قلم الحبر - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: بلا معنى / إيمان سالم (آخر رد :خديجة قاسم)       :: صرخة غزاويّ (آخر رد :خديجة قاسم)       :: الا يا غزّ اشتاقك (آخر رد :خديجة قاسم)       :: للحزن جماله أيضا (آخر رد :خديجة قاسم)       :: بين يديك يا قمر (آخر رد :خديجة قاسم)       :: ،، بين يديك يا قمر / نافذة العنقاء خديجة قاسم ،، (آخر رد :خديجة قاسم)       :: عبير (آخر رد :عبدالرحيم التدلاوي)       :: وجبة (آخر رد :عبدالرحيم التدلاوي)       :: منكم العنوان (آخر رد :عبدالرحيم التدلاوي)       :: رثاء السيد عثمان فدعق:: شعر:: صبري الصبري (آخر رد :صبري الصبري)       :: رثاء السيد عثمان فدعق:: شعر:: صبري الصبري (آخر رد :صبري الصبري)       :: عين الكاميرا (آخر رد :احمد المعطي)       :: جرد _قصيدة قصيرة_ (آخر رد :ناظم العربي)       :: بأعلامنا التحفي (آخر رد :ناظم العربي)       :: هل تحب الليل؟ (آخر رد :ناظم العربي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ المدينة الحالمة ⊰

⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-05-2020, 03:15 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رشيد الميموني
عضو أكاديميّة الفينيق

الصورة الرمزية رشيد الميموني

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

رشيد الميموني غير متواجد حالياً


افتراضي قلم الحبر

قلم الحبر

اليوم كسابقه .. صافية سماؤه ، زاهية شمسه .. جلست وحيدا كعادتي في مثل هذا الوقت المبكر من الصباح .. جل المصطافين نيام على ما أعتقد ، و القليل منهم يمارس الرياضة على الشاطئ بالعدو أو لعب الكرة أو السباحة .
أخذت القلم و الورقة اللذين اصحبهما معي دائما .. صعب أن تنوي الكتابة .. يجب أن تكون تلقائية.. نظرت إلى الأفق.. البحر كأنه مسبح .. مويجات صغيرة تتكسر عند الشاطئ .. انتبهت إلى طفلة تقف قبالتي محدقة تارة إلى وجهي و تارة أخرى إلى يدي .. نظرت إليها فأحنت رأسها وجلة ثم أعادت التحديق .. هي من أولئك الصبايا اللواتي يجلبن الحليب و النعناع وبعض الفاكهة لبيعها كل صباح للمصطافين .. سألتها:
- ما اسمك يا فتاة ؟
ند عنها صوت خافت كأنها تجهش بالبكاء:
. - أم كلثوم
نظرها لا يفارق يدي الممسكة بالقلم و الورقة:
- هل أنت أستاذ ؟
- نعم .. هل تدرسين ؟
صمتت برهة ولم تجب .
- وهل تضرب التلاميذ ؟
- ولم أضربهم ؟
قلت ذلك وضحكت .. عندئذ ابتسمت الصبية وقالت :
. - أنت أستاذ طيب
- حقا ؟.. و كيف عرفت ؟
. - لأنك تضحك
ضحكت أكثر ، و أردت مجاملتها بشراء ما بيديها من تين .. لكنها أخذت أحسن ما لديها .. تينة معسلة حسب تعبير أهالي المنطقة ..و ناولتني إياها قائلة :
. - خذ هذه .. الباقي أوصاني عليه بعض الناس
قالت ذلك و عيناها لا تفارقان يدي .. أدركت أن قلم الحبر شد انتباهها .. ربما أعجبتها زخرفته .. كان أثيرا لدي لأنه يذكرني بأول يوم ألتحق فيه بالعمل كمدرس بمدينتي بعد طول غياب .
. - هل أعجبك ؟.. خذيه إن شئت
لم تتردد وأخذته كأنها تخطفه .. .. كان في عينيها بريق غريب وهي تتمتم بكلمات الشكر.. ثم انصرفت ورجلاها الصغيرتان تغوصان في الرمل .. شيعتها بنظري إلى أن اختفت من وراء الصخور..






  رد مع اقتباس
/
قديم 15-05-2020, 05:37 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
إيمان سالم
فريق العمل
تحمل أوسمة الاكاديمية للإبداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية إيمان سالم

افتراضي رد: قلم الحبر

" أخذت القلم و الورقة اللذين اصحبهما معي دائما "
مازال و سيظلّ القلم و الورقة لهما وقع خاص في النّفس و لا غنى عنهما مهما بلغ التّطوير
و التفنّن في آليات الكتابة و التّدوين .. ملمح جميل يتماشى مع الإطار المكاني للقصة
جمال طبيعة و تلقائية ينسج من خلاها القلم كلّ ما يمكن أن يغزله الخيال ..

" صعب أن تنوي الكتابة .. يجب أن تكون تلقائية.."
التلقائية, كانّي بها منهج حياة يتبنّاها الرّاوي فتنعكس بشكل رائع على أحداث النصّ و إيقاعه
و حواراته و كلّ تفاصيله ..

من خلال الوصف و طريقة الحوار, بطلتنا هنا بنت صغيرة سنّا على عكس تجاربها
و الإلتزامات المناطة بعهدتها, هي ابنة الطبيعة, حديثها قليل و صمتها فصيح,
رغم الوجل البادي عليها و نبرتها الخافتة هي لا تفتقر لقوة الشخصيّة و الجرأة لإدارة
الحديث و الإصرار للوصول لما تصبو اليه و بكلّ تلقائيّة مما أنتج هذا اللّقاء فتجسّد بهذه الصّورة الرائعة..

مهنة المعلم ,
كأنها تتمثّل في سلوك و قناعات تنعكس بالضرورة على تصرّفات الشخص و تعاطيه مع محيطه
و هي أبعد ما يكون عن وظيفة محكومة بالزمان و المكان ,
هذا المعلّم "الطيب " كما وصفته أم كلثوم ,نجح في تحقيق التّوازن بين شخصيّته و مهنته,
مستمتع بممارسته للتعليم و يقدّر رسالته الرّاقية بعيدا عن ممارسات التّخويف و الضّرب,
العالقة في ذهن بطلتنا و من ورائها تفكير عام يسود إلى اليوم, و إن كان لكلّ ظرف خصوصيّته ..

أخيرا, رأيت في مشهد إعطاء المعلّم قلما لفتاة صغيرة ,ملمحا عميقا لما فيه من إيثار من جانبه
بدرجة أولى و أيضا لرمزية القلم كأداة للعلم و المعرفة, فقد تغيّر هذه الحركة مسار حياة هذه الصغيرة
و تؤثر عليها تأثيرا كبيرا يعينها على مجابهة الحياة و صعابها التي تشبه الصّخور التي توارت خلفها
كما ختم الكاتب ..

أعتذر إن أطلت عليك أستاذي الكريم رشيد الميموني
استمتعت بشكل كبير و ردّي عبّر عن خواطر كانت تتوارد
إلى ذهني كلّما تقدّمت بالقراءة ..

شكرا على هذا الحرف التلقائي الجميل
تحياتي و تقديري ..

دمتم بأمان الله






  رد مع اقتباس
/
قديم 15-05-2020, 06:49 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
رشيد الميموني
عضو أكاديميّة الفينيق

الصورة الرمزية رشيد الميموني

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

رشيد الميموني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قلم الحبر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
مرحبا 🌹اخى رشيد
كما سبق وقلت لك.. تملك أسلوبا مميزا فى القص..
أحب هذا الأسلوب السهل والعميق فى آن.
دام ابداعك.
مودتى
جزيل الشكر لك أخي جمال على احتفائك بحرفي
كل المودة اللائقة بك






  رد مع اقتباس
/
قديم 15-05-2020, 06:53 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
رشيد الميموني
عضو أكاديميّة الفينيق

الصورة الرمزية رشيد الميموني

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

رشيد الميموني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قلم الحبر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان سالم مشاهدة المشاركة
" أخذت القلم و الورقة اللذين اصحبهما معي دائما "
مازال و سيظلّ القلم و الورقة لهما وقع خاص في النّفس و لا غنى عنهما مهما بلغ التّطوير
و التفنّن في آليات الكتابة و التّدوين .. ملمح جميل يتماشى مع الإطار المكاني للقصة
جمال طبيعة و تلقائية ينسج من خلاها القلم كلّ ما يمكن أن يغزله الخيال ..

" صعب أن تنوي الكتابة .. يجب أن تكون تلقائية.."
التلقائية, كانّي بها منهج حياة يتبنّاها الرّاوي فتنعكس بشكل رائع على أحداث النصّ و إيقاعه
و حواراته و كلّ تفاصيله ..

من خلال الوصف و طريقة الحوار, بطلتنا هنا بنت صغيرة سنّا على عكس تجاربها
و الإلتزامات المناطة بعهدتها, هي ابنة الطبيعة, حديثها قليل و صمتها فصيح,
رغم الوجل البادي عليها و نبرتها الخافتة هي لا تفتقر لقوة الشخصيّة و الجرأة لإدارة
الحديث و الإصرار للوصول لما تصبو اليه و بكلّ تلقائيّة مما أنتج هذا اللّقاء فتجسّد بهذه الصّورة الرائعة..

مهنة المعلم ,
كأنها تتمثّل في سلوك و قناعات تنعكس بالضرورة على تصرّفات الشخص و تعاطيه مع محيطه
و هي أبعد ما يكون عن وظيفة محكومة بالزمان و المكان ,
هذا المعلّم "الطيب " كما وصفته أم كلثوم ,نجح في تحقيق التّوازن بين شخصيّته و مهنته,
مستمتع بممارسته للتعليم و يقدّر رسالته الرّاقية بعيدا عن ممارسات التّخويف و الضّرب,
العالقة في ذهن بطلتنا و من ورائها تفكير عام يسود إلى اليوم, و إن كان لكلّ ظرف خصوصيّته ..

أخيرا, رأيت في مشهد إعطاء المعلّم قلما لفتاة صغيرة ,ملمحا عميقا لما فيه من إيثار من جانبه
بدرجة أولى و أيضا لرمزية القلم كأداة للعلم و المعرفة, فقد تغيّر هذه الحركة مسار حياة هذه الصغيرة
و تؤثر عليها تأثيرا كبيرا يعينها على مجابهة الحياة و صعابها التي تشبه الصّخور التي توارت خلفها
كما ختم الكاتب ..

أعتذر إن أطلت عليك أستاذي الكريم رشيد الميموني
استمتعت بشكل كبير و ردّي عبّر عن خواطر كانت تتوارد
إلى ذهني كلّما تقدّمت بالقراءة ..

شكرا على هذا الحرف التلقائي الجميل
تحياتي و تقديري ..

دمتم بأمان الله
العزيزة إيمان ..
دعيني أولا أهنئ نفسي على ما حظيت به قصتي من حفاوة وإعجاب منك .
واسمحي لي ثانيا أن أنسخ هذا النقد الرائع الذي منحته لنصي فزاده القا .
سأحتفظ به بعد إذنك ليكون وسام فخر واعتزاز اضعه على صدري .
تمنيت لو أن إطالتك لم تنته (ابتسامة)
شكرا من كل قلبي
مودتي وباقة ورد تليق بك






  رد مع اقتباس
/
قديم 15-05-2020, 07:42 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
إيمان سالم
فريق العمل
تحمل أوسمة الاكاديمية للإبداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية إيمان سالم

افتراضي رد: قلم الحبر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني مشاهدة المشاركة
العزيزة إيمان ..
دعيني أولا أهنئ نفسي على ما حظيت به قصتي من حفاوة وإعجاب منك .
واسمحي لي ثانيا أن أنسخ هذا النقد الرائع الذي منحته لنصي فزاده القا .
سأحتفظ به بعد إذنك ليكون وسام فخر واعتزاز اضعه على صدري .
تمنيت لو أن إطالتك لم تنته (ابتسامة)
شكرا من كل قلبي
مودتي وباقة ورد تليق بك


ذاك جمال نصّك الرّائع انعكس على ردّي المتواضع ..

جزيل الشكر على كرم و رقيّ أخلاقك
تمنياتي لك المبدع الراقي رشيد
مزيد من التألّق و الإبداع

ودي و تقديري الجم ..






  رد مع اقتباس
/
قديم 16-05-2020, 02:18 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: قلم الحبر

سلام الله وود
نتمنى كرما أن تشاركوا
الزملاء أرغفة بوحهم
لي عودة أخرى للنص
بإذن الله تعالى
كل التقدير






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 22-05-2020, 01:56 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
فطنة بن ضالي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء
المغرب

الصورة الرمزية فطنة بن ضالي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

فطنة بن ضالي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قلم الحبر

عمق المعنى في سلاسة الاسلوب
*
تقديري واحترامي
الاستاذ رشيد الميموني
*
فطنة بن ضالي ( أم أيمن ).






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-05-2020, 04:21 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
محمد خالد بديوي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / عمون
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد بديوي

افتراضي رد: قلم الحبر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني مشاهدة المشاركة
قلم الحبر

اليوم كسابقه .. صافية سماؤه ، زاهية شمسه .. جلست وحيدا كعادتي في مثل هذا الوقت المبكر من الصباح .. جل المصطافين نيام على ما أعتقد ، و القليل منهم يمارس الرياضة على الشاطئ بالعدو أو لعب الكرة أو السباحة .
أخذت القلم و الورقة اللذين اصحبهما معي دائما .. صعب أن تنوي الكتابة .. يجب أن تكون تلقائية.. نظرت إلى الأفق.. البحر كأنه مسبح .. مويجات صغيرة تتكسر عند الشاطئ .. انتبهت إلى طفلة تقف قبالتي محدقة تارة إلى وجهي و تارة أخرى إلى يدي .. نظرت إليها فأحنت رأسها وجلة ثم أعادت التحديق .. هي من أولئك الصبايا اللواتي يجلبن الحليب و النعناع وبعض الفاكهة لبيعها كل صباح للمصطافين .. سألتها:
- ما اسمك يا فتاة ؟
ند عنها صوت خافت كأنها تجهش بالبكاء:
. - أم كلثوم
نظرها لا يفارق يدي الممسكة بالقلم و الورقة:
- هل أنت أستاذ ؟
- نعم .. هل تدرسين ؟
صمتت برهة ولم تجب .
- وهل تضرب التلاميذ ؟
- ولم أضربهم ؟
قلت ذلك وضحكت .. عندئذ ابتسمت الصبية وقالت :
. - أنت أستاذ طيب
- حقا ؟.. و كيف عرفت ؟
. - لأنك تضحك
ضحكت أكثر ، و أردت مجاملتها بشراء ما بيديها من تين .. لكنها أخذت أحسن ما لديها .. تينة معسلة حسب تعبير أهالي المنطقة ..و ناولتني إياها قائلة :
. - خذ هذه .. الباقي أوصاني عليه بعض الناس
قالت ذلك و عيناها لا تفارقان يدي .. أدركت أن قلم الحبر شد انتباهها .. ربما أعجبتها زخرفته .. كان أثيرا لدي لأنه يذكرني بأول يوم ألتحق فيه بالعمل كمدرس بمدينتي بعد طول غياب .
. - هل أعجبك ؟.. خذيه إن شئت
لم تتردد وأخذته كأنها تخطفه .. .. كان في عينيها بريق غريب وهي تتمتم بكلمات الشكر.. ثم انصرفت ورجلاها الصغيرتان تغوصان في الرمل .. شيعتها بنظري إلى أن اختفت من وراء الصخور..



حتى اللحظة ما زلت مغرما بجمع الأقلام التي لم تكن متوفرة
في الطفولة. لكن عندما كبرنا عالجت هذا النقص بشراء كل
قلم يعجبني ..وبصدق أجد صعوبة في الخروج من المنزل
دون ان أحمل قلمي معي وورقة بيضاء..
طفلة يحولها الفقر إلى أداة لجلب الرزق..ربما تتمنى أن تذهب
للمدرسة وتعلم القراءة والكتابة ..
ويبدو ان لديه قناعة مسبقة ان الأستاذ قاس ويقوم بجلد طلابه
حتى تنقطع فكرة المدرسة من قلبها وتفكيرها.. وما أكثر هؤلاء

تصرفها يؤكد شغفها للمدرسة وربما القلم حسب إدراكها جزء
من المدرسة ..او الخطوة الأولى نحو المدرسة ..



{{ . - هل أعجبك ؟.. خذيه إن شئت
لم تتردد وأخذته كأنها تخطفه .. .. كان في عينيها بريق غريب وهي تتمتم بكلمات الشكر.. ثم انصرفت ورجلاها الصغيرتان تغوصان في الرمل .. شيعتها بنظري إلى أن اختفت من وراء الصخور..}}


رغم ان للقلم ذكرى قوية للأستاذ فالقلم يذكره بأول
يوم عمل كمدرس في مدينته ..وهنا ..تجلى الإيثار
وقرر الأستاذ ان يتنازل عن ما يربطه بهذا القلم
وهذا الفعل مع قول الأستاذ كان أثيرا لدي ..لفت
نظري إلى ان مشاعر مشتركة ما بين الطفلة والأستاذ
فهي من ناحية تتوق لامتلاك القلم؛ وهو يحرص على
القلم الذي يربطه بذكرى عزيزة ..وكأن النضوج وتقدم
الإنسان بالعمر قد لا يخلصه مما حرم منه في طفولته
وهذه إشارة قوية وذكية للفت انتباه المتلقي إلى ما يمكن
أن يحدثه الحرمان بنفسية الإنسان مع تدرجه بالحياة
وضرورة كسر هذا الألم وتوجيه المحروم إلى كل السبل
التي قد تخلصه من هذا النقص الذي لا يُنتج إلا الضعف
وقد يكون سببا في انهيار حياته إن لم يجد علاجا لهذا
الخلل.


الأديب القدير رشيد الميموني

أبدعتم في طرح قضية واقعية خطيرة نعيشها دون اهتمام
مناسب للحفاظ على حياة الإنسان .

بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع






قبل هذا ما كنت أميز..

لأنك كنت تملأ هذا الفراغ


صار للفراغ حــيــــز ..!!
  رد مع اقتباس
/
قديم 18-03-2022, 01:57 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: قلم الحبر

من بين أجمل ما قرأت هذا المساء

انسيابية رائعة وهدف مرسوم بهدوء جميل

وضربة الختام تفتح القراءة على الصورة من زاوية الزوووم

الأستاذ السي الرشيد
عساك بخير
وعواشركم مباركة






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:11 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط