المتنبي والمرأة وأنا - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: ثلاثون فجرا 1445ه‍ 🌤🏜 (آخر رد :راحيل الأيسر)       :: الا يا غزّ اشتاقك (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الأزهر يتحدث :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الادب والمجتمع (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: مقدّّس يكنس المدّنس (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: إخــفاق (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :عبدالماجد موسى)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-01-2014, 03:44 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد الجندي
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للعطاء
سوريا
إحصائية العضو







آخر مواضيعي

محمد الجندي غير متواجد حالياً


افتراضي المتنبي والمرأة وأنا

المتنبي والمرأة وأنا

محمد الجندي أبو وضاح
15 يونيو 2007
يحملنا هذا العنوان إلى بحار تضل فيها السفائن, فلا المتنبي يكف عن كونه مالئ الدنيا وشاغل الناس حتى لاتكاد تخلو المطابع وما تنتجه من نشريات على مختلف أنواعها وأجناسها عن الإطلالة على عالم المتنبي الرحيب, ولا المرأة ولا أنا نستجيب للكشف المعرفي, أما المرأة فهي الإشكال الوجودي مذ قال ربك لآدم وزوجه “وقلنا لآدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ” 35\ 2 وحتى قوله “قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون” 38\2 .
أما أنا العاجز عن إدراك من أناو كلما حاولت سبر أغوار الذات والتعرف عليها قامت صورة نرسيس تحجب عني المواقع وتصدمني بالمواجع وشالت بي إلى روح شقيقتي التوأم الذي ضمني وإياها رحم واحد .
أدخلتني هذه المفاهيم الثلاثة في بحران الحيرة والتردد, من أين أبدأ وبأيها أتلطف بالمتلقي وأحتفظ بصحبته فلا يغلق الكتاب بوجهي ويتركني أردد صدى نفسي منذ البداية وأنا من يبحث عن صاحب وصديق, أنا الذي يقر بجهله ذاته كيف أبدأ بالأنا النكرة وأطالب الآخر بصحبتها والتعرف عليها والإنسان بطبعه عدو لما جهل لهذا استبعدت البدء بالطـرف الثالث من المعدلة وهو أنا.
المرأة الحد الأوسط والأصح واسطة العقد ولأجلها انعقد هذا البحث قال عنها محي الدين ابن عربي: أنها مجالي الجمال وتجليات الجمال أكثر من أن تحصى وتأتي المرأة في ذروة هذه المجالي تعبيرا عن تصور الجمال المطلق وشائع القول “أن الله جميل ويحب الجمال” وما كل شائع صحيح أو حقيقي فالجميل صفة لحامل محبوبة حتى من الحق, والأصح القول: الله الجمال \ جمال الوجود \ كقولنا الله نور الوجود \ نور السموات والأرض \ وما من شئ يبعث الدفء في شرايين الإنسان كالجمال, يبدو للوهلة الأولى أن جهينة قد قطعت قول كل حكيم وأصبح لزاما علينا الإنطلاق من المرأة أولا, وبإمعان النظر تبرز إشكالية عصية في هذا الاختيار, للحديث عن المرأة أولا أوجه شتى والسائد والمتداول والشائع في أيامنا هو تناول موضوع المرأة من جوانب أبعد ماتكون عن الجمال وعن حقيقتها الإنسانية, على سبيل المثال لا الحصر: حجاب المرأة, سلوكها, لباسها, مساواتها بالرجل, هل من جنس الإنسان أم من جنس أدنى, المرأة والمجتمع, المرأة والجنس, المرأة في الشرائع السماوية, و..و..و..ويتنحى الطرف الثاني من المعادلة, ليس إلاك يا أبا الطيب لنا الطريق إلى الناس كقولك :
ليس إلاك ياعلي همام سيفه دون عرضه مسلول
فأنت المؤطر في تراثك, المتاح لكل دارس, شغلت الناس بقوافيك, أماديح, أهاجي, حروب, وجواب آفاق وأمجاد, حتى حجب غبار معاركك في هذه المجالات رؤية الدارسين لتراثك, حجب آراءك وأقوالك ومواقفك من موضوعنا عن المرأة وهو الأهم والأبقى في نظرنا والذي لن يوفى حقه من الدراسة والاهتمام مالم تشاركنا به فأهلا بك وأنت السابق…
لماذا المتنبي من بين شعراء العربية إن لم أتجرأ على القول من بين شعراء العالم ولا أستثني شكسبير !
الإنسان ليس الرجل وحده وليس المرأة وحدها ويكتمل الوجود البشري بالرجال والنساء معا ذكورا وإناث , تضمحل وتتلاشى البشرية عندما يضمحل أو يتلاشى أو يغيب أحد طرفي المعادلة التي تشكل الوجود البشري, إنا خلقناكم من ذكر وأنثى, هذا في الوجود الوجودي, وليس أقل منه في الوجود الفكري والفني في كل تجلياته الإبداعية,في المسرح, في الرقص, في الغناء, في النحت والتشكيل, في الموسيقى, وفوق هذا وذاك في الشعر حيث مجال شاعرنا المتنبي.
دأب الشعراء على النظر إلى المرأة من جانب واحد هو كونها موضوعا للحب ونادرا ماتخرج قصيدة إلى الوجود كمنتج أدبي يتحلى بالنداوة والطراوة بعيدا عن الاستهلال بذكر المرأة ومتعلقاتها حتى قال المتنبي :
إذا كان مدح فالنسيب المقدم أكل فصيح قال شعرا متيم ؟
ولا بد هنا من طرفين الأول هو ذات الشاعر وما تنطوي عليه من مشاعر وأحاسيس وعواطف تجاه الطرف الآخر وهو المرأة التي استغرقت إنتاجه الأدبي فأفاض في ذكر محاسنها وأوصافها وألبسها ماجادت به القريحة تلاوين الصفات الجسدية التي تبرر تعلقه بها هذا التعلق الذي راح يتنامى ويتصاعد بعواطف الحنين والشوق واللوعة والفراق واللقاء والصبابة والهوى والمنازل والديار والرسوم والأطلال ,نتلمس هذا النهج منذ امرئ القيس الذي يفتتح معلقته ب :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل
تلك الحبيبة التي وقف على رسوم منازلها وهام الفؤاد بحبها :
فتلك التي هام الفؤاد بحبها مهفهفة بيضاء درية القـــبل
رداح صموت الحجل تمشي تبخترا وصراخه الحجلين يصرخن في زجل
وهي جديرة بهذا الحب لأنها:
حجازية العينين مكية الحشـــا عراقية الأطراف رومية الكفـــل
تهامية الأبدان عبســـية اللمى خزاعية الأسنان درية القبــــل
فهو لم يخرج عن مجال الوصف الحسي الجسدي, وصلت به المبالغة إلى حد اصطفاء الأرقى والأجمل من الصفات المشهورة في نساء العرب والنساء كافة وإسقاطها على تلك التي علقته بحبها ولم يجاوز أبعاد أنوثتها المادية أو المحسوسة .
ولم يخرج أقرانه من شعراء عصره عن هذا النمط من النظر إلى المرأة فتباروا في وصفها وتشبيهها بالأحسن والأجمل من الصفات التي يمكن أن تجود بها الطبيعة , وقد تمثلها النابغة في وصفه للمتجردة :
قامت تراءى بين سجفي كلة كالشمس يوم طلوعها بالأسعد
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه فتناولته واتقتنا باليد
بمخضب رخص كأن بنانه عنم على أغصانه لم يعقد
وبفاحم رجل أثيث نبتــــه كالكرم مال على الدعام المسند
وحبيبة طرفة بن العبد :
بادن تجلو إذا ماابتسمت عن شتيت كأقاحي الرمل غر
وإذا تضحك تبدي حببا كرضاب المسك بالماء الخصر
وزهير بن أبي سلمى :
تنازعها المها شبها ودر الــــبحوروشاكهت فيها الظباء
فأما ما فويق العقد منها فمن أدماء مرتعها الخلاء
وأما المقلتان فمـن مهاة وللدر الملاحــة والنقاء
وحتى عنترة الفارس لايفوته وهو في الموقف العصيب أن يشبه ابتسامتها ببريق السيوف :
ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيف لأنها لمعت كبارق ثغرك المتبسم
هذا المنحى لم يتغير كثيرا في العصور اللاحقة من ناحية التشبيهات الحسية والنظر إلى المرأة وكأنها موضوع اشتهاء للرجل فقط إنما دخل عليه عنصر الأخلاق ربما بتأثير الإسلام وانقسم الشعراء إلى فريقين يتمثل الأول بالشعراء العذريين وبدأت ملامح هذا التيار تتوضح على يدي جميل بثينة :
إذا قلت مابي يابثينة قاتلي من الوجد قالت ثابت ويزيد
ويعبر عن طبيعة هذه العلاقة التي تسامت عن شهوة الجسد بقوله:
لا والذي تسجد الجباه له مالي بما دون ثوبها خبر
ولا بفيها ولا هممت به ماكان إلا الحديث والنظر
وكثير عزة: خليلي هذا ربع عزة فاعقلا قلوصيكما أو فانزلا حيث حلت
وعرف أكثرهم باسم حبيبته ووقف شعره على اسمها وكأنهم يؤسسون بنهجهم ذاك لمن جاء بعدهم من شعراء الصوفية حيث لم تعد المرأة بكل أوصافها الحسية والمعنوية أكثر من وسيلة تعبير عن ومعراج حب إلى الأسمى والمطلق الأهل لكل حب كما عند ابن الفارض:
مابين معترك الأحداق والهج أنا القتيل بلا إثم ولا حرج
ودعت قبل الهوى روحي لما نظرت عيناي من حسن ذاك المنظر البهج
تبارك الله مااحلى شمائله فكم أماتت وأحيت فيه من مهج
أما الفريق الثاني فقد ترقق في استخدام المفردات وصقلت المدنية تشبيهاته وصوره وتسامت بها نحو المعاني المجردة في خدمة توهج المتعة وأساليب اقتناصها فكان شعرهم باب غواية للنساء كما كان جمال المرأة غواية لهم .
قال العرجي شعرا كان يفتن به النساء ويطربهن ويذهب بعقولهن وقلوبهن وكانت عشرات الحاجات يتمثلن بشعره وينشدنه إنشادا ويغنين به غناء ويرقصن عليه ولا سيما البيت الثاني في قوله :
أماطت كساء الخز عن حر وجهها وأرخت على الخدين بردا مهلهلا
من اللاء لم يحججن يبغين حسبة ولكن ليقتلن البرئ المغفلا
وهناك قصص طريفة تروى حول هذين البيتين منها ,
عن عبد الله بن عمر العمري قال: خرجت حاجا فرأيت امرأة جميلة ترفع صوتها بكلام أرفثت فيه ,فأدنيت ناقتي منها ثم قلت لها: ياأمة الله ! ألست حاجة؟ أما تخافين الله ؟ قالت بلى ياعم , وسفرت عن وجه يبهر الشمس حسنا وملاحة ثم قالت :تأمل ياعم فإنني ممن عناهم العرجي: أماطت… من اللائي لم يحججن يبغين حسبة ولكن ليقتلن البريء المغفلا ,فقلت لها أسأل الله ألا يعذب هذا الوجه الصبوح , وبلغ ذلك سعيد بن المسيب فقال : لو كان ذلك مع بعض بغضاء أهل العراق لقال لها : أغربي قبحك الله ! ولكنه ظرف أهل عباد الحجاز, ويأتي على رأس هؤلاء عمر بن أبي ربيعة الذي نذر شعره لموضوع المرأة ولكنه لون واحد حيث لم تكن إلا المرأة موضوع الحب والشهوة والتوسلات للإيقاع بها والتمتع بمفاتنها وصحبتها :
وناهدة الثديين قلت لها اتكي على الرمل من بطحائنا لم توسد
فقالت على اسم الله أمرك طاعة وإن كنت قد كلفت مالم أعود
فلما دنا الإصباح قالت فضحتني فقم غير مطرود وإن شئت فازدد
فما ازددت منها غير مص لثاتها وتقبيل فيها والحديث المردد
وقد نذر شعره لعلاقته بالمرأة وكأني به يكمل مشوار امرئ القيس مع شيء من التصعيد والترف اللفظي الذي ساقته حضارة الإسلام , فبينما يفخر امرئ القيس بفحشه وغزواته الجنسية غير هياب ولا وجل ولا خجل وهو الأمير يقول :
ومثلك حبلى قد طرقت ومرضع فألهيتها عن ذي تمائم محول
تقول وقد مال الغبيط بنا معا عقرت بعيري يا امرئ القيس فانزل
فقلت لها سيري وأخي زمامه ولا تبعديني عن جناك المعلل
مستخدما هذه الكلمة ” طرقت ” الدالة على مدى امتلاك المرأة وامتهانها , والعجيب أن أسمع هذه اللفظة تتردد تبجحا على لسان البعض في أيامنا هذه دون تحرج أو اعتبار لإنسانية الجنس الآخر بعد آلاف السنين من عمر البشرية وتطورها, نرى عمر بن أبي ربيعة يميل إلى لغة العشق في محاولاته الغزلية أو التعبير عن الإفتتان بالجمال ومراعاة الواقع الاجتماعي المستجد , يروى عن عمر أن فتاة لاقت هوى في نفسه فاعترض طريقها ليلا فواعدته الليلة التالية حيث صحبت أخاها فلما رآها مع أخيها عدل عن طريقها فتمثلت :
تعدوا الذئاب على من لا كلاب له وتتقي صولة المستأسد الحامي
عبر هذه العجالة التي استعرضنا فيها بعضا من شعراء العربية وموقفهم من المرأة معقد بحثنا هذا يعود السؤال , لماذا المتنبي ؟
المتنبي رجل أولا وشاعر ثانيا , أما أنه رجل فمن طبيعة الوجود البشري أن يتطلع الرجل إلى المرأة ويرى فيها الصديقة والعشيقة والأم والأخت والجدة وشريكة العمل والحياة كل حسب النسيج الاجتماعي الذي يتحرك من خلاله والحال نفسه عند المرأة في موقفها من الرجل لايعنينا الإنسان العادي ذكرا كان أم أنثى , رأيا أو موقفا أو سلوكا مالم ينتهك الأعراف أو القوانين الناظمة للعلاقات الإجتماعيه أما أن يكون قائدا أو منظرا أو فيلسوفا أو شاعرا فالأمر مختلف ولنا أن نتناوله بالنقد والدرس والبحث والتقييم .
لم يقتصر المتنبي في شعره عن المرأة على مادرج عليه أقرانه من الشعراء قديمهم وحديثهم في تناول هذا الموضوع من حيث كونه رجلا أو عاشقا فقط , فهو يبدي رأيه متجردا عن الذات والخاص إلى مايخص مطلق رجل أو امرأة في قوله:
إذا غدرت حسناء وفت بعهدها فمن عهدها ألا يدوم لها عهد
وإن عشقت كانت أشد صبابة وإن فركت فاذهب فما فركها قصد
وإن حقدت لم يبق في قلبها رضا وإن رضيت لم يبق في قلبها حقد
كذلك أخلاق النساء فإنما يضل بها الهادي ويخفى بها الرشد
ولكن حبا خامر القلب في الصبا يزيد على مر الزمان ويشتد
حول هذه الأبيات قامت معارك بين النقاد مذ قالها ولم تقعد حتى يومنا هذا , وقفوا طويلا عند كلمة ” غدرت ” في البيت الأول واتهم بأن شاعرا يقول ذلك لم يخفق قلبه بالحب وعلى رأسهم , د. طه حسين , وتوقف آخرون عند البيت الخامس واستنتجوا أنه إنما يصدر عن حالة عشقيه بادية , لاتسمح هذه الدراسة باستعراض كل ماقيل فقد قيل الكثير وسيقال .
المتنبي هنا ابن مرحلة تاريخية وما قاله عن الغدر موروث إنساني حملته البشرية منذ بدء الخليقة وصولا إلى عصر المتنبي ومازالت مدار صراع حتى الآن ,\\ تجدر الإشارة هنا إلى مهاجمة البعض له واتهامه بأنه مع العبودية والتمييز العنصري في قصيدته المشهورة ,من علم الأسود المخصي مكرمة. منطلقين من مفاهيم العصر الحاضر بعد إلغاء الاسترقاق والسبي والعبودية \\,
في أسطورة آدم وحواء والهبوط من الجنة رغم أن الخطاب القرآني يتوجه لكليهما بنفس القدر من المسؤولية ويحملهما معا تبعة الخطيئة إلا أن الناس يتجاهلون هذه الحقيقة ويحملون حواء المرأة تبعة ذلك ويتهمونها بالغواية ,. وفي أسطورة شمشون يلصقون بدليلة سمة الغدر والغواية التي أودت بالرجل شمشون وجزت شعر رأسه ومصدر قوته,.
وفي أسطورة جلجامش حيث عجز الرجال عن قهر أنكيدو الجبار اختاروا المرأة لتطويعه وتنعتها الأسطورة بالعاهرة ,.
وليس بعيدا عن هذا السياق ماجاء في قصة يوسف وزليخة, ولقد همت به وهم بها, همت هي أولا فاستعصم ولا عاصم للأنثى!!!
المتنبي هنا واقف على الرابية كما لم يقف غيره من الشعراء خارج الأنا يتحدث عن المرأة الإنسان وقفة شكسبير في هاملت وعطيل والملك لير وفي الكثير من أعماله… وهل يشير البيت الخامس إلى حامل الحب هنا امرأة كان أم رجلا, إنه يصف الحب عاطفة إنسانية يزيد على مر الزمان ويشتد أيا كان جنس حامله .
نتلمس رأي المتنبي في الجمال والقبح بعيدا عن عاطفة الحب أو الكره تجاه ذات بعينها وعن العامل الأخلاقي أو الديني من خلال مقارنة بين الجمال الطبيعي والجمال المصنوع , لم يسبق لمثلها وتفرد بها في قصيدته :
من الجآذر في زيي الأعاريب حمر الحلى والمطايا والجلابيب
وهو من خلال التشبيهات والصور والصفات التي استخدمها والمفاضلات التي استند إليها يفضح هواه وانحيازه لحياة البداوة وربما يعود ذلك لتعلقه بالحرية و لنشأته الأولى في البادية وترحاله الدائم بين ناسها وفي مرابعها ,
ما أوجه الحضر المستحسنات به كأوجه البدويات الرعابيب
, , لماذا يا أبا الطيب ؟
لأن ……
حسن الحضارة مجلوب بتطرية وفي البداوة حسن غي مجلوب
أفدي ظباء فلاة ما عرفن بها مضغ الكلام ولا صبغ الحواجيب
ولا برزن من الحمام مائلة أوراكهن صقيلات العراقيب
ليتك ترى يا أبا الطيب ماحل بتلك الحواجيب التي تغزلت بها من التشويه والأصبغة ومحاكاة أولئك بغباء !!!
ومن هوى كل من ليست مموهة تركت لون مشيبي غير مخضوب
ومن هوى الصدق في قولي وعادته رغبت عن شعر في الوجه مكذوب
كم يتجلى هذا الصدق والاحترام للمرأة بالمقارنة مع ماقاله ابن المعتز الشاعر الرقيق والخليفة العباسي ليوم واحد وليته ظل وفيا لشاعريته ولم يشتغل بالسياسة التي أودت به :
كم عاشق وظلام الليل يستره لاقى أحبته والناس رقاد
لا تلق إلا بليل من تواصله فالشمس نمامة والليل قواد
كيف أعطى صورة صادقة عفوية عن أجواء قصور الأمراء والملوك والرؤساء العابقة بالنميمة والقوادة وحيث المرأة لاتعدو كونها بعض متاع ومقتنيات إماء وسبايا وجواري , وبين ماورد عند المتنبي :
أزورهم وسواد الليل يشفع لي وأنثني وبياض الصبح يغري بي
كم زورة لك في الأعراب خافية أدهى وقد رقدوا من زورة الديب
لامطمح هنا أكثر من الزيارة والليل شفيع وللصبح إغراء وهن في هوادجهن لافي قصور القوادة والنميمة , وربما وخدت أيدي المطي بهن على نجيع من الفرسان مصبوب, المجد للإنسان ذكرا كان أم أنثى :
فما التأنيث لاسم الشمس عيب وما التذكير فخر للهلال
في رثائه لجدته يرى الأحداث تمر بالإنسان لاتفرق بين رجل وأنثى ولادة وموتا :
ألا لا أري الأحداث مدحا ولا ذما فما بطشها جهلا ولا كفها حلما
إلى مثل ما كان الفتى مرجع الفتى يعود كما أبدى ويكري كما أرمى
لماذا المتنبي ؟ شغل النقاد -على مبدأ الفرادة في الغزل والفخر والهجاء و…و…و… والقائد الملهم والفذ والتاريخي والذي لن تحلم الحوامل أن تلد له مثيلا ولا الرجال بالتطلع إلى مستواه – قول جرير:
إن العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
وبغض النظر عما خلفته هذه التربية المدرسية !!! فقد فاتهم مارق من الغزل وتسامى عن الوصف الحسي وأبلغ ولامس المشاعر اللطيفة والرهيفة في قصيدة أبي الطيب :
لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي وللحب ما لم يبق مني وما بقي
وما أنا ممن يشغل العشق قلبه ولكن من يبصر جفونك يعشق
وبين الرضا والسخط والقرب والنوى مجال لدمع المقلة المترقرق
كما صاغ أجمل وأبلغ تصوير لأحلى الهوى , وأطرح على كل منكم السؤال الذي أجاب عليه المتنبي في نفس القصيدة ومازال العشاق على مر العصور يحارون في الإجابة عليه, ما أحلى الهوى ؟
وأحلى الهوى ما شك في الوصل ربه وفي الهجر فهو الدهر يرجو ويتقي
والغريب أن جهابذة النقاد أذكر منهم د.طه حسين, د.علي الجندي, وشفيق جبري وآخرون ,أخذوا عليه قوله: وما أنا ممن يشغل العشق قلبه, وبأن قلبه لم يخفق للحب ,وأنصفه المرحوم خليل هنداوي حيث أنكر عليهم هذا الرأي مستشهدا برائعته :
طوى الجزيرة حتى جاءني خبر فزعت فيه بآمالي إلى الكذب
حتى إذا لم يدع لي صدقه أملا شرقت بالدمع حتى كاد يشرق بي
ولا ذكرت جميلا من صنائعها إلا بكيت ولا ود بلا سبب
ووقف طويلا عند عبارة ” ولا ود بلا سبب ” هل من حاجة للشك في سبب هذا البكاء ؟ وأصدق تصوير لحالة الحب مع احترام الطرف الآخر ضنا بذكر اسمها مكنيا عنه, عن خولة أخت سيف الدولة, بكلمة فعلة ,ويكفيه صدق عاطفة وهوى للحقيقة أنه عاب الكذب والتملق وادعاء الحب عند الشعراء في قوله :
إذا كان مدح فالنسيب المقدم أكل فصيح قال شعرا متيم ؟
وقد اعتمد الكثير من النقاد والدارسين في نفي صفة العشق أو معرفة الحب الحقيقي عن المتنبي على قوله:
وللخود مني ساعة ثم بيننا فلاة إلى غير اللقاء تجاب
وفاتهم أن المرأة أما وأختا وزوجة وجدة وعشيقة وإنسانا مساويا للرجل في حق الحياة وبناء الأسرة عند المتنبي وليست موضوع غواية فقط كما مر بنا عند البعض أوسلعة ومتاع كما في عالم الحريم والسراري والمحظيات والجواري .
وفي جانب آخر نرى المتنبي يرسم أبلع صورة حوارية بين رجل وامرأة ولا أقول بين عاشقين لأن ما بعد حالة العشق حاجة للمنطق وهو هنا منطقي مع رقة في العاطفة وتجمل في العبارة :
زودينا من حسن وجهك مادام فحسن الوجوه حال يحول
وصلينا نصلك في هذه الدنيا فإن المقام فيها قليـــل
أي جدار للصد أو الممانعة يصمد أمام هذا الإغواء المشترك والمتبادل وليس المتسلط المعتدي؟ وتتجلى نظرة المساواة واحترام المرأة في قوله:
تقولين ما في الناس مثلك عاشق جدي مثل من أحببته تجدي مثلي
من أو ماهي المرأة؟ وهل سنجد إجابة شافية وافية على هذا التساؤل البسيط والمعقد في آن معا؟ والذي أودى بنا إلى ماعرف بقضية المرأة ,وهل هي من جنس الإنسان ؟وهل هي نصف الرجل أم مساوية له, الخ…؟
تسقط هذه التساؤلات أمام الواقع الطبيعي, فكلا الرجل والمرأة خلقا من الأصلاب وتكاملا خلقة إنسانية في الأرحام ناهيك عن وضع التوائم في نفس الرحم وظروف النشأة الواحدة .
إن تطور الأحوال مرتبط بتغير الأزمان ,قد لاأتفق كثيرا مع أدونيس الشاعر- والحق يقال- أنه عبر عن زماننا في تحديه لتاريخ البشرية الذي تمزق في جسد امرأة كما يقول وحوله إلى مسكوت عنه ضمن منظومة المغيبات التي تتعلق بالمرأة والتي يراد لها أن تؤدي محددا بالإنجاب وتلبية الغرائز من طرف واحد يقول:
زعموا أنني خلقت لأكون ذلك الإناء
لاحتضان المني كأني مجرد حقل وحرث
جسدي من غثاء وحيضي ,
وحياتي تجري مرة صرخة ومرة مومأة ,
ولماذا يكتب الكون أسراره بيدي عاشق ؟
ولماذا يولد الأنبياء في فراش امرأة؟
ويختم أدونيس : كل مختونة جثة !!!
فالقضية إذن حالة اجتماعية لاحقة تولى إنتاجها الفكر البشري عبر سيادة المجتمع الذكوري منذ بدء الأساطير وحتى تأويلات الكتب السماوية وما لحق بها وانبثق عنها على كافة الأصعدة , الفردية , النفسية , الاجتماعية , السلوكية, وحتى الجنس والتشريع .
- على الصعيد الفردي: في الماضي كان الناس يعيشون في قبائل عرضة للغزوات, تنهب الأموال وتسبى النساء فيتحولن إلى محظيات إذا كن جميلات أو إلى إماء للخدمة, فالسبي هوتلويث لـ” شرف ” سيد القبيلة بالدرجة الأولى وفرسانها الذكور بالدرجة الثانية, وعندما تناثرت القبيلة إلى عائلات وأسر صغيرة كالتي نشهدها اليوم بقي الاعتداء على نساء الأسرة اعتداء على رب الأسرة وعلى ذكورها الذين كانوا فرسانا في الماضي, وسواء كان الاعتداء اغتصابا وهو أمر نادر نسبيا أو إذا تجرأت المرأة في إحدى لحظات ضعفها ولبت نداء جسدها ولو في الحدود الدنيا البريئة تنقض عليها الصواعق من كل صوب من أبيها وأخيها وزوجها وأبناء عمومتها وأحيانا من جيرانها لأن “شرف ” الجميع متعلق بها, وهي نتيجة لجرأتها تلك تقتل أحيانا وفي الحالات الأخف تطلق إن كانت متزوجة وتحتقر في وسطها الاجتماعي وفي أخف الحالات تصبح عرضة للهمس والنبذ حتى من بنات جنسها, قامت صحفية سويسرية بتحقيق عن أسباب النزوح من فلسطين وما جاورها فكان الجواب واحدا ” شردنا بعرضنا ! ” حتى الوطن تخلينا عنه مقابل هذا “الشرف ” الذي نعلم مآله في بلاد الشتات !.
- على صعيد الجنس : أرى أن أفضل مايعبر عن وضع المرأة على هذا الصعيد هو ماورد في أسطورة ليليـــــــت وتعني العتمة في اللغة العبرية وليليت هذه قرينة آدم التي خلقت مثله من الطين ولم يتفقا لأنها رفضت أن تكون مطية لآدم وغير مساوية له فهي تعتز باستقلاليتها وفاعليتها الجنسية فهربت من الجنة ليعوضه الله عنها بحواء من ضلع آدم أومن بطة رجله لتكون خاضعة له, وعلى هذا الأساس قسمت صورة الأنثى منذ بدء الخليقة أو بالأحرى الأسطورة فإما أن تكون ليليت الغاوية التي ترفض الإنجاب والأمومة وتتمتع بالشهوة العارمة والمساوية للرجل, وإما أن تكون المرأة المستسلمة والخاضعة لرغبات الرجل والسلبية جنسيا المضحية للعبادة والأمومة وتربية الأطفال وخدمة المطبخ, وفرضت اليهودية والمسيحية وبعض من المسلمين هذا التقسيم على المرأة فهي إما, حواء القديسة, أو ليليت العاهرة .
وأتساءل هل الأنوثة مكتملة بأحد هذين الجانبين فقط وهل الذكورة براء من هذا التناقض وبالتالي أليس إنكار هذه الحقيقة كامنا وراء المتاعب التي تدمر بناء الأسرة وتجر الويلات على الأطفال وتفسح المجال لحالات مثل عقدة أوديب و ألكترا وقتل الأب بيد ابنه و الزواج المحرم من الأمهات.
- على الصعيد الاجتماعي: فرض على المرأة حالة السكون مهما كانت فاعليتها الاجتماعية فهي تنتظر من يتقدم لخطبتها وتعطى من قبل ولي الأمر أيا كان كسلعة تقدر قيمتها من خلال المهر بما لا يختلف كثيرا عن زمن النخاسة إلا بالجس واللمس وتفحص الأعضاء ويفرض عليها نمط السلوك و اللباس ولنقل الحجاب والعزل الاجتماعي وخاصة في مجتمعاتنا الشرقية حيث يصور الرجل للمرأة و المحجبة خاصة وكأنه الذئب المفترس وكثيرا ما تتمنى لو يهاجمها الذئب نتيجة مشاعر الحرمان و الجهل والخوف من الرجل و عندما يتاح لأي من الجنسين السفر إلى الغرب بقصد الدراسة مثلا يحمل في داخله هاجس الإرواء الجنسي قبل هاجس العمل أو الدراسة وينظر هذا الطالب إلى مدرسته على أنها حامل جنسي لا حامل معرفي مهما كانت الدرجة العلمية التي تحملها هذا إلى ما يجره العزل الاجتماعي من حالات الشذوذ الجنسي حيث يتم التعامل في الريف مع البهائم والعادة السرية إلى المثلية الجنسية في المدينة لواطا و سحاقا وخيانات زوجية ودعارة ففي الزيارات العائلية وفي زمالات العمل ينفش كلا من الزوجين ريشه بحضور زوجة جاره أو زميله أو زميلته ويرسم ابتساماته الشبقية التي لا يعرفها أهل بيته.
- على الصعيد الديني: أكتفي بالإشارة إلى أن التشريع المعتمد حرم المرأة من حق إبداء الرأي في موضوع الطهارة على الأقل فيما يتعلق بها كامرأة تحديدا بعد حال الطمث وأثناء الحيض وفترة النفاث و الجماع وتركت هذه التشريعات بأيدي الرجال يجتهدون بها على مبدأ الإنابة عن الغائب يروى عن الإمام علي كرم الله وجهه القول بأن النساء ناقصات حظ ناقصات دين ناقصات عقل وأخذ تابعوه كلمة ناقصات واعتمدوها موقفا من المرأة دون النظر إلى الأساس الذي بنيت عليه إن صحت الرواية و للتوضيح أقول ناقصات حظ من الناحية الإرثية للذكر مثل حظ الأنثيين ناقصات عقل وإذا لم يكن رجلين فرجل وامرأتين في الشهادة ناقصات دين يمنعها الحيض و النفاس و الحمل من أداء بعض الفرائض على صعيد التشريع أخجل من الخوض في النداءات والشعارات التي ترفع قضية حقوق المرأة وتنظر لها كمن يطالب بحماية المسجد الأقصى والمقدسات وينسى أرض فلسطين والاحتلال الاستيطاني الغاصب وأعلن أن كل حق لها منقوص ما لم يثبت القانون كون جسد المرأة هو ملكها وحدها ولدت به ومعها يرحل مثلما جسد الرجل هو عمليا ملكه، وليس ملك أحد آخر حتى في حالة العبودية وتصبح الأنثى سيدة نفسها حالما تبالغ سن الرشد مثل الذكر الذي يتجاوز مرحلة القاصر لا حاجة لمن يزوجها أو يأذن لها بالسفر أو يرافقها كمحرم أو وصي.
أنا شخصية قلقة لاتعرف الاستقرار إلا في عيون الآخرين أرى في المرأة القدرة على إلهاب الحواس لأنها أبهى مجالي الجمال على حد تعبير الشيخ الأكبر, وأن تعود إلى الكتابة يعني أن تعود إلى الحب على رأي امرأة , وأنا أدب على درج الثمانين !!! يتوهم بعض ممن حرمهم الله نعمة الفرح وتذوق الجمال بأنني ماجن وشتان بينها وبين العاشق ولي أسوة بسلطان العاشقين ابن الفارض وعشيرته من الصوفيين واحسبني من ذريتهم :
مابين معترك الأحداق والمهج أنا القتيل بلا إثم ولا حرج
ودعت قبل الهوى روحي لما نظرت عيناي من حسن ذاك المنظر البهج
تبارك الله ما أحلى شمائله فكم أماتت وأحيت فيه من مهج
أنا عليل وعلة قلبي في عقلي فما تهفو نفسي إلى مسامرة حسناء إلا وأرى فيها وجه ابنتاي وسواهن من بنات الإخوة والأخوات وبقية المحارم, فأكذب على نفسي وأعللها :
ودعت أحلامي بطرف باك وجمعت من درب الحسان شباكي
وأجدني في وحدتي أدندن بصوتي الشائخ الأجش:
يشرب الكأس ذو الحجا ثم يبقي لغد في فرارة الكأس شيا
لم يكن لي غد فأفرغت كأسي ثم حطمتها على شفتــيا
صحبتني- وقد فرغت من مناقشة البحث في أحد المنتديات المحلية – حسناء ولا أقول, فتاة عادة اللون عندها التبديل, قالت :أحبك!!
أنا؟!!! أنت, من لا يحبك ؟ قرأت عليها قصيدة الياس فرحات : أقعدي إني سأروي لك قصة, ليس للمعقول فيها أي حصة, واقع أغرب من كل خيال,صاغه الحب على غير مثال, أقعدي… حتى أتيت على القصيدة , بكت وكتبت لها غدا:
دعيني أقبل فيك كل آلام البشرية ,لتكون لنا دموع مشتركة , يعلم الله وحده منابعها, نحن الذين أطبق الألم شفاههم بمقامع تضحكها وتبكيها كيف تشاء, لن أسألك ابتسامة ولا ضحكة بعد الآن, نسينا الفرح الحقيقي بعد صرخة الولادة, ماعدنا نحسن لا الفرح ولا الحزن, آلامنا تجاوزت المشاعر الإنسانية إلى ما بعد الحزن والفرح, نرقص كالمجانين في أفراحنا, ونعول مثل الثكالى في مآسينا, افعلي إن كان لديك القدرة على التقبيل, أبكي لأجلك لأن شفاهي تكلست من الرعب, وابتسامتي خرساء.
كان داوود النبي حكيما, سأل في شيخوخته الطاعنة والقشعريرة تهز جسده المتهالك: إيتوني بصبية تدفئ عظامي؟
نخرة عظامنا شيوخا وصبايا, نخرها زمن الرعب, فمن أين لي أن أحلم مثل داوود؟ دعينا نحلم حلم قيس بليلاه, أبعدي عني حتى أراك, هذا العالم ليس عالمنا, نهب الطغيان والزمن المعتقل منا الحلم والعالم, لنبحث معا عما لم يوجد بعد, نتجاوز به رغبة داوود وحلم قيس






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-02-2014, 02:46 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: التنبي والمأة وأنا

أرى أن هذه الدراسة القيمة تليق بركن * تحت الضوء*
فشكرا لأخي الجندي وما يحمله قلمه من فكر نير

همسة
العنوان يحتاج تصحيحا أخي
ثم
ليت الدراسة نظمت فقراتها حتى تسهل عملية قراءتها
فكتابتها بهذه الطريقة تتعب






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 04-02-2014, 06:37 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: التنبي والمأة وأنا

الوارف محمد الجندي

شكراً لهذا الرفد الثمين

أصلحت العنوان ثم سأنقله بكل ود لركن تحت الضوء لينعم بخيره المهتمون

تقديري والاحترام






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-02-2014, 08:48 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: المتنبي والمرأة وأنا

شكرا كبيرة لمديرنا الرائع السلطان
الله يحميك اخي
ودمت نبراسا

ونجدد التحية لاخينا الطيب الجندي






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 05-02-2014, 11:39 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محمد الجندي
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للعطاء
سوريا
إحصائية العضو







آخر مواضيعي

محمد الجندي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: التنبي والمأة وأنا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان الزيادنة مشاهدة المشاركة
الوارف محمد الجندي

شكراً لهذا الرفد الثمين

أصلحت العنوان ثم سأنقله بكل ود لركن تحت الضوء لينعم بخيره المهتمون

تقديري والاحترام
أثق الآن مطمئنا انني انتمي باعتزاز الى آل الفينيق , وانني على بر الامان بين الزهراء والسلطان ,
عندما يبلغ بي الإيمان أشده بان الكاتب يسمع اصوات الناس بدلا من الصدى وعندما يتعاظم بي الشعور بجدوى ماتقول وخير لك الا تقول لمن لايسمع والشعور بالواجب تجاه الآخر ساعيد النظر في هذه الدراسه بعد ان احرق الواقع قسمها الاخير ( الانا ) وتبقى مشكلة الخالدين المتنبي والمرأة وفي الدراسة من الجديد مالم يسبق اليه كاتب قبلها التحول في الشعر العربي وخاصة تجاه المرأة على يد المتنبي, وانصاف المرأة من حريتها بجسدها )كل الشكر لاهتمامكما ابو وضاح الجندي محمد






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-02-2014, 12:39 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: التنبي والمأة وأنا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الجندي مشاهدة المشاركة
أثق الآن مطمئنا انني انتمي باعتزاز الى آل الفينيق , وانني على بر الامان بين الزهراء والسلطان ,
عندما يبلغ بي الإيمان أشده بان الكاتب يسمع اصوات الناس بدلا من الصدى وعندما يتعاظم بي الشعور بجدوى ماتقول وخير لك الا تقول لمن لايسمع والشعور بالواجب تجاه الآخر ساعيد النظر في هذه الدراسه بعد ان احرق الواقع قسمها الاخير ( الانا ) وتبقى مشكلة الخالدين المتنبي والمرأة وفي الدراسة من الجديد مالم يسبق اليه كاتب قبلها التحول في الشعر العربي وخاصة تجاه المرأة على يد المتنبي, وانصاف المرأة من حريتها بجسدها )كل الشكر لاهتمامكما ابو وضاح الجندي محمد
العف اخي * أبو وضاح *
هذا واجب أدبي
ونعرف الوضع السياسي الملغوم
فمرحبا بحرفك سنستقبله ودوما بعمق وباهتمام
وكان الله في العون
وصبرا آل الشام
صبرا جميلا






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 07-02-2014, 02:54 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محمد الجندي
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للعطاء
سوريا
إحصائية العضو







آخر مواضيعي

محمد الجندي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: المتنبي والمرأة وأنا

تحية وامتنان ,
ولولا المزعجات من الليالي لما هجر القطا طيب المثام






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:11 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط