|
⊱ أدب الرســالة ⊰ >>>> إنصافا للوطن ..خطاب أدبيّ أطْلقَ سراحَ الوطنِ في الضّاد ..رسالة تنصف الوطن |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-12-2017, 05:09 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
أَلَا هُبّي بِفَأسِكِ وادفِنِينَا..
أَلَا هُبّي بِفَأسِكِ وادفِنِينَا
أَلَا هُبّي بِفَأسِكِ وادفِنِينَا فَقَد بَلَغَت مَخَازِينَا المِئِينَا وَسُوقِي لِلمَقَابِرِ كُلَّ مَيْتٍ مُعَجِّلَةً بِدَفنِ الحَاكِمِينَا نَقَضنَاهَا عُرَى الإِسلَامِ جَمعًا وَقَايَضنَا بِهَا فُجرًا مُبِينَا وَإِحيَاءً لِعُرفِ الوَأدِ قُمنَا بِوَأدِ مَكَارِمِ الأَخلَاقِ فِينَا فَصِرنَا فِي الحَيَاةِ مِثَالَ سُوءٍ نَصُدُّ عَنِ الرَّشَادِ العَالَمِينَا خَذَلنَا المُصطَفَى فِي خَيرِ أَرضٍ فَرَشنَاهَا لِرَقصِ العَاهِرِينَا وَلَو رُمنَا لِبُردَتِهِ سَبِيلًا لَكَرَّمنَا بِهَا وَغدًا لَعِينَا فَعُذرًا قُدسَنَا الغَرَّاءَ عُذرًا فَقَيدُ الأَسرِ كَبَّلَنَا سِنِينَا سِنِيَّ مُيُوعَةٍ وَسِنِيَّ ذُلٍّ بِهَا دُونَ البَرِيَّةِ قَد بُلِينَا فَقَد وَرِثَ الإِمَارَةَ كُلُّ نَذلٍ وَأُلزِمنَا بِحُكمِ الأرذَلِينَا فَقَادَ شُعوبَنَا أَشبَاهُ عَنزٍ بَدَت سَوءَاتُهُم لٍلنَّاظٍرِينَا لَهُم فِي كُلِّ حَالِقَةٍ ضُرَاطٌ تُنَجِّسُ رِيحُهُ الأَقصَى الحَزِينَا مُهِمَّتُهُم أَذِيَّةُ كُلِّ حُرٍّ وَتَكرِيمُ الخَنَا وَالخَانِعِينَا أَقَامُوا لِلرِّعَاعِ صُرُوحَ لَهوٍ وَشَادُوا لِلمَيَامِينِ السُّجُونَا فَبَاعُوا أَرضَنَا سِرًّا وَجَهرًا وَأَبدَوا ضِدَّنَا حِقدًا دَفِينَا ******* لِسَانُهُمُ إِذَا مَا حَلَّ خَطبٌ بِأُمّتِنَا وَثُرنَا غَاضٍبٍينَا " أَبَا مَارِي فَلَا تَعجَل عَلَينَا وَأَنْظِرْنا نُخَبِّرْكَ الْيَقِينا " بِأَنّا نُورِدُ التَّندِيدَ فَجًّا وَنُصدِرُ مَتنَهُ يَنسَابُ لِينَا وَنَسحَبُ أَيَّ لَفظٍ مِنهُ نَابٍ وَجَدتُم فِيهِ تَعرِيضًا مَشِينَا فَنَحنُ لِبَسطِ سَطوَتِكُم جُنُودٌ نُنَفِّذُ مُبتَغَاكُم مَا حَيِينَا وَنَسحَقُ فِي رِضَاكُم كُلَّ شَهمٍ أَبِيٍّ يَأنَفُ العَيشَ المَهِينَا ******* أَبَا مَارِي فَلَو لَامَستَ فِينَا بَقِيَّةَ عِزَّةٍ لِلأَوَّلِينَا لَمَا أَبكَى نُبَاحُكَ قَلبَ طِفلٍ ولَا جَرُؤَت كِلَابُكَ أَن تَبِينَا أَلَا فَاسمَع وَبَعضُ القَولِ سَيفٌ يُقَلِّمُ نَزوَةِ المُتَطَاوِلِينَا مَصِيرُ القُدسِ نَكتُبُهُ بِأَيدٍ مُخَضَّبَةٍ بِدَمِّ السّاجِدِينَا تَرَى فِي المَوتِ نُصرَتَهُ حَيَاةً يُبَلِّغُهَا مَقَامَ الصَّالِحِينَا فَإِنَّ القُدسَ عَاصِمَةً سَتَبقَى وَوقفًا ثَابِتًا لِلمُسلِمينَا فَإِن كَانَت سَتُدرِكُنَا المَنَايَا فَفِي صَفِّ الأُبَاةِ الثَّائِرِينَا الوافر
|
||||
|
|
|