثلون هم des idoles pour les fans هم أيقونات دعونا نقول هكذا ولا أحب ترجمتها بمعبود وإن كانت الأيقونة تقول شيئا آخر إضافيا فالمعبود هو الخالق عز وجل و أترجمها شخصيا بالمحبوب او أيقونة أيقونة الجمال / الممثلة / الحركة الثانية في النص وشخصية مركزية ، يدور حولها الضوء ويسلط عليها بقوة لكن الأيقونة المشتهاة كمثالية غير موجودة في الواقع ولن تكون ولكن هنا مثالية هذه الممثلة هي / جمالها / الذي سلب ضمير المتكلم وعيه إلى حركة لاوعي / تُقبل فيها الممثلة لتنفيذ رغبة يضيعها عالم الوعي وعالم الواقع كونها فيهما / مهمة مستحيلة اللحظة الثانية في الحلم حين نهض البطل من الحلم وهو في قلب الحلم ليعود للحلم وقد جاءته حبيبته هذه الحركة الانتقالية عبر فلاش باك تتم عكسية في الفلاش باك عادة ما يكون من الحاضر الى ما كان لكن هنا الفلاش باك يتم في اللاوعي عبر اللاوعي/ وهنا توظيف انتقالي حركي رائع جدا حيث يتحدى الواقع والزمان ـ ليحقق الوعي / الواقع / الحرمان من اللقاء لصاحب الرغبة / البطل / وتمت عملية الفلاش باك في النص بطريقة ذكية جدا ، خلقت الصدمة الأولى و تمركزت في قلب الحدث حبكة رائعة ثم تأتي القفلة لترتبط بالعتبة مُساندة وفي نفس الوقت تغمز لمتخيل القراءة وتهمس: لقد نصبت لك فخاخا يا صديقي .. نص جميل وقفلة رائعة وشدتني طريقة انتقال البطل من اللاوعي إلى الوعي داخل هذا اللاوعي حين استفاق كالمصعوق ليراها قدامه حية ترزق.. نص بالفعل و مسرنم كما قال أستاذنا السي أحمد
|
||||
28-02-2022, 04:12 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: إطلالة أدبية لـ نص سلسبيل / التدلاوي / زهراء
وقفة متأملة بعمق في نص مبدعنا القدير أ.التدلاوي والحق أن لنصوص أستاذنا عمق يغري بالتوقف عندها وإذا جاءت الوقفة التأملية من لدن الزهراء الغالية سنعرف أننا نقف أمام عمقين لا عمق واحد أحدهما في الحرف والآخر في القراءة زهرائي الحبيبة احييك على هذا الولوج المبدع في نص "سلسبيل" ولأستاذنا القدير التدلاوي الكبير كل التقدير لكما المودة والاحترام عايده |
||||
17-03-2022, 11:02 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: إطلالة أدبية لـ نص سلسبيل / التدلاوي / زهراء
وحضور رائع من لدن شاعرتي الغالية العايدة
يكفيني شرفا حضورك وشهادتك في حق مجالستي لنص جميل وعميق ولقلم السي عبد الرحيم الرائع محبتي تغشاك يا غالية وتحية لصاحب النص السي عبد الرحيم |
|||
25-03-2022, 03:43 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: إطلالة أدبية لـ نص سلسبيل / التدلاوي / زهراء
اقتباس:
شكرا لك أختي فاطمة الزهراء. دمت مشرقة. تقديري. |
||||
25-03-2022, 03:52 PM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: إطلالة أدبية لـ نص سلسبيل / التدلاوي / زهراء
اقتباس:
أشكرك على تعليقك الوارف، وعلى تقديرك لحرفي المتواضع، وللقراءة الرائعة والقيمة التي قدمتها أختي الكريمة فاطمة الزهراء. دمتما بألف خير. مودتي. |
||||
25-03-2022, 07:41 PM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: إطلالة أدبية لـ نص سلسبيل / التدلاوي / زهراء
العفو أخي عبد الرحيم
هذا واجب القراءة تقديري بلا ضفاف |
|||
26-03-2022, 08:44 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: إطلالة أدبية لـ نص سلسبيل / التدلاوي / زهراء
اقتباس:
دمت مشرقة. تقديري. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|