|
⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰ >>>> من ذروة الرماد ينبثق الفينيق إلى أعالي السماء باذخ الروعة والبهاء ... شعر التفعيلة >> نرجو ذكر التفعيلة في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
06-07-2011, 06:33 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
وجدتُ نفسي أمةً فمشيت !
وجَدتُ نفسيَ أُمَّةً فمشَيتْ !
د. نديم حسين وشُفيتُ آخِرَ مَرَّةٍ مِن غَفوَتي
ووجَدتُ نَفسيَ أُمَّـةً فمَشَيتْ ! وصَحَوتُ آخِرَ غَفْوَةٍ في فَرشَةٍ مَقتولَةٍ ، ووجَدتُ نَفسيَ أُمَّـةً مَقهورَةً فبَكَيتْ ! كانَ الطُّموحُ مُطَأطِئًا قاموسَهُ لسفينَةٍ آبَتْ إِلى مينائِها ، وحَديقَةٍ وسُلالَةٍ وشَفاعَتَينِ وبَيتْ ! لكنني أَلقَيتُ فَوقَ المِقعَدِ الخَشَبيِّ في " روما " طَريقيْ ، ولَسَعتُ نَحلَةَ غُربَتي كي لا تُصادِرَ زَهرَةَ العَسَـلِ المُهادِنِ مِنْ رَحيقيْ ! وصَعَدتُ نَحوَ بِدايَتي حتى انتَهَيتْ ! &&&& خَرَجَتْ عَـلَيَّ شَوارعي ومَزارِعي والجَرَّةُ الأُولى آلتي أَودَعتُ فيها رَشْفَةً لوِلادَتيْ ! خَرَجَتْ عَـلَيَّ شَواطئي ومَدائِني ووِسادَتيْ ! خَرَجَتْ عَـلَيَّ مَلامِحي ومَحابِري ومَعابِري وإِرادَتي ! وبِلادُ دِجلَةَ والجَزائرُ والكُوَيتْ ! خَرَجَتْ عَـلَيَّ قَبائِلي وحَمائِلي والهِنْـدُ والبيَّارَةُ الأُولى وأَسرارُ التُّرابِ وصَرخَتي ! خَرَجَتْ عَـلَيَّ عَناكِبي ومَراكِبي وحِراءُ أَهليْ هاجَرَتْ . وثِمارُ سَهلي غامَرَتْ . خَرَجَتْ عَـلَيَّ مَداخِلُ " الخُشخاشَةِ " المِضيافَةَ الأَوداجِ ثُـمَّ تَعَثَّرَتْ ! خَرَجَتْ عَـلَيَّ مَعاوِلُ الأُمَمِ آلتي اتَّحَدَتْ على أَشلائِها . خَرَجَتْ عَـلَيَّ خَطيبَتي وحَقيبَتي ودَفاتِري ، والنـِّيلُ والمُتوَسِّطُ المَغروزُ في أَشيائِها . خَرَجَتْ عَـلَيَّ شَرائِعُ الخازوقِ والقوزاقُ والأَنفاقُ والطُّرُقُ التي ذَهَبَتْ إلى جَبَلي وأَسرابَ الحَجَـلْ ! خَرَجَتْ عَـلَيَّ طَبائِعُ الدَّمِ والوَقاحَةِ والخَجَـلْ ! خَرَجَتْ عَـلَيَّ جَوارِحُ الأَرضِ التي نَزَفَتْ فَمًـا حتَّى ارتَوَيتْ ! &&&& وخَرَجتُ للدُّنيا بِكاسِرِ رِدَّةٍ يَبغي الطُّغاةَ ، فبارَكَ " الصِّدِّيقُ " كُلَّ جَحافِليْ ! والرايَةَ القالَتْ لريحِ قَوافِليْ : يا لَيتَهُم أَعفوا زُنودي مِن دِماءٍ كابَرَتْ ورَمَتْ عَـلَيَّ تَضَرُّجي باللَّيتِ تَذبَحُني على أَعتابِ لَيتْ ! وخَلَعتُ جِلديَ غَيرَ أَنِّي لَم أُصَبْ بالبَردِ ، قُلتُ : حَبيبتي هي فِكرَةٌ شَمْسِيَّةٌ ، ثَمَرُ الأَشِعَّةِ .. دافِئَهْ ! وسأَلتُ ناطِقَةً بأَسماءِ الشِّتاءِ عن الرِّياحِ وكُنهِها ، وسُلالَةِ الثَّلجِ القَريبِ النَّاشِئَهْ ! فُتِحَتْ على مِصْراعِها أُذُنيْ فما خَرَجَ الجَوابْ ! إِلاَّ من الشَّمسِ التي اتَّكأَتْ على زِندَيِّ آبْ ! قَرَعوا طُبولَ الحَربِ ، قامَتْ وَردَتيْ ، لترُشَّ دَربَ الذَّاهِبينَ بِعِطرِها وصَريرِ بابْ ! قالَتْ : يَقومُ القَمحُ مِن بَدَني ومِن نَوميْ لكي يُلقي مُبايَعَةً على شَفَةِ السَّواقي الظَّامِئَهْ ! وسُلالَةِ الخُبزِ البَعيدِ النَّاشِئَهْ ! وصَحَوتُ آخِرَ مَرَّةٍ مِن " أُمَّـتيْ " ، ووجَدتُ نَفسِيَ أُمَّةً فبكَيتْ !. |
||||
|
|
|