الزمن يخبئ سره ! - الصفحة 2 - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :أحلام المصري)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: طيور في عين العاصفة* (آخر رد :أحلام المصري)       :: جبلة (آخر رد :أحلام المصري)       :: إخــفاق (آخر رد :أحلام المصري)       :: ثلاثون فجرا 1445ه‍ 🌤🏜 (آخر رد :راحيل الأيسر)       :: الا يا غزّ اشتاقك (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الأزهر يتحدث :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الادب والمجتمع (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: مقدّّس يكنس المدّنس (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ مَطْويّات⊰

⊱ مَطْويّات⊰ للنصوص اللاتفاعلية ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-08-2018, 03:59 PM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
محمد عبد الغفار صيام
عضو أكاديميّة الفينيق
افتراضي رد: الزمن يخبئ سره !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفرحان بوعزة مشاهدة المشاركة
قالت لزوجها : ها أنت قضيت ثلث عمرك وأنت بعيد عنا ، تحارب ولا أعرف من تقاتل . عدت وأنت معطوب الأعضاء ، منزوع الطاقة .. سئمنا سكون الجدران ، كفى صبراً هادئين على الجوع الضاغط على بطوننا ..
أحس بزلزال يهز قـلبه ، رسم على جبينه خطوط يأس وإحباط . نظر إليها الزوج مبتسماً ، وهو يستجمع لعابه المنفلت بمنديل أحمر من شفتيه ..
في ليل يتدثر بالسواد ، خرجت متسللة بدون أحلام ، والبرد القارس يعتصرها ،همها أن تصل إلى مدينة الإسمنت في وقت وجيز ..
مضى زمن وبن حمو يترقب وينتظر رنة عتاب السماء . كبر أحمد ونضج ، صورة أبيه لا زالت محفورة في ذاكرته .. سأل أمه ، طارت من هول السؤال ، عضت على شفتها السفلى ، صفعت خدها ، تمنت لو خسفت الأرض بها .. سبت ولعنت الجيران ، كان عليها أن ترحل إلى حي آخر.. ضغط وألح ، بعصبية حادة .. قالت : إنه هناك .. ؟
عاد أحمد ولد فاطمة إلى القرية يوزع للريح أدمـعاً ، يهب قـبلات للفراغ ، نبش ، ود أن يلمس سقف الحقيقة بأذنيه ، أن يحد من إشاعات أفواه الجيران ..
أبصر خرائب ملها الزمان . بحث بعينيه بين الأنقاض ، سأل والحسرة تقف على لسانه ، وجد أباه على فراش الموت وقد أكل الزمن من جسمه ، لاك لعاباً يابساً ، تلعثم وقال :
ــ من أنا يا أبي ..؟
خرقه بن حمو بنظرة حادة ، لمس يد أحمد مدة ، شد عليها بقوة .. أشـاح بوجهه متمتماً ، هم أن يقول شيئاً ، لكنه مضغ كلمات مبهمة من تحت لسانه .. اغرورقت عيناه بالدموع ، شهق شهقة خسر فيها روحه ، فاختبأ الجواب مع أنفاسه إلى الأبد ...
رحل حاملا جوابه ، عذابه !
ربما لا يثق فى إجابته .
ربما ينتظر حكما إلهيا فى محكمة حكمها بات و نافذ !
ربما رام أن يَرِثوا عذاباته ، و يحل عليهم عقابه !
الأستاذ المبدع / الفرحان بو عزة ،
على عكس البعض أفضل النهايات المفتوحة و لو كانت قاسية ، ذلك جزء من جوهر الحياة التى نعيش ، كم من وقائع و أحداث و حكايات لا تزال تثعب حيرة ! و هنا يتجلى عجز الإنسان ! فهو يعجز عن استكناه المستقبل ، و يعجز عن حل طلاسم الواقع ، و يعجز عن سبر أغوار الماضى .
بورك اليراع / الفرحان بوعزة ، أبدعت و اشجيت أيها الراقى .






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط