ارتجالٌ في باب الفخر

[د. نديم حسين]

ارتجالٌ في باب الفخر
_____
د. نديم حسين
_____
زارني أحد الشعراء الشبان ، وبين رشفة وأختها من فنجان القهوة سألني :
كيف تكتب قصائدك يا أبا الخالد ؟
فقلتُ : تناول قلما وورقةً واكتُب ، فكانت هذه العيـِّنة .
__________________

في خيمةٍ صمدَتْ قُدَّتْ قصائدُنا
وزادها ألـَقًا سجنٌ ومسجونُ
____
فتَحتَ كلِّ حصاةٍ ألفُ قافيةٍ
وملءَ كل فمٍ أرضٌ وليمونُ
_______
يا أيها " العُقلاءُ " وزِّعوا صدَفـًا
فالدُرُّ يكْـنِزُهُ في الشِّعرِ " مجنونُ
_______
بغدادُ تعصُرُني فترتوي شغـَفـًا
هارونُ يحفظـُهُ ، يرويهِ مأمونُ
_______
أنا النديمُ ملوكُ الجنِّ يُسكِرُها
أنْ نادمتْ عنـَبـًا بالسحرِ مسكونُ
_______
هذي المدائنُ ليْ والقلبُ يحرسُها
عندَ الطـِّعانِ نجا ، والسيفُ مطعونُ
_______
فتَحتُ شبّاكَها على فِناءِ دمي
صاح النزيفُ بحُرّاسِ الحِمى : كونوا !
_______
مُرصـَّعٌ قلمي بالدرِّ يسكنهُ
مرَقـَّعٌ فمهُم في العارِ مدفونُ
______
شيخُ الطريقةِ ريشُ الصقرِ يرفعُهُ
وبَوحُهم زغـَبٌ يرثيهِ عـُثنونُ
______
قومٌ إذا سجدوا قاموا زنادقةً
أتقاهـُمُ نَجـِسٌ ، وغدٌ وملعونُ !!!