لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-10-2018, 08:56 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
رد: شربتُ دمعَها / رافت ابو زنيمه
النص : شربتُ دمعَها
الناص : رأفت أبو زنيمه قراءة : جهاد بدران ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ النص: في الحلم كانت جميلةً مكسورة مسحت على رأسي بكفٍ من حنين غمرت ضلوعي على بيادر قمحها أسقتني من كرومها نبيذ العاشقين حلّقتْ نحوها أسراب اشتياقي لازمتني اشواقها كقرين شربت من عينِ تحنانها فارتوى فيَّ عطش حرمان السنين سألتني عن ... اسمي ..أصلي ..أيني عن ... "عصابة" جدتي عن "جاط" العجين عن كوفية أسلافي سألتني عن ... المنجل ..المجد ..العزة وعن أهلِها الراحلين صدحَ صوتها مثقلًا بأسئلةٍ تحمل استفهامات العائدين لثمتها .. شممتها من أقصاها الى أقصاها تحشرج صوتها وجعا شرب دمعي وأنّ بكامل جرحهِ ليلسع سمْعي يا حفيدَ من ضيّعوني كنتُ ولا زلتُ وسأبقى فلسطين حرف مثقل بالوجع والحنين لأرض مباركة ولترابٍ داستها الأنبياء والرسل.. لوحة باذخة الجمال بمضامينها الوطنية وأبعادها النازفة من عيون القلم .. لوحة تعيد فينا التراث من خلال كلمات الأديب / "عصابة" جدتي "جاط" العجين كوفية أسلافي المنجل ..المجد ..العزة / هذه لفتة فنية رائعة أخذتنا لزمن النقاء لذلك الأمان والأمن.. للحفاظ على قيمنا وعادتنا وتراثنا الشعبي الذي يعتبر هويتنا وجذورنا المتشبثة بفلسطين وبكل أماكنها المقدسة والتي أصبحت اليوم بؤرة الحدث ومحطة الأنظار والأطماع... فلسطين هي الدولة التي ستجمعنا يوم البعث..ونحشر فيها.. هي البقعة الطاهرة التي التقت فيها الأرض بالسماء ونزلت إليها أعظم العبادات وأركان الإسلام..يوم الإسراء والمعراج.. هي البلاد التي ذكرها الله سبحانه في جعلها مباركة ويتبارك منها من داس ثراها..في قوله تبارك وتعالى في سورة الإسراء الآية الأولى: " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)".. كلمات تنبع من معامل الصدق..وتحيطها هالات نور قد دفعها حبٌ عظيم لهذه الأرض المقدسة.. حين يعشق المرء تراب وطنه فإنه يتفاعل بروحه مع كل ما فيها.. ليصل لمرحلة التضحية بدمه في الجهاد في سبيل الله.. حين ندرك أن الوطن هو الماء ..وأنه الهواء..وأنه الكرامة..وأنه الضمير .. فلا نفرّط فيه أبداً وتخرج حروفنا من الأعماق تهتف به من أرواحنا ودمنا.. حين تذوب الروح بين مساماته فإنها تفرز عشقاً لا ندرك عمقه إلا بعد أن نتحول للغربة..ويبقى الحنين يأكلنا حتى نتلاقى مع ذرات الوطن ونقبّل جدرانه.. حب الأرض علّمنا معاني الصدق والكرامة والطهر والنقاء.. علمنا معنى الحرية وعدم التفريط بشبر واحد منها.. علمنا كيف يكون الصبر أداة عبور للمحن.. وكيف نتخطى جبال الهموم والقهر.. وكيف ندير بلادنا ونخطط لحفظها وعدم التنازل عنها.. لن نتعلم القوة والصمود إلا من خلال الوجع و من خلال الابتلاءات.. فهي تصقل نفوسنا وتشد من أزرنا... الأديب الراقي المبدع البارع أ.رأفت أبو زنيمة لحروفك متسع من الجمال..متسع من التأويل..متسع للخيال مثير للفكر والذهن..مضيء للقلب والعقل.. حروفكم في تصاعد أدبي راقي إبداعي فذ.. يتزايد في كل مرة حجم الجمال والسحرلتتقبلها الذائقة بشفافية وعذوبة سعدت جدا وأنا أقف أمام هذه اللوحة الصادقة أتذوق معالمها بلسان الأدب الراقي.. دمتم وهذا الحس المبارك وهذا القلم الحي الذي ينبض بشهد الحرف.. وفقكم الله لنوره ورضاه وأغدق عليكم من واسع نعمه بما يرضيه جهاد بدران فلسطينية |
|||
09-12-2018, 12:50 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: قراءة جهاد بدران على نص شربتُ دمعَها / رافت ابو زنيمه
بوركتم كثرا
على فارق التناول والتداول وود |
||||
16-01-2020, 03:11 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: قراءة جهاد بدران على نص شربتُ دمعَها / رافت ابو زنيمه
الله عليك يا جهاد الغالية
تديرين رحى الحرف من خلال القراءة فنعود إلى رحابه لنكتشف ما استتر في المعنى بارك الله فيك وفي المحتفى به الكابتن رأفت الفاضل
|
||||
21-01-2020, 07:00 PM | رقم المشاركة : 4 | |||||
|
رد: قراءة جهاد بدران على نص شربتُ دمعَها / رافت ابو زنيمه
اقتباس:
............. انعم واكرم.في أستاذتي القديرة جهاد وشكر كبير لكِ أستاذتي القديرة فاطمه دمتما بخير وصحة وعافية إن شاء الله احترامي وتقديري لكما
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|