لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰ >>>> من ذروة الرماد ينبثق الفينيق إلى أعالي السماء باذخ الروعة والبهاء ... شعر التفعيلة >> نرجو ذكر التفعيلة في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-10-2015, 02:12 AM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
موت فراشة،،،
لم تكنْ لتظنَّ بهذا الزجاجِ الذي شقَّ صدرَ الهواءِ على عجلاتِ الحضارةِ سوءاً، فطارتْ تلملمُ عن غرّةِ الشمسِ أغنيةً هاربةْ. والذي كان يُلهِبُ ظهرَ الزجاجِ بأنفاسهِ، يعشقُ الشمسَ، يهوى الفراشاتِ، يفرشُ أهدابَهُ للنجومِ، ويبكي إذا خُدشَ السرُّ في زهرةٍ تستريحُ على شُرفةِ الريحِ في لحظةٍ غائبةْ. الذي كان يُلهبُ ظهرَ الزجاجِ بأنفاسهِ، لم يكن ليريدَ الذي كانَ، لكنهُ، كان يرقدُ في حصنهِ المعدنيِّ، ويلتهمُ الأرضَ في شهوةٍ لاقتحامِ الزمنْ. حين طارتْ مغادرةً عرشها المستقرَّ على حدقاتِ الزهورِ، لتزهوَ في موكب الريحِ، تنثالُ من جنباتِ السماءِ، تراتيلَ لونيَّةً لاهبةْ. لم يكنْ طارئاً، لم تكنْ طارئةْ! هو سرُّ الوجودْ هي سرٌّ بأعماقهِ، وهما نغمتانِ بأغنيةٍ دافئةْ. يتوهَّجُ في الشمسِ صدرُ الزجاجْ؛ قوَّةٌ حارقةْْ، وهوتْ، عشقها، شوقها، توقها للضياءِ، وألوانها، عانقت موتها فوق وهْجِ السرابِ، وفي لحظةٍ تاليةْ، نقشتْ دمَها فوق وجه الحضارةِ، أغنيةً، هي آخر ما أنشدتْ فانحنت فوقها الريحُ باكيةً، حملت ما تبقّى من المهرجانِ، إلى ملكوت الحياةِ، وأبقتْ لهُ فوقَ صمتِ الزجاجِ قصيدةَ موتٍ، وفي قلبهِ، أيقظتْ شهوةً للبكاءْ!! (فاعلن)
|
||||
01-10-2015, 02:18 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: موت فراشة،،،
كما كنتُ قد بكيت.
صدقاً كنتُ قد بكيت. محبتي
|
||||
01-10-2015, 05:37 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: موت فراشة،،،
الفراشة تموت في النور ولا تعيش في العتمة
لغة خارج العادي والمألوف على إيقاع بيانو المتدارك شكرا على هذا النص على هذا الإثراء كل الود والتقدير |
|||
01-10-2015, 07:30 AM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: موت فراشة،،،
نصّ قويّ جدّا جدّا .
قرأته وقرأته ثمّ قرأته فرأيتني أسأل نفسي أيّة حالة تعتري المبدع وتهيمن عليه لينجز فعلا ابداعيا كهذا وأي معين لغويّ يجيئ لحظة المكاشفة ليمنحنا نصا بهذا التّرف والبذاخة . الذي كان يُلهبُ ظهرَ الزجاجِ بأنفاسهِ، لم يكن ليريدَ الذي كانَ، لكنهُ، كان يرقدُ في حصنهِ المعدنيِّ، ويلتهمُ الأرضَ في شهوةٍ لاقتحامِ الزمنْ. حين طارتْ مغادرةً عرشها المستقرَّ على حدقاتِ الزهورِ، لتزهوَ في موكب الريحِ، تنثالُ من جنباتِ السماءِ، تراتيلَ لونيَّةً لاهبةْ. فاللغة جاءت متوحدة بالمعنى المراد تبليغه فاتحة للمتلقي امكانات تحليق شتى... والحبكة هنا عالية متفوقة بخصوصيات دقيقة ... ويستمر النص في انثيال ليغرقنا في صور شعرية فائقة توفر لنا امكانات للتأويل والبحث في الدلالات راق لي نصك صديقي المبدع القديرنزار عوني اللّبدي...لك انبهاري بما كتبت .
|
||||
01-10-2015, 10:27 AM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: موت فراشة،،،
نص فائق الفنية والاحتراف
المشهدية وتفنين الفكرة الشعرية جاء موفقاً وملهما الوارف نزار عوني اللبدي أهنئنا والشعر بك محبتي |
||||
01-10-2015, 08:28 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: موت فراشة،،،
يتوهَّجُ في الشمسِ صدرُ الزجاجْ؛
قوَّةٌ حارقةْْ، وهوتْ، عشقها، شوقها، توقها للضياءِ، وألوانها، عانقت موتها فوق وهْجِ السرابِ، وفي لحظةٍ تاليةْ، نقشتْ دمَها فوق وجه الحضارةِ، أغنيةً، هي آخر ما أنشدتْ فانحنت فوقها الريحُ باكيةً، حملت ما تبقّى من المهرجانِ، إلى ملكوت الحياةِ، وأبقتْ لهُ فوقَ صمتِ الزجاجِ قصيدةَ موتٍ، وفي قلبهِ، أيقظتْ شهوةً للبكاءْ!! مشاهد محيّكة بعناية فائقة اجبرتنا على الغوص بين امواج البوح بكل مشاعرنا وحواسنا قصيدة موجعة نسجتها بأسلوب رقيق ماتع كالمعتاد بوركت شاعرنا القدير وبورك المداد تحية تليق وكل الود والورد
|
||||
01-10-2015, 09:44 PM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: موت فراشة،،،
تحترق الفراشات وتظن أنها تلوذ إلى ركن الحب والدفء
قصيدة مطرزة بالجمال والشعر الذي ينهل من مزن الأبداع فشكرا لك شاعرنا الحبيب نزار وهذه الراقية |
|||
01-10-2015, 11:51 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: موت فراشة،،،
ذا خَيار الفراشةِ، كان الخيار لها
رقصةُ النار وفي ومْضةٍ لاهبة تمتطي صهْوة الوهْجِ في اللحْظة الشاحبةْ تمنح النورَعشقاً وتهفو لكي تحتسي لهباً تُلقمُ العتمَ درْساً وتمضي عروساً به ذائبةْ شهوةُ الموْتِ أمْ صهوةُ النورِ؟ بل رعشة العشقِ في لحظة صائبةْ لا يَموتُ الفراشُ بغير احتراقٍ بثوبِ المَحاقْ ومْضة الضوء بدءُ انطلاقْ ومحض عناقْ |
|||
02-10-2015, 12:13 AM | رقم المشاركة : 9 | |||||
|
رد: موت فراشة،،،
اقتباس:
الجميل مصطفى،
حضورك الكريم أضاف للموضوع نكهة خاصة، شكراً لأنك هنا، محبتي وتقديري
|
|||||
02-10-2015, 01:04 AM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: موت فراشة،،،
اقتباس:
الأخت الفاضلة دعد، قراءة واعية متدبرة للنص، تدل على عمق التبصر والاستكناه، أشكرك شكراً جزيلاً على هذا الاهتمام، حقيقة لقد أبهرتني وشددتِ انتباهي بما أثريتِ به متصفحي المتواضع، مجرد ملحوظة، هذا النص جاء نتيجة تجربة حياتية حقيقية، وليس من نسج الخيال، ولعل ذلك ما أعطاه هذا المدى من التأثير، كل الشكر والتقدير والاحترام،،
|
||||
02-10-2015, 01:07 AM | رقم المشاركة : 11 | |||||
|
رد: موت فراشة،،،
اقتباس:
الأخ الشاعر عبد الكريم،
شكراً لحضورك الجميل، وإطرائك الثمين، بكل الاحترام والمحبة
|
|||||
02-10-2015, 01:09 AM | رقم المشاركة : 12 | |||||
|
رد: موت فراشة،،،
اقتباس:
الأخ الفاضل الشاعر السلطان،
ثناؤك على النص أسعدني جداً، شهادة أفخر بها من شاعر قدير، شكراً لك ومحبة،،
|
|||||
02-10-2015, 01:12 AM | رقم المشاركة : 13 | |||||
|
رد: موت فراشة،،،
اقتباس:
الأخت الفاضلة عبير،،
قراءة جميلة واعية للنص، وثناء أسعدني جداً، بوركتِ يا رائعة الفينيق، شكراً لك بكل الاحترام والتقدير
|
|||||
02-10-2015, 01:14 AM | رقم المشاركة : 14 | |||||
|
رد: موت فراشة،،،
اقتباس:
الأخ الشاعر صقر،
راقٍ أنت بهذا الحضور الجميل، وهذا الإطراء الذي يميّل الرأس، شكراً لك وورد كثير،، محبتي
|
|||||
02-10-2015, 01:17 AM | رقم المشاركة : 15 | |||||
|
رد: موت فراشة،،،
اقتباس:
آه منك أيها الشاعر المعطي،
كيف أستطيع أن أجيبك وقد أغنيت النص بهذا الجمال؟ شاعر أنت، ورائع أنت، شكراً لك على هذا الجمال الوارف. محبتي واحترامي
|
|||||
02-10-2015, 06:05 AM | رقم المشاركة : 16 | |||
|
رد: موت فراشة،،،
وهوتْ،
عشقها، شوقها، توقها للضياءِ، وألوانها، عانقت موتها فوق وهْجِ السرابِ، وفي لحظةٍ تاليةْ، نقشتْ دمَها فوق وجه الحضارةِ، أغنيةً، هي آخر ما أنشدتْ كان وهماً عشقها للضياء وكأنها لا تعلم بأن نهايتها ستكون محزنة إن هي اقتربت من الخطوط الحمراء المحظورة لوحة فنية متكاملة امتزجت ألوانها مع الفكرة فكانت بأجمل صورة رائع كالعادة .......... تحياتي الفاضل نزار وتقديري |
|||
03-10-2015, 02:01 AM | رقم المشاركة : 17 | |||||
|
رد: موت فراشة،،،
اقتباس:
النوال الراقية،
ترفدين متصفحي دوماً بطيب كلماتك، فتمنحينه جمالاً خاصاً، شكراً لحضورك المميز، بكل الاحترام والتقدير
|
|||||
05-10-2015, 01:40 AM | رقم المشاركة : 18 | |||||
|
رد: موت فراشة،،،
اقتباس:
نعمَ ما قلت، هو كذلك، وإن أبكى وأحزن، شكراً لحضورك الجميل أخي عدنان. محبتي
|
|||||
05-10-2015, 01:41 AM | رقم المشاركة : 19 | ||||
|
رد: موت فراشة،،،
أخي الكريم عدنان، لك الشكر مكرراً، بكل المحبة والتقدير
|
||||
05-10-2015, 08:56 AM | رقم المشاركة : 20 | |||
|
رد: موت فراشة،،،
قصيدة راقية
دمت للشعر أيها الشاعر الشاعر مودتي وتقديري |
|||
05-10-2015, 11:38 AM | رقم المشاركة : 21 | |||
|
رد: موت فراشة،،،
الاخ الشاعر
نزار كان لنصك الرائع الاثر الكبير في نفسي شدني اليه احييك كثيرا مع تقديري |
|||
06-10-2015, 11:20 AM | رقم المشاركة : 22 | |||
|
رد: موت فراشة،،،
صديقي نزار عوني اللبدي
تحية وإكبار منذ الأزل وهذه القوى تتصارع الخير والشر الحياة والموت العدل والظلم وفي ميزان المولى لاتضيع ذرَّة فلتنم عين من قهرته سطوة الباطل ولتقرّ نفسُ من حَزمتهُ القسوة فنالت منه صنوف عذاب. الفراشة مخلوق صغير جميل رقيق خلاَّب يُدخل البشرى للنفوس وتسمو في عالم النقاء. و( الدُّب ْ) ومن هو على شاكلته يصنع بالضعف ماتهواه نفسه وما تقره حيوانيته. وأمَّا الفطرة فتختلف مابين القوي والضعيف بما خلق الله. وأنت ياسيدي تحلِّق في ملكوت النقاء منافحاً بالحرف الذي أبرَّك الله به تجعلنا نتأمَّلُ في شرائع الحياة وقد أنهكت بجبروتها أصحاب الأرواح دونما رحمة. لروحك التحية ولقلمك َ الإكبار ومثلكَ يصنعون في جدار الزمن الصعب ندبات تؤلم بحق من يحاول أن يغطي نور الشمس حقداً لأَنَّ نورها يصنع الحياة. |
|||
07-10-2015, 02:35 AM | رقم المشاركة : 23 | |||||
|
رد: موت فراشة،،،
اقتباس:
أخي الشاعر غلام الله،
شكراً لمرورك الكريم وإطرائك الراقي، مودتي وتقديري
|
|||||
07-10-2015, 02:37 AM | رقم المشاركة : 24 | |||||
|
رد: موت فراشة،،،
اقتباس:
أخي الكريم الشاعر عبد العزيز، قراءة واعية لمضمون النص، سبرت بها أغواره، وكشفت عن مكنوناته، كل الشكر لك ولحضورك الوارف، محبتي وتقديري
|
|||||
07-10-2015, 05:01 AM | رقم المشاركة : 25 | |||
|
رد: موت فراشة،،،
نزار عوني اللبدي
لم تكنْ لتظنَّ بهذا الزجاجِ الذي شقَّ صدرَ الهواءِ على عجلاتِ الحضارةِ سوءاً، فطارتْ تلملمُ عن غرّةِ الشمسِ أغنيةً هاربةْ. والذي كان يُلهِبُ ظهرَ الزجاجِ بأنفاسهِ، يعشقُ الشمسَ، يهوى الفراشاتِ، يفرشُ أهدابَهُ للنجومِ، ويبكي إذا خُدشَ السرُّ في زهرةٍ تستريحُ على شُرفةِ الريحِ في لحظةٍ غائبةْ. الذي كان يُلهبُ ظهرَ الزجاجِ بأنفاسهِ، لم يكن ليريدَ الذي كانَ، لكنهُ، كان يرقدُ في حصنهِ المعدنيِّ، ويلتهمُ الأرضَ في شهوةٍ لاقتحامِ الزمنْ. حين طارتْ مغادرةً عرشها المستقرَّ على حدقاتِ الزهورِ، لتزهوَ في موكب الريحِ، تنثالُ من جنباتِ السماءِ، تراتيلَ لونيَّةً لاهبةْ. لم يكنْ طارئاً، لم تكنْ طارئةْ! هو سرُّ الوجودْ هي سرٌّ بأعماقهِ، وهما نغمتانِ بأغنيةٍ دافئةْ. يتوهَّجُ في الشمسِ صدرُ الزجاجْ؛ قوَّةٌ حارقةْْ، وهوتْ، عشقها، شوقها، توقها للضياءِ، وألوانها، عانقت موتها فوق وهْجِ السرابِ، وفي لحظةٍ تاليةْ، نقشتْ دمَها فوق وجه الحضارةِ، أغنيةً، هي آخر ما أنشدتْ فانحنت فوقها الريحُ باكيةً، حملت ما تبقّى من المهرجانِ، إلى ملكوت الحياةِ، وأبقتْ لهُ فوقَ صمتِ الزجاجِ قصيدةَ موتٍ، وفي قلبهِ، أيقظتْ شهوةً للبكاءْ (فاعلن) فراشة أبقت قصيدة موت قسوة-استطاعت شدّ صور لكم من براش النور تشوقناه أبقى لنا حروف حسرة الفقد-استطعت إيلامنا بشدة لك التحايا وتقديري |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|