لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ مَطْويّات⊰ للنصوص اللاتفاعلية .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-04-2019, 10:38 AM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
مكتظ بالطحالب الضريرة
1
رماح داجنة * وأنتَ تسحبُ رماحكَ من غابة الخبز ازرعْ عصافيراً لقلوب الجائعين كي ينمو على نصالك السلام وأنتَ تحتسي صوت الشراع افتحْ باباً لصراخ البحر وباباً لهذا التيه الموغل وأنا من سقط في قدمي الطريق استعصتْ عليَّ الثمار وأنهكتني النهايات قُلْ لي: كيف تبدّدت رحلتي في المنام؟ 2 مواعيد مؤجلة * كثيراً أحبُّ ثرثرتكِ في الحربِ تُخبئين ترياق الخوف خلف الرداء المرتبك تقولين: في تجاعيد الضوء التالي أراكَ في العتمة نتوغّل والمتاريس تُواري نوافذ المدينة الأقدام دامية حتى ينزف الرصاص لم أرى صوتكِ انتظرتكِ طويلاً على الشرفة المبتورة قال حرّاس الفوانيس في غفلة من الشرخ رحلتْ نَسيِتْ ارتداء الملجأ 3 شيء من الخوف * ولدتُ في مرج السوسن أرضعتني العصافير العابرة لذلك أمقت الأماكن الضيقة تراني أضم الغيم في جيبي وأشاطر وجه السماء لوني طويلاً أضحك على أسوار الوحشة أحلّق بلا أسماء ويستدرجني درب الصناديق أغفو فوق السرو المهجور وأرقب موكب الجنازة في البيت الجدران كثيرة ومرتفعة جُلّ ما أخشاه أن أصبح فزّاعة بقبّعة من الذرة تنتصب وسط المقبرة القديمة ولا أستطيع الضحك 4 حكاية غير حقيقية * في النطقِ تأخرت كثيراً وأنا صغير كنت أبكماً مشروخ الفم لا يدرك الكلام دائماَ ما كان ينعقد لساني بما ينبت فيه تجري أصابعي لآخر مزمار ويظل لساني مكانه قالت أمي: ابني مكتظ بالطحالب الضريرة سطره شدوا حرفه مسافة نور منكسر كي نراه يأبى المعنى أن يطاوعني كانت عيوني ظمأى للحزن كبرتُ وأصبحت صوفياً وضاقت الجهات على صوتي امتطيت سدرة الاستدلال أقشر قافية النصوص أرتل أوراد الغيم الموروث وصار صوتي مطراً لكل عشب جاف وجناح لكل أبكم 5 هسيس مرتبك * كنتُ أصنع زوارقاً ورقية وأنا صغير أرسم عليها أجنحة تشبه الطيب المسافر لمقابر الخزامى أحمّلها حبّات القمح وأدفعها في الضفة الأخرى للساقية تلتقطها العصافير أنا لا أخشى البحر ولا الأسماك لكنني جداً أخاف من المراكب الكبيرة ولون البحر وكثيراً كثيراً أخشى الورق كلّما أحضرتُ القلم تموت الطيور لم يعد من القمح ما يكفي يقولون الأزرق لون الموت
|
||||
21-04-2019, 01:01 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: مكتظ بالطحالب الضريرة
في العتمة نتوغّل
والمتاريس تُواري نوافذ المدينة الأقدام دامية حتى ينزف الرصاص لم أرَ صوتكِ انتظرتكِ طويلاً على الشرفة المبتورة وكأنك تكتب مذكراتك وتجاربك التي مررت بها منذ الطفولة وإلى الآن وتسجلها في هذه اللوحات بألوانها القاتمة وكما في نصوصك السابقة ترميز واستعارات جميلة في نص نثري متقن كل التقدير أ. حسن وتحياتي ... |
|||
21-04-2019, 11:59 AM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: مكتظ بالطحالب الضريرة
العزيزة نوال البردويل
هو الامتداد المشروخ فوق القلوب الدافقة شكراً الغالية على القراءة والاهتمام محبتي
|
||||
21-04-2019, 06:39 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: مكتظ بالطحالب الضريرة
و ليتك جعلت كل مقطع تنشره على حدى
كل نص يفتح آفاقًا للخيال يسبح معه العقل بين مجازاته و التراكيب و يتألم لحزن انغمس فيه المداد قبل أن يكتب عمقه القراءة لك ممتعة دام إبداعك |
|||
21-04-2019, 07:39 PM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: مكتظ بالطحالب الضريرة
العزيزة الزهراء صعيدي
ربما لأنني توغلت في الهشيم لعلنا في الهزع الأخير نرقد شكراً واسعاً جزيلاً كثيراً للقراءة والاهتمام محبتي
|
||||
22-04-2019, 01:20 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||||||||||||
|
رد: مكتظ بالطحالب الضريرة
اقتباس:
دمتم
|
||||||||||||||
22-04-2019, 05:10 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: مكتظ بالطحالب الضريرة
العزيزة أفراح حمود أبو عريج
دمت بفرح ومباهج شكراً كبيرة للقراءة والاهتمام محبات
|
||||
22-04-2019, 09:05 PM | رقم المشاركة : 8 | ||||||||||||||
|
رد: مكتظ بالطحالب الضريرة
اقتباس:
دمت
|
||||||||||||||
10-09-2022, 07:06 PM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: مكتظ بالطحالب الضريرة
العزيزة أفراح حمود أبو عريج جميل الشكر للاهتمام، وعظيم الامتنان لكرم المرور. مودتي وتقديري
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|