الأشجار تموت واقفةًً،،، - الصفحة 2 - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: الا يا غزّ اشتاقك (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الأزهر يتحدث :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الادب والمجتمع (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: مقدّّس يكنس المدّنس (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: إخــفاق (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :عبدالماجد موسى)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰

⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰ >>>> من ذروة الرماد ينبثق الفينيق إلى أعالي السماء باذخ الروعة والبهاء ... شعر التفعيلة >> نرجو ذكر التفعيلة في هامش القصيدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-01-2018, 12:31 AM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: الأشجار تموت واقفةًً،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المعطي مشاهدة المشاركة
وَلمَ اقتحمتَ جدارَهُ
لولا انتِصارُكَ للضّميرِ وللقيامةِ من عدمْ ؟
هذي الضريبةُ يا صديقي والضرائبُ من ألمْ
مَنْ للنقاءِ إذا توارى الأنقياءُ
وصرْخة الحقِّ اليَتيمِ على شفير البَقاءِ
ونبرَةُ النايِ الحزينةُ تُتَّهمْ
والضَّبْعُ تضحكَ والجراحُ على الصَّديدِ تَقطَّبتْ
ازرَعْ بنبلكَ بيْدراً كالأنبياءْ
وادع الطيورَ مَحبّةً
فلتلتقطْ قمْحَ العطاءْ
هذا الجَنى
هذا الكَرَمْ
وطعامُ مائدة القلمْ


عندما يتكلم أحمد المعطي
تصمت الأصوات
وتنصت القلوب والعقول،

هلا بالشاعر الصدّاح،
وبكلماته المعبرة العميقة،

شكراً من الأعماق أخي أحمد،،

بكل الحب







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 20-01-2018, 12:32 AM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: الأشجار تموت واقفةًً،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناظم الصرخي مشاهدة المشاركة
لرقة حرفك تهلل زهور الألق وتفتح لفراشات الإبداع بتلاتها
دمت بتألق وبهاء
أزكى التحايا
أخي الشاعر ناظم،

لجمال حضورك بهاء خاص،

شكراً لك،

بكل الحب







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 20-01-2018, 12:33 AM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: الأشجار تموت واقفةًً،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد بديوي مشاهدة المشاركة
أستاذي وصديقي الشاعر الكبير
نزار عوني اللبدي
رغم المرارة التي بدأت بها قصيدتك إلا أن
عذوبة كلمات وصورها الباذخة تجعلنا نجرؤ
فنمر من بيادر شعركم البديع والشاهق

سلمت وسلمت روحك نقية محلقة.
احترامي وتقديري
أخي محمد،

بل أنت تقتحم وتدخل،
وتضع علامتك حيث تكون،

شكراً لحضورك،

بكل الحب







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 04-02-2018, 04:00 PM رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
افتراضي رد: الأشجار تموت واقفةًً،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزار عوني اللبدي مشاهدة المشاركة


مُرٌّ حديثُكَ،
كيف تجرؤُ؟
كم صلبتَ، وكم ذبحتَ، على دروب الشمسِ؟
صمتاً،
كيف تحترف الخسارةَ دون أن ترثَ الندمْ؟
وتظلُّ وحدكَ دائماً،
تعْرى، تجوعُ، تهيمُ، تظماُ،
أقْلَعَتْ عنكَ الحياةُ،
تظلُّ وحدَكَ،
أنتَ أهرقتَ الكؤوسَ، لأنَّ طعمَ الماء فيها قد تغيّرَ،
قلتَ: "لا" للضبعِ حين تقنّعتْ،
ورفضتَ تقطيبَ الجراحِ على الصديدِ،
بقيتَ وحدَكَ دائماً،
ومددتَ كفَّكَ دائماً،
وفتحتَ صدرَكَ دائماً،
وحملتَ في صمتٍ صليبَكَ وارتحلْتَ،
وقد زرعتَ،
أوِ انتزعتَ،
وما جنيتَ سوى الألم!


(متفاعلن)

إربد 6/9/ 1983
السلام عليكم
يخيّل إلي أن الشاعر كان يخاطب شخصية عامة ما في هذه القصيدة ، ولعله أحد أبطال المقاومة ، أو لعله أحد أبطال المواقف الصعبة في هذه الحياة . وربما كان الشاعر يخاطب نفسه ، فإن الإمساك بصفات ذات خصوصية تساعد على تحديد شخصية المخاطَب في النص صعب .
لكن من المؤكد أن الشاعر قادر على إدخال قارئه في حالة من الاستفهام أو محاولة التنبؤ من خلال أسئلته هو

كيف تجرؤُ؟
كم صلبتَ، وكم ذبحتَ، على دروب الشمسِ؟
صمتاً،
كيف تحترف الخسارةَ دون أن ترثَ الندمْ؟
وتظلُّ وحدكَ دائماً،

هذه الأسئلة التي تمثل وسيلة فنية لجذب القارئ لن نجد لها أجوبة خاصة ، ولكننا سنقنع بما يتلوه علينا الشاعر بعدها من ملامح العزة والإباء والشرف
أنتَ أهرقتَ الكؤوسَ، لأنَّ طعمَ الماء فيها قد تغيّرَ،
قلتَ: "لا" للضبعِ حين تقنّعتْ،
ورفضتَ تقطيبَ الجراحِ على الصديدِ،
بقيتَ وحدَكَ دائماً،
ومددتَ كفَّكَ دائماً،
وفتحتَ صدرَكَ دائماً،

ثم إنني تمنيت لو أن الشاعر قد وظّف جملة العنوان (الأشجار تموت واقفة ) في النص فإن إيحاءها عميق ودلالاتها ثرية .

مع التقدير والتحية






  رد مع اقتباس
/
قديم 24-02-2018, 12:18 AM رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: الأشجار تموت واقفةًً،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حاج صالح مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
يخيّل إلي أن الشاعر كان يخاطب شخصية عامة ما في هذه القصيدة ، ولعله أحد أبطال المقاومة ، أو لعله أحد أبطال المواقف الصعبة في هذه الحياة . وربما كان الشاعر يخاطب نفسه ، فإن الإمساك بصفات ذات خصوصية تساعد على تحديد شخصية المخاطَب في النص صعب .
لكن من المؤكد أن الشاعر قادر على إدخال قارئه في حالة من الاستفهام أو محاولة التنبؤ من خلال أسئلته هو

كيف تجرؤُ؟
كم صلبتَ، وكم ذبحتَ، على دروب الشمسِ؟
صمتاً،
كيف تحترف الخسارةَ دون أن ترثَ الندمْ؟
وتظلُّ وحدكَ دائماً،

هذه الأسئلة التي تمثل وسيلة فنية لجذب القارئ لن نجد لها أجوبة خاصة ، ولكننا سنقنع بما يتلوه علينا الشاعر بعدها من ملامح العزة والإباء والشرف
أنتَ أهرقتَ الكؤوسَ، لأنَّ طعمَ الماء فيها قد تغيّرَ،
قلتَ: "لا" للضبعِ حين تقنّعتْ،
ورفضتَ تقطيبَ الجراحِ على الصديدِ،
بقيتَ وحدَكَ دائماً،
ومددتَ كفَّكَ دائماً،
وفتحتَ صدرَكَ دائماً،

ثم إنني تمنيت لو أن الشاعر قد وظّف جملة العنوان (الأشجار تموت واقفة ) في النص فإن إيحاءها عميق ودلالاتها ثرية .

مع التقدير والتحية

الأخت ثناء،

حضورك النقدي هنا يسعدني،
ومقاربتك للنص تجعلني أحبه أكثر،

إن جملة العنوان يا أخت ثناء، موظفة كلياً في النص،
فالنص هو مضمون العنوان،

وما حسبت أن ذلك يغيب عن حدة ذهن ناقدة مثلك،
ولعلك أردتِ بسط الكلام في منطوق العنوان،

غير أن الشاعر كان له منطلق آخر،

كل الشكر والاحترام لحضورك الثري،

بكل المودة







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 02-03-2018, 02:33 PM رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
جهاد بدران
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تحمل صولجان القصة القصيرة أيار 2018
فائزة بالمركز الثاني
مسابقة الخاطرة 2020
فلسطين

الصورة الرمزية جهاد بدران

افتراضي رد: الأشجار تموت واقفةًً،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزار عوني اللبدي مشاهدة المشاركة


مُرٌّ حديثُكَ،
كيف تجرؤُ؟
كم صلبتَ، وكم ذبحتَ، على دروب الشمسِ؟
صمتاً،
كيف تحترف الخسارةَ دون أن ترثَ الندمْ؟
وتظلُّ وحدكَ دائماً،
تعْرى، تجوعُ، تهيمُ، تظماُ،
أقْلَعَتْ عنكَ الحياةُ،
تظلُّ وحدَكَ،
أنتَ أهرقتَ الكؤوسَ، لأنَّ طعمَ الماء فيها قد تغيّرَ،
قلتَ: "لا" للضبعِ حين تقنّعتْ،
ورفضتَ تقطيبَ الجراحِ على الصديدِ،
بقيتَ وحدَكَ دائماً،
ومددتَ كفَّكَ دائماً،
وفتحتَ صدرَكَ دائماً،
وحملتَ في صمتٍ صليبَكَ وارتحلْتَ،
وقد زرعتَ،
أوِ انتزعتَ،
وما جنيتَ سوى الألم!


(متفاعلن)

إربد 6/9/ 1983
الأشجار تموت واقفةًً
الله الله الله
ما أجملها من قصيدة..وما أوجعها وما أعذب حروفها..
العنوان وحده جنة العمق والأدب..
لله دركم كيف نسجتم من حرفكم خريدة وتحفة فنية بالغة الأثر في النفس ..لما تتضمن من موروث ومخزون فكري وصوري وبنائي للحرف المؤثر هذا..
أحييكم شاعرنا الكبير على هذه اللوحة التي تشهد لكم بالحرفية والفن البنائي الراقي..قرأتها مراراً فوجدت مدرسة من الفكر والنضوج رُسمت أبعادها على صفحات حرفكم البليغ المؤثر..
كلمات أدمت القلب وأمعت العين من حرقتها وما حملته من وجع يلامس كل مواطن عربي ذاق من غصص الأيام وجعاً..
الإستفهام البليغ والذي يتدحرج من عنق الأسئلة المطروحة في بداية القصيدة..كان ناتجاً حتمياً من خلال خاتمة القصيدة..( وما جنيت سوى الألم )..
صيغة الأسئلة وتكوينها بهذا الشكل المؤثر:

(مُرٌّ حديثُكَ،
كيف تجرؤُ؟
كم صلبتَ، وكم ذبحتَ، على دروب الشمسِ؟
صمتاً،
كيف تحترف الخسارةَ دون أن ترثَ الندمْ؟)
تعتبر عاملاً محفزاً لإثارة الفكر والبحث من جديد عن مسببات الألم واتباع حمية جديداً تسد ثغرات الضعف..وتلجم أفواه الظلم..
(على دروب الشمس ).. كناية عن الحق وسطوعه في قضيته.. والذي يتسلح به الإنسان الذي يعيش في وطن عربي..كناية عن قتله في وضوح النهار دون الأخذ بقانون أو دستور..كناية عن الظلم الذي يلحق بأهل النور على مرأى من الجميع...كناية عن صَلب من يتخذ قول الحق منهجاً وسبيلاً ..ليدفع ثمن ذلك روحه وعمره ..

(كيف تحترف الخسارةَ دون أن ترثَ الندمْ؟)

الله الله على سحر هذه الصورة البليغة المتقنة بحروفها وتوسعتها الفكرية الناضجة..ورسمها الفني البارع في ثوب مزخرف بألوان خيالية وواقعية وأدبية نادرة..
الخسارة حين يتم تكرارها تصبح عادة طبيعية لا ترث بعدها ومنها الندم..لأنها تصبح من حكم العادة..
خسارة وندم ..هي معادلة حتمية تستند للذات وأبعادها التي تتلاام والحدث المفتعل..فعادة ما يصطحب الخسارة الندم..لكننا مع قوة الذات والقوى الفكرية لا تتساوى هذه المعادلة مع النضوج الفكري..لتصبح الخسارة مدرسة للنهوض من جديد وتحقيق الهدف بإرادة مفعمة بالقوة..
الشاعر هنا رسم القوة في ترابط حرفه ومفردات لغته وفق وعي وفكر وحس داخلي انغمس في حدوده الخارجية لينطلق في توسعة المعنى الإشاري بترابط واندماج مع الرموز التي تفاعلت مع عناصر النص..براعة الصور تدل على براعة الشاعر في تجديد موروث حروفه وخلق آفاق جديدة تدعم طاقته الإبداعية التي يصورها في بوتقة حرفه الساحر..ليكون مرآة الجمال والقوة..

(وتظلُّ وحدكَ دائماً،
تعْرى، تجوعُ، تهيمُ، تظماُ،
أقْلَعَتْ عنكَ الحياةُ،
تظلُّ وحدَكَ،
أنتَ أهرقتَ الكؤوسَ، لأنَّ طعمَ الماء فيها قد تغيّرَ،
قلتَ: "لا" للضبعِ حين تقنّعتْ،
ورفضتَ تقطيبَ الجراحِ على الصديدِ،
بقيتَ وحدَكَ دائماً،
ومددتَ كفَّكَ دائماً،
وفتحتَ صدرَكَ دائماً،
وحملتَ في صمتٍ صليبَكَ وارتحلْتَ،
وقد زرعتَ،
أوِ انتزعتَ،
وما جنيتَ سوى الألم!)
الصور هنا لا تتماشى إلا في ظل الإنسان العربي فقط..الذي يحمل كل أصناف الصفات الذاتية والأخلاقية ليكون مصباً لكل مساوئ الكبار الحاكمين ظلماً..تسقط في حوضه كل أصناف العذاب والقهر..ولا يجني في النهاية إلا الألم..مهما تحمّل من معاناة وقهر وتشرد وظلم..
هذه قمة الصورة العربية الواضحة لواقع العربي اليوم.
صور متقنة بإحساس صادق وتعابير دقيقة لتغليفه للأفكار وتثبيتها في عنق النص وفي نفس المتلقي..يرتقي عبرها الشاعر لمستوى الرمزية المستوحاة من الواقع المنكوب..ويوقظ عبرها العواطف من مزامير اللغة التصويرية البارعة...
الشاعر الكبير المبدع الراقي
أ.نزار عوني اللبدي
بسطتم لغتكم الواعية بتراكيبها البنايية المتقنة على ستائر الفينيق وعلى بساط الأدب الراقي..لتكون لوحة فنية مذهلة..
بورك بقلمكم الراقي وفكركم الواعي ونضجكم السامي
وفقكم الله وزادكم علماً ونوراً وخيراً كثيراً

جهاد بدران
فلسطينية






  رد مع اقتباس
/
قديم 03-03-2018, 01:30 PM رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
د. نديم حسين

فينيق العام 2011
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي والعطاء
عضو لجان تحكيم مسابقات
شاعر/ شاعرة الوهج 2011 / شعر الرسالة /الومضة الشعرية / الومضة الحكائية
فلسطين

الصورة الرمزية د. نديم حسين

افتراضي رد: الأشجار تموت واقفةًً،،،

هي القصيدة - اللوحة الموجوعة - الجميلة !

سلمت يدك !






  رد مع اقتباس
/
قديم 11-03-2018, 02:20 AM رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: الأشجار تموت واقفةًً،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
الأشجار تموت واقفةًً
الله الله الله
ما أجملها من قصيدة..وما أوجعها وما أعذب حروفها..
العنوان وحده جنة العمق والأدب..
لله دركم كيف نسجتم من حرفكم خريدة وتحفة فنية بالغة الأثر في النفس ..لما تتضمن من موروث ومخزون فكري وصوري وبنائي للحرف المؤثر هذا..
أحييكم شاعرنا الكبير على هذه اللوحة التي تشهد لكم بالحرفية والفن البنائي الراقي..قرأتها مراراً فوجدت مدرسة من الفكر والنضوج رُسمت أبعادها على صفحات حرفكم البليغ المؤثر..
كلمات أدمت القلب وأدمعت العين من حرقتها وما حملته من وجع يلامس كل مواطن عربي ذاق من غصص الأيام وجعاً..
الإستفهام البليغ والذي يتدحرج من عنق الأسئلة المطروحة في بداية القصيدة..كان ناتجاً حتمياً من خلال خاتمة القصيدة..( وما جنيت سوى الألم )..
صيغة الأسئلة وتكوينها بهذا الشكل المؤثر:

(مُرٌّ حديثُكَ،
كيف تجرؤُ؟
كم صلبتَ، وكم ذبحتَ، على دروب الشمسِ؟
صمتاً،
كيف تحترف الخسارةَ دون أن ترثَ الندمْ؟)
تعتبر عاملاً محفزاً لإثارة الفكر والبحث من جديد عن مسببات الألم واتباع حمية جديداً تسد ثغرات الضعف..وتلجم أفواه الظلم..
(على دروب الشمس ).. كناية عن الحق وسطوعه في قضيته.. والذي يتسلح به الإنسان الذي يعيش في وطن عربي..كناية عن قتله في وضوح النهار دون الأخذ بقانون أو دستور..كناية عن الظلم الذي يلحق بأهل النور على مرأى من الجميع...كناية عن صَلب من يتخذ قول الحق منهجاً وسبيلاً ..ليدفع ثمن ذلك روحه وعمره ..

(كيف تحترف الخسارةَ دون أن ترثَ الندمْ؟)

الله الله على سحر هذه الصورة البليغة المتقنة بحروفها وتوسعتها الفكرية الناضجة..ورسمها الفني البارع في ثوب مزخرف بألوان خيالية وواقعية وأدبية نادرة..
الخسارة حين يتم تكرارها تصبح عادة طبيعية لا ترث بعدها ومنها الندم..لأنها تصبح من حكم العادة..
خسارة وندم ..هي معادلة حتمية تستند للذات وأبعادها التي تتلاام والحدث المفتعل..فعادة ما يصطحب الخسارة الندم..لكننا مع قوة الذات والقوى الفكرية لا تتساوى هذه المعادلة مع النضوج الفكري..لتصبح الخسارة مدرسة للنهوض من جديد وتحقيق الهدف بإرادة مفعمة بالقوة..
الشاعر هنا رسم القوة في ترابط حرفه ومفردات لغته وفق وعي وفكر وحس داخلي انغمس في حدوده الخارجية لينطلق في توسعة المعنى الإشاري بترابط واندماج مع الرموز التي تفاعلت مع عناصر النص..براعة الصور تدل على براعة الشاعر في تجديد موروث حروفه وخلق آفاق جديدة تدعم طاقته الإبداعية التي يصورها في بوتقة حرفه الساحر..ليكون مرآة الجمال والقوة..

(وتظلُّ وحدكَ دائماً،
تعْرى، تجوعُ، تهيمُ، تظماُ،
أقْلَعَتْ عنكَ الحياةُ،
تظلُّ وحدَكَ،
أنتَ أهرقتَ الكؤوسَ، لأنَّ طعمَ الماء فيها قد تغيّرَ،
قلتَ: "لا" للضبعِ حين تقنّعتْ،
ورفضتَ تقطيبَ الجراحِ على الصديدِ،
بقيتَ وحدَكَ دائماً،
ومددتَ كفَّكَ دائماً،
وفتحتَ صدرَكَ دائماً،
وحملتَ في صمتٍ صليبَكَ وارتحلْتَ،
وقد زرعتَ،
أوِ انتزعتَ،
وما جنيتَ سوى الألم!)
الصور هنا لا تتماشى إلا في ظل الإنسان العربي فقط..الذي يحمل كل أصناف الصفات الذاتية والأخلاقية ليكون مصباً لكل مساوئ الكبار الحاكمين ظلماً..تسقط في حوضه كل أصناف العذاب والقهر..ولا يجني في النهاية إلا الألم..مهما تحمّل من معاناة وقهر وتشرد وظلم..
هذه قمة الصورة العربية الواضحة لواقع العربي اليوم.
صور متقنة بإحساس صادق وتعابير دقيقة لتغليفه للأفكار وتثبيتها في عنق النص وفي نفس المتلقي..يرتقي عبرها الشاعر لمستوى الرمزية المستوحاة من الواقع المنكوب..ويوقظ عبرها العواطف من مزامير اللغة التصويرية البارعة...
الشاعر الكبير المبدع الراقي
أ.نزار عوني اللبدي
بسطتم لغتكم الواعية بتراكيبها البنايية المتقنة على ستائر الفينيق وعلى بساط الأدب الراقي..لتكون لوحة فنية مذهلة..
بورك بقلمكم الراقي وفكركم الواعي ونضجكم السامي
وفقكم الله وزادكم علماً ونوراً وخيراً كثيراً

جهاد بدران
فلسطينية
الأخت جهاد،

حين أقرأ مداخلتك الناقدة لأي نص لي،
أعود مرة أخرى للنص لأستجلي أسراره،
وأحبه أكثر،

حقيقة أنتِ ترفعين الأستار عن مكنونات النصوص
التي تقرئينها، بحرفية ناقد ماهر، يبدع نصاً على النص.

شكراً كبيرة، وأكثر.

بكل الاحترام والمودة







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 11-03-2018, 02:22 AM رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: الأشجار تموت واقفةًً،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. نديم حسين مشاهدة المشاركة
هي القصيدة - اللوحة الموجوعة - الجميلة !

سلمت يدك !
أخي د. نديم،

وأنت الشاعر الذواقة
صاحب النظرة النافذة،

لك كل الشكر والمحبة







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 20-06-2020, 12:35 AM رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
الشاعر عبدالهادي القادود
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
فلسطين

الصورة الرمزية الشاعر عبدالهادي القادود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

الشاعر عبدالهادي القادود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: الأشجار تموت واقفةًً،،،

تَ أهرقتَ الكؤوسَ، لأنَّ طعمَ الماء فيها قد تغيّرَ،
قلتَ: "لا" للضبعِ حين تقنّعتْ،
ورفضتَ تقطيبَ الجراحِ على الصديدِ،
بقيتَ وحدَكَ دائماً،
ومددتَ كفَّكَ دائماً،
وفتحتَ صدرَكَ دائماً،
وحملتَ في صمتٍ صليبَكَ وارتحلْتَ،
وقد زرعتَ،
أوِ انتزعتَ،
وما جنيتَ سوى الألم!

كل التحية لقلمك المائج بالجمال رفيقي نزار

لا عدمناك شاعرنا الكبير






  رد مع اقتباس
/
قديم 09-06-2021, 01:02 AM رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: الأشجار تموت واقفةًً،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعر عبدالهادي القادود مشاهدة المشاركة
أنتَ أهرقتَ الكؤوسَ، لأنَّ طعمَ الماء فيها قد تغيّرَ،
قلتَ: "لا" للضبعِ حين تقنّعتْ،
ورفضتَ تقطيبَ الجراحِ على الصديدِ،
بقيتَ وحدَكَ دائماً،
ومددتَ كفَّكَ دائماً،
وفتحتَ صدرَكَ دائماً،
وحملتَ في صمتٍ صليبَكَ وارتحلْتَ،
وقد زرعتَ،
أوِ انتزعتَ،
وما جنيتَ سوى الألم!

كل التحية لقلمك المائج بالجمال رفيقي نزار

لا عدمناك شاعرنا الكبير


أخي عبد الهادي

أفعمت قلبي سعادة بك ها هنا
تحية المحبة من الأعماق







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:45 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط