دفاعا عن النقد - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)       :: مناصرة من خلايا مشاعري (آخر رد :غلام الله بن صالح)       :: رسالة إلى جيش العدوّ المقهور (آخر رد :نفيسة التريكي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-07-2011, 07:24 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حسن السلمان
عضو أكاديميّة الفينيق
العراق
افتراضي دفاعا عن النقد

دفاعا ًعن النقد
حسن السلمان


مازال الكثير يضع النقد في المرتبة الثانية مقابل النصوص الابداعية كالشعر ، والسرد الفني من رواية وقصة ونص مسرحي ، وفق رؤية متعالية قاصرة ، مفادها ان النص النقدي ، نص يشتغل على نص اصلي ، وبالتالي ، فان العلاقة بين النص النقدي والنص المنقود ، علاقة تابع بمتبوع وما يقوم به لايعدو ان يكون سوى تعكزا واعتياشاً على التجربة الحية للنص ومعرفياته . الا ان حقيقة الامر خلاف ذلك تماماً ، لان النص النقدي في الحقيقة لايوازي ، بل يفوق النص من حيث القيمة المعرفية والتجاربية والموقع ، بدلالة بنيته المركبة اذ : ( نحن أمام عناصر ثلاثة ، الناقد / المعرفة / النص : الناقد - ذات تنطوي على نوعين من المعرفة، معرفة ذاتية مسبقة، معرفة بالنص – الموضوع ، والنتيجة نص نقدي. فالنقد عندما يحول النص إلى موضوع، يعني أنه شكل علاقة بين الذات والموضوع، ولكن الذات ليست صفحة بيضاء تدخل نصها خلواً من المعرفة المسبقة. فالنقد معرفة تواجه موضوعاً - نصاً، والمعرفة هي المنهج لأن كل منهج معرفة ، ولهذا عندما نتحدث عن مناهج النقد، فإننا نتحدث عن معرفة تكونت لتغدو أداة للنقد، وهذا يعني أن النقد منهج ، معرفة تحولت إلى أداة فض وفهم، إلى أداة تفكير ) . وفي نفس السياق ـ أي سياق التبعية ـ يذهب البعض ، الى ان النص النقدي ، يجب ان يتحرك وفق المؤشر التطوري للنص المنقود ، ليكيف نفسه مع مجمل التغيرات والتعديلات والتحولات التاريخية التي تطرأ على النص ، وتلك مغالطة كبرى ، اذ ان الظاهرة التاريخية في سيرورتها تطال كل الاشياء ، خصوصا تلك الاشياء المتعالقة . واذا سلمنا جدلا ً ، بوجود استثناءات تتعداها السيرورة التاريخية ، فكيف يتم الحوار بين نص متطور ونص محافظ على ماهيته القديمة . أضف الى ذلك ، إن النقد ، او العملية النقدية ليست مقطوعة الجذور تاريخيا ، حيث كان النقد موازيا تاريخيا لباقي النصوص الابداعية الاخرى فقد : ( عرف النقد الأدبي في معظم الثقافات الإنسانية، إن لم يكن كلها. فإذا كانت تلك الثقافات عرفت الأدب سواء كان شعرًا أم قصا أم تمثيلا في مراحل مبكرة فإن من الطبيعي أن يفرز ذلك آراء نقدية حول ما يقدمه المبدعون. وقد حفظ التاريخ أراء نقدية قديمة تعود للحضارة الفرعونية ، مثلاً حول الأنواع الأدبية التي عرفتها تلك الحضارة وبعض المسائل المتصلة بدور الكاتب وما إليه على النحو الذي ما زال مسجلا على برديات فرعونية قديمة. ) . ويعود النقد في الثقافة اليونانية الى افلاطون ونظريته في المحاكاة ، التي عدلها ارسطو في كتابه فن الشعر فيما يخص مسالة قيمة الشعر التي اسقطها افلاطون من جمهوريته واعادها ارسطو . وبالنسبة للنقد العربي فقد كان التحكيم بين الشعراء في العصر الجاهلي يعد الجذور الاولى للنقد ، الذي تطور تاريخيا على يد مجموعة من النقاد كابن طباطبا ، وابن رشيق ، وعبد القاهر الجرجاني في نظريته ( النظم ) وحازم القرطاجني في كتابه ( منهاج البلغاء وسراج الادباء ) وتمتد الظاهرة النقدية حتى التاريخ المعاصر . فعلى النطاق العراقي تبرز اسماء نقاد لايقلون اهمية وابداعا ً عن كبار الشعراء والروائيين والقصاصين ـ وهم على سبيل المثال لا الحصر ـ الناقد عبد الجبار عباس بمنهجه الانطباعي ، والناقد الموسوعي د . علي جواد الطاهر ، ود. علي الوردي بمنهجه السوسيو ـ ثقافي، وهم من الرواد . كما تبرز اسماء النقاد ، مثل د. عناد غزوان ومن كتبه ( الشعر والفكر المعاصر ) والناقد د . عبد الله ابراهم وكتابه الفخم ( موسوعة السرد العربي ) والناقد د. فاضل ثامر ومن كتبه ( المقموع والمسكوت عنه في السرد العربي ) و د. سعيد الغانمي ومن كتبه ( منطق الكشف الشعري ) بالإضافة الى الناقدات العراقيات كالدكتورة بشرى موسى صالح وفاطمة المحسن وناهضة ستار وغيرهن . اما على النطاق العربي فتبرز اسماء نقاد مثل د . سعيد بنكراد ومنهجه السيميولوجي وعبد الله الغذامي ومنهجه المتمثل بالنقد الثقافي وجابر عصفور وسعيد يقطين وغيرهم ، وكل هؤلاء يتميزون بتجاربهم النقدية المختلفة من ناقد لآخر وفقا لمنطلقاتهم المعرفية . اذن ، النقد ليس استجابة تكميلية للنص ، او نصا طارئاً ، طفيليا ًيعتاش على النص الاصلي ، فله جذوره وتقاليده التاريخية كما مر بنا . ثم ان النقد على المستوى الاجناسي يختلف كليا ً عن باقي الاجناس الادبية الاخرى ، من حيث البنية والشروط والمعايير والرؤية : فالنقد يشترط ( المنهج ) بوصفه طريقة او اسلوبا معرفيا معيناً ، يتضمن جملة من المعايير ومقعدا ً بالضرورة على منظومة من الافكار والرؤى تختلف من منهج لآخر . كما ان النص النقدي يختلف عن النصوص الابداعية الاخرى من حيث الشكل ، ففيما ينحى الشكل في النصوص الابداعية منحى بنائيا في الاغلب الاعم ، يتخذ في النص النقدي منحى ً تفكيكيا ً، لابمعنى التقويض او الهدم ، وانما بمعنى تحليل النص الى عناصره ومكوناته الاولية ، وخلخلة شفراته الجمالية وصولا الى دلالاته ، وابنيته العميقة ،وانساقه الثقافية المتوارية / المضمرة ، واطلاق حكم قيمة بحقه اعتمادا على اشاراته ، وبراهينه ومنطلقاته المفاهيمية ، وحكم القيم ، هنا ، لايعني بطبيعة الحال مفهومها القديم بوصفها مقياسا لجودة او رداءة النص انطلاقا من رؤية انطباعية ، بقدر ما يعني نظرة تقيمية شاملة قائمة على اسس ومعايير منهجية . ان الذين يقولون بتبعية النص النقدي للنص المنقود ، لايكتفون بذلك ، بل يذهبون بعيدا وفق رؤيتهم المتعالية ، عندما يحددون للقاريء / الناقد ، المنهج او النافذة القرائية لأعمالهم عطفا على طبيعة أعمالهم ، وهي دعوة تعسفية تتجاهل ، او لاتفقه ان النص الابداعي يقوم على جملة من الابعاد التكوينية المختلفة ، بحكم تنوع التجربة الحياتية والمعرفية ، وبالتالي ، ان النص النقدي ، ولاعتماده على مناهج مختلفة ، يتبنى في مقاربته البعد الذي يستجيب لآلياته ورؤيته الخاصة . فعلى سبيل المثال ، ان المنهج النفسي يتجه في مقاربته للنص ، نحو البعد الجنسي وما يدور في فلكه من كبت وتابوات ، والنقد السياقي يتجه الى قراءة النص شكلانيا ، بالتركيز على سماته الادبية ودلالاته الضمنية بعيدا ، عن اية عوامل خارجية او مرجعية ، والنقد الثقافي يتحرى الانساق الثقافية المضمرة المتوارية خلف النسيج الجمالي ... الى آخره من المناهج . والامر كذلك ، لايبدو ان محنة النقد في طريقها الى الحل مادام الغالبية العظمى من الكتاب يحاولون لي عنق النص النقدي امتثالا لرؤاهم القائمة على النرجسية الفائقة ، التي لاتبتعد في احد معانيها ، ان تكون هروبا من احكام النقد الذي يضع اعمالهم على المحك






أما ألا نحلم ... او نحلم بطريقة مهمة / نيتشه
  رد مع اقتباس
/
قديم 31-07-2011, 09:13 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سلام الباسل
عضو أكاديمية الفينيق
لأكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
عضو تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية سلام الباسل

افتراضي رد: دفاعا عن النقد

دفاعاً عن النقد
جاءت هاته المقالة الفريدة العميقة
القدير
حسن السلمان
نتمنى حضوركم الدائم وامتاعنا بفكركم الثر
تقديري والاحترام






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-09-2014, 02:21 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: دفاعا عن النقد

اقتباس:
مازال الكثير يضع النقد في المرتبة الثانية مقابل النصوص الابداعية كالشعر
النقد له أصوله ويـُكتسب بالخبرة وبمعرفة ادواته عن طريق الخبرة والقدرة على تفكيك النص من حيث فكرته بنائه وعمقه .
النقد يقول ما لم يقله النص ويؤثث لما غاب عن النص ، هو خلق آخر للحرف من خلال القراءة الصحيحة العلمية المعرفية للنص
النقد مواجهة ولادة بولادة
النص يولد بمخاض والنقد مثله كذلك
لكن
الاشكال الذي يحدث الان مع كامل الاسف
الكل صار ناقدا
الكل صارا عارفا دون معرفة
والكل أخذ يلغي هوية الحرف من خلال اعتدائه على الابداع..واكررها : اعتدائه
وايضا وبأسف شديد
غاب النقاد الحقيقيون الذين لهم هذه الادوات والمتخرجين من اكاديمية النقد بكل ما تحمل الكلمة من معنى..
و
في غياب النقاد والنقد الصحيح وهيمنة االلانقد
ضاع حق الناقد
المسئولية كبيرة ويقتسمها الشاعر / الكاتب القاص المبدع والناقد والمتلقي
هي مسئولية ثلاثية وجب الاهتمام بها حتى تتبين الخيوط
شكرا سيدي على طرح الموضوع
وكنت في ركن الضوء وحضرت هذا الموضوع مصادفة وكم هي جميلة هذه المصادفة
شكرا استاذ حسن






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 06-09-2014, 02:32 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الدكتورة عزة رجب
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل لقب عنقاء عام 2015
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
ليبيا

الصورة الرمزية الدكتورة عزة رجب

افتراضي رد: دفاعا عن النقد

الكريم حسن

حتى النقد و إن غاب أو حضر يفتقد للجمهور القارئ الواعي بما يُكتب أو يُقال
بحيث يتلقاه دون أن يشكل على الناقد هجمة أو يطلق عليه أحكام ليس لهاعلاقة بثقافة الشاعر
وبعيدة كل البعد عن الروافد الأصلية للأدب .

هذا للأسف مايحصل ومن الصعب جدا أن تقدم لأديب أو شاعر أو كاتب إلا إذا سألت مسبقا عن ثقافته في فن الاستيعاب
والتلقي النقدي وهذه لوحدها قضية أخرى .

ولعل ما أدرجه كثير من النقاد (على الأقل) لفهم أولويات النظرية النقدية بحيث يستوعب الشاعر / الناقد / مايُقال عن النقد كأساس قائم على أشكال عدة منها النقد الاجناسي والنقد السياقي والاسميولوجي والثقافي الفكري ..ألخ من أشكاله
وكان للأديب عبدالله الغذامي في كتابه ( ثقافة الأسئلة ) مايجيب عن كل ماذكرته في مضمار مقالك النقدي
وكذلك للدكتور عبدالله الشريق ما يدعونا لتأمل النظرية النقدية القائمة على نظرية التناص ككل وليس كأداة ترى من وجهة نظر واحدة قائمة على فردية الرؤية ...

يجب أن يعي الناقد الدور الذي يقدمه ويحايده بدون أن يُسقط أحداً أو يشخصن النص في الشاعر نفسه
نسأل الله أن يلهمنا الصواب دائما لرؤية الحق حقا .


مقالك ثري بمعانيه حقيقة
كل الاحترام







الملكــات هُن الملكــات ....دائمــاً راقيات


(ويأتي الشتاء و أزداد اغتراباً على لحاء أشجاري!)



  رد مع اقتباس
/
قديم 12-09-2014, 02:14 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: دفاعا عن النقد

المصيبة كبيرة يا استاذ حسن
اليوم لا ابداع يوجد بل اشياء اخرى تهجم على الواجهة الابداعية في ظل سكوت نقتسمه جميعا نحن ممتهنوا الحرف






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 12-09-2014, 09:46 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سهيل عيساوي
عضو أكاديمية الفينيق
فلسطين

الصورة الرمزية سهيل عيساوي

افتراضي رد: دفاعا عن النقد

رائع ، وعميق ، النقد الصادق الموضوعي العلمي ، مع كل المعرفة المطلوبة لتعرية ومعالجة النص بشكل حقيقي ، بدون نقد حقيقي لا يمكن ان تتقدم جميع فروع الادب من قصة وشعر ورواية ومسرح ، ايضا يمكن نقد النقد ، هنالك استعراض وهنالك نقد ، ولا يمكن الخلط بينهما ، للاسف هنالك تسليط ضوء على كتاب واعمال بعينها وتغييب ادباء واعمالها وعدم تسليط الضوء ، في العالم العربي حلقة النقد مفقودة بشكل عام بسبب حساسية الكثير من الكتاب لاي نقد يقوض اسس كتاباتهم ، وقيام بعض النقاد بالخلط بين النص وصاحبه ، وتسلق البعض على موجة النقد ، واسباب اخرى .... النقد هو الوقود للتميز وتقديم اللمتاز من قبل المبدع .....






مدونتي
http://sohelisawi.blogspot.co.il/
  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط