الأدغال

[محفوظ فرج]

بصباحٍ
كان مُندّى ببقايا الغيثِ
دعاني الشعرُ إليه
قال : حدَّثني نبتُ النعناعِ بروضتِكم
عَمَا يلقاهُ من الدغلِ
الجاثمِ فوقَ وريقاتِه
وحينَ تقرَّبتُ إليهِ
وجدتُ زهورَ القدّاحِ تُظلّلهُ
في أغصانِ النارنج
تبكي يسّاقطُ دمعُ نداها
وتواسيهِ
قلتُ : وماذا في وسعي أنْ أفعلَ
تلك طفلياتٌ تزحفُ
نحو المعنى السامي
وتكبِّلُهُ
تزحفُ نحو المحسوساتِ
شجراً
حيواناً
ومنابعَ خيرٍ
منذُ أسابيعَ شكتْ لي عَزَّةُ
قالتْ دعنا نتقاسمُ آلام الاحزانِ
ربيع الوطن العربي
كما كنا نتبادلُ نظراتِ الحبِّ
ونقرأُ حرقةَ قلبينا شوقاً وغراماً
في العام الألفين
وكيفَ بساطُ الريحِ أقَلَّ كلينا غيمةَ
عشقٍ من سوسة حيثُ البحرِ الأبيضِ
تصعدُ فينا حتى الجبلِ الأخضر
في شحات
قلتُ
زحفَ النملُ الأبيضُ
من أصقاعِ الأرضِ
إلى المخطوطاتِ بمكتبةِ المتحفِ
في بغداد
شكوتُ لها
كيفَ تصَحَّر وجهُ الأرضِ
على الرغمِ من الغيثِ الهاطلِ
مذ وطأتْ سرفاتُ المارينز
شواطئَ أرض النهرين
قلتُ : تيجانُ النخلِ النادرِ في بدرة
جَفَّتْ لم يبقَ سوى عيدانِ جذوعٍ
سوداء
شكتْ لي ما حلَّ بشحات
ودرنةَ والبيضا
ولم تعدِ البيضا بيضاءَ
كما كانَت في عهد الملكِ أدريس
ولا درنةَ عادتْ زاهيةً
بعد توالي أنواعُ الأدرانِ عليها
في الحرب
قلتُ : من عقدينِ
وأوراقي أنثرُ فيها
أسبابَ خريفٍ طالَ
وصالَ وجال
وقد مسخَ عهداً يتوارثُه الأبناءُ
عن الأجداد
لسبعةِ آلاف الأعوام


فعِلن

د. محفوظ فرج

[د.عايده بدر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محفوظ فرج

بصباحٍ
كان مُندّى ببقايا الغيثِ
دعاني الشعرُ إليه
قال : حدَّثني نبتُ النعناعِ بروضتِكم
عَمَا يلقاهُ من الدغلِ
الجاثمِ فوقَ وريقاتِه
وحينَ تقرَّبتُ إليهِ
وجدتُ زهورَ القدّاحِ تُظلّلهُ
في أغصانِ النارنج
تبكي يسّاقطُ دمعُ نداها
وتواسيهِ
قلتُ : وماذا في وسعي أنْ أفعلَ
تلك طفلياتٌ تزحفُ
نحو المعنى السامي
وتكبِّلُهُ
تزحفُ نحو المحسوساتِ
شجراً
حيواناً
ومنابعَ خيرٍ
منذُ أسابيعَ شكتْ لي عَزَّةُ
قالتْ دعنا نتقاسمُ آلام الاحزانِ
ربيع الوطن العربي
كما كنا نتبادلُ نظراتِ الحبِّ
ونقرأُ حرقةَ قلبينا شوقاً وغراماً
في العام الألفين
وكيفَ بساطُ الريحِ أقَلَّ كلينا غيمةَ
عشقٍ من سوسة حيثُ البحرِ الأبيضِ
تصعدُ فينا حتى الجبلِ الأخضر
في شحات
قلتُ
زحفَ النملُ الأبيضُ
من أصقاعِ الأرضِ
إلى المخطوطاتِ بمكتبةِ المتحفِ
في بغداد
شكوتُ لها
كيفَ تصَحَّر وجهُ الأرضِ
على الرغمِ من الغيثِ الهاطلِ
مذ وطأتْ سرفاتُ المارينز
شواطئَ أرض النهرين
قلتُ : تيجانُ النخلِ النادرِ في بدرة
جَفَّتْ لم يبقَ سوى عيدانِ جذوعٍ
سوداء
شكتْ لي ما حلَّ بشحات
ودرنةَ والبيضا
ولم تعدِ البيضا بيضاءَ
كما كانَت في عهد الملكِ أدريس
ولا درنةَ عادتْ زاهيةً
بعد توالي أنواعُ الأدرانِ عليها
في الحرب
قلتُ : من عقدينِ
وأوراقي أنثرُ فيها
أسبابَ خريفٍ طالَ
وصالَ وجال
وقد مسخَ عهداً يتوارثُه الأبناءُ
عن الأجداد
لسبعةِ آلاف الأعوام

د. محفوظ فرج

جحافل النمل الأبيض تأكل ربيع الأوطان
وتحول وجهها الباسم إلى دمعات الثكالى
يودون لو دمروا حضارات النور الأول
ورغم كل ما ألم بأوطاننا
لكن حضارتنا أقوى من أن تهزم أو تفنى
حرف يصور بالتعبير الدقيق عن الواقع المعاش
وما أقساه وأقسى ما ترك في أوطاننا
شاعرنا القدير د.محفوظ فرج
تقبل تقديري واحترامي
عايده

[ازدهار السلمان]

جميل ما قرأت..
دمتم بود

[زياد السعودي]

خبب وديع
جرى في وريد الكلام
فأنطقه

اثريتم الاذهان
ببديع تفعيلتكم

كامل الود

[محمد ذيب سليمان]

ما اجمب ما دخلتم به الى عميق معنى وتصوير حالات
كنت ثريا في رسم الصورة الناطقة بأحوال وصلت اليها الامة
ميأل الله ان يعود المها ماسحا اصار العنم الذي غرقت به الامة
مودتي

[أحلام المصري]

هنا قصيدة تؤرخ للأوطان وللحب

كل التقدير