متى يضمنا الهوى ويفرح اليقين

[محمد ذيب سليمان]

متى يضمنا الهوى ويفرح اليقين؟
.

يا نبضي المشنوق في أرض النوى
حتى متى يبقى الهوى مُحاصرا
ويكتوي بجمرة الغيابْ
متى تعود لي بفرحة
وينتشي الإيابُ
يا حلمي الملئ بالشجونْ
متى أراك فرحة
في عالمي تصافح العيونْ
متى سـيهطل الندى
وتنقر الشُّـُبّاكَ في وداعةٍ
كطائر الحسّون
فتزهر البراعم البريئة التي خبأتُها
في العمر من سنين
ويرقص الرُّمان في بستانه
وينتشي
في صدريَ السجين

متى تعود لي وتكسر القيود..؟
متى يعانق الهوى جدائلي
فأحتفي بهمسة
من ثغرك المكتظ بالفتون
وبسمة عذرية من أجمل العيون
يا وردة زرعتُها في خافقي
فأينعت وأثمرت تفاحة الهوى
وأججت مواسما
في ثغرها الدوا
ولثغة الجنون


أما أنا..
فإنني كما ترى
أرجوحة مصنوعة من الهوى
معلقٌٌ أريجها
في عالم من كوْنك المسكون بالنوى
وثورة السكون

متى أصير زورقا
يعانق الأمواج شهوةً
في بحرك الحَرون
فيحرق الجوى ويقتل السكون
متى يضمنا الهوى وينتشي
في صدري اليقين ؟

مستفعلن وجوازاتها