الفكر يتيم

[ادريس الحديدوي]

عندما نتحدث عن الفكر غالبا ما نجد أنفسنا نغوص في سرداب مظلم، لسبب بسيط و هو أننا نخجل من وضعنا الفكري و الثقافي مقارنة مع الدول المتقدمة التي تعمل جاهدة على تطوير حقولها المعرفية لأن هذه الأخيرة هي القوة و السيادة.
فكيف يطيب لنا الحديث عن الفكر العربي الحالي و نحن ما زلنا نفتقد لأبسط الأشياء المادية و الحاجيات البسيطة جدا و هو الشرب و الأكل لينضاف إلى القائمة هاجس الخوف من الاجرام و التهديد الجسدي للمنحرفين فكريا و عقليا ..!؟
فعلا، هناك إشكالية عويصة جدا و هي أن الفكر بات نافذة نطل من خلالها على عالم مأساوي لأننا عندما نفكر نزداد عصبية و نثقل على أجسادنا أكثر من اللازم لأن الواقع بات يتعارض مع البنية الفكرية السليمة.
الفكر صار شريدا و وحيدا منذ أن أصيبت الثقافة بمرض الحمة القلاعية حتى أنها غيّرت من ثوبها الحقيقي و أصبحت أيقونة جهاز الحاسوب يضربها الداني و القاصي لدرجة ما عادت تستحمل الأيادي المختلفة و المزركشة و العبثية.
ما يقع في عالمنا هو نتاج للفكر المريض و الفكر المادي، الذي يعيق تنامي الفكر الصحيح، و تعليمنا الهزيل هو نتاج لهذا الصراع بين الجهل و المادة الشيء الذي أفرز لنا جيلا لا أقول ميتا و إنما أقول غريبا و مريضا في نفس الوقت ....

[قصي المحمود]

يسرني أن أقص شريط المرور مع تحية تقدير للأخ ادريس في قسم المقال
لي عودة مع فائق تقديري ومحبتي

[ادريس الحديدوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود

يسرني أن أقص شريط المرور مع تحية تقدير للأخ ادريس في قسم المقال
لي عودة مع فائق تقديري ومحبتي

يسرني ذلك أستاذي الكريم
ليلتكم سعيدة

[قصي المحمود]

اشاطر الرأي أخي ادريس بان هناك اشكالية فكرية ناتجة عن بنية اجتماعية
فيها من الاشكالات والعقد الكثير ..
موضوع قيم يفتح باب الحوار الفكري والمجتمعي
تحياتي ومودتي

[خديجة قاسم]

لدينا من الفكر ما يغني الأمم ولكن للأسف، ولأننا أمة لا زالت مستعمرة، ما عادت تأبه لفكرها وثقافتها الخلاّقة
جميل أن نرى الصالح في أفكار الآخرين ونضمها لرصيدنا الغني، ولكننا أهملنا فكرنا وبدأنا بتقليد الغير في أفكارهم دون أن ننتقي أو نميز الغث من السمين، بل والغث هو الذي يفرض سطوته
لن تقوم لنا قائمة فكرية ما دمنا ضعفاء مستعمرين، ولن يسمع العالم صوت فكرنا ما دمنا نساس لنكون لغيرنا خاضعين خانعين

بوركت أخي إدريس ودام العطاء
تقديري