لليَاسَمِينِ الرُّوحُ تحملُنِـي

[زهير حنيضل]

لليَاسَمِينِ الرُّوحُ تحملُنِـي

لليَاسمينِ تسافرُ الرّوحُ على حداءِ الشّعر , خطواً تملّكهُ الحنين ..

[زهير حنيضل]

[زهير حنيضل]

[زهير حنيضل]

[زهير حنيضل]

[زهير حنيضل]

[زهير حنيضل]

[زهير حنيضل]

[زهير حنيضل]

[زهير حنيضل]

[زهير حنيضل]

[زهير حنيضل]

[زهير حنيضل]

[زهير حنيضل]

[زهير حنيضل]

[زهير حنيضل]

[زهير حنيضل]

[زهير حنيضل]

في البيت الثّامن تسكينٌ ارتسمَ _ سهواً _عوضاً عن الضّم في تّجْهَلْ

[زهير حنيضل]

أبْغَضُ الشِّعْرِ إلى قَلْبِـي , ما كانَ هِجَاءً على الهِجَاء , و ما سَعَيْتُ يومَاً لِـهِـجَاءٍ ؛ إلا مَدْفُوعَاً إليْهِ و مُكْرَهَاً عَليه ..
أَغْفِرُ كُلَّ شيءٍ لِـمَنْ يَهْـجُونِـي , إلا أنْ يَقْرَبَ انْتِمَـائِي لأرضٍ أنْشأتْنِي و وَطَنٍ , هو مِنِّي بِمَنْزِلَةِ الـرُّوحِ مِنَ الـجَسد ..


مَا شِئْتَ قَدْحَاً خَاسِئِاً بِـهِـجَاءِ

لا و الَّذي سَـوَّاكَ لا أخْشَى الـهِـجَا .. مَا شِئْتَ قَدْحَاً خَاسِئِاً بِـهِـجَاءِ
أَزَعَمْتَ مَـجْـدَاً و ادَّعَـيْتَ مَكَانَةً .. تَسْمُـو بِـهَـا شَرَفَاً عَلَى الغُرَبَاءِ
يَا أنْتَ مَـا الـمَـجْدُ ادِّعَاءً و الـخَـنَـا .. لكَ رَأْوَةٌ فِـي حَـضْـرَة الـتَّـهْجَـاءِ
تَسْـمُو الأسُودُ على الـحَمِـيْـرِ و وَصْفُهَـا ..سودٌ فَـمَـا حُـمُرٌ سِوى أَصْداءِ
يَسْـمُو الكِـرَامُ عَـلى الرَّعَاعِ مَكَانَـةً .. بِنَبِيْـلِ فِعْلٍ لا بِلَـونِ رِدَاءِ
أحَسِبْتَ أنَّ الـمَجْـدَ مِطْوَاعٌ لِـمَـنْ .. يَـقْـتَـاتُ ذُلّاً فَـضْـلَـةً لِغَدَاءِ
تَــأبَـى النُّـفُوسُ كِرَامُـهُـنَّ مَـهَـانَـةً .. و نُـفُـوسُـكُـمْ سَـعْـيَـاً و حَـدْوَ نُـزَاءِ
لَـمْلِـمْ حُرُوفَكَ و اتَّقِ الـحَرْفَ الَّذي .. مَا شَاءَ شِـعْـرَاً هِـمْـتَ فِـي الإنْشَاءِ
و اللهِ لولا أنْ خَشِـيْـتُ تَـكَـبُّـرَاً .. لَرَدَدْتُ نَقْـعَـكَ مِنْ قَـلِيْلِ هِـجَـاءِ
للسَّادَةِ الأرضُ انْشِرَاحَاً تَسْتَـوِي .. و تَـضُنُّ مِنْ خَطـوٍ على الأُسَفَاءِ
غَـبْـرَاءُ مِنْ إلٍّ لَـنَـا ما أرْدَفَـتْ .. بَشَـرَاً إلَـيْـهَــا مَا انْـطَوَتْ بِرِثَـاءِ
فِـي مَـنْبِـجَ الشَّرْفُ انْتِـمَـاءً عَـادَنَـا .. حُـرِّيَّـةً فِـي لُـجَّـةِ الإقْـصَـاءِ
وَطَـنٌ بِهِ نَـحْـيَـا فَـطُوبَـى مَوْعِدَاً .. للعَودِ نَـحُوِ مَوَاطِنِ الـشُّعَـرَاءِ
مَا هَـمَّـنَـا نَزْكُ الـعِـدَا و مـحَـاجِرٌ .. للشَّامِ أُمْـنِـيَـةً عَلَى الإسْرَاءِ
سَنُـزِيْـلُ أصْفَادَ الـخُنـُوعِ و نَـمْتَـطِي .. مَـتْـنَ الصِّـعَـابِ بِلَـهْـفَةٍ لِلِقَاءِ
يَـفْـنَـى الكَـرِيْـمُ و ذِكْـرُهُ فـِي قومِـهِ .. نُورٌ سَـنَـا فِـي حُـلْـكَةِ الـخَـضْـرَاءِ
رُدَّ الـصَّـغَـارَ عَلَـى الـهَـوَانِ مَوَاعِـدَاً .. تَلْقَ الـقِرَى وِكْفَـاً لِنَضِّ قِـمَـاءِ
شُعْرُورُ مَا تَرُمِ القَصِيْدَ مُدَانِيَاً .. يَصْرَعْكَ خِنْذِيْدٌ بِـدُونِ عَنَـاءِ
للشِّعْرِ أهْلُوهُ فَمَـا جُهْدَاً سُـدَىً .. غُـمَـرٌ فَـمَـا أَغْـنَـتْ عَـنِ الـزَّوْرَاءِ
مُخْلَولِقَاً بِسَدَىً تأبَّطَهُ الـنَّـدَى .. وِرْدٌ لَـنَـا سُقْيَاهُ لِلْـمِظْـمَاءِ
فَـصْـلٌ فَـمَـا يُفْتِيْكَهَـا مِـنْ نَـزْوَةٍ .. مَـجْـدٌ بِـمَـا اسْتَأكَفْتَ لاتَ بِغَاءِ
تَـعْـقَـادُ رَتْـمٍ دُونَ رَسْـحَـاءِ الـمِـدَى .. لَكَ غَايَـةٌ نَـصَـبَـاً بِلا إرْفَـاءِ
شُـرَّاكَ دُونِـي فَالقَـصِـيْـدُ بـشَرْعِـنَـا .. ألِـفٌ تَـهِيْمُ بَلاغَـةً بِاليَـاءِ
أوضَـحْـتُ قَصْـدِي إذْ جَـلَوتُ مَـعَـاذِرِي .. و النَّـفْسُ تَـأبَـى مَـعْشَرَ الـحُـقَـرَاءِ

الكامل

زهير إبراهيم حنيضل
صَباحَ يَومِ الأربعاء :
27 / 11 / 2013

[زهير حنيضل]

ما الحديثُ عنِ الوجعِ , إلا وجعٌ آخر , أشدّ وطأةً من الأوّل .

بسم الله الرّحمن الرّحيم

وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ .

صدقَ اللهُ العظيم

يا الله : و أنتَ الخالقُ الآخذُ المعطي , و أنتَ الحكمُ المقسطُ العادل , و أنت ذو الجلال و الإكرام , فلا قولَ فيما ألمَّ من خطبٍ بنا إلا : إنّا لله و إنّا إليه راجعون .
اللّهمّ لا اعتراضَ على قضائك , و لا نفورَ من قسمةٍ كتبتها لنا , و لا يأس من تلقاءِ نوائبَ عصفت بنا , و لا رجاءَ إلا إليك , و لا أملَ إلا برحمتك و بعفوكَ و بمغفرتِكَ و كرمك و رضاك ..
اللّهمّ صبراً أسألكَ تزرعه في قلوبنا , و إيماناً يثبّتنا على القناعة بما ارتضيتَ لنا من أعمارٍ و أرزاق ..
اقتداءً بما قاله الرّسول الكريم عليه صلوات الله تعالى أقول : إنّ العين تدمع , و إنّ القلب يحزن , و لا نقول إلا ما يرضي ربّنا , و إنا على فراقكَ يا حمزة لمحزونون .

15 / 12 / 2013
لن أنسى هذا التاريخ ما حييت
رحلَ حمزة , و لم ألحق بموكب تشييعه و لم أودّعه لأخر مرّة في حياتي
ساعة واحدة فقط فصلتني عن رؤيته و تقبيله , ألا حاسبكم الله يوم الحساب يا من كنتم السّبب في حرماني من رؤيته ..
لن أسامح من كان سبباً في حرماني من وداعه
لا سامحكم الله في الدّارين
حمزة الحبيب , عصفورٌ في الجنّة لا خوفٌ عليه , رحل و ترك في قلبي حسرةً لن تنقضي و عبرةً لن تنتهي
قمّة القهر , أن تكون في أوج وجعك و تعجز عن ذرف دمعة ! و عزائي أنّها مشيئة الله في خلقه , نافذة علينا جميعنا لا نملك لها إلا انصياعا سائلين الله صبراً و احتمالا .
ماريا تسألني : أين حمزة يا خالي ؟
أجيبها و الألم يمزقني : حمزة في الجنّة يا صغيرتي
تردف قائلةً : هيّا لنذهب إليه يا خالي
أعود لاجترار الألم مرارة و غصةً محاولاً التّماسك مجيباً إيّاها :
لا نستطيع الذّهاب لرؤيته بإرادتنا , وحده الله الّذي خلقنا يملك القدرة على استدعائنا لرؤيته حين يشاء ..
لم تقتنع ماريا بجوابي , و لم تفهم قسماً منه لصغر سنّها و اكتفت بالارتماء في حضني مردّدة : هيّا ,هيّا يا خالي , لنذهب لرؤية حمزة ..
همسة الصّغيرة , ممسكةً بثياب حمزة , و لعجزها عن التّعبير تجوب البيت بخطواتها الصّغيرة باحثةً عن أخيها و هي تمسك بيديها الصّغيرتين ثيابه , تنظر إلينا جميعاً و كأن عينيها تقولان : أين أخي !
لا يملك أيٌّ منّا الإجابة , غير صمتٍ و وجعٍ في القلب و العينين .
رحمةُ الله عليك يا ابن أختي الحبيب

رحل حمزة عن دنيا الفناء , و في مهجة القلبِ هو حيٌّ , لن يغيب حتّى تفارق الرّوح الجسد .

[زهير حنيضل]

و اَفْتَقِدُ الدِّيَارَ دِيَارَ أمْسِ// بِهَا الأطْلالُ مِنْ دَمْعٍ و رَمْسِ

[زهير حنيضل]

لَمَّا أَلَمَّ ألَمَّ مِنْ أَلَمِ / فَألِمْتُ مِنْ ألَمٍ بِلا أَمَلِ

[زهير حنيضل]

أَتَنُوبُ عَنْ تِيْكَ الدِّيَارِ دِيَارُ // و يَنُوبُ عَنْ رُسُلِ الهَوى اسْتِعْبَارُ !

[زهير حنيضل]

إنِّي لَزِمْتُ وَسَائِدَ السُّلْوانِ // بَيْنَ انْبِثَاقِ البَوحِ و الكِتْمَانِ
ضِدَّانَ فِي خَفْقِ الفُؤادِ اسْتَوْطَنَا // عَجَبِي مِنَ الضِّدَّيْنِ يَتَّفِقَانِ

[زهير حنيضل]

أُهْدِيْكَ نَيْسَانَاً بِلا نِسْيَانِ // رُوحَاً تَجُوبُ شَوَاهِدَ الإرْنَانِ