ذهابٌ أضاع إيابَهْ ،،، / زياد السعودي

[صبري الجابري]

قالوا قديما :

وظلم ذوي القربى أشدّ مضاضةً =على المرء من وقع الحسام المهنّد

وتقول أنت :

وأقدمُ موتٍ عرفناهُ قتلاً =وأصعبُ قتلٍ بنصلِ "القرابَهْ"

نزف مؤلم جعل يوليوس قيصر يقول بمرارة وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ( حتى أنت يا بروتس !! )


مثل هذا الاحتراق والتشظي لا يشعر به وبمرارته إلا من تجرع ذلك الكأس
المشكلة أننا نستعجم وتخوننا الكلمات ساعة النزف وعندما تلتئم الجراح أو تكاد ويبقى ذلك الندب الذي لا يزول أبدا يبدأ ساعتها نزف جديد هو نزف الذكريات التي تتحول إلى كلمات جميلة مثل الذي سطره أبداعك هنا
وكأننا بطريقة خفية نردد بيت شوقي الشهير :

جحدتها و كتمت السهم في كبدي =جرح الاحبة عندي غير ذي الم


شرفني المرور هنا

المجد لك

أخوكم
الجابري

[سلطان الركيبات]

عمدينا الوراف دوما زياد
من منا قد سلم من شر أقاربه

وظلم ذوي القربى أشدّ مضاضةً
على المرء من وقع الحسام المهنّدِ


غزا الشيبُ قلبي وليسَ مجازاً
إذا النبضُ نادى سُعالا أجابَهْ
بيت دسم جدا

فكرة القصيدة رغم استهلاكها من قبل الكثير
ولكنك عرفت من أين تؤكل الكتف
وصدقني هي أجمل ما قرأت عن ظلم القرابة
والعنوان رائع بحق
تقبل إعجابي الشديد بوجعك

[يحيى الحمادي]

وكنتُ إذا لاحَ ومضُ انفراجٍ
بوهْمِ التمنّي امْتطيتُ رِكابَهْ
ولكن حظي شقيُ تشظّى
بجرْدِ الفيافي أطالَ اغترابَهْ

[شجون الكاتب]

وكنتُ إذا لاحَ ومضُ انفراجٍ = بوهْمِ التمنّي امْتطيتُ رِكابَهْ
كأني سهوتُ بساذجِ حلمٍ = ولم أدرِ أنّ الحياةَ كغابَهْ
وأقدمُ موتٍ عرفناهُ قتلاً = وأصعبُ قتلٍ بنصلِ "القرابَهْ"

الزياد الأجمل
مساؤك ود
امتطيت الحزن أخيلة وهواجس أسطورية
أبياتك حملت إشارة لقتل الأخ القديم لأخيه ..
موجع نبضك هنا

أبعد الله عن قلبك كل شجن ..

/ الشجون /

[عمر ابو غريبة]

أخي الشاعر الكريم الزياد
أناديك بالشاعر لا العميد لأني وجدتك هنا شاعراً وحسبك من لقب.فقد كان المعري إذا استشهد
بالشعراء يقول قال البحتري وقال أبو تمام فإذا وصل المتنبي قال:الشاعر وذلك لما عُرف به من تعصب للمتنبي وإعجاب به!.
ابيات قليلة وشعر كثير كثير.واسمح لي بالمشاغبة معك قليلاً ولنبدا بالخرابة فهي الأجدر باستمهالك بشأنها وليس القرابة لأنها ليست فصيحة ولكن يمكن تمريرها بالواسطة!
لحوني جمع صحيح ولكنه ليس مشهوراً ومسموعاً اليوم فلو بدأتَ بحدائي أو غنائي لكان أنسب من حيث الافراد في نعيق ايضاً.
لحوني نعيقٌ بقفرِ الخرابَهْ
وأعْلَنَ فأسُ الزمانِ احْتِطابَهْ
غزا الشيبُ قلبي وليسَ مجازاً
إذا النبضُ نادى سُعالا أجابَهْ
بيت رائع جداً لولا النبض فنبض هذا القلب المكتهل هو سعاله فكيف ينادي نفسه؟
فلو نقول السعد أو اللهو أو الفرْح..بدلاً من النبض لاكتمل بهاء البيت وصورته الفريدة
وأسْقيتُ شعري ذؤافَ جِراحي
ولمّا تَعَنَّى شَرِبتُ عذابَهْ
إنك شاعر فيك جاهلية!!
ذؤاف=زعاف فأيهما مسموع أكثر؟
وكنتُ إذا لاحَ ومضُ انفراجٍ
بوهْمِ التمنّي امْتطيتُ رِكابَهْ
هذا اروعها على الإطلاق ويصلح لانسيابيته أن يكون شاهداً من شواهد المتقارب في كتب العروض.
ولكن حظي شقيٌّ تشظّى
بجرْدِ الفيافي أطالَ اغترابَهْ
جميل لولا توالي الفعلين لأن ترتيب الكلام حسب المعنى:ولكنّ حظي شقي تشظى أطال بجرد الفيافي اغترابه.
ربما نقول:ولكنّ حظي سرابُ شقيٍّ..بجرْدِ الفيافي أطالَ اغترابَهْ
فليلي بَهيم كحزنِ اليتامى
وسعدي ذهابٌ أضاع إيابَهْ
حزن وسعد وذهاب وإياب..بديع في البديع أنت
وأوبقَ نحسي رحابةَ نفسي :وهنا المجانسة الناقصة جاءت جميلة الجرس
وأطلقَ دهري عليّ ذئابَهْ
كأني سهوتُ بساذجِ حلمٍ
ولم أدرِ أنّ الحياةَ كغابَهْ
رائع
وأقدمُ موتٍ عرفناهُ قتلاً
وأصعبُ قتلٍ بنصلِ "القرابَهْ"
القرابة صحيحة الاستعمال هنا فهي مصدر
والبيت فريد بشطريه ومعنييه ولكن في نفسي شيء من إعراب قتلاً:
أظنها خبراً لأقدم والدليل أن الكلام لا يتم عند الوقف على ما قبلها:وأقدم موت عرفناه؟
هو قتلٌ.
وأعرف أنك اعتبرتها مفعولاً ثانياً لعرفنا ولكني أرى الرفع أصح والله أعلم.
وبعدُ،
فقد سعدتُ واستمتعتُ بقراءتك الليلة
فشكراً للإثراء يا سيدي
محبتي وإعجابي

[نعيمة زيد]

الزياد الثائر
على حين غرة يأخذنا القصيد الى أقاصي الوقوف في مواجهة الذات الفردية والجماعية
وكأني بالنص صرخة جماعية في قدح "ما أضيق العيش,,,,وكأني بالظلم بلغ الوريد "ظلم ذوي القربى" وكأني بالوهن تسرب "رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا" هو هذا الامتلاء بالتراث والثبات عليه
وكأني باللغة لا تستقيم على ضفاف المدلول عندك الا بهذا البوح الضاري الموجع فجاءت الصورة قوية صداحة بالالم
وجاء الايقاع بثراء النفس الشعري صارخا
سلم القلم
مودتي سيدي

[حبيبة بوعزيزي]

لحوني نعيقٌ بقفرِ الخرابَهْ
وأعْلَنَ فأسُ الزمانِ احْتِطابَهْ
عميدنا ....في الاكاديمية وفي المسؤولية واحسستك اليوم عميدنا اكثر في وجع ذاتي عام هو حزنك ولكنه حزننا حزنك في هذا القصيد مختلف فالالم يجعلنا نثور ونتمرد ولكن نرى البداية هنا بداية متعبة ...بداية موجوع حد الانهاك والانهيار ....حد الذوبان في حزنه وتلون كل اشيائه بهذا الالم فلحوني لو اخذنا الكلمة مفردة بلا لواحقها من المفردات والمعاني ان لم تتخذ وجهة واضحة الفرح او الحزن ...الا انها على الاقل تحيل على التغني على وزن وعلى تذوق ولكن لحونك حين تردفها , بالقفر وهو الخلاء والوحشة والغربة والوحدة ,الخرابة بيت خلا فخرب والعادة في البيت ان يسكن فيعمر ,النعيق هو صوت ينذر بالشؤم وهو دليل على ان الوجع والمعاناة فوق احتمال الاحتمال والتحمل كما تحيلنا على على ان صاحب هذا الالم والمعاناة وحيد ولئن ازدحمت حياته بالافراد ذلك ان صوته يرتد الى جنبات نفسه لا الى سمع احد من المحيطين به كما يرتد الصوت في القفر او البيت الخرب وليس اوجع من الصراخ بشفاه مطبقة . وأعلن فأس الزمان احتطابه .....ياااااااااااااه والان فقط وانت في هذه الحالة يعلن الزمن انه يجند كل نوائبه باتجاهك .هي لحظات يحسها الانسان حين يحس ان كل علاقته بالناس قريبهم وبعيدهم دور يؤديه ليعود لدنيا عزلته .كل بيت يستحق تحاليل وتحاليل لانه يختصر تجربة انسانية بحالها ولكنها افقدتني كل طاقة للمواصلة لانني كائن سريع الاحباط اصلا لان معاشرتي للالم هي الاصل لذلك سرعان ما استجيب لطقوسه .لذلك قد اعود لها يوما .
وأقدمُ موتٍ عرفناهُ قتلاً
وأصعبُ قتلٍ بنصلِ "القرابَهْ"
الاقربين في العرف والعادة هم الانتماء والحماية والامان ولكن للاسف كثيرا ما يتحول دورهم لجلدنا وايلامنا وما اوجعه من الم فبعض الاقارب كالعقارب في اذاها .
سلامتك عميد من الوجع ودمت متالقا ومن انجاز الى انجاز احسن

محبتي وتقديري

[رجاء سعيد]

قد صدقت يا عميد بالفعل

ليس هناك أقسى من غصّة القرابة
عندما تنخر بالعظم وتستبيح البياض
لتصبح علقم في الأوردة
كل احترام للنبض والمداد
تحياتي

[جيلان زيدان]

....

one way يعني




.....

كانت جيلان هنا عميد

في الجهة الضائعة

: )

.....

[زياد السعودي]

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر ابو غريبة
أخي الشاعر الكريم الزياد
أناديك بالشاعر لا العميد لأني وجدتك هنا شاعراً وحسبك من لقب.فقد كان المعري إذا استشهد
بالشعراء يقول قال البحتري وقال أبو تمام فإذا وصل المتنبي قال:الشاعر وذلك لما عُرف به من تعصب
محبتي وإعجابي

مستميحا الارواح التي شرفتني العذر
وصولا الى تعقيب حمل الاثراء الذي ننشد
الشكر لكم استاذنا الوقور على جميل قولكم
وسنعود لملاحظاتكم
محبة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر ابو غريبة

أخي الشاعر الكريم الزياد
فلو بدأتَ بحدائي أو غنائي لكان أنسب من حيث الافراد في نعيق ايضاً.

محبتي وإعجابي

اخذنا بعميق ارشادكم
محبة تطالكم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر ابو غريبة

بيت رائع جداً لولا النبض فنبض هذا القلب المكتهل هو سعاله فكيف ينادي نفسه؟

محبتي وإعجابي

كأني بنبض الوريد يناديه
فيجيب القلب سعالا بدل الخفق

محبتي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر ابو غريبة

أخي الشاعر الكريم الزياد

ذؤاف=زعاف فأيهما مسموع أكثر؟

محبتي وإعجابي

زعاف مسموعة اكثر
وها انا استخدم ذؤاف
وربما يستخدمها غيري وبذلك نزيل غبارا تكدس على بعض الكلمات المعجمية
فتصبح ذؤاف مسموعة ايضا

ولك المحبة

[زياد السعودي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي طحيور الحسني

وأقدمُ موتٍ عرفناهُ قتلاً
وأصعبُ قتلٍ بنصلِ "القرابَهْ"

صدقت أخي الفاضل

قصيدة رائعه

الوارف الطحيون
مرحى بك وبطلّك
محبة

[زياد السعودي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال محمد

قصيدة في منتهى الجمال ... تحاور حقيقة الحياة

...وتذرفه دمعا أطل من الأعماق

وعبر اليها بوجدانية شاعرية رائعة الاحساس

تلامس القلب وتنفذ إلى الروح

كثير امتنان لكم
على فرادة حضوركم
كل الود

[عبد القادر الحسيني]

بسم الله الرحمن الرحيم
ماأجمل نبضك الشعرى
تلقائية مبهرة
ومشاعر ثائرة
هو ذا العالم تناقضات ومشكلات مذ خلق الله الإنسان
سوف يكون غدا أحلى بإذن الله تعالى
تحية لشعرك وشاعريتك
تقبل تحياتى

[ابتسام السيد]

صعب....
حين تأتي الطعنة من القريب
لسبب ما نغفرها ولكن لا ننساها

طيباً قولكم في الشعر
تحياتي وتقديري

[عبدالله المغري]

زياد
حمدت الله ان عودتي بعد غياب كانت بهذه الرائعة
وجدتها قاسية
يقيناً من صافحها لن ينساها

لك حبي

[خالد شوملي]

الشاعر القدير
زياد السعودي

على أنغام المتقارب العذبة غزلت بإبرة الشعر دررا وحكما عميقة.
قصيدة بديعة للغاية.

دمت بألف خير وشعر!

محبتي وتقديري

خالد شوملي

[حمد الحكمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي

قللي عَ روحكْ ! ! وخنجرو ... بصدري دخل
دخلْ بضلوعي لنصابهْ سلاح القرابهَ يا يُما ...
ما اصعبْ صوابهْ ! " عمر الفرا "

حِدائي نعيقٌ بقفرِ الخرابَهْ
وأعْلَنَ فأسُ الزمانِ احْتِطابَهْ
غزا الشيبُ قلبي وليسَ مجازاً
إذا النبضُ نادى سُعالا أجابَهْ
وأسْقيتُ شعري ذؤافَ جِراحي
ولمّا تَعَنَّى شَرِبتُ عذابَهْ
وكنتُ إذا لاحَ ومضُ انفراجٍ
بوهْمِ التمنّي امْتطيتُ رِكابَهْ
ولكن حظي شقيٌّ تشظّى
بجرْدِ الفيافي أطالَ اغترابَهْ
فليلي بَهيم كحزنِ اليتامى
وسعدي ذهابٌ أضاع إيابَهْ
وأوبقَ نحسي رحابةَ نفسي
وأطلقَ دهري عليّ ذئابَهْ
كأني سهوتُ بساذجِ حلمٍ
ولم أدرِ أنّ الحياةَ كغابَهْ
وأقدمُ موتٍ عرفناهُ قتلاً
وأصعبُ قتلٍ بنصلِ "القرابَهْ"


المتقارب

---------------------------
"القرابَهْ" خلّوها الى حين

كثيرون من يرصفون الحروف على السطر


من غير حس بنزف الكتابة


قليلون من يكتبون بحبر الفؤاد


هنا أستشف الجراح المذابة


تحياتي

[عبدالباقي عبود التميمي]

ايها العميد المتربع على عرشها
سمفونية الحزن هذه اثارت شجوني
رمتني على قارعة من قنوط
وانا الذي فللت قماطات يأسي اليكم
لاني وجدت على راحتيكم
اشراقة من أمل
لماذا . . . ؟

[الدكتور أسعد بكرو]

حِدائي نعيقٌ بقفرِ الخرابَهْ
وأعْلَنَ فأسُ الزمانِ احْتِطابَهْ


المطلع قصيدة بحد ذاته...
لكن عند وصولي للبيت الاخير....
أهات من داخل القلب يا عميدنا الزيادي....
شعر في الشعر والفيفي زيادة.....




الغالي العميد السعودي/
نص مشحون بعاطفة صادقة وقوية
المفردات المشحونة بطاقة سلبية ...
النظرة العتابية التشاؤمية...
مستلزمات الوجع

شكرا لنص راق وراقني

[فاطمة الزهراء العلوي]

حين تهجر فضاءات العين ال هذا النص * وقد اعدت القراءة مرات* يستقبلها سياج دلالي يتفرع الى
سياج الذات من حيث حضور * ماء الحزن** / ونار الثورة **
الماء يتدفق عبر كامل الابيات متسلسلا بوهج نار الثورة
والمفهومان معا متناسقان في وتيرة البناء الشعري للقصيدة ، محافظان على حدودهما انفصالا واتصالا عبر ضدية التوافق حيث الماء لا يطفىء والنار تستمد قوتها من هذا الماء * ماء الحزن* لذلك عبرت عنه بالماء فلا وجود لرماد ينهي الحكاية

*ّ{ الكلمة تكتسب دلالتها من السياق المتفاعلة فيه *} وهنا تحضر دلالة الضمير المتكلم مستقبيلة الضمير الآخر * المتلقي * فيصير الجمع من خصيصة المفرد * فالذات الكاتبة حاملة لهم وحزن وثورة الانا بالجمع وهنا يثبت مرة اخرى مفهوم الماء في شموليته ومفهوم الثورة في شموليتها الموحدة لكل الضمائر لكل القلوب

وهنا عمق القصيدة

نقرأ

فليلي بَهيم كحزنِ اليتامى
وسعدي ذهابٌ أضاع إيابَهْ
وأوبقَ نحسي رحابةَ نفسي
وأطلقَ دهري عليّ ذئابَهْ

أول شيء يلفت الانتباه في هذا المقطع الشعري الغني بالدلالات ، هو تجاوبه الايقاعي عمقا في مفرداته وسياقاتها المتحكمة في لعبة الكتابة

الليل / الحزن/ اليتامى
النحس / الدهر / الذئاب
الليل عادة يفضي للويلات فهو تقابله مفردة نحس

والدهر / توأم الحزن
وتم الجمع في مفردتي يتامى / وذئاب / ترصد واقتناص

ذهاب / واياب / وما بينهما / تمة ضياع/


ان الممارسة الشعرية في هذه القصيدة تنفتح فيها فسحة الكتابة ، حيث الذات الكاتبة من خلال ضمير الجمع المضمر قولا ، تؤثث لمشهد هدفية القصيدة بقول الذي يجب أن يكون بدل ما موجود ..

الشعر هو ذلك * البعد الثالث * كما يقول الشاعر جوتيار الذي يحقق انتصار البناء الجذري لما يجب ان يكون وبذلك يمحو الوصف ويرتقي من مجردالانفعال إلى التفاعل الحقيقي بالاشياء بالواقع ويؤسس للعلاقة المنتجة ما بين سؤال الإبداع وسؤال الإرجاع..


قصيدة مكتملة البناء والمعنى
أعتذر شاعرنا القدير زياد ان لم اكن وصلت عمقها ...
حققت لي المؤانسة والامتاع هذه القصيدة
فأردت ان ابقى فيها مطولا .. نسبيا فالقراءات الأخرى قد تكشف الكثير من الدلالات

زهراء

[سامية عبد الرحيم]

قصيدة رائعة جلست معها كثيرا وقراتها أكثر من مرة
متخمة بالوجع والحزن لقلب مر عليه زمان ويظن نبضه قد شاخ وشاب
ينفث حبره على السطور آهة وراء آهة مبلله بالدمع الحزين
يحيا الحياة لأنه يحياها ولابد أن يجاريها ليكمل المسير
لكن طعنات المقربين أقسى في القتل من طعنات الأغراب
شكرا لما تعلمته هنا من لغة ووزن ومعنى
كل إحترامي وتقديري ودمت سيدي بحفظ الله

[الدكتور خالد فهد مياس]

قصيدة من روائع الشعر
فيها صور فنية راقية
ومعان سامية
وعاطفة جياشة
ونبرة متقارب تجعل النبض يتقارب

تقبل ودي

[علي مي]

حِدائي نعيقٌ بقفرِ الخرابَهْ
وأعْلَنَ فأسُ الزمانِ احْتِطابَهْ

الله الله يا عميد
إذا كان هذا نعيقا
فكيف بشدوك إذن

أطربتنا يا رجل
لك التحية

[عبدالرشيد غربال]

فليلي بهيم كحزن اليتامى
و سعدي ذهاب أضاع إيابه
طوبى فقد اختزلت باحترافية نادرة
رحلة عذري بوهيمي يحمل تمرد جيفارا و غربة كامي
و بسمة أبي ماضي
و نحس ابن الرومي
أي نكهة؟ !
كل التقدير

عبدالرشيد

[عبير محمد]

حِدائي نعيقٌ بقفرِ الخرابَهْ
وأعْلَنَ فأسُ الزمانِ احْتِطابَهْ
غزا الشيبُ قلبي وليسَ مجازاً
إذا النبضُ نادى سُعالا أجابَهْ
عكست مقدمة النص عمق معاناة الشاعر من نحسٍ
صار يرافقه ويلازمه كالظل
الى ان لوّن حياته بلون قاتم حالك السواد

وأسْقيتُ شعري ذؤافَ جِراحي
ولمّا تَعَنَّى شَرِبتُ عذابَهْ
ومن كثرة الجروح باتت الحروف تئن من اوجاعٍ
تنخر بشراستها في خاصرة الورق
حتى تجرّعها الشاعر من كؤوس البوح عناءً وعذابا

وكنتُ إذا لاحَ ومضُ انفراجٍ
بوهْمِ التمنّي امْتطيتُ رِكابَهْ
ولكن حظي شقيٌّ تشظّى
بجرْدِ الفيافي أطالَ اغترابَهْ
وهذه اللقطة تعكس كم الخيبات التي اصابت الشاعر
فكلما لاح نور الأمل تبدّد بظلامٍ جعله يعيش حالة تشظي واغتراب
وكأنه يبحث عن احلامه وآماله في حضن الشتات و السراب

فليلي بَهيم كحزنِ اليتامى
وسعدي ذهابٌ أضاع إيابَهْ
وأوبقَ نحسي رحابةَ نفسي
وأطلقَ دهري عليّ ذئابَهْ
وهنا عربدت الوحدة بقسوتها ومرارتها حتى احالت الليل
الى سجنٍ يضج وحشةً وفقد واسى
مما جعل الشاعر يستجدي السعادة من زمنٍ
اصدر عليه الحكم بالحرمان والشقاء

كأني سهوتُ بساذجِ حلمٍ
ولم أدرِ أنّ الحياةَ كغابَهْ
كــــ من خدعته الحياة بقناع زائف
عندما سقط
افترسته ونهشت بأنيابها احلامه البريئة

وأقدمُ موتٍ عرفناهُ قتلاً
وأصعبُ قتلٍ بنصلِ "القرابَهْ"
وهنا القفلة بقدر ماجاءت مدهشة
بقدر ماهي مؤلمة وموجعة
فمااقسى على النفس من قتلها بيد القريب

عميدنا القدير وامير التذوق الأدبي الزيــــــــــــــــــــــــــاد
نص مكثت في محرابه طويلا فكنت هنا فنانا ابدع في رسم لوحة ناطقة
معبّرة غاية في العمق بأسلوب راقي وبقلم واعي جعلنا نعيش اوجاع النص
بكل تفاصيلها.
منتهى الصدق ان تعكس مابأعماقك من مشاعر لحظة ولادتها
من رحم الوجع
وتدفُقها على صفحات البوح
وهذا مايجعلها تلامسنا وتلامس ارواحنا بكل شفافية و عمق.
دمت مبدعاً كما انت اديبنا السامق
ودام نبض قلمك الزاخر بالألق
ودّي ووردي
أميرة الإحساس