ربيعٌ من رماد / هيثم الريماوي

[هيثم الريماوي]

ربيعٌ من رماد

لزهر الربيعِ اسمٌ ورائحة
يعلمها الأعمى والبصير
للأزهار ألوانٌ خصوصيةٌ
لا يعلمها إلا النحلُ أو الفَراشُ
أو عابرُ سبيلٍ ، يبحثُ عن وطن
وطني في زمنِ الحداثةِ ، وطني
لكنّ الرصيفَ في الطريقِ الصناعيّ ، تطاولت عليهِ الحشائشُ
حتى صارَ أخضرَ ، ثمَّ مات
ربما لا نتفقُ كثيرا ، على مدى الجمالِ في موسيقا باخ
ولكنا سنختلفُ كثيرا ، حولَ أحقيةِ الشهداءِ بالشهادةِ
والأطفالِ بالسهر
سنحتاج لشتاءٍ طويلٍ كي نغسلَ الفكرةَ
والحضارةَ والموتى ، أوهجومَ العدم
سنحتاج لرنّةٍ على هواتفنا النقّالةِ ، لنقوم بالثورة
لأنّ الموعدَ – الآن – شرطُ الكرم
سأعدّ ما استطعتُ مِن قوةِ الحزنِ
وسيلَ وجباتٍ سريعةٍ للدخان
سأشدُّ رباطَ الأمسِ والذكرياتِ ، في زمنِ الحِدادِ
وسأَجنحُ إليَّ ، في الغياب
على قممِ التلالِ الكثيرةِ ، نؤمن بالنيرانِ
ولا نصدّقُ إلا الرمادَ
سأَجنحُ إليَّ ،وإلى أغطيتي التي اكتشفتني :
كوفيتي ، خيمتي ، نزقُ المعاني التي كبّلتني
شهواتُ آخرِ الليلِ على قدمي حبيبةٍ بلّلها الندى
نهاياتُ حلمٍ لا أذكر تفاصيله
عربٌ ينتصرون بزيٍّ مزركشِ
وآخرون بزيٍّ آخرٍ ، وآخرون ...
صوتُ المؤذّنِ
وأغنياتٌ عتيقة
لو كان لي أن أصف حبيبتي لقلت :
بذرة أمطارٍ تجذّرت في السحاب
شبقٌ أنثويٌ ، تكدّست عليه ، كتلُ الضباب
تجعّد السرابِ
أو حفنة ماءٍ ، بللها التراب
كلماتها وضحكاتها ، تحميان ذاكرتي من العطب
تنتقيانِ قمحَ مشاهدي ، من السنابلِ الكثيرةِ
تنهيان عقلي عن الرجوع ، كلما ذهبَ
لأحضان شفتين ، هما النبيذُ المعتقُ في حبتي عنب
مدّي يديكِ بهيبةِ السماءِ والأزرقِ اللانهائيِّ الأبديّ
وضمّي طفولتي
لا أتقنُ الطفولةَ – أنا العربيُّ – لأنني
أتتبعُ خُطى الرجالِ منذُ الصغر
أقول كما كان جدي يقول :
لا تفتح البابَ على الريحِ ، فتنكسر
ولا تغلق البابَ عليهِا، فتنكسر
لكنَّ الريحَ الآنَ ، تأتي من كل الجهات
مِن شقوقِ الصخورِ ، والتاريخِ المراوغ
من خصوصيّاتنا في تقديسِ القبورِ ، والقتلِ المشاع
كم من الأبوابِ نحتاجُ كي نضمّدَ انكساراتنا
ونصدقَ أنَّ الخريفَّ هناكَ
مغطىً بأوراقهِ الذهبيةِ الذابلةِ ، وينتظر ؟!
الريحُ كالحبّ ، كالعدالةِ ، كالفوضى عمياء
تحملُ رائحةَ الياسمينِ وألوانَهُ
وتحملُ أيضا ، رائحةَ الرمادِ والجثث .



هيثم الريماوي

[سلطان الزيادنة]

الصديق البارع هيثم الريماوي

حمداً لله على سلامتك وعودتك لنا بكل هذا الجمال


سُرَّ من قرا

محبتي

[د انجي عبود]

ولكلماتك شعور وأحساس خاص

لا يعلمها إلا من يقرأ لك

رااااااااائع أنتَ

ود

وكتيييييييير

ورد

د. إنجي

[فاطمة الزهراء العلوي]

الكتابة على جسد الوطن في الزمن الاغبر الذي تشهوت فيه بسمة الوطن
اقول الكتابة هي الملغومة بالسؤال ...الملغومة بالقراءات ..الملغومة بالبديل

وهي التي تجعل القراءة منتجة في تواصلها جدليا
والكتابة مع الاستاذ هيثم شبكة من العلاقات والتفاعلات ما بين الدال كاداة توصيل ودلتعلاته المبطنة له في عمق الصورة

وقفت هنا طويلا

لكنّ الرصيفَ في الطريقِ الصناعيّ ، تطاولت عليهِ الحشائشُ
حتى صارَ أخضرَ ، ثمَّ مات

ذكرتني برائعة انشودة المطر

ففي الوقت الذي يجب ان يكون المطر صانع الحياة يصنع الموت
وهنا تتطاول الحشائش يصير الرصيف اخضر ثم يموت ويتحول اللون من واهب الحياة الى قاتلها
انحناءة لنص اخذني اليه بالجملة وبالتفصيل الصغير

زهراء

[رجاء سعيد]

رااائع وأكثررر أيها المبدع
قد اشتقنا لثورة هذا الحرف الراحل رؤىً وحلماً
متفرد بكل الاتجاهات والمقاييس
فلا مفرّ من ريح حرفك الثائر تميزاً
كل التحية لك

[عبير محمد]

كم من الأبوابِ نحتاجُ كي نضمّدَ انكساراتنا
ونصدقَ أنَّ الخريفَّ هناكَ
مغطىً بأوراقهِ الذهبيةِ الذابلةِ ، وينتظر ؟!
الريحُ كالحبّ ، كالعدالةِ ، كالفوضى عمياء
تحملُ رائحةَ الياسمينِ وألوانَهُ
وتحملُ أيضا ، رائحةَ الرمادِ والجثث .


حرف ثائر عميق

يجبرنا على الغوص بأعماقه

وإلتقاط الدرر

شرّفني المكوث بين اروقة بوحك السامق شاعرنا القدير

دمت مبدعا

ودام نبضك

ودّي ووردي

[مالكة حبرشيد]

أقول كما كان جدي يقول :
لا تفتح البابَ على الريحِ ، فتنكسر
ولا تغلق البابَ عليهِا، فتنكسر
لكنَّ الريحَ الآنَ ، تأتي من كل الجهات
مِن شقوقِ الصخورِ ، والتاريخِ المراوغ
من خصوصيّاتنا في تقديسِ القبورِ ، والقتلِ المشاع
كم من الأبوابِ نحتاجُ كي نضمّدَ انكساراتنا
ونصدقَ أنَّ الخريفَّ هناكَ
مغطىً بأوراقهِ الذهبيةِ الذابلةِ ، وينتظر ؟!
الريحُ كالحبّ ، كالعدالةِ ، كالفوضى عمياء
تحملُ رائحةَ الياسمينِ وألوانَهُ
وتحملُ أيضا ، رائحةَ الرمادِ والجثث .


وهل بقي ما يقال بعد هذا القول الفصل ؟؟؟؟؟؟؟؟


الوجوه تصعد مع ذبذبات السراب
يساقط الدمع المرمري
في راحة التعب
لينتهي الربيع عويلا بعيدا
في حجر كائن محاصر
وسط لحظة مغلقة

[هيثم الريماوي]

الرائعون الأكارم سلطان / انجي /الزهراء / رجاء / عبير / مالكة / عبد الأحد

تقديري وامتناني جميعا لعطر وفضل وكرم مروركم

شكري العالي
هيثم

[زياد السعودي]

اعادة تدوير

لزيادة مساحة المشاركة
بين الكاتب
والمتلقي

لمقام ذائقتكم

[ناظم العربي]

كلماتها وضحكاتها ، تحميان ذاكرتي من العطب
تنتقيانِ قمحَ مشاهدي ، من السنابلِ الكثيرةِ
تنهيان عقلي عن الرجوع ، كلما ذهبَ
..
كل ماهنا جمال
طاب لي المكوث عند ضفة هذا البحر الجميل

[هيثم الريماوي]

العزيز ناظم

امتناني وعرفاني لكرمكم وفضل كلماتكم

تقديري
هيثم

[زياد السعودي]

سنحتاج لشتاءٍ طويلٍ كي نغسلَ الفكرةَ

مرحى بنص يمنحنا الرؤى

كامل الود للمبدع الهيثم

[راما غازي]

لزهر الربيعِ اسمٌ ورائحة
يعلمها الأعمى والبصير
للأزهار ألوانٌ خصوصيةٌ***
لا يعلمها إلا النحلُ أو الفَراشُ
أو عابرُ سبيلٍ ، يبحثُ عن وطن..
••اعتقدت هنا أنك ستكملها: وللوطن أهل لا يعلم معناه إلا أشواق المنفيين..
الله على ماخططت لنا من إبداع خالص لا شائبة تعكره..
كل الاحترام والتقدير لنبل الحرف..

[هيثم الريماوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي

مرحى بنص يمنحنا الرؤى

كامل الود للمبدع الهيثم

العميد العزيز
محبتي وامتناني
تحياتي جميعا

[هيثم الريماوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راما غازي

لزهر الربيعِ اسمٌ ورائحة
يعلمها الأعمى والبصير
للأزهار ألوانٌ خصوصيةٌ***
لا يعلمها إلا النحلُ أو الفَراشُ
أو عابرُ سبيلٍ ، يبحثُ عن وطن..
••اعتقدت هنا أنك ستكملها: وللوطن أهل لا يعلم معناه إلا أشواق المنفيين..
الله على ماخططت لنا من إبداع خالص لا شائبة تعكره..
كل الاحترام والتقدير لنبل الحرف..

كل الامتنان والتقدير
الراقية راما
تشرفي الكبير

[نوال البردويل]

كم أنت بارع في اختيار أبجديتك التي تخدم ما أردت التعبير
عنه من مشاعر مختلفة وتصويرها بأسلوبك المتمكن
رائعة من روائعك التي تغري القراءة
تحياتي أ. هيثم

[هيثم الريماوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل

كم أنت بارع في اختيار أبجديتك التي تخدم ما أردت التعبير
عنه من مشاعر مختلفة وتصويرها بأسلوبك المتمكن
رائعة من روائعك التي تغري القراءة
تحياتي أ. هيثم

الشكر العميق لكلماتك الكريمة الراقية نوال
امتناني جميعا