حوار مع الشاعر العراقي حسين الهاشمي الحائز على جائزة ناجي نعمان الدولية2009

[حسين الهاشمي]

بعد فوزه بجائزة ناجي نعمان الدولية للإبداع _ 2009

• الشاعر العراقي حسين الهاشمي :
* القصيدة هي مفاجأة كل يوم نستيقظ فيه وعلينا الالتفات إليها بأفق مفتوح!
• لا يستطيع المتلقي أن يعرفك ويقترب منك حين لا تكون واعيا لمتطلبات ما حولك وحوله
• لماذا يعيش المبدع عندنا في صورة صعلوك يستجدي حياته وأمنه ومستقبله؟


حوار : ماجد البلداوي / العراق / جريدة الزمان 3/ 8 / 2009


فاز الشاعر العراقي حسين الهاشمي بجائزة – ناجي نعمان _ الإبداعية الدولية _ 2009 ، وكان قد بلغ عدد المرشحين المتقدمين لنيل الجائزة 781 مشتركا ، جاؤوا من تسع وأربعين دولة وكتبوا في 22 لغة ، وحسين الهاشمي استطاع أن يخطو بثبات ليستمطر غيمة في سماء الشعر ، ولعله نجح من بين مجايليه من الشعراء العراقيين في أن يكوّن بصمة خاصة في التجربة الشعرية ؛ والتي حققت له حضورا خاصا في مساحة الإبداع ، إضافة إلى حصوله على العديد من الجوائز الإبداعية في داخل وخارج العراق ، رغم الظروف الصعبة التي واجهها كجريح حرب حمل عكازه الأليف منذ نهاية الثمانينيات ، ولكنه يبدو أكثر اتزانا ووقارا وتميزا في رسم تجربته الشعرية والجمالية والحياتية عموما.
نشرت أمامه مجموعة من الأسئلة المهمة وتركت له حرية الإجابة من دون أن ألزمه بمساحة البوح، وتنحيت جانبا لأدون هذا البوح الجارف والمرهف حد الشعرية وجمالية الروح التي يتميز بها.




• من أين بدأ الشعر ؟
* ربما من هنا .. سأحكي لك شيئا مازال في ذاكرتي.. في إحدى المرات كنت أجلس أمام المصور الشمسي كي ألتقط صورة لي ، وكان عمري حينها 12 عاما
فنظر إلى صورتي قائلا : أنت لست هنا ! فاجتبه بتلقائية : الحياة في مكان آخر ! من هنا ربما بدأت ورطتي في عالم الشعر والكتابة.. المذهل في الأمر أن ما قلته في تلك اللحظة رأيته عنوانا لرواية بعد أعوام طويلة جدا ، وهي رواية – الحياة في مكان آخر -_لميلان كونديرا! ولعل البداية لم تكن شعرية بل كانت عبارة عن قصة قصيرة كتبتها في دفتر الإنشاء في المرحلة الأولى للدراسة المتوسطة ، وحين عاد لي الدفتر الصغير كان في أسفل القصة ثمة هامش صغير لأستاذ اللغة العربية يشير : أهنئك .. ستصبح كاتبا معروفا في المستقبل!
وتحولي للشعر بدأ في الثمانينيات ولكني كنت عازفا عن النشر لأسباب خاصة بي ، إذ لم أؤمن حينها بأن عملية النشر قادرة على استيعاب ما أريده فعلا وما أرنو إليه ، عنيدا كنت على نفسي وقاسيا كرقيب لا يمرر الأشياء بسهولة من محيط ذاته إلى الآخر ، ولهذا أجلت الكثير الكثير ، ولم ألملم نفسي إلا مطلع التسعينيات
حين ارتعبت من ركام الأشياء التي تركتها ورائي دون رأفة مني..

• بدأت - بحارس المناديل - المجموعة الشعرية الأولى 1999 ثم – غيمة في عكاز – 2001 وبعدها _ من دون احتراس _ 2008 م ما الشيء المشترك الذي يربط أعمالك الشعرية ، وهل ثمة إستراتيجية تحكم الكتابة لديك ؟
* حاجتي للكتابة تفوق كل اشتراطات مسبقة وقيود لا صلة لها باحتياجاتي المتمردة والمنفلتة حد المغامرة والاكتشاف .. حساسية الكتابة بتصوري تبدأ من الشعور الطاغي لدينا بالمغامرة الخلاقة وليس بالتقليد والتكرار والوقوف ضد احتياجاتنا الداخلية لإقامة عالم خاص بنا .. كنت وما أزال متمسكا بقصيدة النثر وسأبقى، _فحين نكون قادرين على الإمساك بخفايا ما نجيده نعرف قيمته، ف ((قيمة المرء ما يحسنه )) كما تقول الحكمة الكبيرة والمهمة لنا جميعا..أما الشيء المشترك الذي يربط هذه الأعمال، هو الحافز المتولد بعد كل نهاية عمل ، لولادة شيء جديد يعطي الديمومة والتواصل مع الآخر.
0 وكيف تقيم الحركة النقدية .. هل ثمة مؤشرات تدل على مواكبة الأعمال الشعرية التي تستحق نقديا ؟
-* من البديهي والمعروف ؛ النقد تابع وليس متبوعا ، وتنتفي صفة الإبداع ، بتقديري ،حين يكون تابعا لاشتراطات ومحددات سابقة له ، النقد هو من يلاحق أثر المبدع ، ولأن العملية هي عملية اكتشاف وتنقيب واستبصار ، تتكون علاقة مشتركة وغير مباشرة بين الطرفين من شأنها أغناء العمل واستجلاء ما كان مخفيا واقتراح ما يمكن ويكون ضمن أفق قرائي يعتمد على منهجية ما وانساق خاصة بكل ناقد كاستقراء يعيد إنتاج النص ثانية , وهكذا كلما تعددت القراءات تعددت عملية إنتاجه مرة أخرى ، عملية إحياء وليست عملية موت ، بصراحة شديدة وإيجاز ، أرى أن الحركة النقدية عموما لا توازي حركة الشعر المستمرة والشاسعة ، مما لا يجعل منها مناخا قرائيا يواكب ما يحدث ، كما أن بعض النقد مازال تحت تأثير مخلفات الثقافة المؤسساتية والأيديولوجية أو الانتقائية التي لا صلة لها بالإبداع والمبدعين ، فكثيرا ما نجد أن البوصلة النقدية عندنا لا تشير إلا باتجاه مواقع منافعها ومصالحها الضيقة غير المفتوحة على المناطق البعيدة عن مساقط الضوء إلا ما ندر ، وبالتالي ضياع تجارب رائعة وحقيقية تأبى أن تكون ضمن دوامة _ النفاق – النقدي أو ضمن حلقات التزلف والشخصنة وبورصات البيع والشراء المبثوثة هنا وهناك ..في ذات الوقت لا بد أن نشير بتقدير واحترام إلى التجارب النقدية الراسخة والمهمة لدينا ، وهي تجارب حيّة ما تزال تعطي عصارة قدراتها لمواكبة الحركة الإبداعية عموما ، بالرغم من أنها لا تتعدى أصابع اليد .. عموما ثمة خلل واضح في العلاقة بين المعطى الإبداعي والمعطى النقدي، وتعددت الأسباب والمشكلة قائمة.

0كتبت النقد أيضا إلى جانب الشعر، كيف تنظر إلى عملية الإرسال والتلقي في داخلك كشاعر وناقد في آن معا ؟
* في داخل كل شاعر ناقد خفي ، المتلقي مكون ضمني في عملية الكتابة .. العلاقة متداخلة ولكن ضمن اشتراطات الإبداع والمبدع وليس الآخر. سلطة المتلقي قائمة حين تكون هناك استقلالية لسلطة المبدع على ما يكتب. لا يستطيع المتلقي أن يعرفك ويقترب منك حين لا تكون واعيا لمتطلبات ما حولك وحوله ، ولا تستطيع أن تكون مقنعا له أيضا أو مؤثرا فيه ، حين لا تصدمه بوميض ذاتك المشعة باتجاهه كي ينتبه ويرى ويتفاعل ، الأمور تحصل بخفاء وسرية واستقلالية عجيبة لا يدرك كنهها إلا أصحاب الذائقة المرهفة والحس المتفرد والحرفة والممارسة الخلاقة..من يبحث عن الإبداع بتجرد من دوافعه الخارجية ومصالحه الشخصية الضيقة ,و من يضيف قيمة أخرى للعمل ويضيف وعيا جديدا وأفقا رحبا للكتابة ، و يجعل من الإبداع مناسبة للتواصل المعرفي والحواري والإنساني بكل سعته وجمالياته واشكالياته، هو المتلقي الذي يلهمنا بلا شك ويهمنا في ذات الوقت .. وفي النقد حين تشعر المتلقي بأنك أمين على المنجز الإبداعي ومجتهد وواثق من قدراتك أمامه ، إضافة إلى شغفك الدائم لاقتراح ما هو جديد له والتنافس بحب وصدق وجدية في ساحة الإبداع من دون افتعال وضجيج
ومن دون إقحام خطاك في مسالك ملتوية وتعرجات انتهازية أو الانقياد الأعمى لنرجسية تؤدي للانتفاخ والتضخم والبغض .. كل ذلك وغيره جزء من المسيرة الصعبة كي تصل أو توصل للآخر ، برفق ووعي وبتلقائية المتنبّه الحريص على ما تفعل.

0 كتب بعض النقاد عن مجموعتك الثانية – غيمة في عكاز _ وكذلك المجموعة الأخيرة – من دون احتراس _ 2008 ، وهم يشيرون إلى خصائص الكتابة لديك ، ومن بينها ما قاله الناقد المبدع علي الفواز :
يكتب الشاعر حسين الهاشمي قصيدته تحت إيقاع الشجن ،الملتبس بغواية الاستعادة ،البنية الاستعارية في قصيدته تجعل من هذا الشجن الاستعادي بنية متجاوزة إلى استعادة الزمكان بكليته .
مالذي يريد استعادته الشاعر حقا من خلال الشعر.؟
•
في الشعر نستعيد ما لا يقدر عليه سوى الحلم.. في الشعر كما في الحلم بإمكاننا أن نقيم زمنا ومكانا مفقودين أو زمنا ومكانا غير مكتشفين ، نريد من اختلاط المرئي واللامرئي في الصورة الشعرية اختزالا كليا للعتق من الجمود والموت والرتابة والتكرار الفج في الصورة اليومية الحياتية غير القابلة على التفجّر والتحول.. في الشعر ثابت ومتحول كما يقول أدونيس ، من الثابت ننطلق نحو المتحول ، ولا يتم ذلك إلا حين نحلم .. الحلم بطريقة مجنونة ، جنون من يريد (( استعادة الزمان والمكان بكليته ))– كما يقول الناقد المبدع علي الفواز _ أما الشجن فهو السر الكامن خلف هذا الشقاء ، شقاء البحث في الفردوس المفقود..


• ( الإغماء الواعي ) .. عنوان لمقال نشر مؤخرا لافت للانتباه وهو عن رؤيتك في واقع المثقف والثقافة عندنا.ما الذي أردت أن تثيره فعلا ؟_
* بإيجاز شديد ، أردت أن أثير فيه عددا من الأسئلة ، من بينها : هل ينبغي للمثقف أن يكون مقترنا بأجواء تطلعاته المتعالية أو _ السياحية _ والترفيهية بالشكل الذي يبدو فيه لمن يموج بساقيه ويديه في دم الواقع المخرب ، وكأن المثقفين رهط من الناس يجلسون في _ المسطر _ الكمالي المترف والمتعالي من الركن القصي والغريب من هذا العالم الذي لا يفهمه الآخر ! أم ينبغي له أن يشهر عن نفسه في النكبات وأحوال الدمار والخراب . الازدواجية تبدأ من حقيقة الأشياء التي تؤمن بها ولا تستطيع الدفاع عنها في ذات الوقت أو تترفع عنها شكلا ومحتوى ، أو ربما التهرب من مخلفاتها ( الضارة ) كما يعتقد هذا ( المثقف ) الذي لا يؤمن بعضويته في الواقع الذي يعيشه ..

0هل ثمة طقوس للقصيدة عند الشاعر حسين الهاشمي ؟ وما هي القصائد التي تشعر بعلاقتك الدائمة معها؟
_ لكل قصيدة طقسها الخاص... لا أستطيع الكتابة أحيانا حين أقرر ذلك ، وربما أفعل ذلك في لحظة نوم فاستيقظ وكأنني جلبت جلبا كي أمارس غوايتي بعيدا عن الضجيج!.. للكتابة طقوسها المنفلتة والمتقلبة وأنت في مواجهة ذاتك والعالم المتموج، الكتابة تشبه أحيانا طقسا خاصا بينك وبين أمنية تشتهيها لكنها بعيدة عنك فتحاول استدعاء أشرعتك وقاربك وأنفاسك لمواجهة الريح القادمة من أجل الإبحار والمغامرة باتجاه جزر مجهولة غير مكتشفة.. ربما تواجه كل شيء في سبيلك إلى ضفة ومرفأ أو خلاص.. كم مرة توجتني ملكا وكم مرة لاحقتني الخيبة ،وكم مرة سكبتني غيومها في كأس بلا قرار ، وكم مرة لا حقت بياض جنونها وسطور عقلها وهوامش سريتها وعلانيتها ، الطقوس غالبا ما تتشكل بعد ذلك وليس قبلها ، حين تفتح نافذة ما ستنظر وربما لا ترى شيئا ،بل العالم هو من ينظر إليك وعندها ستكون تحت سطوة ما هو مرئي وغير مرئي في آن معا ، كل ذلك يحدد طقوسا خاصة بك فيما بعد تتلبسها وتتلبسك..
أما بخصوص علاقتي مع قصائدي ، فالقضية مختلفة نسبيا .. لا أدري كيف ولماذا ، فبعد أن تنتهي القصيدة وتكون في ساحة النشر ملكا للآخر ، تنتهي علاقتي السابقة بها ، لتبدأ علاقة جديدة أخرى بينها وبين المتلقي هي أكبر من علاقتي السابقة ، أحيانا أنظر بأهمية لما يحدث بعد ذلك وأحيانا لا ، لكن الشيء المهم في الأمر ، الحافز المتولد بعد كل نهاية قصيدة ، كي أبدا ثانية وهكذا
0ولمن تقرأ من الشعراء الآخرين تحديدا ؟
• قراءاتي للشعر هي أقل من قراءاتي لغيره من الفنون، لا أدري لماذا.. أميل إلى الرواية والكتب الفلسفية والنقدية ، هذا لا يعني أنني غير متابع لما ينشر هنا وهناك من جديد الشعر.. أقرأ الشعر العراقي جيدا وكل ما يصلني من اهداءات كثيرة ، وأحيانا أكتب عما يثيرني من جديد ومهم في هذا المجال ، وليست هناك محددات لأسماء معينة ، فالاسم الشعري يبدأ عندي أحيانا من نص واحد يشد اهتمامي ، لشاعر غير معروف ربما .. الأسماء لا تسبق النصوص هكذا يجب أن يكون ، وما يحصل في الغالب الأعم عند الوسط الشعري هو مجرد لعبة زائفة تفرضها بعض المفاهيم والعلاقات والمصالح الضيقة ، وهناك من يحلو له أن يجعل الشعر بعصمة أسماء محدودة لاغير ، وفق اشتراطات ومعايير لا صلة لها بالعمل الإبداعي . القصيدة هي مفاجأة كل يوم نستيقظ فيه ؛ وعلينا أن نلتفت إلى هذه المفاجأة كي نقرأها بأفق مفتوح..

• كتبت القصة كذلك ، لاسيما القصة القصيرة جدا وحصلت على إحدى الجوائز العربية فيها ، في العام 2007 ، ما سر اهتمامك بهذا الجنس الأدبي من الكتابة؟
_ كان حلمي الأول أن أكون كاتبا وليس شاعرا كما قلت ولدي بعض المخطوطات التي لم تنشر بعد لأنني رقيب مزعج جدا على ما أكتبه ، سواء أكان شعرا أو سردا . أما القصة القصيرة جدا ؛ فانا على اتصال مستمر مع هذا الجنس الأدبي الصعب و الخطير الذي أتصور أنه جنس المستقبل الأدبي والقصصي بشكل لافت . انه يتطلب مجسات خفية تجمع بين الاختزال الفني الماهر والفعال جدا ،
وبين الصدمة الضرورية التي تقترب من وميض الصدمة الشعرية أو ما يماثلها في الوظيفة والتأثير .
لهذا أنا أميل إلى هذا النوع الصعب والمدهش من الكتابة لأنني أرى قدراتي فيه التي تجمع بين الشعر والسرد ربما.
• هل يعاني المبدع العراقي من الانحسار الإعلامي والانتشار عربيا وعالميا .. كيف ولماذا؟

• الأمر معقد وشائك بتصوري ، فالمؤسسات عندنا ضعيفة في التوصيل والانتشار ولأسباب شتى ، منها السياسية والاقتصادية والثقافية ، وتكاد عملية الانتشار تنحصر بالجانب الفردي أو الشخصي ، المؤسسات لا تصنع مبدعا كما لا تعمل على انتشاره إلا وفق ضوابط معدة سلفا وأجندات يختلط فيها الأسود بالأبيض ، وهناك ضحايا كثر جراء هذه الممارسات .. أغلب المبدعين ينفقون من جيوبهم الخاصة كي ينتشروا ، والبعض الآخر ينفق من عمره انتظارا وصبرا _ أيوبيا _ غير معقول في سبيل ذلك . الانتشار ثقافة وبرامج وإستراتيجية نفتقر إليها ، كما أن الإبداع مقياس حضاري وإنساني خطير بحاجة إلى تنمية قدراتنا الذاتية والموضوعية ،المادية والمعنوية ، بحاجة إلى تفاعل ومواكبة ونهوض وحب دائم وأمل عنيد في مسيرته الماراثونية بعيدة المدى

• ( يوتوبيا ) .. تلك الإضاءة الصادمة التي كتبتها في عمود لثقافة جريدة الزمان العراقية ، توحي برغبة الشاعر الهاشمي في تلمس واقع يعاني منه المبدعون طيلة حياتهم اليومية ، ولكن بطريقة الحالم باللامكان واللامعقول ، لماذا؟
• لم تكن يوتوبيا بالمعنى الفلسفي والمثالي أبدا ، إنها هذه المرة يوتوبيا المكان وليس اللامكان ، قد تبدو نمطا من السخرية لما يحصل ولكنها مضمرة ، وفي ذات الوقت مستخلصة من واقع مثخن بالقحط والاستلاب والإقصاء اليومي لحياة كائنات تؤمن بعالم غير هذا الذي نقيم فيه ، عالم يحيا فيه المبدع بما يستحق إحساسه العميق بالجمال والحياة والغد .. لماذا يعيش المبدع عندنا في بؤس مثلا وفقر وعطالة وتهميش مخيف وكأنه بلا عنوان، ليس من المعقول أن تبقى صورة المبدع عندنا في صورة صعلوك يستجدي حياته وأمنه ومستقبله وحريته فيقضي عمره وكأنه فائض عن حاجة وطنه دائما إلا في (المناسبات )..وفي هذه المناسبات أيضا يصبح مثل دمية على مسرح العرض أو ممثلا خلف الكواليس لم يحن دوره بعد .. يجب أن تنتفي ( ثقافة ) المناسبة و (مناسبات ) المبدعين والمثقفين وتحلّ محلها ثقافة المكانة والاستحقاق والحضور الحقيقي الدائم ، وليس الشكلي والزائف والمؤقت حسب توقيت المناسبة ، فأين هو اللامعقول في هذا ؟

• حسنا .. لنعد إلى الجائزة التي حصلت عليها وهي جائزة – ناجي نعمان الدولية للإبداع _ 2009، والتي حصلت عليها بعد جائزة – عيسى حسن الياسري _ العالمية 2008، إضافة إلى حصولك على شهادة تقدير دولية لأفضل 250 مبدع عربي وجوائز أخرى قبلها أيضا عربية ومحلية ، كيف ترى إلى هذا الفوز الجديد.؟
• أخبرت أحد أصدقائي مازحا : كلما أصاب بالضجر أشترك بمسابقة إبداعية ، فقال لي ضاحكا : إذن لتبق دائم الضجر!

هذه من أروع الجوائز التي حصلت عليها ، لأنها ضمّت مشتركين كثر من كل بقاع الأرض بلغوا 781 مشتركا جاؤوا من 49 دولة وكتبوا في 22 لغة ، حيث حصلت مجموعتي الشعرية _ وثيقة في الهواء _ التي لم تنشر بعد ، على هذه الجائزة الكبيرة ، وهي فرصة مهمة للانتشار عالميا ، إضافة إلى حصولي على عضويَّةَ دار «النعمان» للثقافة الفخريَّة، وهي عضويَّة مدى الحياة ومن دون أيِّ موجبات.
0بعد ذلك الانجاز الإبداعي الكبير ما هو جديد الشاعر حسين الهاشمي ؟
* أترقب الإصدار الشعري الرابع ، مع رواية قادمة تأخرت كثيرا ، إضافة إلى كتاب نقدي عن الجدل المكاني في الشعر التسعيني العراقي أتمنى انجازه في أقرب وقت ممكن

[عبير محمد]

كان هنا حوار ممتع وشيّق اثرانا برقيّه وتألقه

احترت شاعرنا العزيز هل اهنئك بالجائزة ام نهنىء انفسنا

فهذه الجائزة وسام على صدورنا جميعا

ألف مبرووووك شاعرنا القدير والعزيز حسين الهاشمى

فأنت تستحق كل ماهو راقى ومميز

جدير انت بكل التقدير

اتمنى لك كل التوفيق ودوام التألق والنجاح

مودّتى وباقات ورودى

أميرة الإحساس

[حسين الهاشمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير محمد

كان هنا حوار ممتع وشيّق اثرانا برقيّه وتألقه

احترت شاعرنا العزيز هل اهنئك بالجائزة ام نهنىء انفسنا

فهذه الجائزة وسام على صدورنا جميعا

ألف مبرووووك شاعرنا القدير والعزيز حسين الهاشمى

فأنت تستحق كل ماهو راقى ومميز

جدير انت بكل التقدير

اتمنى لك كل التوفيق ودوام التألق والنجاح

مودّتى وباقات ورودى

أميرة الإحساس

جائزتي الحقيقية هي أنتم بما تغمروني به من باقات الود والورد
والحضور بهذا الاحساس الشهي المعطر

ود
دائما

[حسين الهاشمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان حماد

نشكركم للاثراء
وكاننا عشنا اللحظة وحاورنا شاعرنا
حسن رحيم
تقديري

الأخ العزيز عدنان
تحياتي لك
وللشاعر العزيز حسن رحيم
شكرا مع المودة

[زياد السعودي]

بوركت سيدي
على هذا الرفد الجميل

[حسين الهاشمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زيـاد السعـودي

بوركت سيدي
على هذا الرفد الجميل

بوركت أيضا أخي الرائع زياد على كرمك الجميل هذا
مع التقدير
ودوام التواصل
مع المودة

[حسين الهاشمي]

شكرا لكل الرائعين الذين حضروا هنا لقراءة الحوار
مودتي لكم
وأعتذر جدا عن كل تأخير في الرد سببه ظرف خاص بي

تحياتي
مع التقدير دائما

[بارقة ابو الشون]

ربما بدأت ورطتي في عالم الشعر والكتابة

الاخ حسين

دمت بخير والق

[بارقة ابو الشون]

ربما بدأت ورطتي في عالم الشعر والكتابة

الاخ حسين

دمت بخير

[سلام الباسل]

القصيدة هي مفاجأة كل يوم نستيقظ فيه وعلينا الالتفات إليها بأفق مفتوح!
• لا يستطيع المتلقي أن يعرفك ويقترب منك حين لا تكون واعيا لمتطلبات ما حولك وحوله
• لماذا يعيش المبدع عندنا في صورة صعلوك يستجدي حياته وأمنه ومستقبله؟


إجابات نابعة من ذهن ذكي
تستوقف كلّ من يصافح هذا الحوار البديع
أديبنا الكريم حسين أثبت حضوره الوارف
في أماكن عدّة في الفينيق
فكان لا بد أن نتوقع فوزه الأخاذ في عدة انجازات
فألف تهنئة بالجائزة الــ استحقها عن جدارة
وكل التقدير لمن أجرى الحوار
والتفاعل الطيب
بود
ســــلام

[حسين الهاشمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بارقة ابو الشون

ربما بدأت ورطتي في عالم الشعر والكتابة

الاخ حسين

دمت بخير والق

العزيزة بارقة
أليست ورطة ؟
وما زلنا نتورط كلما أردنا الالتفات الى ما بعد الجهات الأربع

تحياتي
مع التقدير

[حسين الهاشمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلام الباسل

القصيدة هي مفاجأة كل يوم نستيقظ فيه وعلينا الالتفات إليها بأفق مفتوح!
• لا يستطيع المتلقي أن يعرفك ويقترب منك حين لا تكون واعيا لمتطلبات ما حولك وحوله
• لماذا يعيش المبدع عندنا في صورة صعلوك يستجدي حياته وأمنه ومستقبله؟


إجابات نابعة من ذهن ذكي
تستوقف كلّ من يصافح هذا الحوار البديع
أديبنا الكريم حسين أثبت حضوره الوارف
في أماكن عدّة في الفينيق
فكان لا بد أن نتوقع فوزه الأخاذ في عدة انجازات
فألف تهنئة بالجائزة الــ استحقها عن جدارة
وكل التقدير لمن أجرى الحوار
والتفاعل الطيب
بود
ســــلام

شكرا سيدتي على هذه الشهادة القيمة
وامتناني لعناء القراءة وجمال الرأي

مع الود