لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-01-2020, 10:07 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
مصر و السودان
هذه المعلقة الجديرة بالقراءة لما حوته من فكر و تاريخ و ثقافة و علم أهدانيها الشاعر الفخيم الدكتور توفيق حلمي حفظه الله إثر زيارة زرتها له بالقاهرة ...وددت مشاركتكم إياها لعلها تضيف شيئا الى الذائقة و الفكر لديكم.. مِصْرُ والسُّودَان ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأتَانِي مِنَ السُّودَانِ بِالْقَلْبِ يَلْقَانِي = فَأقْبَلْتُ ألْقَى فِيهِ قَلْبًا لِسُودَانِ وَيَجْمَعُ خَيْطُ الوِدِّ بَيْنَ أحِبَّةٍ = فَكَيْفَ إذَا مَدَّ الحِبَالَ فَؤَادَانِ وَحَدَّثَنِي خِلِّي بِثَاقِبِ فِكْرِهِ= وَأسْمَعَنِي قَوْلًا بِحِكْمَةِ لُقْمَانِ فَذَا (طَارِقُ المَأمُونُ) شَاعِرُنَا الذِّي = إذا خَطَّ بَيْتًا خَطَّ مِنْ تِبْرِ عِقْيَانِ وَلَوْ يَرْتَقِي المَعْنَى جَمُوحُ خَيَالِهُ = يَصُولُ بِوَصْفٍ لَا يَجُولُ بِأذْهَانِ دَعَانِي إلَى السُّودَانِ ضَيْفًا أجَبْتُهُ = أيُدْعَى كَضَيْفٍ مَنْ يُقِيمُ بِوِجْدَانِ فَتِلْكَ الدِّيَارُ الطَّيِّبَاتِ مَنَازِلِي = وَفِيهَا مِنَ (الخُرْطُومِ) (لِلْفُورِ) إخْوَانِي وَإنْ كُانَ جِسْمِي فِيكِ مِصْرَ مُقَيَّدًا = فَمَا قُيِّدَتْ رُوحِي بِقَيْدٍ لِسَجَّانِ وَيَحْمِلُهَا لَهْفَى بُرَاقُ حَنِينِهَا = لأقْصَى أمَانِيهَا فَتَسْرِي بِتِحْنَانِ تُحَلِّقُ فَوَقَ النِّيلِ تُبْصِرُ جَنَّةً = بِلألَاءِ (سُوبَاطٍ) وَفَيْرُوزِ شُطْآنِ وَتَنْهَلُ مِنْ شَهْدٍ (بِعَطْبَرَةٍ) جَرَى = شِفَاءً لِمُشْتَاقٍ وَرِيَّا لِسَغْبَانِ وَتُلِقِي رِحَالَ الوَجْدِ فِي رَبْعِ أخْوَةٍ = بِرَغْمِ خَطُوطٍ خَطَّهَا نَزْغُ شَيْطَانِ تُفَرِّقُ جِسْمًا ضَمَّ رُوحًا فَكَيْفَمَا = تَفَرَّقَ تَبْقَى الرُّوحُ والجِسْمُ جِسْمَانِ وقَدْ وَحَّدَ الرَّحْمَانُ بِالنَّيلِ أرْضَنَا = وَنَحْنُ بِهَا أسْنَانُ مِشْطٍ بِتِبْيَانِ وَكَمْ عَادَ مُحْتَلٌّ بِكَيْدِهِ خَائبًا = فَلَا الدِّينُ أدْيَانٌ وَلَا النَهْرُ نَهْرَانِ وَمَازَالَ مَاءٌ وَاحِدٌ بِحِلُوقِنَا = وَمَازَالَ فِينَا الحَلْقُ يَدْعُو لِدَيَّانِ وَإنَّا لَشَعْبٌ وَاحِدٌ مُنْذُ (نَرْمَرٍ) = وَإنْ أقْسَمُوا أنَّا بِذَا الرَّسْمِ نِصْفَانِ أخَارِطَةٌ لِلزَّيْفِ أمْ نَسَبٌ لَنَا= بِأصْلَابِ أجْدَادٍ وَأرْحَامِ خِلَّانِ وَتَارِيخُنَا مَجْدٌ وَفَخْرٌ وَعِزَّةٌ = سَوَاءٌ شَمَالٌ أوْ جَنَوبٌ فَسِيَّانِ وَإنْ حَدَّثَتْ أهْرَامُ مِصْرَ بِشَأوِهَا = يُحَدِّثْكَ عَنْ شَأوٍ لِسُودَانِ شَأوَانِ وَسَلْ سَالِفَ الأزْمَانِ عَنْ (كُوشَ) مَا لَهَا = تُجِبْكَ بِأهْرَامٍ (بِمِرْوِي) لِتِيجَانِ (وَنَبْتَةُ) تَحْكِي عَنْ (مِغَرَّةَ دُنْقُلَا) = (وَعَلْوَةُ) فِي ذِكْرِ ابْنِ حَوْقَلِ ذِكْرَانِ وَكَمْ مِنْ حَضَارَاتٍ تَوَالَتْ وَأرْهَصَتْ = حَوَادِثُهَا كَالبْرِقِ يَتْلُوهُ إثْنَانِ فَآلُ (عَلِي) وَالتَّرْكُ فِي مِصْرَ قَدْ عَلَوا = يُقِيمُونَ مُلْكًا لَمْ يُقِمْ عَدْلَ قُرآنِ وَإنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ سَعَى لِتَقَدُّمٍ = لِنَلْحَقَ بِالعِلْمِ الحَدِيثِ بِإتْيَانِ وَإنْ كَانَ فِيِهِمْ مَنْ تَنَادَى لِوِحْدَةٍ= وَأبْلَى فَكَانَ التَّاجُ تَاجًا لِأقْرَانِ إذَا جَفَّ فِي (الدِّلْتَا) غَدِيرٌ لِظَامِئٍ = تَدَاعَى لَهُ فِي (كُرْدِفَانِ) غَدِيرَانِ وَلَوْ أرَّقَ القَيْظُ (الأُبَيِّضَ) لَيْلَةً = تَأرَّقَ (للأسْكَنْدَرِيَّةَ) جَفْنَانِ تَبَشُّ لأعْرَاسِ (الدَّمَازِينِ) فَرْحَةٌ = لِصِهْرٍ (بِبَنْهَا) أوْ نَسِيبٍ (بِأسْوَانِ) وَلَكِنَّ قَصْرَ الحُكْمِ مَاجَ تَعَالِيَا = وَأمْسَى الخِدِيوِي فِيهِ رَأسًا لِطُغْيَانِ وَأذْعَنَ لِلأتْرَاكِ يُمْلُونَ كِبْرَهُمْ = وَيَغْلوُنَ ظُلْمًا سَاءَ إثْمٌ لإذْعَانِ وَخَيَّمَ لَيْلٌ فِي البِلَادِ بِرَوْعِهِ = وَفَاضَ بِنَا المِكْيَالُ مِنْ آلِ عُثْمَانِ فَثَارَ (عُرَابِي) فِي الشَّمَالِ بِجَيْشِهِ = فَلَسْنَا بِإرْثٍ أوْ عَبِيدٍ لإحْسَانِ يُقَوِّضُهُ الأعْدَاءُ فِي (التَّلِّ) بِالخَنَى = وَيَنْفِيهِ أسْطُولُ احْتِلَالٍ لِسِيلَانِ وَمِنْ عَجَبٍ ذَمٌّ وَقَدْحٌ لِثَائِرٍ = وَمَدْحٌ لِمَنْ خَانُوا وَبَاؤوا بِخِزْيَانِ وَمَهْمَا يَكُنْ فَالْحَقُّ كَالصًّبْحِ ظَاهِرٌ = وَإنْ أنْكَرَ الإشْرَاقَ لَيْلٌ لِعُمْيَانِ وَكُمْ مِنْ نَبِيلِ القَصْدِ أوْدَى بِقَاصِدٍ = بِدَعْوَى لِبُهْتَانٍ وَحُكْمٍ بِبُطْلَانِ وَثَارَ سُمَانِيُّ الجَنُوبِ (مُحَمَّدٌ) = وَلَا غَرْوَ (مَهْدِيٌّ) وَهَادٍ لِفُقْهَانِ وَيَحْشِدُ (أنْصَارًا) وَيَزْحَفُ مِنْ (أَبَا) = بِجَيْشٍ تَنَادَى لِلجِهَادِ بِمَيْدَانِ وَيَشْهَدُ فِي (شِيكَانَ والتِّيبَ) نَصْرَهُ = وَمَلْحَمَةً فِي (كَرْبَكَانِ) لِأحْزَانِ وَيَفْتَحُ فِي (الخُرْطُومَ) فَتْحًا مُدَوِّيًا = يُطَهِّرُهَا مِنْ رِجْسِ حُكْمٍ لِأوْثَانِ (وَجُورْدُونُ) يَلْقَى (بِالدَّرَاوِيِشِ) حَتْفَهُ = وَيَلْقَى (الفَقِيهُ) الحَبْرُ رَبَّا برِضْوَانِ فَقَدْ رَضِيَ القُدُّوسُ عَنْ أرْضِ سُؤدَدٍ = وَأسْكَنَهَا نَسْلَ النَبِيٍّ كَبُرْهَانِ فَفِي سَائِرِ السُّودَانِ عِطْرٌ (لأحْمَدٍ) = وَمِنْ رِيحِهِ فِي كُلِّ بَيْتٍ شَرِيفَانِ كَأنَّ بِكُلِّ النَاسِ نَسْمَةُ رَوْضَةٍ = يَضُوعُ شَذَاهَا فِي مَدَائِنِ رَيْحَانِ وَأشْرَافُ (زَيْنِ العَابِدِينَ) بِخِتْمِهِمْ = جَفُوا المُلْكَ زُهْدًا فِيِهِ هُمْ أهْلُ فُرْقَانِ (مَرَاغِنَةٌ) مِنْهُمْ (عَلِيُّ) غَضَنْفَرٌ = بِمَهْدِ (مَسَاوِي) أُرْضِعَ الذِّكْرُ فِي آنِ وَيَنْهَلُ عِلْمًا فِي (سَوَاكِنَ) لَاهِثًا= وَيَشْرَبُ مِنْ غَيْثٍ (لأزْهَرَ) هَتَّانِ وَيَذْهَبُ فِي وَفْدٍ (لِلَنْدَنَ) عَازِمًا = عَلَى رَفْضِ نَيْرٍ وَاحْتِلَالٍ لِأوْطَانِ يُفَاوِضُ فِي عُقْرِ الدِّيَارِ عَدُوَّهُ =لِيُجْلِيَهُ مِنْ دُونِ حَرْبٍ وَنِيرَانِ وَلَوْلاهُ مَا شَدَّ (الفِرِنْجَةُ) رَحْلَهُمْ = وَمَا حُرِّرَ السُّودَانُ مِنْ بَغْيِ سُلْطَانِ وَفِي مِصْرَ يُمْلِي (الإنْجِلِيزُ) شُرُوطَهُمْ = فَلَيْسَ جَلَاءٌ دُونَ فَصْلٍ لِسُودَانِ وَمَا خَطَّهُ (سَايكِسْ وَبِيكُو) بِمَكْرِهِمْ = أسَاسُ اتِّفَاقٍ وَهْوَ فِي طَيِّ كِتْمَانِ وَيَقْبَلُ ضُبَّاطٌ شَبَابٌ عُرُوضَهُمْ = لِمَحْضِ هَوًى مَا انْفَكَّ يَهْوِي بِبُنْيَانِ وَكَمْ رَفَضَ (النَّحَّاسُ) مِنْ قَبْلِ مِثْلَهَا = وَلَمْ يُغْرِهِ طُعْمٌ بِفَخٍّ فَشَتَّانِ فَحَقٌّ لِتَقْرِيرِ المَصِيرِ بِدَايَةٌ = لِتَقْطِيعِ أوْصَالٍ وَإضْعَافُ أرْكَانِ وَقَانُونُ أهْلِ الغَرْبِ (فَرِّقْ تَسُدْ) جَرَى = فَبِتْنَا مِنَ التَّفْرِيقِ صَيْدًا لِذُؤبَانِ وَوَسْوَسَ لِلْرُعْيَانِ كَيْدُ ثَعَالِبٍ= لِيُصْبِحَ دَارًا وَاحِدًا دُورَ جِيرَانِ وَيُعْلِنُ (إسْمَاعِيلُ أَزْهَرِ) دَوْلَةً = لِسُودَانِ وَاسْتِقْلَالَهَا فَوْرَ إعْلَانِ وَقَدْ أخَلَصَ النِّيَّاتِ لَا شَكَّ قَاصِدًا = بِنَاءً وَخَيْرًا فَهْوَ مِنْ أمِّ دُرْمَانِ وَلَكِنْ أيَكْفِي حُسْنُ نِيَّةِ مُصْلِحٍ = لِتَقْدِيرِ آثَارٍ وَمَرْدُودِ هِجْرَانِ وَتَكْفِي طَبِيبًا بَعْضُ شَكْوَى لِخَافِقٍ = لِيَسْتَأصِلَ القَّلْبَ الخَفُوقَ بِشِرْيَانِ وَلَوْ عَادَتِ الأزْمَانُ وَاليَومُ نَاصِحٌ = أيُرْهِفُ سَمْعًا أمْ سَيَرْضَى بِأثْمَانِ فَأبْدَل أعْلَامًا وَسَجَّلَ مَوْلِدًا= وَأُولَدُ عَامَ الفَصْلِ فَالعُمْرُ عُمْرَانِ فَهَلْ كَنْتُ أبْكِي فِي المِهَادِ لِرَضْعَةٍ = أمِ الحُزْنُ أبْكَانِي فَفِي ذَاكَ قَوْلَانِ وَرَايَتُنَا الخَضْرَاءُ يَأفُلُ نَجْمُهَا = وَيُخْفِي الهِلَالَ الخِصْبَ غَيْمٌ لِألوَانِ تَعَدَّدَتِ الرَّايَاتُ حَتَّى نَسِيتُهَا = وَجُدِّدَتِ الأسْمَاءُ لَمْ يَبْقَ إسْمَانِ وَإنْ أطْلَقُوا الآلَافَ مِنْهَا سِيَاسَةً = فَقَدْ خَلَّدَ التَّارِيخُ مِصْرَ وَسُودَانِ وَلَوْ حَكَّمَ العَقْلَ الوُلَاةُ تَمَسَّكُوا = بِحَبْلٍ وَمَا أَرْخُى اليَدَيْنِ شَقِيقَانِ وَمَا عَرْبَدَ (الصِّهْيُونُ) فِينَا بِبَغْيِهِ = وَمَا انْفَصَلَتْ (جُوبَا) بِوَاهِنِ بُهْتَانِ وَلَوْ كَلُّ عِرْقٍ قَدْ أقَامَ دُوَيْلَةً = لَمَا بَقِيَتْ (لِلعَمِّ سَامِ) وِلَاتَانِ وَلانْفَرَطَتْ كُلُّ العُقُودِ بِجَذْبِهَا = ومَا انْعَقَدَتْ دُرَّاتُهَا (لِسُلَيْمَانِ) وَمَا جَاءَنَا فِي كُلِّ يَوْمٍ هَدَاهِدٌ = بِأنْبَاءِ غَمِّ وَهْىَ أشْبَاهُ غِرْبَانِ وَلَيْسَ لَنَا عِفْرِيتَ يَأتِي بِنَمْلَةٍ = وَلَا عَرْشَ يُخْشَى رَغْمَ صَرْحٍ وَإِيوَانِ وَتَحْطِمُنَا أقْدَامُ جُنْدِ عَدُوِّنَا = وَنَدْخُلُ فِي أحْلَافِهِ بَيْنَ عُقْبَانِ وَلِلَّهِ أمْرٌ فِي الدُّنَى وَمَشِيئَةٌ = وَأخْرَى بِهَا القِسْطَاسُ فِي كَفِّ مِيزَانِ يُدَاوِلُ أيَّامًا تَدُولُ بِنَاسِهَا = وَيُمْلِي لِآثَامٍ تَزِيدُ بحُسْبَانِ وَيُخْبِرُنَا التَّارِيخُ عَنْ أُمَمٍ هَوَتْ = كَمَا يَعْقُبُ المَدَّيْنِ فِي البَحْرِ جَزْرَانِ فَلَا تَأسَ فَالأيَّامُ قَادِمَةٌ لَنَا = أخَالُ رُؤاهَا حِينَ أُغْمِضُ أجْفَانِي وَكَمْ مُسْتَحِيلٍ جَاءَ يَوْمًا حَقِيقَةً = وَكَمْ جَاءَ حُلْمٌ بِالعَشِّي لِيَقْظَانِ فَدَعْنِي مِنْ الأحْزَانِ أفْزَعُ لِلْرُؤى = تُسَامِرُنِي أطْيَافُهَا كُلَّ أحْيَانِ فَمِنْ (عُمَرُ النُّورُ) (الزَّمَالِكِ) مُقْدِمًا= إلَى (شَطَّةُ)(الأهْلِي) يُصِيبُ بِإتْقَانِ وَتَكَسِبُ بِاسْتَادٍ (لِنَاصِرِ) فِرْقَةٌ = وَيَهْزِمُهَا (المَرِّيخُ) بِاسْتَادِ (زَهْرَانِ) وَمِنْ رَائعَاتِ (الهَادِ آدَمِ) دُرَّةٌ = (وَكُلْثُومُ) تَشْدُوهَا بِرَائعِ ألحَانِ وَسَل (أغَدًا ألْقَاكَ) عَنْهُ كَشَاعِرٍ = وَلَا تَنْسَ دِيوَانًا (بِكُوخٍ) لِهَيْمَانِ ويُطْرِبُنَا (المَامْبُو خَلِيفَةُ) وَيْلُهُ = يُمِيلُ قُدُودًا تَنْتَشِي دُونَ نُكْرَانِ وَمَازَالَ حَيَّا بِابْتِسَامَتِهِ التِّي = بِخِفَّةِ ظِلِّ تَوَّجَتْهُ بِآذَانِ وَنَشْهَدُ (إبْرَاهِيمُ خَانُ) مُمَثِّلًا = بِأرْوَعِ دَوْرٍ فِي مُسَلْسَلِ (هَجَّانِ) وَذَا (الفَاضِلُ) العِمْلَاقُ هَزَّ مَسَارِحًا = وَيُدْمِعُنَا ضِحْكًا (بكَرْتُوبِ) (وَالضَّانِ) وَيَكْتُبُ (فَيْتَورُي) أغَانِي لِقَارَةٍ = تُرَدِّدُهَا (بَعْدَ الرَّدَى رَغْمَ قُضْبَانِ) فَأسْعَدَنِي شِعْرًا بَقَافِيَةٍ لَهُ = وَعَاتَبْتُهُ لَمَّا جَفَا قَيْدَ عِمْدَانِ وَيَرْوِي حِكَايَاتِ المُهَاجِرِ (صَالِحٌ) = بِمُوسِمِ هِجْرَاتٍ لِشَمْألِ بُلدَانِ وَيَطْرَحُ فِكْرًا مِنْ خِلالِ رِوَايَةٍ = وَيَعْرِضُ فِكْر الغَرْبِ فِي غَيِّ شُبَّانِ (وَيوُسُفُ تَجَّانِي) يُذِيَبُ فُؤادَنَا = بِخَاشِعِ أبْيَاتٍ وَزُهْدٍ بِدِيوَانِ وَيُؤذَى فَيَنْأَى عِنْ ظَلُومٍ بِنَفْسِهِ = وَيَعْتَزُلُ الدُّنْيَا فَيُدْعَى لِمَنَّانِ (وَمَلْكَةُ دَارٍ) فِي الرِّيَادَةِ كَوْكَبٌ = لَهَا قِصَصٌ تُثْرِي العُقُولَ بِرُجْحَانِ وَتَثْوِي بِصَمْتٍ كَيْفَ أرْثِي شَبَابَهَا = وَقَدْ كَانَ فِيهَا العَقْلُ شَيْخًا فَضِدَّانِ وَذَلِكَ (إسْمَاعِيلُ عَتْبَانِ) مُنْشِئًا = صَحَافَةَ رَأي فَالجَرِيدَةُ رَأيَانِ وَكَانَ (وَإبْرَاهِيمُ أحْمَدُ) شُعْلَةً = (بِمُؤتَمَرِ الخِرِّيجِ) نِبْرَاسَ شُبَّانِ وَقَامَاتُ عِلْمٍ (كَالجَزُولِي) بِطِبِّهِ = يُعَلِّمُ أجْيَالًا وَيُشْفِي بِعِصْيَانِ (وَتَجَّانُ مَاحِي) عَالِمُ النَّفْسِ رَائدًا = يُؤَسِّسُ عِلْمًا كَانَ قَبْلًا بِلَا شَانِ وَمَنْ يَعْرِفُ التَّارِيخَ قَدْرَ (شُبَيْكَةٍ) = يُؤرِّخُ أفْرِيقَا بِسَائِرِ أزْمَانِ وَضَادٌ (لِعَبْدِ اللهِ طَيِّبِ) سَاحَةٌ = وَلَيْسَتْ تُبَارِيِهِ فَصَاحَةُ سَحْبَانِ (وَكَامِلُ إدْرِيسٍ) يُقَنِّنُ لِلدُنَى =حُقُوقًا لِمِلْكِيَّاتِ فِكْرٍ لِفَنَّانِ (وَمَحْجُوبُ طَهَ) فِي العُلُومِ مَرَاجِعًا = لِمَنْ كَانَ يَرْجُو عِلْمَ (فِزْيَا) بِأكْوَانِ وَهَلْ يُذْكَرُ التَّشْكِيلُ فَنًا لِرَاسِمٍ = بِلَا فَنِّ (إبْرَاهِيِمُ صِلْحِي) (بِسُونْيَانِ) وَآلافِ لَوْحَاتٍ (لِخَيْرِي سَكَنْكَرٍ) = (وَشِبْرِينِ) أوْ (مُحْيِي جُنَيْدِ) (وَعُثْمَانِ) وَتِلكَ قُطُوفٌ مِنْ كَثِيرٍ يَانِعٍ = تُنَافِسُ فِي ذِهْنِي قُطُوفًا لِأخْدَانِ قَبَسْتُ بِشِعْرِي مِنْ سَمَاءٍ عَرِيضَةٍ = وَمِيضَ نُجُومٍ لَا تَلُمْنِي لِنِسْيَانِ فَكَيْفَ بِرَبِّ النَّاسِ أُحْصِي عَدِيدَهَا = وَأخْبِرُ كَمْ نَجْمٍ وَشَمْسٍ يُشِعَّانِ فَنَحْنُ بِفَخْرٍ قَدْ أضَأنَا فَضَاءَنَا = بِأنْوَارِ أقْطَابٍ وَأضْوَاءِ رُكْبَانِ وَكُنَّا وَمَازِلْنَا حُدَاةَ حَضَارَةٍ = بِمِشْكَاةِ أخْلَاقٍ وَفِكْرٍ وَإيمَانِ وَإنْ سَبَقَتْ فِي بَعْضِ عِلْمٍ قَوَافِلٌ= فَلًا كَانَ عِلْمٌ سَالَ مِنْ أجْلِ عِدْوَانِ وَلَا كَانَ تَسْخِيرُ العُلُومِ لِمَقْتَلٍ = وَلَا كَانَ (قَابِيلٌ) بِعَالَمِ ثَقْلَانِ وَلَكْنَّ مَنْ يَبْغِي التَّقَدُّمَ عِالِمًا = فَلَابُدَّ أنْ يُعْنَى بِأحْكَامِ رَحْمَانِ فَمَا خَلَقَ الإنْسَانَ إلَّا لِحِكْمَةٍ = وَلَيْسَ بِهَا عِلْمٌ يَقُودُ لِكُفْرَانِ وَعِنْدِي يَقِينٌ مِنْ خَوَاتِيمِ صَوْلَةٍ = لِمَنْ جَهَلُوا بِالعِلْمِ مَهْوًى لخُسْرَانِ وَعِنْدِي يَقِينٌ مِنْ غَدَاةٍ يُعِيدُنَا = لِمَا كَانَ مِنْ بَأسٍ لِنِيلٍ بِإيذَانِ فَرُبَّ رِجَالٍ بِالعَزَائِمِ والنُّهَا= يُعِيدُونَ بِالأحْضَانِ دِفْءً لِأحْضَانِ تُرَفْرِفُ فَوْقَ النَّهْرِ بِالسِّلْمِ رَايَةٌ = مِنَ البَحْرِ (لِلْفِيكْتُورِ) بُشْرَى لِوِدْيَانِ وَرُبَّ بَنِيٍّ أوْ حَفِيدٍ يَجُوبُهَا = شَمَالًا جَنُوبًا وَهْوَ يَخْطُو بَألحَانِي وَيُنْشِدُ أبْيَاتِي عَلَى شَطِّ (أزْرَقٍ) = وَيَنْقُشُهَا يَوْمًا بِصَفْحَةِ وَسْنَانِ وَيرْوِي لِكُلِّ النَّاسِ قِصَّةَ شَاعِرٍ = قَضَى بَعْدَ أنْ أبْلَى وَيَشْهَدُ شَطْرَانِ وَصَفَّ مَعَانٍ فِي نَضِيدِ قَصِيدَةٍ = يَلُمُّ بِهَا شَمْلًا فَأيْنَ المُجِيبَانِ أيَا (طَارِقَ المَأمُونَ) هِجْتَ قَوَافِيًا = دُخَانًا لِآلَامِي وَشَجْوَا بِوِجَدَانِي أثَرْتَ شُجُونًا مَا فَتِئتُ أسُومُهَا = وَأدْمَيْتَ جَرَّاحًا فَرِفْقًا بِأنْسَانِ فَعُدْ سَالِمًا يُغْنِيكَ رَبُّكَ مُغْنِيًا = تُرَافِقُكَ الأشْعَارُ تَشْدُو بِأغْصَانِ وَسَلِّمْ عَلَى السُّودَانِ وَالْثِمْ رُبُوعَهَا = وَرَدِّدْ تَعَالَى اللهُ فِي كُلِّ بُسْتَانِ دكتور توفيق حلمي |
|||
15-01-2020, 10:35 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: مصر و السودان
يسرني أن أكون أول الحاضرين هنا حيث الصفاء والنقاء والإخاء
مصر والسودان قلب ونبض واحد حفظهما الله من كل كيد وتربص ولعل الربط الكهربائي بينهما منذ أيام ينير طريق استكمال الوحدة الكاملة بينها تحياتي لكم شاعرنا الجميل المنير طارق ومحبتي |
|||
15-01-2020, 01:09 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: مصر و السودان
لتوفيقَ والمأمونَ بالودِّ ألقاني
........................أعانقُ نبْضَ النيلِ يهواهُ وجداني وأرحلُ في التاريخِ عبرَ دُروسهِ .....,.............وأرشفُ ماءَ الحرفِ يسري بشرياني أحلِّقُ مثل الطيرِ يحملُني الهَوى ..........................بغيرِ جناحٍ بينَ مصرَ وسودانِ لأرصُدَ مجداً تالِداً غابَ شُعاعُهُ ..............................وَغيَّبَهُ غيمٌ تَمادى ببهتان فكانَ رَديفَ القَهرِ "جعْجعَ" رَعدُهُ ...................."يُسيْكسُ" ماءَ النهرِ كيداُ بطغيانِ وَيرْسمُ خطّاً زائفاً بين ضفافه ....................وَيبني جدارَ الفصلِ يُتلى بجدران أما آنَ للإخْوانِ رفعَ مَعاولٍ ...................تدكُّ حُصون العتمِ يا أهل قرآنِ؟! أما آنَ للتاريخِ يفتَحُ صفحةً .......................تعيدُ زَماناً يرتقي عزَّ أوْطاني وَيرْتقُ فتقاً في العُرى ذاتَ صحوَةٍ ....................تكونُ جَواباً للذّي هزَّ حيطاني؟ مُعلَّقَةٌ من سالفِ العهد ثوبُها ..........................يُطرِّزُهُ بالخزِّ طيفٌ بألوان |
|||
16-01-2020, 12:20 AM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: مصر و السودان
اقتباس:
سرني حضورك البهي الذي تعودت أنه إن كان أولا فإن له بركة تصب خيرها على القصيد و صاحبه. شكرا لمقدمك الميمون و الشكر أبها و أجزله لأخي و صديقي الذي تطاول بنا العهد من لقياه الشاعر القدير و الطبيب البارع أخي دكتور توفيق حلمي. سررت بك |
||||
16-01-2020, 01:02 AM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: مصر و السودان
قصيدة دلت على عمق الروابط بين السودان ومصر فهما جسم واحد
رغم كل محاولات التقسيم وإن استطاعوا رسم الحدود فلن يستطيعوا فصل القلوب تحياتي للشاعرين أ. طارق وأخيه الدكتور توفيق حلمي |
|||
16-01-2020, 03:38 AM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: مصر و السودان
اقتباس:
شكرا على هذه الابيات الفخيمات تخنقني عبرة كلما ذكرت واحة الفراهيدي و ما زلت أبحث عن دكتور توفيق حلمي ليت لي من يوصلني به. شكرا لك احمد |
||||
16-01-2020, 07:08 AM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: مصر و السودان
اقتباس:
أرسلت لك رسالة على الخاص أرجو أن تطلع عليها. تحياتي الحارة كل الود والاحترام والتقدير |
||||
16-01-2020, 12:34 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: مصر و السودان
نص كبير بمحموله وآماله والشعوب يا اخي هذا رابطها الابدي
وهو الحب والتعاضد واما سياسة الحكام فهي تزرع التفرقة وتقتل الحب ادام الله الود بينكما وجمع الامة على صعيد واحد بالحق والحب مودتي |
|||
16-01-2020, 02:46 PM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: مصر و السودان
السلام عليكم
مادامت هدية فلا حق لنا في نبشها ولكن ولكن ولكن أتفق مع السيد عدنان حماد فيما يخص المقدمة أو الاستهلال الذي يدعونا لقراءة النص شكرا شاعرنا ويليق بك التكريم ويليق بالسوادن وبمصر كل الخير وتحية للشاعر الهادي
|
||||
17-01-2020, 05:39 PM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: مصر و السودان
اقتباس:
شكرا على مرورك الكريم مرة اخرى |
||||
19-01-2020, 09:03 AM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: مصر و السودان
اقتباس:
يقولون أن أجمل الشعر أكذبه و ها هو شاعرنا يحمل حلما تكذبه الايام حتى يومنا هذا.. على الاقل بوجود ابن سلمان و ابن زايد ستزيدغربتنا عن أوطاننا و عن انفسا يوما بيوم غلامان يلعبان بمئتي مليون عربي.. بلا شعوب بلا بطيخ كيفما تكونوا يولى عليكم وهانحن كنا فولي علينا من يشبهنا. بحمد اللهانهم لم يقدروا على الاحلام بعد. مودتي و شوقي |
||||
19-01-2020, 02:22 PM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: مصر و السودان
تُفَرِّقُ جِسْمًا ضَمَّ رُوحًا فَكَيْفَمَا = تَفَرَّقَ تَبْقَى الرُّوحُ والجِسْمُ جِسْمَانِ
وقَدْ وَحَّدَ الرَّحْمَانُ بِالنَّيلِ أرْضَنَا = وَنَحْنُ بِهَا أسْنَانُ مِشْطٍ بِتِبْيَانِ وَكَمْ عَادَ مُحْتَلٌّ بِكَيْدِهِ خَائبًا = فَلَا الدِّينُ أدْيَانٌ وَلَا النَهْرُ نَهْرَانِ ... فعلا رغم الحدود المصطنعة إلا أن كل الشعوب تعتز بجيرانهاو تحمل روح الأخوة و الود قصيدة جميلة دلت على عمق محبتك في قلب صديقك و عمق صلته بالوطن و العروبة |
|||
20-01-2020, 12:12 AM | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
رد: مصر و السودان
اقتباس:
فلما تراءى الفجر بين قصيدة مضمخة الإحساس صاحبها الثاني أتى ثالث الأخوان يحمل رفده كما فعله دوما على نسج عمدان أعاد لنا ذكرى دخول فحومل و هيج شعر بني عبس و ذبيان و جار على قلبي بذكرى صديقه نطاسي أمراض و نحرير أوزان فلله من صحب و لله من فتى و لله من أمري أنا بين صحباني بأحمد أبياتي بها الزهو ينتشي فكيف و توفيق الحبيب هو الباني |
||||
20-01-2020, 12:16 AM | رقم المشاركة : 14 | |||
|
رد: مصر و السودان
هكذا هو استاذنا الشاعر الكبير و الطبيب الخطير الدكتور توفيق و هكذا انت اخي الكريم جميل المداخلة حبيب المجاملة سعيد بك
|
|||
20-01-2020, 12:22 AM | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
رد: مصر و السودان
اقتباس:
كوني ناشر لها لا يمنعني حق ابداء رايي حولها لو قراتها حتى نهايتها لعلمت مواطن قوتها كما خبرتها أنا. شكرا لمرورك المنير اخي عدنان |
||||
25-04-2020, 10:01 PM | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
رد: مصر و السودان
أيُدْعَى كَضَيْفٍ مَنْ يُقِيمُ بِوِجْدَانِ
شاملة رائعة، ليت امانينا تتحقق ويتوحد الوطن العربي كله ليصبح الوطن العربي " الولايات العربية المتحدة" وتتوزع الثروات على كل المواطنين وعندها لن تجروء امريكا على استباحة الوطن العربي وسلب ثرواته.. محبتي
|
||||
19-05-2020, 03:37 AM | رقم المشاركة : 17 | ||||
|
رد: مصر و السودان
نِعم الهادي شاعرنا الكبير الدكتور توفيق حلمي
ونِعم المهدى إليه مبدعنا القدير طارق المأمون بحروف من جمان رُسمت خرائط المحبة الدائمة بين شعبين أخوة على الدوام كل التقدير لروحك الراقية مبدعنا القدير طارق المأمون وتحية طيبة لدكتورنا الشاعر القدير توفيق حلمي كل المودة والتقدير عايده |
||||
07-07-2021, 11:10 PM | رقم المشاركة : 18 | |||||
|
رد: مصر و السودان
اقتباس:
مصرُ و السودان، لا شيء يفصلهما و إن زرعوا بينهما الحدود، و ها هي مشكلة النيل تجمعهما من جديد . . . دكتورنا الرائع توفيق حلمي قامةٌ شعرية عتيدة، و أصيلة، فشكرا له أن أبدع هذه الخريدة الرائعة، و شكرا للجنوبي طارق المأمون أن أتانا بما أهداه د/ توفيق ليشاركنا هذا الجمال الأخاذ . كل التقدير و عاشت بلادي العربية
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|