العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ مَطْويّات⊰

⊱ مَطْويّات⊰ للنصوص اللاتفاعلية ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-09-2015, 02:55 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الجامعي بوشتى
عضو أكاديميّة الفينيق
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


الجامعي بوشتى غير متواجد حالياً


افتراضي سيزيف

ألقى بجسده على السرير البائس وسط العتمة، استعاد ما يفعله كل يوم ،رأى نفسه ينبح ويلهث ويلعن أمام قردة صغار ميالين إلى اللهو، يبتسم في مرارة فهو يدفع الصخرة كل يوم ،كل شهر ،كل سنة صعودا نحو قمة بدون قمة. بين أصابعه التي أعياها الألم تتحول قطع الطباشيرإلى ألق نوراني ينساب على محيا اللوح الأسود، وبعدها تنقلب رموزا قدسية تتخذ لها خلال إشراقات ذكاء ملامح الحياة ،فينبعث الأمل مشرقا من خلال نزق ونشوة تتصعد إليه من ألق العيون الفتية. أما ذاك الذي آوى منهكا إلى مضجعه وكان على وشك البكاء تعبا، فلم يعد يشعر باليأس، لم يعد يذكر مذاق التيه والمرارة حين تسقط الصخرة كل مرة إلى منحدر سحيق ،سحيق بلا قرار، متجاهلة إياه، قاسية وعنيدة. يتطلع الآن إلى الكائن الرابض في أعماقه وسط فيض من تأملات ، وسط شلال بارد ،يتطهر من جبنه الأبدي ، يدرك مواصفاته بعاطفة جياشة ،وبدون غضب يتعرف على ذاته، يضع يده المتيبسة على الجرح الدامي ليدفع ما تكاثف في حياته إلى الهوة محررا الصخرة من جاذبية دحرجتها مرة بعد أخرى إلى القمة.






  رد مع اقتباس
/
قديم 15-09-2015, 05:55 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الجامعي بوشتى
عضو أكاديميّة الفينيق
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


الجامعي بوشتى غير متواجد حالياً


افتراضي رد: سيزيف

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
سلام الله...
أخي الجامعي ‘
عليك أن تتعرف - كونك عضوا جديدا بيننا - أنك لست من يكتب ؛
لا بل عفاريت عبقر درر الحكي هم من يملوون عليك ما تنشر هنا أو أنك عفريت منهم أصلا...!! الأمر لك وأنصحك بالاعتراف...!!
التلاعب بالإسطورة وقلبها لتكون عجينة يعيد الجامعي صياغتها اسطورة خاصة به
ثم
الإسقاط على ما يريد من مضامين + الترميز اللغوي في شبكة العلاقات الداخلية وانزياحات ذلك كان مرسوما في بناء النص بذكاة ودقة...
لي أقصوصة منشورة 1990 تشبهها غير أنني وجدتني تلميذا أمامكم...!!
ثمة ما يقال عن هذا النص المثقف الواعي المثقف..
وقد أعود...
رائع أنت
يحفظك الله ويرعاك وعينه تحرسك
مودتي
ماذا يكمن للمريد أن يقول امام شيخه سيدي عوض بديوي؟
لا يزيد غير الإعتراف بأفضال شيخه عليه في مجال ادراك المعارف ،فوالله ما انا غير تلميذ لا يزال
يلتمس سبل المعرفة في مختلف مضانها ،وإني لاجد فيكم سيدي عوض رمز الشيخ العارف باسرار
السرد وجماليته ،الاستاذ المتمكن في غير اعتراف ،يكتب ما يكتب في إطار الإرادة الحرة المؤسسة لفعل الإنوجاد وجوهره ، يكتب ليريق من روحه ألقا يضيئ الحياة .
اما فيما يخص الاسطورة فقد رافقت زمنا طويلا الاستاذ ميرسيا إلياد عبر مؤلفاته في هذا المجال ،فكان منهلا ثرا أثرى معارفي ووضعني في الإطار الصحيح للأسطورة ورمزيتها وأبعادها الدينية اللاهوتية
والفنية وكيف اشتغلت في ترسيم المعتقدات في التراث الإنساني
أنا ممتن لك سيدي عوض واشكر قراءتك وانظر المزيد منك






  رد مع اقتباس
/
قديم 15-09-2015, 10:53 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
بسباس عبدالرزاق
عضو أكاديميّة الفينيق
يجمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية بسباس عبدالرزاق

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


بسباس عبدالرزاق غير متواجد حالياً


افتراضي رد: سيزيف

رسالة العلم هي مهمة صعبة و مرهقة

و سيكون لي الشرف أن أنال حظا منها

كان النص يوظف الأسطورة سيزيف لمصلحة أرضيته لا من خلال رؤية الرواية التاريخية و الأسطورية
بل كانت تؤسس و تستعين بها لتمرير صورة التعب و الحمل الشاق الذي يعانيه المعلم

ينبح و يلهث و يلعن/و هنا نرى ما يبذله المعلم لإيصال المعلومة و تمرير الفكرة لرؤوس القردة/ مفردة قردة حاولت الوصول لمغزاها من خلال ضوء الرؤية في النص ففشلت

على كل و من خلال الكلمات الأولى يضعنا الناص صلب المعاناة و لا يتأخر
فالنص هنا انطلق من النقطة الملتهبة و مباشرة صوب الفكرة و هو يحدد الرؤية و الزاوية و المنصة التي علينا الوقوف عليها لنفهم النص

بعد ذلك يعرض شريطا ليوميات هذا المعلم
فهو يدرك ماهية هؤلاء التلاميذ: هم حفنة من اللهو و ليسوا مستعدين للتعلم و ربما هذا ما يزيد من تعبه

و لكن الناص بذكائه عرف كيف يكسر الصخرة و يحولها ترابها و غبار يسابق للقمة حين أمسكت أصابعه روح العلم /الطباشير/ و كيف تلألأ خلال العتمة /لوح أسود/ و هنا نرى كيف صور الناص كيف يمكن للنور أن يلغي الظلام إن سقط بين الأصابع المناسبة

و بعدها يصبح النص منارة و طريقا لابد منه لنزيح الصخرة
و ربما على سيزيف أن ينسى أمر الصخرة فقد أصبحت تعيقه
فما الصخرة هنا إلا ذلك التعب و حياة الإحباط و المعاناة و الفقر / و التي في القفلة سنغير من مفهوم الصخرة لدينا هنا

فنرى الفتية يتحولون لقناديل هؤلاء الذين كانوا قبل حين قردة تميل لللهو فها هي تنسحب نحو النور و ذلك لروح الفضول في عقل الطفل

التوظيف اللغوي أدى المعنى بقوة


بعدما استعرض سيزيفنا شريط يومياته التعليمية هان تعبه بل تحول لراحة
فذلك البريق هو ما كان يفتش عنه
أتراه تذكره اللحظة و قد غفل عنه أثناء تأديته واجبه التعليمي

ربما
و إلا لما استعاد نشاطه و روحه و تحول يأسه لأمل
إلا لأنه تذكر حقيقته

حقيقته أنه سيظل يقوم بهذا
و هو رفع الصخرة للقمة كل مرة مع جيل جديد
و كل مرة يعود للأسفل ليعلو مع جيل آخر
و من خلال تقدم ندرك أن هذا المعلم له باع طويل في مهنته

و ربما هذا النص سيكون مفيدا لو أجبر كل مدرس عربي على حفظه
ليدرك قيمته في الحياة

إن توظيف سيزيف هنا كان بالفعل غاية الذكاء و غاية في الإحساس بالآخر و أيضا بعمق رسالة التعليم

كانت الصخرة هنا ذات دلالتين

المعاناة في المقدمة
و الجهل في الجزء الثاني

و كأن بالصخرة هناك هي ذات مفهومين و جبهتين على المعلم /سيزيف أن يدحرجها كل موسم دراسي



نص بالفعل ذو رسالة قيمة

تقديري الكبير استاذي






  رد مع اقتباس
/
قديم 16-09-2015, 12:52 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الفرحان بوعزة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


الفرحان بوعزة متواجد حالياً


افتراضي رد: سيزيف

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجامعي بوشتى مشاهدة المشاركة
ألقى بجسده على السرير البائس وسط العتمة، استعاد ما يفعله كل يوم ،رأى نفسه ينبح ويلهث ويلعن أمام قردة صغار ميالين إلى اللهو، يبتسم في مرارة فهو يدفع الصخرة كل يوم ،كل شهر ،كل سنة صعودا نحو قمة بدون قمة. بين أصابعه التي أعياها الألم تتحول قطع الطباشيرإلى ألق نوراني ينساب على محيا اللوح الأسود، وبعدها تنقلب رموزا قدسية تتخذ لها خلال إشراقات ذكاء ملامح الحياة ،فينبعث الأمل مشرقا من خلال نزق ونشوة تتصعد إليه من ألق العيون الفتية. أما ذاك الذي آوى منهكا إلى مضجعه وكان على وشك البكاء تعبا، فلم يعد يشعر باليأس، لم يعد يذكر مذاق التيه والمرارة حين تسقط الصخرة كل مرة إلى منحدر سحيق ،سحيق بلا قرار، متجاهلة إياه، قاسية وعنيدة. يتطلع الآن إلى الكائن الرابض في أعماقه وسط فيض من تأملات ، وسط شلال بارد ،يتطهر من جبنه الأبدي ، يدرك مواصفاته بعاطفة جياشة ،وبدون غضب يتعرف على ذاته، يضع يده المتيبسة على الجرح الدامي ليدفع ما تكاثف في حياته إلى الهوة محررا الصخرة من جاذبية دحرجتها مرة بعد أخرى إلى القمة.
ألقى بجسده على السرير البائس وسط العتمة،/ أما ذاك الذي آوى منهكا إلى مضجعه وكان على وشك البكاء تعبا. /
جملتان سرديتان يمكن اعتبارهما مفتاحا لسبر أغوار النص ،وتذوق جماله الباطني ،يخصبه خيال القارئ ويدفعه إلى نفض ذخيرته الثقافية من خلال رصد حالة البطل الأول ،ومقارنتها بحالة البطل الثاني ،فوضعية الأول تختلف عن وضعية الثاني من حيث السلوك والفاعلية ومجابهة الواقع من خلال إيقاظ الماضي ،والنظر إلى دورة الحياة التي دحرجت كل منهما نحو مسار مختلف .. فرغم أنهما يشتركان في النفس والذات والفكر والشعور والإحساس والإنسانية فإنهما يختلفان في المآل والنصيب في الحياة . فكل واحد دحرج صخرته نحو وجهة لم يصنعها هو لنفسه ، بفنية أدبية خلق السارد للبطلين حالة مشتركة عن طريق الاسترخاء والاسترجاع والتأمل ، ليخلص في النهاية أن كل إنسان قادر على دحرجة صخرته ،لكن هناك من يدحرجها نحو الأحسن وهناك من يدحرجها نحو الأسوأ .
وأعتقد أن الفقرة الأولى تتكلم عن رجل تربية أفنى عمره بين صغار شبههم بالقردة لحركتهم وحيويتهم وهم لا يبالون بمصير مستقبلهم ، وهو حافز كاف لمراجعة أيامه ،فبدا له أنه شبيه بسيزيف الذي اشترك معه في العذاب الأبدي ،لكن السارد قلب أسطورة سيزيف الذي كان يتحايل في تنفيذ عقابه ،أما البطل الجديد فقد كان يتفاني في عمله ،ويحاول أن يرفع من شأن صغاره نحو القمة دون أن يعمل أحد على ترقيته والاعتراف بجميله .. ومع ذلك بقي متفائلا من خلال التماعات مضيئة في حياته / إشراقات ذكاء ملامح الحياة ،فينبعث الأمل مشرقا من خلال نزق ونشوة تتصعد إليه من ألق العيون الفتية/ ..
أما البطل الثاني فهو كذلك دحرج صخرته محاولا الوصول إلى القمة ، ولما أرسى صخرته وتربع على القمة مدة من الزمن أحس أن الصخرة انفلتت منه / لم يعد يذكر مذاق التيه والمرارة حين تسقط الصخرة كل مرة إلى منحدر سحيق ،سحيق بلا قرار، متجاهلة إياه، قاسية وعنيدة / فعاد يتأمل ذاته ونفسه وأيامه التي خلت .. فخاف على شخصيته أن تفقد قيمتها الاجتماعية فعاد محاولا تحرير صخرته من الجاذبية التي رمت بها في الهوة السحيقة .. كأنه يحاول أن يسترجع ما فقده بعد انتهاء مسؤوليته ..
بطلان يتذكران بمرارة مسار حياتهما عن طريق التذكر والاسترجاع والتداعي ، كنوع من التقييم الذاتي والفكري ،كأنهما يطرحان السؤال التالي: ما الهدف من وجودهما في الحياة ؟ فهما يختلفان في المسار الاجتماعي لكنهما يشتركان في العذاب الأبدي المختلف عن عذاب سيزيف في الأسطورة ..
نص مشاكس ، جمع بين صياغة متينة ولغة رصينة ، نص شيق فرض سلطته بعدما ترك الكاتب حرية للقارئ أن يستدعي المتخيل المخبوء الذي يحرك حزمة من الأحلام المبطنة بالذكريات ، نص قصصي يسوق المعاني خلسة عن طريق الدلالات الإيحائية دون الغوص في دلالات تصريحية التي قد تشوش على جمالية النص ومقصديته ..
هكذا قرات هذا النص العنيد أتمنى أن لا أكون تائها بين جغرافيته الوعرة ..
محبتي وتقديري ..






  رد مع اقتباس
/
قديم 16-09-2015, 01:01 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
بسباس عبدالرزاق
عضو أكاديميّة الفينيق
يجمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية بسباس عبدالرزاق

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


بسباس عبدالرزاق غير متواجد حالياً


افتراضي رد: سيزيف

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفرحان بوعزة مشاهدة المشاركة
ألقى بجسده على السرير البائس وسط العتمة،/ أما ذاك الذي آوى منهكا إلى مضجعه وكان على وشك البكاء تعبا. /
جملتان سرديتان يمكن اعتبارهما مفتاحا لسبر أغوار النص ،وتذوق جماله الباطني ،يخصبه خيال القارئ ويدفعه إلى نفض ذخيرته الثقافية من خلال رصد حالة البطل الأول ،ومقارنتها بحالة البطل الثاني ،فوضعية الأول تختلف عن وضعية الثاني من حيث السلوك والفاعلية ومجابهة الواقع من خلال إيقاظ الماضي ،والنظر إلى دورة الحياة التي دحرجت كل منهما نحو مسار مختلف .. فرغم أنهما يشتركان في النفس والذات والفكر والشعور والإحساس والإنسانية فإنهما يختلفان في المآل والنصيب في الحياة . فكل واحد دحرج صخرته نحو وجهة لم يصنعها هو لنفسه ، بفنية أدبية خلق السارد للبطلين حالة مشتركة عن طريق الاسترخاء والاسترجاع والتأمل ، ليخلص في النهاية أن كل إنسان قادر على دحرجة صخرته ،لكن هناك من يدحرجها نحو الأحسن وهناك من يدحرجها نحو الأسوأ .
وأعتقد أن الفقرة الأولى تتكلم عن رجل تربية أفنى عمره بين صغار شبههم بالقردة لحركتهم وحيويتهم وهم لا يبالون بمصير مستقبلهم ، وهو حافز كاف لمراجعة أيامه ،فبدا له أنه شبيه بسيزيف الذي اشترك معه في العذاب الأبدي ،لكن السارد قلب أسطورة سيزيف الذي كان يتحايل في تنفيذ عقابه ،أما البطل الجديد فقد كان يتفاني في عمله ،ويحاول أن يرفع من شأن صغاره نحو القمة دون أن يعمل أحد على ترقيته والاعتراف بجميله .. ومع ذلك بقي متفائلا من خلال التماعات مضيئة في حياته / إشراقات ذكاء ملامح الحياة ،فينبعث الأمل مشرقا من خلال نزق ونشوة تتصعد إليه من ألق العيون الفتية/ ..
أما البطل الثاني فهو كذلك دحرج صخرته محاولا الوصول إلى القمة ، ولما أرسى صخرته وتربع على القمة مدة من الزمن أحس أن الصخرة انفلتت منه / لم يعد يذكر مذاق التيه والمرارة حين تسقط الصخرة كل مرة إلى منحدر سحيق ،سحيق بلا قرار، متجاهلة إياه، قاسية وعنيدة / فعاد يتأمل ذاته ونفسه وأيامه التي خلت .. فخاف على شخصيته أن تفقد قيمتها الاجتماعية فعاد محاولا تحرير صخرته من الجاذبية التي رمت بها في الهوة السحيقة .. كأنه يحاول أن يسترجع ما فقده بعد انتهاء مسؤوليته ..
بطلان يتذكران بمرارة مسار حياتهما عن طريق التذكر والاسترجاع والتداعي ، كنوع من التقييم الذاتي والفكري ،كأنهما يطرحان السؤال التالي: ما الهدف من وجودهما في الحياة ؟ فهما يختلفان في المسار الاجتماعي لكنهما يشتركان في العذاب الأبدي المختلف عن عذاب سيزيف في الأسطورة ..
نص مشاكس ، جمع بين صياغة متينة ولغة رصينة ، نص شيق فرض سلطته بعدما ترك الكاتب حرية للقارئ أن يستدعي المتخيل المخبوء الذي يحرك حزمة من الأحلام المبطنة بالذكريات ، نص قصصي يسوق المعاني خلسة عن طريق الدلالات الإيحائية دون الغوص في دلالات تصريحية التي قد تشوش على جمالية النص ومقصديته ..
هكذا قرات هذا النص العنيد أتمنى أن لا أكون تائها بين جغرافيته الوعرة ..
محبتي وتقديري ..
قراءة رائعة فعلا و جد عميقة

و أسعدني أن قرأت هذا النص اليوم و إن استعصى علي
و لكن حضورك أزال الكثير مما غاب عني


نص و قراءة يستحقان الإحتفاء بهما
و ذلك لجديتهما و فنيتهما

اقديري للأستاذ الجامعي بوشتي و الأستاذ الفرحان بوعزة






  رد مع اقتباس
/
قديم 16-09-2015, 01:54 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الجامعي بوشتى
عضو أكاديميّة الفينيق
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


الجامعي بوشتى غير متواجد حالياً


افتراضي رد: سيزيف

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
رسالة العلم هي مهمة صعبة و مرهقة

و سيكون لي الشرف أن أنال حظا منها

كان النص يوظف الأسطورة سيزيف لمصلحة أرضيته لا من خلال رؤية الرواية التاريخية و الأسطورية
بل كانت تؤسس و تستعين بها لتمرير صورة التعب و الحمل الشاق الذي يعانيه المعلم

ينبح و يلهث و يلعن/و هنا نرى ما يبذله المعلم لإيصال المعلومة و تمرير الفكرة لرؤوس القردة/ مفردة قردة حاولت الوصول لمغزاها من خلال ضوء الرؤية في النص ففشلت

على كل و من خلال الكلمات الأولى يضعنا الناص صلب المعاناة و لا يتأخر
فالنص هنا انطلق من النقطة الملتهبة و مباشرة صوب الفكرة و هو يحدد الرؤية و الزاوية و المنصة التي علينا الوقوف عليها لنفهم النص

بعد ذلك يعرض شريطا ليوميات هذا المعلم
فهو يدرك ماهية هؤلاء التلاميذ: هم حفنة من اللهو و ليسوا مستعدين للتعلم و ربما هذا ما يزيد من تعبه

و لكن الناص بذكائه عرف كيف يكسر الصخرة و يحولها ترابها و غبار يسابق للقمة حين أمسكت أصابعه روح العلم /الطباشير/ و كيف تلألأ خلال العتمة /لوح أسود/ و هنا نرى كيف صور الناص كيف يمكن للنور أن يلغي الظلام إن سقط بين الأصابع المناسبة

و بعدها يصبح النص منارة و طريقا لابد منه لنزيح الصخرة
و ربما على سيزيف أن ينسى أمر الصخرة فقد أصبحت تعيقه
فما الصخرة هنا إلا ذلك التعب و حياة الإحباط و المعاناة و الفقر / و التي في القفلة سنغير من مفهوم الصخرة لدينا هنا

فنرى الفتية يتحولون لقناديل هؤلاء الذين كانوا قبل حين قردة تميل لللهو فها هي تنسحب نحو النور و ذلك لروح الفضول في عقل الطفل

التوظيف اللغوي أدى المعنى بقوة


بعدما استعرض سيزيفنا شريط يومياته التعليمية هان تعبه بل تحول لراحة
فذلك البريق هو ما كان يفتش عنه
أتراه تذكره اللحظة و قد غفل عنه أثناء تأديته واجبه التعليمي

ربما
و إلا لما استعاد نشاطه و روحه و تحول يأسه لأمل
إلا لأنه تذكر حقيقته

حقيقته أنه سيظل يقوم بهذا
و هو رفع الصخرة للقمة كل مرة مع جيل جديد
و كل مرة يعود للأسفل ليعلو مع جيل آخر
و من خلال تقدم ندرك أن هذا المعلم له باع طويل في مهنته

و ربما هذا النص سيكون مفيدا لو أجبر كل مدرس عربي على حفظه
ليدرك قيمته في الحياة

إن توظيف سيزيف هنا كان بالفعل غاية الذكاء و غاية في الإحساس بالآخر و أيضا بعمق رسالة التعليم

كانت الصخرة هنا ذات دلالتين

المعاناة في المقدمة
و الجهل في الجزء الثاني

و كأن بالصخرة هناك هي ذات مفهومين و جبهتين على المعلم /سيزيف أن يدحرجها كل موسم دراسي



نص بالفعل ذو رسالة قيمة

تقديري الكبير استاذي
عمت صباحا سيدي عبد الرزاق
كذا فلتكن المقاربات النقدية للنصوص المبدعة المنشورة على صفحات المنتدى
مقاربات تهدف الى السمو بالسرديات الى مسالك الالتزام والنضج الفني والامساك بزمام التجريب
فعلا أخي عبد الرزاق فقد اشتغل النص على رمزية الأسطورة واسقاطها على الواقع الاجتماعي
لرصد معاناة شريحة شريفة من المشتغلين بالتربية والتدريس والغوص في متاهات نفوسهم
فهي شريحة تريق دماءها على صفحات بيضاء فتية لترسيم خطوط التماس بين الرقي والانحطاط
في خريطة الوطن
شكرا سيدي بسباس






  رد مع اقتباس
/
قديم 17-09-2015, 01:34 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الجامعي بوشتى
عضو أكاديميّة الفينيق
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


الجامعي بوشتى غير متواجد حالياً


افتراضي رد: سيزيف

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفرحان بوعزة مشاهدة المشاركة
ألقى بجسده على السرير البائس وسط العتمة،/ أما ذاك الذي آوى منهكا إلى مضجعه وكان على وشك البكاء تعبا. /
جملتان سرديتان يمكن اعتبارهما مفتاحا لسبر أغوار النص ،وتذوق جماله الباطني ،يخصبه خيال القارئ ويدفعه إلى نفض ذخيرته الثقافية من خلال رصد حالة البطل الأول ،ومقارنتها بحالة البطل الثاني ،فوضعية الأول تختلف عن وضعية الثاني من حيث السلوك والفاعلية ومجابهة الواقع من خلال إيقاظ الماضي ،والنظر إلى دورة الحياة التي دحرجت كل منهما نحو مسار مختلف .. فرغم أنهما يشتركان في النفس والذات والفكر والشعور والإحساس والإنسانية فإنهما يختلفان في المآل والنصيب في الحياة . فكل واحد دحرج صخرته نحو وجهة لم يصنعها هو لنفسه ، بفنية أدبية خلق السارد للبطلين حالة مشتركة عن طريق الاسترخاء والاسترجاع والتأمل ، ليخلص في النهاية أن كل إنسان قادر على دحرجة صخرته ،لكن هناك من يدحرجها نحو الأحسن وهناك من يدحرجها نحو الأسوأ .
وأعتقد أن الفقرة الأولى تتكلم عن رجل تربية أفنى عمره بين صغار شبههم بالقردة لحركتهم وحيويتهم وهم لا يبالون بمصير مستقبلهم ، وهو حافز كاف لمراجعة أيامه ،فبدا له أنه شبيه بسيزيف الذي اشترك معه في العذاب الأبدي ،لكن السارد قلب أسطورة سيزيف الذي كان يتحايل في تنفيذ عقابه ،أما البطل الجديد فقد كان يتفاني في عمله ،ويحاول أن يرفع من شأن صغاره نحو القمة دون أن يعمل أحد على ترقيته والاعتراف بجميله .. ومع ذلك بقي متفائلا من خلال التماعات مضيئة في حياته / إشراقات ذكاء ملامح الحياة ،فينبعث الأمل مشرقا من خلال نزق ونشوة تتصعد إليه من ألق العيون الفتية/ ..
أما البطل الثاني فهو كذلك دحرج صخرته محاولا الوصول إلى القمة ، ولما أرسى صخرته وتربع على القمة مدة من الزمن أحس أن الصخرة انفلتت منه / لم يعد يذكر مذاق التيه والمرارة حين تسقط الصخرة كل مرة إلى منحدر سحيق ،سحيق بلا قرار، متجاهلة إياه، قاسية وعنيدة / فعاد يتأمل ذاته ونفسه وأيامه التي خلت .. فخاف على شخصيته أن تفقد قيمتها الاجتماعية فعاد محاولا تحرير صخرته من الجاذبية التي رمت بها في الهوة السحيقة .. كأنه يحاول أن يسترجع ما فقده بعد انتهاء مسؤوليته ..
بطلان يتذكران بمرارة مسار حياتهما عن طريق التذكر والاسترجاع والتداعي ، كنوع من التقييم الذاتي والفكري ،كأنهما يطرحان السؤال التالي: ما الهدف من وجودهما في الحياة ؟ فهما يختلفان في المسار الاجتماعي لكنهما يشتركان في العذاب الأبدي المختلف عن عذاب سيزيف في الأسطورة ..
نص مشاكس ، جمع بين صياغة متينة ولغة رصينة ، نص شيق فرض سلطته بعدما ترك الكاتب حرية للقارئ أن يستدعي المتخيل المخبوء الذي يحرك حزمة من الأحلام المبطنة بالذكريات ، نص قصصي يسوق المعاني خلسة عن طريق الدلالات الإيحائية دون الغوص في دلالات تصريحية التي قد تشوش على جمالية النص ومقصديته ..
هكذا قرات هذا النص العنيد أتمنى أن لا أكون تائها بين جغرافيته الوعرة ..
محبتي وتقديري ..
عمت مساءا أخي الفرحان
أجدني الساعة سيدي الفرحان سعيدا بقراءتك للنص ،قراءة استطاعت أن تتسلل الى أعماق النص وتقبض على دلالته من خلال توظيف المنهج البنيوي الذي عمل على تفكيك النص الى مقطعين متقابالين ينهضان على دلالتين متقاطعتين تلاحمتا في النهاية لابراز المقصدية النصية
تنقلني المقاربة الى عوالم رولان بارت الذي اشتغل بذكاء على تفكيك بعص النصوص اللاهوتية بغية قراءتها من جديد وابراز دلالاتها الخفية موظفا المنهج البنيوي فكان نجاحه باهرا .كذلك اشتغل الفرحان على تفكيك نص سيزيف بفضل أليات المنهج فغاص في أعماق البطل النفسية مجليا معاناته .
شكرا لك سيدي الفرحان ودمت فرحا مبدعا






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-04-2018, 10:37 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
محمد خالد بديوي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / عمون
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد بديوي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


محمد خالد بديوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: سيزيف

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجامعي بوشتى مشاهدة المشاركة
ألقى بجسده على السرير البائس وسط العتمة، استعاد ما يفعله كل يوم ،رأى نفسه ينبح ويلهث ويلعن أمام قردة صغار ميالين إلى اللهو، يبتسم في مرارة فهو يدفع الصخرة كل يوم ،كل شهر ،كل سنة صعودا نحو قمة بدون قمة. بين أصابعه التي أعياها الألم تتحول قطع الطباشيرإلى ألق نوراني ينساب على محيا اللوح الأسود، وبعدها تنقلب رموزا قدسية تتخذ لها خلال إشراقات ذكاء ملامح الحياة ،فينبعث الأمل مشرقا من خلال نزق ونشوة تتصعد إليه من ألق العيون الفتية. أما ذاك الذي آوى منهكا إلى مضجعه وكان على وشك البكاء تعبا، فلم يعد يشعر باليأس، لم يعد يذكر مذاق التيه والمرارة حين تسقط الصخرة كل مرة إلى منحدر سحيق ،سحيق بلا قرار، متجاهلة إياه، قاسية وعنيدة. يتطلع الآن إلى الكائن الرابض في أعماقه وسط فيض من تأملات ، وسط شلال بارد ،يتطهر من جبنه الأبدي ، يدرك مواصفاته بعاطفة جياشة ،وبدون غضب يتعرف على ذاته، يضع يده المتيبسة على الجرح الدامي ليدفع ما تكاثف في حياته إلى الهوة محررا الصخرة من جاذبية دحرجتها مرة بعد أخرى إلى القمة.


نص من طراز فريد ونادر
في لغته..والتركيب المحكوم بما سبقه من ترتيب
إذ أن "المشاهد" التي يعيشها الإنسان خلال مدة
زمنية ما، هي ما تشكل حكايته التي تم ترتيبها قبل
وجوده. هذا الإنسان هو من عليه أن يعيش هذه
المشاهد التي يتحرك فيها، وهو من يحركها من
الخارج، حسب ما رُتب له قبل وجوده.


في الأثر جاء ما يتوافق مع هذا التصور، فالنبي
الكريم خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وعلى
آله وسلم قال:

{ كل ميسر لما خلق له }
مع تشديده على ضرورة العمل وعدم الاتكال على ما سيكون.

ولأن الإنسان يعمل، فإنه هو من يقوم بتركيب هذه المشاهد
بالترتيب.. وحسب مواقيت متتالية ومترابطة تعكس التركيب
المسبق والذي لم ولن يكون "عبثيا" إذا ما آمنا بأننا وافقنا
على المجئ حين عرضت علينا الحياة ونحن في عالم "الذر" .


في هذا النص استغلال لما جاء في الإسطورة، وإشارة واضحة
لما قام به (سيزيف) من مكر وخديعة، فاستغل هذه القدرات بأن
قام بخدعة إله الموت (ناتوس) حين طلب منه تجريب الأصفاد
وافق إله الموت وقام بالتجريب، وهذا ما مكّن (سيزيف) من
تقييد إله الموت مانعا بذلك الموت من أن ينال من أي إنسان.

هذا الفعل أدى الى محاكمته بحياة أبدية، على أن يقوم بدحرجة
صخرة الى قمة جبل، ما إن يصل إليها حتى تتدحرج الصخرة
من جديد الى الأسفل..وهكذا.. ويبدو أن هذا الفعل لا يأتي بأي
نتيجة، بل يبدو وكأن (الآلهة) حكمت عليه بحياة ليس فيها إلا
العبث بعيدا عن أي متعة. ولأن الإنسان يمتلك العقل، كان عليه
أن يعمله في استيعاب أن الحياة لا يمكن أن تكون أبدية، وما
كان هذا الحكم إلا ليستشعر الإنسان ضرورة إعمال العقل
والتفكر لأن هذا ما سيصل به الى وعي يمكنه من فهم أن هذا
الوجود لم يكن (عبثيا) ولا جزاء لمن يستجيبون لسطوة
الرغبة "والأفعال العبثية" سوى العقوبة والتي كانت قاسية
كما حدث لــ(سيزيف) فأي جدوى من دحرجة صخرة الى
قمة لا يصلها، وصخرة تفلت منه وتتدحرج الى الأسفل ليعود
إليها في محاولة جديدة للوصول بها الى الأعلى.


هذا الفهم يقود الى المعرفة، وخلق توازن يعين الإنسان
على فهم ومعرفة

(ثنائية الموت والحياة)

وقد طرح الأديب الفرنسي البير كامو في رواينه "الغريب" هذه المفاهيم
مستغلا هذه الاسطورة وما فيها من فلسفة وجودية، وباسقاط رمزية
هذه الاسطورة على بطل روايته (العبثي) وما تحمل هذه الشخصية
من صلافة و عدم الإحساس وخلوها من المشاعر.


في هذا النص يبدأ الناص "بالتعب" وما وصل إليه بطل
القصة فيقول:


{{القى بجسده على السرير البائس وسط العتمة، استعاد ما يفعله كل يوم ،
رأى نفسه ينبح ويلهث ويلعن أمام قردة صغار ميالين إلى اللهو،}}


العتمة هنا يراد منها (الجهل) وعدم الفهم والمعرفة، واستعادة ما يفعله
كل يوم دون جدوى وبلا نتائج، وهذا جعله أقرب الى (الحيوان) ينبح ويلهث.


{{ يبتسم في مرارة فهو يدفع الصخرة كل يوم ،كل شهر ،كل سنة صعودا
نحو قمة بدون قمة}}


هنا بدأ يفكر بالطريقة السليمة والصحيحة، وهذا مؤشر الى محاولة الفهم
والاستفاقة من غفلته وعبثيته، ــ فلا قمة ــ وهو يحاول الوصول بالصخرة الى
القمة.. إذن لا جدوى من هذا الصعود ومن دحرجة صخرة الى الأعلى. ألم
يكن "سيزيف" عبثيا حين أراد أن يجعل من الحتمي ممكنا ومعقول
وهذا ما ينطبق على بطل هذه القصة.. الذي يصل الى أضاءات تحول مجرى
تفكيره فيقول:


{{ بين أصابعه التي أعياها الألم تتحول قطع الطباشيرإلى ألق نوراني ينساب
على محيا اللوح الأسود}}


إنها الكتابة.. القراءة .. المقادير المحفوظة، المنقوشة على اللوح..!!
فما الذي سيحدث بعد ذلك :

{{ وبعدها تنقلب رموزا قدسية تتخذ لها خلال إشراقات ذكاء ملامح الحياة
فينبعث الأمل مشرقا من خلال نزق ونشوة تتصعد إليه من ألق العيون الفتية}}


بدأت تزهر ملامح الحياة ..فالألق النوراني انقلب الى رموز قدسية، تتخذ أشكالا
من إشراقات ذكاء.. ملامح حياة.. فينبعث الأمل مشرقا. هنا يبدأ هذا الإنسان
بخلع تلك الصورة المظلمة التي تسكنه وتنعكس عليه وعلى أفعاله فيقول:


{{أما ذاك الذي آوى منهكا إلى مضجعه وكان على وشك البكاء تعبا، فلم يعد يشعر
باليأس، لم يعد يذكر مذاق التيه والمرارة حين تسقط الصخرة كل مرة إلى منحدر
سحيق ،سحيق بلا قرار، متجاهلة إياه،}}


ولا شك أنه هو ذاته من يصف هذه الذات التي تسكنه..ويصرح من خلالها بأنه
لم يعد يشعر باليأس .. فقد انبعث الأمل ..وانقشع الظلام، بسبب الفهم والادراك
وهنا يقول:


{{ يتطلع الآن إلى الكائن الرابض في أعماقه وسط فيض من تأملات ، وسط شلال
بارد ،يتطهر من جبنه الأبدي ، يدرك مواصفاته بعاطفة جياشة }}


وهذا الفهم ما سيقوده الى المعرفة، فيقشر أسرار وجوده ويدرك كيف أن الأبد غير
ممكن، حتى لو كان هناك "حيلة" ما تجعل من هذا القدر الحتمى أمرا ممكنا، فإن
الحياة الأبدية هي (الجحيم) التعب..وما لا تطيقه النفس البشرية المفطورة على استيعاب
الموت، من خلال وعي يأتي من خبرة المرء واحتكاكه بهذا الكون الواسع..تتجلى فطنة
الإنسان في مدى قدرته هذه التي تمكنه من فهم قيمة الحياة من خلا استيعابه للموت
فيؤسس لهذه الحياة وكأنه يعيشها الى الأبد،دون تجاهل أن الموت قد يقرع بابه في أي
لحظة..وفي أي مكان.


ثم يقول :

{{وبدون غضب يتعرف على ذاته، يضع يده المتيبسة على الجرح الدامي ليدفع ما تكاثف
في حياته إلى الهوة محررا الصخرة من جاذبية دحرجتها مرة بعد أخرى إلى القمة.}}


بدون غضب ..يتعرف على ذاته..يتحرر .. فيحرر الصخرة .. إشارة الى الحمل
الثقيل والذي لا جدوى منه إلا بالتحرر وتخليص الذات من سطوة النفس والرغبة
شهوة البقاء التي ستكلفه الكثير من العناء.. وهل تنفجر قوة الإنسان إذا لم يستشعر
ضعفه وقلة حيلته..!! هذا ما سيجعل القمة واضحة ..والوصول إلى القمة أمر ممكن.


نص واعي له أبعاده الفلسفية، ذكاء في الاتكاء على الأسطورة
واستثمارها ببراعة ..واسقاطها على الحياة المعاشة.. نص اعتمد
التكثيف وقال رسالته برشاقة..واستطاع بذلك أن يصل للمتلقي
وساهمت اللغة السلسة..وانسيابية الحدث في خلق أجواء ماتعة
وجاذبة.. فازدهر هذا النص وبلغ رسالته النبيلة والهادفة.


هذا النص تم ترشيحه لمسابقة القصة القصيرة..لم أحظى بشرف
مصافحة حروفه إلا اليوم الذي يبدو أنه سيكون رائعا..فقد ابتهج
القلب بهذا الاستفتاح الجميل والعميق.
وسيرتفع هذا النص الى الواجهة والصدارة، وأرجو أن ينال ما
يستحقه من الاهتمام والعناية.


أديبنا المكرم الجامعي بوشتى

بوركتم وبورك نبض حرفكم الشاهق

احترامي وتقديري






قبل هذا ما كنت أميز..

لأنك كنت تملأ هذا الفراغ


صار للفراغ حــيــــز ..!!
  رد مع اقتباس
/
قديم 28-04-2018, 11:19 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
المختار محمد الدرعي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للإبداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية المختار محمد الدرعي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المختار محمد الدرعي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: سيزيف

تستحق أكثر من قراءة
و قد راقت لي قراءات كل الذين مروا بهذا النص
الرائع في فكرته كما في بنيته
شكراللإبداع أخي الجامعي بوشتي
تحياتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-04-2018, 01:39 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


خالد يوسف أبو طماعه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: سيزيف

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
رسالة العلم هي مهمة صعبة و مرهقة

و سيكون لي الشرف أن أنال حظا منها

كان النص يوظف الأسطورة سيزيف لمصلحة أرضيته لا من خلال رؤية الرواية التاريخية و الأسطورية
بل كانت تؤسس و تستعين بها لتمرير صورة التعب و الحمل الشاق الذي يعانيه المعلم

ينبح و يلهث و يلعن/و هنا نرى ما يبذله المعلم لإيصال المعلومة و تمرير الفكرة لرؤوس القردة/ مفردة قردة حاولت الوصول لمغزاها من خلال ضوء الرؤية في النص ففشلت

على كل و من خلال الكلمات الأولى يضعنا الناص صلب المعاناة و لا يتأخر
فالنص هنا انطلق من النقطة الملتهبة و مباشرة صوب الفكرة و هو يحدد الرؤية و الزاوية و المنصة التي علينا الوقوف عليها لنفهم النص

بعد ذلك يعرض شريطا ليوميات هذا المعلم
فهو يدرك ماهية هؤلاء التلاميذ: هم حفنة من اللهو و ليسوا مستعدين للتعلم و ربما هذا ما يزيد من تعبه

و لكن الناص بذكائه عرف كيف يكسر الصخرة و يحولها ترابها و غبار يسابق للقمة حين أمسكت أصابعه روح العلم /الطباشير/ و كيف تلألأ خلال العتمة /لوح أسود/ و هنا نرى كيف صور الناص كيف يمكن للنور أن يلغي الظلام إن سقط بين الأصابع المناسبة

و بعدها يصبح النص منارة و طريقا لابد منه لنزيح الصخرة
و ربما على سيزيف أن ينسى أمر الصخرة فقد أصبحت تعيقه
فما الصخرة هنا إلا ذلك التعب و حياة الإحباط و المعاناة و الفقر / و التي في القفلة سنغير من مفهوم الصخرة لدينا هنا

فنرى الفتية يتحولون لقناديل هؤلاء الذين كانوا قبل حين قردة تميل لللهو فها هي تنسحب نحو النور و ذلك لروح الفضول في عقل الطفل

التوظيف اللغوي أدى المعنى بقوة


بعدما استعرض سيزيفنا شريط يومياته التعليمية هان تعبه بل تحول لراحة
فذلك البريق هو ما كان يفتش عنه
أتراه تذكره اللحظة و قد غفل عنه أثناء تأديته واجبه التعليمي

ربما
و إلا لما استعاد نشاطه و روحه و تحول يأسه لأمل
إلا لأنه تذكر حقيقته

حقيقته أنه سيظل يقوم بهذا
و هو رفع الصخرة للقمة كل مرة مع جيل جديد
و كل مرة يعود للأسفل ليعلو مع جيل آخر
و من خلال تقدم ندرك أن هذا المعلم له باع طويل في مهنته

و ربما هذا النص سيكون مفيدا لو أجبر كل مدرس عربي على حفظه
ليدرك قيمته في الحياة

إن توظيف سيزيف هنا كان بالفعل غاية الذكاء و غاية في الإحساس بالآخر و أيضا بعمق رسالة التعليم

كانت الصخرة هنا ذات دلالتين

المعاناة في المقدمة
و الجهل في الجزء الثاني

و كأن بالصخرة هناك هي ذات مفهومين و جبهتين على المعلم /سيزيف أن يدحرجها كل موسم دراسي



نص بالفعل ذو رسالة قيمة

تقديري الكبير استاذي
قراءة واعية نحتاج لمثل هكذا عمق
الشكر كل الشكر للمبدع بسباس هذا الجهد
تحياتي لكما






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 29-04-2018, 01:42 AM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


خالد يوسف أبو طماعه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: سيزيف

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد بديوي مشاهدة المشاركة
نص من طراز فريد ونادر
في لغته..والتركيب المحكوم بما سبقه من ترتيب
إذ أن "المشاهد" التي يعيشها الإنسان خلال مدة
زمنية ما، هي ما تشكل حكايته التي تم ترتيبها قبل
وجوده. هذا الإنسان هو من عليه أن يعيش هذه
المشاهد التي يتحرك فيها، وهو من يحركها من
الخارج، حسب ما رُتب له قبل وجوده.


في الأثر جاء ما يتوافق مع هذا التصور، فالنبي
الكريم خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وعلى
آله وسلم قال:

{ كل ميسر لما خلق له }
مع تشديده على ضرورة العمل وعدم الاتكال على ما سيكون.

ولأن الإنسان يعمل، فإنه هو من يقوم بتركيب هذه المشاهد
بالترتيب.. وحسب مواقيت متتالية ومترابطة تعكس التركيب
المسبق والذي لم ولن يكون "عبثيا" إذا ما آمنا بأننا وافقنا
على المجئ حين عرضت علينا الحياة ونحن في عالم "الذر" .


في هذا النص استغلال لما جاء في الإسطورة، وإشارة واضحة
لما قام به (سيزيف) من مكر وخديعة، فاستغل هذه القدرات بأن
قام بخدعة إله الموت (ناتوس) حين طلب منه تجريب الأصفاد
وافق إله الموت وقام بالتجريب، وهذا ما مكّن (سيزيف) من
تقييد إله الموت مانعا بذلك الموت من أن ينال من أي إنسان.

هذا الفعل أدى الى محاكمته بحياة أبدية، على أن يقوم بدحرجة
صخرة الى قمة جبل، ما إن يصل إليها حتى تتدحرج الصخرة
من جديد الى الأسفل..وهكذا.. ويبدو أن هذا الفعل لا يأتي بأي
نتيجة، بل يبدو وكأن (الآلهة) حكمت عليه بحياة ليس فيها إلا
العبث بعيدا عن أي متعة. ولأن الإنسان يمتلك العقل، كان عليه
أن يعمله في استيعاب أن الحياة لا يمكن أن تكون أبدية، وما
كان هذا الحكم إلا ليستشعر الإنسان ضرورة إعمال العقل
والتفكر لأن هذا ما سيصل به الى وعي يمكنه من فهم أن هذا
الوجود لم يكن (عبثيا) ولا جزاء لمن يستجيبون لسطوة
الرغبة "والأفعال العبثية" سوى العقوبة والتي كانت قاسية
كما حدث لــ(سيزيف) فأي جدوى من دحرجة صخرة الى
قمة لا يصلها، وصخرة تفلت منه وتتدحرج الى الأسفل ليعود
إليها في محاولة جديدة للوصول بها الى الأعلى.


هذا الفهم يقود الى المعرفة، وخلق توازن يعين الإنسان
على فهم ومعرفة

(ثنائية الموت والحياة)

وقد طرح الأديب الفرنسي البير كامو في رواينه "الغريب" هذه المفاهيم
مستغلا هذه الاسطورة وما فيها من فلسفة وجودية، وباسقاط رمزية
هذه الاسطورة على بطل روايته (العبثي) وما تحمل هذه الشخصية
من صلافة و عدم الإحساس وخلوها من المشاعر.


في هذا النص يبدأ الناص "بالتعب" وما وصل إليه بطل
القصة فيقول:


{{القى بجسده على السرير البائس وسط العتمة، استعاد ما يفعله كل يوم ،
رأى نفسه ينبح ويلهث ويلعن أمام قردة صغار ميالين إلى اللهو،}}


العتمة هنا يراد منها (الجهل) وعدم الفهم والمعرفة، واستعادة ما يفعله
كل يوم دون جدوى وبلا نتائج، وهذا جعله أقرب الى (الحيوان) ينبح ويلهث.


{{ يبتسم في مرارة فهو يدفع الصخرة كل يوم ،كل شهر ،كل سنة صعودا
نحو قمة بدون قمة}}


هنا بدأ يفكر بالطريقة السليمة والصحيحة، وهذا مؤشر الى محاولة الفهم
والاستفاقة من غفلته وعبثيته، ــ فلا قمة ــ وهو يحاول الوصول بالصخرة الى
القمة.. إذن لا جدوى من هذا الصعود ومن دحرجة صخرة الى الأعلى. ألم
يكن "سيزيف" عبثيا حين أراد أن يجعل من الحتمي ممكنا ومعقول
وهذا ما ينطبق على بطل هذه القصة.. الذي يصل الى أضاءات تحول مجرى
تفكيره فيقول:


{{ بين أصابعه التي أعياها الألم تتحول قطع الطباشيرإلى ألق نوراني ينساب
على محيا اللوح الأسود}}


إنها الكتابة.. القراءة .. المقادير المحفوظة، المنقوشة على اللوح..!!
فما الذي سيحدث بعد ذلك :

{{ وبعدها تنقلب رموزا قدسية تتخذ لها خلال إشراقات ذكاء ملامح الحياة
فينبعث الأمل مشرقا من خلال نزق ونشوة تتصعد إليه من ألق العيون الفتية}}


بدأت تزهر ملامح الحياة ..فالألق النوراني انقلب الى رموز قدسية، تتخذ أشكالا
من إشراقات ذكاء.. ملامح حياة.. فينبعث الأمل مشرقا. هنا يبدأ هذا الإنسان
بخلع تلك الصورة المظلمة التي تسكنه وتنعكس عليه وعلى أفعاله فيقول:


{{أما ذاك الذي آوى منهكا إلى مضجعه وكان على وشك البكاء تعبا، فلم يعد يشعر
باليأس، لم يعد يذكر مذاق التيه والمرارة حين تسقط الصخرة كل مرة إلى منحدر
سحيق ،سحيق بلا قرار، متجاهلة إياه،}}


ولا شك أنه هو ذاته من يصف هذه الذات التي تسكنه..ويصرح من خلالها بأنه
لم يعد يشعر باليأس .. فقد انبعث الأمل ..وانقشع الظلام، بسبب الفهم والادراك
وهنا يقول:


{{ يتطلع الآن إلى الكائن الرابض في أعماقه وسط فيض من تأملات ، وسط شلال
بارد ،يتطهر من جبنه الأبدي ، يدرك مواصفاته بعاطفة جياشة }}


وهذا الفهم ما سيقوده الى المعرفة، فيقشر أسرار وجوده ويدرك كيف أن الأبد غير
ممكن، حتى لو كان هناك "حيلة" ما تجعل من هذا القدر الحتمى أمرا ممكنا، فإن
الحياة الأبدية هي (الجحيم) التعب..وما لا تطيقه النفس البشرية المفطورة على استيعاب
الموت، من خلال وعي يأتي من خبرة المرء واحتكاكه بهذا الكون الواسع..تتجلى فطنة
الإنسان في مدى قدرته هذه التي تمكنه من فهم قيمة الحياة من خلا استيعابه للموت
فيؤسس لهذه الحياة وكأنه يعيشها الى الأبد،دون تجاهل أن الموت قد يقرع بابه في أي
لحظة..وفي أي مكان.


ثم يقول :

{{وبدون غضب يتعرف على ذاته، يضع يده المتيبسة على الجرح الدامي ليدفع ما تكاثف
في حياته إلى الهوة محررا الصخرة من جاذبية دحرجتها مرة بعد أخرى إلى القمة.}}


بدون غضب ..يتعرف على ذاته..يتحرر .. فيحرر الصخرة .. إشارة الى الحمل
الثقيل والذي لا جدوى منه إلا بالتحرر وتخليص الذات من سطوة النفس والرغبة
شهوة البقاء التي ستكلفه الكثير من العناء.. وهل تنفجر قوة الإنسان إذا لم يستشعر
ضعفه وقلة حيلته..!! هذا ما سيجعل القمة واضحة ..والوصول إلى القمة أمر ممكن.


نص واعي له أبعاده الفلسفية، ذكاء في الاتكاء على الأسطورة
واستثمارها ببراعة ..واسقاطها على الحياة المعاشة.. نص اعتمد
التكثيف وقال رسالته برشاقة..واستطاع بذلك أن يصل للمتلقي
وساهمت اللغة السلسة..وانسيابية الحدث في خلق أجواء ماتعة
وجاذبة.. فازدهر هذا النص وبلغ رسالته النبيلة والهادفة.


هذا النص تم ترشيحه لمسابقة القصة القصيرة..لم أحظى بشرف
مصافحة حروفه إلا اليوم الذي يبدو أنه سيكون رائعا..فقد ابتهج
القلب بهذا الاستفتاح الجميل والعميق.
وسيرتفع هذا النص الى الواجهة والصدارة، وأرجو أن ينال ما
يستحقه من الاهتمام والعناية.


أديبنا المكرم الجامعي بوشتى

بوركتم وبورك نبض حرفكم الشاهق

احترامي وتقديري
أرفع قبعتي تقديرا واحتراما لهذا الجهد الرائع
شكرا كل الشكر للحبيب المبدع محمد بديوي
قراءة رائعة وعميقة وتفصيل بديع
تحياتي






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 29-04-2018, 01:43 AM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


خالد يوسف أبو طماعه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: سيزيف

لم يترك لنا من سبقونا ما نقول
شكرا للمتعة الكبيرة
تحياتي






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 09-05-2018, 05:57 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


نوال البردويل غير متواجد حالياً


افتراضي رد: سيزيف

ما بين التفاؤل واليأس شعرة اسمها الإيمان بما نفعل
وعدم الشك في قدراتنا للوصول إلى ما نصبو إليه
لاتقاء السقوط في مستنقع الهزيمة والفشل
نص قيم وقراءات رائعة للنص
كل التقدير أ. الجامعي
وتحياتي






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:08 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط