لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-08-2018, 12:21 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
نشيد أصابعي
أنا لغةُ النهرِ لكنّي بلا ضفتينِ أَتَوَكَّأُ عليهما. تهربُ ذاكرتي من بينَ أصابع الشمس لتنامَ. قلقي أُغنيةُ الحبِّ أمامَ جدارِ الحربِ وكذلكَ حلمُ الفانوسِ حينَ يذوبُ النورُ. أنا لغةُ النهرِ لكنّي لا أملكُ جبلاً يعصمُني من خوفٍ أعمى ظلَّ يُطاردُ سنابلَ رأسي. كُنتُ ..ومازلتُ مثلَ الطينِ يرفسُ في كليتهِ اليُسرى قبلَ اليمنى طفلٌ، يركضُ في قبعةٍ حبلى بتُرابٍ مهجورْ. أنا لغةٌ جاءَ بها...ثمَ أرتحلَ جاءَ بها ولَهُ ألوانُ الموجِ كانَ غريباً مثلَ الجبِّ لا يعرفُ يوسفَ تتكسرُ فيهِ الأشياءُ لهذا لم يقرأْ نشيدَ أصابعي! أرتحلَ وأنا في المنفى يتسلى بي قبرٌ أخرسُ يتسلى بي. أنا لغةُ النهرِ لكنّي لا أملكُ ضفتينِ لا أملكُ تأريخَ يديّ. أُغنيتي طيرٌ مذبوحٌ على عينيهِ تجلسُ سكاكينُ لا يعرفُها ويعرفُها! قالَ لَهُ جلادٌ جائعُ: أنتَ رغيفي! وأنتَ.. ثمَ تلاشى الجلادُ بكاملهِ أتذكرُ هذا لكنّي لغة ُ دونَ كتابٍ يُعَمّدُ أسرارَ ولادتِها! |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|