|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-01-2010, 04:11 PM | رقم المشاركة : 1 | |||||||||||||
|
غفوة
غفوة القطار يركض إلى الأمام والأرض تركض بعكسه.. وعربات القطار تئن من كثرة الركاب.. والمحمول يرنّ في كل قرنه أو كرسي في القطار، فيختلط رنينه بأنين القطار وشخير الركاب النائمين، وثرثرة النساء اللواتي يزدن عن الرجال المسافرين في القطار.
وهو يتأرجح بين قراءة كتاب باللغة العبرية، يعطيه الأمان أيضا، وبين نعاس يتسلل من بين حروف كلمات الكتاب إلى جفونه، فيذبلها ويرخيها.. يهتز مع اهتزاز القطار.. يقتحمه النعاس أحيانا فيستسلم. لكنه يستيقظ على رنين محمول آخر، فيلعن ذلك المحمول وحامله وصانعه، أو يستيقظ على وقوع رأس فتاة شقراء، تجلس بجانبه، على كتفه، حين يهزمها النعاس هي أيضا.. فيدنو بكتفيه، من حيث لا تدري، كي يستريح رأسها على كتفه، بشعرها الطويل المتطاير مع الريح، وتلامس جسمه ببشرتها الناعمة المتمردة على قلّة ملابسها، أو ما قد نسميه بالعبرية " حتصي بيطن "يغطي أقل من نصف بطنها. لكنها سرعان ما تفتح عينيها فتبتعد عنه كالملسوعة...! ويستمر القطار في اهتزازاته .. والنعاس في غاراتهز وتستمر الفتاة الجميلة، ذات الشعر الأشقر تتهاوى برأسها على كتفه حتى يستقر نهائيا.. فتهدأ أعصابه ويغوص في غفوة، يستيقظ منها على مكبر الصوت، يعلن وصول القطار الى آخر محطة.. يفتح عينه كمن لدغته أفعى. ويدرك أنه أضاع محطته المقصودة. يبتسم! ويترك كتفه وسادة لذات الشعر الأشقر.
|
|||||||||||||
09-01-2010, 10:22 PM | رقم المشاركة : 2 | |||||||||||||
|
رد: غفوة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمّد سليمان خضور ارى القصة - كما فهمتها - تتطرّق الى قضيّتيْن هامّتيْن الاولى : قضية الحرمان وإسقاطاته والثانية : قضية التعايش او ( الانصهار والذوبان ) في المجتمع الآخَر بأعرافه واخلاقياته . رأيتها معالجة حكيمة عن طريق الادب الجميل والسرد المؤثر ! قصة جميلة هادفة تُحاكي الواقع وتُسقِطُ الاضواء على قضايا هامّة ... تحيتي لك اديبنا القاص أمين خير الدين طاب وقتك . . . عازف المشاعر المتميز ألأخ محمد سليمان خضور برأيي أن إحدى علامات نجاح القصة استفزاز فكر القارئ وحمله على أجنحة الفكر ليصول ويجول ليضع التفسير الذي يروقه قد يلتقي مع الكاتب وقد يختلفا في الرؤية لكنهما يظلاالكاتب والقارئ شاكرا ومشكورا فأنت المشكور على مرورك الكريم دمت بود وباحترام
|
|||||||||||||
10-01-2010, 02:54 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: غفوة
القدير أمين
جميل ما قرات سعدت بمصافحتي لك كن بخير |
|||
10-01-2010, 12:42 PM | رقم المشاركة : 4 | |||||||||||||
|
رد: غفوة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد صافي القدير أمين جميل ما قرات سعدت بمصافحتي لك كن بخير أخي الكاتب محمد صافي سعدت بمرورك وازداد نصّي تألقا بهذا المرور شكرا لك ودمت بود
|
|||||||||||||
10-01-2010, 01:19 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: غفوة
إنك تكشف بعض ما اختبئ في صدور البعض بلغة جميلة و طرح ممتع ، خبث رجولي محبب .
سلمت يمناك |
|||
10-01-2010, 01:46 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: غفوة
القطار يركض إلى الأمام والأرض تركض بعكسه قضيّة مسرعة الخطا .. و الثوابت إلى الوراء من وهم السرعة . وثرثرة النساء اللواتي يزدن عن الرجال المسافرين في القطار كلّ ما يحيطها بات كثرثرة .. و قليلون هم رجالها يقتحمه النعاس أحيانا فيستسلم تأرجحه بين أمان موعود يشكّ بصدقه و بين إنهاك من الغفلة .. ينتهي إلى نوم تخلّله يقظات متقطـّعة لم يهتد فيها إلى لبّ القلق .. تارة يلعن إغراقنا بالمدنيّة و أخرى يعنّ له أن يساير الأهواء .. و يندمج في الأجواء لكنْ.. لكنها سرعان ما تفتح عينيها فتبتعد عنه كالملسوعة...! هو يدرك رفض الطرف الآخر له .. و مع ذلك استمرأ الرائحة و استسلم للغفوة .. غفوة ضيّع فيها الهدف .. و الأصعب كونه ترك لعدوّه الكتفين محمل الرقبة .. فأيّ عنق سيشرئب له بعدها ؟!! الكاتب المكرم أمين خير الدين .. قصّة استطعت فيها بمهارة السير في خطّين متوازيين فحكيت الكثير و أرسلت رسالة التنبيه الأجمل .. عسى لا تغفو لأحد عين .. بوركت .. و دمت في ألق مودّتي و الاحترام
|
||||
10-01-2010, 02:15 PM | رقم المشاركة : 7 | |||||||||||||
|
رد: غفوة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريما إبراهيم فائق إنك تكشف بعض ما اختبئ في صدور البعض بلغة جميلة و طرح ممتع ، خبث رجولي محبب . سلمت يمناك ريما العربية الفينيقية
تحيتي يسعدني أن تثير قصتي الخواطر والأفكار عند القارئ دليل على أنني استطعت تحريك الفكر والخواطر كلماتك شهادة يعتز بها النص وصاحبه وشكرا لهذا المرور الكريم
|
|||||||||||||
10-01-2010, 02:31 PM | رقم المشاركة : 8 | |||||||||||||
|
رد: غفوة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشرى بدر القطار يركض إلى الأمام والأرض تركض بعكسه قضيّة مسرعة الخطا .. و الثوابت إلى الوراء من وهم السرعة . وثرثرة النساء اللواتي يزدن عن الرجال المسافرين في القطار كلّ ما يحيطها بات كثرثرة .. و قليلون هم رجالها يقتحمه النعاس أحيانا فيستسلم تأرجحه بين أمان موعود يشكّ بصدقه و بين إنهاك من الغفلة .. ينتهي إلى نوم تخلّله يقظات متقطـّعة لم يهتد فيها إلى لبّ القلق .. تارة يلعن إغراقنا بالمدنيّة و أخرى يعنّ له أن يساير الأهواء .. و يندمج في الأجواء لكنْ.. لكنها سرعان ما تفتح عينيها فتبتعد عنه كالملسوعة...! هو يدرك رفض الطرف الآخر له .. و مع ذلك استمرأ الرائحة و استسلم للغفوة .. غفوة ضيّع فيها الهدف .. و الأصعب كونه ترك لعدوّه الكتفين محمل الرقبة .. فأيّ عنق سيشرئب له بعدها ؟!! الكاتب المكرم أمين خير الدين .. قصّة استطعت فيها بمهارة السير في خطّين متوازيين فحكيت الكثير و أرسلت رسالة التنبيه الأجمل .. عسى لا تغفو لأحد عين .. بوركت .. و دمت في ألق مودّتي و الاحترام ألأديبة الكريمة بشرى بدر 1) الحمد لله على السلامة، وأرجو ألاّ يكون الأمر خطيرا. لا أخفي أن ثوابتنا إلى الوراء مسرعة الخطى.
صحيح أن كل ما يحيط ثوابتنا ثرثرة في ثرثرة، رجالها قليلون قليلون! أما ما لا نريده هو النوم ينبغي اليقظة، رغم الإنهاك، حرصا على ثوابتنا التي يسكننا القلق عليها! يلعن الوجه الآخر "للمدنية" التي تعاديه لكنه كمطاط القوس الذي يكاد ينقطع من كثرة الشدّ. طبعا هو مرفوض مرفوض ، لأنهم لا يريدونه، لتمسكه بثوابته! وفي مثل هذه الحالة لا شيء أفيد من النوم لاستجماع القوى وللاستراحة. يسعدني مرورك الدائم -رغم تقصيري - وقراءتك العميقة. 2) رحم الله المعري ليس كل ما قاله مفروض بدون نقاش( بالنسبة للتوقيع)
|
|||||||||||||
10-01-2010, 03:20 PM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: غفوة
اصفق لك باعجاب قصة جميلة بحق دون مجاملة
|
||||
10-01-2010, 06:18 PM | رقم المشاركة : 10 | |||||||||||||
|
رد: غفوة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة رشاد ناشر اصفق لك باعجاب قصة جميلة بحق دون مجاملة ألأخت فاطمة رشاد ناشر أشكرك من كل قلبي كلماتك شهادة تزيّن قصتي وترتفع فوق عنوانها بحق وبدون مجاملة شكرا لك على تكرمك بمرورك الكريم دمت أختا مكرمة
|
|||||||||||||
11-01-2010, 04:29 PM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: غفوة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمين خير الدين 2) رحم الله المعري ليس كل ما قاله مفروض بدون نقاش( بالنسبة للتوقيع) لكنّه ما كان .. فقد جنيت على ثلاثة و أبي جنى عليّ و جدّي جنى عليه المعرّي ما جنى على أحد ( لا أولاد له ) .. و حتماً يا أخي الكريم ليس كلّ ما قاله مفروض ..لكنّها راقتني ساعة تأمّل في ظلم الحياة لمن ننجبهم .. كن بخير و كثير شكر لاهتمامك بالتوقيع مودّتي و الاحترام
|
||||
11-01-2010, 07:03 PM | رقم المشاركة : 12 | |||||||||||||
|
رد: غفوة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشرى بدر اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمين خير الدين 2) رحم الله المعري ليس كل ما قاله مفروض بدون نقاش( بالنسبة للتوقيع) لكنّه ما كان .. فقد جنيت على ثلاثة و أبي جنى عليّ و جدّي جنى عليه المعرّي ما جنى على أحد ( لا أولاد له ) .. و حتماً يا أخي الكريم ليس كلّ ما قاله مفروض ..لكنّها راقتني ساعة تأمّل في ظلم الحياة لمن ننجبهم .. كن بخير و كثير شكر لاهتمامك بالتوقيع مودّتي و الاحترام أخت بشرى المكرمة لا أريد أن أقتحم خصوصياتك لكن أشمّ من كلامك رائحة الألم فيؤلمني ألمك أرجو أن تكون ساعة التأمل هذه عابرة بألمها لتحل محلها البسمة والفرح ألحياة بكل ما فيها تظل هدية الله للإنسان ويوم فيها، لا بل ساعة، أو حتى دقيقة أفضل مليون مرة بدونها!! دمت ودام أبناؤك سعداء في الحياة ورحم الله آباءنا وجدودنا ألأحياء منهم والأموات كوني مع المتفائلين لأن الله يحبهم!!! مودتي والاحترام
|
|||||||||||||
|
|
|