طفولة (أقاصيص)

[يسري الغول]

طفولة


قصة/ يسري الغول

طفلة
الطفلة التي تمرغت في رمال الحزن، لحظة أن أبصرت الصاروخ يسقط بين أخويها، أنجبت طفلاً مجنوناً يحمل بين كفيه البندقية.
بنت مجنونة
حين خرج جميع أفراد المنزل هلعين، ترتعش أقدامهم، وتصطك أسنانهم خوفاً ورعباً من سقوط الصاروخ قبل انتهاء الدقيقتين، التي أمهلهم إياها رجل المخابرات للخروج من المنزل، فوجئوا بعد القصف بأن صغيرتهم ولجت المكان دون إذن من أحد وحملت دميتها مبتورة القدمين، ثم خرجت بحمَّام من الدم.
طفل
سقط مسجدنا مضرجاً بحجارته، وبات علينا أن نصلي في الفضاء الرحب، الفسيح. وفعلنا، كنا نصلي بجوار الركام الذي تناثر كالمطر ساعة أن تهاوت مئذنة المسجد وقبته الخضراء.
.. في البعيد كان أحد صبية المخيم يحمل بين كفيه غمامة، يغطي بها روح أبيه الذي ما يزال ساجداً حتى اللحظة.
ولد مجنون
قال لأمه: سأخرج.
صرخت في وجهه كمن أصابها الموت وقالت: لا تفعل.
وفعل ........
... حتى اللحظة لم يظهر له أي اثر.
أطفال
الطفل الذي خرج دون إذن من أحد، والذي لم يُعرف له أي اثر حتى اللحظة، فوجئ بأن الطفل الذي يحمل الغمامة فوق رأس أبيه يقف أمام قبر جارته ودميتها ملعقة بين السماء والأرض.
...... يُخرج صاحب الغمامة، مطراً غزيراً من جيبه يهديه للمجنون الذي حمل البندقية باكراً.

[ريماس فؤاد]

تسلمي يسرىعلة قصتك الجميله

الطفوله اجملشيء بالوجود

ولكن طفوله تكون بدون منغصات وليس

كطفولتةاطفالنا في فلسطين وكل البلاد المنكوبه

تحياتي لك ولعبير قلمك الراقي

[تسنيم الحبيب]

السلام عليكم

الأديب الكرم
يسري الغول

مشاهد آسية لطفولة مغتصبة..

والأمل شمس مترقبة تدمع من بين الغمام..

أحسنتم

[سلمى طالب]

الأخ الكريم يسري الغول...
سأكتفي بالصمت أمام هول الألم الّذي أبدعت بصياغته هنا...
أثّرت حروفك بقلبي و أحزنتني حتّى الصميم
دمت بمزيد إبداع...مودتي واحترامي

[نهله محمد]

سقط مسجدنا مضرجاً بحجارته، وبات علينا أن نصلي في الفضاء الرحب، الفسيح. وفعلنا، كنا نصلي بجوار الركام الذي تناثر كالمطر ساعة أن تهاوت مئذنة المسجد وقبته الخضراء.
.. في البعيد كان أحد صبية المخيم يحمل بين كفيه غمامة، يغطي بها روح أبيه الذي ما يزال ساجداً حتى اللحظة.

ياللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه يايسري...
أقسم أنني أجهشت بالبكاء عند هذه.....
الألم , والأمل كافيان لأن يجعلان ذلك الطفل متصلباً في جنونه أمداً طويلاً.......
ولو كنتُ مكانه لأفرغت جسدي من الحياة مع والدي.....

هذه القصص قضية...
ألم أدبي نستسيغه ويقتلنا ببطء...

[يسري الغول]

الغالية ريماس
شكرا لك ولردك، لكنني يسري بكسر الياء وليست تلك الياء الأخيرة هي ألف لينة بل ياء
دمت بخير
اخوك
يسري

[يسري الغول]

أخي الشعر عمر
شكراً أيضاً لردك لكن تأكد مرة أخرى من الاسم فأنا لست بنعيم وإن كنت أتمنى أن ألاقاه وأتعرف عليه فهو من الاردن وانا من غزة الموت
شكرا لك مرة أخرى
اخوك يسري

[يسري الغول]

تسنيم
شكراً لك

[يسري الغول]

سلمى
ربما هي مجرد أقاصيص طرأت على البال فكتبتها، لكنها حقاً ليست كما المأساة الحقيقية التي عايشناها في غزة ولا زلنا نعانيها حتى اللحظة
دمت بخير
يسري

[يسري الغول]

نهلة
كيفك؟ ما بالك قطعتنا ولم أعد ألقاك كقهوة الصباح التي احتسيها في عملي. أشتاق للحديث معك ومع كل الزملاء الذين تربطنا بهم علاقة الحرف و البندقية.
شكراً لعينيك ولدموعك الغالية التي سقطت، لكن لا تقلقي فهؤلاء الصبية هم الذين سيكبرون وسيحررون أرضنا لا الجيوش العربية المتسلحة بالنوم والشبع.
يسري

[أيمن جعفر]

القاص الكريم
يسري الغول
و تدري أنّ أبشعَ ما يحدثُ هو قتلُ الطفولة و قتلُ الأحلام.
لكنهم ـ بالرغم من ذلك كله ـ وَعـْدُ النصر و فجرُ الحلم الرابض
في قلوبنا.
أقاصيصُ موجعة إيجاعـًا نحتاجه لنبصرَ و نتحرّك!
دمت بودّ يا أخي.

[عبدالله المغري]

يسري

ما اروعك

[يسري الغول]

أخي أيمن
شكراً لردك، لكنني أود أن اذكرك كعربي بأن الطفولة تنتهك هنا فقط أمام مرأي اكثر من مليار مسلم
ابني الصغير عندما أسأله من أنت يقول بصوت خشن رجولي: - أنا مجاعد (أي مجاهد)
هذه هي حياتنا، نشكر الله على نعمته ومنته وكرمه بأن جعلنا كذلك، لا نرضى الدنية لا في دين ولا ارض ولا عرض
دمت سالماً

[يسري الغول]

أخي عبد الله
الأكثر روعة هو الذي يمتلك المشاعر مثلك
شكرا لردك

[نفيسة التريكي]

طفولة (أقاصيص)

--------------------------------------------------------------------------------

طفولة


قصة/ يسري الغول



طفلة
الطفلة التي تمرغت في رمال الحزن، لحظة أن أبصرت الصاروخ يسقط بين أخويها، أنجبت طفلاً مجنوناً يحمل بين كفيه البندقية.
بنت مجنونة
حين خرج جميع أفراد المنزل هلعين، ترتعش أقدامهم، وتصطك أسنانهم خوفاً ورعباً من سقوط الصاروخ قبل انتهاء الدقيقتين، التي أمهلهم إياها رجل المخابرات للخروج من المنزل، فوجئوا بعد القصف بأن صغيرتهم ولجت المكان دون إذن من أحد وحملت دميتها مبتورة القدمين، ثم خرجت بحمَّام من الدم.
طفل
سقط مسجدنا مضرجاً بحجارته، وبات علينا أن نصلي في الفضاء الرحب، الفسيح. وفعلنا، كنا نصلي بجوار الركام الذي تناثر كالمطر ساعة أن تهاوت مئذنة المسجد وقبته الخضراء.
.. في البعيد كان أحد صبية المخيم يحمل بين كفيه غمامة، يغطي بها روح أبيه الذي ما يزال ساجداً حتى اللحظة.
ولد مجنون
قال لأمه: سأخرج.
صرخت في وجهه كمن أصابها الموت وقالت: لا تفعل.
وفعل ........
... حتى اللحظة لم يظهر له أي اثر.
أطفال
الطفل الذي خرج دون إذن من أحد، والذي لم يُعرف له أي اثر حتى اللحظة، فوجئ بأن الطفل الذي يحمل الغمامة فوق رأس أبيه يقف أمام قبر جارته ودميتها ملعقة بين السماء والأرض.
...... يُخرج صاحب الغمامة، مطراً غزيراً من جيبه يهديه للمجنون الذي حمل البندقية باكراً.

يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه يااااااااااااااا ه
يسري
يا ومضة الحزن والصمود في وطن الطفولة البروثيوسية السيزيفية الفينيقية
طفولة علمت الكون معاني القوة الجبارة
طفولة كبرت بلا ميقات
طفولة بصقت على العالم كله من آلامها عنفوانا
ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
ليس لي غير صرخااااااااااااااااااااااااااااااات محبة يا أطفالي

راااااااااااااااااااااااااااااائع....
وعاجزة أن اعلق على شعب الجبارين الصابرين الصامدين
أبطال الأساطير الواقعية في المخضرم بين القرنين وبين حروب وبين انتفاضتين عفوا انتفاضات وثورات
يا لبأسائك ايها الشعب العظييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييم

اعذرني

إن فضت بكاء على الحروف ورفعت رأسي إلى السماء لاقول:
أنا منكم يا كبرياء

[سامر الغول]

الطفل الذي خرج دون إذن من أحد، والذي لم يُعرف له أي اثر حتى اللحظة، فوجئ بأن الطفل الذي يحمل الغمامة فوق رأس أبيه يقف أمام قبر جارته ودميتها ملعقة بين السماء والأرض.
...... يُخرج صاحب الغمامة، مطراً غزيراً من جيبه يهديه للمجنون الذي حمل البندقية باكراً.

عزيزي يسري الغول أستوقفني العنوان هنا لشدة الألم ليس لصياغة حروفك الرائعة أو أبداعاتك المتميزة التي عرفت بها وكنت سيد الكلمات ببخور من كوكب رائع أستوقفني العنوان لأنني رأيت بأم عيني عذاب وآلام الطفولة في غزة موتهم صراخهم كل شيئ أثناء عملي الصحفي فترة الحرب علي غزة هاشم .
تحياتي لك يسري ولقلمك الرائع

[يسري الغول]

الغالية نفيسة
شكرا لك ولردك الجميل الذي استوقفني
نعم الطفولة تموت اليوم ولا ادري ان كان هناك من حكام العرب والمسلمين سيتدارك ذلك أم أننا سنظل كما نحن الآن
دمت بخير ولأهل تونس العزيزة

[حسام عزوز]

ربما تكون عودة من غابوا ولم يعودوا قريبة ....عندما تلدهم الأرض التي قاومت وعانت مرة أخرى....
من تحت كل حجر فيها ... ومن غصن كل زيتونة .... ومن كل دمعة ذُرفت....
...وسيعودون أقوى....
تحيتي..........

[يسري الغول]

أخي سامر
شكرا لك ودمت بخير

[سلام الباسل]

المبدع
يسري الغول
ومن جديد تبهرنا بسردك الموجع العميق
دمتَ قاصاً متميزاً
مع كل التقدير
سلام

[يسري الغول]

الغالية سلام
دمت بخير وسلام لك من غزة

[يسري الغول]

الغالية سلام
دمت بخير وسلام لك من غزة