|
|||||||
| ⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية) |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-10-2010, 04:38 PM
|
رقم المشاركة : 1 | ||||||||
|
قراءة في سيرة إله
لم تكشف لك الشمس عن مطالعها كل موعدٍ كان يتبدد برعاية اللهيب لم تخبر فيه نفسك عن طرق الوقاية في عصير الليمون لأنك لم تفكر كيف يحول العاشق خيباته إلى مواعيد فردية يشتاق فيها إلى نفسه وكيف يقرأ سلوك الشمس من أفولها لم تكتشف عجلة الضوء إنما الشمس ساءها حسن ظنك حين قالت لك: أنها لم تجهز لك اللهيب وأنها لم تشته جلدك ولا احتراقك ولكن انتباهك كان دائما يتجاهل أحاديث العَرَق كنت تخرج من الأغاني بالدندنة متجاهلا لتكدسٍ حقيقي للضحايا في آخر لقطة لـ( كليب) كنت تلعب فيه مآسياً جماعية لهم ولك . لقد كادت كؤوسك تدرك منك مخترع لولا انشغالك باختراع حيرة (نادل ) كان يراقبك تدفع أثمان أشياء لم تقترفها ومشروبات لم تسد عطشك ولم تنهي انتظار. ولقد كادت تصنع منك شاعراً لكنك أثرت هاجس الطاولات حتى انصرفت عن اتزانها فأغلقت مقهى وما التقيت خيبتك ولا هزمت الشمس التي استسلمت لك. كأنك هزمت غزاة قصدوا مدينة بالترحيب وأخطأت في تفسير دمارك وكتبت ثواب امرأة وهو محرم عليها توزيع أوقاتها وما كانت لك جنة فظننت أن هشاشة قلبك بياض وأنك إلهٌ تقرب الخيانة امرأة إليك فاخطأت مفاهيم جنتك وتحديد موقع الآمك وكيف يكتب رجلاً مسارات امرأة لا يقف في طرف. وكانت تطربك أغانٍ
لا تدرك في لحنها صدى من يجحدون بك فاكتب الآن ما تمليه عليك خيبتك: أنك إله قدَّمت إليه المجموعة الشمسية استقالتها رأفة به وتنازلت عن مساراتها فأدرك فيها شمسها قمرها وأنك إلهٌ أكمل عشرين ألف دورة وأوقع الدوائر في فخها ولم يسمع ابتهالاتها وهي تسأله زاوية واحدة لتنتهي.
|
||||||||
|
|
|
|
|
العرض الشجري