حب في باريس - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :عبدالماجد موسى)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ المدينة الحالمة ⊰

⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-07-2016, 11:09 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أسامة خواجي
عضو أكاديميّة الفينيق
السعودية
إحصائية العضو








آخر مواضيعي

أسامة خواجي غير متواجد حالياً


افتراضي حب في باريس

قصة قصيرة

في باريس

جلس أمامها في احد مقاهي باريس واشعل سيجارته وقال لها
أريدك زوجة لي ...

ولكني اكره فيك شيئا ؟

لم تتفاجأ فهي تدرك ذلك من قبل ..
قالت ماهو؟

أريدك أن ترتدي الحجاب ؟

سكتت قليلا وقالت انا اكره فيك شيئا؟ متى ستترك التدخين ؟
قال:
أهو خوفا على صحتي أم شرط تعجيزي ؟

لم ترد

قال :لو قلت لك ان هذه اخر سيجارة ادخنها وهي الاخيرة في البكت
فتح بكت الدخان الخالي ووضعه امامها ...

لحظات وأطفأ سيجارته وقال لها حبك يمنعني اشعال سيجار مرة اخرى

وفمي سيبدل طعم السيجار بطعم أحلى لو أنت تريدين ذلك!!



هي تصدق مايقول وهو صادق فيما قال

مرة اخرى سألها متى سترتدين الحجاب !!

ردت بأنها لا تستطيع فعل ذلك بين يوم وليلة ....
هو أمر يحتاج إلى وقت
لم يعجبه ردها وتغيرت ملاح وجهه وقال لها سأسافر غدا وعندما تقرري ارتداء الحجاب اتصلي بي كي أتقدم لك رسميا
تركها وغادر المقهى وبات ليله يفكر اذا لم تتصل به ماذا يفعل فهي فتاة احلامه جمالا وخلقا والحجاب يقف عائقا أمامه ولاكثر من سبب منها نظرة عائلته لها كزوجة فيما لو تم الزواج وهو يؤمن بالحرية لكنها بحدود ويرى انه سيسعد اكثر لو ارتدته
في نفسه قرر أنه سيتزوج بها... وينتظر اتصالها الذي توقعه أن يأتيه قبل أن يذهب الى المطار في مساء اليوم التالي
لم تتصل وغادر المدينة بل غادر البلد بأكملها الى أهله وهناك ابنة عمه التي يريدونها أهله زوجه له ولم يختاروها له الا بعد أن تأخر في الزواج ولم يجد الفتاة المناسبة له في بلده (المغلق).!!
ينتظر الاتصال بشغف لدرجة أنه الغى خاصية تصميت الجوال
ربما تتصل وهو نائم.. !!
مر أسبوع اسبوعين شهر شهرين
سنة كاملة مرت دون مهاتفة ودن سماع صوتها
اصابه اليأس ؟!

وعادت فكرة ابنة عمه من جديد قبل موعد السفر بأيام.
اتى موعد سفره السنوي

فهو يحتفل بعيد ميلاده سنويا في باريس

هذه المرة فضل السفر وحيدا دون اصدقاء ...دون سبب واضح

كل مايريده هو السفر وحيدا

والاحتفال وحيدا
في المدينة التي يعشقها ولا يمل زيارتها
باريس

هي المدينة التي يحبها

مدينة تحمل في طياتها نسمات هواء تخلب الالباب والقلوب


تتمنى لو لديك علبه سحريه لتحمل معك جزء من ذلك الهواء العليل


باريس
فيها الفتاة التي يريدها
المكان الذي يجد فيه نفسه ويفضله على سواه في أي مناسبة مناسبة .

الفتاة

لم يفكر في زيارتها لكنه يعشقها
ولم يفكر في الاتصال بها .
كلما لاح طيفها أمامه ابتسم وتذكر اخر لقاء بينهما وحدثته نفسه بأنها تعشقه وتحب الخير له وهو فارس احلامها ...(لكن لماذا لم تتصل به)
وبسببها ترك التدخين وامور اخرى لا يسع المشهد لذكرها ...
وتركه هو للامور الاخرى بسبب غيرتها عليه وحرصها بأن يكون لها وحدها!

هكذا فكر هو !!

سافر وحيدا ...
وصل المدينة..

دخل الفندق ...
حجز الغرفة مسبقا
الاجراءت المعتادة
صعد الى غرفته كل شيء على مايرام
تمدد على السرير وبدأ يفكر
كيف سأحتفل وحيدا في نفس المكان الذي احتفل فيه كل عام

هو لم يتصل بالقاعة
مكان الاحتفال والتي يوجد به المقهى الذي كان اخر لقاء فيها بحبيبته.
هي عادته في كل مرة للحجز والتجهيز وتحديد عدد ضيوفه واصدقائه .
هذه المرة قال لن احتفل
يكفي وجودي هنا كأنه احتفال !!
لا اريد طقوس عيد ميلاد
أريد شيئا اخر لكن لا اعلم ماهو !!!

وفي ليلة عيد ميلاده خرج من الفندق ماشيا يتلفت يمينا ويسارا كأنه يبحث عن شيء يبحث عن احد

احساس جديد وغريب يمر به انه في ليلة عيد ميلاده وحيدا
لا صديق او قريب هنا وكبريائه منعه من رؤية الحبيب والتواصل معه .
اقترب موعد الاحتفال واقترب هو من المكان بالقرب (قوس النصر )


وكأن شيئا سيحدث...

رن هاتفه فخفق قلبه


اتصال من أحد معارفه العرب ممن يعمل في قاعة الاحتفال
التي احتفل فيها لعشر سنوات بداية من عيده العشرين

بعد السلام والسؤال عن الحال
طلب منه المتصل اللقاء في المقهى
لم يمانع صاحبنا في الحضور وشعر بشيء من الغرابة اتجاه المتصل وطريقة كلامه وقال كأنه يراقبني ويعرف بوجودي هنا

اسرع الخطى وصولا للمكان
الجو بارد هنا...
شعر بأختناق يزداد كلما اقترب من المكان
وضاق حوله المكان
وصل للمقهى
الذي ترك فيه حبيبته منذ عام
وجهه يتصبب عرقا واحساسه يقول بأن هناك أمر ما
لديه استعداد للصدمة القادمة (حياته كلها صدمات)!!

وصدمة لم يفكر في ماهيتها ...صدمة وحسب

دخل المقهى

ماذا هناك !! ؟؟
ماذا حصل !!!


كانت هناك مفاجأة جميلة تتنظره وحلما اراد القدر تحقيقه
إنها ليلته
حبيبته تنتظره
عملت على تجهيز المقهى والقاعة
كما كان يفعل

احساسها دلها على مقدمه
فهي تعرف مواعيده وناريخ ميلاده

انها تعشقه انه الحب
انه العشق السرمدي الذي لا ينتهي ولا يموت...

دخل المقهى
فإذا الظلام يعم المكان
لحظات واشتعلت الانوار والاضواء في كل مكان سوى مكان لا يتسع فيه الا لشخص واحد
في وسط القاعة
انها هي فعلا هي ...

وجدها
وجد حبيبته مرتدية الحجاب ممسكة بالشموع ولمعة عينيها تضيئان المكان"
زال عنه الاختناق والتوتر دخل المكان
رآها لم يصدق عينيه
ماكان يريده واكثر ما كان يتمناه حدث
قامت من مكانها اتجهت إليه تسبقها رائحة عطرها التي استنشقه فارتوى وروت شيئا مما يفقده فتح ذراعيه لمن فتحت قلبها ووعشقته ...
هي التزمت بحجابها منذ عام...
منذ ان غادر نفس المكان
ادركت انه يحبها ويغار عليها.
تعلم بمقدمه كعادته السنوية .
حضنها لدقائق وقبلها قبلة العاشق الهيمان
اتفقا على الزواج الذي كان في نفس المكان بعد اسبوع واحد ولم يكن بعد اسبوع الا بسبب بعض معوقات السفر لعائلته والا كانا يريدان الزواج في نفس اللحظة ...
تزوجا ويعيشان ربيع زواجهما واحلى ايام عمرها
انتهى

كتبها

أسامة خواجي
2015/3/4






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-07-2016, 01:56 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد الفاضل
عضو أكاديميّة الفينيق

الصورة الرمزية محمد الفاضل

افتراضي رد: حب في باريس

شكرا على امتاعنا بهذا السرد الجميل
تقبل مروري المتواضع
ودي








روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان .
  رد مع اقتباس
/
قديم 03-08-2016, 04:25 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أسامة خواجي
عضو أكاديميّة الفينيق
السعودية
إحصائية العضو








آخر مواضيعي

أسامة خواجي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: حب في باريس

الشكر لك استاذي الفاضل لمرورك المميز






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:56 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط