واستشهد القمح نايا ..

[محمد ذيب سليمان]

واستشهد القمح نايا


أثـلجـت صـدراً هـمــوم الأرض تسـكـنـه
واستـوطنتـه سَــمـوم الريــح فـي الـظُّلَــم

في عـتـمـة الـلـيـل ملـقـىً والـرؤى أمــلٌ
صنـو السـراب تـراءت وانمحـت بـدمـي

حتــى تـفـجـر يـأس الـشـيب فـي حــلــم ٍ
راهـنت ردحـاً بـأن يـنـجــو مـن الــسَّــأم

لـــكـن كـفــــاً تـراخـت عــن أصابعــهــا
تـثــاءبت بـيـــن وهــم الـروح والــســقـم

نـادت فغــاب بصيـص الصـوت مندحـراً
فـي قـعــــر جـبٍ بـــلا ردٍّ لـمـعــتــصــم

وانحـاز بعـض غـريـب الهـطـل مـلتـويـاً
كعــابــر الحـــزن يـرجـو عـفــو منتـقــم

فـاسـتـدبـر الـنهــر حـقــلا ً كـنت أبـــذره
مـضــى يــوجِّـــه محـــراثــاً الـى العــدم

هـبت نــوارس أيـام ٍ بحــقـــل غـــــــدي
تعـانـق المـنجـل المـصـكـوك مـن أدمـي

فاسـتشـهـد الـقـمـح نـايــاً قـرب نـافـذتــي
وبـعـثــر الــلحــن فــوق الـروح والقـلــم

ناطحـت خـــذلان أهــل كـنـت أحســبهـم
كــفّـاً تـهـدهــد متـنــاً ضـاع عـــن قـــدم

ولــم يهـن عــزم شــعـب المـاردين ومــا
تـأخَّـر الـفجــر حـيــن الـلـيــل لــم يـنـــم

حـيـن اسـتفــاق بـيـــان الـبحــر أدركنـي
من طاقـة المـوج ما فـي البحـر مـن نِعَـم

هــبـت ســفائنـــه بالـحــــق مشــــرعـــة
تسـتـنهض الـفـجـر بيــن الـذل والـسـقــم

واخـتـارت الـجــري فـي درب أُريـد لــه
أن يبلـغ المــجـد لا كالتـيـس فــي الغـنــم

شــقــت دروبـاً عــلى اســم الله ســابحـها
واجتاحت المــوج كالضرغام في الأجــم

واسـتثـمــرت سُــننـاً يـنحـــاز صـاحبهــا

لبـــاذر الخـيـــر فـي أرجـــاء مــلتــطــم

هـنــاك تحــت فــؤوس الــغدر منتـصـب
شــعـب تـجــذر عـمــلاقــاً عـلــى الثـلــم

تقـوى عــزائـمــــه لـلحـــــق مـرتـديـــــاً
مـهـمـا تـخـاذلـت الـسـاحــات مـن رحــم

يـصــارع العـتـــم والأحــداق وارِفـهــــا
يـراقـب الـمجـد مـرسـومـاً عـلى الـهمــم

أضحـى مـنــــاراتِ عــزٍ لاذَ نـاقــدهـــا
بِـشــرِّ صـمــتٍ طـويـلٍ غـيــر مـنفـصـم

يـا ليـــت يوســـف فـي إخـوانـــه مثــــلٌ
لســـــادةٍ أبــدلــوا اليــاقـــوت بـالـنَّــــدم


البسيط

[احمد المعطي]

لبيْدر القمحِ أحلامٌ من القِدَمِ
.................تنمو سنابلها كالطفل في الرَّحِمِ
حبْلى بها الأرضُ والايام "دايَتُها"
.............والماءُ يروي بذوراً في ذُرى الحلُم
لبذرَةِ القمح في الميلادِ زوبَعة
...................تصيرُ عينَ إعصارٍ من الهِممِ
تشتدُّ والعزمُ في سبْعٍ يُساندها
....................وللعجائفِ أضغاثٌ بذي هرَمِ
من أهلِ يوسفَ من ماتت مروءته
................فراحَ - وأسفا - في نوْبَةِ السَّقَمِ
بالصمتِ أمسى يلوك القاتَ في فمِه
.............."روبوته" تاهَ في منظومة الأممِ
فانهدَّ حينَ هَوى التيَّارُ منكفئاً
...................وانْكبَّ يهذرُ في دوَّامة العَدمِ
لا صوتَ في فمه والرعدُ من فمه
............ترتجُّ منهُ صروحُ "الرُّخِّ" والرَّخَمِ
فكيفَ ترجو من الضوضاء منفعةً
............وفي الصدى نغمةُ الإعياءِ والهرَمِ
هل ترتجي من قميصٍ باتَ مُهترئاً
.............أن يمنحَ النورَ للعُميانِ في الظُّلَمِ؟

أبدعتَ ...إن شهيد القمحِ سنبلة
................قد سالَ من دمها مليون معتصم
ما زالَ يوسُفنا يمتارُ إخوته
................له الصُّواعُ وهمْ في وَهْدة الندم



كل عام وانتم بخير

[نوال البردويل]

هكذا أصبحنا لا نجيد شيئاً سوى الصمت حيال
ما يجري من خيانات بموالاة العدو ودفع الجزية
المفروضة من خزائن الدولة بدل استثمارها لصالح
البلاد والعباد فماذا تنتظر أو ننتظر بعد هذا
أننتظر نصراً ! وقد انغمسنا بالوحل والهزيمة
قادتنا كل يغني على ليلاه وكل منهم يحاول النجاة ولو
كان على حساب الوطن
(أكلوا يوم أكل الثور الأبيض أو الأسود)
صرخة موجعة نسأل الله السلامة والفرج
سلم النبض والبيان
وكل عام وأنت بخير أ. محمد
وتحياتي

[قصي المحمود]

هو ذا أنتَ شاعرنا الجميل تجيد نظم الشعر في الغزل والهّم العام
قصيدة تروي حال مزري وفترة مظلمة تعيشها الأمة
بوركت وبورك هذا القلم الحر
وكل عام وانت بألف خير

[الزهراء صعيدي]

رااااائع ...
مررت على القصيدة منذ يومين فرأيتها تستحق وقتًا وقراءة غير عابرة ..وعدت لأرى ماذا خط قلمك ..
نصٌ رائع أمتعتني قراءته وهو من النصوص التي تشجعني لأكتب مثلها بالتفعيلة ..
كل عام وأنت على رأس إبداعك أستاذي الكريم
لا وصف لدي لما قرأت فما بين الإيقاع والصور معاني وافرة تستحق الإحترام والتقدير لكن لم يستطع قلمي وصفها

[عبد الحق بنسالم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ذيب سليمان

واستشهد القمح نايا


أثـلجـت صـدراً هـمــوم الأرض تسـكـنـه
واستـوطنتـه سَــمـوم الريــح فـي الـظُّلَــم

في عـتـمـة الـلـيـل ملـقـىً والـرؤى أمــلٌ
صنـو السـراب تـراءت وانمحـت بـدمـي

حتــى تـفـجـر يـأس الـشـيب فـي حــلــم ٍ
راهـنت ردحـاً بـأن يـنـجــو مـن الــسَّــأم

لـــكـن كـفــــاً تـراخـت عــن أصابعــهــا
تـثــاءبت بـيـــن وهــم الـروح والــســقـم

نـادت فغــاب بصيـص الصـوت مندحـراً
فـي قـعــــر جـبٍ بـــلا ردٍّ لـمـعــتــصــم

وانحـاز بعـض غـريـب الهـطـل مـلتـويـاً
كعــابــر الحـــزن يـرجـو عـفــو منتـقــم

فـاسـتـدبـر الـنهــر حـقــلا ً كـنت أبـــذره
مـضــى يــوجِّـــه محـــراثــاً الـى العــدم

هـبت نــوارس أيـام ٍ بحــقـــل غـــــــدي
تعـانـق المـنجـل المـصـكـوك مـن أدمـي

فاسـتشـهـد الـقـمـح نـايــاً قـرب نـافـذتــي
وبـعـثــر الــلحــن فــوق الـروح والقـلــم

ناطحـت خـــذلان أهــل كـنـت أحســبهـم
كــفّـاً تـهـدهــد متـنــاً ضـاع عـــن قـــدم

ولــم يهـن عــزم شــعـب المـاردين ومــا
تـأخَّـر الـفجــر حـيــن الـلـيــل لــم يـنـــم

حـيـن اسـتفــاق بـيـــان الـبحــر أدركنـي
من طاقـة المـوج ما فـي البحـر مـن نِعَـم

هــبـت ســفائنـــه بالـحــــق مشــــرعـــة
تسـتـنهض الـفـجـر بيــن الـذل والـسـقــم

واخـتـارت الـجــري فـي درب أُريـد لــه
أن يبلـغ المــجـد لا كالتـيـس فــي الغـنــم

شــقــت دروبـاً عــلى اســم الله ســابحـها
واجتاحت المــوج كالضرغام في الأجــم

واسـتثـمــرت سُــننـاً يـنحـــاز صـاحبهــا

لبـــاذر الخـيـــر فـي أرجـــاء مــلتــطــم

هـنــاك تحــت فــؤوس الــغدر منتـصـب
شــعـب تـجــذر عـمــلاقــاً عـلــى الثـلــم

تقـوى عــزائـمــــه لـلحـــــق مـرتـديـــــاً
مـهـمـا تـخـاذلـت الـسـاحــات مـن رحــم

يـصــارع العـتـــم والأحــداق وارِفـهــــا
يـراقـب الـمجـد مـرسـومـاً عـلى الـهمــم

أضحـى مـنــــاراتِ عــزٍ لاذَ نـاقــدهـــا
بِـشــرِّ صـمــتٍ طـويـلٍ غـيــر مـنفـصـم

يـا ليـــت يوســـف فـي إخـوانـــه مثــــلاً
لســـــادةٍ أبــدلــوا اليــاقـــوت بـالـنَّــــدم


البسيط

صيحة هزبر و الشرى قد أصبح مرقصاً
سلمت و غنمت و عيد مبارك

[ثريا نبوي]

حـيـن اسـتفــاق بـيـــان الـبحــر أدركنـي
من طاقـة المـوج ما فـي البحـر مـن نِعَـم

هــبـت ســفائنـــه بالـحــــق مشــــرعـــة
تسـتـنهض الـفـجـر بيــن الـذل والـسـقــم
:
أمواجٌ من البلاغةِ هادرةٌ هادرة؛ في بحرِ قصيدةٍ ثائرةٍ ثائرة
بُورِكتَ شاعرَنا مُبدِعَ الروائع
:
:
هامشٌ صغيرٌ على شاطئِ إبداعٍ كبير:
يـا ليـــت يوســـف فـي إخـوانـــه (مثــــلاً)
لســـــادةٍ أبــدلــوا اليــاقـــوت (بالـنَّــــدم)
*مَثلٌ / خبر ليتَ حقُّهُ الرفع (ليتَ يوسُفَ مَثَلٌ)
*العَجُز عَكَسَ قاعدة الاستِبدال؛ حيث الباء تدخُلُ على المتروك أو تُلحَقُ به
وخيرُ مِثالٍ يوضِحُها ما جاء في القُرآن في(سورة البقرة):
[ أتستبدِلونَ الذي هو أدنى بالذي هو خير]
رُبما ينصِلِحُ البيتُ باستعمالِ فعلٍ آخر غير (أبْدَلوا)
مَودَّتي والنحو
وكل عام وأنتُم بكل خير

[ثريا نبوي]

ولأنها (ثورةٌ) على الظلمِ والطغيان وتِلالِ الخِذلان
ولأنها (ثروةٌ) بلاغيةٌ في عالَمِ البيان
فإن الواجهةَ تزدانُ بـــ
تثبيتِها

فاسـتشـهـد الـقـمـح نـايــاً قـرب نـافـذتــي
وبـعـثــر الــلحــن فــوق الـروح والقـلــم

[ناظم الصرخي]

قصيدة ماتعة جسّدت الهم الثقيل الذي تنوء به صدورنا..
دمت ودام يراعك الغيداق أخي الأصيل
وكل عام وأنت بخير
مبارك عيدك وسعيد

[احمد القيسي]

واستشهد القمح ناياتٍ من الألمِ ... ناخت سمادا لأخرى فجر مبتسمِ
ألله - على هذه اللوحة الباهرة
رسمتها بخيوط الشمس
بحروف الدهشة
برعاف الألم و ثورة الكبرياء
غليان براكين أعماق شاعر
أيها الصناج الجهبذ الفارس ألأصيل الهمام
أ. محمد ذيب سليمان
راقت لي فرسك الحرة اليعربية الصاهلة
كنت رائعا بحق
محبتي و خالص التقدير ..

[خديجة قاسم]

نص أنيق عميق يرفل بحروف من نور وبهاء
لله درك
بورك حرفك وطاب عطاؤك
ودمت بخير وعافية
تقديري

[غلام الله بن صالح]

رائعة عميقة أبية
دمت بكل ألق

مودتي وتقديري

[نزهان الكنعاني]

ماذا عسانا نقول
بعدما قلتَ اروع
ما قيل
لسوف أومأ لك
بمنتهى الاعجاب
.......
عساهم يستفيقون
........
تقبل ودي واعجابي
شاعرنا الهمام
محمد ذيب سليمان

[عبير محمد]

نـادت فغــاب بصيـص الصـوت مندحـراً
فـي قـعــــر جـبٍ بـــلا ردٍّ لـمـعــتــصــم

وانحـاز بعـض غـريـب الهـطـل مـلتـويـاً
كعــابــر الحـــزن يـرجـو عـفــو منتـقــم

فـاسـتـدبـر الـنهــر حـقــلا ً كـنت أبـــذره
مـضــى يــوجِّـــه محـــراثــاً الـى العــدم

هـبت نــوارس أيـام ٍ بحــقـــل غـــــــدي
تعـانـق المـنجـل المـصـكـوك مـن أدمـي

فاسـتشـهـد الـقـمـح نـايــاً قـرب نـافـذتــي
وبـعـثــر الــلحــن فــوق الـروح والقـلــم


صرخة أبيّة معتقة بالوجع
جاءت من عمق الألم والقهر لتلامس الوجدان والروح
بصدقها وعمقها
في قصيد ثائر نبيل المضمون والرسالة
شاعرنا السامق القدير محمد ذيب سليمان
لقصائدك لون ومذاق خاص
يجعلنا نعيشها بكل مشاعرنا
وننتشي من عبقها الفريد.
دمت بسمو الحضور
ودام قلمك الذهبي الماتع يثري الروح والذائقة.
تقبل مروري المتواضع على هذه الرائعة
مع كل الود والورد

[جهاد بدران]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ذيب سليمان

واستشهد القمح نايا


أثـلجـت صـدراً هـمــوم الأرض تسـكـنـه
واستـوطنتـه سَــمـوم الريــح فـي الـظُّلَــم

في عـتـمـة الـلـيـل ملـقـىً والـرؤى أمــلٌ
صنـو السـراب تـراءت وانمحـت بـدمـي

حتــى تـفـجـر يـأس الـشـيب فـي حــلــم ٍ
راهـنت ردحـاً بـأن يـنـجــو مـن الــسَّــأم

لـــكـن كـفــــاً تـراخـت عــن أصابعــهــا
تـثــاءبت بـيـــن وهــم الـروح والــســقـم

نـادت فغــاب بصيـص الصـوت مندحـراً
فـي قـعــــر جـبٍ بـــلا ردٍّ لـمـعــتــصــم

وانحـاز بعـض غـريـب الهـطـل مـلتـويـاً
كعــابــر الحـــزن يـرجـو عـفــو منتـقــم

فـاسـتـدبـر الـنهــر حـقــلا ً كـنت أبـــذره
مـضــى يــوجِّـــه محـــراثــاً الـى العــدم

هـبت نــوارس أيـام ٍ بحــقـــل غـــــــدي
تعـانـق المـنجـل المـصـكـوك مـن أدمـي

فاسـتشـهـد الـقـمـح نـايــاً قـرب نـافـذتــي
وبـعـثــر الــلحــن فــوق الـروح والقـلــم

ناطحـت خـــذلان أهــل كـنـت أحســبهـم
كــفّـاً تـهـدهــد متـنــاً ضـاع عـــن قـــدم

ولــم يهـن عــزم شــعـب المـاردين ومــا
تـأخَّـر الـفجــر حـيــن الـلـيــل لــم يـنـــم

حـيـن اسـتفــاق بـيـــان الـبحــر أدركنـي
من طاقـة المـوج ما فـي البحـر مـن نِعَـم

هــبـت ســفائنـــه بالـحــــق مشــــرعـــة
تسـتـنهض الـفـجـر بيــن الـذل والـسـقــم

واخـتـارت الـجــري فـي درب أُريـد لــه
أن يبلـغ المــجـد لا كالتـيـس فــي الغـنــم

شــقــت دروبـاً عــلى اســم الله ســابحـها
واجتاحت المــوج كالضرغام في الأجــم

واسـتثـمــرت سُــننـاً يـنحـــاز صـاحبهــا

لبـــاذر الخـيـــر فـي أرجـــاء مــلتــطــم

هـنــاك تحــت فــؤوس الــغدر منتـصـب
شــعـب تـجــذر عـمــلاقــاً عـلــى الثـلــم

تقـوى عــزائـمــــه لـلحـــــق مـرتـديـــــاً
مـهـمـا تـخـاذلـت الـسـاحــات مـن رحــم

يـصــارع العـتـــم والأحــداق وارِفـهــــا
يـراقـب الـمجـد مـرسـومـاً عـلى الـهمــم

أضحـى مـنــــاراتِ عــزٍ لاذَ نـاقــدهـــا
بِـشــرِّ صـمــتٍ طـويـلٍ غـيــر مـنفـصـم

يـا ليـــت يوســـف فـي إخـوانـــه مثــــلاً
لســـــادةٍ أبــدلــوا اليــاقـــوت بـالـنَّــــدم


البسيط

واستشهد القمح نايا...
يا للروعة..يا للجمال في السبك والنظم والبناء والبلاغة والدلالات المختلفة
التي تدل على قلم عملاق كبير يستحق الوقوف طويلاً بين أغصان حرفه وسطور قلمه البارع..
عنوان..واستشهد القمح نايا..هو معزوفة عملاقة بمعانيها ومرماها ورمزيتها..
استوقفني العنوان المتكامل جمالاً كثيراً وصفقت له بحرارة..إذ أنبت روحاً جمالية تنبض بكل أسس الجمال وتحيي دروب التألق..
من خلال كلمة (واستشهد ).. هذا دليل على قيمة القمح وثروته العظيمة في بناء الحالة الإقتصادية وبناء الإنسان منه..وعملية قياسه بالإستشهاد والإنسان هذا دليل على أهميته ودوره الأساسي في الخياة وقدسيته في عالم البناء الإنساني..
وهنا يأتي من الإستشهاد معزوفة الناي الحزين..وكأنه يريد وقوع كارثة بشرية مسؤولة عن أوجاع هذه الأمة..
فيربط الشاعر أبعاد القمح مع المعاناة التي تحققت من تفكك الأمة وضياعها وكثرة الفساد فيها..
ثم يعالج ويطرح القضية اليوم من خلال التناص القرآني من قصة يوسف عليه السلام..
فنلاحظ أن الكثير من العبر الموجودة في هذه القصة قد استخدمها الشاعر بنظم بارع مذهل وبأسلوب متفرد يغري انحناءة إعجاب وتقدير لهذا القلم الكبير..
كلمة قمح/ حلم/ يوسف/ إخوانه/ قعر جبّ
كلها تخدم عمق ما أراده الشاعر في تفصيل الوجع المتراكم بين مسامات الأمة...
ومن خلال قصة يوسف وارتباط الشاعر في عرض ملامح القمح وأبعاده من خلال الحالات الإقتصادية والتلاعب بالجوع في بطون الشعوب.. ومن خلال ما دار بين يوسف عليه السلام وأخوته والحلم الذي كان من ورائه العبر والحكم والمواعظ الجمة..جعل من القصيدة لوحة سحرية نادرة وديباجة نُقشت على جدرانها حلل من الجمال..
...
قصيدة الشاعر الكبير الراقي الرائع المبدع البارع
أ.محمد ذيب سليمان
كانت خيوطها من ذهب وأبعادها ورموزها ودلالاتها تدل على براعته وحرفيته وقدرته في تطويع القلم بكل قوانين الحرف وبكل اندماج متقن مع الحس الخارجي والحس الداخلي ليكّن لوحة فنية لا حدود لجمالها..
كتبتم أستاذنا بمداد نقي بديع
ليكون مرآة حقيقية للشعر البليغ المؤثر المنظوم على إيقاع متقن بارع
حفظكم الله ورعاكم وزادكم بسطة من العلم والنور والخير الكثير
ولربما سيكون لي عودة لتشريح خلايا القصيدة لعرض جماليتها وتعليق زهورها على جدار الأدب الراقي
أحييكم على باقات حرفكم الذي أمتع الذائقة ودمتم في جمال الحرف عنوان..

جهاد بدران
فلسطينية

[نهلة عبد العزيز]

شاعرنا الأول الألق
قد غفا الحرفُ على سريره .. وأشبع الصفحات بلاغة

لولا أنهُ قد فعل بنا ما فعل

وزاد من وخزاته ذلك الألم المعتّق .. وقد ثملنا .. حتى تراقصنا من ( شدةِ الألم ِ )
سلاما سلاما لروح قلمك و نبضك
تحاياى

[زياد السعودي]

لعنايتكم
مع كامل الود

[طارق المأمون محمد]

كل شيء في الشعر وجدته هنا البلاغة من اكمامها و البديع غضا طريا منورا و أغراض الشعر إن لم تكن كلها فما أكثرها هنا الحزن و الفرح و الغضب و العجز و اليأس و الأمل هنا الحب والكره هنا كل شيء.
هل يخرج هذا إلا منك سيدي .
لا تمل قراءتها و لا تسأم التنزه في عرصاتها.
دام لك الألق أخي محمد.
صباجك طيب و يومك سعيد

[محمد خالد النبالي]

قصيدة كبيرة وهدفها نبيل
ونحن نعتنق الصمت قسرا في زمن غير الزمان
وكان هنا حداثة وتصوير مبدع
والقراءة لك لا تصيبنا بالملل شاعرنا
دام النبض الحر

[زياد السعودي]

سلام الله
حضر المتلقي
وغاب الناص عن الملاحظات والتحليلات
لعله يعود !!
فثمة جهد مبذول هنا

"وتشكر بعضها العرب"

ود

[محمد ذيب سليمان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المعطي

لبيْدر القمحِ أحلامٌ من القِدَمِ
.................تنمو سنابلها كالطفل في الرَّحِمِ
حبْلى بها الأرضُ والايام "دايَتُها"
.............والماءُ يروي بذوراً في ذُرى الحلُم
لبذرَةِ القمح في الميلادِ زوبَعة
...................تصيرُ عينَ إعصارٍ من الهِممِ
تشتدُّ والعزمُ في سبْعٍ يُساندها
....................وللعجائفِ أضغاثٌ بذي هرَمِ
من أهلِ يوسفَ من ماتت مروءته
................فراحَ - وأسفا - في نوْبَةِ السَّقَمِ
بالصمتِ أمسى يلوك القاتَ في فمِه
.............."روبوته" تاهَ في منظومة الأممِ
فانهدَّ حينَ هَوى التيَّارُ منكفئاً
...................وانْكبَّ يهذرُ في دوَّامة العَدمِ
لا صوتَ في فمه والرعدُ من فمه
............ترتجُّ منهُ صروحُ "الرُّخِّ" والرَّخَمِ
فكيفَ ترجو من الضوضاء منفعةً
............وفي الصدى نغمةُ الإعياءِ والهرَمِ
هل ترتجي من قميصٍ باتَ مُهترئاً
.............أن يمنحَ النورَ للعُميانِ في الظُّلَمِ؟

أبدعتَ ...إن شهيد القمحِ سنبلة
................قد سالَ من دمها مليون معتصم
ما زالَ يوسُفنا يمتارُ إخوته
................له الصُّواعُ وهمْ في وَهْدة الندم



كل عام وانتم بخير

لخي الشاعر الكبير احمد المعطي
ايها المعطاء شكرا كبيرة على هذا البذخ في الاداء والنسج الجميل
وهذه المجاراة الرائعة
لقلبك الفرح

[محمد ذيب سليمان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل

هكذا أصبحنا لا نجيد شيئاً سوى الصمت حيال
ما يجري من خيانات بموالاة العدو ودفع الجزية
المفروضة من خزائن الدولة بدل استثمارها لصالح
البلاد والعباد فماذا تنتظر أو ننتظر بعد هذا
أننتظر نصراً ! وقد انغمسنا بالوحل والهزيمة
قادتنا كل يغني على ليلاه وكل منهم يحاول النجاة ولو
كان على حساب الوطن
(أكلوا يوم أكل الثور الأبيض أو الأسود)
صرخة موجعة نسأل الله السلامة والفرج
سلم النبض والبيان
وكل عام وأنت بخير أ. محمد
وتحياتي

كل لتقدير والاحترام لك ولهذه الاطلالة الراقية بما حملت من
دخول الى اعماق النص
شكرا كبيرة

[أحلام المصري]

بورك هذا النبض الراقي
والشعر الكثير

تقبل تقديري واحترامي