الفينيق محجوب العياري يليق به الضوء " زياد السعودي " - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > 🌿 فينيقيو بيــــديا ⋘

🌿 فينيقيو بيــــديا ⋘ موسوعات .. بجهود فينيقية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-06-2010, 10:53 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

افتراضي الفينيق محجوب العياري يليق به الضوء " زياد السعودي "



سلام الله

تعودنا ان نضع نصا
تحت الضوء ومن خلاله نشتغل
هنا ووفاءً لتجربة فذة
نستميح روح الشاعر التونسي

محجوب العياري

الف عذر
لنضعه تحت الضوء
اذ به يليق الضوء


سأموتُ من ولَهٍ... أموتُ
سأموتُ حقّاً، لا مجازاً، ثمّ يطويني السُّكوتُ.
سيسيرُ خلف النّعش أصحاب قليلٌ، سوف يمشي أدعياءٌ، كاذبونْ.
سيقول نُقّادٌ كلاماً غامضاً...
ليُـوفّرُوا ثمنا لكبـش العيد حتّى يفرح الأطفالُ...
سـيهبُّ أكثر من مذيع فاشل ليبُثّ صوتي...




سيرة
--------

شاعر تونسي من مواليد 13 أوت 1961 بهنشير عيشون ماطر ولاية بنزرت.
- متحصّل على الأستاذية في التوثيق وعلوم المكتبات.
- عضو اتّحاد الكتّاب التونسيين.
- رئيس جمعية أحبّاء المكتبة والكتاب بنابل.
- اشتغل كمدير للمكتبة الجهويّة بنابل.
ــ حاز على الجائزة التقديرية الأولى للإبداع وزارة الثقافة التونسية 1994




اصدارات الفينيق العياري :
---------------------------

1. تداعيات في الليلة الأخيرة قبل الرحيل، تونس: دار الجويني للنشر، 1988.

2. حالات شتى لمدينة، الطبعة الأولى، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1990. (أعيدت طباعته سنة 1996 في سلسلة: مكتبة الأسرة).

3. حرائق المساء... حرائق الصّباح. الحمامات: بيت البحر المتوسط، 1993

4. أقمار لسيدة الشجرات، نابل: الصقر العالمية للدعاية والنشر، 1997.

5. القصائد الأولى، نابل: الصقر العالمية للدعاية والنشر، 1997.



نماذج شعرية محجوبية
-------------------------

حالتان
-------

جذلانُ أنا.
لا ينقصني شيءٌ:
في جيبي عُلبة تبغ لم تُفتضَّ،
وعلبةُ كِبريتٍ تحملُ صورة فاتنةٍ.
عندي مالٌ يكفي كي أسكر والنّدمانَ رفاقي
حتى تُشرق شمسُ اليوم التّالي...
عندي ما أدفع للنّادل حتىّ
يزرع لؤلؤةً زرقاءَ تُنوّر ليلتنا...

جذلانُ أنا...لا ينقصني شيءٌ:
بالأمسِ قرأتُ كتابا فانفتحتْ سبلٌ قُدّامي،
ورأيتُ كأني أمشي فوق الماء، وأبصر ما لا يُبصر غيري...
منذُ قليل، هتفتْ سلمى بعد غيابٍ،
قالت: "مازال اللون الأزرقُ يُغويني،
ما زلتُ أحبُّ طيور النوء،
وينعشني أن أمشي حذوك،
حذو الشاطئ، حافيةً...
* * *
لا شيء إذاً ينقصني،
والدّنيا لا ينقصها شيء، قال الشاعر،
وهو يدندن أغنية زرقاء،
ويمشي حذو الشاطئ،
نحو الحان خفيفا...
* * *
في تلك اللحظة، ذات جنوب، والغاراتُ تهزّ الدّنيا،
كانت ثلاثةُ رعيان يقتسمون رغيفا أسمر،
قال الأوّل: يحزنني أنّ شياهيَ عطشى.
صمت الثاني...
قال الثالثُ:
"جذلانُ أنا ما دامت قُصفت حيفا...
جذلانُ أنا، لا ينقصني شيء،
فغداً نقصفُ أبعدَ، أبعدَ من حيفا،
وقريبا نُعلنُ أنّ الدنيا لا ينقصها شيءَ..."
ومضى يركُضُ خلف ثلاثة خرفانٍ
كانت تتخطّى الخطّ الأزرق
تحت عُيون "اليونيفيل"...



نسيان
---------

على القلبِ أن ينتحي الآن رُكناً قصيّا
ويندبَ في الصّمت خدَّيْهِ،
يعوي كهِرٍّ قديم… وينسى
على القلب أن يحتفي بالمنافي:
سلامٌ على كلِّ منفى جديدٍ
سلامٌ على صاحبي،
كنتُ سقّيتُه من نبيذي،
فأهداني الفجرَ جبّانةً… ثم غابْ
سلام على كفِّها،
كفِّ سلمى السّرابْ
سلامٌ على موعدٍ كان يجمعنا عصرَ يومِ الثُّلاثاء:
بُوركتَ يا يومَنا، يا ثُلاثاءُ،
ماذا تكون النّهاراتُ لَوْلاكَ ؟
لوْ لا مساءاتُك العطرُ
لو لا مساءاتُ سلمى
* * * *
ليوم الثّلاثاء ما ليس يعلمه النّاسُ:
لا بُدّ من كذبةٍ كي تُصدّقني زوجتي
كي أضلّل طفلي الذي صار يدري
لماذا يموتُ العراقُ وحيدا
تضلّلُ سلمى أشقَّاءها،
أمّها،
تدّعي أن ستلْقَى صديقاتها،
ثم تأتي لنمضي إلى حيث نمضي…
ولكنّ سلمى تناءتْ،
أنا كنتُ أهملتُ أحلامها البيض،
ألهانيَ الشِّعر رُبَّتما عن يديْها، فضاعت…
لها أن تضيعا
فمن قبل سلمى أنا كنتُ ضيّعتُ دربي إلى قلب أمّي
وضيّعت دربي إلى البحر... ضيعتُ دربي إليّ
أنا سيّد الانكسارات ما عدتُ شيّا
على القلب أن ينتحي الآن ركنا قصيّا
ويندبَ في الصّمت خدّيه،
يعوي كهر قديم… وينسى
سأنسى
سأنسى أكاذيب نخلتنا آخر اللّيل.
- "هل يكذب النخل" ؟
- "طبعا، كما تكذب الدّالية".
- "وهل يكذبُ البحر" ؟
- "سلْ عنه أفراسه واليتامى".
- "وهل يكذبُ البرق والرّعدُ ؟
هل تكذب الرّيحُ" ؟
- "كذّابةٌ كلُّها والغمامُ".
- "والفراشاتُ مغسولةً بالنّدى… والقَطا" ؟
- "كذاك الحَمامُ".
- "وأمّي ؟ وجارتُنا ؟ والنّدامى" ؟
- "جميعا، ولو صدقُـوا".
- "على من سأتلو أناشيد حبّي إذنْ،
وبي منه ما لو تلوتُ على جبلٍ...؟"
- "على لا أحدْ".
- "والمحبّون ؟
أليس المحبّونَ مثلي شَفيفينَ حدّ البكاء" ؟!
- "كذلك كانوا".
- "ألم يبقَ منهم صَدٍ وّاحدٌ يحتفي بانكساري ؟"
- "لقد لـمْلمُوا في الأماسي مزاميرهم،
ثمّ راحوا".
- "بعيدا" ؟
- "إلى اللاّمكان".
- "سألحقُهم".
- "عرفتَ الطّريق" ؟
- "أجلْ أشهدُ الآن أنّي عرفتُ الطّريق" !.





وهم
------

وهماً كانت تلك البسمةُ،
تلك الهمسةُ،
تلك الكلماتْ.
وهماً كان المشيُ على إيقاع الماء مساءً.
ورسائلُها كانت وهما،
ويداها.
كم كان ضَلالاً أنْ صدّقتُ يديها
وعزفتُ لنجمتها أحلى النّغماتْ.
وهماً كان الحلمُ، وما أملاه الصيف علينا والغيماتْ...
كم كان الصيفُ شفيفا
وكذلك كان الغيمُ
وكانت وهما سلمى...
* * *
من تفّاح الجنّة صيغتْ سلمى:
أنّى حلّت ماد الشّارع كالسّكران وسبّحت الشّجرات.
أنّى طلعت قطّعت النّسوة أيديهنّ وهمن عميقا في أودية لا تفضي...
كحديقة ضوء كانت سلمى:
فيها سحرُ الحور، عفاف البدو، قداسة راهبة...
فيها زهو الملكاتْ.
ولقد أدمنتُ مباهجها، حتى صارت بصري، سمعي... صارت كُلّي.
صرنا عند اللّيل نُيمّم شطر الحان خفافا.
محفوفين بعطر النشوة كناّ
نبحر عبر جزائر ضاحكةٍ.
* * *
أمس الفائت جاءتْ.
خلعت معطفها.
جلستْ وجلستُ قبالتها.
مرّ الليل، وسلمى تملأ كأسي،
وأنا أشرب كالمخطوف وتشرب حتّى أورق في قلبينا شجرٌ، واشتعلت أقمارْ.
طربتْ سلمى، فنقرتُ وقد أثقلني الوجدُ على دفّي.
كان النّقرُ خفيفا... رقصتْ سلمى.
صار النّقر صلاةً... سلمى صارت نهرا يجري
دمعا صار النقرُ... احتدم الرّقص...
انفرجت جدرانُ الحان على بُستانٍ يسطع منه الضّوءُ...
تبعتُ الضّوءَ فأنعش روحي ريحُ النّدّ، وعطرُ حشائشَ لا أعرفها وأنا ثملٌ، أصعد عبر مراقيَ لا أعرفها: تحتي غيمٌ... فوقي النجمُ، ودفّي يوغل بي في الضّوء، وسلمى ترقص، ترقص، والخُصُلاتُ السُّودُ تَماوَجُ حتّى غبتُ وغابتْ.
* * *
عند الفجر، أفقتُ على أوجاع في أوردتي...
كان الرّمل الباردُ يُسند جنبي.
أدكنَ كان الصّخرُ، ولا أصواتَ سوى الصّحراء، وطيفِ عُقابٍ بمخالبَ داميةٍ.
ظمئي، والتّيه، وباديةُ الصّبّار، فأين الحانُ؟ وأين الدّفُّ؟ وسلمى؟..
- هل يا باديةَ الصّبّار، سراباً كانت تلك البسمةُ، تلك الهمسةُ، تلك الكلماتْ.
- هل يا هذا الصّخرُ الأدكنُ، وهماً كان المشيُ على إيقاع الماء مساءً، وهما كان الحلمُ، وما أملاه الصّيفُ علينا، والغيماتْ؟..
- هل يا عُقبان البيدِ ضَلالاً، كان العزفُ لنجمتها، وضلالاً كان الرّقصُ، وبوحُ الشّجراتْ؟ !!
- ربِّ اشتبهتْ سُبُلي:
وهماً صرتُ،
ووهماً صار الوهمُ،
وكلُّ يقينٍ...
إلاّ سلمى.


اعداد:
---------
جمال الجلاصي / تونس ....روضة الفارسي / تونس
سلام الباسل / فلسطين .... عبير محمد / مصر
زياد السعودي / الاردن








 
/
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:21 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط