مقطعٌ طوليٌّ من تغريبة الوحي

[محمد العموش]

أنا والشعرُ من عمري سُرقنا
أتينا للحياةِ فلم تطقْنا

ولدْتُ قصيدتي ، وَوُلدْتُ منها
وكان جزاؤنا أنّا عُقِقْنا

وخبّئنا فسيلتَنا شتاءً
فلم نذقِ الربيعَ ولم يذقنا

تمضمضنا بأحلامٍ عِذابٍ
ولكنّا عَذاباً قد بُصِقْنا

وكنا البحرَ ، أصغينا لوحيٍ
فلما جاءنا الأمرُ انفلقنا

وكنا في الهوى حطباً وزيتاً
وكان الشوقُ جمراً فاحترقنا

نعم ، صرنا رماداً غيرَ أنّا
تفاعَلْنا ، لذلك ما افترقنا

ونازعنَا الحياةَ ، ونازعتْنَا
وطالَ نزاعُنا حتى أفَقْنا

فلم نعلمْ على ماذا اختلفْنا!
ولم نسألْ على ماذا اتّفقْنا ؟

وسَوّقنَا قصائدَنا حياةً
ولكنّا مع الأمواتِ سُقْنا

وكنّا قلعةَ الأحلامِ فيكم
وكنتم سورَنا لمّا اختُرِقْنا

رفعتُ قضيةً ، وحملتُ شعباً
بلا حِسٍّ ، فماذا؟! قد غرِقْنا

فلستُ السامريَّ ، وليس شعري
بعِجلِ طموحكم لمّا نطقْنا

فما في جبّتي إلا قصيدي
ولا مرآة َ إلا ما عشقنا

سَلوا عمّا رأى جبلَ القوافي
لأنّا بالتجلّي قد صُعِقْنا

أنا والشعرُ في محراب ِ صبرٍ
ومن ثمرِ النبوءةِ قد رُزِقنا

إلى امرأةٍ ستأتي عامَ قحطٍ
تُفتِّشُ في الغيومِ وقد بَرِقْنا

تُحيلُ سرابَنا ماءً زلالاً
فنصرخُ في الفيافي : قد عُتِقْنا

سنقلقُ راحةَ المنفى لأنّا
على موتٍ بلا وطنٍ قَلِقْنَا


الوافر

[صالح سويدان]

تطيبُ الروح بكم يا شقيقي
وكلها جميلة وكلها مدهشة وكلها عبقرية
ثم إنني قرأتك رقيقاً هذه المرة (:

تفديك روحي ولا عدمتك يا شقيقي

[زياد السعودي]

سلام الله
وتحية تليق
نشرتم وأبدعتم
ولأنكم فرادة ورأيكم إثراء
نرشح لكم هذا المنجز :
http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=62441
طمعا في فارق مداخلتكم
كل الود

[عماد حداد]

ولدْتُ قصيدتي ، وَوُلدْتُ منها
وكان جزاؤنا أنّا عُقِقْنا


هذا جزاء من يتناسل بهذه الطريقة

[نوال البردويل]

استمتعت جداً بقراءة هذه القصيدة الرائعة وما
حملت من معاني الفكر والشعر الراقي
كل التقدير أ. محمد
وتحياتي

[خديجة قاسم]

شاعر قلّ نظيره
دام حرفك أنيقا جميلا
ودمت بخير وعافية

[احمد المعطي]

على جبَل القوافي ما صُعقنا
......................فكيفَ وقدْ تَجلّى إذْ أفقْنا
جَمال الشعر في صوَر المَرايا
....................تتالتْ في سياقٍ فيه رُقْنا
ودَهشتنا بسحر الحرْفِ باهتْ
......................وباغتنا بَريقٌ فانشقْقنا
فسادَ الصمتُ والصمتُ انشقاقٌ
................عن اللغةِ انبهاراً .. إذْ نُتقْنا
وبعضُ الصمتِ إقرارٌ لعمري
...............بما طرقَ اليراعُ وقدْ طرقْنا

[محمد ذيب سليمان]

لنفسك الشعري درب مختلف
ومدرستك به مختلفة
دمت بود

[محمد العموش]

يعلم الله فيما يتعلق بردودي على تعليقاتكم الباذخة على بضاعتي المزجاة أنّ الأمر يبدأ كما يحدث مع طفلٍ في حفلٍ بهيج لعيد ميلاده، بمعنی يبدأ بالفرح في بدايات هذا الاحتفال ثم حين يشتد عليه الحب والاهتمام والهدايا والأمنيات الشفيفة والصادقة وتغمره القلوب الطيبة يبدأ بالشعور بأنّ هذا الحب فوق طاقته على الاستيعاب ، فوق احتمال قلبه على الفرح ، فيلوذ بأمهِ التي تدفعه لوسط الحفل البهيج . ويظلّ معقود اللسان من دهشة الفرح ، لكنه في النهاية يتفقد كل الهدايا بدموع الفرح.
أنا ذلك الطفل ، وأنتم احتفالي الأبهی والقلوب الأشهی وعباراتكم هي الهدايا الفخمة.