العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ وَهــــجُ القَــــوافي ⊰

⊱ وَهــــجُ القَــــوافي ⊰ >>>> للشعر العمودي >> نرجو ذكر البحر في هامش القصيدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-02-2020, 11:56 PM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
الشاعر عبدالهادي القادود
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
فلسطين

الصورة الرمزية الشاعر عبدالهادي القادود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


الشاعر عبدالهادي القادود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: دفئي صقيعٌ ،،،/ زياد السعودي

دِفئي صقيعٌ !!

عتبة نصية فتحت الباب أمام الأهداب

لتأويل ما يحمله التضاد من أبعاد دلالية

من خلال الجو النفسي للنص الذي تأرجح على حبل الواقع

وما خبأته براقع المعاني من تناقضات

أحسن الشاعر تجسيدها في سياقات بيانية وزمانية

تنفست من رئة اليأس وما صنعه فأس السنوات في الأبجديات

عبر ما نما من جذوع الممنوع في صالصال الخيال

فكان الشاعر حمامنا الزاجل في نقل فلسفة الصبر من عنابر التوقيف

إلى التوظيف العفيف وبما يليق مع أحلام الفينيق من أصداف الصدفة

في تحفة فنية بهية تجلت في جوانبها كل مقومات الدهشة ..

بورك النبض شاعرنا الجميل زياد السعودي







  رد مع اقتباس
/
قديم 15-02-2020, 01:14 AM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
جهاد بدران
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تحمل صولجان القصة القصيرة أيار 2018
فائزة بالمركز الثاني
مسابقة الخاطرة 2020
فلسطين

الصورة الرمزية جهاد بدران

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


جهاد بدران غير متواجد حالياً


افتراضي رد: دفئي صقيعٌ ،،،/ زياد السعودي

دفئي صقيعٌ ،،،/ زياد السعودي

من ذكاء الشاعر وحسن براعته في توظيف حرفه، أن عقد لحروفه بحر الطويل، والذي يلائم صورة الوجع التي تنزّ من ضفاف قلمه، فهذا البحر يحتاج النفس الطويل، والقدرة العالية على الإتيان بجماله بما يتوافق التعبير عن الذات بنفس طويلة، كي يقدم الصورة متكاملة، مع مساحة التعبير الكبيرة...

تبدأ القصيدة بعنوان متفرد، يحمل مفاهيم التضاد ما بين الدفء والصقيع،
وما حمل من دلالات تصب في قلب المحتوى من الأوجاع التي حالت بينها وبين دفء النفس والسكينة، فالشاعر يعبّر عن دفئه أولاً ليقرنها بالبرد بل بأشدّ منه وهو الصقيع، فهو في هذا الوصف المذهل، يوظف إحساسه بصورة عميقة متقنة بارعة تصل حد الدهشة..
فالصورة التي ابتدأها الشاعر في العنوان كانت كلمة/ دفئي/ وهذا يجعلنا نتأمل حاجة الشاعر له أو النفس (بشكل عام) لمعالم الدفء كي تستكين عبره الروح وتهدأ من عثرات الصقيع التي هي كناية عن الوجع الذي زلزل كيان الشاعر ليكون بؤرة بحث عنه لتغطية مفاصل الأوجاع من نواحيها المختلفة..
عملية التشبيه التي استعارها الشاعر لوصف دفء النفس بالصقيع، هو دلالة عظمى على حجم المعاناة التي يعيشها الشاعر، أو بالأحرى ما تمتصه النفس من وجع لم تقطع به علاجات الدفء والشعور بالراحة والاطمئنان، أما ونوعية هذا الوجع، فهو له دلالات عديدة، ربما تكون أوجاعاً خاصة من توريث الحياة الخاصة التي يعيشها في الإطار الضيق، أو ربما على نطاق أوسع يشمل تطلعاته لوضع الأمة الراهن، أو ربما يتعلق بآخرين مقربين منه، والذي نزّت جوانب الحياة فيهم مصادر كل هذا الوجع.
هذا التضاد، عبارة عن مثيرات لغوية بلاغية تلتقي في بؤرة مشاعره كي يثيرنا في جزالة سبكه، ومتانة تصويره، وسحر إتيانه الدهشة للمتلقي. كي يدخل في منظومة الشعر المتفرد المجبول بماء اللغة العذبة..
وانطلاقاً من هذا العنوان الضخم..
سننطلق في التنقيب عن أسرار هذا السبك الإبداعي البارع..
إذ يبدأ الشاعر قصيدته بقوله:

/وآنيَ أوجاعٌ وغمّيَ أوْجَفا
وأينيَ مِضياعٌ وهمّيَ أسْدَفا/

استهلّ الشاعر القصيدة ببداية تومئ بقوة البناء وسحر اللغة..
هنا يفترش بين أيدينا أنياب الوجع وتأثيره الذي قضّ مضجعه وهو ينحت به سبل معيشته..
/وآنيَ..وأينيَ/ حيث الزمان والمكان، يتلظى على نيرانهم الحارقة، فالزمان يحتله الغم الحثيث والوجع المتسارع، والمكان تيهٌ ووهمٌ أظلمٌ لا يُرى منه بصيص ضوء يغيّر الحال لأحسنه...
ونرى الجناس الذي يطوي إلينا مسافات الجمال والموسيقى العذبة حين تلامس على مسامعنا أطياف اللحن البديع، وأنغام الأوتار التي يعزفها على قيثارة الوجع، /أوجاع/ مضياع/، غميّ/ همّيَ/
فهذه التراتيل المموسقة، تزيد من حدة الألم، وتجعل المتلقي مفتوح الجرح يلمّ جمار الحس مع مشاعر الشاعر الحية، يجعله رهينة نبضه وهو يسطر على وجه قصيدته معاول الأسى..
ما لفت وجه الذائقة والفكر حين وظّف الشاعر تلابيب حروفه في مجمع بلاغي متين، بحيث أذهل المتلقي من حسن تراكيبه الفذة، وذلك حين استخدم وصف
بيته الشعري بقوله:

/أذاقتنيَ الأيّامُ نَقْعَ سمومها
سَقِمْتُ وجُثماني تمدّدَ مُدنَفا/

العناية المركزة في هذا البيت فاقت صور الجمال والخيال، لأنه استجمع الأنسنة في جسد الأيام لتكون محراك السموم من خلال توظيفها في نقع كل سمومها مدة أطول كي يزداد حجم المرارة المدفون فيها قيمة السم العالية، وكأنه يستحضر لنا الاوجاع وحجمها من خلال عملية النقع هذه والتي فيها ازدياد حجم المعاناة، فنقع الأيام سمومها كناية عن حجم الألم الذي يقتاته الشاعر، وبالطبع هذا يؤدي بالنتيجة الحتمية، وهي السقم والذي هو معول الدروب للممات..
نلاحظ أن الشاعر وظف كلمة /جثماني/ وكلمة /مُدْنِفا: التي تحمل معنى حالة نِزاع، مَنْ هو مُشْرِف على الموت/...فالجثمان يغلب الظن بها ذلك الجسد الذي غادرته الروح وبدأ بالإشراف على الموت. إن تشبيه جسده بالجثمان، كناية عن موت المشاعر الجميلة وذهاب الدفء بصقيع الجسد المشرف على الموت، هذا الترابط الفني البديع، ما بين الإحساس والمشاعر وارتباطهما بالجسد الفاني، هو الدليل على قمة الوجع وما يكتنفه من حالات البرودة المؤدية للفناء من هذا الوجود الضحل من السعادة والدفء.
صورة فنية عالية البلاغة، ماهرة السبك، شاملة المحتوى، مركزة الفكرة التي يريد إيصالها للمتلقي، وهذه المهارات الفنية لا يتقنها إلا الفحول من كبار الشعراء.
يكمل الشاعر بقوله:

/تعاضَدَتِ الأهْوالُ توقِدُ خيفَتي
وقَتّرَ حظّي حينَ نحْسيَ أسْرَفا/

جمال السبك، وقوة جمال الصورة الشعرية تكمن فيما يترتب على هذا البين من تصوير بليغ مذهل، فقد وظّف الفعل/توقد/ لعنصر يختلف عن النار، حيث جعل من المصائب المتراكمة الكثيرة مبلغ إيقادٍ للخوف بدلاً من النار، فقد استبدل خاصية النار التي تنمو من الإيقاد، بخاصية جديدة وهي الخوف، وكأن الخوف مصدر الاشتعال، والذي كان سببا من تقليل حظه، وإسراف النحس عليه..
هذه كلها موروثات الوجع الذي يقطن أعماق الشاعر، من حيثيات الحياة المريرة...

/وما عيلَ صَبْري إذْ تَعاظَمَ وِزْرُهُ
جَلودٌ ومني الصّبرُ مَلّ.. تأفَّفا/

هذا البيت مقياساً لكل أدوات الصبر وأنواعه، نتعلم منه مدى اتساع الصبر وبلوغ قمته، / وما عيل صبري/ ما نفذ صبرهلكن الوزر تعاظم من نتيجة هذا التحمل، وكأنه يحاسب الصبر على اتساع قدرته، فجعل لقوة الصبر وزرا وإثماً، لأنه يريد التحرر منه ومن التصاقه به، حتى انقلبت موازين المعادلة بضيق الصبر منه بدل أن يكون العكس..
وهذا يعكس قدرة الشاعر ومهارته في اقتناص سبل السحر والجمال، من خلال ذلك الترابط والإتقان مع روح النص، لتوسيع بؤرة المعنى المشار إليه، ونجد اندماج النفس بكل قوى المشاعر قد تعاظم فيها تفاعل الإحساس الداخلي مع كل عناصر النص والمفردات التي احتوتها المعاني، فالشاعر يعيش حلقة هذا الوجع بتضاريسه التي تنخر أعماقه، لتنساق بجدارة مع المفردات وما نتج منها من فكر في تهيئة الصور والتشابيه، كتلوين النص بالبلاغة والفصاحة والجزالة..

يكمل الشاعر لوحته الإبداعية بقوله:

/تضيقُ على نفْسي الرّحابُ فأنْطوي
وبَعْضي إلى بَعْضي أرُدُّ مُقَصَّفا

فَوخزٌ من الماضي يُكَدر حاضِري
ولا سَعَةٌ في القادِماتِ لتُصْطَفى

رَماني عَلى جَـمْرِ الأسى زَمَنٌ قَسا
سَقاني كؤوسَ البَيْنِ مُرًّا وَما اكْتَفى/

يا لجمال الوصف الذي يكبر في أوصاف الوجع الذي هو امتداد الماضي والمرتبط بالحاضر المرير.. أوصاف بصور جديدة تحتل نفس الأسى، من زمن رماه يتقلب على جمره، ويسقيه الحزن مرارة الحاضر دون أن يكتفي علقه أو جبروته..

/تَقودُ خِطامي للعَناءِ مَصائِبي
تَمورُ بَناتُ الصّدرِ فيَّ فَأُتْلَفا/

الدقة في الوصف والإتيان بالصور البليغة الجديدة، ترمز لقدرة الشاعر واستحداثه وابتكاره لألوان جديدة من الألفاظ تذكرنا بالعصر الجاهلي والشعراء الكبار، فالشاعر يحرص هنا على أوصاف إبداعية توقظ للمتلقي تذوق النصوص المتفردة، وهذا يحسب في ميزان الشاعر المبدع، فالطاقة الإبداعية هنا خلقت مساحات التفكير العالية عند المتلقي كي يستطيع الدخول لفكر الشاعر وتأويله المتعدد الصور، والذي يجعل من قصيدته عملية استمرارية لعناصرها القوية ومفاهيمه المتعددة لمعالم النفس الداخلية وما يطغى عليها من فرز أنواع الألم..
هنا نتلقى جهودا في استئصال الفحوى من لب الكلمات كي ننقش الفهم على الذائقة ويتم الشعور بجمال المعاني التي رصدها الشاعر بين السطور.
فقد شبّه المصائب كأنها تُساق بالحبل سوقاً نحو الأسى والعناء /تَقودُ خِطامي للعَناءِ مَصائِبي/ كناية عن شدة وقع المصائب على قلبه، حتى يتلف القلب وما حوى، وليكون نافذة لسخونة الدموع، التي تنساب من جانبي الخدود أثناء عملية الاستلقاء في نومه،

/وَكَمْ شَطَ في موقِ العُيونِ سَخينُها
وخَدّ بأصداغِ الخدودِ وجَوّفا/
السخونة للدموع، كناية عن الحرقة من الوجع الشديد، وعملية هطولها عن الجانبين، كناية عن عدم النوم والاسترخاء ليلاً للراحة، كناية عن القلق وقلة نومه.. ثم هطول الدموع عن الجانبين دليل على النوم ظهراً لممارسة عملية التفكير والتفكر بحاله واستحضار معاول الألم الذي أصابه، ولأن الليل مهبط الهدوء والسكون والوحدة وعدم الضجيج، يكون أجمل الأوقات في استجلاب عمليات الذهن وتنشيطها للقيام بقدرة التفكير السليمة، ووجود مثل هذه الدموع دليل على التفكر بأساسيات الحال والوضع القائم من الأسى والوجع..وهذا التصوير قد وصل لقمة البناء والتراكيب الفنية الماهرة التي رسمت كل مسالك الجمال بريشة بارع يملك قدرة حياكة الصور البلاغية المتقنة..

/أداري حَياتي في غَياهِبِ وحْشَتي
وَقَدْ خان قِنْديلي فَتيلُهُ فانْطفا

غَريقٌ فَلا جوديّ رَسَّى سَفينَتي
وما هُزّ لي جِذعُ الحياةِ لأُنْصَفا

فَيا لَيتَ شِعري ما يَقولُ وَقَدْ ثَوى
رَويّهُ مدميَّ الجُروحِ وَما اشْتَفى/

/أداري حَياتي في غَياهِبِ وحْشَتي/
عملية المداراة هنا تقوم بين فئتين مختلفتين، وإلا لما حصلت عملية المداراة أصلاً، فالفية الأولى هي الوجع وما حواه من ظروف قاسية، وهي تمثل الفئة القوية المسيطرة، وبين الفئة الثانية التي تمثل الشاعر نفسه، والتي تقع في مطب الضعف أمام قدرة الوجع على السيطرة والنحت في أعماق الشاعر، وكأن الشاعر يريد بنا أن نعلم قوة هذا الوجع وجبروته، لدرجة أنه هو من يداريه كي يخفف عن كاهله سياطه، في
غياهب وحشته بعد أن تمت عملية خيانة القنديل للفتيل الذي يمنح الضياء وبؤرة النور والتي ترمز لبصيص الأمل..
من خلال الفعل/أداري/ تنبض عملية المداراة، هذه العملية تنشق لقسمين: إما مداراة عن ضعف، وإما مداراة عن حكمة وهدوء وتروّي كي لا يزيد من عملية الاشتعال للوجع.. وهذا يُحسب في قاموس الشاعر من معجم الأوصاف البارعة التي لا يشبهها جمال...

/ترنّحْتُ مَكْلومًا ونَحْسيَ عاضِدي
وفي غُربتي نزفٌ بوجديَ أوْكَفا

وأدْفَأُ دِفْءٍ لَـمَّني وألمّ بي
صَقيعٌ بأوْصالي طَغَى وتَعَسّفا

ولا جُبَّ لا سَيّارةٌ في حِكايَتي
أُكِلـتُ من الذّئْبِ الّذي لِدَمي اقْتَفى/

نأتي على مشارف النهاية والتي يضع فيها الشاعر ملخصاً للمعاناة بالتناص البديع من سورة يوسف وما ذُكر فيها عن
/الجبّ/السيّارة/الذئب/ الدم/..
فالنحس وترنحه مجروحا بالألم من أثر شعوره بالغربة وسياطها المؤلم، وما ألمّ به من الصقيع الذي لا ينفع معه كل عوامل الدفء، وذلك بسبب تلك الغربة التي يعيشها الشاعر، إما غربة الذات، وإما غربة الوطن، وإما غربة العيش مع المحيطين وفهمهم إياه..
لتنتهي حكايته بالبيت الأخير الذي أذهل المتلقي، من خلال سبكه ببراعة لا متناهية من قدرته على حجم التعبير الذي يريده..

/ولا جُبَّ لا سَيّارةٌ في حِكايَتي
أُكِلـتُ من الذّئْبِ الّذي لِدَمي اقْتَفى/

فالتناص هنا من قصة يوسف عليه السلام وعملية الافتراء التي حصلت بوضع دم كذب وإلصاق التهمة للذئب بأنه أكله وهو بري من ذلك كله..
وهذا التناص استخدمه الشاعر ليوضح حجم المعاناة بعدم وجود ذلك الجبّ ليلتقطه بعض السيارة لإنقاذه من بئر الأوجاع المتراكمة...
فلا يملك من أحد يعينه على إزاحة مؤشر الهمّ، أو أي إنسان يخفف عنه وطأة الوجع الذي يتملكه حد النخاع...
.
.
الشاعر الكبير المتفرد البارع قلمه المذهل بناءه للتراكيب البنائية
أ.زياد السعودي
استطعتم بقصيدتكم هذه استحواذ الذائقة الأدبية للمتلقي، وسيطرتكم على مجامع اللغة والصور والتشابيه المختلفة، لتكون محطات أدبية توقظ فكر القارئ، وتنشط ذهنه من خلال التأمل والتدبر بين عناصر هذه القصيدة البديعة، عدا عن عملية التشويق والإثارة من خلال تفكيك مفاصل الألفاظ، والتي كانت دافعاً لقراءة الصور بتجسيدها المتقن..
بورك بكم قامة أدبية عالية المقام....
ووفقكم الله لنوره ورضاه وأسعدكم سعادة لا تبلى أبداً.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطين






  رد مع اقتباس
/
قديم 15-02-2020, 02:04 PM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
زاهرة الساري
عضو أكاديميّة الفينيق

الصورة الرمزية زاهرة الساري

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


زاهرة الساري غير متواجد حالياً


افتراضي رد: دفئي صقيعٌ ،،،/ زياد السعودي

شعر متين
يذكرنا بالشعر القديم
وكل قديم جميل

تحيتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 15-02-2020, 02:59 PM رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
الزهراء صعيدي
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
سوريا

الصورة الرمزية الزهراء صعيدي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


الزهراء صعيدي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: دفئي صقيعٌ ،،،/ زياد السعودي

تعاضَدَتِ الأهْوالُ توقِدُ خيفَتي
وقَتّرَ حظّي حينَ نحْسيَ أسْرَفا
وما عيلَ صَبْري إذْ تَعاظَمَ وِزْرُهُ
جَلودٌ ومني الصّبرُ مَلّ.. تأفَّفا
تضيقُ على نفْسي الرّحابُ فأنْطوي
وبَعْضي إلى بَعْضي أرُدُّ مُقَصَّفا
...
تنفست الوجع بلذة الشعر
واقع دامٍ يمزق اليوم و الغد
و قلب شاعر حمل آلام أمته و سرى بها في مجازات القريض يتلقف بعضا من نور قد يعيد الأمل لصبره الذي أدنفه الوجع
دمت بروعة حروفك و جمال بيانك






  رد مع اقتباس
/
قديم 18-02-2020, 07:51 PM رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
عبير محمد
الإدارة العليا
عضو تجمع الأدب والإبداع
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية عبير محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


عبير محمد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: دفئي صقيعٌ ،،،/ زياد السعودي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي مشاهدة المشاركة
وآنيَ أوجاعٌ وغمّيَ أوْجَفا
وأينيَ مِضياعٌ وهمّيَ أسْدَفا
أذاقتنيَ الأيّامُ نَقْعَ سمومها
سَقِمْتُ وجُثماني تمدّدَ مُدنَفا
تعاضَدَتِ الأهْوالُ توقِدُ خيفَتي
وقَتّرَ حظّي حينَ نحْسيَ أسْرَفا
وما عيلَ صَبْري إذْ تَعاظَمَ وِزْرُهُ
جَلودٌ ومني الصّبرُ مَلّ.. تأفَّفا
تضيقُ على نفْسي الرّحابُ فأنْطوي
وبَعْضي إلى بَعْضي أرُدُّ مُقَصَّفا
فَوخزٌ من الماضي يُكَدر حاضِري
ولا سَعَةٌ في القادِماتِ لتُصْطَفى
رَماني عَلى جَـمْرِ الأسى زَمَنٌ قَسا
سَقاني كؤوسَ البَيْنِ مُرًّا وَما اكْتَفى
تَقودُ خِطامي للعَناءِ مَصائِبي
تَمورُ بَناتُ الصّدرِ فيَّ فَأُتْلَفا
وَكَمْ شَطَ في موقِ العُيونِ سَخينُها
وخَدّ بأصداغِ الخدودِ وجَوّفا
أداري حَياتي في غَياهِبِ وحْشَتي
وَقَدْ خان قِنْديلي فَتيلُهُ فانْطفا
غَريقٌ فَلا جوديّ رَسَّى سَفينَتي
وما هُزّ لي جِذعُ الحياةِ لأُنْصَفا
فَيا لَيتَ شِعري ما يَقولُ وَقَدْ ثَوى
رَويّهُ مدميَّ الجُروحِ وَما اشْتَفى
ترنّحْتُ مَكْلومًا ونَحْسيَ عاضِدي
وفي غُربتي نزفٌ بوجديَ أوْكَفا
وأدْفَأُ دِفْءٍ لَـمَّني وألمّ بي
صَقيعٌ بأوْصالي طَغَى وتَعَسّفا
ولا جُبَّ لا سَيّارةٌ في حِكايَتي
أُكِلـتُ من الذّئْبِ الّذي لِدَمي اقْتَفى


( الطويل )
لوحة قاتمة السواد لما تحمله من حزن وألم ووجع
عكست ما يفيض بالقلب بإحساس غاية في الصدق
مغزولة بريشة موشّحة بالإبداع
جسّدت مايسكن الروح والذات بكل رقي وتألق.
رغم كل هذا الظلام فهناك دائما بارقة أمل
تحيي الروح
وتبث نورا في القلب
يجدد خلايا الوجدان.
أبعد الله عنك الحزن وبدده بسعادة وراحة بال.
تحية تليق بسمو البوح والنبض
وكل الود والورد








"سأظل أنا كما أريد أن أكون ؛
نصف وزني" كبرياء " ؛ والنصف الآخر .. قصّـة لا يفهمها أحد ..!!"
  رد مع اقتباس
/
قديم 25-02-2020, 07:11 PM رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مباركة بشير أحمد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: دفئي صقيعٌ ،،،/ زياد السعودي

تضيقُ على نفْسي الرّحابُ فأنْطوي
وبَعْضي إلى بَعْضي أرُدُّ مُقَصَّفا
فَوخزٌ من الماضي يُكَدر حاضِري
ولا سَعَةٌ في القادِماتِ لتُصْطَفى
رَماني عَلى جَـمْرِ الأسى زَمَنٌ قَسا
سَقاني كؤوسَ البَيْنِ مُرًّا وَما اكْتَفى

مؤثرة ،مُعبَرة ،ذات روعة ،وبهاء ،
تقتحم القلب دون استئذان!!
بورك قلمك الراقي، شاعرنا الفاضل

أسمى التحايا لك ،وباقات شكر وتقدير






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-02-2020, 12:51 PM رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
رائد حسين عيد
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
سوريا

الصورة الرمزية رائد حسين عيد

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


رائد حسين عيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: دفئي صقيعٌ ،،،/ زياد السعودي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي مشاهدة المشاركة
وآنيَ أوجاعٌ وغَمّيَ أوْجَفا
وأينيَ مِضْياعٌ وهمّيَ أسْدَفا
تَكالبَتِ الخيفاتُ توجِسُ خيفَتي
وقَتّرَ حظّي حينَ نحْسيَ أسْرَفا
وما عيلَ صَبْري إذْ تَعاظَمَ وِزْرُهُ
جَلودٌ ومني الصّبرُ ـ حصْرًا ـ تأفَّفا
تضيقُ على نفْسي الرّحابُ فأنْطوي
وَبَعْضي إلى بَعْضي أرُدُّ مُقَصَّفا
فَوخزٌ من الماضي يَئِزُّ بِحاضِري
ولا سَعَةٌ في القادِماتِ لتُصْطَفى
رَماني عَلى جَـمْرِ الأسى زَمَنٌ قَسا
سَقانيَ كؤوسُ البَيْنِ مُرًّا وَما اكْتَفى
تَقودُ خِطامي للعَناءِ مَصائِبي
تَمورُ بَناتُ الصّدرِ فيَّ لأتْلَفا
وَكَمْ شَطَّ في موقِ العُيونِ سَخينُها
وخَدّ بصفْحاتِ الخدودِ وجَوّفا
أداري حَياتي في غَياهِبِ وحْشَتي
وقد خان قنديلي فتيلُه فانْطفا
غَريقٌ فَلا جوديّ رَسَّى سَفينَتي
وما هُزّ لي جِذعُ الحياةِ لأُنْصَفا
فَيا لَهْفَ شِعري ما يَقولُ وَقَدْ ثَوى
رَويّهُ مدميَّ الجُروحِ وَما اشْتَفى
ترنّحْتُ مَكْلومًا ونَحْسيَ مُهْلِكي
وفي غُربتي نزفٌ بوجديَ أوْكَفا
يُغادُرُني ظِلِّي كأّنيَ لَسْتُهُ
يُنكِّرُني، لا ألَّ لي لأُعرّفا
وما أنا بالـمُدْمي قصيدَهُ تَطَيُّرًا
ولكن بوحي من جروحي توكَّفا
وأدْفَأُ دِفْءٍ لَـمَّني وألمّ بي
صَقيعٌ بأوْصالي طَغَى وتَعَسّفا
ولا جُبَّ لا سَيّارةٌ في حِكايَتي
أُكِلـتُ من الذّئْبِ الّذي لِدَمي اقْتَفى


( الطويل )

مزج جميل بين لذة الإصرار على الحياة ومرارة الواقع

إكسير ينعش قلوب المتعبين على هذه الأرض

تحية وكل المودة أستاذ زياد






كذبوا عليك!
  رد مع اقتباس
/
قديم 26-03-2020, 01:25 PM رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
خالد صبر سالم
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء

الصورة الرمزية خالد صبر سالم

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


خالد صبر سالم غير متواجد حالياً


افتراضي رد: دفئي صقيعٌ ،،،/ زياد السعودي

استثمار رائع لقصة النبي يوسف باداء شعري باهر
اخي الشاعر المبدع
سحرتني هذه القصيدة
دمت بكل خير
احترامي ومحبتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 09-06-2020, 10:33 PM رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
محمد تمار
عضو مجلس إدارة
شاعر الجنوب
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
يحمل أوسمة الأكاديميةللإبداع والعطاء
الجزائر
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


محمد تمار غير متواجد حالياً


افتراضي رد: دفئي صقيعٌ ،،،/ زياد السعودي

ترنّحْتُ مَكْلومًا ونَحْسيَ مُهْلِكي
وفي غُربتي وَجدٌ بنزفيَ أوْكَفا

يُغادِرُني ظِلِّي كأّنيَ لَسْتُهُ
يُنكِّرُني، لا ألَّ لي لأُعرّفا

وما عيلَ "أيوبي" ولا آدَ كاهِلي
جَلودٌ ومني الصّبرُ ـ حصْرًا ـ تأفَّفا


من روائع العميد ..
زادك الله من نعيمه..

خالص المودّة






إذا لم أجد من يخالفني الرأي ، خالفت رأي نفسي ليستقيم رايي .
  رد مع اقتباس
/
قديم 10-06-2020, 02:47 PM رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


محمد خالد النبالي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: دفئي صقيعٌ ،،،/ زياد السعودي

السطور المطرزة بالوجع والشعر الهادف وصاحب الآه
وكل مايجري والغربان تحلق فوق الرؤوس تاكل خبزا تعفرَ بالحزن والشجن
ليبحر بنا العميد رفيق الدرب فوق بحور الشعر الى شواطئه العاصفة
قصيدة ثوبها طويل كثوب غير أن الجمال وسحر البيان
بدى مشعاً ببريقه رغم كل هذا الحزن المشع
فالحزن أيضا له شعاع ينطلق من العيون
محبتي الدائمة عميد الدار






  رد مع اقتباس
/
قديم 11-06-2020, 10:04 AM رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
العربي حاج صحراوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للعطاء
الجزائر
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


العربي حاج صحراوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: دفئي صقيعٌ ،،،/ زياد السعودي

صَدِئتُ كَمِفْتاحٍ أقالَهُ بابُه
وباتَ عَلى رَفِّ الغُبارِ مُطَرّفا

فَوخزٌ من الماضي يَئِنُّ بِحاضِري
ولا سَعَةٌ في القادِماتِ لتُصْطَفى

تَقودُ خِطامي للعَناءِ مَصائِبي
تَمورُ بَناتُ الصّدرِ فيَّ لأتْلَفا
أبيات حلوة من شاعر تراوده القصائد ، و يختار ما يريد ، لا مجاملة في هذا الانسياب ، و القدرة على التوجيه ، و عمق الفكرة مع جمال الإخراج ...
زياد زدنا من إبداعك دوما... و تحية لمسك الختام ، و أميل دوما إلى هذه النهايات التي تتلاءم و نفسيتي :
سأمْضي وَحيدًا لا مُشَيّعَ أرْتجي
فقبْري تَشَهّاني وَمَوْتيَ أوْجَفا.






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-07-2020, 11:59 PM رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
عبد الإله اغتامي
عضو أكاديميّة الفينيق

الصورة الرمزية عبد الإله اغتامي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


عبد الإله اغتامي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: دفئي صقيعٌ ،،،/ زياد السعودي

أستاذنا العميد الشاعر الكبير زياد السعودي أقف بإعجاب وانبهار أمام هذه البلاغة والبيان الرصينين . ليس لدي كلام أو وصف أزيده على ما قاله الإخوان الشعراء والأخوات الشاعرات . يكفي أن القصيدة نظمت على البحر الطويل أما الاشتغال فواضح للعيان ولا جدال فيه . بورك البيان والبنان ودام لكم الابداع والألق . تقبلوا أستاذي القدير مودتي وتقديري...تحياتي...






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-07-2020, 07:10 PM رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
أحمد صفوت الديب
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحمد صفوت الديب

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أحمد صفوت الديب غير متواجد حالياً


افتراضي رد: دفئي صقيعٌ ،،،/ زياد السعودي

اقتباس:
غَريقٌ فَلا جوديّ رَسَّى سَفينَتي
وَما هُزّ لي جِذعُ الحياةِ لأُنْصَفا

ولا جُبَّ لا سَيّارةٌ في حِكايَتي
أُكِلـتُ من الذّئْبِ الّذي بِدَمي احْتَفى

سأمْضي وَحيدًا لا مُشَيّعَ أرْتجي
فقبْري تَشَهّاني وَمَوْتيَ أوْجَفا
جميل و أيّ جمال

أبيات طغى عليها الحزن

أبدعت و أوجعت

محبتي يا عميد






أَلَا الْطُفْ إِلِهِي بِنَا أَمِنُّوا عَلَى دَعَوَاتِــي الَّتِي أَطْلُــبُ...

فَهَذَا الَحَبِيبُ الأَحَبُّ لَكُمْ بِلاداً وَشَعْباً هُوَ المَغْرِبُ!

مَدِينَةُ القَـــاهِـــــرَة -الأَحَدُ المُوَافِق:..............
25 صَفَر 1445هـــــــــــ 10 سِبْتَمْبِر 2023م.

  رد مع اقتباس
/
قديم 13-07-2020, 02:53 PM رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
العربي حاج صحراوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للعطاء
الجزائر
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


العربي حاج صحراوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: دفئي صقيعٌ ،،،/ زياد السعودي

قصيدة في تسلق جمالي رائع ، و ليس هذا بغريب على شاعر مثل زياد ومنها:
"...صَدِئتُ كَمِفْتاحٍ أقالَهُ بابُه
وباتَ عَلى رَفِّ الغُبارِ مُطَرّفا

فَوخزٌ من الماضي يَئِنُّ بِحاضِري
ولا سَعَةٌ في القادِماتِ لتُصْطَفى

تَقودُ خِطامي للعَناءِ مَصائِبي
تَمورُ بَناتُ الصّدرِ فيَّ لأتْلَفا

وَكَمْ شَطَّ في موقِ العُيونِ سَخينُها
وخَدّ بصفْحاتِ الخدودِ وجَوّفا..."
مع ملاحظة كسر في الوزن هنا - صَدِئتُ كَمِفْتاحٍ أقالَهُ بابُه - فكلمة " أقاله" مشبعة وجوبا أي أقالهو، و منه يكون الكسر في تفعليلة الطويل .






  رد مع اقتباس
/
قديم 22-07-2020, 03:07 PM رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


زياد السعودي متواجد حالياً


افتراضي رد: دفئي صقيعٌ ،،،/ زياد السعودي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تمار مشاهدة المشاركة
وما عيلَ صَبْري إذْ تَعاظَمَ وِزْرُهُ
جَلودٌ ومني الصّبرُ مَلّ.. تأفَّفا


بيت رائع وأزعم أنّ روعته تزداد إذا تُخُلّص من تعاقب الفعلين
ملّ وتأفّف..

رَماني عَلى جَـمْرِ الأسى زَمَنٌ قَسا
سَقاني كؤوسُ البَيْنِ مُرًّا وَما اكْتَفى


لعلّك أردت كؤوسَ البين مفعولا للزّمن..

وَكَمْ شَطَ في موقِ العُيونِ سَخينُها
وخَدّ بأصداغِ الخدودِ وجَوّفا


صورة لا تكتمل إلّا كان إذا الباكي مستلقيا على ظهره لأنّ الدّمع لا يجري عادة على
الأصداغ إنّما يتوسّط الخدود..

غَريقٌ فَلا جوديّ رَسَّى سَفينَتي
وما هُزّ لي جِذعُ الحياةِ لأُنْصَفا


لله درّك بيت بقصيدة..

فَيا لَيتَ شِعري ما يَقولُ وَقَدْ ثَوى
رَويّهُ مدميُّ الجُروحِ وَما اشْتَفى


أليس مدميّ منصوبا على الحالية أم هناك تخريج آخر يقصده الشّاعر؟؟

وأدْفَأُ دِفْءٍ لَـمَّني وألمّ بي
صَقيعٌ بأوْصالي طَغَى وتَعَسّفا
ولا جُبَّ لا سَيّارةٌ في حِكايَتي
أُكِلـتُ من الذّئْبِ الّذي لِدَمي اقْتَفى


الله الله
يا لها من خاتمة زادت الطّويل طولا
بوركت شاعرنا الكبير ودام سحر بيانك..

خالص المودّة

التمار
يفخر الشعر حين تجيزه
بوركت وانت تغدق
وكامل محبتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 22-07-2020, 03:07 PM رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


زياد السعودي متواجد حالياً


افتراضي رد: دفئي صقيعٌ ،،،/ زياد السعودي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل مشاهدة المشاركة
على الرغم مما قرأت من حزن عميق
وعلى الرغم من قتامة الواقع إلا أن القصيدة
تقرأ مرات ومرات ولا تمل لما حملت من صور معبرة
ومفردات منتقاة تناسبت ومضمون النص
رائع دوما عميدنا
تقديري
الشكر للبردويل
على فرادة التعقيب
وود






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:39 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط