سلسلة ضوء الشاعر مروان القاسم على نصوص فينيقية "زياد السعودي" - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > 🌿 فينيقيو بيــــديا ⋘

🌿 فينيقيو بيــــديا ⋘ موسوعات .. بجهود فينيقية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-01-2010, 02:26 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

افتراضي سلسلة ضوء الشاعر مروان القاسم على نصوص فينيقية "زياد السعودي"

1.
النص : كأنك أنا للأديبه ياسمين عبدلله / الكويت
--------------------------------------------------

عليك أن تمضي الآن، قبل أن يجتمعوا و يتفرقوا عليك ،
عليك أن تمضي الآن !
داري جرحك، لملم دماءك المتناثرة، ابتلع كلماتك ولا تغص بعبرتك، وامض.
آثار خطوك مازلت ضاجة بالأنين، كأنه صوت الطواحين وهي تعصر قلبك وتسقيهم نبيذ عواطفك وأحلامك.
لمَ لا تمض ؟ واقف هنا ...كخيال حزن الماضي لا يغيب ولا يلتئم ، لا يبوح ولا يسكن ....صامد في وجه كل شيء، وأي شيء..
.
.
ربما كانت بعض أحلامك في القبور التي غص بها المكان ،
أو تركت بعض أصابعك حين حفرت مثواهم ،
أو ذاب وجهك وأنت تبكي عليهم...فكان وجه الأرض التي يطؤون
.
.
واجم أمام الأطلال لا تغدوا ولا تروح
صامد أمام كلماتهم الهوجاء وأنفاسهم الكريهة التي تحمل روائح بواطنهم..
امض!
امض!
قبل أن يغتالوا آخر الحلم
قبل أن يبددوا آخر الحب
امض!
ماذا تنتظر؟
كأن الحديث يرتد ولا صدى
وأنت واجم أمام كمّ الغدر
هل فقدت عقلك؟
لم تتوقع ما حدث؟
لم يتركوا لديك شيئا؟
سلبوا أقدامك وأصابعك وعينيك ؟
لا تستطيع ؟
أنت لا تستطيع ....كأنك تهوى الطعنات وتستلذ بالشباك التي ينصبونها تحت قدميك
تسترهم بأهدابك و تستدعي عصافير صباحك لتسقيها من دمعك

وتغض الحرف /ولو أف/ عن عتابهم..
.
.
كأنك أنا
كأنك أنا ...
نص قصير أوجزت فيه أديبتنا القديره الأخت ياسمين عبدلله لتصور حالة الحزن في الاخر وحالة الذهول التي تلازمه فأجادت التصوير بابداع لتختزل المسافة وتعتصر الزمن وكأنها تناجي الألم الدفين في النفس وكل نفس
عندها—عندي-عندنا فاجتمعت في(عليك أن تمضي-وكأنك أنا)
لتنهي أخيرا(وتغض الحرف)لا (لتغض الطرف)في (أفٍ)عن عتاب ويسكت القلم
فكأن النص قد تحور الى عنوان اخر هو
(اغتيال قلم)
\\\
كالشمس ترسل خيوطها في الضباب
كحبات الندى تأبى الا التراقص على الأوراق
كحلمٍ انتشى من سكرة البوح...
كجرحٍ عانقِ المكان فكان خلف كل باب
(فاجتمع الحلم والندى والنور)
هكذا بدأت الأخت الأديبه نصها وبصوت رقيق عذب النداء تتموج كالريشة لترسم اللوحة على الجدار وصرخة الألم المنبعثة في نبيذ العواطف والأحلام حزنا ماضٍ لا يلتئم ولا يبوح ولا يسكن
وكنسمة غربية بعد عصر يوم شديد الحرارة تنساب لتقول...امضي...عليك أن تمضي
فمهما عملت ولوحرقت أصابعك شموعا لهم ما قبلوا منك
ولوجعلت وجناتك أرضا يطؤونها ما استراحوا
لا تتسمر أمام الأطلال...لا تبكي وامضي فأنفاسهم الكريهة تعبق بالمكان
امضِ فمن يحمي الحلم؟ويجدد الحب؟
الحديث معهم لا صدى له رغم اندهاشك لكم الغدر وسلبهم خطاك وقلمك ورؤاك
لكنك تستعذب الألم وتحميهم بأهداب عينيك حتى ينبلج الفجر وجرس العاصفير لتسقيها دموعك
عليك أن تمضي هكذا تبدأ وهكذا تنهي مخاطبة اياهُ\نفسها فكانا شريكي جرح وحزن
كأنك أنا....كأنك أنا
سألت صديقي_قال..كأنك أنا
سألت نفسي_أجابت..كأنك أنا؟
\\
نصٌ جدير بالقراءه والتحليل والتأمل أكثر وأكثر والغوص فيه للبحث في كم المعاناة لحالة ما
شكرا للأخت الأديبه ياسمين عبدالله على هذا الاثراء وما أتحفتنا به من نصٍ جميل

2.

النص : وحيد الحقيقة للشاعر أحمد عبد الرحمن جنيدو
------------------------------------------------------

وحيداً أخاطر في ضحكتي،
والأحاديث ملـّتْ ثياب الترجّي،
أدامل أفئدتي،
أنت صوت الحقيقة،
أبعد من حلمنا المستحيل،
تريدين قلبي؟!
أنا لا أريدْ.
وحيداً أجول بعالمنا،
والسجائر قد أيقظتني من الموت،
أفضي إلى الصمت جزءاً صغيراً لثورة عشق ٍ،
وبعض تراتيل حظـّي البليدْ.
سعالي يضجُّ بحانة تموز،
مرآة وقتي تحادثني عن مواويل جدّي،
وليلى على الدرب واقفة،
ترضع اليأس من شفتي،
أنجب الخوف نغلاً شديدْ.
أصابعنا لا تلامس وجه الطفولة
بين ذواكرنا الأبدية،
ليت السؤال يرافق صمتك،
سيدتي أبعد الوقت قافلتي
عن مدار السؤال
وما زال صوتي يعيدْ.
عرفت النواطير في ساحة الموت،
صفارة الـ (قفْ)
يديك مثبّتة ومقيّدة ومعلـّبة،
ويديه تغوص لعمق الوريدْ.
عرفت بأني شبيهٌ لما يشبه اللاوجود،
فباركت أمي على بيعها في سواقي الدم العربية
لست هناك،
ولا أنت أمي،
حليب التشرذم في جسدي،
رقصها أمرها سرها وجهها كأنين العبيدْ.
أحبك:
يطلق صرخته من توحّش وحدته،
لا صراخاً يدوّي،
ولا الصمت أعطى ثماراً،
وحيداً أبارك موت العصافير،
أشمل نفسي ،
وأرمي المرايا وأجني البقايا،
ليرنو تكلـّس أحلامنا للبعيدْ.
أطرّز وجه الصباح بإصبع ماء،
وأحلم فوق السرير وحيداً،
أعاشر عقد النجوم على السطح،
في المرتين تمرّين من رعشتي خيط نور،
ليبدأ حزني الجديدْ.
أعانقها والزوال يبوح بأسرارنا في الرجوع،
كأنك مني،
كأني أساوم عمري برقصة موت ٍ،
أتدري لماذا الشريد شريدْ.؟!
*************
بكل تفاصيل حدسي تنامين،
أشرعة الضوء مشرعة ٌ،
لا أناهد خصر الربابة،
قد وقع الصبح في كفِّ (يارا)
أحب تمازج ألواننا في العراء،
وخصلة شعرك تنشر سحر الشروق،
لأقطف تفاحة من زئير التمازج،
أنت حقيقتنا الساحرهْ.
كأنك عاهرهْ.
سقطت وحيداًو في فلك الدائرهْ.
تحاصرني رعشتي،
وتغزّ السيوف اتجاه التعرّق في الخاصرهْ.
أيا أيها الحلم، يا مستباح،
بصرختنا الثائرهْ.
بلحظتنا العابرهْ.
وحيداً ألملم شكل البقيّة في الذاكرهْ.
وخوف التقمص ألا يعيدْ.
دوافعنا الهادرهْ.
وحيداً أخاطر بالحلم والحلم قصتنا الحاضرهْ.
لأني أحب سأغلق باب الحقيقة
كي لا أعود وحيدْ.
أتدري لماذا الشريد شريدْ.؟!
أتدري لماذا الوحيد وحيدْ.؟!

أحمد جنيدو
شاعرٌ يُحاكي الأسى في متونِ الغيمِ
يترفّق بالحُلمِ ويقتاتُ الندى
يجوبُ الأمداءَ ووحده يبقى سؤالاً مثيراً
في ترانيمهِ صورٌ شعريةٌ يرحلُ بالقارئ ألفَ ميلٍ في عناقِ السحابِ
وحدهُ يلملمَ الحكايةَ
يصوغها...يُرجعها..يلملمها وينثرها عبيراً
جنيناً تبقى ومنحصرةً بين إصبعين.. لتتشكل القصيدة أخيراً
تدهشكَ الصور الشعرية المتتابعة فما تنفك من واحدة الا وأنت في فكّي أُخرى
في عالمٍ من الأغنيات يُجسّدُ هذا الشاعر الراقي حساً المتناغم في إبط الخيال روح القصةِ
فالمتتبع لنصوصه يرى التدفق والحدث ليرحل بأفق الحكاية.
كثيرة هي صوره الشعريه لتنقلك بعذوبة وسلاسة فتشتاق نصه القادم كهذا النص الروحي..ومنها
\\
وحيداً أجول بعالمنا،
والسجائر قد أيقظتني من الموت،(1)
سعالي يضجُّ بحانة تموز،
مرآة وقتي تحادثني عن مواويل جدّي،(2)
ترضع اليأس من شفتي،
أنجب الخوف نغلاً شديدْ.(3)
أعاشر عقد النجوم على السطح،
في المرتين تمرّين من رعشتي خيط نور،(4)
لا أناهد خصر الربابة،
قد وقع الصبح في كفِّ (يارا)
أحب تمازج ألواننا في العراء،
وخصلة شعرك تنشر سحر الشروق،(5)
أيا أيها الحلم، يا مستباح،
بصرختنا الثائرهْ.
بلحظتنا العابرهْ.
وحيداً ألملم شكل البقيّة في الذاكرهْ(6)
أتدري لماذا الوحيد وحيدْ.؟!
\\\

ليعود يطرح السؤال ومن جديد رغم كل الأجوبة والحلول ليعيد الذهول في المخيلة لتكون حبكة تعيد القارئ
والعودة من جديد فيقرأ النص وكأنه لم يقرأ أبدا ليعود ويستمتع ويرحل خيالاً في وهج الحروفِ
\\
نصٌ جديرٌ بالاهتمام والتأمل والتحليل من جميع جوانبه للمهتمين وأصحاب الدراية والنقد
هي إضاءه صغيرة أضعها بين يدي القارئ
وتحت مجهر المهتمين
لاثراء هذا النص الجميل وصاحبه

3.

النص : تأبى الرماح للشاعر عدنان حماد / فلسطين
----------------------------------------------------

مـرّي علـى تيـك الديـار و أخبـريعــن خـالـد الأشـعـار و الأزمـــان
أو فاسألـي عَرَصاتـهـا وتسـاءلـيعـــن روعـــة الإبـــداع والـفـنّـان
وتسـاءلـي عـمّـا حـوتـه قصيـدتـيمــن مـيــزة الأسـلــوب والإتـقــان
أبلـيـغ شـعـري أم دمـاثـة منطـقـيأم تـلـكـمـا الـصـفـتـان تجـتـمـعـان
قـد أذكتـا نــار الصبـابـة والـجـوىفـــي قـلــب كــــل مـتـيــم ولــهــان
وقصـيـدة غـــرّاءَ أنـسُــجُ بـردهــاوبـديــع قـولــي زاخـــر الـوجــدان
فأنا الـذي قـرض القريـض سليقـةمـتـكـامــل الأركـــــان والـبـنـيــان
وأنــا الــذي رفــد الغـنـاء بشـعـرهوســلامـــة الـحــركــات والأوزان
فملكـت أسبـاب القصـيـد بحكمـتـيوبـرقّــتــي وعــذوبـــة الألـــحـــان
فتحلقـت حولـي الحـسـان لتنتـشـيوتـراقـصـت كـنــوارس الـشـطــآن
مستفعـلـن مُتفـاعـلـن مـــا قلـتـهـافــي مــدح أهــل الــذلّ والـخــذلان
لـــو قلـتـهـا لـتـبـرّأت مـنــي يـــديوعشـيـرتـي و لعـابـنـي جـيـرانــي
لـكـنّـنــي آثـــــرت مـــــدح نـبـيــنــاوسـلالــة مـــن عــتــرة الـعـدنــان
أهــل الـرفـادة والسـقـايـة هـاشــمٌومليكـنـا مــن صـفــوة الشـجـعـان
ولآل بـيـتــك يــــا نــبــيّ مـحـبـتــيورسالتـي تسـمـو عـلـى النـكـران
طـوبـى لـمـادح بيتـكـم يــا هـاشــمٌيـا بيـت مـن ذادوا عــن الأوطــان
أنا قد بلغت مـن القريـض مكانتـيببراعـتـي فـــي الـقــول والإتـقــان
هُـنّ القوافـي الصـادقـات أطعنـنـيبـتـمـيّــزي وبــقــدرتــي وبــيــانــي
أنـا يـا زيـاد الخيـر جئـت معـاضـداًومهـنـئـا فـــي عـــودة الـسـلـطـان
أنـا يـا نديـم الشعـر لسـت مراهقـالأقـــول شـعــراً تـافـهــا بـلـسـانـي
فـأنـا الــذي سـمـع الأصــمّ نــداءهوبحجـتـي أسـمــو عـلــى أقـرانــي
أمضيـت عمـري عابـداً ومجـاهـداًمُتعـلّـمـاً مـــن خـيــرة الـفـرســان
أنا يـا عـرار الشعـر جئـت منادمـاًومصـافـحـاً بالـشـكـر والـعـرفــان
فعرضت شعري كي أنال سماعكـممتـمـنـيـاً أن تـفـهـمـوا أشـجــانــي
إن الـتـوحّـد لـلـعـروبـة مـطـمـحـيومطامـحـي تعـلـو عـلـى أحـزانــي
والله لـــو عــثــر الـمـعـيـز بـبـابــلِأو ضــلّ طـيـرٌ فــي ربــى تـطــوان
لحملت حزنـا عاصفـا فـي أضلعـيومواجـعـي أسـمـى مــن الهـذيـان
أنبأتكـم وجعـي وبعـض هواجسـيوالله يــعــلــم أنـــكـــم إخـــوانــــي
(تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسّراً )وبغيـرهـا هـانـت عـلـى الـجــرذان

شاعرٌ مقدسيٌ عربي الهوى.ثوري النسق,جيّاش العاطفه وصادق الاحساس.
كموج البحر إن تهادى,في مدّهِ وجزرهِ العناقُ
في إحدى كفيهِ عناء السفر,وفي الأخرى اخضرار الدرب
حوله تحلقنا نرتشف الندى في ليالي الضمأ وضيق المدى
إنه الشاعر عدنان حماد
\\
غزلاً إبتدأ القصيدة ذاكراً الحبيبة معانقاً إياها وقصيدتهِ
يرسم الصورة بريشة الفنان,يراقصها حيناً وفي أنين الناي يناجي الديار مبيناً روعة قصيدتهِ في الاسلوب وما امتازت ببلاغة وما أثارت من شجون في قلب المتيّم والعاشق الولهان بسلاسة واتقان ووزن سليم فانتشت الحسان وتراقصن وكان فرح المحبين.
هكذا كان الجزء الاول وفي الثاني يذكر ان للشعر قواعدهِ واسسه مذ خلق في شعرنا العربي لغة ووزناً وموسيقى.فقد استعاب ذلك وانه يقال ايضاً في غير أهله فامتدح النبي عليه السلام وعترتهِ الطيبين الكرام ليعود ويدلل على جزالة ما كتب بصدق عاطفتهِ ونواياه فأتته طوعاً لا كرهاً قصيدته.
وفي الجزء الأخير يشير شاعرنا القدير الى عودة السلطان وقسيم الروح ويهنئ عميد الملتقى بذلك وبانطلاق
وهجهِ من جديد.
ليستذكر من جديد معتدا بنفسه وينأى بها عن الفحش وانه المجاهد والمتربي على أيدي الفرسان والافاضل ادباً فترفع عن الجهالة وفحش عمل.
ليستدرك مرّة أخرى مخاطبا(العرار) معاتباً ولائماً أخرى في نظرتهِ للوحدة العربيه والشمولية والطموح العربي مستذكراً قولة عمر بن الخطاب رضي عنه المشهورة.
ليختتم أخيراً بحكمة قول ومثل دارج(في الوحدة قوة)
\\\\
صور شعرية جميلة في معظم الأبيات
جزالة اللفظ والمعنى
موسيقى متدفقة بلون الحزن المفرح
حكمة واستذكار التاريخ والماضي وروح الدين والسماحة والرجوع الى الحق
تشبيهات بليغه وضمنيه والتورية في بعض الابيات لغرض ما في نفس الشاعر قدر لا يدركها الكثير

4.
النص : موعدنا قطاف الشموس للأديبة سلام الباسل / فلسطين
-------------------------------------------------------------

تَهاوَى نَيْزَكٌ!
وَتَوَقّفَ الصَفصافُ عَن البُكاء..
مِن ضَلْعِ الأساطِيرِ سَيَأْتي ..يَقْطِف الشُموسَ!
وَسَماء لاهِثَة خَلْفَه تَتَوَسّلُ حفْنَة ضِياءٍ لِغَدٍ آتٍ..
تَزِفّهُ مَواكِب أمانٍ أوْثَقَت سعفُها بِالــ ريحِ
وَعَرائِس الرِيح والجَانِ إذ مَسّها الشِعروَالــ حُبّ
تَميسُُ في مَلَكوتِهِ إيذانَاً بالــ رَقْصِ والــ غِوايَة!
وَهُوَ
عَلَى حَافَةِ جُنونِهنَّ ..يُرْسِل عَيْنَيْهِ في الـــ أمداءِ
بَحْثَاً عَن الــ \هِيَ ..عَمّن تُؤَجّل احْتِراقِها حَتّى آَخر شائِبة!
صَوتٌ عابِرٌ يَنطِقُ دَهْشَةً...مَهْلاً!
قَدْ قِيلَ عَصيُّ الـهَوَى يَأْتِي العِناق اشْتِعالاً
وَقَد قيلَ اعْتَكَفَ وَ نَزْفِهِ كـــَ نَبيّ بِانتِظارِ الــ وَحي أعْوَاما فأعْوامَا!
طَاغٍ !..بِجَمرِ خَطْوِهِ تَسْتَفيقُ الأرْض
وَ تَبوح للنَدى عَن نَوْمِها\مَوْتِها الــ طَالَ قُبَيل الــ بَعث!
يَشْهَقُ البَحْرُ أسْرارَهُ صَلَواتِ خَلاص..
وَيَغْدو الــ صَوت خِلخال آهٍ ثُمّ آهٍ تُداعِب كَاحِلَ الهَواءِ!
قَابَ شَهْقَةٍ مِن ذُهولٍ...تَهَاوَى نَيْزَكٌ
وَيا لِظَمأ \ رَجْفَةِ\ بَل ثَوْرَةِ الشِفاه عَلى جَسَدٍ مِن تَوقٍ\شَوْق!
تَهَاوى نَيْزَكٌ..
وَأُقْفِلَ الــ كَلام عَلَى كائِنٍ ضَوْئي
يَتَرَنّحُ ثَمِلاً\مُنتَشِياً بِعبقِ مَلْمَسها
و.. بِدَمِ البُرْتُقالِ الــ حَزين!


عناق الحزن
الشاعرُ:طفلٌ صغيرٌ هامسٌ لاهثٌ في رحم الأسطورةِ,يقطف الضوء من ضوء(النيزك)
ديجور الظلمة:شمسٌ عروسٌ في غواية الشعرِ والحبِّ رقصةٌ على وترين مقطوعين تتلمّس السبيلَ(شمسٌ وشعر)
حوارية الفرح الحزن عنوانها(الحزن الاشتعال_النار الماء)فجاء العناق بين النيزك الصفصاف والصفصاف النيزك
قواسمٌ مشتركةٌ:الجنون وخيال الحرف عندما تصبح الحكاية أسطورة ارتجاف النبض ولونها عناق الحزن[/
(نيزكُ الحزنِ قد عانق الحُزُنَ
فانبرى ظمأً في الندى مُزُناً
يقطف الشمس من ندى خدّها
والهوى شَغِفٌ لامس الكفن)

ولا يتّسع المدى له\لها ليؤجلا احتراقهما فالدعاء في السماء من:

(طفلِ صغيرٍ هامس ومسافرٍ
في وجههِ تعب الدهور
صوت الحبور
في وجههِ تحلو الصلاة)

ليسأل الظمأ الظمَأ والنبي الوحي كجمرٍ في أرض الجمر تعجبّاّ وعجباً


(في رقصتي تحت المطر
حول الشموع
لمّا نظر_فكأنّما نورٌ تهادى في الخدود
فتراقصت منّي الشفاه)

دعاء خلاص وعلاقة موت وحياة
لكنّها لحظة السقوط,سقوطه,سقوطها
هو يسمع صوتها لا يراها
هي تراه ولا تسمع صوته فاجتمعا على توقٍ وشوقٍ
كان هو الضوء\السبيل
وهي البرتقالة\البرتقال\الحزن إليه تطاولا وفشل الوصول والاتصال

(في صوته نغمٌ يرقرقهُ الغيابْ
أنتِ الحياة
أنتِ الممات
قد بات يوقظ وحدتي
إنّي أراهُ ولا أراه )

لوحة فنية رسمتها الباسل
لونها: الحزن
طعمها: الشوق
رائحتها: عطر البرتقال
فجاءت العلاقة بين الحزن والحزن فرحاً منشوداً
ونهاية القول فنيات وتصوير أخّاذ للحزن الفرح وبقاء أمل
غلبت عليها العاطفة المتراقصة حتى على وتر مقطوع
للناصة كل التقدير والاحترام على هذا النص الإثراء

* ما بين الأقواس مقتبس من مقطوعات لصاحب التحليل






 
/
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط