أصوات

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

صوت من جهة التي تتذكّر وتنسى :
............................................
خذوه معي.




صوت والطير على حافّة الجوّ :
......................................
يا طير ،
يا طير.




صوت للحوت الذي لم يجد الماء :
.............................................
وجاءوا على عيني ببكاء كذب ، وعلى كتفي بهواء عابر ويد لا تطول ادّعوها وهم يلقون أسماءهم أيّهم يتذكّر صوتي : أن عفو خاطرك يا غريب وعلى الدنيا السلام . وأن هذا أنا وهذي يدي التي احتُطبت حين قيامي وحين تصدّى ظلي لسجدة سهو ببابهم الطاعن في النسيان والذي الفى سدانته قيّماً على تعاليم النسيان وعلى ما وجد الخشب القديم مفتاحه عليه من صوت تناهى من محراب الغياب : أن بجاه آل عمران هذا أنا ، وهذه التي تكون ما تكون ، فاضربوني ببعض غزالتها ، أو دعّوني أتبّع ما الفيت عليه قلبي قبل هذا من طلبه لبرهانه في شميم التراب من اثر ممشاي ميمّماً تلقاء ظلّي القديم لألقي عليه بقيّة ما بقي منّي معي ، وأقوم عليه قيام بكاء ، وأمسح على ما جفّ من بكاء عينه "أن بجاه ما قد تجدون من ريح العير إذ فصلت ، وبجاه الحوت دعوني أمر.




صوت تأخّر عن حادثة الإسم :
......................................
(هيه).





صوت للماء الذي لم يسقط سهواً ، فانكسر :
..............................................................
من سالف الصوت هكذا بأصواتهم ولها وبما لها من سلطان على الإسم وهي تصنع بسبّابة بحّتها مجرى وتسوق الماء لبئر اسمي يغاضبني الريحان حين يجتاحني إذ أقوم منه مفعماً بالرمّان طوراً ، وطوراً على آخر الشيح معتلّ آخر الظلّ بما تيسّر من تين تساقط من مجاز البلاد ، وأمسي كما يمسي ممسوس القصيدة الذي قام ورفع قلبه ليرى له درباً ممكنة تفضي إلى جهة المعنى ، وخافته النجوى أن كرامة الرحم والصوت أن ترى ، وعلينا السلام حين نقوم وحين نعود وحين صلاة العيد بأخت القرى ، وأن أتأوّل لي ثوباً وذبحاً وتأتأة بمطلع قصيدة قربة لخاطر الريحان وخاطر بقرة (اسعيّد) التي رضيت على مضض وما زالت ترضى بالذبح كما رضيت مرّة بقسمة الغناء لما يلوح في سماء الرجم أناء النفرة من طير عادت وما زالت تعود من جهة ما يتذكّرون بملئ أجنحتها هواء نداء وبما خطر على أفئدتها من ظل وقمح مفخّخ بأجراس أصواتهم أن : (صرنا بكره ، قوم عيّد) .





صوت للكبش الذي سقط سهواً من قيود الذبح ، ولم ينتصر :
...........................................................................
(مآآآآآآء).





صوت لعمّة في البدو :
...............................
وكما لو جاءوا على وقوفي على بقيّة من ظلّها بنشيد كذب ، أو كما لو أنتبذ جذع نخلة في العصر و تكفلني عمّة في البدو ليلة العيد فأسّاقط إليّ من ظلّي عليّ في كنفها ، وأقوم قيام منشد ، فامسي وأنا كفيل أن ظلّها داري وأن لها وقوفي عليها ، وأن طلع ضحكتها سيغدو في الترانيم مطلع صوتي حين القصيدة وحين انتباهي أناء وقوفي في حضرة الطير الذي تعلّى ليأتيني من عليّين الهديل بسرب حمام ، ويقطف لي من دالية الأمّهات وجهاً خالصاً من زبدة النور لأم لا تنجب غيري تملاً حلمي بعيون تعرفني ، وتترك عند رأسي ثوباً وكعكة عيد.





صوت خافت في سهو السمع :
....................................
فبما باب امتلأ بك وفاض ...




صوت لإبنة في الناس :
.................................
أو كما لو جئت على نسيانهم بعفو الخاطر ليذهبوا وهم طلقاء عيني يسامحهم إسمي ، أراني والسلام عليّ وأنا على أهبة طلع تعلّى سكّراً في المطالع أبحث لقلبي عن إبنة في الناس تصيح في العابرين : دعوه يمرّ ، دعوه علّه يسامح الدنيا.





صوت لبنات على أهبة الدفوف في حضرة الأم :
.........................................................
هل عاد شاعرنا يا خالة ؟




صوت في العابرين :
............................
دعوني أمرّ لأسامح الدنيا ، وأعود.
والله العظيم.




صوت في بئر الصدى :
..............................
(بوووه).







.
.

[نوال البردويل]

قراءة أولى
وسأعود لأغترف من عمق كلماتك بهدوء
فقراءة واحدة لا تكفي
وأهلا بعودتك أخي الفاضل ياسر
تحياتي

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل

قراءة أولى
وسأعود لأغترف من عمق كلماتك بهدوء
فقراءة واحدة لا تكفي
وأهلا بعودتك أخي الفاضل ياسر
تحياتي

مرحبا بالفاضلة نوال
شكراً لمرورك وترحيبك ، وبانتظار عودتك.
وتقبّلي تحياتي واحترامي.

[نوال البردويل]

صوت للحوت الذي لم يجد الماء :
.............................................
أن بجاه آل عمران هذا أنا ، وهذه التي تكون ما تكون ، فاضربوني ببعض غزالتها ، أو دعّوني أتبّع ما الفيت عليه قلبي قبل هذا من طلبه لبرهانه في شميم التراب من اثر ممشاي ميمّماً تلقاء ظلّي القديم لألقي عليه بقيّة ما بقي منّي معي ، وأقوم عليه قيام بكاء

أصوات مؤلمة لم تنذر إلا بالنكران والنسيان والوجع الذي
لن تكون نهايته إلا غربة تمزق الأحشاء وتزيد من اغتراب الروح
وطلب العودة لعزلة أبدية بعيداً مع جرح ينزف يقطر دمعاً
دائماً تفاجئنا بهذا العمق وهذه الدهشة التي تأخذ الألباب
لتستبقينا في حيرة مع معاني ورموز يصعب تفكيكها إلا بشق الأنفس
هذا إن توصلنا إلى ما عنيته
لك كل الشكر لهذه المشاركة الكريمة الجميلة
تحياتي

[نوال البردويل]

لعمق النص وللمزيد من التأويل
وترحيباً بعودة الناص
تثبيت

[عبير محمد]

اصوات انطلقت هنا ببراعة وعمق
في لوحة راقية الخطوط والالوان
ابدعت شاعرنا القدير في التحليق بنا على ضفاف بوحك الماتع
تحية تليق
وكل الود والورد

[خالداحمدمحمود]

أحيانا حين تقرأ تتأكد أنك لا تجيد التعليق
فتكتفى بالصمت أحتراما


تقديرى

[سلطان الزيادنة]

نص رائع و مختلف بتفنينه وأدواته وطريقة إدارته

تنوع الأصوات جاء غاية في الحرفية والإبهار

الوارف ياسر أبو سويلم الحرزني

أهنئك

محبتي

[فاطمة الزهراء العلوي]

لا يكفي مرورا واحدا
لي عودة للإنصات جيدا لحرف ثقيل بالمعنى ، وأصوات تمردت على تكرارات كثيرة انغمست فيها الكتابة اليوم
تحية كبيرة لمبدعنا الياسر
لي عودة بحول الله

[خالد عمر]

أصــواتــك ...ضـربــت كـل الأصـوات
أو كـمـا يـقـال ..أسـكـت صـوتـك قـول كـل مُـتَـصـوِت

رائـع مـا نـثـرتــم هـنـا .
ود لا يـبـور لـك

[د انجي عبود]

كثيرة هي الأصوات

ولكن الأصوات هنا فاقت حد الحد

الله عليك ما أكثرك

تقبل مروري الفقير

مع

ودي

ووردي

والاحترام

[محمود قباجة]

عناقيد بوح جمالية متتالية


لك احترامي

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل

صوت للحوت الذي لم يجد الماء :
.............................................
أن بجاه آل عمران هذا أنا ، وهذه التي تكون ما تكون ، فاضربوني ببعض غزالتها ، أو دعّوني أتبّع ما الفيت عليه قلبي قبل هذا من طلبه لبرهانه في شميم التراب من اثر ممشاي ميمّماً تلقاء ظلّي القديم لألقي عليه بقيّة ما بقي منّي معي ، وأقوم عليه قيام بكاء

أصوات مؤلمة لم تنذر إلا بالنكران والنسيان والوجع الذي
لن تكون نهايته إلا غربة تمزق الأحشاء وتزيد من اغتراب الروح
وطلب العودة لعزلة أبدية بعيداً مع جرح ينزف يقطر دمعاً
دائماً تفاجئنا بهذا العمق وهذه الدهشة التي تأخذ الألباب
لتستبقينا في حيرة مع معاني ورموز يصعب تفكيكها إلا بشق الأنفس
هذا إن توصلنا إلى ما عنيته
لك كل الشكر لهذه المشاركة الكريمة الجميلة
تحياتي

مرحباً بالأخت الطيّبة نوال
هي عند حزر تاويلك ، وأشكر لك الوقت الذي منحته للنص ولقراءتك العميقة.
مع الشكر الجزيل لتثبيت النص.
وتقبّلي تحيّاتي واحترامي.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير محمد

اصوات انطلقت هنا ببراعة وعمق
في لوحة راقية الخطوط والالوان
ابدعت شاعرنا القدير في التحليق بنا على ضفاف بوحك الماتع
تحية تليق
وكل الود والورد

صباح الخير أختي عبير
وما أسعدني بمتابعتك وقراءتك المخلصة لنصوصي المتواضعة.
تحيّاتي واحترامي.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالداحمدمحمود

أحيانا حين تقرأ تتأكد أنك لا تجيد التعليق
فتكتفى بالصمت أحتراما


تقديرى

صباح الخير أخي خالد
بل هي كتابة مبتدئ بين يدي أستاذته.
أشكر لك قراءتك وتعليقك الصادق الذي أخجلني.
وتقبّل تحيّاتي واحترامي.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان الزيادنة

نص رائع و مختلف بتفنينه وأدواته وطريقة إدارته

تنوع الأصوات جاء غاية في الحرفية والإبهار

الوارف ياسر أبو سويلم الحرزني

أهنئك

محبتي

صباح الخير أخي سلطان
شكراً للفرح الحقيقي الذي منحتني إيّاه بتعليقك الكريم على كتابتي.

محبّتي وتقديري.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان حماد

نص فخم وضخم
ولمثل هذا النص تشد رحال القلب والذائقة
حضور للسلام ولي عودة
تحياتي

ولمثل حضورك أقوم يا سيّدي.

شكراً جزيلاً أخي المبدع عدنان
ولك محبّتي وتقديري.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي

لا يكفي مرورا واحدا
لي عودة للإنصات جيدا لحرف ثقيل بالمعنى ، وأصوات تمردت على تكرارات كثيرة انغمست فيها الكتابة اليوم
تحية كبيرة لمبدعنا الياسر
لي عودة بحول الله

حيهلا بأختنا الزهراء
وبانتظار تشريفي بمرور ثان يا فاطمة.

احترامي وتقديري.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي

مرور أولي لمصافحة منجزكم
ولي عودة لا ريب
مودتي

أهلاً بأخي عوض
وأنا بانتظار عودتك لا ريب
محبّتي وتقديري.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد عمر

أصــواتــك ...ضـربــت كـل الأصـوات
أو كـمـا يـقـال ..أسـكـت صـوتـك قـول كـل مُـتَـصـوِت

رائـع مـا نـثـرتــم هـنـا .
ود لا يـبـور لـك

أو كما يقال ، فقد أصبت منّي بكرمك ولطفك لسان لعثمة.

شكراً جزيلاً اخي خالد
ولك خالص محبّتي واحترامي.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د انجي عبود

كثيرة هي الأصوات

ولكن الأصوات هنا فاقت حد الحد

الله عليك ما أكثرك

تقبل مروري الفقير

مع

ودي

ووردي

والاحترام

صباح الخير أختي د.إنجي
بل سأقف وقوف صعلوك كلام بباب الكريمة.

شكراً جزيلاً أختي إنجي
ولك خالص احترامي وتقديري.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود قباجة

عناقيد بوح جمالية متتالية


لك احترامي

صباح الخير أخي محمود
وأشكر لك قراءتك وتعليقك.

تحيّاتي واحترامي.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

صوت لكلام يبحث عن معنى
.......................................

وما أنساه إيّاي إلا أنّي مررت سريعاً على مهله أن يذكّرني ، وأن يتذكّر أنّي أنا ، فغفوت ساعة بين دقيقتين في انتظار سلحفاة المعنى لتوافي كلامها ، وإلا فلا بأس أن يبقى الكلام بلا معنى حتّى حين . الشارع صفحة والعابرون كلمات مبتلّة تمرّ على مهلها كي تجفّ ، وفي آخر الصفحة هواء يهبّ من جهة النسيان يركل العابرين ، ويطوي الصفحة !
: قل شكراً للشارع.
: شكراً يا شارع.

في الشارع ماء يتذكّر ويعرف العابرين بسيماهم التي في ظلالهم ، وفي الماء شارع يسترسل ويسهب كحرف من سطرين أحياناً ، وأحياناً يشحّ كموجز يتلو العابرين وظلالهم بسطر من حرفين ، وبين السطرين نظرة تبحث عن عينها ، وخطوة تبحث عن قدمها ، وكلمة مبتلّة تخرج خلسة من سياق سطرها لتجفّ ، فتخرّب الكتابة وتربك دورة المعنى ، وما أنساني إياه أن أذكره إلا أنّي كنت أشافهه المعنى حين مرّ سريعاً على مهلي ، فشعرت كأنّي أريد أن أبكي ولكنّي نسيت !
: قل شيئاً.
: شيئاً.
: لا بأس ، قل شكراً للماء.
: شكراً يا ماء.

وما منعني وأنا أمرّ أن أقع على ظلّي الذائب في الماء إلا أنّي حبوت على مهلي ، فوقعت على لا شيء وكسرته !
: قل شكراً لقلبي لأنّك أتيت.
: شكراً لقلبك لأنّي أتيت حتّى تراني !




.
.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

صوت للذي لم أحضر عرسه ، وأبى أن يأكل من خبزي ، وأعطيته ثلاثة أحرف من اسمي لينجب لي بها أخاً يسقيني شربة ماء :
........................................................................................................................ ...........................

كم أنا يا أبي ؟!




.
.