الحداثةُ كما يريدونها والقدامةُ كما نراها ! - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: الادب والمجتمع (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: مقدّّس يكنس المدّنس (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: إخــفاق (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :عبدالماجد موسى)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ ⟰ ▆ ⟰ الديــــــوان ⟰ ▆ ⟰ ▂ > ⊱ قال المقال ⊰

⊱ قال المقال ⊰ لاغراض تنظيمية يعتمد النشر من عدمه بعد اطلاع الادارة على المادة ... فعذرا

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-04-2013, 12:01 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د. نديم حسين

فينيق العام 2011
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي والعطاء
عضو لجان تحكيم مسابقات
شاعر/ شاعرة الوهج 2011 / شعر الرسالة /الومضة الشعرية / الومضة الحكائية
فلسطين

الصورة الرمزية د. نديم حسين

افتراضي الحداثةُ كما يريدونها والقدامةُ كما نراها !

الحَداثَـةُ كما يُريدونها و" القَـدامَةُ " كما نراهـا !


د. نديـم حسيـن

(1) أالحَداثَةُ هي أن نتنفَّسَ خارِجَ " العُلْبَةِ " . أن نَجْنَحَ إلى نَغْمَةِ " الدييزْ " و " البيمول " ، ليسَ تحطيمًا " للبيكارْ " وإنَّما إِضفاءً لحنينٍ وشَجَنٍ على زَفرةِ الوترِ اللُّغويِّ ، وليسَ تَقطيعًا لهُ .
(2) الحداثةُ هي أَلاَّ نهَروِلَ فوقَ سَطحٍ من الجليدِ يُخفي بحيرةً تَعُجُّ بالتماسيحِ .
(3) الحداثةُ هي أن تخرجَ الألوانُ عن إطارِ لوحةِ " موناليزا " اللغةِ والوِجدانِ دونَ أن تطغى على ابتسامتِها السَّاحرة . وأن تُضيفَ نَسرًا إلى اللوحةِ دونَ أن ينقرَ هذا النَّسرُ عيونَ " الموناليزا " .
(4) الحَداثَةُ هي ما فَعَلَهُ ابنُ الرومي وَالبُحتُري وَأبو تَمَّام وَالمُتنبِّي وَأبو العلاءِ المعرِّي من اسْتِقْراءٍ للمُسْتقبَلِ واستِحْضارٍ للماضي .
(5) الحداثةُ هي إضافاتٌ بنَفسِ الريشَةِ والموسيقى والروحِ التي أَبْدَعَتْ قَديمَنا ، وَلَيسَتْ كَسْراً لَها .
(6) الحَداثَةُ هي أن نُضيفَ طابِقاً آخَرَ إلى عِمارَةِ الشِّعْرِ دونَ أن نَنْسِفَ الطَّوابِقَ السُّفْلى ، كي لا يَكونُ شأنُنا شَأنَ من يبني طابِقاً عاشِراً في الهَواء .
(7) الحَداثَةُ هي أن نَستَفِزَّ روحَنا الأَدبيَّةَ بِجَديدٍ نافِعٍ ، لا أن نُغَطِّيها بتقليدٍ قامِعٍ .
(8) الحَداثَةُ هي زَحْفٌ واثِقٌ على أرضِ الشِّعْرِ وَليسَتْ عَدْواً على بُخارٍ مع طَرْحِ الحاضِرِ للنِّقاشِ وَذلكَ بَعيداً عن السَّكاكينِ التي تَقْطُرُ دَماً .
(9) الحَداثَةُ هي " أنا " أو " نَحنُ " مُزاداً عليها أو مُنْتَقَصاً منها " كَذا " .شَرْطَ أن تَكونَ الزِيادَةُ أو النُّقصانُ بِمِقْدارٍ . فإذا قَلَّت الجُرْعَةُ أخْطَأَتْ وَإذا زادَت أَضَرَّت وَإذا وائَمَت أفْلَحَتْ .
(10) الحَداثَةُ هي تَصْديرُ واقِعِنا نَحْنُ مُعَدَّلاً بما يُناسِبُنا ، وَليسَتْ استِيْرادُ واقِعِ الآخَرينَ بِحَذافيرِهِ وعلى عِلاَّتِهِ .
(11) الحَداثَةُ هي أن " نُحَدِّثَ " واقِعَنا طِبْـقاً لأِوْضاعِهِ ، وَليسَت نَسْخَ " حَدِيْثِ " الغُرَباءِ طِبْـقاً لأِوضاعِهِم .( 12) الحَداثَةُ هي أن نَبْني لِنُرْضي أنفُسَنا ، وَليسَتْ أن نَهْدِمَ لِنُرْضي الآخَرين .
(13) الحَداثَةُ هي ألاَّ نَغْتالُ الأَسماءَ المَذْكورَةَ في البِنْدِ الرَّابعِ أَعْلاهُ ، لأِنَّنا إِنْ فَعَلْنا ، فَسَيَسْـقُط طابِقُنا العاشِرُ من أَوَّلِ " مِدْماكٍ " .
(14) الحَداثَةُ هي أن نَعودَ إلى ماضيْنا وَإلى تُراثِنا لِنَسْتَأذِنَهُما فيانْعِطافَةٍ هُنا وَالتِفاتَةٍ هُناكَ ، لا أن نَجْتَثَّ جِذْعَنا انتِظاراً لأِغصانٍ وَأوراقٍ وثِمارٍ لن تُولَدَ قَـطّ .
(15) الحَداثَةُ هي ألاَّ ننسى أننا عَرَبٌ نَفيْءُ إلى السَّرْحَةِ المَشْرِقِيَّةِ الوارِفَةِ ، نسْتَقْدِمُ أشِعَّةَ الشَّمسِ إلى ظِلالِها عَبْرَ انْفِراجاتِ أغصانِها ، وهي نَقيضُ الهَرْوَلَةِ إلى قَيْظٍ يَستَدرِجُنا لِيَحرِقَنا في بَحْثِنا عن جُرعَةِ ظِلٍّ مُبَرَّرَةٍ ، فيكونُ شأنُنا شأنَ الفَراشاتِ الغَبِيَّةِ .
(16) الحَداثَةُ كما يَدَّعيها المُهَرطِقونَ والدَّجَّالون وَالشُّعوبيُّونَ المُستأدِبون ما هي إلاَّ مُؤامَرَةٌ يرمي مُمُوِّلوهُم من وَرائِها إلى اسْتِدْراجِ الحَرَكَةِ الثَقافِيَّةِ وَالأَدبيَّةِ كَمَا فَعَلُوا بالحَرَكَةِ الموسيقيَّةِ وَالغِنائِيَّةِ " الحَداثَوِيَّةِ " إلى قاعٍ سَحيقَةٍ من التَفاهَةِ وَالضَّحالَةِ وَذلكَ ضَرْباً لحاضِرِ ومُستقبلِ كِيانِنا الثَّقافِيِّ العَرَبِيِّ لا أكثَرَ وَلا أقَلّ !! خابَتْ سِهامُهُم . وَانْمَحَقَ عُمَلاؤُهُمْ . وَانمَحَقوا !! وَخابَت " مُغَنِّياتُهُـم " الدَّاعِرات وشِلَلُهُم الفاسِقَة الَّتي سَتنالُ عِقابَها عَمَّا قَريبٍ بإذْنِ اللـه والشَّعبِ وَالحِبْرِ عَبْرَ إِلْقاءِ تُرَّهاتِها في بِئْرِ النِّسيانِ . ولكي نُحافِظَ على تاريخِ وَإنجازاتِ أُمَّتِنا الحَضارِيَّةِ عَبْرَ تاريخِها الوِجْدانِيِّ الطَّويلِ وَالأَصيلِ يَتَحَتَّمُ عَلَيْنا ، إذا تَعَذَّرَتْ الأَجواءُ النَّظيفَةُ في مَرحَلَةِ الخُصاةِ هذه ، أن نُشْهِرَ مَكانِسَنا في وَجْهِ التطفُّلِ بجميعِ أشكالِهِ للدفاعِ عن مَواقِعِنا إلى أن يحينَ يومُ الإِقتِحام . وَإنَّهُ لآَتٍ آتٍ إن شاءَ اللـه !! وَأقولُ : علينا " بالقَدامَةِ " أو " الأصالَةِ " ، إذا كانت الحَداثَةُ غايَةُ المُفْسِدين ! وَعلينا البدءِ في العَمَلِ وسَنُفْلِحُ لِنَنـَالَ الأَجْرَينِ بإذن اللـه !
ريْـحٌ يُراقِصُها اللَّهيـبُ قَصيدَتي = ومَقالَتي نِفْطٌ على نـارِ العَرَبْ !
ما كُـلُّ مَنْ كَتَبَ القَصيدَةَ شاعِـرٌ = أَو كُلُّ مَن كَتَبَ المَقالَةَ قَدْ كَتَبْ !
حَطَبٌ على بَعضِ الدُّخانِ زَفيرُهُمْ = وزَأَرْتُ إِذْ زَفَرَتْ رِئاتيْ في اللَّهَبْ !.






 
/
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:39 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط