الشعر وشعراء سلمية

[محمد الجندي]

الشعر وشعراء سلميه
قبسات من دراسة كتبتها بهذا العنوان وربما قريبا منه
في سلمية بلدتي ينبت الشعر كما ينبت الفطر في غابات التايجا الروسية , يؤكل الفطر بمتعة حسية عابرة , أما الشعر تذوقه وقريضه فيمنح الحياة نداوة وطراوة يجعلها جديرة بأن تعاش يحملنا على أجنحة الخيال إلى عوالم آسرة تنقلنا من محدودية البشرية إلى فضاءات الإنسنة وتجعل من الحياة "شيئا رائعا يا عزيزتي " لن أتعرض إلى أجيال عبرت ما يزال لها حضورها في عالم الأدب من جيل أحمد الجندي وأخيه أنور وابن أخيه علي وعارف تامر وسليمان عواد والماعيل العامود ومحمد الماغوط وفايز خضور, ومن تلاهم أمثال نصرعلي سعيد وخضر الحمصي , خضر العكاري , د.ابر اهيم فاضل , حسين محمد الجندي منذر الشيحاوي ميرذا ميرذا أحمد خنس , وآخرون ليسوا أقل شاعرية من هؤلاء
وأخلص إلى جيل الشباب ومنهم من أصدر ديوانا أو أكثر أو بعضا من قصائده مع التحفظ على كلمة الديوان والقصيدة والبيت والصدر والعجز والقافية والروي وحتى أوزظان الخليل وبحوره التي أصبحت أشبه بوسائل القياس العتيقة كالقامة والباع والذراع والخطوة والكف والشبر الخ....في زمن المقاييس والموازين الإلكترونية البالغة الدقة والحساسية ...مع ملاحظة أن ما يسمى ديوان يشغل البياض نصف صفحاته ويشغل نصف النصف الباقي علامات التنقيط...
بما لدي من مجموعات شعرية للشباب أنحاز للشاعرية أتصيدها ولو في بيت يتيم أو جملة شعرية تبعث في روحك الدفء والمسرة والتأمل , مع تفاوت في الكم والمستوى والصورة الإبداعية حتى تنتابك الحيرة وتخجل من تنصيب نفسك ناقدا يمنح الأوسمة ويوزع الألقاب وتتمنى لو تفرد دراسة مستقلة لكل منهم لانك واجد لديه ما يستحق الدراسة والتنويه ولا يسعك إلا أن تقف باندهاش أمام عنوان يغنيك عما في الديوان ..."وحيدا وعاريا كان يقف" للشاعر حسين هاشم , " المكهوف "لأحمد درويش عنوان يغريك بالبحث عن الكامن وراء هذه التسمية في ثنايا الديوان وتخشى على روحك أن تنكهف وأنت تتعرف على مدى تطابقه مع نمط حياة هذا الشاعر وسلوكه حتىفي موته وهويعلن توبته : تبت عن امرأة لا تطرق بابي إلا لشهوة الجد
تبت عن أصدقاء لا يشربون نخب الصدق
يبت عن ملك يدعوني مرة كل عام لأصفق للتاج
تبت عن وطن لا يذكرني إلا ساعة الحرب فقط
الشاعر خضر الآغا في مجموعته " الجاهلي الذي أنا " جعل من المرأة التي أحب لغة . مدينة, حواشي كثيرة تجاوزبها عالم الحس والجسد إ لى عالم وجود في شبابه وصباها لافي جنون قيس وعجوزية ليلاهوتطلع فيها الى محمود درويش في لماذا تركت الحصان وحيدا وهو يخاطب أباه : رأيت اسمك ينبت علي الريش , كم كأسا سكبت اليوم في حديقة دماغك ؟ رفعت عطفه في أعين المدينة : لن يكون هذا المساء بغتة , وأكون أنا فيه وحيدا ,كان يغني في شقته المشرعة أبوابها كقلب على الحرية , الشاعرة غادة فطوم : الشعر هو ما أنا عليه :أنا عشتار ...أنا امرأه , فهي لاتريد أن تبقى شييئا بل أن تظل امرأة ,لن أكون كما تشتهي , لأني المرأة الإنسان . الشاعر لؤي آدم : هكذا أرى ....أنا نقطة حبر في قلم القدر , أستودعكم بالشر ياعديمي اللون ؟, مهتدي غالب في هواجس الملك الضليل , والشاعر بشار عيسي: في مجموعته الأولى: عاريا دونك , وائل زيدان وفايق حويجة وآخرون , والشواعر ديمة قاسم , لينا عطفة , وفاء دلا , وأخريات .
هناك شعراء لم يشغلهم النشر والاعلام عن التماهي والصلاة في محراب الابداع الشاعر عبد الله ونوس الذي يسوق بضاعة حانوته نهارا ويتسوق أحلى الكلام أوقات فراغهباسلوب رائق راق فيه من
سلمية في 12\11\2013- محمد الجندي
الغموض والر مز على قد ما فيه من البساطة والوضوح الجارح , يعاقر الشعر والخمر مع أصفيائه الذين لايقلون عنه حساسية شعرية ,د. فراس الضمان , والفنان التشكيلي رياض الشعار وصحبة الاعشى ,
ولا يسعني ان اتجاوز باسل الجندي مبدع الحنين والإنتظار :لوحدتك مع الآخرين ....لانشغالك بذاتك عن ذاتك .....لتوهج روحك في الأماسي ...وصفاء روحك في الأصباح ....أهدي انتظاري .
ليس في شعراء سلمية الذين شبهتهم بالفطر من لايهتف في داخله نداء كالذي أطلقه د. سامي الجندي في "حديث في المنفى" :يظن

ون يا ما دونا أني عاشق متاع , أخو سلطة وثروة , يجهلون أني أشرعت يدي للريح وفتحت كفي على مصراعيه كباب ولد قبل الرتاج ...لأني عاشق أصيل علمته عيناك مسرة منح ...عاشق شجي الوجيب والإحتراق.

[آمال محمد]

.
.



.
.


دراسة قيمة

ولغة تعبيرية أدت ما تريد بلغة سليمة وفيها جمالية

أتصور ان مكانها الملاءم قسم تحت الضوء حيث يستوعب هكذا دراسات


تقديري

[محمد الجندي]

سأنقله بناء على اقتراحك الىقسم تحت الضوء مع انني وبعد عامين من الفينقه لم استوعب معنى هذه التصينيفات , اسمك ليس غر يبا عن نصوصي أما أين وفي أيقسم من الاقسام لا أذكر إلا أنني أذكر جيدا عبورك على احد نصوصي وقد سعدت بذياك العبور \مزيدا من الامتنان والتحية

[فاطمة الزهراء العلوي]

شكرا على تقريب الصورة حضورنا في باحة اقلام من سلمية
ولم نتب عن حرفك الهادف أستاذ الجندي

تقديري

[محمد الجندي]

ألف أهلا بزهراء الفينيق , يسعدني أنني ساهمت في اجتياز الحدود المصطنعة في المكان , المكان الفضاء, الذي هو بالطبيعة مسرحا لفرسان لغة الضاد .

[الدكتورة عزة رجب]

الرائع محمد الجندي :
قراءة ٌلشعراء سلمية...وكمٌ وفير من أسماء راق لي أن أتعرف هويتها

من خلال الإثراء الذي تفضلت به ، و أعتبره شخصياً إثراء من النوع الذي يختزل بجملة الكثير من النقاش المفتوح
هذه الومضات المختصرة عن هذه الاسماء تقدم خدمة كبيرة للقارئ الشاعر الذي يبحث عن صنعة مثلاء الحرفة والصنعة
دمت لهذا الألق
رائع ومتألق كعادتك

ودي

د /عزة رجب

[محمد الجندي]

وتــذرُ الدكتورة الشاعرة عزة رجب كحـــل عينيـــها قصائدا
ونغيب نحن نشوة وانبهارا \ ونعلن الشكر والمودة لمن أثنى على النص وزار موقعنا مع الاشارة الى ان ما كتبته بحث مطول اجتزأت منه النص المنشور تذكيرا لمن قرأو مضى ولمن عبر بهؤلاء ولم يقرأهم مع مافي نصوصهم وإبداعاتهم من شاعرية تستحق التوقف معها

[الدكتورة عزة رجب]

نعم اخي محمد
أحسستُ أثناء القراءة أن هناك المزيد مما لم يذكر
ربما لو تقدمها في مقاطع لتكتمل الفائدة لنا
بارك الله فيك

[زياد السعودي]

سلام الله
وتحية ترقى لبياض أرواحكم
نرى فيما يراه الحريص على جدوى العلاقة التشاركية
ان نرشح لكم هذا المنجز :

http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=48383

تعقيبكم اثراء

كل الود